صداقتنا مع الست العذراء

12 أغسطس 2018
Large image

أرُيد أن أتكلّم معكُم اليوم عن صداقتنا مع الست العدرا ما دُمنا نحن نُحب ربنا يسوع فلابُد أننّا نُحب الست العدرا ، والذى يُحب الست العدرا يُحب ربنا يسوع ، لابُد أنّ علاقتنا بالست العدرا تكون علاقة صداقة علاقة محبة علاقة حيّة لابُد أنّ كُل واحد يكون عنده صورة للست العدرا ويتعامل معها على أنّه يتعامل مع الست العدرا نفسها 0 لابُد أن تكون علاقتنا معها علاقة حُب ، علاقة حنين ودالّة 0فهى والدة الإله ولذلك فهى لها شفاعة عِند ربنا يسوع ، ولها كلمة كبيرة عِند ربنا يسوع ليتنى تكون علاقتى بها علاقة حلوة لأنّها هى بإستمرار بتتّشفع عنّى عند ربنا يسوع المسيح " ليس لنا دالّة ولا حُجّة ولا معِذرة " نحن غير قادرين أن نتكلّم ولكن لنا شفاعتِك ، لأنّكِ أمُ قادرة رحيمة مُعينة ، لابُد يا أحبائى أن يكون لنا هذا الإحساس مع الست العدرا أنتِ أمُى أنتِ ستىِ أنتِ تاج رأسىِ أنتِ حاسّة بىّ فمُمكن تتشفعىِ لىّ عند ربنا يسوع ، ولذلك الكنيسة بترفع الست العدرا لأنّها شاعرة بقيمتها 0 فلو أحببنا أن نعمل تمجيد لأى قديس فتوجد محطة إجباريّة لابُد أن نقف عِندها ، فما هى ؟! هى الست العدرا ، فلابُد أن نقول الأول للست العدرا الكنيسة عِرفت قيمتها ولكن بعد الست العدرا فنقول للقديسين ويكون أمر إختيارى ولكن الست العدرا إجبارى الكنيسة تُريد أن تقرّب قلبنا جداً للست العدرا وتقول لك إياك أن لا تكون لك عِلاقة مع الست العدرا أبونا بيشوى كامل كان بيعمل عملية فى إنجلترا وكانت أيام نهضة الست العدرا فكان كُل يوم يعمل تمجيد لها ، وكان واضع صورة لها إلى أن قرّب يوم ليلة عِيدها ، فسأل فى المُستشفى هل يوجد عِندكُم ورد ؟ فقالوا لهُ لا يوجد فى هذه الفترة ورد طبيعى ، فالورد كُلّه الذى عِندنا هو ورد صِناعى ، فتعجّبوا من طلبهِ ، فحزن لأنّه 00لأنّه كان يُريد أن يضع الورد على صورة الست العدرا ، فحدث أنّ إبنة لأبونا بيشوى كانت آتيّة لزيارتهِ ، وهى فى الطريق وقف الأتوبيس فى مكان فيهِ إستراحة ، فوجدت ورد فنزلت وإشترت لهُ ورد فعندما وصلت إليه قدّمت لهُ الورد ففرِح جداً وقال لها إن الست العدرا هى التىِ جعلتكِ تشترى هذا الورد فهو شاعر أنّ الست العدرا موجودة فعلاً وليست مُجرّد صورة00فلابُد أن نتعامل مع القديسين على أنّهُم أحياء ، فهُم بيشفعوا فينا أمام الملك المسيح والكنيسة تضع الست العدرا عن يمين الهيكل ، الست العدرا كرامتها عالية ولابُد أن نشعُر بوجودها ، ولابُد أن تكون شفيعة لنا " هى الشفيعة فى جنس البشر " هى الشفيعة فى كُل الأحياء ، فلابُد أن أقترب منها لكى أضمن لنفسى شفاعة ، لابُد أنّ محبتنا للست العدرا تزيد فالإنسان الذى يعيش مع ربنا وبإستمرار بيتنّقى فإنّه سيجد أنّ علاقتة بالست العدرا زادت لأنّ كُل من يقترب من ربنا يقترب منها ، والذى يقترب منها يقرّب من ربنا ، الست العدرا موجودة فى بيوتنا وموجودة فى كنائسنا ، ونسّميها الملكة الحقيقية ، هى ملكة ولها من السُلطان أن تجعل إبنها الحبيب يتراجع عن غضبهِ وأن تجعلهُ يصنع عجائب فالست العدرا مُتواضعة جداً ووديعة جداً وصامتة جداً فلابُد أن نعرف كيف نقرّب من قلب الست العدرا فهى الإنسانة الوحيدة التى إتحدت بالله ، فأنا عندما أتحد بالله أعرف من هى الست العدرا ، فإن كُنّا لا توجد عِشرة مع ربنا يسوع فإننّا لم نعرف من هى الست العدرا القديس سيدهُم بشاى كان يحبها جداً وكان يتشفّع بها ولا يعمل شىء إلاّ عِندما يأخذ رأيها ، ويسألها هل أذهب لهذا المكان أم لا ؟ ويسألها هل أعمل هذا أم لا ؟ فهو إعتبرها أخُتة وزوجتُة ، وفى أيامهِ كان يوجد إضطهاد وعندما إعترف بالإيمان أمروا بضربهِ وبتعذيبهِ وهو بيُضرب ويتألّم والدم يسيل منّه كان يقول ( هات كُرسىِ للست لا تتركوها واقفة 00) ، فمن هى الست ؟! هى الست العدرا ، وجاءت لهُ لكى تُخفّف عليه آلامهُ ولذلك أنا أرُيد أن أقول لك نحن لابُد أن نعيش مسيحيين صح ، فلا أكون مسيحى بالإسم ، ولا أتناول لفترات طويلة ، أنا لابُد أن أكون مسيحى صح لكى تكون العدرا فعلاً أمُى ، فهى ستقول الذى لا يُكرم إبنى فأنا لا أعرفهُ ، فكُلّما نُكرم ربنا فى حياتنا فسنجد أنفُسنا قد إقتربنا من الست العدرا ، فهى أمُ حنونة كنيسة السيدة العذراء فى محرم بك عاصرت فترة الحرب العالمية ، أنّه كان يوجد رجُل كبير واقف على سطح بيت ، رأى طيّارة بتقذف قُنبلة على الكنيسة ثم رأى واحدة أخذت هذه القُنبلة ثم رمتها فوقعت القُنبلة وأحدثت صوت خفيف وتركت آثار خفيفة وذلك بأنّ زُجاج الكنيسة كُلّه تكسّر ماعدا زُجاج مقصورتها ، فلماذا زُجاج مقصورتها بالذات ؟!فهل معنى ذلك أنّ الست العدرا حيّة ؟! نعم حيّة 00هل هى حاسّة بنا ؟! نعم حاسّة بنا 00هل مُمكن أن أشعر بها ؟! نعم فهى أمُ لىّ تحامى عنّى ونجد مُعظم أديُرة الرُهبان والراهبات على إسم الست العدرا ويحبّوا أن يتشفعوا بها ، ويقولوا أنّها الحارسة لنا والمُعينة لنا فى بتوليتنا وفى عفتّنا ، فنجد العدرا السُريان والعدرا البراموس بالرغم من إنهّم بجانب بعض فالست العدرا شاعرة بالدير وحارسة للرهبنة ، ولذلك من ألقابها أننّا نقول لها " أنتِ هى سور خلاصنا " السور الذى يحمى المكان ، فالست العدرا هى سورنا ، فأنا مُمكن الست العدرا تكون سور خلاصى الذى يصُد عنّى ، فلابُد أعرف قيمتها ودالتّها عند ربنا ، ولذلك أطلُب منها بدالّة وبحُب وبجرأة الست العدرا حامية وحارسة موجودة فى وسطنا وفرحانة جداً بنا ،يقولوا عن واحد من الرُهبان أنّه كان واقف أثناء تسبحة نصف الليل والرُهبان واقفين وجد واحدة ست تقف أمامهُم فإغتاظ جداً وذهب إليها وطرق على كتفها وقال لها لا تقفى أمام الرُهبان عيب ، فإلتفتت لهُ وضحكت وعِرف إنها الست العدرا فهى موجودة فى الكنيسة بتسمع الصلاة ، فمن وظائفها أنّها تأخذ صلواتنا وتُصعدها ليسوع ، ولذلك نقول لها " إصعدىِ صلواتنا إلى إبنك الوحيد ليغفر لنا خطايانا " فالصلوات الضعيفة والكلام الفاتر الذى أقوله الست العدرا هى التى تأخذه لفوق ، الست العدرا بتشفع فينا مهما كانت خطايانا ، فهى مُهمتها أن تشفع فينا ، هى موجودة فى كنيستها تمُر علينا وبتفتقدها ، ولذلك نسمع أنّها بتظهر فى بابا دبلو وفى الزيتون وفى الصعيد فما هى علاقتك مع الست العدرا ؟! فهل هى علاقة الصورة وخلاص ، إجعلها علاقة كائن حى مع كائن حى ، تشّفع بها بإستمرار ، أحد القديسين يقول ] الذى يسير مع يسوع إلى الصليب يستحق أن يأخُذ الست العدرا البيت معهُ [ فأنا لكى أأخُذ الست العدرا إلى البيت لابُد أن أتبع المسيح حتى الصليب ، فيقول لنا يسوع أنا يا حبيبى إطمئن جداً أنّ أمُى تكون معك ، ولكن أنا منتظر الذى يتبعنى حتى الصليب وهو أن نعيش الألم 00نعيش الضيق00 نعيش شُهداء ، فأجمل شىء فى حياتنا هو أننّا أولاد ربنا يسوع ، فلا يُحرج أحد منكُم أنّه مسيحى أنت إنسان كريم جداً عند الله أنت أجمل إنسان فى الدُنيا كُلّها أنت أكرم إنسان على الأرض أنت بتأكُل جسد المسيح ودّمهُ ، فلا يوجد أحد مثلك إفرح بمسيحك إفرح بصداقة القديسين لأنّهُم مُعينين لك وكثيراً ما تقول إنى أشعر إن صورة العدرا بتكلّمنى أو بتنظُر لى أو شكلها حزين أو بتضحك ، فالست العدرا حيّة وشاعرة بنا وشاعرة بمشاكلنا ، إطلُبها أجمل شىء هو أننّا عندما نذهب للسما سنجد الست العدرا بتتشّفع فينا كُل إنسان فينا يصرُخ للست العدرا ويعمل لها تمجيد يجدها مُعينة له ، تصّور إنها بتفرح بك عِندما تعمل لها تمجيد وتأتى إليك وتُبارك بيتك مُمكن أقول لكُم شىء تعتبره دواء لحل مشاكل بيتك وهى أن نقف نُصلّى مع بعض ونقول لها تمجيد مع بعض ، فالذى يجعل مشاكلنا تزيد هو أنّ كُل واحد فينا بعيد عن الآخر ومُنحصر فى ذاته ، ولكن لابُد أنّ الصلاة تجمعنا أعرف سيّدة لا يمُر عليها عيد قديس إلاّ وتعمل لهُ أكله حلوة ، وكأنّ الأكل الحلو الذى عملناه هو بسبب فرحتنا بالست العدرا وبذلك نجد الولد يحب الست العدرا فيكون عِنده إحساس أنّ هذا القديس هو واحد من عائلتهُ ، فإن كُنّا نحتفل بأفراد أُسرتنا أفلا نحتفل بعيد إستشهاد قديس كرّم ربنا وسفك دمّه من أجل ربنا توجد واحده ست كان شفيعها القديس أبو سيفين وكان عندها صورة لُه وكانت إبنتها بتمتحن فى كُلية فى بلد أخُرى غير بلدها فكانت متغرّبة فطلبت من أمُها أن تأتى معها فى أيام إمتحاناتها ، وأخذت تلّح على أمُها فوافقت الأمُ وعندما وصلت عند إبنتها تذّكرت أنّها نسيت شىء مهُم جداً وهو صورة أبو سيفين فحزنت جداً وظلّت كُل يوم تقول لهُ تمجيدهُ وعندما إنتهت إبنتها من الإمتحان رجعت الأمُ إلى بيتها وعِندما دخلت الشُقة جرت بسرعة نحو صورة أبو سيفين وحضنت الصورة فشعرت أنّ أبو سيفين حضنها هو أيضاً ، فذهبت لدير أبو سيفين وروت لتماف إيرينى وقالت لها تماف هل هو سمين أم نحيف ؟ فقالت لها سمين ثم قالت لها هل يديه طريّة ؟ فقالت لها طريّة فقالت لها تماف إذاً هو أبو سيفين وفى مرّة من المرات كانت توجد كنيسة جميلة تُبنى وكان فيها نشارة خشب والعُمال وهُم فى الكنيسة وجدوا واحدة نازلة من فوق وأخذت تمشى فى الكنيسة إلى أن ذهبت للمذبح ووضعت يديها على المذبح ، فقالوا إنّها الست دميانة ، فذهبوا لتماف إيرينى وقالوا لها إن الست دميانة قد جاءت للكنيسة ، فقالت لهُم أين المكان الذى سارت فيه ؟ فرأت مكان أرجُلها ، والكنيسة كانت على رسم القديسة دميانة ، فقالت لهُم دى مُش رجلين الست دميانة هذه مقاس أرجُل الست العدرا الإنسان الذى يعيش مع القديسين يكون عارف تفاصيلهُم كما نقول فى صلاة الأجبية " لكى نكون بمُعسكرهُم محفوظين ومُرشدين" ، الست العدرا الكلام عنها جميل ويفرّح ويعزّى ويرفع ، فتوجد مُشكلة كبيرة إن الناس غير فرحانة والحياة ضاغطة عليهُم ، المفروض أن أعرف كيف أرتفع فوق الضيق والكتاب قال " مُلقين كُل همُكم عليه لأنّه هو يعتنى بكُم " ، ما دام لنا قديسين ولنا حياة سماوية فلماذا نكون مهمومين؟ ربنا قادر أن يسند كُل ضعف فينا0
القس أنطونيوس فهمى
كاهن كنيسة مارجرجس والأنبا أنطونيوس – محرم بك - الأسكندرية

عدد الزيارات 1636

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل