المجيء الثاني

23 أغسطس 2019
Large image

قال السيد المسيح لتلاميذه ورسله قبل صعوده إلى السماء مباشرةً: "ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التي جعلها الآب في سلطانه" (أع1: 7) وكان ذلك إجابة على تساؤلاتهم بخصوص الأمور المختصة بالمنتهي.وقد أكّد السيد المسيح على هذه الحقيقة في تعاليمه. ولكننا للأسف نجد اليوم كثيرًا من الناس يحددون السنة التي سينتهي فيها العالم وذلك بخلاف تعاليم الرب.ليت الوعاظ يوجهون اهتمامهم إلى المناداة بالتوبة وحياة الاستعداد للموت، بدلًا من أن يشغلوا الناس بأمور لا تفيدهم عن نهاية العالم، وتكهنات تحتوى على كثير من المغالطات أو تجاهل حقائق أخرى مذكورة في الكتب المقدسة. كما أنها تتخطى علامات سبق الرب وحددها لتسبق مجيئه الثاني ولم تتحقق حتى الآن إننا نعرض للمجيء الثاني من الناحية الروحية والكتابية؛ وذلك بعيدًا عن تحديد الأزمنة. كما أننا نتكلم عن أجساد القيامة وطبيعتها وعن تكريم أجساد القديسين. وهي الأمور التي ينبغي أن نعرفها عن قيامة الأبرار وعن قيامة الأشرار عند مجيء الرب للدينونة في اليوم الأخير،ثم نتكلم عن علامات المجيء الثاني التي تسبق مجيء المسيح، وعن مقار الآخرة، وعن الموت الأول والثاني، والقيامة الأولى والثانية.ليت الرب يمنحنا أن نكون مستعدين لمجيئه المجيد، صانعين مرضاته كل حين .
نيافة الحبر الجليل المتنيح الانبا بيشوى مطران دمياط ورئيس دير الشهيدة دميانة
عن كتاب المسيح مشتهي الأجيال منظور أرثوذكسي

عدد الزيارات 720

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل