
عيد دخول السيد المسيح الهيكل
تذكار الأربعين المقدسة إللى دخل فيها ربنا يسوع للهيكل حسب طقس وتقليد اليهود كقول معلمنا لوقا في إنجيله "كما هو مكتوب في ناموس الرب أن كل ذكر فاتح رحم يدعى قدوسًا للرب ولكي يقدم قربانا كما قيل في ناموس الرب زوج يمام أو فرخي حمام وكان إنسان إسمه سمعان في أورشليم وكان هذا الرجل بارًا تقيا ينتظر تعزية إسرائيل والروح القدس كان عليه وكان قد أعلم بوحي من الروح القدس أنه لا يرى الموت قبل إن يعاين المسيح الرب فأتى بالروح إلى الهيكل وعندما دخل بالطفل يسوع أبواه ليصنعا له كما يجب في الناموس أخذه سمعان على ذراعيه وبارك الله قائلاً الآن تطلق عبدك بسلام حسب قولك لأن عيني قد أبصرتا خلاصك الذي أعددته قدام جميع الشعوب نور إعلان للأمم ومجدا لشعبك إسرائيل وقال سمعان بعد أن باركهما أن هذا قد وضع لسقوط وقيام كثيرين في إسرائيل ولعلامة تُقاوم وأنت أيضًا سيجوز في نفسك سيف الشك لتُعلن أفكار من قلوب كثيرة.. ولما أكملوا كل شيء حسب ناموس الرب رجعوا إلى الجليل إلى مدينتهم الناصرة".
من ناحية التأمل في الموضوع ده ففيه تأملات كتيرة أولاً في اليوم الثامن ختنوا الصبي حسب عادة اليهود أيضًا ودعي إسمه يسوع ولما جه اليوم الأربعين نفذوا الناموس، بيقول إيه الناموس ؟ يقول إن فيه ذبيحة، ذبيحة تطهير للست إللى ولدت لأن في العهد القديم كانوا بيعتبروا كل ما تعلق بالولادة والدم والحاجات دي؛ كلها أمور تحتاج إلى التطهير فيقدم عنها ذبيحة تطهير ففي يوم الأربعين راحوا ووقفوا في الصفوف بتاعة بقية البشر الست العذراء وهي تعلم تماما وتعلم علم اليقين إن هذه الذبيحة لا تنطبق عليها، لأنها تعلم إن الروح القدس حل عليها طهرها ، وأن الذي حبل به فيها هو من الروح القدس، فكيف إن العذراء مريم تسمح لنفسها إنها تقف في صفوف الناس إللى جايين يتطهروا ! دي ناحية جميلة لما يبقى الواحد يعلم إنه هو مش زي الناس دول؛
لكن يرضى يقف معاهم وهو ده اللى عمله ربنا يسوع، إن
وهو إله ولكن صار إنسان مثلنا عشان يعيش في وسطينا
وعشان يشابهنا في كل شيء، فدخلت في صفوف الناس إللى محتاجين للتطهير مع إنها كلية الطهارة القديسة مريم. الأمر التاني إنه واضح إن ذبيحة التطهير تختلف من إنسان لإنسان حسب درجة غناه أو إمكانياته، حسب ما إيده تقدر تمتلك تمتلك إيه العدرا ؟ ويمتلك إيه يوسف ؟ ده هما من الطبقة الفقيرة فقدموا فرخي حمام أو زوج يمام وهنا نفتكر الآية إللى قالها معلمنا بولس الرسول إن المسيح رب المجد إفتقر ليغنينا إفتقر ليغنينا يعني هو صاحب الغنى الكامل؛فأخذ جسدنا فصار مثلنا فقير ولما صار مثلنا فقيرًا؛ شاركنا في كل شيء، شاركنا في اللحم والدم ولما إشترك في الفقر بتاعنا؛ شاركنا أيضًا في مجده، في مجد عظمته، ومجد غناه،ومجد قيامته ومجد قداسته ومجد طهارته، فهو إفتقر ليغنينا كمان سمعان الشيخ ده كان رجلاً بارًا متوقعًا تعزية إسرائيل وفي نفس الأصحاح بيقول إن هو كان مع المنتظرين فداء إسرائيل مع حنة بنت فنوئيل ودول مجموعة من الناس كرسوا حياتهم في إنتظار مجيء المخلص، لأن العلامات كانت بتشير إن مجيئه قريب وزي ما قولت أكثر من مرة إن دايمًا ربنا بيدي حسب نية الواحد يعني الناس إللى كانوا منتظرين الخلاص؛ إستحقوا إن هم يحسوا به لما جه لكن حتى الناس إللى علموا على الخلاص زي الكتبة والفريسيين ورؤساء الكهنة لكن ما كانوش منتظرين الخلاص فما حسوش به لكن سمعان الشيخ ده قصته معروفة إن هو كان واحد من إللى كانوا بيترجموا الكتاب المقدس الترجمة السبعينية ولما جه في (إشعياء ۷: ١٤) إللى تقولها العذراء تلد إبنا وتدعو إسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا، فهو قال لأ مش معقول يكون دي عذراء فحب إن هو يغير كلمة العذراء ويحط بدالها هوذا إمرأة تلد إبنا ويدعى إسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا وبينما هو في هذا التفكير إذ وقع عليه سبات وأعلن له إنه لن يرى الموت قبل أن يعاين المسيح الرب وفيه البعض بيفسروا إنه إتعمى فعلاً وما فتحش غير لما شال المسيح لكن سمعان الشيخ ده يمثل عيّنة لذيذة جدا واختبارية عملية واحد مستني خلاص ربنا فأول لما لاقاه جه ماسكه وحضنه وقاله بس كفاية بقى وأظن على ما أذكر تاني يوم في ترتيب الكنيسة تبقى بتعيد بنياحة سمعان الشيخ، لأنه مفروض بعد ما شال المسيح مات علطول يعني هو بالعربي كدة يعني هو واحد عايش مالوش لازمة في الدنيا أبدا؛ إلا إنه بس يشوف المسيح فلما شافه قال خلاص فبيدي صورة حلوة إن إمتى يبتدي الإنسان ينطلق من العالم لما يشوف المسيح ويشيله؛ خلاص يبقى عاوز إيه من الدنيا.؟!! يعني الحادثة دي بالذات بتدي مفهوم جميل للفترة إللى إحنا بنعيشها على الأرض عشرين ثلاثين أربعين خمسين ستين سبعين ثمانين سنة طولت قصرت مفروض ربنا بيدي كل واحد الوقت لغاية لما يحس إن هو أبصر خلاص الرب يقوله خلاص ياللا مَشّي لما يحس إن هو حمل المسيح على ذراعيه يقوله ياللا خلاص فسمعان الشيخ بيدينا فكرة جميلة على إيه هو العمر بتاعنا إللى إحنا عايشينه على الأرض وإمتى ينتهي في مفهوم ربنا إمتى ينتهي.؟ ينتهي أول لما الإنسان يشوف خلاص الرب ويعيشه وكمان يقول إن سمعان الشيخ إنه لما شاف المسيح مش شافه بس بعينيه لكن حمله على ذراعيه وهنا المسيح ده حاجة عجيبة خالص المسيح ده إيه ؟ ده الله إللى صار في الجسد، إللى أخذ جسد وبقى في إمكانياتنا كلنا، فأصبح دلوقت مقدم لينا عشان نشيله وعشان نحضنه، وعشان نقبله هو ده مسيحنا يا أحبائي يتشال على الإيدين، ويأخذه الواحد على صدره كدة ويحتضنه ويشبع منه، ويقوله بس بقى أطلق عبدك بسلام لأن عيني قد أبصرتا خلاصك المسيح عجيب خالص في متناول إيدين أي واحد مننا سهل جدًا أهو داخل الهيكل يقدر أي واحد مننا يمسكه ويحضنه ويقبله ويقوله مش عاوز أكثر من كدة من الدنيا دي كلها سمعان قال كدة قالها من قلبه ، ياريت كلنا نحس هذا الإحساس إن أنا لو مسكت المسيح وشيلته على إيدي وحطيته على صدري؛ يبقى أنا مش عاوز حاجة من الدنيا بعد كدة وزي ما باقولك إن الكنيسة بترتب نياحة سمعان الشيخ في اليوم التالي للحادثة دي يعنى بعد بكرة يبقى أو عشية بكرة يبقى مثلاً نياحة سمعان الشيخ لأن هو ليه يعيش بقى.؟ آه صحيح السؤال إللى دايما الإنسان بيسأله ليه إحنا عايشين في العالم ؟ وليه فلان ده عمره بيطول وليه فلان ده ما بيعيش قد فلان ؟! ساعة ربنا لما يحس إن فلان أبصر خلاص الرب، ووصل للدرجة إنه حمل المسيح على ذراعيه وشبع منه ؛ يقوله خلاص أو الإنسان يقول لنفسه أنا عايش بقى ليه خلاص ما خلصت رسالتي يقولوا رسالة الإنسان إيه في الحياة ؟ يفضل عايش البني آدم لغاية لما يشيل المسيح على إيديه ويحضنه ويقوله أطلق عبدك بسلام لأن عيني قد أبصرتا خلاصك دول مين اللى عملوا كدة.؟ قولتلك في أكثر من مرة إن كان فيه ناس موجودين إسمهم المنتظرين فداء إسرائيل، منهم حنة بنت فنوئيل ٨٤ سنة بتصلي منتظرة، منهم سمعان الشيخ كبر كبر بمئات
السنين وبقى منتظر بس منتظر حاجة واحدة بس إنه يشيل المسيح ودي كمان نقطة جميلة توريلك إن ربنا يسوع المسيح النهاردة غير ربنا بتاع العهد القديم، إللى هو كدة في مكانه مهوب ومخوف ومرهوب وقال لموسى ماحدش يقدر يراني ويعيش دلوقت مسيح العهد الجديد الله في الجسد في المذود الغلبان المسكين المكسر إللى هو أنا وإنت حياتنا دي وجسدنا ده مذود غلبان ومذود وسخ وقذر وتعبان، ويسوع جواه يسوع في عهد النعمة يتحمل على الصدر ويتحضن، مش بس كدة؛ ده يتاكل أيضًا ويسكن فينا وجسده ودمه صار طعام لينا يسوع في عهد النعمة مش هو الإله إللى الناس واقفة وخايفة بعيد عنه لا ده هو الإله إللى نزل عشان يدور علينا يسوع إتحول من إله العهد القديم إللى هو في نظر الناس واقف في حالة إستاتيكية كدة، إلى يسوع إللى هو بيلف حوالين البني آدم واقف ويقرع على الباب سمعان تكلم بالروح شوية إتكلم عن المسيح وشوية إتكلم عن العدرا إتكلم عن المسيح قال إن ده جاي عشان قيام وسقوط كثيرين ولعلامة تقاوم، وقال للعدرا إن إنت يجوز في قلبك سيف من ناحية الأفكار الكثيرة إنت محتملة إزاي كل ده. ؟! الأفكار دي كلها إزاي إنت محتملاها .! من أجل ذلك إنت يجوز في قلبك سيف، سيف شك أما من ناحية المسيح فقال إن ده جه لقيام وسقوط كثيرين التاريخ بتاع العالم إتغير بميلاد المسيح البشرية لها بداية في تاريخها من يوم ما اتولد آدم بالولادة الترابية مش دايما الميلاد بيبقى بالولادة ميلاد البشرية وبداية التاريخ بميلاد آدم التاريخ ده كله إتمسح بميلاد المسيح لأنه ولد البشرية ولادة من فوق ولادة جديدة زي ما بتقول الكنيسة غير الزمني صار تحت زمان فدخل في الزمن، وإتولد ولادة جديدة، ودخل التاريخ رغم إن هو فوق التاريخ؛ لكن دخل التاريخ، وبدأ التاريخ من أجل ذلك جاء لقيام وسقوط كثيرين واتلخبطت الدنيا إللى قائم سقط، وإللى سقط قام، وكل قوانين القيام والسقوط القديمة، وكل قوانين الناموس القديمة، وكل قوانين وترتيبات العهود القديمة، وكل الحاجات دي كلها إللى قام وإللى سقط وابتدينا بداية جديدة عصر النعمة ولاد لربنا "جاء لقيام وسقوط كثيرين ولعلامة تقاوم" وسيظل لأنه إبتدأ الملكوت بتاعه بميلاده فأعلن علامة للملكوت إللى هو صليبه لأن الصليب كان في المذود واضح جدًا كما كان وضع على الصليب في الجلجثة فهذه العلامة التي تقاوم هي علامة الصليب، وسيظل طول الأجيال يقاوم المسيحيين من أجل حملهم لهذه العلامة لأن سمعان الشيخ بيقول كدة "جاء هذا لقيام وسقوط كثيرين ولعلامة تقاوم" إيه هي العلامة إللى ها تقاوم غير صليب ربنا يسوع المسيح.!! قال عنها مرة المسيح " حينئذ تظهر علامة إبن الإنسان" فالمسيح له علامة إللى هو الصليب وأول لما تشوف الصليب تقول آه ده مسيحي فالصليب جاءلا لقيام وسقوط كثيرين، عند اليونانيين جهالة وعند اليهود عثرة عند الكثيرين الصليب شاغل إنتباه الناس كلها كل العالم بيتكلم عن الصليب اليهود إللى ما بيحبوش المسيح بيتكلموا عن الصليب المسلمين إللى ما بيآمنوش بالصليب بيتكلموا عن الصليب
أيضًا المسيحيين بيتكلموا عن الصليب الصليب موضوع
إنشغال الكل الكل مشغول بالصليب البعض موافق والبعض مش موافق البعض بيقاومه، والبعض مش
بيقاومه، والبعض راضي به والبعض بيحمله بشكر، والبعض ما بيحملهوش وفي حياتنا الشخصية أيضًا يظل
الصليب أيضًا واضح مش ممكن يستخبى إللى يقاومه، وإللى يحتمله، واللى يقبله بفرح، وإللى يرفضه لكن هو
الصليب موضوع إنشغالنا ولعلامة تقاوم ولقيام وسقوط
كثيرين والمسيح رب المجد لما يدخل في حياة إنسان يوقع حاجات ويقوم حاجات ويخلقلنا مقاومات كثيرة، واللى يدخل المسيح في حياته يجتاز أيضًا صليب، ويقاوم أيضًا يحمل وصية الإنجيل يقاوم من العالم يقاوم من الناس يقاوم من مبادئ الإنجيل يقاوم من رأي العالم فيه يقولوا عنه إيه، وما يقولوش عنه إيه أهو هو ده المسيح بتاعنا أصله المسيح خلي بالك لازم يحرك العالم كله سواء إللى
يقبلوه أو إللى يرفضوه لازم كلهم يلفوا حواليه، لازم يقلب
الزمن، لازم ينهي على القديم ويبدأكل شيء جديد، لازم هو ده مسيحنا من أجل هذه العلامة التي تقاوم التف حوله الكثيرون وقال إن أنا إرتفعت أجذب إلى الجميع، وقاومه الكثيرون أيضًا وسيظل الصليب أمس واليوم وإلى الأبد حتى نراه في السماء خروف كأنه مذبوح سيظل الصليب بالنسبة لأولاد ربنا رمز الحرية ومكان الحب، وسيظل الصليب للعالم موضوع الجهالة والإحتقار إيه الإله إللى طلع على الصليب ده.؟! وموضوع الضعف وسيظل الصليب بالنسبة لأولاد ربنا أعظم إعلان للقوة، وسيظل الصليب بالنسبة للعالم أكبر مظاهر الضعف والمهانة والذل والمسكنة هذه العلامة العجيبة العجيبة جدًا ستقاوم دايمًا دي نبوة سمعان الشيخ جه ده لقيام وسقوط كثيرين عايز أقول قيام وسقوط كثيرين يعني دَرْبِك الدنيا.! إبتدأ التاريخ بداية جديدة الكنيسة إتنشأت على أنقاض الزمن القديم أنهى على القديم وبدأ وقال أصنع كل شيء جديدًا فصنع كل شيء جديد، وكانت الست العدرا تحفظ هذه الأمور في قلبها نرجع لموضوعنا الأصلي إن في يوم الأربعين كان لازم تقدم ذبيحة تطهير المزامير كلها بتتكلم عن الذبيحة بيقول "إذبحوا ذبيحة التسبيح" "ذبيحة التسبيح تمجدني""هناك الطريق حيث أريك خلاصي" "قطعت قيودي فلك أذبح ذبيحة التسبيح " ده أظن المزمور بتاع الليلة "أوفي للرب نذوري في بيت الرب" مزمور باكر بكرة "أدخل بيتك بالمحرقات وأوفيك النذور "أقرب لك محرقات مع بخور وكباش" فيه ذبيحة إيه الذبيحة دي؟ قال دي ذبيحة فداء فداء ! آه فداء.قال آه كل فاتح رحم أمه يعني الولد البكر - ده يبقى بتاع ربنا فأمه ما تاخدوش أبدًا لازم تسلمه لربنا، شوف إزاي معناها ربنا إدى الأم دي إبن وهو البكر بتاعها تديه لربنا والباقي تاخده، لكن يعني ربنا عارف إن الإنسان مش هايقدر يحتمل دي قوي قال طيب يقدموا فداء عنه فهم راحوا يقدموا ذبيحة تطهير وكل أيضًا فاتح رحم يقدم عنه ذبيحة ذبيحة فداء، ووصلت الفكرة دي في ذهن الشعب في العهد القديم إن حتى الحيوانات أيضًا البكر بتاعها يقدم عنه أيضًا ذبيحة فداء، أقولك يعني حاجة صعبة يعني إن حتى الحمار في العهد القديم البكر بتاعه يُفدى بخروف، والإنسان أيضًا يُفدى بخروف فكرة الفداء دي فكرة أساسية يعنى إحنا بنتكلم
على نقطتين..
١- التطهير:- وده إتكلمنا عنه وماكانش مفروض العدرا تقدم تطهير لكن الذي لم يصنع خطية ولا وجد في فمه غش؛ صار خطية لأجلنا فهي وقفت في وسط الصفوف بتاعة الناس إللى رايحة تتطهر مع إن العدرا مقدسة من
الروح القدس.
٢- الفداء:- أما فكرة الفداء فهذه الفكرة كما أحس؛ أودعها الله في قلب الإنسان فمثلاً لغاية النهاردة اليهود يقولوا هانبني الهيكل، وها نقدم ذبيحة، ونعمل فدية الذبيحة القديمة ولغاية النهاردة إخواتنا المسلمين يروحوا برضه في عيد الضحية يقدموا ذبيحة، ويمكن إنت تقول ده بيذبحوها عشان ياكلوها أبدًا.! ده بيقولك حتى في الموسم بتاع الحج ده كانوا بيذبحوا آلاف آلاف من الذبائح لدرجة يسيبوها تنتن وسببت أمراض كتير إنما لازم فكرة الفداء موجودة ولازم فكرة التضحية موجودة أنا باقول إن ربنا حط الفكر ده في قلب الإنسان عشان خاطر أولاً يكشف دايمًا عن حقارة الإنسان إذا كان الحمار لما بيجيب البكر بتاعه بيفدى أيضًا؛ إن الإنسان لابد أن يُفدى لأن هو في حد ذاته ما يستحملش غضب ربنا نمرة إتنين أراد الله أن يستودع قلب الإنسان بلا إستثناء في كل الأجيال، وفي كل الديانات فكرة الفداء ودي نقطة نلتقي فيها كلنا حتى مع الوثنيين أحيانًا إللى بيقدموا أيضًا فداء وجميل جدًا إن موضوع الفداء ده يتفتح فتجد إن كل واحد يتكلم عن الفداء فعلاً، فالمسيح راح عشان يتفدي ولكن ما كانوش عارفين إن كل ده إن دم العجول، ودم التيوس، ودم الثيران، وكل هذه الأمور لا يمكن أبدًا أن تؤدي إلا إلى طهارة الجسد إلى حين لكن طهارة النفس وفداء الخطية لا يمكن إن هو يكون موجود أبدا إلا بدم من حمل بلا عيب بدم يسوع المسيح فمين يفدي العالم ده؟ مين يقدم فداء ؟ مين يقدم فداء عن خطايا البشرية دي كلها ؟ إذا كانت خطية واحدة أجرتها موت طب أنا عملت كام خطية، فهاموت كام مرة ؟ مين يقدم الفداء ده ده الإنسان واحد أمال البشرية دي كلها مين يقدر . ؟ صحيح كل الحاجات بتاعة العهد القديم ده كانت كلها رمز للفداء الحقيقي وبالحق يا أحبائي قد إيه المسيحيين غناي جدًا لإنهم وصلوا للفداء الحقيقي في شخص الحمل الذي بلا عيب، الدم الطاهر دم يسوع المسيح، لأنه لا يمكن أبدًا إن دم الخرفان ولا دم الثيران تؤدي إلى الفداء للإنسان بالحقيقة يا جماعة إحنا المفروض نقف وقفة كبيرة قدام الفداء ده وسيظل الصليب قدام عينينا إللى الناس تعتبره مرة جهالة، ومرة تعتبره عثرة سيظل هو مكان الفداء الحقيقي إللى مش يتفدي الإنسان بخروف؛ لكن ربنا يفدي البشرية كلها بدم حمل بلا عيب دم يسوع المسيح لكن ربنا جه عشان يتمم الناموس كله كل الحاجات القديمة دي تممها حرفيًا عني وعنك لأن لابد أن تقدم ذبيحة تطهير، لابد أن يقدم ذبيحة فداء، وكل ده قدمه المسيح ينبغي أن نكمل كل بر واختتن في اليوم الثامن مع إن الختان ده معمول لإللى يتولد عشان يبقى بعد كدة إبن لربنا مع إنه هو إبن ربنا بالطبيعة؛ لكن لما شاركنا في طبيعتنا؛ وقف معانا خارج المحلة حاملين عاره، وتقدم لكي يُختَتَن عشان يصير إبن الله؛ مع إنه الإبن الوحيد الجنس إللى هو في حضن الآب.! ولكنه لما أخد جسدنا وقف نيابة عننا لكي يفتح لنا باب البنوة ولما نزل في الأردن نزل بجسدنا نيابة عن البشرية كلها عشان يتقال من السماء " هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت" فالفداء دلوقت عقيدة راسخة في أعماق الناس، ويجب إن إحنا نتكلم عنها كتير كتير خالص، وإذا زمايلك أو أخوك أو أي واحد كلمك عن شيء يختص بمسيحيتك؛ قوله كلمني الأول أول لما تكلمني كلمني عن الفداء مين يفدي الإنسان ؟ هل دم الخروف إللى يتذبح في العيد ده هو ده اللى يفدي الإنسان ؟ هل هو ده الضحية التي تقدم لله؟! ولكن نحن نُفدى بدم حمل بلا عيب دم يسوع المسيح قدموا الذبيحة وسمعان الشيخ إنت عارف قصته زي ما قولتلك كان منتظر، ما أجمل النفوس المنتظرة. ما أجمل النفوس المشغولة بخلاصها يا سلام إللى تيجي وتشتكيلي وتقولي فيه فتور يا أبونا مش عارف ها أعرف أبتدي إزاي ؟! أنا بعيد عن ربنا أرجع إزاي ؟! هل ممكن أرجع ولا مش ممكن أرجع؟ لكن بص كل نفس مشغولة بخلاصها ها يجيلها المسيح لغاية حدها ويعطيها إمكانية فوق ما تتوقع أو تنتظر، يعطيها إنها تحمل المسيح على ذراعيها، ولما تحمل المسيح على ذراعيها ؛ يبقى مش عايزة حاجة من الدنيا آدي معناها الآن ياسيد تطلق عبدك بسلام"...
مادام أنا أخدت يسوع تبقى الدنيا كلها إترمت تحت رجلي فاهمين؟! مادام أخدت يسوع يبقى تطلق عبدك بسلام ولكن نحن ممكن ناخد التأمل ده ونعيشه ساعة المناولة لما نتناول، نقوله خلاص مش عايزين حاجة بعد كدة، ياريت تطلق عبدك بسلام لأن عيني قد أبصرتا خلاص الرب لما تقف تصلي في مخدعك خد يسوع على ذراعيك وإحمله وما تبطلش صلاة لغاية لما تحس إن يسوع بين إيديك رغم إن هو الآب السماوي محوطك بدراعاته وبعدين بعد كدة ترمي نفسك في حضنه وتقوله أطلق عبدك بسلام وده الإنجيل إللى إختارته الكنيسة عشان نقوله بإستمرار في صلاة النوم وأخد بالك " وإذا إنسان كان بأورشليم هذا الإنسان كان بارًا تقيا متوقعًا تعزية إسرائيل، قد أعلم بوحي إنه لا يرى الموت قبل إن يعاين مسيح الرب، فلما دخل بالطفل أبواه ليصنعا عنه كما يجب في الناموس حمله سمعان على ذراعيه وقال ياسيد الآن تطلق عبدك بسلام" خليتلنا الكنيسة الإنجيل ده يتقرأ كل ليلة في صلاة النوم، ليه بقى ؟ عشان تقول هي الصلوة إللى تنفع إن الواحد ياخد المسيح في حضنه ويقول إيه ؟ يقول مش عاوز حاجة بعدك يا ربنا يعطينا هذا التأمل إن إحنا لما نقف قدام ربنا نحمل يسوع في حياتنا ونقوله أطلق عبدك ، يعني مش عاوز حاجة بعدك لإلهنا المجد الدائم أبديًا آمين.
المتنيح القمص بيشوى كامل