مُعَلِّمْنَا بُولِس الرَّسُول يَقُول لِتِلْمِيذُه تِيمُوثَاوُس { لأَِنَّ اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الْفَشَلِ بَلْ رُوحَ الْقُوَّةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالنُّصْحِ } ( 2تي 1 : 7 ){ لأَِنَّنِي عَالِمٌ بِمَنْآمَنْتُ وَمُوقِنٌ أَنَّهُ قَادِرٌ أَنْ يَحْفَظَ وَدِيعَتِي إِلَى ذلِكَ الْيَوْمِ } ( 2تي 1 : 12) أحْيَاناً الإِنْسَان يَكُون مُتَرَدِّدٌ فِي كُلَّ أُمورُه يَكُون مَهْزُوز وَمِش ثَابِتْ وَمِش مُسْتَقِر مُتَزَعْزِع فِي كَلاَمُه حَاسِس إِنُّه قَلِيل الشَّأنْ حَاسِس كَإِنْ كُلَّ النَّاس بِتِكَلِّمْ عَنُّه حَاسِس إِنْ كُلَّ النَّاس بِتَحْتَقِرُه وَإِنُّه لاَ شِئ إِطْلاَقاً أقُولَّك لاَ دَه إِحْسَاس مُتْعِبْ عَشَانْ كِدَه أحِبْ أكَلِّمَك عَنْ الثِّقَة بِالنَّفْس فِي 3 خَطَوَات :-
1- الثِّقَة فِي الله أسَاس الثِّقَة فِي النَّفْس:-
عَايِز إِنْسَان وَاثِقٌ بِنَفْسُه يُبْقَى وَاثِقٌ فِي إِلهُه فِي إِنْ الله مَعَهُ وَإِلهُه قَوِي وَقَدِير وَضَابِطْ وَقَادِرٌ وَصَالِحٌ عَشَانْ كِدَه دَاوُد النَّبِي يِقُول إِيه { إِنْ سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرّاً لأَِنَّكَ أَنْتَ مَعِي } ( مز 23 : 4 ) إِيه الفَرْق بِين الغُرُور وَالثِّقَة فِي النَّفْس ؟ الغُرُور هُوَ الثِّقَة فِي إِمْكَانِيَاتَك الشَّخْصِيَّة وَدَه يِخَلِّي الإِنْسَان مَغْرُور مِنْ كَثْرِة مَا هُوَ وَاثِقٌ فِي إِمْكَانِيَاتُه مِش وَاثِقٌ فِي إِلَهُه إِنْ سِر نَجَاحِي إِنِّي شَاطِر عَقْلِي دَه مَفِيش أحْلَى مِنُّه لكِنْ الثِّقَة بِالنَّفْس هِيَّ ثِقَة بِإِلهِي دَه إِنْسَان وَاثِق فِي إِلهُه إِنْ هُوَ يِنَجَحٌ كُلَّ طُرُقُه وَالإِيمَان هُوَ الثِّقَة بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَان بِأُمور لاَ تُرَى ( عب 11 : 1) " يُوقِنْ " يَعْنِي مُتَأكِدٌ لَمَّا دَانِيَال إِتْوَضَعْ فِي جُبِّ الأُسُود كَانَ بِمَشُورِة نَاس أشْرَار رَاحُوا إِشْتَكُوه لِلمَلِك وَكَانْ المَلِك إِسْمُه دَارِيُّوس وَكَانْ بِيْحِبْ دَانِيَال النَّبِي لَمَّا دَانِيَال كَانْ فِي جُبِّ الأُسُود يِقُولَّك إِنْ دَارِيُّوس المَلِك النُّوم طَار مِنْ عِينُه وَقَلْقَان وَسَهْرَان طُول اللِّيل لَحَدٌ لَمَّا طِلِعْ الفَجْر ( دا 6 : 18) خُدُونِي وَدُّونِي عَنْد مَكَان الجُبِّ اللِّي فِيه دَانِيَال رَاح وَقَفْ جَنْب الجُبِّ يِقُولُّه إِيه { يَا دَانِيآلُ عَبْدَ اللهِ الْحَيِّ هَلْ إِلهُكَ الَّذِي تَعْبُدُهُ دَائِماً قَدِرَ عَلَى أَنْ يُنَجِّيكَ مِنَ الأُسُودِ } ( دا 6 : 20 )دَه بَقَى حَاسِس إِنْ إِله دَانِيَال إِله قَوِي وَمِش مُمْكِنْ يِسِيبُه رَاح دَانِيَال رَد عَلِيه وَقَالْ { يَا أَيُّهَا الْمَلِكُ عِشْ إِلَى الأَبَدِ إِلهِي أَرْسَلَ مَلاَكَهُ وَسَدَّ أَفْوَاهَ الأُسُودِ فَلَمْ تَضُرَّنِي لأَِنِّي وُجِدْتُ بَرِيئاً قُدَّامَهُ وَقُدَّامَكَ أَيْضاً أَيُّهَا الْمَلِكُ لَمْ أَفْعَلْ ذَنْباً } ( دا 6 : 21 – 22 ) عَشَان كِدَه صَعْب جِدّاً إِنْ أنَا أظْهَر بِإِيمَان أقَلْ مِنْ دَارِيُّوس المَلِك قِصِّة رَاحَاب الزَّانِيَة دِي لَمَّا جَالْهَا الجَوَاسِيس اللِّي مِنْ عَنْد يَشُوع كَانِتْ سَامْعَة عَنْ الله بِتَاع بَنِي إِسْرَائِيل قَالِتْ { عَلِمْتُ أَنَّ الرَّبَّ قَدْ أَعْطَاكُمُ الأَرْضَ وَأَنَّ رُعْبَكُمْ قَدْ وَقَعَ عَلَيْنَا وَأَنَّ جَمِيعَ سُكَّانِ الأَرْضِ ذَابُوا مِنْ أَجْلِكُمْ } ( يش 2 : 9 ) خَبَّإِت الجَوَاسِيس وَقَالِتْ لُهُمْ { عَلِمْتُ أَنَّ الرَّبَّ قَدْ أَعْطَاكُمُ الأَرْضَ } رَاحَاب الزَّانِيَة كَانْ عَنْدَهَا الثِّقَة بِإِلهَهُمْ رَغْم إِنْ الجَاسُوسِينْ مَاكَنْش عَنْدُهُمْ الثِّقَة بِإِلهَهُمْ بِالمِقْدَار اللِّي كَانْ عَنْد رَاحَاب القِدِيس يُوحَنَّا فَمْ الذَّهَبْ يِقُول { مِنْ العَار أنْ تَظْهَر إِنْتَ بِإِيمَان أقَلْ مِنْ إِيمَان الزَّانِيَة }يَارَبَّ لِتَكُنْ إِرَادْتَك { نَحْنُ لاَ نَعْلَمُ مَاذَا نَعْمَلُ وَلكِنْ نَحْوَكَ أَعْيُنُنَا } ( 2أخ 20 : 12)يَارَبَّ أنْتَ تَعْلَمْ الصَّالِحٌ لِي أكْثَر مِنِّي وَدَه يِخَلِّيك وَاقِفْ ثَابِتْ هَادِئ مِطَّمِنْ لِيه ؟ لأِنْ مَفِيش حَاجَة يِقْدَر يِعْمِلْهَا مَعَاك أي إِنْسَان إِلاَّ بِإِرَادِة الله يِقُولَّك عَنْ القِدِيس الأنْبَا مَقَارْيُوس إِنُّه كَانْ بِيْصَلِّي بِحَرَارَة فَارِدٌ إِيدُه عَلَى الآخِر خَالِص مِين مِتْغَاظْ ؟ الشِيطَان عَايِز يِقُولُّه نَزِّل إِيدَك الشِيطَان يِحَارِب بِكُلَّ الطُرُق يِقُولَّك إِنْ الشِيطَان جَاتْ لُه فِكْرَة إِنُّه يِجِي مُنْدَفِعْ نَاحْيِة إِيدُه وَهُوَ مَاسِك سِكِّينَة وَفِعْلاً عَمَلْ كِدَه جِرِي عَلِيه وَمعَاه سِكِّينَة وَأبُو مَقَّار رَافِعْ إِيدُه وَمَانَزِّلْهَاش فَالشِيطَان إِتْعَجِّبْ فَسَألُه إِنْتَ مِش خَايِفْ ؟ رَد عَلِيه " إِنْ أرَادَ الله وَأمَرَك أنْ تَقْطَعْهَا فَاقْطَعْهَا طَالَمَا هُوَ أمَرَك وَإِنْ لَمْ يَأمُرَك فَأنْتَ لاَ تَسْتَطِيعْ أنْ تَقْطَعْهَا "فَخُزِيَ الشِيطَان جَمِيلٌ إِنْ أنَا أكُون حَاسِس إِنْ جَمِيعْ أُمور حَيَاتِي هِيَّ بِإِرَادِة الله جَمِيلٌ إِنْ قَدَاسِة البَابَا شُنُودَه لُه ثَلاَث عِبَارَات لِنَجْتَاز أي تَجْرُبَة :-
رَبِّنَا مَوْجُودٌ شُعُورَك إِنْ الله مَوْجُودٌ تِتْقَوَّى وَلَوْ حَسِّيتْ إِنْ الله غَائِبْ وَإِنْتَ لِوَحْدَك فَخُفْت فَارْتَعَبْت .
كُلُّه لِلخِير أنَا مِش عَارِف إِنُّه لِلخِير دِلْوَقْتِي لكِنْ وَاثِقٌ إِنُّه لِلخِير بَعْدِينْ .
مِسِيرْهَا تِنْتِهِي لاَزِم تِنْتِهِي تِحِس إِنَّك شِدِيدْ مِش قَصَبَة تُحَرِّكْهَا الرِّيح مِش كِلْمَة تِجِيبَك وَكِلْمَة تِوَدِّيك .
ثِقَتَك فِي نَفْسَك إِنْ لَمْ مَصْدَرْهَا وَمَنْبَعْهَا ثِقَتَك فِي الله فَهْيَ غُرُور وَسَتُؤَدِّي بِك إِلَى إِنْحِرَاف أي سُقُوط عَظِيم لكِنْ ثِقَتَك فِي نَفْسَك اللِّي مَصْدَرْهَا الله سَتُؤَدِّي بِك إِلَى ثَبَات عَظِيمْ وَرَصِيدْ عِشْرِتَك يِزِيدْ لأِنْ فِي كُلَّ مَرَّة إِنْتَ بِتُدْخُلْ فِي أمرٍ مَا فَإِنْتَ مِحْتَاجٌ لِثِقَة إِنْتَ بِتَلْجَأ لِرَبِّنَا وَيَكُون سَنَدَك وَمَعُونْتَك وَإِنْ الله يِنَجِّيك يُحْكَى إِنْ فِي مَرْكِب مَاشْيَة فِي البَّحْر فِيهَا نَاس بِتِتْفَسَّحٌ اللِّي بِيِلْعَبْ وَاللِّي نَايِمْ وَاللِّي بِيَاكُلْ وَاللِّي بِيِشْرَب وَفَجْأة البَحْر هَاجٌ وَالأمْوَاج تَتَلاَطَمْ وَالأمر بِيِتْأزِّم وَكُلَّ وَاحِدٌ بِيِلْعَبْ وَقَّفْ اللِّعْب وَخَافُوا .. وَلاَقِينَا طِفْلَة صَغِيرَة رَايْحَة جَايَة فِي المَرْكِبْ وَبِتِلْعَبْ وَمَبْسُوطَة فَغَضَبُوا مِنْهَا وَسَألُوهَا إِنْتِ مِينْ وَمِينْ أهْلِك إِنْتِ مِش شَايْفَة البَّحْر هَايِج ؟!!! فَالبِنْت قَالِتْ لُهُمْ أنَا بَابَا القُبْطَان بِتَاع المَرْكِبْ دِي وَأنَا كُلَّ رِحْلَة يِطْلَعْهَا بَكُون مَعَاه وَأنَا يَامَا رِكِبْت مَعَ بَابَا رَحَلاَت كِتِير .. يَامَا عَدِّتْ عَلَى بَابَا مَوَاقِفْ كِتِير زَي كِدَه دَه بَابَا سَوَاق شَاطِر يِقُولَّك إِنْ البِنْت دِي أشَاعِتْ فِي المَرْكِب كُلُّه الهُدُوء وَالسَّلاَمٌ وَالطُمَأنِينَة .. طِفْلَة صَغِيرَة عَنْدَهَا ثِقَة فِي قُدْرِة أبُوهَا هَلْ إِنْتَ عَنْدَك ثِقَة فِي قُدْرِة أبُوك السَّمَاوِي وَإِنُّه قَادِر إِنُّه يُنْقِذَك وَيُنَجِّيك مِنْ كُلَّ شِدَّة وَمِنْ كُلَّ مِحْنَة وَتَجْرُبَة وَضِيقَة وَكُلَّ أمْر رَدِئ ؟ يِقُولَّك إِيه { لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سَلاَمٌ } ( يو 16 : 33 ) وَمُعَلِّمْنَا بُولِس الرَّسُول يِقُول إِيه { هُوَ سَلاَمُنَا } ( أف 2 : 14) لَوْ تِلاَحِظْ إِنْ فِي القُدَّاس أبُونَا يُرَدِّدٌ كَلِمَة{ ~Irhnh paci " السَّلاَم لِلكُلَّ "} كُلَّ دَه عَشَان يِدِّيك هُدُوء وَسَلاَمٌ .
2- مَعْرِفِة إِمْكَانِيَاتَك وَمَوَاهِبَك : -
مَابْقَاش حَاسِس إِنْ أنَا ضَعِيفْ وَقَلِيل وَمِش عَارِفْ حَاجَة لاَ مِنْ المُؤسِفْ جِدّاً خُصُوصاً فِي وَسَطْ جَوْ التَّعْلِيمْ بِتَاعْنَا اللِّي مِش بِيِهْتَمْ بِحَاجَات مُهِمَّة جِدّاً وَلكِنْ بِيَهْتَمُّوا بِأُمور تَانْيَة أقَلْ أهَمِيَّة إِنْ يِعْرَف الإِنْسَان مَوَاهْبُه وَقُدْرَاتُه لَوْ كُلَّ إِنْسَان يِعْرَف مَوَاهْبُه وَقُدْرَاتُه وَاسْتَثْمَرْهَا !! كُلَّ وَاحِدٌ فِينَا رَبِّنَا عَاطِي لُه مِيزَة فِي شَيْءٍ مَا لَوْ إِسْتَثْمَرْنَا المَوْهِبَة دِي مَا نَظَرْنَا لِبَعْض نَظْرِة غِيرَة أوْ ضَعْف أوْ حَسَدٌ لاَ كُلَّ وَاحِدٌ لاَزِم يِعْرَف إِنْ رَبِّنَا عَاطِي لُه نِعْمَة يِقُولَّك فِي الخَارِجٌ إِنُّهُمْ يِسَاعْدُوا الوِلاَدٌ مِنْ سِنْ 3 أوْ 4 سِنِين إِنُّه يِعْرَف إِمْكَانِيَاتُه وَمَوَاهْبُه مِثْل المُوسِيقَى أوْ الرَّسْم أوْ العَزْف أوْ الغُنَى أوْ طِفْل عَنْدُه مَوْهِبَة قِيَادِيَّة إِعْرَفْ نَفْسَك – هذِهِ نِعْمَة – مَفِيش إِنْسَان بِلاَ مَوْهِبَة فِي وَاحِدٌ مُحِبْ لِلهُدُوء وَآخَر لِلقِرَاءَة وَآخَر قِيَادِة المَجْمُوعَة وَآخَر الصَمْت وَالقِرَاءَة فِي إِنْسَان يِحِبْ يِفَكَّر فِي الأُمور العَقْلِيَّة وَالفِكْرِيَّة وَالذِّهْنِيَّة أوْ الحَرَكِيَّة أوْ الإِجْتِمَاعِيَّة رَبِّنَا خَلَقْنَا مُتَنَاغِمِينْ مُتَكَامِلِينْ كُلَّ وَاحِدٌ عَنْدُه مَوْهِبَة لاَزِم يِكْتِشِفْهَا نِلاَحِظْ إِنْ البِنْت تَمِيل لِلشَّخْص وَالوَلَدٌ يَمِيل لِلشِئ وَالعُنْف وَرَبِّنَا سَمَحٌ بِذلِك عَشَانْ الوَلَدٌ يِمِيل لِلشِئ مِنْ أجْل إِنُّه هَيْكُون سَبَبْ لِجَلْب الرِّزْق لِبِيتُه وَلأِوْلاَدُه فَرَبِّنَا عَاطِي لُه رُوحٌ قِتَالِيَّة أمَّا البِنْت فَرَبِّنَا عَاطِي لَهَا رُوحٌ حَالِمَة هَادِئَة مِنْ أجْل تَرْبِيِة أوْلاَدْهَا وَتَكُون مَصْدَر حَنَان لُهُمْ فَلَوْ كَانْ الوَلَدٌ بِالرِّقَة وَالحَنَان دَه مَا اسْتَطَاعَ أنْ يَجْلِبْ رِزْق لِبِيتُه وَلَوْ لاَقِينَا البِنْت بِالعُنْف وَبِالشِّدَّة دِي مَا اسْتَطَاعَتْ أنْ تُرَبِّي أوْلاَدْهَا الله يُكَمِّلْنَا بَعْضَنَا بِبَعْض كُلَّ وَاحِدٌ ضَرُورِي لِلآخَر أُنْظُر كَيْفَ تُنْجِحٌ مَوْهِبَتَك كَيْفَ تُنَقِّيهَا ؟ كُلَّ وَاحِدٌ عَنْدُه نِعْمَة لكِنْ النِّعْمَة دِي لِوَحْدَهَا مَتِنْفَعْش كُلَّ وَاحِدٌ رَبِّنَا عَاطِي لُه مَوْهِبَة كُلِّنَا نَغَمَة فِي قِيثَارَة لكِنْ نَغَمَة وَاحْدَة تُعْطِي نَغَمَة نَشَاذٌ مَالْهَاش مَعْنَى وَاحِدٌ مِنْ الفَلاَسِفَة يِقُولَّك إِيه { أُدْخُل إِلَى ذلِك الإِنْسَان الَّذِي تَجْهَلُه } مِينْ دَه ؟ إِنْتَ إِعْرَف نَفْسَك وَإِمْكَانِيَاتَك وَاكْتِشِفْ مَوْهِبْتِك أبَاءْنَا الرُّسُلْ كَانُوا يَقِفُوا قُدَّام مُلُوك وَوُلاَه بِثِقَة وَدَافْعُوا عَنْ مَسِيحْهُمْ وَعَنْ مَسِيحِيَتْهُمْ .. يُقَفْ قُدَّام مَلِك .. قُدَّام سَيَّاف وَلاَ يِتْهَز وَهُوَ عَارِف إِنْ رَقَبْتُه هَتِتْقِطِعْ بَعْد لَحَظَات وَمَعَ ذلِك لاَقِينَاهُمْ وَاقْفِينْ بِثَبَات القِدِيس بُولِيكَارْبُوس وَقَّفُوه وَسَطْ النَّار عَشَانْ يِحْرَقُوه فَقَالُوا نُرْبُطُه لأِنْ طَبِيعِي جِدّاً إِنْ أي إِنْسَان وَاقِفْ وَهَيِجِي عَلَى النَّار هَيِجْرِي فَالقِدِيس طَلَبْ مِنْهُمْ وَتَرَجَّاهُمْ إِنُّهُمْ مَايُرْبُطُهُوش وَقَالْ لُهُمْ" أوْعِدْكُمْ إِنِّي مِش هَهْرَب " وَفِعْلاً وَقَفْ ثَابِتْ وَلَمْ يَهْرَب القِدِيس أنْدَرَاوُس وَهُمَّ بِيُصْلُبُوه نِزْلِتْ أمْطَار وَرُعُودٌ فَاللِّي بِيُصْلُبُوه نَفْسُهُمْ هِرْبُوا وَجَرُوا فَالْمَسِيحِيِّينْ جُمْ يِفُكُّوه فَرَفَضْ إِنُّهُمْ يُفُكُّوه إِيه دَه ؟ وَاثِقٌ وَمُتَأكِدٌ مِنْ اللِّي بِيِعْمِلُه حَتَّى لَوْ كَانْ فِي ضِيقٌ أوْ شِدَّة .
3- الخِبْرَة وَالإِتِّزَان : -
لِنَفْرِضْ إِنَّك إِنْسَان مُحِبْ لِلهُدُوء وَالخِلْوَة فَعَلِيك إِنَّك تِكُون مُتَزِنْ مِش فِي كُلَّ الأوْقَات تِنْعِزِل عَنْ النَّاس لاَ فِي وَقْت تُقْعُدٌ فِيه مَعَ أصْحَابَك وَفِي وَقْت مَعَ نَفْسَك الإِتِّزَانْ مَطْلُوب حَيَاتَك مَعَ الله بِتَاخُدٌ حَقَّهَا وَحَيَاتَك مَعَ النَّاس بِتَاخُدٌ حَقَّهَا وَمَعَ بِيتَك وَأُسْرِتَك وَدِرَاسْتَك وَاهْتِمَامَتَك بِتَاخُدٌ حَقَّهَا مِنْ الفُنُون اللِّي عَلَى الإِنْسَان إِنُّه يِتْعَلِّمْهَا وَيُتْقِنْهَا فَنْ إِدَارِة الوَقْت إِزَاي تُدِير يُومَك ؟ مَرَّة جَتْ بِعْثَة صِينِيَّة مَصْر عَشَان تِعْمِلْ لِنَفْسَهَا مَصَانِعْ تِعْمِلْ فِيهَا حَاجَات صِينِيَّة وَلكِنْ بِأيْدِي مِصْرِيَّة يِقُولَّك البِعْثَة دِي جَتْ وَمِشِيت مِنْ غِير مَا تِعْمِلْ أي مَشْرُوع لِيه ؟ قَالُوا عَشَانْ إِحْنَا لاَقِينَا إِنْ المَصْرِيِّينْ فِيهُمْ حَاجْتِينْ مِش مُمْكِنْ يِتْوَفَرُوا مَعَانَا أبَداً إِيه هُمَّا ؟ يِقُولَّك السَّهَر الكِتِير وَالصَحَيَانْ مِتْأخَّر وَيِمُوتُوا فِي الأجَازَات وَدِي فِعْلاً عَادِتْنَا كَمَصْرِيِّينْ نِكْرَه الشُّغْل لاَزِم تِكُون مُتَزِنْ عَشَانْ تَثِقٌ فِي نَفْسَك إِعْرَفْ إِنَّك فِي بِدَايِة حَيَاتَك لاَزِم يِكُون فِي تَعَبْ وَتَضْحِيَات مَفِيش حَدٌ نِجِحٌ إِلاَّ بِتَعَبْ النَّجَاحٌ بِيِجِي مِنْ ألْف فَشَلْ هَلْ عِنْدَك الإِتِّزَانْ إِنَّك تِسْتَحْمِلْ ألْف فَشَلْ وَلاَ تَيْأس ؟!!! الخِبْرَة فِي حَيَاتَك تِدِّيك ثِقَة فِي نَفْسَك إِنَّك تِتْعَلِّمْ مِنْ أخْطَائَك كُلَّ خَطَأ فِي حَيَاتَك هُوَ رَصِيدٌ لِيك لَوْ سَألْت سُؤَال لَوْ تَكَرَّر عَلِيك المَوْقِفْ اللِّي أخْطَأت فِيه قَبْل كِدَه هَتِتْعَامِلْ مَعَاه إِزَّاي ؟ أكِيدٌ إِنْتَ إِكْتَسَبْت خِبْرَة وَثِقَة تِخَلِّيك تِتْعَامِلْ مَعَ المَوْقِفْ بِطَرِيقَة مُخْتَلِفَة إِذاً إِنْتَ كَسَبْت إِتْعَلِّمْ مِنْ المَاضِي وَمِنْ أخْطَاءَك إِدْرِس أخْطَاءَك وَاقْبَلْهَا وَعَالِجْهَا إِعْرَفْ إِنْ رَصِيدٌ الحَيَاة كُلُّه رَبِّنَا عَايْزُه يِكُون فِي صَفَّك حَتَّى بِأخْطَاء لكِنْ لَوْ إِسْتَفَدْت مِنْهَا إِتْعَامِلْ مَعَ الأخْطَاء بِنَظْرَة جَدِيدَة نَظْرَة تِبْنِيك وَتِفِيدَك مِش بِنَظْرَة تُحْبِطَك وَتِيَأسَك وَاتْعَلِّمْ مِنْ خِبْرَات الآخَرِين إِسْمَعْ وَاتْعَلِّمْ أحْيَاناً لاَ نَسْمَعْ خِبْرَات بَعْض وَمُمْكِنْ نَاخُدٌ الأمر بِاسْتِخْفَاف فِي مَثَلْ يِقُولَّك إِيه { إِعْرَف شِئ عَنْ كُلَّ شِئ } كُنْ مُسْتَمِعْ جَيِّدٌ أحْيَاناً لَمَّا نِتْقَابِلْ مَعَ بَعْض دَايْماً كُلَّ وَاحِدٌ فِينَا بِيْكُون عَايِز يِتْكَلِّمْ مِش بِتِدِّي لِنَفْسَك فُرْصَة إِنَّك تِسْمَعْ رَبِّنَا يِكَمِّلْ نَقَائِصْنَا وَيِسْنِدْ كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه وَلإِلهْنَا المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين
القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
الثقة بالنفس
16 يوليو 2024
عدد الزيارات 44