
لماذا ندرس الكتاب المقدس؟
"اكشف عن عينى فأرى عجائب من شريعتك" (مز ۱۸:۱۱۹)
ندرس الكتاب المقدس لأنه: اولا كتاب الخلاص
يحوى الكتاب المقدس رسالة الخلاص وهذا الخلاص بدا منذ أيام ادم، مروراً بالعهد القديم ثم العهد الجديد قصة الخلاص قد أخذت الاف السنين منذ خطية ادم وحواء حتى مجيء السيد المسيح وتقديمه الخلاص على الصليب، ثم على الصليب قال السيد المسيح "قد أكمل" (يو ۲۰:۱۹)، بمعنى انه قد كملت قصة الخلاص
ثانياً غذاء الإنسان
طعام الجسد مصدره الأرض، من خضروات فاكهة إلخ ومن المعروف عن الجسد انه تراب "لانك تراب وإلى تراب تعود، (تك ١٩:٣) أما الروح التي هي نسمة الحياة فلها غذاء آخر. كما يقول الكتاب "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة تخرج من فم الله". (مت٤:٤)
الإنسان إن لم يأخذ غذاء الجسد سيضعف ويفقد طاقته، ويصبح غير قادر على العمل، أو الحركة، وأيضاً ستضعف مقاومته للمرض، وهكذا الروح أيضا، لذلك الروح تحتاج في كل يوم إلى غذاء
ثالثاً: قانون الأبدية
إن السماء مثل الأرض، ففي الأرض نأخذ مقرراً، لكي ما نذاكره ونمتحن فيه حتى ننجح وهكذا السماء يوجد بها مقرر يجب مذاكرته وفهمه ومعايشته حتى نستطيع النجاح في الأبدية، والكتاب المقدس هو قانون الأبدية المسيح له المجد يقول "من رذلني ولم يقبل کلامي فله من يدينه الكلام الذي تكلمت به هو يدينه في اليوم الأخير (يو ٤٨:١٢)، فتخيل أن الله يجلس أمامك في يوم الدينونة، ويقلب في صفحات الكتاب ويسألك فيها، وأنت لا تستطيع أن تجيب على اي سؤال
رابعا: رسالة سلام
.السلام هو الاحتياج الأول للإنسان والكتاب يقول "طوبى لصانعي السلام، لأنهم أبناء الله يدعون ( مت ٩:٥) ولكن الإنسان لا يستطيع أن يصنع السلام، بدون أن يمتلئ هو أولاً بالسلام، ولذلك فإن الكتاب المقدس هو رسالة سلام، ويملا الإنسان بالسلام، ويقول داود النبي "عند كثرة همومي في داخلي تعزياتك تلذذ نفسي" (مز ١٩:٩٤) ومن الألحان المشهورة في الكنيسة "يا ملك السلام اعطنا سلامك قرر لنا سلامك واغفر لنا خطايانا".
خامساً : رسالة شخصية
الكتاب المقدس هو رسالة شخصية وأيضاً سلاح شخصي، فإن كان الإنسان يسير في طریق به بعض الكلاب الضالة، لابد أن يحمل معه عصا كسلاح له أو شخص آخر يسير في طريق مظلم، فإنه يرشم الصليب، طوال الطريق كسلاح له وهكذا الكتاب المقدس رسالة شخصية. وسلاح أمام الأعداء، فالشيطان في تجربته للسيد المسيح، كان يجيبه رب المجد، في كل مرة بقوله "مكتوب" (مت٤:٤) فالكتاب المقدس، يشبه السن المدبب الذي في طرف السهم والذي هو الجزء الفعال في السهم والكتاب المقدس يعلمنا قائلاً "إن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذى حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ، ومميزة أفكار القلب ونياته (عب٤ :۱۲) وكلمة ، أمضى، تعنى حادة أكثر من كل سيف فالكتاب المقدس هو سلاح الإنسان أمام الخطية، والبابا شنودة له هذا القول الجميل "احفظوا الانجيل يحفظكم الإنجيل".
قداسة البابا تواضروس الثانى
عن كتاب صفحات كتابية