
يوحنا ذهبي الفم «إعلاء الحق »
"إن لم تربح خلاص إخوتنا هنا، فلن تحصل على خلاص نفوسنا هناك" (ق يوحنا ذهبي الفم)
يوحنا ذهبي الفم عاش في القرن الرابع الميلادي وهو أحد الأقمار الثلاثة كما تسميه الكنيسة اليونانية مع القديس باسيليوس الكبير والقديس غريغوريوس اللاهوتي، وكان بطريركا لمدينة القسطنطينية. اولا ولادته: ولد في عام ٣٤٧م والده كان قائدا في الجيش الروماني في سوريا، وأمه كان اسمه "انثوسا" وبعد أربع سنوات توفي زوجها والد القديس يوحنا وتركها شابة غنية وجميلة، وتوفيت ابنتها (اخت القديس يوحنا) بعد الوفاة الوالد، فصارت أرملة فربت يوحنا تربية رائعة وعندما دعيت لزواج أخر رفضت وقالت إنها تعيش من أجل ابنها.
نانيا دراسته:
نبغ يوحنا في دراسة المحاماة
ثالثا: صداقته:
له صديق اسمه باسيليوس، وقد أحب الاثنان الله، وكرسا حياتهما، وساعدا بعضهما أن يعيشا حياة التعبد لله، ودعي الاثنان للكهنوت لكن عندما جاءت وقت الرسامة هرب يوحنا من الرسامة، وتمت رسامة باسيليوس وكانت حجة القديس يوحنا أن له ميولاً للحياة بالدير.
رابعا رهبنته:
كان يحيا الممارسات الرهبانية وتدريباتها الروحية في بيته إلى أن انتقلت والدته فاتجه للدير وصار راهبا وفي زمنه نشطت الحياة الرهبانية وعندما زار مصر رأي البرية بكل سكانها ونساكها ورهبانها، كان كل راهب في قلايته، والأديرة لم يكن بها أسوار كانت القلالي متناثرة في الصحراء يخرج منها نور بسيط لشمعة أو قنديل، وكان المنظر في الليل جميل النجوم في السماء والقلالي منيرة في البرية، فقال عبارة مشهورة "السماء بكل نجومها ليست في جمال برية مصر بكل سكانها "وكان يقول للرهبان والاباء في انطاكية "هلموا إلى برية مصر لتروها افضل من ای فردوس"
خامسا ارتباطه بالكتاب:
من ارتباطه بالكتاب المقدسي صار إنجيلاً و يحكي تلميذة أن بولس الرسول كان يظهر له ويفسر له الرسائل.
سادسا راع صالح:
لم يكن رجل سياسة ولا فيلسوف لكنه امتاز بالبحث عن خلاص النفوس.
سابعة نفيه:
كان له مشكلة كبيرة مع الإمبراطورة " افدوكسيا"،وهي كانت قد اغتصب أرضا يملكها انسان عادي فمنعها القديس من دخول الكنيسة. واغلق الأبواب في وجهها، فقالت للجنود اكسروا الأبواب،وشلت يد الجندي التي حاول كسر الأبواب فصلی ذهبي الفم على ماء ومسح بها يد هذا الجندي فعادت سليمة، أما الإمبراطورة فتسبيت في نفى القديس لأخر حدود الإمبراطورية الرومانية، وكان هدف الإمبراطورة من ذلك خبيثا حيث ارادت ان يموت القديس أثناء سفره للمنفي، لأن الرحلة كانت طويلة وجسده كان مريضا كان يرسل رسائل من منفاه مع شماسة تدعى "اوليمبياس"، وكانت هذه الشماسة الفاضلة تنقل رسائله للاكليروس وكل الشعب
ثامنا نياحته:
تنيح القديس يوحنا ذهبى الفم في المنفى عام ٤٠٧م
تاسعا - كتاباته:
له كتب ومقالات عديدة منها
١- سر الكهنوت
٢- الملك وحياة الراهب
قارن فيه بين حياة الملك والراهب. . الملك يتحكم في شعوب وجيوش اما الراهب فيتحكم في شهواته. الملك يحارب برابرة أما الراهب فهو يحارب شياطين ويهدي نفوسا .الملك نهاره وليله الام ومشكلات أما الراهب نهاره وليله فرح وسلام .الملك يهدى ذهبا، أما الراهب يقدم نعمة وتعزيات. الملك يرتعب من الموت، أما الراهب يطمئن على مصيرة.
٣- ستعود بقوه أعظم
في حياته وهو راهب أحد الآباء الرهبان سقط في خلية كبيرة جعلته يترك رهبنته ويشعر بيأس شديد مكتب له مقالة أسماها "ستعود بقوة أعظم"، وعندما قراها الإنسان الذي سقط بدا يستعيد شجاعته وعاد وتاب واستكمل حياته النسكية باكثر نسك.
٤- سر الزيجة
كتاب شرح فيه المفهوم الكتابي والكنسي لسر الزواج وكيف أن الزواج يبارك حضور المسيح.
ه- عظات التماثيل
الشعب ثار بسبب الضرائب وحطم تماثيل الأمبراطور وكانت النتيجة أن الإمبراطور أراد أن يعاقب هذه المدينة فلجا الشعب للكنيسة فاستغل القديس يوحنا هذه الفرصة وبدأ يكلمهم عن التوبة، وفي نفس الوقت يتشاور مع الله لكي يعبر عن هذه المدينة القي القديس على الشعب عظات كثيرة (۲۱ عظة) سمیت "عظات التماثيل".
عاشرة: اقواله
له ماثورات وعبارات كثيرة قوية منها
١- اى نفع للمسيحي الذي لا يقيد غيره. ٢-إن غاب عنا عون الله لا تقدر أن نقاوم اتفه إغراء
٣- ليس للشيطان أن يهاجمك إلا عندما يراك قد ملت إلى الخطية وتكاسلت.
٤- ليس لنا عدو إلا واحدا، وهو الخطية التي تفسد سلامنا
٦- الكنيسة أعلى من السماء وأكثر اتساعا من الأرض
٥- الدير اكاديمية تحتضن تفسير الكتاب المقدس.
٧- السيرة الطاهرة تسد فم الشيطان وتبكمه.
قداسة البابا تواضروس الثاني