قوة الصليب على الموت والحياة

26 سبتمبر 2019
Large image

أ) بالصليب أعاد القديس الراهب أباهور الحياة إلى طفل ميت القديس أباهور الراهب الناسك، ذهب إلى الإسكندرية، بعد انفراده في البرية، وكان يسقى الماء للمسجونين والمنقطعين وحدث أن خيولًا كانت تركض وسط المدينة، فصدم أحدها طفلًا ومات لوقته. وكان القديس أباهور واقفًا في المكان الذي مات فيه الطفل، فدخل الشيطان في أناس كانوا حاضرين، وجعلهم يصرخون قائلين: "إن القاتل لهذا الطفل هو الشيخ الراهب". فتجمهر عليه عدد عظيم من المارة وكانوا يهزأون به. ولكن القديس أباهور لم يضطرب، وتقدم وأخذ الطفل واحتضنه، وهو يصلى إلى السيد المسيح في قلبه. ثم رشم عليه علامة الصليب المجيد فرجعت إليه الحياة وأعطاه لأبويه فتعجب الحاضرون ومجدوا الله.
ب) بالصليب أعاد القديس يوحنا الرسول الحياة لابن وحيد لأمه مضى القديس يوحنا الرسولإلى مدينة افسس، ونادى فيها بكلمة الخلاص. فلم يقبل أهلها تبشيره في أول الأمر، إلى أن حدث ذات يوم أن سقط ابن وحيد لأمه في مستوقد حمام كانت تديره. فأسرعوا لإخراجه، ولكنه قد مات فعلا الصراخ من والدته فتقدم الرسول من الميت، وصلى إلى الله بحرارة ورشمه بعلامة الصليب ونفخ في وجهه، فعادت إليه الحياة للوقت فابتهجت أمه..ومن تلك اللحظة أخذ أهل المدينة يأتون إليه ليسمعوا تعاليمه.
ج) بقوة الصليب أعاد القديس الأنبا يعقوب الحياة لطفل.
القديس العظيم الأنبا يعقوب بابا الإسكندرية الخمسون وهبه الله قدرة على عمل الآيات من ذلك أن أرخنًا شهيرًا اسمه مقاريوس من نبروه كان قد طعن في السن ولم يرزق نسلًا وبعد زمن أعطاه الله ولدًا، فصنع وليمة، ودعا إليها هذا القديس فحدث أثناء الوليمة أن مات الطفل فلم يضطرب والده، بل حمله بإيمان ووضعه أمام البابا واثقًا أن الله يسمع لصفيه ويعيد نفس الطفل إليه. فأخذ البابا الطفل الميت ورشمه بعلامة الصليب على جبهته وصدره، وقلبه وهو يصلى قائلًا: يا سيدي يسوع المسيح الواهب الحياة. أقم بقدرتك هذا الميت حيًا لأبيه ثم نفخ في وجهه فعادت نفس الطفل إليه، فدفعه إلى أبيه.
الصليب هو قوة المسيح للخلاص من الموت، فحينما نرسم علامة الصليب بإيمان نكون قد اعترفنا وآمنا بموت المسيح وقيامته ويكون عملنا بمثابة رؤية حقيقية بالإيمان المقدس لقوة يسوع المصلوب على عود الصليب، وثقة بانتصار المسيح القائم من الأموات على الموت، إذ بموته داس الموت وكسر شوكته وأبطل سلطانه، ووهب الحياة للذين يؤمنون به.
بقوة الصليب انتصر القديسون على الأعداء
كان البابا سانتويوس الأول الخامس والخمسون من باباوات الكرازة المرقسية، قد صعد إلى برية شيهيت ليصوم الأربعين المقدسة معالآباء الرهبان. وفى أحد الشعانين أقبل كثير من العربان على البرية لنهب الأديرة، وأقاموا هناك على الصخرة الكائنة شرق الكنيسة، وسيوفهم مجردة استعدادًا للقتل والسلب فاجتمع الأساقفة والرهبان وقرروا مبارحة البرية قبل عيد القيامة المجيد ورفعوا الأمر إلى البابا سانتويوس، فقال لهم: أما أنا فإني لا أفارق البرية إلى أن أكمل الفصح وفى يوم خميس العهد تعظم الأمر وازداد القلق فأخذ هذا البابا عكازه الذي عليه علامة الصليب.وخرج إلى العربان وبيده ذلك العكاز فعندما رأوه رجعوا إلى الوراء، وفروا هاربين كأن جنودًا أشداء قد صدوهم عن ذلك المكان، ولم يعودوا إليه من ذلك اليوم بقصد سيء.
مثلث الرحمات نيافة الحبر الجليل الأنبا ياكوبوس أسقف الزقازيق
عن كتاب رؤية كنسيّة آبائية الصليب في المسيحية

عدد الزيارات 1516

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل