الحرب ضد الهراطقة والأخطاء الفكرية للجماعات المنحرفة

03 سبتمبر 2018
Large image

أولاً: مواجهة الهرطقات :
فيما نتكلم عن الحب والإتحاد والسلام الكامل… يبرز للكنيسة من آن لآخر تيار غريب يهدد سلامة التعليم الأرثوذكسى… وتضطر الكنيسة إلى أن تحارب هذا التيار، وقد تلجأ إلى سلاح القطع والحرمان، من أجل حفظ سلام الكنيسة وسلامة التعليم…قد يتساءل البعض… ألا يتعارض هذا مع تعليم المسيح الخاص بالمحبة، وقبول الآخر والإتجاه نحو الوحدة والسلام؟كيف للكنيسة وهى مسئولة عن سلام العالم… ومسئولة عن نشر فكر المسيح، وتعميق روح الحب… كيف لها أن تحارب أشخاصاً وتطردهم وتقطعهم؟… ألا يوجد هنا شبهة قساوة وإرهاب فكرى، وتعارض، مع إتجاه التجميع والإحتضان والتسامح والحب؟!!
ولكن أيضاً هل يجوز للكنيسة أن تترك كل إنسان يفكر كما يشاء، وينشر فكره مهما كان؟ تحت إدعاء طيبة القلب والتساهل، وخلاص نفس الآخر بقبوله؟
دعنا نناقش الأمر كتابياً، لنرى رأى الكتاب المقدس، وفكر المسيح من جهة هذا الأمر. خاصة وأن الكنيسة بطول الزمان لجأت إلى منهج عقد المجامع ومحاكمة الهراطقة، وقطعهم وفرزهم… ونحن مازلنا نمدح أبطال الإيمان، الذين شاركوا قطع الهراطقة، وأمضوا عمرهم كله فى جهاد عنيف ضد الأفكار المتمردة، كمثل القديس أثناسيوس، وكيرلس، وديسقوروس وغيرهم.
هل أخطأ الآباء فى منهجهم هذا ولم يتوافقوا مع فكر المسيح؟!
هل علينا الآن فى عصر الحرية، والفكر المنفتح، والديمقراطية – أن نغيّر منهج الآباء القدامى، ونسلك مع الهراطقة بروح جديدة، حفظاً لتواجدهم معنا فى الكنيسة!! ومنعاً لإستخدام سلاح الطرد والتشهير والحرمان كما يقولون…؟!
1- الهرطقات تعليم شيطانى
أول حقيقة تقابلنا عند دراسة هذا الموضوع أن الشيطان هو المحرك لكل هرطقة فى الكنيسة “ولكن الروح يقول صريحاً أنه فى الأزمنة الأخيرة يرتد قوم عن الإيمان. تابعين أرواحاً مضلة، وتعاليم شياطين فى رياء أقوال كاذبة موسومة ضمائرهم” (1تى 1:4-2).
فهل مطلوب من الكنيسة أن تحمى تعليم الشيطان وتقبله؟!”ليست هذه الحكمة نازلة من فوق، بل هى أرضية نفسانية شيطانية” (يع 15:3) “لأنه
سيكون وقت لا يحتملون فيه التعليم الصحيح بل حسب شهواتهم الخاصة، يجمعون لهم معلمين، مستحكة مسامعهم، فيصرفون مسامعهم عن الحق وينحرفون إلى الخرافات” (2تى 3:4-4).
فهل الكنيسة مسئولة عن حماية الإنحرافات والخرافات والشهوات الخاصة فى التعليم؟إن مثل هؤلاء الكذبة يحكم عليهم الكتاب المقدس بالهلاك.
“ولكن كان أيضاً فى الشعب أنبياء كذبة، كما سيكون فيكم أيضاً معلمون كذبة، الذين يدسون بدع هلاك. وإذ هم ينكرون الرب الذى إشتراهم، يجلبون على أنفسهم هلاكاً سريعاً. وسيتبع كثيرون تهلكاتهم. الذين بسببهم يُجدف على طريق الحق. وهم فى الطمع يتجرون بكم بأقوال مصنّعة. الذين دينونتهم منذ القديم لا تتوانى. وهلاكهم لا ينعس” (2بط 1:2-3).
“لأن مثل هؤلاء هم رسل كذبة، فعلة ماكرون، مغيرون شكلهم إلى شبه رسل المسيح. ولا عجب، لأن الشيطان نفسه يغيّر شكله إلى شبه ملاك نور. فليس عظيماً إن كان خدامه أيضاً يغيرون شكلهم كخدام البر. الذين نهايتهم تكون حسب أعمالهم” (2كو 13:11-15).لقد وصف هنا – معلمنا بولس الرسول – الهراطقة بأنهم خدام الشيطان وكذبة وماكرون… فهل تقبلهم الكنيسة وهم هكذا؟إن الأساس الذى تُبنى عليه الأفكار الهرطوقية، هو التمرد “فإنه يوجد كثيرون متمردين يتكلمون بالباطل ويخدعون العقول” (تى 10:1).والتمرد محسوب فى فكر الإنجيل إنه مثل عبادة الأوثان: “لأن التمرد كخطية العرافة والعناد كالوثن والترافيم” (1صم 23:15).
فهل مطلوب من الكنيسة أن تتغاضى عن عبادة الأوثان؟إنهم بتعبير معلنا بولس “الإخوة الكذبة المدخلين خفية الذين دخلوا أختلاساً” (غل 4:2)، “وهم أعداء صليب المسيح” (فى 18:3).إن التعليم الهرطوقى ليس إطلاقاً من الله، ولا من الروح القدس روح الحق… بل هو من العالم والشيطان وروح الضلال “هم من العالم. من أجل ذلك يتكلمون من العالم، والعالم يسمع لهم. نحن من الله فمن يعرف الله يسمع لنا. ومن ليس من الله لا يسمع لنا. من هذا نعرف روح الحق، وروح الضلال”(1يو 5:4-6).”الذى من الله يسمع كلام الله. لذلك أنتم لستم تسمعون لأنكم لستم من الله” (يو 47:8).
2- الهراطقة يحكمون على أنفسهم
“منا خرجوا لكنهم لم يكونوا منا، لأنهم لو كانوا منا لبقوا معنا، لكن ليُظهروا أنهم ليسوا جميعهم منا” (1يو 19:2).إن الإنسان المسيحى الحقيقى يشعر أنه عضو فى الجسد.. يسلك كباقى الجسد ويفكر كرأس الجسد “أما نحن فلنا فكر المسيح” (1كو 16:2) ويكون حريصاً ألا يخرج عن إجماع الفكر الكنسى والتقليد الرسولى… يبرهن على صدق عضويته بطاعته، وتوافق فكره الخاص مع فكر المسيح.
“واطلب إليكم أيها الإخوة أن تلاحظوا الذين يصنعون الشقاقات والعثرات، خلافاً للتعليم الذى تعلمتموه، وأعرضوا عنهم، لأنه مثل هؤلاء لا يخدمون ربنا يسوع المسيح، بل بطونهم. وبالكلام الطيب والأقوال الحسنة يخدعون قلوب السلماء” (رو 17:16-18).
“عالماً أن مثل هذا قد انحرف وهو يخطئ محكوماً عليه من نفسه” (تى 11:3).إن الكنيسة فى حكمها على الهراطقة، إنما تقرر حكماً سبق أن حكموا به هم على أنفسهم بسبب عدم طاعتهم للحق.
3- لابد أن تأتى العثرات
“لأنى أعلم هذا أنه بعد ذهابى سيدخل بينكم ذئاب خاطفة، لا تشفق على الرعية. ومنكم أنتم سيقوم رجال يتكلمون بأمور ملتوية، ليجتذبوا التلاميذ وراءهم” (أع 29:20-30).إنه خطر محدق بالكنيسة منذ البداية…
† “لأنه لابد أن يكون بينكم بدع أيضاً، ليكون المزكون ظاهرين بينكم” (1كو 19:11).حقاً قال السيد المسيح: “ويل للعالم من العثرات. فلابد أن تأتى العثرات. ولكن ويل لذلك الإنسان الذى به تأتى العثرة” (مت 7:18). لقد نبهنا السيد المسيح بنفسه ألا نتبع الأنبياء الكذبة “ويقوم أنبياء كذبة كثيرون ويضلون كثيرين” (مت 11:24)، “ها أنا قد سبقت وقلت لكم” (2كو 2:13).فإذا كان الكتاب المقدس قد أنبأنا مسبقاً عن حتمية ظهور الهراطقة والذئاب الخاطفة. فلماذا نبهنا لذلك؟ وما هو دور الكنيسة إزاءهم؟ وما هى خطة الكتاب المقدس لمواجهتهم؟
4- امتحنوا الأرواح
أول كل شئ أن يكون لنا روح التمييز والإفراز. “أيها الأحباء لا تصدقوا كل روح. بل امتحنوا الأرواح. هل هى من الله؟ لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلى العالم” (1يو 1:4)، “وأنبياؤها قد طينوا لهم بالطفال رائين باطلاً وعارفين لهم كذبا قائلين هكذا قال السيد الرب. والرب لم يتكلم” (حز 28:22).ليست البساطة هى السذاجة وقبول أى فكر… بل مع البساطة لابد من وجود الحكمة والإفراز “كونوا بسطاء كالحمام. حكماء كالحيات” (مت 16:10).ولذلك فمن ضمن المواهب التى يمنحها الله للكنيسة موهبة “تمييز الأرواح” (1كو 10:12) لكى تنفذ الكنيسة وصية المسيح القائلة: “أحترزوا من الأنبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان، ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة” (مت 15:7). “امتحنوا كل شئ، تمسكوا بالحسن” (1تس 21:5).إنك تحتاج نعمة خاصة وموهبة روحية، لكى تكتشف الذئب الذى يرتدى ثوب الحمل… “من ثمارهم تعرفونهم” (مت 16:7).
ما هى ثمارهم؟ الحسد والخصام والإنقسام والعناد والتحزب “إن كان أحد يعلم تعليماً آخر، ولا يوافق كلمات ربنا يسوع المسيح، الصحيحة والتعليم الذى هو حسب التقوى، فقد تصلف، وهو لا يفهم شيئاً، بل هو متعلل بمباحثات ومماحكات الكلام. التى منها يحصل الحسد والخصام والإفتراء والظنون الردية، ومنازعات أناس فاسدى الذهن، وعادمى الحق” (1تى 3:6-5).”إن مثل هؤلاء لا يخدمون ربنا يسوع المسيح بل بطونهم” (رو 18:16).
فأول علامة للفكر المنحرف هى التحزب وإفتعال الخصومات “إن كان لكم غيرة مرة وتحزب فى قلوبكم، فلا تفتخروا وتكذبوا على الحق. ليست هذه الحكمة نازلة من فوق بل هى أرضية نفسانية شيطانية، لأنه حيث الغيرة والتحزب هناك التشويش وكل أمر ردىء” (يع 14:3-16).”أما قوم فعن حسد وخصام يكرزون بالمسيح… فهؤلاء عن تحزب ينادون بالمسيح على عن إخلاص” (فى 15:1-16).إذاً مطلوب منا أن نميز الخادم الذى يخدم بروح الله، والمزيف الذى يخدم بروح مضلة ونكتشف هل هذا التعليم من الله أم لا؟ “أن لا تتزعزعوا سريعاً عن ذهنكم، ولا ترتاعوا لا بروح ولا بكلمة ولا برسالة كأنها منا” (2تس 2:2)، “الذين نحن لم نأمرهم” (أع 24:15). “وإنما أقول هذا لئلا يخدعكم أحد بكلام ملق” (كو 4:2).ولا يقف الأمر عند حد الإفراز والتمييز فقط، بل يجب مواجهة الهراطقة.
5- مواجهة الهراطقة أمر كتابى
“ثم نوصيكم أيها الإخوة باسم ربنا يسوع المسيح أن تتجنبوا كل أخ يسلك بلا ترتيب وليس حسب التعليم (التقليد) الذى أخذه منا” (2تس 16:3).
“تجنب مثل هؤلاء” (1تى 5:6).وليس الأمر فقط التجنب بل هناك أيضاً الإنذار: “ونطلب إليكم أيها الأخوة أنذروا الذين بلا ترتيب” (1تس 14:5).
“وإن كان احد لا يطيع كلامنا بالرسالة فسموا هذا ولا تخالطوه، لكى يخجل ولكن لا تحسبوه كعدو، بل أنذروه كأخ” (2تس 14:3-15).”لكى توصى قوماً أن لا يعلموا تعليماً آخر ولا يصغوا إلى خرافات وأنساب لا حد لها تسبب مباحثات دون بنيان الله الذى فى الإيمان” (1تى 3:1-4).وإن لم يستجيب الهرطوقى للإنذار، فهناك عقوبة التجنب “الرجل المبتدع بعد الإنذار مرة ومرتين أعرض عنه” (تى 10:3)، “أعرضوا عنهم” (رو 17:16).وليست العقوبة هى فقط التجاهل، بل أيضاً التوبيخ. “فلهذا السبب وبخهم بصرامة لكى يكونوا أصحاء فى الإيمان، ولا يصغون إلى خرافات يهودية، ووصايا أناس مرتدين عن الحق” (تى 13:1-14).
“الذين يخطئون وبخهم أمام الجميع لكى يكون عند الباقين خوف” (1تى 20:5).وقد يتطور الأمر إلى القطع من شركة الكنيسة :”إنى أتعجب أنكم تنتقلون هكذا سريعاً عن الذى دعاكم بنعمة المسيح إلى إنجيل آخر. ليس هو آخر. غير أنه يوجد قوم يزعجونكم ويريدون أن يحوّلوا إنجيل المسيح. ولكن إن بشرناكم فليكن أناثيما (محروماً)” (غل 6:1-9). ويجوز أيضاً مقاطعة هذا الإنسان نهائياً حتى يستفيق إلى نفسه: “إن كان أحد يأتيكم ولا يجئ بهذا التعليم، فلا تقبلوه فى البيت ولا تقولوا له سلام، لأن من يسلم عليه يشترك فى أعماله الشريرة” (2يو 10:1-11).”أن لا تخالطوا ولا تؤاكلوا مثل هذا” (1كو 11:5).
“فإعزلوا الخبيث من بينكم” (1كو 13:5)، “حتى يُرفع من وسطكم الذى فعل هذا الفعل” (1كو 2:5) ليس عن حقد وخصومة، بل بهدف ربح نفس هذا الإنسان “وعبد الرب لا يجب أن يخاصم بل يكون مترفقاً بالجميع صالحاً للتعليم صبوراً على المشقات مؤدباً بالوداعة المقاومين عسى أن يعطيهم الله توبة لمعرفة الحق. فيستفيقوا من فخ إبليس إذ قد اقتنصهم لإرادته” (2تى 24:2-26).وكان الأمر فى العهد القديم أكثر خطورة إذ كان يحكم على هؤلاء بالقتل “إذا قام فى وسطك نبى أو حالم حلماً و أعطاك آية أو أعجوبة، ولو حدثت الآية أو الأعجوبة التى كلمك عنها قائلا لنذهب وراء إلهة أخرى لم تعرفها ونعبدها، فلا تسمع لكلام ذلك النبى أو الحالم ذلك الحلم… لأن الرب إلهكم يمتحنكم لكى يعلم هل تحبون الرب إلهكم من كل قلوبكم ومن كل أنفسكم، وراء الرب إلهكم تسيرون وإياه تتقون ووصاياه تحفظون وصوته تسمعون وإياه تعبدون وبه تلتصقون، وذلك النبى أو الحالم ذلك الحلم يقتل لأنه تكلم بالزيغ من وراء الرب إلهكم الذى أخرجكم من أرض مصر وفداكم من بيت العبودية لكى يطوحكم عن الطريق التى أمركم الرب الهكم أن تسلكوا فيها فتنزعون الشر من بينكم” (تث 1:13-5).
6- الآباء الرسل فى مواجهة الهراطقة
لقد كان جهاد الآباء الرسل ينصب فى إتجاهين متكاملين: نشر الكرازة بالإنجيل وحفظ الإيمان سليماً بلا عيب… لئلا يتغير إنجيل المسيح. لذلك وقفوا بالمرصاد لكل من يخرج عن الإيمان الأرثوذكسى، أنظر ما قاله معلمنا يوحنا الرسول: “ديوتريفس الذى يحب أن يكون الأول بينهم لا يقبلنا، من أجل هذا إذا جئت سأذكره بأعماله التى يعملها هاذراً علينا بأقوال خبيثة” (3يو 9،10).
وكانت سيامة الأسقف هدفها الأساسى هو حفظ الإيمان، كما أوصى معلمنا بولس تلميذيه تيموثاوس وتيطس: “كما طلبت إليك أن تمكث فى أفسس إذ كنت أنا ذهباً إلى مكدونية لكى توصى قوماً أن لا يعلموا تعليماً آخر” (1تى 3:1).”إن فكّرت الإخوة بهذا تكون خادماً صالحاً ليسوع المسيح متربياً بكلام الإيمان والتعليم الحسن الذى تتبعته” (1تى 6:4).”يا تيموثاوس أحفظ الوديعة معرضاً عن الكلام الباطل الدنس ومخالفات العلم الكاذب الاسم. الذى إذ تظاهر به قوم زاغوا من جهة الإيمان” (1تى 20:6-21).”تمسك بصورة الكلام الصحيح الذى سمعته منى فى الإيمان والمحبة التى فى المسيح يسوع أحفظ الوديعة الصالحة بالروح القدس الساكن فينا” (2تى 13:1-14).ليس هذا فقط بل كان أيضاً مسئولاً عن إختيار الخدام الأكفاء الذين ينقلون التعليم سليماً.”وما سمعته منى بشهود كثيرين أودعه أناساً أمناء يكونون أكفاء أن يعلموا آخرين أيضاً” (2تى 2:2).
ويكون أيضاً “ملازماً للكلمة الصادقة التى بحسب التعليم لكى يكون قادراً أن يعظ بالتعليم الصحيح ويوّبخ المناقضين” (تى 9:1).وكان دائماً هدفه التوبيخ والعقوبة هو الخلاص “خلصوا البعض بالخوف مختطفين من النار” (يه 23:1) وكان التخوف الوحيد هو إنتشار الفكر الهرطوقى فيهلك كثيرون “خميرة صغيرة تخمّر العجين كله. ولكننى أثق بكم فى الرب أنكم لا تفتكرون شيئاً آخر، ولكن الذى يزعجكم سيحمل الدينونة أى من كان” (غل 9:5-10). حقاً إن كل الهراطقة كانوا أعضاء فى جسد المسيح، لكنهم أختاروا لأنفسهم القطع “كل غصن فىّ لا يأتى بثمر ينزعه” (يو 2:15)، “إن كان أحد لا يثبت فىّ يطرح خارجاً كالغصن فيجف ويجمعونه ويطرحونه فى النار فيحترق” (يو 6:15).
إن وحدة جسد المسيح لا تحتمل وجود الهراطقة… بل قطع الهراطقة هو ضمان لحفظ وحدانية الجسد والروح والفكر.
ووجود الهراطقة داخل الكنيسة يهدد وحدتها، وسلامتها وسلامة إيمانها “وأطلب إليكم أيها الإخوة أن تلاحظوا الذين يصنعون الشقاقات والعثرات، خلافاً للتعليم الذى تعلمتموه وأعرضوا عنهم، لأنه مثل هؤلاء لا يخدمون ربنا يسوع المسيح بل بطونهم” (رو 17:16-18).”ألستم تعلمون أن خميرة صغيرة تخمّر العجين كله. إذا نقوا منكم الخميرة العتيقة لكى تكونوا عجيناً جديداً كما أنتم فطير” (1كو 6:5-7).”ولكن إن كان أحد يظهر أنه يحب الخصام فليس لنا نحن عادة مثل هذه ولا لكنائس الله” (1كو 16:11).”كى لا نكون فيما بعد أطفالاً مضطربين ومحمولين بكل ريح تعليم بحيلة الناس بمكر إلى مكيدة الضلال، بل صادقين فى المحبة ننمو فى كل شئ إلى ذاك الذى هو الرأس المسيح” (أف 14:4-15).
نيافة الحبر الجليل الانبا رافائيل أسقف عام وسط القاهرة
وللحديث بقية

عدد الزيارات 1719

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل