التناقض المزعوم بين الأسفار وبين سِفْرُ اَلتَّثْنِيَة

30 يناير 2020
Large image

1- بين اصحاح 1 : 1 (ص 34) ففى الاول ان موسى كلم الشعب فى عبر الاردن فى البريه وفى الثانى انه مات قبل ان يعبر اسرائيل الاردن. فنجيب انه لم يقصد بالقول الاول الجهه الغربيه بل الشرقيه، وكلاهما يطلق عليه هذا اللقب.
2- وبين اصحاح 2 : 12 وبين ما جاء فى سفر يشوع ففى الاول قيل (فطردهم بنو عيسو وابادوهم من قدامهم وسكنوا مكانهم كما فعل اسرائيل بارض ميراثهم) وفى الثانى ان اسرائيل لم ياخذوا ارض كنعان الا فى ايام يشوع. فنجيب ان الاسرائيليين اخذوا الاراضى الواقعه شرقى الاردن فى عهد موسى. والاراضى الواقعه غربى الاردن فى عهد يشوع.
3- وبين اصحاح 2 : 19، يش 13 : 24 و25 ففى الاول قال الرب لاسرائيل (لا اعطيك من ارض بنى عمون ميراثا) وفى الثانى انهم اخذوها. فنجيب ان الاموريين حاربوا العمونيين واستولوا على ارضهم كما ورد فى (قض 11 : 12 – 28) فالاسرائيليين لم ياخذوا الارض من العمونيين بل من الاموريين.
4- وبين اصحاح 6 : 4، مت 28 : 19 ففى الاول ان الله واحد وفى الثانى انه ثلاثه الاب والابن والروح القدس. فنجيب ان الثانى لا يقول ان الله ثلاثه جواهر بل ثلاثه اقانيم فى جوهر واحد. ففى الله وحده وتعدد. وحده فى الجوهر وتعدد فى الاقانيم. والاقانيم غير الجوهر فلو قيل ان الثلاثه اقانيم اقنوم واحد لكان ذلك محالا ومضادا للعقل والبديهه. ولو قيل ان الله ثلاثه جواهر والثلاثه جواهر واحد لكان ذلك محالا، ولكن الله واحد باعتبار وثلاثه باعتبار اخر، فلا مناقضه اذن فى ذلك.
5- وبين تث 7 : 3، 1 مل 3 : 1 ففى الاول حرم على الاسرائيلى التزوج بالاجنبيات وفى الثانى ان سليمان صاهر فرعون ملك مصر واخذ ابنته له زوجه. فنجيب ان التزوج بالاجنبيات منع خوفا من ان تسوق الاجنبيه زوجهاالىعباده الاوثان فاذا زالت هذه العله لا يقيد بالقانون الذى وضع لاجلها اى اذا تركت الاجنبيه ديانه ابائها وعبدت الاله الحى جاز التزوج بها كما فى امر راعوث (1 : 4 و4 : 3) ولعل سليمان كما ظن بعض المفسرين قد افتكر ان يجذب ابنه فرعونالىالديانه الاسرائيليه بتزوجه كما سبق وتزوج امميه اخرى(2 اى 2 : 13) الا انه لنا من خبر الكتاب المقدس ان النساء الاجنبيات اللواتى تزوج بهن سليمان جذبته لعباده الاوثان، وهذه هى العله التى لاجلها منع التزوج بالاجنبيات. وعلى كل حال فسليمان بذلك خالف شريعه الله وقد ذكر ملوما فى الكتاب المقدس كما فى (نح 13 : 26) حيث قيل (اليس من اجل هؤلاء اخطا سليمان ملك اسرائيل ولم يكن فى الامم الكثيره ملك مثله فكان محبوبا من الهه فجعله ملك على اسرائيل هو ايضا جعلته النساء الاجنبيات يخطىء).
6- وبين اصحاح 12 : 15، اصحاح 14 : 3 ففى الاول اباح لليهود اكل الطاهر والنجس وفى الثانى قال لهم (لا تاكلوا رجسا ما) فنجيب ان لا تناقض بين الاثنين لان الحيوانات النجسه تختلف بعضها عن بعض فمنها ما كان حراما اكله وذبحه لله كالارنب والخنزير. ومنها ما كان حلال اكله وحرام ذبحه كالابل والظبى.
7- وبين اصحاح 14 : 26، 1 كو 6 : 10 ففى الاول اباح الله المسكر وفى الثانى حرمه. فنجيب : قرر علماء الكتاب المقدس انه يوجد نوعان من الخمر. منه ما هو مسكر لاشتماله على الكحول ومنه ما هو غير مسكر، والنوعان مترجمانالىاللغه العربيه واللغات الاخرى بلفظه (خمر) وكانت هذه المشروبات عند قدماء اليهود، ووقد عرف سليمان نوعا من الخمر المسكر بقوله (لا تنظرالىالخمر اذا احمرت التى تظهر حبابها فى الكاس فى الاخر تلسع كالحيه وتلدغ كالافعوان) هذه هى الخمر المسكره.وفى اللغه العبرانيه التى كتب بها العهد القديم قد ذكرت انواع كثيره من الخمر وكلها ترجمت بكلمه واحده. واما الكلمات الرئيسيه المستعمله فهى – (ياين) و (سكر) و (تيروش). (ياين) حسب قول الباحثين فى التوراه تشيرالىعصير العنب تحت اشكاله حامضا كان او حلوا، مختمرا كان ا و غير مختمر، و (سكر) كلفظه السكر باللغه العربيه تشيرالىعصير حلو ماخوذ مما حوى العنب وقد ترجمت احيانا عسلا ويقصد بها غالبا عصير التمر وهى مثل (ياين) تحتوى على العصير المختمر اما (تيروش) فقد اطلقت على ثمر العنب الناضج وعصير العنب قبل الاختمار فيه وتترجم عاده بالخمر الجديده او السلافه (اع 2 : 13).وقد اطلق العبرانيون لفظه (ياين) على الخمر الماخوذ من العنبمهما كانت حالته سواء مختمرا كان أو غير مختمر، وهذا يكفى لاثبات نوعين من الخمر يسمى كل منهماباسمين مختلفين يذكرهما الكتاب المقدس، الواحد غير مختمر وغير مسكر وهو الذى يظهر من بعض ايات الكتاب ان شربه مباح، والاخر مختمر وهو الذى تحرمه ايات كثيره0
8- بين اصحاح 23 : 2 مت 1 : 3 ففى الاول قيل (لا يدخل ابن زنى فى جماعه الرب) وفى الثانى ان فارص الذى جاء من نسله المسيح كان ثمره فعل الزنى. فنجيب ان القول الاول قيل عن الامم العمونيين والموابيين الذين كان الزنى محللا عندهم فلا يصح ان يكونوا فى جماعه الرب الا بعد ان يقضوا مده ينسون فيها عاداتهم الذميمه.
9- بين تث 24 : 16 وبين عد 16 : 27و32 ويش 7 : 24و25 ففى الاول يقول (لا يقتل الاباء عن الاول اد ولا يقتل الاول اد عن الاباء) وفى الثانى قضى على الاول اد الابرياء مع الاباء المذنبين. فنجيب ان القانون المذكور فى الاول اعطى للقضاه ليحكموا بموجبه وليس لهم الا يحكموا على المذنببحسب ما يظهر لهم ولكن ليس لهم ان يدينوا احدا. اما اذا كان القاضى الله سبحانه وتعالى فهو يعرف حدود الجرم وله ان يدين العائلات ولو لاجيال عديده كما دان بيت عالى بل ويدين الامم كدينونه امه اسرائيل. فاذا كان القاضى انسانا لا يحكم الا على المذنب نفسه. اما الله القاضى العالى فله ان يحكم بحسب مشيئته وليس لنا ان نعترض على احكامه. ويجب ان يعلم ان القانون فى الاول وضع ضد الامم التى كانت تعتبر العائله مدينه مع رئيسها فيعاقبونها معه كما فعل مع هامان (اس9 : 13) ومع الذين اشتكوا على دانيال (دا 6 : 24).
المتنيح القس منسى يوحنا
عن كتاب حل مشاكل الكتاب المقدس

عدد الزيارات 468

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل