الصراع بين الوصية كفكر وكتطبيق

08 فبراير 2025
Large image

مِنْ إِنجيِل مارِيُوحنا [ الكلامُ الّذِى أُكلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوح وَحيوة ] ( يو 6 : 63 ) ، الوصيَّة كفِكر جمِيلة وَمحبُوبة كُون إِنَّنا نسمع [ يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلّ حِينٍ وَ لاَ يُمَلَّ ]( لو 18 : 1 ) كلِمة جمِيلة جِدّاً لكِنْ وقت تطبِيق الوصيَّة نجِد أنفُسنا 1/4 ساعة وَ لاَ نستطِيع أنْ نُزِيد عَنْ ذلِك جمِيلة وصيَّة [ فَإِنْ جاعَ عَدُوُّكَ فَإِطعمهُ وَإِنْ عطِشَ فإِسقِهِ ]( رو 12 : 20 ) ، وَلكِنْ عِندما نِنّفِذ الوصيَّة نتذكّر ما فعلهُ عدونا معنا صِراع الوصيَّة تقُول [ سِراجُ الجسدِ هُوَ العِينُ فَإِنْ كانت عينُك بسِيطةً فجسدُك كُلُّهُ يكُونُ نيِّراً ] ( مت 6 : 22 ) ،جمِيلة نظرياً لكِنْ عملياً صعبة جِدّاً00[ وَإِنْ أعثرتكَ عينُك فإِقلعها ] ( مت 18 : 9 ) ، كلِمات رائِعة لكِنّها صعبة التنفِيذ صِراع بين الوصيَّة كفِكر وَكتطبِيق 0
أولاً : الوصيَّة فِى العهد القدِيم :-
بدأت الوصيَّة عِبارة عَنْ مجموعة وصايا شفويَّة أوامِر أعطاها الله لآدم وَإِستمرت مِنْ جيل إِلَى جيل قايين يوسِف نُوح إِبراهِيم إِسحق أجيال الوصيَّة بِالنسبة لهُمْ شفويَّة حتَّى جاء مُوسى النبِى فأعطاهُ الله الوصيَّة مكتوبة ، وصايا مكتوبة تقُول لاَ تقتِل لاَ تسرِق لاَ تحلِف لاَ تزنِ لاَ لاَ لاَ هى وصايا لكِنّها بدل ما تسنِد الإِنسان أصبحت عِبء عليه لأِنَّها كانت كالمرآه تُظهِر عيوبه أنا فِى الوصيَّة أصبحت خاطِىء جِدّاً وَصارت الوصيَّة أداة دينونة بدلاً مِنْ أنْ تكُون أداة بِر ، حتَّى أنّ مُعلّمِنا بولس الرسُول قال بِالوصيَّة صارت معرِفة الخطيَّة الناموس عرَّفنا على الخطيَّة وَأصبح أداة دينونة للإِنسان وَقال أيضاً مُعلّمِنا بولس الرسُول فِى رِسالة رومية [ حِينما أُرِيدُ أنْ أفعل الحُسْنَى أنَّ الشَّرَّ حاضِرٌ عِنْدِي ] ( رو 7 : 21 ) ، هذِهِ صُورة لِصراع الإِنسان فِى ظِل الناموس إِذن الناموس لاَ يُخلِّص وَ لاَ يفدِى حتَّى أنّ بولس الرسُول قالها بِصرخة [ ويحِي أنا الإِنسان الشقيُّ مَنْ يُنقِذُنِي مِنْ جسدِ هذا الموتِ ] ( رو 7 : 24 ) هذِهِ صرخِة الإِنسان قبل المسِيح ، لَنْ أكُون صالِح إِنْ لَمْ أتخلّص مِنْ هذا الجسد هذا الفِكر أوْ الحال فِى ظِل الناموس لكِنْ فِى العهد الجدِيد الأمر مُختلِف جِدّاً إِذاً الناموس فِى العهد القدِيم عاجِز عَنْ أنْ يُرضِى الله وَأنْ يُعطِى الإِنسان بِر لأِنّهُ كما قال مُعلّمِنا بولس الرسُول [ لأِنَّهُ إِنْ كان بِالناموس بِرٌّ فالمسِيحُ إِذاً مات بِلاَ سببٍ ] ( غل 2 : 21 ) ، الناموس يُظهِر عيوب الإِنسان وَتقصِيراته 0
ثانياً : الوصيَّة فِى العهد الجدِيد :-
إِختلفت تماماً لأِنّهُ وجد أنّ المسِيح لمّا أتى أعطانا وصايا فِى الحقِيقة أصعب كثيراً مِنْ وصايا العهد القدِيم ، فمثلاً نجِده يقُول [ سمِعتُمْ أنّهُ قِيل عينٌ بِعينٍ وَسِنٌّ بِسنٍّ وَأمَّا أنا فأقُولُ لكُمْ أحِبُّوا أعداءكُمْ بارِكوا لاعِنيكُمْ ] ( مت 5 : 38 – 44 ) فِى العهد القدِيم شراسة فحدّها الله بِالتعادُل بين الطرفين ، لكِنْ فِى العهد الجدِيد يقُول قابِل الإِساءة بِالمحبَّة وصايا العهد الجدِيد فائِقة وَصعبة لِماذا ؟ لأِنّ الإِنسان أخذ إِمكانيات جدِيدة بِالمسِيح إِذن فِى العهد القدِيم الوصيَّة أسهل ، لكِنْ فِى العهد الجدِيد يقُول النظرة زِنى لِماذا ؟ لأنِّى أعطيتك إِمكانيات جدِيدة ، لِذلِك لابُد أنْ تقِيس نَفْسَكَ عليها كالطفل الصغِير نحنُ نُنهيه عَنْ أشياء كثيرة وَلكِنْ عِندما يكبر لاَ تُنهِيه عَنْ هذِهِ التوافِه لأنّهُ إِرتقى لإِمكانيات أكبر هكذا نحنُ فِى المسِيح إِرتقينا فأعطانا وصايا على مُستوى ملائِكِى مِنْ مُستوى أبناء آدم إِلَى مُستوى أبناء الله تُدعون إِذن الوصيَّة تُنّفذ فِى المسِيح وَبِالمسِيح وَ لاَ يُمكِنْ أنْ نُنّفِذها بِدونه لاَ نستطِيع أنْ نُصَلِّى إِلاّ بِهِ ، وَ لاَ نُحِب إِلاّ بِهِ ، وَ لاَ نُعطِى إِلاّ بِهِ وَلابُد أنْ أُعطِى وَأعمل بِالمسِيح لِذلِك يقُول مُعلّمِنا بولس الرسُول [ إِنْ كان أحدٌ فِى المسِيحِ فَهُوَ خلِيقةٌ جدِيدةٌ ] ( 2 كو 5 : 17 ) ، أىّ طبعِى يتغيّر إِذن أنا بِدُون المسِيح إِمكانياتِى ضعِيفة ، لكِنْ بِهِ خلِيقة جدِيدة وَإِمكانيات عالية ، وَمِنْ هُنا الوصيَّة تُصبِح سهلة رغم صعوبتها مُمكِنْ الفِكر البشرِى يصطدِم بِالوصيَّة كيف أُحِب عدوِى كيف أبِيع أمتعتِى وَأُعطِى صدقة ؟ هذا بِالإِمكانيات الشخصيَّة مُستحِيل لأِنَّها إِمكانيات ضعِيفة وَمحدودة ،فَنَحنُ بِالكاد نُحِب مَنَ يُحبُنا لكِنْ لِكى نُحِب أعدائنا وَنُبارِكهُمْ هذا بُعد جدِيد لاَ نناله إِلاّ بِالمسِيح المُشكِلة إِنَّنا دائِماً نفصِل أنفُسنا عَنْ المسِيح وَالقدِيسين فنعِيش على مُستوى الفِكر البشرِى فنصطدِم بِالوصيَّة وَقَدْ نعثُر فِيها وَكأنَّنا نرى أنّ المسِيح يُرِيدنا ضُعفاء فَمَثلاَ وصيَّة [ يَنْبَغِي أنْ يُصَلَّى كُلّ حِينٍ وَ لاَ يُمَلَّ ] ( لو 18 : 1 ) ، فنقُول عنها أنَّها دروشة لأنَّنا نقِيسها بِمُستوانا كبشر وَهذا مُستوى محدُود أخطر ما فِى الموضُوع أنّنا نعِيش الوصيَّة بِإِمكانياتنا البشريَّة الضعِيفة الله أعطانا هذِهِ الوصيَّة لأِنّهُ هُوَ العامِل فِينا [ لأِنّ الله هُوَ العامِلُ فِيكُمْ أنْ تُرِيدُوا وَأنْ تعملُوا ]( فى 2 : 13 ) ، أىّ أنّ الله هُوَ المُحرِّك الأساسِى ، هُوَ الّذى يُحرِّك إِرادتِى أنا نفِذت الوصيَّة لكِنْ مَنَ الّذى عملها بِالفِعل داخِلِى ؟ الله0الله يحرّكنا لِفِعل البِر لِكى نُكلّل وَيرجِع الفضل لنا وَنحنُ نقُول لهُ أنت الّذى دفعتنا لِهذا العمل ، لكِنّهُ بِكُلّ تواضُع يُكافِئنا عَنْ عمل هُوَ عمله فِينا ، وَهُوَ يُعطِى قديسيه كرامات وَيُمّجِدهُمْ وَهُمْ يُمّجِدوه وَيُرجِعُون الفضل إِليه هذا هُوَ مجد العهد الجدِيد الله جعل الوصايا محفُورة فِى قلوبنا لاَ على لوح حجرِى وَ لاَ شفويَّة بل[أجعلُ نَوَامِيسِي فِى أذهانِهمْ وَأَكْتُبُهاَ عَلَى قُلُوبِهِمْ ] ( عب 8 : 10 ) ،كثيراً فِى العهد القدِيم كانت توجد نواهِى كثيرة لكِنّنا فِى العصر الحدِيث توجد مُتغيّرات كثيرة ، لكِنَّنا نتعامل مَعْ هذِهِ المُتغيّرات بِصُوت الله الموجُود داخِل قلوبنا وَيُرشِدُنا لِلطرِيق الصحِيح [ ناموس الله فِى قلبِى فَلاَ تتعرقل خطواتِى ] ، فتقُول هل نُشاهِد فيديو ، نقُول مُمكِنْ نُشاهِد أفلام قديسين ، وَقَدْ تأتِى هذِهِ الأفلام بِإِنسان لِطرِيق الله ، بينما لَوْ فيلم غير جيِّد قَدْ يُعثر إِذن لاَ يوجد ما يُنهِينِى عَنْ شيء خاطِىء سِوى صُوت الله فِى قلوبنا [ها ملكُوت اللهِ داخِلكُمْ ] ( لو 17 : 21 )إِذن كُلّ ما أصطدِم بِوصيَّة أعرف إِنِّى فِى صِراع بين نَفْسِى وَالمسِيح نحنُ فِى المسِيح لنا إِمكانيات عظِيمة [ أستطِيعُ كُلّ شيءٍ فِى المسِيحِ الّذي يُقوّينِي ] ( فى 4 : 13 )0
كُلّ وصيَّة فِى المسِيح لها صِفات :-
1- إِنَّها مُمكِنة :- إِحذر أنْ تنظُر لِلوصيَّة على إِنَّها نظريات لاَ هى مُمكِنة الفِعل وَالتنفِيذ بِالمسِيح ، لأنّهُ هُوَ قادِر أنْ يوسّع قلوبنا وَيُعطِينا إِمكانيات قويَّة جبَّارة قادِرة على كُلّ شيء 0
2- الوصيَّة بنّاءة :- لَوْ نظرنا لِمجموعة تعِيش مَعْبعضها بِالوصيَّة وَمجموعة تعِيش مَعْ بعضها بِالفِكر البشرِى نجِد أنّ المجموعة الثانية تحدُث بينهُمْ مشاكِل ، بينما المجموعة الأولى يبنُون بعضهُمْ بِبعض وَيعِيشُون فِى أُلفة وَمحبَّة وَسلام وَأمن كُلّ ما الإِنسان يحيا الوصيَّة كُلّ ما يشعُر بِوجوده وَأمنه وَسلامه ، بينما الّذى يعِيش بعِيد عَنْ الله تتضخّم الخطيَّة داخِلهُ وَتتوالد إِذن المسِيح لمّا أعطانا الوصيَّة أعطانا إِمكانيات فِعلها بِهِ هُوَ بِدونه نقِف أمام الوصيَّة عاثِرين مُحبطِين عاجِزين الوصيَّة تُحكِّمْ الإِنسان لِلخلاص وَتُفرِّح العينين وَتُضىء القلب وَتُعطِى سلام وَنِعمة 0
بعض النماذِج عاشوا الوصيَّة :-
1- سمعان الخرّاز:- شاب بسيِط أعثرته عينه فنجِد الوصيَّة فِى ذِهنه أتت على مُستوى [ فَإِنْ كانتْ عينُكَ الْيُمنَى تُعْثِرُكَ فإِقلعها وَألْقِها عَنْك ] ( مت 5 : 29 ) فقلع عينه مَنَ يستطِيع هذا ؟ مُستوى فائِق ، يقُول القدِيسُون رأفة بِحالنا إِقلعُوا عين الشر لكِن سمعان الخرّاز إِنفعل إِنفعال عالِى بِالوصيَّة فعملت فِيهِ بِقوّة لأِنَّها بِالمسِيح يسُوعَ لِذلِك نجِد السيِّد المسِيح يقُول [ لأِنَّ نيرِي هيّنٌ وَحِملِي خفِيفٌ ] ( مت 11 : 30 ) ، جرّب ذلِك القدِيسين كما يقُول الأنبا أنطونيُوس [ إِعلموا يا أولادِى أنّ كُلّ الوصايا ليست ثقيلة وَ لاَ صعبة وَ لاَ مُتعِبة بل نُور حقِيقِى وَسرور أبدِى لِكُلّ مَنْ أكمل طاعتِهِ ] ، لَوْ نظرنا لِلمُكافأة سنطلُب مزِيد مِنْ الوصايا 0
2 – مارِجرجِس:- شاب عِنده غرِيزة وَعِنده جسد وَظروفه وَحالته النَفْسيَّة مُتعبة ، لكِنّهُ عِندما تعرّض لِلخطيَّة رفضها بِقوّة وَسُلطان أولاد الله ، هذِهِ هى قوّة الوصيَّة بِالمسِيح ، وَغلب الخطيَّة فهى نُور لِلعالم مثلاً الصُوم لَوْ عِشنا بِإِمكانيات الله سنفرح بِالصُوم وَقَدْ نرفُض الطعام ،لكِنْ لَوْ عِشناه بِإِمكانيات بشريَّة نجِد أنفُسنا نعِد الساعات وَنحسِبها حتَّى تنتهِى فِترِة الصُوم فننفجِر فِى الطعام كان القدِيس جلاسيُوس موهُوب فِى الرسم وَالخط ، وَكان القدِيسُون يُحِبُّون العمل ، وَكان عمل القدِيس جلاسيُوس كِتابِة المخطوطات ، فكتب الكِتاب المُقدّس بِعهديهِ بِطريقة جمِيلة وَتركهُ فِى الكنِيسة لِلمنفعة ، وَفِى أحد الأيَّام دخل إِنسان لِلكنِيسة فوجد الكِتاب وَأغواه الشيَّطان فسرقهُ وَنزل لِلسُوق لِيبيِعهُ ، وَمرّ إِنسان وَفاصل معهُ وَإِشترى الكِتاب وَكان المُشترِى يُريه لأصدقائه لِيتأكِّد مِنْ سِعره ، فشكِّكوه فِى ثمنه ، فأراد أنْ يأخُذ رأى الرُهبان وَبِالأخص الراهِب جلاسيُوس لأِنّ لهُ دِراية بِالمخطُوطات ، فأخذ الكِتاب وَذهب لِلقدِيس جلاسيُوس وَسألهُ بِكَمْ يُساوِى هذا الكِتاب ؟ فسألهُ القدِيس بِكَمْ أخذتهُ ؟ أجابهُ المُشترِى بِعشرة دِينار ، فأجابهُ القدِيس جيِّد جِدّاً وَعاد المُشترِى وَتقابل مَعْ البائِع وَقال لهُ إِنّ الكِتاب عالِى الثمن وَقَدْ أريتهُ لِلقدِيس جلاسيُوس ، وَلمّا علم البائِع بِذلِك عاد وَإِشتراه مرّة أُخرى بِثمن أعلى ممَّا باعه بِهِ وَأراد أنْ يُعِيده لِلقدِيس لكِنّهُ رفض إِستعادته لولا إِلحاح الرُهبان00مُستوى فائِق لِتنفِيذ الوصيَّة0
أنا إِمكانياتِى محدودة لاَ أستطِيع أنْ أسامِح ، لكِنْ بِالمسِيح أستطِيع نِعمة العهد الجدِيد لابُد أنْ نعرِف أنَّنا ننتظِر نِعمة وَقوَّة مخفيَّة داخِل وصايا العهد الجدِيد متى تكُون الوصيَّة مُفرِحة وَلذِيذة ؟ متى تخرُج النَفْسَ فِى طلب الوصايا الجدِيدة وَتتمتّع بِها ؟ عِندما تتحِد بِالمسِيح [ وَبِإِلهِي تسَوَّرْتُ أسواراً ] ( مز 18 : 29 ) ، أكثر شيء يُسّبِب لنا فرح فِى حياتنا إِتحادنا وَثباتنا فِى المسِيح ، وَكُلّ ما نتراخى عَنْ المسِيح كُلّ ما تثقُل الوصايا أكثر حتَّى أنَّنا نراها كخُرافات لمّا تسمع عَنْ أبو مقَّار عِندما يُتهم بِإِرتكاب خطيَّة مَعْ فتاه وَ لاَ ينفِى التُهمة بل يعمل بِجديَّة كى يُنفِق على الفتاه وَطِفلها كيف تتحمّل النَفْسَ هذا التعيير وَالإِتهام الضخم فَهُوَ إِنسان يعِيش طهارِة الجسد وَالفِكر فكيف يقبل هذا الإِتهام ؟ بِالمسِيح يستطِيع كُلّ شيء وَبدل ما يرفُض الوصيَّة بِذاته يقبلها بِالمسِيح لَوْ ثبتنا فِى المسِيح يصِير الإِنجيِل بِالنسبة لنا سِراج وَدستُور لِماذا الإِنجيِل مُنفصِل اليوم عَنْ حياتنا العمليَّة وَيختفِى مِنْ حياتنا ؟ لأِنّنا فاصلِين أنفُسنا عَنْ المسِيح فِى حِين أنّنا يجِب أنّنا نكُون داخِل الإِنجيِل وَالإِنجيِل داخِلنا محفُور فِى قلوبنا وَأذهاننا ربِنا يسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنعمِته وَلإِلهنا المجد دائِماً أبدياً آمِين.
القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا أنطونيوس محرم بك

عدد الزيارات 11

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل