الثقة في وعود الكتاب المقدس

27 يونيو 2025
Large image

في احداث ميلاد السيد المسيح اجتمعت عدة شخصيات، سواء قبل أو أثناء أو بعد الميلاد وعاشت هذه الشخصيات إيمانها القلبي في قداسة ونقاوة، وعبرت عن الإيمان بفضائل فكان الاتضاع في الحوار عند مريم العذراء والالتصاق بالرب عند حنة النبية، والوفاء عند القديسة اليصابات والثقة في وعود الله عند سمعان الشيخ، والرجاء عند زكريا الكاهن وهؤلاء كلهم وغيرهم. قدموا في إيمانهم فضيلة، بحسب الوصية في رسالة بطرس الثانية الأصحاح الأول: ٥-٧عن هذه الفضائل تتحدث معك هذه الصفحات...
الثقة في وعود الكتاب المقدس(لو ٢ ٢٥-٣٢)
وكان رجل في أورشليم اسمه سمعان، وهذا الرجل كان بارا تقيا ينتظر تعزية إسرائيل، والروح القدس كان عليه، وكان قد أوحى إليه بالروح القدس أنه لا يرى الموت قبل أن يرى مسيح الرب فأتى بالروح إلى الهيكل وعندما دخل بالصبي يسوع أبواه ليصنعا له حسب عادة الناموس أخذه على ذراعيه وبارك الله وقال الآن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام لأن عينى قد أبصرتا خلاصك الذي أعددته قدام وجه جميع الشعوب نور إعلان للامم ومجدا لشعبك إسرائيل. (والمجد لله دائما )
سمعان الشيخ رجل من الذين شاركوا في الترجمة السبعينية وهي ترجمة من العبرية إلى اليونانية، والتي كانت لغة ذلك العصر، شارك فيها سبعين شخصا، ولذلك سميت بالسبعينية، وقد استغرقت هذه المسئولية سنوات عديدة، ومن دواعي فخرنا أن ترجمة أكبر جزء منها تم في مدينة الإسكندرية وهي تعتبر من أدق وأجمل ترجمات الكتاب المقدس وكان سمعان الشيخ أحد الذين تخصصوا في ترجمة نبوة إشعياء النبي فقرا العبارة التي تقول "ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل" (اش ١٤:٧) فتوقف أمامها متحيرا كيف تكون عذراء وتحبل وتلد في نفس الوقت فوجد أن الأمر غير مناسب للترجمة فحاول أن يختار كلمة مخففة تصلح للمعنيين، فاختار كلمة فتاة والتي يمكن أن تطلق بصفة عامة على المرأة سواء كانت عذراء او متزوجة، وعندما أراد أن يفعل ذلك أرسل له أو ظهر له ملاك الرب وأمره أن يكتبها كما هي وسوف يعاين ذلك بنفسه مرت سنين كثيرة، وتقدم سمعان الشيخ في الأيام ومع تقدمه في العمر ضعف بصره وكان هناك غشاوة على عينيه، وفي وسط عمره المتقدم جدا وهو على باب الهيكل، ويرى أمهات وأطفالاً كثيرين، تقدم يوسف النجار وأمنا العذراء مريم وهي تحمل الطفل يسوع ويقدماه لسمعان الشيخ تنفيذا للشريعة، يقول الكتاب اخذه على ذراعيه وبارك الله وقال "الآن تطلق عبدك یا سید حسب قولك بسلام"(لو۲۸:۲- 29)، وحسب قولك أي حسب وعدك، فالكتاب المقدس مملوء بالوعود الكثيرة، لكن كيف تقبل هذه الوعود وتصدقها؟
سمعان الشيخ أخذ وعدا اثناء ترجمته ثم عاينه بعينيه، ثم تجده يقول "لأن عينى قد أبصرتا خلاصك" وارجو ان تلتفت إلى هذه الكلمات "لأن عيني" بروح النبوة ترى أن هذا الطفل الرضيع الصغير هو المخلص الذي يعلق على عود الصليب ويقدم الخلاص لكل العالم فقد قيل "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يو ١٦:٣)، ثم أكمل سمعان قوله "الذي أعددته قدام وجه جميع الشعوب نور إعلان للامم ومجدا لشعبك إسرائيل"( لو ٣١:2- ٣٢)، فخلاص النفوس على الصليب هو لكل الأمم،وليس لشعب بعينه عندما تقرأ يوميا في الكتاب المقدس تسمع وعودا عديدة، وكلمة وعد كلمة جميلة ووعود الله صادقة وهو صادق في تنفيذ وعوده.
بعض وعود الكتاب المقدس
"ليس الله إنسانا فيكذب ولا ابن إنسان فيندم هل يقول ولا يفعل أو يتكلم ولا يفى؟" (عد ١٩:٢٣) "لا أنقص عهدي، ولا أغير ما خرج من شفتي"(مز ٣٤:٨٩)
"لان كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذى حدين، وخارقة إلى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ ومميزة أفكار القلب ونياته"(عب٤ : ۱۲)
الله يعطى الإنسان وعدا ويحققه، حتى لو كان الإنسان يشك في تحقيق الوعد في يوم أعطى الله وعدا لإبراهيم وقال له "سوف اعطيك نسلا مثل نجوم السماء ورمل البحر" إبراهيم قال له "يا رب أنا متقدم في الأيام وأمراتي متقدمة في الأيام أيضا" ولكن ما قاله الله وفي الزمن المحدد أعطى الله ابن الوعد إسحق كذلك داود مسح ملكا،ولكنه قد تعرض للقتل مرات عديدة،وقد ظل هاربا إلى أن جاء الوقت المناسب وصار ملك إسرائيل الوعود الإلهية يجب أن تتحقق،ويحققها الله في وقته،ويقول لنا في سفر الجامعة "صنع الكل حسنا في وقته "(جا ١١:٣)،وأرجو منك أن تجعل هذه الآية دائما امامك لأن الله له توقيتات ومواقيت ونحن لا نعرف حسابها بانفسنا من الممكن أن نقول إن الله تآخر لكن الله لم يتأخر لأن له توقيتا فهو يصنع كل شيء في ملء الزمان في وقته عندما جاءت نبوات العهد القديم كانت جميعها تنادي وتتنبأ عن مجيء المخلص،ولكن اليهود أساءوا فهم هذه الوعود فقد وضعوا في ذهنهم أن هذا المخلص سيكون مخلصا عسكريا،ولذلك كانوا ينادون "يا رب الجنود او يا رب الصباؤوت" حيث مخلص يخلصهم من العبودية أو يخلصهم من استعمار أو أي شكل لقد ظنوا أن المسيا سياتي مثل داود او سليمان ويملك عليهم ويخلصهم من أي استعمار آيا ان كان شكله ويصيرون سادة العالم لكن السيد المسيح المخلص جاء ليخلص البشرية من مرض الخطية،ولذك جاء المسيح ليمسح خطية الإنسان وما دام يوجد المسيح فيوجد من يمسح الخطية،وإن لم يوجد المسيح في حياة إنسان فلا تمسح خطيته فمرض الروح ومرضى النفس ومرض الجسد لا يمسحه إلا المسيح الوعود كثيرة لكن الله أعطى وعداً لنوح "لا أعود ألعن الأرض أيضا من أجل الإنسان" ( تك۲۱:۸) واعطى وعدا لإبراهيم " فاجعلك امة عظيمة وأباركك واعظم اسمك، وتكون بركة" (تك ۲:۱۲)،وأعطى وعدا لداود أن يقيم نسلاً من بعده "يجدد كرسي مملكته أقيم بعدد نسلك الذي يخرج من أحشائك واثبت ممکلته هو يبنى بيتا لاسمى وأنا أثبت كرسي مملكته إلى الأبد" ( ٢صم١٢:٧- ١٣ ) في العهد الجديد أعطى وعدا بإرسال الروح القدس، وبعد الصعود بعشرة أيام أرسل الباراقليط الروح القدس.
وعود الله كثيرة جدًا، لكن أريد أن أقف معك لدقيقة واحدة أمام وعد يخصنا جميعًا إنه وعد يعطيك نوعا من الطمأنينة، في (مت ۲۰:۲۸) يقول الوعد الإلهى" ها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر " كلمات السيد المسيح هذه تحمل قوتها، لأنها من فم قائلها القادر على كل شيء، فكلمته التي يقولها يعنيها تمامًا فهو يعنيها حرفًا بمعناها ويعنيها روحا بمعناها فعندما قال هذا الوعد وهو ما نسميه الوعد بالحماية والرعاية فهو وعد مملوء طمأنينة لأننا به نثق أننا جميعًا في يد الله، وكل ما يصنعه هو جيد، وقد يشبه ذلك الوعد القائل: «الرب نوری و خلاصى ممن أخاف الرب حصن حياتي ممن أرتعب؟» (مز ۱:۲۷)هناك من يشعر بأن الله واقف بجانبه ويعطيه هذه الوعود التي تحميه أحيانًا الله يعطى الوعد لشخص ويقارن به شخص آخر، فعلى سبيل المثال، ربنا يقول ليشوع " كما كنت مع موسى أكون معك لا أهملك ولا أتركك" (يش ٥:١) وهذا التعبير لطيف جدا لأن ربنا بيقول له صدق الوعد،وهذا ينطبق على كل القديسين وكل شخصيات وأبطال الكتاب المقدس.
الثقة في الوعود الإلهية
هناك ثلاث علامات أو وسائل تساعدك في الثقة بالوعود وهي:
1- الإيمان:-
إيمانك الداخلي في شخص السيد المسيح من خلال:
أ- الله حاضر وموجود معنا دائما .
ب- الله قادر ومثلما عمل في القديم يعمل اليوم وغدا وهذا التعبير الجميل "القادر على كل شيء" نجده في (رؤ۲۲:۲۱).
ج- الله عامل فهو يعمل معك باستمرار ( أمس واليوم وغدا).
قد تكون مثل أى شخصية قابلناها في الكتاب المقدس وواجهت مصاعب الحياة،وتأتى يمين الله القوية تقف وتسند،وهذا الذي جعل شخصية مثل بولس الرسول تقول «أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني (في ١٣:٤) هنا كلمة يقويني فيها صورة الاستمرارية فقد قال السيد المسيح «بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئًا » (يو ٥:١٥) إذا عدت لوعد إبراهيم وسارة نجد أن المفاهيم البشرية تقول إن هذا الوعد لا يمكن أن يتحقق لكن بالمفاهيم الإلهية لا يوجد شيء بعيد عن إرادة الله فكل شيء ممكن لدى الله فالإنسان هو الذي يجعل الممكن غير ممكن يقول بولس الرسول عن إبراهيم أبو الآباء «ولا بعدم إيمان ارتاب في وعد الله بل تقوى بالإيمان معطيا مجدا لله» (رو٢٠:٤) أما عن سارة يقول «بالإيمان سارة نفسها أيضا أخذت قدرة على إنشاء نسل وبعد وقت السن ولدت، إذ حسبت الذي وعد صادقا »(عب ۱۱:۱۱) كذلك عندما بشر الملاك السيدة العذراء مريم فكل ما قالته "هوذا أنا أمة الرب ليكن لي كقولك" (لو ۱ : ۳۸) لا يوجد عندها سوى الإيمان.
2- الطاعة:-
التعبير الرهباني أو النسكى يقول "على ابن الطاعة تحل البركة "طاعة الوعد تنشئ بركة يحكى تاريخ كنيستنا عن القديس الأنبا أنطونيوس الراهب الأول أو مؤسس الحياة الرهبانية،وتقول القصة إنه دخل الكنيسة بعد نياحة والده وسمع الآية التي تقول " إن أردت أن تكون كاملاً فاذهب وبع أملاكك وأعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء،وتعال اتبعني "( مت ۲۱:۱۹) لقد اعتبرها وعدًا، وأطاع الوعد وعندما خرج الأنبا أنطونيوس إلى البرية لم يكن يعلم أنه سيكون ذائع الصيت بهذه الصورة،وأنه سوف يكون في العالم كله كنائس وأديرة على اسمه ولم يكن يعلم أنه سيكون آلاف وآلاف من الرهبان يسلكون كسيرته ويعيشون كحياته ويتمثلون به لكن ابن الطاعة تحل عليه البركة عندما أعطى الله إبراهيم الوعد قال له «ويتبارك فيك وفي نسلك جميع قبائل الأرض» (تك ١٤:٢٨) ويتساءل إبراهيم أين هذا النسل كي يتبارك؟! ولكن من أجل طاعة إبراهيم وحفظه أوامر الله واستجابته للدعوة نجد تحقيق الله للوعد ويتبارك فيك وفى نسلك جميع قبائل الأرض أحيانًا الوعد لا يكون صريحًا فمثلاً في مشهد عرس قانا الجليل من المفترض أن الضيافة التي
يقدمها أهل العرس عصير العنب لكنه فرغ فنجد أمنا العذراء في هدوء شديد تذهب لربنا يسوع المسيح وتقول له "ليس لهم خمر" (يو ٣:٢) وهذا معناه أن أهل العرس في حرج شديد فنجد السيد المسيح يرد عليها قائلاً «ما لي ولك يا امرأة؟ لم تأت ساعتى بعد »(يو ٤:٢)،وإذا دققت قليلاً سوف تجد أن سؤال أمنا العذراء يختلف تماما عن إجابة المسيح لكن يبدو أن إماءات رأسه وقسمات وجهه أعطت معنى لأمنا العذراء وكأنها أعطيت وعدًا فخرجت من أمامه وقالت للخدام "مهما قال لكم فافعلوه " (يو ٢ :٥) هو وعد بالرغم من أنه لم يكن واضحا بكلماته لكن أمنا العذراء في كلماتها القليلة والحكيمة يطلقون عليها "أقصر عظة في الكتاب المقدس" فمهما قال لك من وعد لابد أن تعيشه.
٣- الصلاة:-
أجعل قلبك مرفوعا دائما لربنا فهناك اشتياق للوعد أن يتحقق،وتطلع للوعد أنه يكون عندما استقر داود النبي في مملكته أراد أن يبنى مسكنا للرب فأبلغ ناثان النبي رغبته في البناء فجاء كلام الرب لناثان أن سيكون له بيتا،ولكن الذي يبنيه هو ابن داود "سليمان الملك" فيقول الكتاب عن داود" فدخل الملك داود وجلس أمام الرب وقال والآن أيها الرب الإله أقم إلى الأبد الكلام الذي تكلمت به عن عبدك وعن بيته،وافعل كما نطقت » (٢ صم ٧: ١٨-٢٥)عندما نصلى أبانا الذي في السموات نقول "لتكن مشيئتك" هل تصليها من قلبك؟ إن كل ما يفعله الله معنا جميلاً،ولابد أن نقبل منه كل شيء،ولكن في وسط الوعود التي نجدها في الكتاب هناك بشر يوعدون بشرا فالآية تقول "ما خرج من شفتيك احفظ واعمل كما نذرت للرب إلهك تبرعا كما تكلم فمك" (تث ۲۳:۲۳) يعقوب أبو الآباء عندما نام وحلم أن هناك سلما كبيرًا يصل بين السماء والأرض،وسمع صوت الله من أعلى السلم بأن يحفظه ويهبه الأرض التي نام عليها فوقف يعقوب وبدأ يوعد ربنا هذه القصة مناسبة لنا ونحن في آخر السنة، مثلما قال داود في المزمور "ارتض بمندوبات فمى يارب" (مز ۱۱۹ : ۱۰۸)، أي تعهدات فمى باركها يارب فوقف يعقوب وأمسك بالحجر الذي كان نائما عليه كوسادة وأقام مكانه عمودًا ووضع زيتا وسماه بيت «إيل»،وقف يعقوب يوعد ربنا بثلاثة أمور:
١- قال له يارب سوف أعبدك طوال حياتي.
۲- سأبنى لك مذبحا في هذا المكان.
٣- سأقدم لك عشر المقتنيات التي تهبها لي.
القصة الروسية المشهورة التي تحكى عن أمير أتى بشخص ووعده بأن يعطيه كل هذه الأرض بشرط أن يأخذ حصان الأمير ويتحرك به في كل مكان يريده ولكن عليه أن يعود قبل غروب الشمس،وبالفعل ركب الرجل الحصان وبدأ يتحرك به في كل الأرض ولم يبال أن وقت الغروب قد قرب،وعندما بدأ يشعر بضرورة العودة سقط ميتا من على الحصان لأنه بذل مجهودًا غير عادي عندما تجلس مع أب اعترافك وتأخذ الأب الكاهن كشاهد على توبتك هل تلتزم بذلك؟ هل تنفذ الوعد أو حتى جزء منه؟ مهم جدا أن تثق في وعود الله.
وعود شريرة
قد نسميها خداعات شريرة هيرودس عندما رقصت أمامه ابنة هيروديا وأعجب بها قال لها سأعطى لك ما تطلبين ولو كان نصف المملكة،ولكنها طلبت رأس يوحنا المعمدان على طبق يقول عنه الكتاب "فاغتم الملك، ولكن من أجل الأقسام والمتكئين معه أمر أن يعطى فأرسل وقطع رأس يوحنا في السجن"(مت 14: 9-١٠). لابد أن تنتبه أن هناك خداعات ولا أسميها وعودًا لأن الشيطان ينطق بها فهو الذي خدع أمنا حواء وأبانا آدم فقال للمرأة " لن تموتا بل الله عالم أنه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر" (تك ٤:٣-٥ ) كذلك من الخداعات خداعات المنجمين والسحرة الذين يتبعون معرف الغيب حتى أن الشيطان قد يرسل نفسه في أحلام كاذبة الوعود في الكتاب المقدس هي للخير وللنمو،ويقول لنا " احفظ واسمع جميع هذه الكلمات التي أنا أوصيك بها لكي يكون لك ولأولادك من بعدك خير إلى الأبد إذ عملت الصالح والحق في عيني الرب إلهك " ( تث 28:12) " ويجعلك الرب رأسا لا ذنبا،وتكون في الارتفاع فقط ولا تكون في الانحطاط إذا سمعت لوصايا الرب إلهك التي أنا أوصيك بها اليوم، لتحفظ وتعمل" (تث ۱۳:۲۸) "إن ثبتم في كلامي فبالحقيقة تكونون تلاميذي" (يو ۸: ۳۱) الوعود يا إخوتي أمر مبهج في الكتاب المقدس، ومن الممكن أثناء قراءاتك ترى وعودا يرسلها الله لك فتمسك بها من خلال إيمانك وطاعتك وصلاتك وثق أن الله يحقق هذه الوعود طالما فيها الخير فكل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله فالله يستخدم كل الأشياء ويجعلها خيرًا للإنسان مثلما أخذ سمعان الشيخ الوعد ورآه بعينيه وقال "الآن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام لأن عينى قد أبصرتا خلاصك الذي أعددته قدام وجه جميع الشعوب نور إعلان للأمم ومجدا لشعبك إسرائيل".
قداسة البابا تواضروس الثاني
عن كتاب قدموا فضيلة في إيمانكم

عدد الزيارات 40

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل