
يأتي صوم يونان قبل الصوم الأربعيني المقدس بأسبوعين، القراءات خلال هذا الصوم وفصحه عن التوبة كالتالي:
(+) اليوم الأول دعوة للتوبة وهي دعوة للفرح بالرب وخلاصه كهدف للتوبة هلموا فنبتهج بالرب ونتهلل لله مخلصنا» (مزمور عشية ١:٩٤-٢) ، أما إنجيل العشية فمن (لوقا ۱۳: ١-٥) «إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون " وهذا يوضح أهمية التوبة.بخور باكر النبوة من (يونان ۱) وفيه دعوة يونان لكرازة نينوى داعيا إياها للتوبة، وهروب يونان ، ثم دخوله للحوت ليبدأ توبته عائدًا إلى نينوى .. ثم مزمور باكر الرب رءوف رحيم طويل الروح للتشجيع على بداية التوبة دون تأخير .. وإنجيل باكر (متى (٦:٧-١٢) يطمئن من يطلب التوبة أن كل من يسأل يأخذ وكل مَنْ يطلب يجد ومَنْ يقرع يفتح له .
البولس (رومية ٦: ١٧-۲۳) مَنْ يسمع ويطيع يتحرر من الخطيئة وتكون أعضاءه آلات بر لله للقداسة، والكاثوليكون (يهوذا ۱:۱-۱۳) دعوة للجهاد للخلاص بالتوبة لأجل الإيمان، وفي الإبركسيس( أعمال ۳۸:۲-٤٨) دعوة بطرس للشعب أن يتوبوا ويعتمدوا لمغفرة الخطايا، ثم توسل في المزمور إن كنت للآثام راصدًا يارب من يثبت لأن من عندك المغفرة»، والإنجيل من (متى (٣٥:١٢-٤٥) عن آية يونان النبي.
(+) اليوم الثاني إحساسات التوبة النبوة من (يونان ۲) صلاته من جوف الحوت بخوف ورعدة ورجاء الاستجابة بصلاة حارة، ومزمور باكر: اذكر يارب أننا تراب - الله لا يعاملنا حسب خطايانا (مز ۱۰۲)، والإنجيل مثل التينة التي تفسد الأرض بدون ثمر وتركها لتأتي بثمر وإحساسات الغربة على الأرض تقود للتوبة والتصالح مع الله بعد التغرب عنه (كولوسي (۲۱:۱) ، وتوعية بكفاية ما مضى من زمن لنترك الخطية وننتقل للفضيلة (۱ بطرس ٣:٤-١١)، والتوبة تتغاضى عن أزمنة الجهل (أع ۳۰:۱۷)، ومزمور القداس فيه طلبة الغفران وستر الخطية كمشجع للتوبة (مزمور ٢:٨٤) ، والإنجيل يحدثنا عن آية يونان والاستفادة منها كرمز للسيد المسيح ليتحقق نور العين واستنارة النفس بطهارة الجسد (لوقا ۲۹:۱۱) ..
(+) اليوم الثالث نتائج التوبة النبوة (يونان ٣ ،٤) وتجديد دعوة الله ليونان والبداية الجديدة، ومزمور باكر كما يترأف الأب على البنين هكذا يترأف الرب على خائفيه» (مزمور ۱۰۲)، وفي الإنجيل الفوز بالراحة من القائل: تعالوا إلى يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم» (مت ۱۱)، وكذلك الفوز بالرحمة (أفسس ۲)، وطمأنة يوحنا لأولاده أنهم أقوياء وغلبوا الشرير وغفرت خطاياهم ( ١ يوحنا ١٢:٢) ، وتأكيد عمل الله وتحقيقه الوعد القائل : سأرجع وأقيم خيمة داود الساقطة وأبني ردمها» (أعمال ۱۲:۱۵)، ومن أهم النتائج «طوباهم الذين غفرت آثامهم وسترت خطاياهم» (مزمور ۳۱).. والإنجيل الشبع كنتيجة حتمية للتوبة (مت ١٥) ...
(+) فصح يونان فرح الله بالتوبة: «سمع الرب فرحمني» (مزمور باكر ، والإنجيل (مرقس ۸) الرب يكمل كل الاحتياجات ليشبع الجميع، والنتيجة الوصول لبر المسيح الذي بالإيمان، وما أجمل أقدام المبشرين بالسلام (رومية ۱۰)، ونوال الخلاص المفرح بضمير صالح (۱ بطرس ۳)، وبالتوبة نرى عمل الرب والبركة الممنوحة لإبراهيم ونسله (أعمال ۲۲:۳) .. ثم الحديث عن الاستجابة صرخت في ضيقتي فاستجاب لي الرب» (مزمور ۱۱۷) ، وكنتيجة حتمية للفرح بالتوبة أن هو جسدنا فنمتلئ من غيرة القلب نفرح بتطهير الهيكل الذى . كما نوه الرب عن ذلك. في (يو ١٢:٢) .
نيافة الحبر الجليل الأنبا بنيامين مطران المنوفية وتوابعها