التناقض المزعوم بين الأسفار وبين سِفْرُ اَلْخُرُوجُ

28 نوفمبر 2019
Large image

1- بين اصحاح 3 : 21 و22 "و اعطي نعمة لهذا الشعب في عيون المصريين فيكون حينما تمضون انكم لا تمضون فارغين بل تطلب كل امراة من جارتها و من نزيلة بيتها امتعة فضة و امتعة ذهب و ثيابا و تضعونها على بنيكم و بناتكم فتسلبون المصريين" واصحاح 20 : 15 و17 "لا تسرق لا تشهد على قريبك شهادة زور لا تشته بيت قريبك لا تشته امراة قريبك و لا عبده و لا امته و لا ثوره و لا حماره و لا شيئا مما لقريبك". ففى الاول يامر الله الاسرائيليين بان تطلب كل امراه من جاريتها ومن نزيله بيتها امتعه فضه وامتعه ذهب وثيابا وتاخذها حال خروجها من مصر، وفى الثانى ينهى عن اخذ بل اشتهاء ما للغير. فنجيب ان المصريون ظلموا الاسرائيليين كثيرا فكانوا مستحقين ذلك الجزاء بل اكثرمنه. هذا والواقع ان المطرودين كان لهم بقتضى عادات تلك الايام ان يطلبوا من الطاردين اشياء يستعينون بها على السفر، فكان امر الله للاسرائيليين ان يطلبوا ما ذكر، فلا يكون الامر اذن من المحظورات.
2- وبين اصحاح 4 : 19 " و قال الرب لموسى في مديان اذهب ارجع الى مصر لانه قد مات جميع القوم الذين كانوا يطلبون نفسك."، عدد 24 " و حدث في الطريق في المنزل ان الرب التقاه و طلب ان يقتله ".ففى الاول يامر الله موسى ان يرجع الى مصر ليخرج شعب اسرائيل وفى الثانى يطلب الله ان يقتله. فنجيب ان موسى وان وجد مطيعا فى امر الرجوع الى مصر لكنه وجد عاصيا فى امر اخر وهو عدم ختن ابنه فى اليوم الثامن لولادته كما امر الله ابراهيم. ولعل موسى انصاع لمشوره زوجته الامميه التى لم يكن الختان معتبرا عندها. فالذنب ذنب موسى الذى اطاع زوجته واكرمها على شريعه الله فاستحق القتل لولا ان زوجته تنبهت وختنت ابنها.
3- وبين اصحاح 4 : 21" و قال الرب لموسى عندما تذهب لترجع الى مصر انظر جميع العجائب التي جعلتها في يدك و اصنعها قدام فرعون و لكني اشدد قلبه حتى لا يطلق الشعب".، اصحاح 8 : 15 "فلما راى فرعون انه قد حصل الفرج اغلظ قلبه و لم يسمع لهما كما تكلم الرب".ففى الاول قال الله (اشدد قلب فرعون) وفى الثانى ان فرعون هو الذى قسى قلبه. فنجيب ان ما قيل بان الله قسى قلب فرعون لا يراد به الا انه تركه وسمح له ان يقسى قلبه فما فعله الله مع فرعون كان من وسائط تليين القلب، لكن طبيعه فرعون كانت مما يقسو قلب صاحبها بتلك الوسائل. فذلك كالشمس فانها تلين الشمع وتقسى الطين. فمعنى قوله (قسى الله قلب فرعون) اى لم يمنعه عن ان يصر على الفساد والعصيان وهو قادر على ذلك، وهذا عقابا لفرعون على عناده واصراره على القساوه.
4- وبين اصحاح 9 : 6 "ففعل الرب هذا الامر في الغد فماتت جميع مواشي المصريين و اما مواشي بني اسرائيل فلم يمت منها واحد". ، وعدد 20 "فالذي خاف كلمة الرب من عبيد فرعون هرب بعبيده و مواشيه الى البيوت". فقد ذكر فى الاول ان مواشى المصريين جميعها ماتت وفى الثانى ان بعض عبيد فرعون خافوا كلمه الرب وهربوا بمواشيهم. فنجيب لا يؤخذ من القول ان جميع مواشى المصريين ماتت بل جميع مواشى المصريين الذين استمروا على العصيان والتمرد. اما الذين امنوا فاستثنوا منهم.
المتنيح القس منسى يوحنا
عن كتاب حل مشاكل الكتاب المقدس

عدد الزيارات 681

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل