المتنيح القمص بيشوي كامل إسحق أسعد

Large image

الاسم قبل الكهنوت: سامي كامل اسحق أسعد.
تاريخ ميلاده: 6 ديسمبر 1931 في دمنهور - البحيرة - مصر.
التعليم: حصل على بكالوريوس علوم (قسم جيولوجيا) من جامعة الإسكندرية سنة 1951 بتقدير جيد.
- التحق بمعهد التربية العالي للمعلمين وحصل على دبلوم تربية وعلم نفس سنة 1952 بتقدير ممتاز وكان ترتيبه الأول على دفعته.
- عمل كمدرس للكيمياء بمدرسة الرمل الثانوية للبنين بالإسكندرية.
- حصل على ليسانس آداب - فلسفة - سنة 1954، وفي نفس الوقت التحق بالكلية الإكليريكية بالإسكندرية وحصل على بكالوريوس العلوم اللاهوتية سنة 1956، وكان الأول على دفعته.
- عين معيدا بمعهد التربية العالي بالإسكندرية سنة 1957 وهو معهد تابع لوزارة التربية والتعليم.
- التحق بكلية التربية بالقاهرة سنة 1958 وحصل على دبلوم التخصص في علم النفس في أكتوبر سنة 1959.
خدمته: بدأ خدمته سنة 1948 وهو في السابعة عشر من عمره وهو ما زال طالبا في الجامعة بخدمة التربية الكنسية بكنيسة السيدة العذراء بمحرم بك، واستمر في خدمته مع دراسته بنجاح - وكانت خدمة مدارس الأحد في ذلك الوقت تقام في المدارس القبطية المحيطة بالكنيسة إلا أن الخادم سامي كامل نجح بنقل خدمة مدارس الأحد إلي داخل حضن الكنيسة.ويقول أحد تلاميذ أستاذ/ سامي والذي أصبح فيما بعد كاهنا "كنا بنشوف الأستاذ سامي موجود في الكنيسة كل يوم خميس وجمعة بصفة دائمة، وفي الصوم الكبير كان يذهب إلى فراش الكنيسة -عم بولس- ويأكل معه وجبة الغذاء، كان طاحونة لا تتوقف أبدًا عن العمل، ينتظر الأطفال ويتابع كل شيء لدرجة أننا كنا نراه في أوقات من شدة الإرهاق جالسًا على سلم الكنيسة الرخام و هو نائم، وكنا نشفق عليه ولكن لا ندري ما يمكننا عمله لكي نريحه ولو قليلًا وهو استأذنا الكبير، فقد كان لا يعطي نفسه راحة ولا يشفق على نفسه أبدًا كل هذا وهو عِلماني!!".كما خدم الأستاذ/ سامي الشباب الجامعي حتى أصبح أمينًا عامًا للخدمة رغم صغر سنه..
فكر الرهبنة: في آخر أيام شهر ديسمبر عام 1954 ومع فترة صوم الميلاد اشتاقت نفسه إلى طريق الرهبنة، ووقع اختياره على دير السريان بوادي النطرون، وبدأ يعد نفسه لذلك -إلا أن مشيئة الله كان لها رأي- ففي خلال استعداده للسفر إلى الدير مرض والده بجلطة دموية فأرجأ الفكرة لوقت آخر، ولكن اشتياقه ظل داخله فكان يذهب في رحلات إلى الدير وحدث أثناء أحدى تلك الزيارات أن دخل إلي المقصورة حيث جسد القديس بيشوي في ديره وأخذ يناجيه: "يا ريت أتشرَّف باسمك يا أنبا بيشوي" فقد كان يتمنى أن يصبح راهبًا باسم بيشوي ولكن إرادة الله كانت أن يصبح كاهِنًا باسم بيشوي لتتلاقى الإرادتين معًا كما سنرى فيما بعد...
دعوته للكهنوت: حدث مساء الأربعاء 18 نوفمبر سنة 1959 أن الأستاذ سامي كامل أخذ فصله لمدارس التربية إلى الدار البابوية بالإسكندرية لنوال بركة البابا كيرلس السادس، وما أن قبَّل يديه حتى فوجئ بالبابا وهو يخبره بأنه سيرسمه كاهنًا بعد أربعة أيام..! فقد كان البابا قبل دخول الأستاذ سامي جالسًا مع أب كاهن ذي حساسية روحية عميقة هو القمص مينا اسكندر، وكانا يتناقشان حول قطعة أرض اشترتها الباباوية القبطية بالإسكندرية على خط الترام في اسبورتنج لإقامة كنيسة باسم مار جرجس وقال البابا "لن نستطيع البدء في بناء الكنيسة قبل رسامة كاهن خاص بها". وما كاد ينتهي من القول حتى دخل الأستاذ/ سامي بأولاده في التربية الكنسية، فهتف أبونا مينا على الفور "ها هو الشاب الذي يصلح لأن يرعى شعب كنيسة مار جرجس" وبعد أسئلة قليلة وضع البابا الصليب على رأس سامي كامل ويقول: "أنها علامة معطاة من الله أن تصبح كاهنا وسأرسمك الأحد المقبل"، ذُهِل الخادم سامي من وقع المفاجأة واستجمع شجاعته وقال: "ولكني لست متزوجًا!" فأجابه قداسة البابا "الروح القدس الذي ألهمني إلى اتخاذ هذا القرار هو يختار لك العروس". ومنحه فرصة يومين فذهب لتوه إلى مقصورة السيدة العذراء وأخذ يصلي مرارًا لِيُظْهِر له الرب إرادته، وهكذا حدث أن الروح القدس أرشد سامي كامل إلى أن يطلب يد "أنجيل باسيلي" (حاصلة بكالوريوس اقتصاد وعلوم سياسية - جامعة الإسكندرية) أخت زميليه في الخدمة فايز وجورج باسيلي واللذان فرحا به جدًا وقالا لأبويهما إن سامي كامل ذو نقاء ملائكي، ولكن العجيب في الأمر أن العروس لم توافق لرغبتها هي الأخرى في الرهبنة، إلا أنه أبونا مينا أسكندر تَدَخَّل وأقنعها، وتمت الخطوبة يوم الخميس 19 نوفمبر 1959 ولم يحضرها سوى أهل العروس فقط. وذهب سامي في ثاني يوم إلى الدير ووجد هذه المرة صعوبة كبيرة جدًا حتى أنه وصل للدير بعد 29 ساعة وهو في غاية التعب والضيق مصممًا أن يعلن له الرب عن إرادته بوضوح أما في إتمام الزواج ومن ثم الكهنوت أو طريق الرهبنة التي كان يريدها لنفسه... وجاء أبونا مينا ليبلغه أنه قد رأى في حلم أن أكليلًا وضع على رأسه وتلى ذلك ضغوط كثيرة ممن حوله ولم يكن له سوى الصلاة حتى تمت الإرادة السماوية لتتم صلوات الإكليل مساء الثلاثاء 24 نوفمبر والطريف أن أهل العريس لم يروا العروس إلا ليلة الإكليل!وتمت أخيرًا سيامته كاهنا باسم بيشوي كامل يوم الأربعاء 2 ديسمبر عام 1959 م. على مذبح كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس باسبورتنج - كانت الكنيسة في ذلك الوقت عبارة عن سقيفة (مبنى صغير من الطوب الأحمر دون طلاء والسقف من قطع الخيام التي تستخدم في السرداقات) وتم تجهيز مذبحه ليرشم عليه أبونا/ بيشوي. ثم قصد بعد ذلك دير السيدة العذراء للسريان حيث قضى فترة الأربعين يوما التي يقضيها الكاهن بعد رسامته هناك.... وعاد من الدير ليبدأ في بناء كنيسته والتي أتم بناءها وتم تكريسها سنة 1968، والتي صارت من أشهر كنائس الإسكندرية وأصبحت كنيسة مار جرجس باسبورتنج أم ولود فيرجع لها الفضل ولأبينا المحبوب/ بيشوي كامل الذي لم يتمركز في خدمته باسبورتنج فقط وإنما امتدت خدمته المباركة إلى مناطق كثيرة بالإسكندرية وكأنه أصبح خادما وكاهنا للإسكندرية بأكملها فقام بتأسيس الكنائس الآتية:
كنيسة مار جرجس بالحضرة
كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بمصطفى كامل
كنيسة الأنبا تكلا هيمانوت بالإبراهيمية
كنيسة القديس مار مرقس والبابا بطرس خاتم الشهداء بسيدي بشر
كنيسة العذراء والقديس كيرلس عامود الدين بكيلوباترا
كنيسة الأنبا أنطونيوس والأنبا بيشوي بحي اللبان
أبونا بيشوي كامل هو:
- أول من فكَّر في إنشاء حضانة لأطفال الأمهات العاملات بكنيسة مار جرجس باسبورتنج والتي أخذتها عنه كنائس الإسكندرية ثم ما لبثت أن عمت الفكرة كنائس مصر كلها.
- أول من أحيا التقليد الكنسي القديم الخاص بالسهر في الكنيسة ليلة رأس السنة القبطية "عيد النيروز"، ورأس السنة الميلادية وسارت في دربه كل الكنائس فيما بعد.
السر الذي أراد الله أن يكشفه بعد نياحته:
كنا قد عرفنا أن أبونا بيشوي كامل كان يفكر في الرهبنة، وقد أختار له الله مُعينًا ونظيرًا في حياته وخدمته "تاسوني أنچيل" والتي بدورها كانت تشتهي أن تحيا حياة البتولية والرهبنة... لذا تم التدبير الإلهي العجيب بزواجهما ليعيشا معا حياة البتولية كما اتفقا على ذلك قبل الزواج. ويبدو أن البابا كيرلس السادس كان عالِمًا بهذا الموضوع، لأنهما بعد إتمام الزواج تَوَجَّها لأخذ بركة البابا كيرلس معًا، إلا أن كلٍ منهما دخل بمفرده للبابا!
كان كذلك واعِظًا شهيرًا.
وله العديد من الكتب،.
رُسِمَ مع القس قسطنطين نجيب. وكان من ضمن الحاضرين المرحبين الأستاذ ألبرت برسوم المحامي سكرتير المجلس الملي السكندري.

المقالات (7)

15 فبراير 2025

أطلق عبدك بسلام

عيد دخول السيد المسيح الهيكل تذكار الأربعين المقدسة إللى دخل فيها ربنا يسوع للهيكل حسب طقس وتقليد اليهود كقول معلمنا لوقا في إنجيله "كما هو مكتوب في ناموس الرب أن كل ذكر فاتح رحم يدعى قدوسًا للرب ولكي يقدم قربانا كما قيل في ناموس الرب زوج يمام أو فرخي حمام وكان إنسان إسمه سمعان في أورشليم وكان هذا الرجل بارًا تقيا ينتظر تعزية إسرائيل والروح القدس كان عليه وكان قد أعلم بوحي من الروح القدس أنه لا يرى الموت قبل إن يعاين المسيح الرب فأتى بالروح إلى الهيكل وعندما دخل بالطفل يسوع أبواه ليصنعا له كما يجب في الناموس أخذه سمعان على ذراعيه وبارك الله قائلاً الآن تطلق عبدك بسلام حسب قولك لأن عيني قد أبصرتا خلاصك الذي أعددته قدام جميع الشعوب نور إعلان للأمم ومجدا لشعبك إسرائيل وقال سمعان بعد أن باركهما أن هذا قد وضع لسقوط وقيام كثيرين في إسرائيل ولعلامة تُقاوم وأنت أيضًا سيجوز في نفسك سيف الشك لتُعلن أفكار من قلوب كثيرة.. ولما أكملوا كل شيء حسب ناموس الرب رجعوا إلى الجليل إلى مدينتهم الناصرة". من ناحية التأمل في الموضوع ده ففيه تأملات كتيرة أولاً في اليوم الثامن ختنوا الصبي حسب عادة اليهود أيضًا ودعي إسمه يسوع ولما جه اليوم الأربعين نفذوا الناموس، بيقول إيه الناموس ؟ يقول إن فيه ذبيحة، ذبيحة تطهير للست إللى ولدت لأن في العهد القديم كانوا بيعتبروا كل ما تعلق بالولادة والدم والحاجات دي؛ كلها أمور تحتاج إلى التطهير فيقدم عنها ذبيحة تطهير ففي يوم الأربعين راحوا ووقفوا في الصفوف بتاعة بقية البشر الست العذراء وهي تعلم تماما وتعلم علم اليقين إن هذه الذبيحة لا تنطبق عليها، لأنها تعلم إن الروح القدس حل عليها طهرها ، وأن الذي حبل به فيها هو من الروح القدس، فكيف إن العذراء مريم تسمح لنفسها إنها تقف في صفوف الناس إللى جايين يتطهروا ! دي ناحية جميلة لما يبقى الواحد يعلم إنه هو مش زي الناس دول؛ لكن يرضى يقف معاهم وهو ده اللى عمله ربنا يسوع، إن وهو إله ولكن صار إنسان مثلنا عشان يعيش في وسطينا وعشان يشابهنا في كل شيء، فدخلت في صفوف الناس إللى محتاجين للتطهير مع إنها كلية الطهارة القديسة مريم. الأمر التاني إنه واضح إن ذبيحة التطهير تختلف من إنسان لإنسان حسب درجة غناه أو إمكانياته، حسب ما إيده تقدر تمتلك تمتلك إيه العدرا ؟ ويمتلك إيه يوسف ؟ ده هما من الطبقة الفقيرة فقدموا فرخي حمام أو زوج يمام وهنا نفتكر الآية إللى قالها معلمنا بولس الرسول إن المسيح رب المجد إفتقر ليغنينا إفتقر ليغنينا يعني هو صاحب الغنى الكامل؛فأخذ جسدنا فصار مثلنا فقير ولما صار مثلنا فقيرًا؛ شاركنا في كل شيء، شاركنا في اللحم والدم ولما إشترك في الفقر بتاعنا؛ شاركنا أيضًا في مجده، في مجد عظمته، ومجد غناه،ومجد قيامته ومجد قداسته ومجد طهارته، فهو إفتقر ليغنينا كمان سمعان الشيخ ده كان رجلاً بارًا متوقعًا تعزية إسرائيل وفي نفس الأصحاح بيقول إن هو كان مع المنتظرين فداء إسرائيل مع حنة بنت فنوئيل ودول مجموعة من الناس كرسوا حياتهم في إنتظار مجيء المخلص، لأن العلامات كانت بتشير إن مجيئه قريب وزي ما قولت أكثر من مرة إن دايمًا ربنا بيدي حسب نية الواحد يعني الناس إللى كانوا منتظرين الخلاص؛ إستحقوا إن هم يحسوا به لما جه لكن حتى الناس إللى علموا على الخلاص زي الكتبة والفريسيين ورؤساء الكهنة لكن ما كانوش منتظرين الخلاص فما حسوش به لكن سمعان الشيخ ده قصته معروفة إن هو كان واحد من إللى كانوا بيترجموا الكتاب المقدس الترجمة السبعينية ولما جه في (إشعياء ۷: ١٤) إللى تقولها العذراء تلد إبنا وتدعو إسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا، فهو قال لأ مش معقول يكون دي عذراء فحب إن هو يغير كلمة العذراء ويحط بدالها هوذا إمرأة تلد إبنا ويدعى إسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا وبينما هو في هذا التفكير إذ وقع عليه سبات وأعلن له إنه لن يرى الموت قبل أن يعاين المسيح الرب وفيه البعض بيفسروا إنه إتعمى فعلاً وما فتحش غير لما شال المسيح لكن سمعان الشيخ ده يمثل عيّنة لذيذة جدا واختبارية عملية واحد مستني خلاص ربنا فأول لما لاقاه جه ماسكه وحضنه وقاله بس كفاية بقى وأظن على ما أذكر تاني يوم في ترتيب الكنيسة تبقى بتعيد بنياحة سمعان الشيخ، لأنه مفروض بعد ما شال المسيح مات علطول يعني هو بالعربي كدة يعني هو واحد عايش مالوش لازمة في الدنيا أبدا؛ إلا إنه بس يشوف المسيح فلما شافه قال خلاص فبيدي صورة حلوة إن إمتى يبتدي الإنسان ينطلق من العالم لما يشوف المسيح ويشيله؛ خلاص يبقى عاوز إيه من الدنيا.؟!! يعني الحادثة دي بالذات بتدي مفهوم جميل للفترة إللى إحنا بنعيشها على الأرض عشرين ثلاثين أربعين خمسين ستين سبعين ثمانين سنة طولت قصرت مفروض ربنا بيدي كل واحد الوقت لغاية لما يحس إن هو أبصر خلاص الرب يقوله خلاص ياللا مَشّي لما يحس إن هو حمل المسيح على ذراعيه يقوله ياللا خلاص فسمعان الشيخ بيدينا فكرة جميلة على إيه هو العمر بتاعنا إللى إحنا عايشينه على الأرض وإمتى ينتهي في مفهوم ربنا إمتى ينتهي.؟ ينتهي أول لما الإنسان يشوف خلاص الرب ويعيشه وكمان يقول إن سمعان الشيخ إنه لما شاف المسيح مش شافه بس بعينيه لكن حمله على ذراعيه وهنا المسيح ده حاجة عجيبة خالص المسيح ده إيه ؟ ده الله إللى صار في الجسد، إللى أخذ جسد وبقى في إمكانياتنا كلنا، فأصبح دلوقت مقدم لينا عشان نشيله وعشان نحضنه، وعشان نقبله هو ده مسيحنا يا أحبائي يتشال على الإيدين، ويأخذه الواحد على صدره كدة ويحتضنه ويشبع منه، ويقوله بس بقى أطلق عبدك بسلام لأن عيني قد أبصرتا خلاصك المسيح عجيب خالص في متناول إيدين أي واحد مننا سهل جدًا أهو داخل الهيكل يقدر أي واحد مننا يمسكه ويحضنه ويقبله ويقوله مش عاوز أكثر من كدة من الدنيا دي كلها سمعان قال كدة قالها من قلبه ، ياريت كلنا نحس هذا الإحساس إن أنا لو مسكت المسيح وشيلته على إيدي وحطيته على صدري؛ يبقى أنا مش عاوز حاجة من الدنيا بعد كدة وزي ما باقولك إن الكنيسة بترتب نياحة سمعان الشيخ في اليوم التالي للحادثة دي يعنى بعد بكرة يبقى أو عشية بكرة يبقى مثلاً نياحة سمعان الشيخ لأن هو ليه يعيش بقى.؟ آه صحيح السؤال إللى دايما الإنسان بيسأله ليه إحنا عايشين في العالم ؟ وليه فلان ده عمره بيطول وليه فلان ده ما بيعيش قد فلان ؟! ساعة ربنا لما يحس إن فلان أبصر خلاص الرب، ووصل للدرجة إنه حمل المسيح على ذراعيه وشبع منه ؛ يقوله خلاص أو الإنسان يقول لنفسه أنا عايش بقى ليه خلاص ما خلصت رسالتي يقولوا رسالة الإنسان إيه في الحياة ؟ يفضل عايش البني آدم لغاية لما يشيل المسيح على إيديه ويحضنه ويقوله أطلق عبدك بسلام لأن عيني قد أبصرتا خلاصك دول مين اللى عملوا كدة.؟ قولتلك في أكثر من مرة إن كان فيه ناس موجودين إسمهم المنتظرين فداء إسرائيل، منهم حنة بنت فنوئيل ٨٤ سنة بتصلي منتظرة، منهم سمعان الشيخ كبر كبر بمئات السنين وبقى منتظر بس منتظر حاجة واحدة بس إنه يشيل المسيح ودي كمان نقطة جميلة توريلك إن ربنا يسوع المسيح النهاردة غير ربنا بتاع العهد القديم، إللى هو كدة في مكانه مهوب ومخوف ومرهوب وقال لموسى ماحدش يقدر يراني ويعيش دلوقت مسيح العهد الجديد الله في الجسد في المذود الغلبان المسكين المكسر إللى هو أنا وإنت حياتنا دي وجسدنا ده مذود غلبان ومذود وسخ وقذر وتعبان، ويسوع جواه يسوع في عهد النعمة يتحمل على الصدر ويتحضن، مش بس كدة؛ ده يتاكل أيضًا ويسكن فينا وجسده ودمه صار طعام لينا يسوع في عهد النعمة مش هو الإله إللى الناس واقفة وخايفة بعيد عنه لا ده هو الإله إللى نزل عشان يدور علينا يسوع إتحول من إله العهد القديم إللى هو في نظر الناس واقف في حالة إستاتيكية كدة، إلى يسوع إللى هو بيلف حوالين البني آدم واقف ويقرع على الباب سمعان تكلم بالروح شوية إتكلم عن المسيح وشوية إتكلم عن العدرا إتكلم عن المسيح قال إن ده جاي عشان قيام وسقوط كثيرين ولعلامة تقاوم، وقال للعدرا إن إنت يجوز في قلبك سيف من ناحية الأفكار الكثيرة إنت محتملة إزاي كل ده. ؟! الأفكار دي كلها إزاي إنت محتملاها .! من أجل ذلك إنت يجوز في قلبك سيف، سيف شك أما من ناحية المسيح فقال إن ده جه لقيام وسقوط كثيرين التاريخ بتاع العالم إتغير بميلاد المسيح البشرية لها بداية في تاريخها من يوم ما اتولد آدم بالولادة الترابية مش دايما الميلاد بيبقى بالولادة ميلاد البشرية وبداية التاريخ بميلاد آدم التاريخ ده كله إتمسح بميلاد المسيح لأنه ولد البشرية ولادة من فوق ولادة جديدة زي ما بتقول الكنيسة غير الزمني صار تحت زمان فدخل في الزمن، وإتولد ولادة جديدة، ودخل التاريخ رغم إن هو فوق التاريخ؛ لكن دخل التاريخ، وبدأ التاريخ من أجل ذلك جاء لقيام وسقوط كثيرين واتلخبطت الدنيا إللى قائم سقط، وإللى سقط قام، وكل قوانين القيام والسقوط القديمة، وكل قوانين الناموس القديمة، وكل قوانين وترتيبات العهود القديمة، وكل الحاجات دي كلها إللى قام وإللى سقط وابتدينا بداية جديدة عصر النعمة ولاد لربنا "جاء لقيام وسقوط كثيرين ولعلامة تقاوم" وسيظل لأنه إبتدأ الملكوت بتاعه بميلاده فأعلن علامة للملكوت إللى هو صليبه لأن الصليب كان في المذود واضح جدًا كما كان وضع على الصليب في الجلجثة فهذه العلامة التي تقاوم هي علامة الصليب، وسيظل طول الأجيال يقاوم المسيحيين من أجل حملهم لهذه العلامة لأن سمعان الشيخ بيقول كدة "جاء هذا لقيام وسقوط كثيرين ولعلامة تقاوم" إيه هي العلامة إللى ها تقاوم غير صليب ربنا يسوع المسيح.!! قال عنها مرة المسيح " حينئذ تظهر علامة إبن الإنسان" فالمسيح له علامة إللى هو الصليب وأول لما تشوف الصليب تقول آه ده مسيحي فالصليب جاءلا لقيام وسقوط كثيرين، عند اليونانيين جهالة وعند اليهود عثرة عند الكثيرين الصليب شاغل إنتباه الناس كلها كل العالم بيتكلم عن الصليب اليهود إللى ما بيحبوش المسيح بيتكلموا عن الصليب المسلمين إللى ما بيآمنوش بالصليب بيتكلموا عن الصليب أيضًا المسيحيين بيتكلموا عن الصليب الصليب موضوع إنشغال الكل الكل مشغول بالصليب البعض موافق والبعض مش موافق البعض بيقاومه، والبعض مش بيقاومه، والبعض راضي به والبعض بيحمله بشكر، والبعض ما بيحملهوش وفي حياتنا الشخصية أيضًا يظل الصليب أيضًا واضح مش ممكن يستخبى إللى يقاومه، وإللى يحتمله، واللى يقبله بفرح، وإللى يرفضه لكن هو الصليب موضوع إنشغالنا ولعلامة تقاوم ولقيام وسقوط كثيرين والمسيح رب المجد لما يدخل في حياة إنسان يوقع حاجات ويقوم حاجات ويخلقلنا مقاومات كثيرة، واللى يدخل المسيح في حياته يجتاز أيضًا صليب، ويقاوم أيضًا يحمل وصية الإنجيل يقاوم من العالم يقاوم من الناس يقاوم من مبادئ الإنجيل يقاوم من رأي العالم فيه يقولوا عنه إيه، وما يقولوش عنه إيه أهو هو ده المسيح بتاعنا أصله المسيح خلي بالك لازم يحرك العالم كله سواء إللى يقبلوه أو إللى يرفضوه لازم كلهم يلفوا حواليه، لازم يقلب الزمن، لازم ينهي على القديم ويبدأكل شيء جديد، لازم هو ده مسيحنا من أجل هذه العلامة التي تقاوم التف حوله الكثيرون وقال إن أنا إرتفعت أجذب إلى الجميع، وقاومه الكثيرون أيضًا وسيظل الصليب أمس واليوم وإلى الأبد حتى نراه في السماء خروف كأنه مذبوح سيظل الصليب بالنسبة لأولاد ربنا رمز الحرية ومكان الحب، وسيظل الصليب للعالم موضوع الجهالة والإحتقار إيه الإله إللى طلع على الصليب ده.؟! وموضوع الضعف وسيظل الصليب بالنسبة لأولاد ربنا أعظم إعلان للقوة، وسيظل الصليب بالنسبة للعالم أكبر مظاهر الضعف والمهانة والذل والمسكنة هذه العلامة العجيبة العجيبة جدًا ستقاوم دايمًا دي نبوة سمعان الشيخ جه ده لقيام وسقوط كثيرين عايز أقول قيام وسقوط كثيرين يعني دَرْبِك الدنيا.! إبتدأ التاريخ بداية جديدة الكنيسة إتنشأت على أنقاض الزمن القديم أنهى على القديم وبدأ وقال أصنع كل شيء جديدًا فصنع كل شيء جديد، وكانت الست العدرا تحفظ هذه الأمور في قلبها نرجع لموضوعنا الأصلي إن في يوم الأربعين كان لازم تقدم ذبيحة تطهير المزامير كلها بتتكلم عن الذبيحة بيقول "إذبحوا ذبيحة التسبيح" "ذبيحة التسبيح تمجدني""هناك الطريق حيث أريك خلاصي" "قطعت قيودي فلك أذبح ذبيحة التسبيح " ده أظن المزمور بتاع الليلة "أوفي للرب نذوري في بيت الرب" مزمور باكر بكرة "أدخل بيتك بالمحرقات وأوفيك النذور "أقرب لك محرقات مع بخور وكباش" فيه ذبيحة إيه الذبيحة دي؟ قال دي ذبيحة فداء فداء ! آه فداء.قال آه كل فاتح رحم أمه يعني الولد البكر - ده يبقى بتاع ربنا فأمه ما تاخدوش أبدًا لازم تسلمه لربنا، شوف إزاي معناها ربنا إدى الأم دي إبن وهو البكر بتاعها تديه لربنا والباقي تاخده، لكن يعني ربنا عارف إن الإنسان مش هايقدر يحتمل دي قوي قال طيب يقدموا فداء عنه فهم راحوا يقدموا ذبيحة تطهير وكل أيضًا فاتح رحم يقدم عنه ذبيحة ذبيحة فداء، ووصلت الفكرة دي في ذهن الشعب في العهد القديم إن حتى الحيوانات أيضًا البكر بتاعها يقدم عنه أيضًا ذبيحة فداء، أقولك يعني حاجة صعبة يعني إن حتى الحمار في العهد القديم البكر بتاعه يُفدى بخروف، والإنسان أيضًا يُفدى بخروف فكرة الفداء دي فكرة أساسية يعنى إحنا بنتكلم على نقطتين.. ١- التطهير:- وده إتكلمنا عنه وماكانش مفروض العدرا تقدم تطهير لكن الذي لم يصنع خطية ولا وجد في فمه غش؛ صار خطية لأجلنا فهي وقفت في وسط الصفوف بتاعة الناس إللى رايحة تتطهر مع إن العدرا مقدسة من الروح القدس. ٢- الفداء:- أما فكرة الفداء فهذه الفكرة كما أحس؛ أودعها الله في قلب الإنسان فمثلاً لغاية النهاردة اليهود يقولوا هانبني الهيكل، وها نقدم ذبيحة، ونعمل فدية الذبيحة القديمة ولغاية النهاردة إخواتنا المسلمين يروحوا برضه في عيد الضحية يقدموا ذبيحة، ويمكن إنت تقول ده بيذبحوها عشان ياكلوها أبدًا.! ده بيقولك حتى في الموسم بتاع الحج ده كانوا بيذبحوا آلاف آلاف من الذبائح لدرجة يسيبوها تنتن وسببت أمراض كتير إنما لازم فكرة الفداء موجودة ولازم فكرة التضحية موجودة أنا باقول إن ربنا حط الفكر ده في قلب الإنسان عشان خاطر أولاً يكشف دايمًا عن حقارة الإنسان إذا كان الحمار لما بيجيب البكر بتاعه بيفدى أيضًا؛ إن الإنسان لابد أن يُفدى لأن هو في حد ذاته ما يستحملش غضب ربنا نمرة إتنين أراد الله أن يستودع قلب الإنسان بلا إستثناء في كل الأجيال، وفي كل الديانات فكرة الفداء ودي نقطة نلتقي فيها كلنا حتى مع الوثنيين أحيانًا إللى بيقدموا أيضًا فداء وجميل جدًا إن موضوع الفداء ده يتفتح فتجد إن كل واحد يتكلم عن الفداء فعلاً، فالمسيح راح عشان يتفدي ولكن ما كانوش عارفين إن كل ده إن دم العجول، ودم التيوس، ودم الثيران، وكل هذه الأمور لا يمكن أبدًا أن تؤدي إلا إلى طهارة الجسد إلى حين لكن طهارة النفس وفداء الخطية لا يمكن إن هو يكون موجود أبدا إلا بدم من حمل بلا عيب بدم يسوع المسيح فمين يفدي العالم ده؟ مين يقدم فداء ؟ مين يقدم فداء عن خطايا البشرية دي كلها ؟ إذا كانت خطية واحدة أجرتها موت طب أنا عملت كام خطية، فهاموت كام مرة ؟ مين يقدم الفداء ده ده الإنسان واحد أمال البشرية دي كلها مين يقدر . ؟ صحيح كل الحاجات بتاعة العهد القديم ده كانت كلها رمز للفداء الحقيقي وبالحق يا أحبائي قد إيه المسيحيين غناي جدًا لإنهم وصلوا للفداء الحقيقي في شخص الحمل الذي بلا عيب، الدم الطاهر دم يسوع المسيح، لأنه لا يمكن أبدًا إن دم الخرفان ولا دم الثيران تؤدي إلى الفداء للإنسان بالحقيقة يا جماعة إحنا المفروض نقف وقفة كبيرة قدام الفداء ده وسيظل الصليب قدام عينينا إللى الناس تعتبره مرة جهالة، ومرة تعتبره عثرة سيظل هو مكان الفداء الحقيقي إللى مش يتفدي الإنسان بخروف؛ لكن ربنا يفدي البشرية كلها بدم حمل بلا عيب دم يسوع المسيح لكن ربنا جه عشان يتمم الناموس كله كل الحاجات القديمة دي تممها حرفيًا عني وعنك لأن لابد أن تقدم ذبيحة تطهير، لابد أن يقدم ذبيحة فداء، وكل ده قدمه المسيح ينبغي أن نكمل كل بر واختتن في اليوم الثامن مع إن الختان ده معمول لإللى يتولد عشان يبقى بعد كدة إبن لربنا مع إنه هو إبن ربنا بالطبيعة؛ لكن لما شاركنا في طبيعتنا؛ وقف معانا خارج المحلة حاملين عاره، وتقدم لكي يُختَتَن عشان يصير إبن الله؛ مع إنه الإبن الوحيد الجنس إللى هو في حضن الآب.! ولكنه لما أخد جسدنا وقف نيابة عننا لكي يفتح لنا باب البنوة ولما نزل في الأردن نزل بجسدنا نيابة عن البشرية كلها عشان يتقال من السماء " هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت" فالفداء دلوقت عقيدة راسخة في أعماق الناس، ويجب إن إحنا نتكلم عنها كتير كتير خالص، وإذا زمايلك أو أخوك أو أي واحد كلمك عن شيء يختص بمسيحيتك؛ قوله كلمني الأول أول لما تكلمني كلمني عن الفداء مين يفدي الإنسان ؟ هل دم الخروف إللى يتذبح في العيد ده هو ده اللى يفدي الإنسان ؟ هل هو ده الضحية التي تقدم لله؟! ولكن نحن نُفدى بدم حمل بلا عيب دم يسوع المسيح قدموا الذبيحة وسمعان الشيخ إنت عارف قصته زي ما قولتلك كان منتظر، ما أجمل النفوس المنتظرة. ما أجمل النفوس المشغولة بخلاصها يا سلام إللى تيجي وتشتكيلي وتقولي فيه فتور يا أبونا مش عارف ها أعرف أبتدي إزاي ؟! أنا بعيد عن ربنا أرجع إزاي ؟! هل ممكن أرجع ولا مش ممكن أرجع؟ لكن بص كل نفس مشغولة بخلاصها ها يجيلها المسيح لغاية حدها ويعطيها إمكانية فوق ما تتوقع أو تنتظر، يعطيها إنها تحمل المسيح على ذراعيها، ولما تحمل المسيح على ذراعيها ؛ يبقى مش عايزة حاجة من الدنيا آدي معناها الآن ياسيد تطلق عبدك بسلام"... مادام أنا أخدت يسوع تبقى الدنيا كلها إترمت تحت رجلي فاهمين؟! مادام أخدت يسوع يبقى تطلق عبدك بسلام ولكن نحن ممكن ناخد التأمل ده ونعيشه ساعة المناولة لما نتناول، نقوله خلاص مش عايزين حاجة بعد كدة، ياريت تطلق عبدك بسلام لأن عيني قد أبصرتا خلاص الرب لما تقف تصلي في مخدعك خد يسوع على ذراعيك وإحمله وما تبطلش صلاة لغاية لما تحس إن يسوع بين إيديك رغم إن هو الآب السماوي محوطك بدراعاته وبعدين بعد كدة ترمي نفسك في حضنه وتقوله أطلق عبدك بسلام وده الإنجيل إللى إختارته الكنيسة عشان نقوله بإستمرار في صلاة النوم وأخد بالك " وإذا إنسان كان بأورشليم هذا الإنسان كان بارًا تقيا متوقعًا تعزية إسرائيل، قد أعلم بوحي إنه لا يرى الموت قبل إن يعاين مسيح الرب، فلما دخل بالطفل أبواه ليصنعا عنه كما يجب في الناموس حمله سمعان على ذراعيه وقال ياسيد الآن تطلق عبدك بسلام" خليتلنا الكنيسة الإنجيل ده يتقرأ كل ليلة في صلاة النوم، ليه بقى ؟ عشان تقول هي الصلوة إللى تنفع إن الواحد ياخد المسيح في حضنه ويقول إيه ؟ يقول مش عاوز حاجة بعدك يا ربنا يعطينا هذا التأمل إن إحنا لما نقف قدام ربنا نحمل يسوع في حياتنا ونقوله أطلق عبدك ، يعني مش عاوز حاجة بعدك لإلهنا المجد الدائم أبديًا آمين. المتنيح القمص بيشوى كامل
المزيد
12 ديسمبر 2022

القراءات الكنسية لأيام الآحاد من شهر كيهك

أولا المزامير :- ( ۱ ) الأحد الأول : ا ـ انتظار الانسان الطويل للتجسد : ا ـ إلى متى يارب تنساني إلى الانقضاء . حتى متى تصرف وجهك عنى ، انظر واستجب لى ياربي والهى . أنر عينى . الليلويا + . ( مزمور عشية ١٢ : ١ ـ 4 ). ب- الرب نظر من السماء على الأرض ليسمع تنهد المغلولين ليخبروا في صهيون باسم الرب وبتسبحته في أورشليم . هلليلويا ( مزمور باکر 101 : 16 ، ۱۷ ). ح ـ أنت يارب ترجع وتتراءف على صهيون لأنه وقت التراءف عليها لأن الرب يبني صهيون ويظهر بمجده . هلليلويا . ( مزمور القداس11:101-14). فمزامير الأسبوع الأول كلها تدور حول ضيق الانسان وحاجته للتجسد الإلهى وإن الله وضع في قلبه وقتاً ليعلن فيه قلبه المملوء رأفة نحو الانسان. ( ۲ ) الأحد الثاني :- تتحدث مزامير الأسبوع الثاني عن كيفية التجسد بنبوات من مزامير العهد القديم . أ‌- طاطيء السموات وانزل - والمس الجبال فتدخن . أرسل يدك من العلو انقذنى ونجنى هلليلويا »( مزمور عشية 143 : 2 ، ۷ ) ب‌- « ينزل مثل المطر على الجزة ومثل قطرات على الأرض يشرق في أيامه العدل وكثرة السلامة » . العذراء تحبل حبل عذراوی . ( مزمور باکر ٧١ : 5 ، 6 ) ج‌- « أسمعى يا ابنتى وانظرى وأميلى سمعك . وانسى شعبك وبيت أبيك فإن الملك قد اشتهى حسنك لأنه هو ربك . هلليلويا السيدة العذراء هي المختارة للتجسد . ( مزمور القداس 44 : 13 ) الأحد الثالث والرابع : ۳ ـ تتحدث المزامير عن سكن الله في وسطنا : الأحد الثالث : - لأن الرب اختار صهيون ورضيها مسكنا له . ههنا أسكن لأنى أردته . لصيدها أبارك تبريكاً . هلليلويا ( مز عشية 131 : ۱۰ ز ١٦ ) . الأحد الرابع الأم صهيون تقول إن إنسانا وإنسان صار فيها وهو العلي الذي أسسها إلى الأبد « هلليلويا - ( مزمور عشية 86 : 5 ). 4- تتحدث المزامير عن التجسد كمصدر للفرح والخلاص : الأحد الثالث : - أرنا يارب رحمتك وخلاصك أعطنا . سأسمع ما يتكلم به الرب الإله لأنه يتكلم بالسلام لشعبه ولقديسيه . هلليلويا .. ( مزمور باکر 84 : 6 ، 7 ) . الأحد الثالث « الرحمة والحق التقيا والعدل والسلام تلائما . الحق من الأرض أشرق والعدل من السماء تطلع هلليلويا » ( مزمور القداس 84 : ۹ ، ۱۰ ). الأحد الرابع : « و فلتفرح السموات وتبتهج الأرض وليتحرك البحر وجميع ملئه . يبتهج كل شجر الغاب من قدام وجه الرب لأنه يأتى ليدين المسكونة بالعدل والشعوب بحقه . هلليلويا » ( مزمور باكر 95 :10-12). الأحد الرابع : ياجالس على الشاروبيم اظهر قدام أفرايم وبنيامين ومنسى هلم لخلاصنا يا الله . أرددنا ولينر وجهك علينا فنخلص .. ( مزمور القداس ۷۹ : ۲-3). ثانيا : أناجيل عشية وباكر : تتحدث الاناجيل عن مفاهيم عميقة للخلاص بمجرد تجسد السيد المسيح على الأرض . نبرزها فيما يأتى . الأحد الأول : ( ۱ ) التجسد حب لانهائي ويعبر عن ذلك انجيل عشية الأحد الأول بالمرأة التي سكبت الطيب قبل الفصح بيومين مر 14 : 3 – 9 . هذا أول انجيل يقرأ في شهر كيهك ، إن الخلاص كالطيب ينتشر فى كل مكان ، إنه لغة حب الآب لنا حتى بذل ابنه الوحيد لكي لايهلك . ( ۲ ) التجسد هو أقصى درجات عطاء الآب : وتعبر الكنيسة عن عطاء الله لنا في انجيل باكر بالمرأة التي أعطت الفلسين من أعوازها ، فشكل العطية بسيط أما قيمته فكبيرة جداً لأنه كل ما عندها . التجسد منظره بسيط أمام العالم ولكنه بالنسبة للكنيسة هو أكبر عطية لأنه هو أقصى عطاء من الآب لنا. الأحد الثاني ( ۳ ) الخلاص غفران الخطايا: انجيل المرأة الخاطئة هو انجيل عشية الأحد الثاني لو 7 : 36- 50 إن المسيح جاء ليمحو الخطايا - إنه صديق العشارين والخطاة ـ هذا هو مفهوم ( الثالث ) للخلاص. ( 4 ) فزع الشياطين من التجسد : إنجيل باكر يتحدث عن صراخ الشياطين من مجيء المسيح إن تجسد المسيح هو اعلان نهاية مملكة الشيطان لو 11 : ۲0 – ۲8 . وهكذا يا أخى تنقلنا الكنيسة في هذا الأسبوع الثاني إلى مفاهيم خطيرة للتجسد ـ فالمسيح جاء ليغفر خطايانا ، وجاء ليهزم عدونا ويعطينا النصرة عليه . الأحد الثالث : يؤكد على فزع الشياطين في انجيل عشية الأحد الثالث مر23:1-31 ( 5 ) شفاء أمراضنا : هذا انجیل باكر يتحدث عن شفاء ابنه الكنعانية ( مت 15-21 ) فالمسيح بجراحاته شفينا ، هو أخذ جسدنا الذي أتعبته الخطية والأمراض والشقاء وأعطانا جسداً ليقيم إلى الأبد عن يمين الآب هو شفانا من أمراض الخطية وأمراض الشيطان الذي أتعب ابنة الكنعانية . ( 6 ) خلاص الأمم كلها: فشفاء ابنة الكنعانية معناه أن السيد المسيح جاء للعالم كله ولخلاصه ـ إنه خلاص لاحدود له. الأحد الرابع ( ۷ ) خدمة السيد المسيح : الذين شفاهم من أمراضهم وخلصهم بالتجسد صرن يخدمنه من أموالهن هذا هو نصيب حياتنا الجديدة في المسيح أن نخدم كل أيام حياتنا . لأننا مديونون له بحياتنا التي شفاها وطهرها من أدناسها . هذا هو انجيل عشية . الأحد الرابع ( لو ۸ : ۱ – ۳ ) . ( ۸ ) التجسد هو اتحاد بطبيعتنا :سألوه هوذا أمك وإخوتك خارجا . فرد وقال إن الذي يصنع مشيئة أبى هو أمي وأخى وأختى هذا هو نهاية المطاف وأعظم مفاهيم التجسد هو الدخول في العائلة المقدسة الإلهية لنا آب سماوى ، ولنا إبن الله أخونا بالجسد ، ولنا شركة مع الآب الابن . ١ يو 1 : 3 . هذا هو انجيل باكر ( مر 3 : ۲۸ – 35). ثالثا : أناجيل القداس: يقرأ في شهر كيهك كله الاصحاح الأول من انجيل معلمنا لوقا . ويقسم على أربعة أقسام ( ۱ ) البشارة بميلاد يوحنا المعمدان ( لو ۱ : ۱ – ٢٥ ) . ( ۲ ) البشارة بميلاد السيد المسيح ( لو 1 : ٢٦ – ٣٨ ) . ( ۳ ) زيارة العذراء لأليصابات وتسبحتها ( لو 1 : ٣٩ – 56 ) . ( 4 ) ميلاد يوحنا المعمدان ( لوا : ٥٧ – ٨٠ ) . وللكنيسة مفاهيم عميقة في هذه الأناجيل : ( 1 ) إن السيد المسيح هو الكاهن الأعظم الذي قدم جسده ذبيحة بدلاً عن الذبائح التي كان يقدمها رئيس الكهنة في العهد القديم ... وهنا تظهر شخصية زكريا الكاهن ويوحنا _ ابن الكاهن كمقدمين أمام الكاهن الأعظم . ويظهر الملاك عن يمين المذبح ويصبح للمذبح دور مهم في رسالة التجسد ويظهر قيمة رفع البخور لأن الملاك ظهر بالبشارة المفرحة وقت رفع البخور لم تأت البشارة من فراغ .. بل من عند المذبح . وستظل - الكنيسة بمذبحها وكاهنها وبخورها مصدر كل فرح روحي في شخص المسيح . ( ۲ ) أما زمن البشارة فهو ملء الزمان ، وأولاد الله عليهم الانتظار وعدم القلق ، فزكريا واليصابات عاقرين ، ليس بلا سبب بل لسبب خطير أنهما سيلدان أعظم مواليد النساء ، وحامل أخطر رسالة بعد العذراء مريم عبر التاريخ ... ماأجمل أن توضع حياة الكنيسة وحياتي في يدي الله ليتمجد فيها سواء بالعقم أو بالولادة أو بالحياة أو بالموت ( كيوحنا ) .. ماقيمة أن يعيش الانسان عمره خارج دائرة عمل الله الخلاصي ، ولكن القيمة الحقيقية هي أن يصبح الانسان داخل برنامج عمل الله في الحياة المقدسة لأجل خلاص البشرية . ( ۳ ) بشارة العذراء في الخفاء : لم ير أحد ولم يسمع أحد قول الملاك للعذراء .. لماذا ؟ ألم يكن من الأفضل وجود شهود عيان للبشارة ؟ ! والجواب : لا . لأنه لايوجد انسان غير العذراء يستطيع أن يقبل هذا الخبر المستحيل ويقول " هوذا أنا أمة الرب ليكن لى كقولك" العذراء قال عنها داود أنها « الجبل العالي » . إنها جبل في إيمانها وفى حفظها الأسرار . وقال عنها أنها " مدينة الله" . وهي مدينة العذراء يصعب علينا إدراك عمقها ، العذراء تعجب ودرس فيها كل الأنبياء ولم يصلوا إلا إلى مجرد رموز عنها . العذراء ستظل حاملة الأسرار. ( 4 ) شهود العيان : في الوقت الذي اختفى فيه كل شهود العيان كما سبق ، استطاع الجنين أن يحس بالخبر ويعلنه لأمه أليصابات . نعم .نعم سر التجسد أخفى عن الفهماء والكبار وأعلن للاطفال بل للجنين . ربى يسوع أنت قلت إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأطفال أنا علمت أن سر أسرارك يعلن للأطفال وأقل من الأطفال الجنين ... يا للعجب أن يكون أول شاهد هو الجنين يوحنا . لك المجد يارب . !!! بركة شهر كيهك وشفاعات والدة الإله العذراء مريم والملاك جبرائيل تكون معنا آمين المتنيح القمص بيشوى كامل كاهن كنيسة مارجرجس أسبورتنج تأملات فى القراءات الكنسية لأيام الآحاد من شهر كيهك
المزيد
05 ديسمبر 2022

التجسد الالهى

هو أصل كل الأسرار ، هو بداءة التحامنا بالالهيات ، وهو الطريق للشركة مع الابن ، وهو الطريق للفداء والقيامة والصعود ، هو بداءة الخلقة الجديدة « مخلوقين في المسيح يسوع » أف ٢ : 10.التجسد الالهى تم في بطن العذراء ( المعمل الالهي ) ثيؤتوكية الأربعاء. والعذراء أعطت لكلمة الاله جسداً لأنها صارت ( عجنة البشرية ) ثيؤتوكية الخميس اتحاد الكلمة بجسد انسان أصبح هو الطريق الوحيد لدخول السماء من أجل ذلك تعودت الكنيسة أنه في كل مرة تتحدث عن التجسد لا بد أن تتحدث عن العذراء ، وكل مرة تتحدث عن العذراء تتحدث عن التجسد ، وأيضاً اعتادت الكنيسة أن لاترسم صورة العذراء بدون المسيح محمولاً على يديها ، واعتادت أن تمجد التجسد كل يوم في التسبحة على مدار الأسبوع . ووجدت الكنيسة في التجسد الالهي من العذراء تفسيراً لكل رموز الأنبياء والعهد القديم ووجدت في العهد القديم كنزا لاينضب من الرموز والنبوات التي ليست فقط تشير للتجسد الالهي بل تكشف أسرار التجسد ـ حتى أن الكنيسة : ـ ( أ ) خصصت شهرا كاملا ۔ شهر كيهك - للحياة مع التجسد الالهى من خلال الحبل العذراوي في ضوء أضواء أنبياء العهد القديم. ( ب ) خصصت الكنيسة حياة يومية على مدار السنة في التجسد الألهى من العذراء مريم وذلك في ثيؤتوكية الأيام ونأخذ مثالاً بسيطاً لقطعة من ثيؤتوكية الأحد تقال كل يوم على مدار السنة في التسبحة اليومية ( شيرى ني ماريا ) . العذراء في تجسد السيد المسيح منها أصبحت : - 1 ـ طريق خلاص آدم ، ونوح البار ، واسحق الذبيح وأشعياء . فادم الحزين ( ثيئوطوكية الاثنين ) أخذ وعداً من الله أن نسل المرأة ( العذراء ) ـ أي السيد المسيح يسحق رأس الحية وظل آدم على هذا الرجاء محبوساً في الجحيم منتظراً المسيح ( نسل المرأة العذراء مريم ) ليفك أسره ، ويكسر أبواب الجحيم الحديدية وينقله إلى الفردوس الذي طرد منه بل وأعظم منه. ونوح البار : رأى بعينيه هلاك البشرية ـ وخلص بالمعمودية عن طريق الفلك ـ أي بالولادة الثانية ١بط ٣ : ٢0،٢1الذي بمثاله تم خلاصنا بالميلاد الثاني ـ لأن السيد بتجسده صار إنسانا بتجسده من العذراء أعطانا سلطانا أن نصير أولاد الله غير قابلين للموت . لأن حياتنا الجديدة أبدية. اسحق الذبيح : رأى بعيني رأسه الخلاص من الموت بيد إبراهيم عندما رأى المسيح نسل العذراء يقدم ذاته جسده ذبيحة بدلا عنه . أما أشعياء : فهو كاتب الانجيل الخامس الذي بدأه في الاصحاح السابع قائلا « ها العذراء تحبل وتلد إبنا ويدعى اسمه عمانوئيل » الذي تفسيره الله معنا . هو أشعياء الذي بدأ انجيل الخلاص بالعذراء التي ستلد عمانوئيل ( اش 7 : 14 ) وبالعذراء التي ستلد لنا ولدا وتعطينا ابنا ويدعى اسمه الها مشيرا أبا أبدياً رئيس السلام أش 9 : 6 فأشعياء رأى في السيدة العذراء كل بركات التجسد والخلاص. ( ۲ ) وطريق تهليل وفرح حواء وهابيل ويعقوب : فرحت حواء التي طردت من الجنة بواسطة الحية عندما رأت حواء الثانية نسلها يسحق رأس الحية . حواء الأولى ولدت الموت لنسلها وحواء الثانية نسلها كان مصدر الحياة للذين ماتوا جميعاً. وهابيل الصديق .. نال فرحا بسفك دم ابن العذراء عوضاً عن دمه الذي سفكه أخوه . ويعقوب عندما بارك يهوذا أبو العذراء والمسيح بالجسد قال بفرح « لخلاصك يارب انتظرت » تك 49 : 18 . ( ۳ ) وطريق نعمة ابراهيم : ابراهيم أغدق الله عليه بنعم مادية كثيرة ولكن لم يكن له نسل ، فما قيمة هذه النعم !! ؟ . ولكن الله قال له إنه سيعطيه نسلا وبنسله يتبارك جميع قبائل الأرض إنه نسل العذراء . إن السيد المسيح النعمة الحقيقية التي لا تزول. ( 4 ) كرازة موسى عندما صعد موسى على الجبل أراه الله كل أمثلة التجسد : التابوت ، والكاروبيم مظللين عليه ، والغطاء المصنوع من الخشب الذي لايسوس والمغطى بالذهب ، وقسط المن ، وعصا هرون ولوحي الشريعة ، وقدس الأقداس ، والمنارة ، ومائدة خبز الوجوه ، ومذبح البخور ، والمجمرة الذهب ، والقدس ، والخيمة ، ومذبح النحاس ، والمرحضة الخ كل هذه هي رموز عن التجسد من العذراء ، ولا أكون مغالياً إن قلت إنه أراه نموذجا للعذراء قالتابوت رمز التجسد ( العذرء بداخلها مسيح ) وقسط المن العذراء بداخلها المن والغطاء مضلى بالذهب ( اللاهوت ) وهي من خشب لا یسوس (أى رمز الطهارة) - وعصا هرون التي أفرخت زهرة البخور هي رمز للحبل الالهى بلا دنس ـ ولوحى الشريعة رمز لتجسد كلمة الله _ والمنارة هي العذراء حاملة النور المسيح نور العالم المجمرة الذهب هي العذراء الحاملة جمر اللاهوت . والعليقة التي نشعل النار جواها ولا تحترق هي العذراء حاملة السيد المسيح الإله وهي لاتحترق .هل موسى كرز إلا برموز التجسد في العدراء . بحق إن العذراء هي كرازة موسى ، والكنيسة اليوم في جميع ثيؤتوكيات الأيام السبعة تتحدث عن التجسد بواسطة العذراء في رموز كتب موسى .. بحق بحق العذراء هي كرازة موسى. ( 5 ) ثبات أيوب شفاء أرميا قوة إيليا أيوب المجرب في أولاده وبيته وجسده ، من يعطيع الثبات في التجربة إلا إذا رأى الله يأخذ جسداً منك يامريم جسد غير قابل للفساد أو للموت . وأرميا الذي ذاق مرارة الآلام والرمي في الجب ، والضرب والهوان أين يجد له رجاء وتعزية وشفاء إلا فيمن يولد منك يا مريم الذي وحده بجراحاته شفينا. وقوة إيليا : من يعطى إيليا قوة أمام آخاب إلا أنه كان إلا أنه كان يرى الله مولوداً بالجسد منك فيقول " حي هو الرب الذي أنا واقف أمامه" فالمولود منك الذي كان دائما إيليا واقف أمامه هوالذى أعطاه قوة أمام آخاب الملك وأمام جنوده الأقوياء. علم حزقيال : تكلم حزقيال بأسرار يعسر على أي عالم أن يفسرها . ا ـ « رأى باباً في المشرق وهو مغلق : « فقال لى الرب هذا الذي الباب يكون مغلقاً لايفتح ولايدخل منه انسان لأن الرب إله إسرائيل دخل فيكون مغلقاً حز ۲:44 ( كيف نفسر هذا الباب المغلق الذي دخل منه الرب ومازال مغلقاً إلا بتولية العذراء . وبالميلاد الالهى العذراوى ... أليست العذراء علم حزقيال . ب ـ وفى الأصحاح الأول يتكلم عن مركبات لها عجلات ، ولها أربعة أوجه وتسير حيثما يسيرها الروح . وآخرها مخيفة ومملوءة أعيناً ما هذه البكرات ؟ ... هرب اليهود من تفسير هذا الإصحاح ، واعتذر عنه أغلب المفسرين الغربيين .. وقال عنه بعض الكتاب إنه الأطباق الطائرة ولكن هو رمز التجسد اليست هذه البكرات هي العذراء العرش الألهى ، والسماء الثانية الجالس عليها السيد المسيح .. العذراء رمز للجنس البشري الذي أخذ منه السيد جسداً .. فحول الانسان إلى مركبة نارية حاملة لروح الله كقول القديس مقاريوس في الموعظة الأولى أقدامك ( عجلات نار في بيت أليصابات ). صديقة سليمان : سليمان الكنائسي الذي بني بيتاً لله يسكن فيه . هذا الهيكل الذي عاشت فيه العذراء وعمرها ثلاث سنوات . ولم تمض سنين بسيطة حتى صارت العذراء الهيكل الذي سكن فيه الله بالجسد سليمان بني هيكلا ليسكن الله فيه بالروح . العذراء صارت هيكلا ليسكن الله الكلمة بالجسد فيه . هي صديقة سليمان . سليمان زين الهيكل وجمله بكل جهده والعذراء صارت جميلة بالروح القدس الذي حل عليها وقدسها وطهرها . كرامة صموئيل : أية كرامة نالها النبي صموئيل أعظم من هذه فهو الذي دهن داود ملكاً . وأعلن قيام مملكة المسيح كقول الملاك . « ويعطيه الرب الاله كرسى داود أبيه .. ولايكون لملكه نهاية » لو 1 : 33 . وكقول لوقا الانجيلي « ولد لكم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب » لو ۲ : ۱۱ هذه هي بيت لحم مدينة داود التي ذهب اليها صموئيل . وهذا هو داود الملك أبو المسيح بالجسد والعذراء مريم الذي نال صموئيل كرامة باعلان قيام مملكته . مملكة داود ـ مملكة المسيح الذي ليس لملكه انقضاء . المتنيح القمص بيشوى كامل كاهن كنيسة مارجرجس أسبورتنج تأملات فى القراءات الكنسية لأيام الآحاد من شهر كيهك
المزيد
19 سبتمبر 2022

الاستشهاد انتصار على الذات

و من أراد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه . .. ، مر ٨ : ٣٥ فبدء الطريق هو الكفر بالذات ، هذه الذات التي طالما وقفت أمام الكثيرين في لحظة الاستشهاد فأنكروا المسيح ... + أتعرفين أيتها الذات ما سر فتور الحب بين الإخوة في البيت الواحد ، في الكنيسة الواحدة ... !! ؟ السبب أنك بدل أن تفكرى في خلاص ذاتك ، فكرت في غيرك ، وبدل أن تفكري في خطيتك اهتممت بالحديث عن خطايا الآخرين . .. آه يا ذاتى لو فكرت لحظة في طاعة المسيح وصلبت ذاتك و مع المسيح صلبت ، لعم السلام في حياتك وأسرتك وكنيستك . آه یا ذاتی لو عرفت سر انزعاجك في الخدمة الواحدة ، في الكنيسة الواحدة ، في أحوال الكنيسة العامة ـ لعرفت السر أنك نسيت نفسك فتتمسكين برأيك حتى لو أدى ذلك لتحطيم الكنيسة ، لماذا كثرة الطوائف في القرن العشرين ، لماذا النقدالشديدلوصا يا يسوع والاندفاع نحو الإنجيل الاجتماعي ... السر في كل هذا هو ذاتي . ٤- المسيحية استشهاد في طاعة الوصية كل منا اليوم ينفذ الوصية لمدة معينة حسب ما يرى على قدر قامته الروحية وآرائه الشخصية ، والفرق بيننا وبين آبائنا القديسين أنهم نفذوا الوصية حتى الاستشهاد ... أي حتى النهاية ـ أما نحن اليوم فنخاف من الوصية ونحللها ، ونجد لها أكثر من مبرر للهروب منها ، الكتاب المقدس يعرض الوصية إلى الاستشهاد كما يأتي : - المحبة ... إلى الميل الثاني والخد الأيسر . .. الرحمة:- إلى إعطاء الثوب الواحد بعد الرداء . مثل ذلك القديس الذي باع كتابه المقدس الواحد العالى عليه ليعطى المحتاجين ولما سألوه لماذا هذا ـ قال إن الإنجيل هو الذي أمرنى لابيع كتابي . . انكار الذات ... إلى الهروب من كل مجد في العالم - حتى داخل الكنيسة ، إلى الاختفاء الكامل وحب المسكنة مثل مكسيموس و دوماديوس وأرسانيوس . لقد فرح أبو مقار عندما اتهموه ظلمـا ـ وعندما أرادوا رد الكرامة له هرب منها بسرعة خوفاً من وقوعه في محبة المديح .إن طاعة وصية الإنجيل لهذا الحد تدفعنا إلى : محبة طاعة المسيح إلى الاستشهاد : الإستشهاد قبل كل شيء حب ، واندفاع في الحب حتى الدم . هو حب في تنفيذ وصية المسيح محبة في المسيح , الذي يحبني يحفظ وصایای ، . ربى يسوع . . سأحب كل الناس محبة في وصية إنجيلك لأجل خاطــــرك ربى يسوع سأكره الخطية وأقاومها بنعمتك حسب وصيتك لأجل خاطرك . سأضع كل ما لي في خدمة عروسك , سأصلى كثيراً فيها ومن أجلها حبا فيك . سأتوب وأبدأ من جديد محبة فيك وفي الحياة المقدسة معك . سازهد في العالم وأدوسه بقدمى لأجل حبك ـ وسأصوم معبراً عن زهدي في العالم حبا فيك . إلهي : إنى أتكلم كثيراً وأنت تعلم عجزي ، فأنا عاجز في محبتي لك - عاجز في شكري لك . ماذا أقدم لك من أجل كثرة حسناتك ... أريد أن أقدم ذاتي حبا فيك أريد أن أحمل سمات الرب يسوع في حياتي . هل لي أن أقول مع القديس أغناطيوس إنى سوف لا أشبع من حبك إلا إذا سفك دمى من أجل خاطرك . أيتها الأم العذراء التي يجوز في قلبها سيف صلى عنا ، أيها الشهداء ولباس الصليب و المجاهدين صلوا عنا ربى يسوع أقبل طلباتهم وأعنا آمين . المتنيح القمص بيشوى كامل كاهن كنيسة مارجرجس اسبورتنج عن كتاب المسيحية هى روح الاستشهاد
المزيد
13 سبتمبر 2022

الاستشهاد نصرة على الخطية

الجهاد ضد الخطية اليوم هو نوع من الاستشهاد . أيتها الكنيسة المجاهدة ، هيا بنا نقاوم الخطية المزيفة حتى الدم . أيتها الكنيسة المجاهدة ـ ربنا يسوع قد دان الخطية في الجسد ، وهو أمامنا اليوم على الصليب ، ونحن نهتف بقوة من ورائه , أين شكوتك يا موت ، ـ وما شوكة الموت إلا الخطية وعندما نردد هذا الهتاف خلف المسيح يصبح ذلك شهادة للآخرين على إيماننا . أيتها الكنيسة المجاهدة هيا بنا نعلن للعالم أن دم يسوع يطهر من كل خطية . وأنت أيتها الكنيسة المجاهدة في جهادك بقوة الصليب ـ مطهرة بدمه ، وغالبة به تناشدين الكنيسة المنتصرة قائلة : یابوتامينـا العفيفة : لقد فضلت أن تلقى في الزيت المغـلى تدريجيا على أن يعرى جسمك ، فيا أيتها العفيفة بوتامينا اشهدی لبناتنا اليوم وقولى لهم عن سر قوتك وأمانتك وجهادك .وأنت يا بربتوا العفيفة : عندما طرحك الثور في حلقـة الاستشهاد ، لم تهتمى بطعنات الثور بقدر ما اهتممت بتغطية جسدك عندما تمزقت ثيابك بقرن الثور - أيتها العفيفة صلى من أجل بناتنا في وسط موضات العالم . وأنت أيها الشهيد العظيم مار جرجس : عندما أحضروا لك المرأة الخليعة في حجرة واحدة وقفت تصلى حتى أنها أعلنت شاهدة قائلة : , أحضرونى لاسقطك بسحر خلاعتی ، لجذبتنی بسحر طهارتك ، أيها العظيم مارجرجس علم شبابنا اليوم أن للطهارة سحر وجاذبية وأنت يا يوسف الصديق : أمام امرأة فوطيفار ستشهد لنا دائماً أن الله موجود معك فكيف تصنع الشر أمامه ، سوف تشهد لنا أنك تخاف الله أكثر من بطش امرأة سيدك . إنها الآن ساعة للعمل للجهاد ـ للشهادة الطهارة مع بوتامينا - و بربتوا والقديس جرجس ويوسف الصـديق وسمعان الخراز وموسى الأسود . كل هذا بقوة المسيح الحال فينا , أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني . . المتنيح القمص بيشوى كامل كاهن كنيسة مارجرجس اسبورتنج عن كتاب المسيحية هى روح الاستشهاد
المزيد
12 سبتمبر 2022

المسيحية هي روح الاستشهاد

الاستشهاد في معناه الظاهري هو سفك الدم ، وفي معنـاه الروحي هو غلبة داخلية العالم ، وانتصار على الخطية ، وصلب للذات ، وطاعة لوصية الإنجيل في اندفاع لحب المسيح للنهاية . 1- الاستشهاد هو غلبة العالم بين أيدينا وعد قوى جدا يحتاج إلى الثقة - ثقوا أنا قد غلبت العالم ، يو ١٦ : ٣٣ . وأمامنا تطبيق عملي من رئيس الإيمان بقوله ، رئيس هذا العالم آت ولكن ليس له في شيء ، . وبين أيدينا صور القديسين الغالبين مثل أوغسطينوس حـين قال وضعت قدمى على قمة هذا العالم عندما صرت لا أخاف شيئاً ولا أشتهى شيئاً ، . إن العالم الذي تواجهه اليوم ، بفلسفاته الإلحادية ، وبعلمه الألكتروني ، وباحلاله الخلقي . . . لهو عالم مغلوب - عالم غلبـه المسيح ( ثقوا ) - عالم غلبه القديسون والآباء . ( أ ) غلبوا الخوف : أمامي صورة الطفل أبانوب الذي من سمنود ، علقه الوالى على ساري المركب حتى نزف دمه ، لكنه لم يخف بل خاف الوالي واعترته الحمى فعرض على القديس النزول ليصلي لأجله فيشفى ، فرفض أبانوب أن ينزل قبل أن يعلن الوالي عن إيمانه . . . محققاً قول السيد المسيح , يا أصدقائي لا تخافوا . تعالوا بنا نسأل أثناسيوس الرسولي في شهادته للحق ضد الأريوسيين ، ولما قالوا له , العالم كله ضدك يا أثناسيوس قال وأنا أيضاً ضد العالم . ... أما القديس باسيليوس الكبير فوقف أمام فالانص الأريوسى وقف أمام الوالى يعلن له عن سر شجاعته ، أنه ترك العالم الذي يهدده الوالي بالحرمان منه ، و باع ماله الذي يريد أن يحرمه منه ، وترك مراكزه وأمجاده الذي يريد أن يحرمه منها ... حياته كلها قد سلمها للمسيح ... فارتعب الوالي أمامه . ما أحقرك أيها العالم الجبـان ـ أنت و بيلاطسك وهيرودسك ورؤساء كهنتك وفريسيك وأموالك وصيارفتك ... تكتلت بكل قوتك لتصلب المسيح . والحقيقة إن الصليب لم يكن علامة على انتصارك ، بل على هزيمتك وفشلك على تغيير مبادىء المسيح وشهادة على غلبة المسيح لك ورجوعك مخزيا . ( ب ) أمجاد العالم : اسألوا مكسيموس ودوماديوس أولاد الملوك الذين خلعوا التيجان ووضعوها تحت الأقدام ... إن كرامة المسيح أفضل من كرامة العالم . هرب مكسيموس من أن يكون بطريركا لكرسى رومية ، وهرب دوماديوس من أن يجلس على عرش روما ، وتتلمذ الإثنين تحت أقدام الرب يسوع في برية شيهيت . ما أحقر أمجادك أيها العالم : غلبها أنطونيوس فباع ٣٠٠ فدانا وهرب من أمواله الزائلة ... غلبها باخوميوس عندما هرب من درجة الكهنوت ليس احتقاراً بل زهداً . عزيزي الشاب يا من تجرى وراء المراكز ... حتى أنك تسعى للهجرة لأجل مركز أو درجة فاتتك . ثق تماماً أن مجد العالم يهرب دائماً أمام الذين يجرون وراءه حتى في أغنى بلاد العالم . ( ج ) شهوات العالم : . أخى الشاب ـ أختى الشابة - لا تخف من العالم ، لأنه عالم مغلوب , ماذا فيه : شهوة الجسد ، شهوة العيون ، تعظم المعيشة .كل هذا زائل . أن الموضات السريعة التغير هي شهادة قاطعة على اضطراب العالم وأنه في حالة ترنح كترنح السكران . هذا الجريان السريع نحو الشهوة هو نوع من الاندفاع في حالة سكر نحو الهاوية للانتحـار . عزيزي الشاب ـ هل تعلم أن العالم الذي يجابهك الآن بانحلاله و بتخنثه ، بالحاده و بانحلاله ، بشره وشراسته ، باضطهاد ، و باحتقاره لكل من لا يسير معه ( لتمسكك بمبادئك ) . هل تعلم أنه عالم مهزوم قد غلبه يسوع * أما أنت أيها العالم فاعلم جيداً أن يسوع قال لنـا " ثقوا أنا قد غلبت العالم ، . ونحن لا نواجهك بالمهادنة ولكن بصليب ربنا يسوع , الذي به قد صلب العالم لي وأنا للعالم ، غل ٦: ١٤ . فعندما تصلبنا أيها العالم ستكون هذه شهادة ، لنا على فشلك في اخضاعك لنا والسيطرة على مبادئنا من أجل هذا يا أخى تشدد وتشجع وكن رجلا ، لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك بل تلهج فيه نهاراً وليلا ، لكي تتحفظ للعمل حسب كل ما هو مكتوب فيها حينئذ تصلح طريقك وحينئذ تفلح ( يشوع ص ۱ ) نحن نحتاج إلى إيمان الشهداء ، إيمان في أقوال المسيح , أنه قد غلب العالم ، . وهذه الغاية هي إيمانا . المتنيح القمص بيشوى كامل كاهن كنيسة مارجرجس اسبورتنج عن كتاب المسيحية هى روح الاستشهاد
المزيد

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل