الكنيسة

17 سبتمبر 2025

يقول قانون الإيمان "[نؤمن] بكنيسة واحدة مقدسة جامعة رسولية" فما هي الكنيسة التي يعنيها قانون الإيمان؟
كلمه (كنيسة) تدل على ثلاثة أمور وهي:
أ‌- مبني الكنيسة.
ب- جماعة المؤمنين.
ج- الرئاسة الكنسيّة أو رجال الكهنوت.
مبنى الكنيسة
من جهة دلالتها على مبنى الكنيسة قول الرسول عن أكيلا بريسكلا "الكنيسة التي في بيتهما" (رو 16: 5) وقوله حين تجتمعون في الكنيسة، أسمع أن بينكم شقاقات" (1كو 11: 18) وقوله أيضًا "أعلم في كل مكان في كل كنيسة" (1كو 4: 17). وواضح في قانون الإيمان أنه لا يعني مبني الكنيسة. وإلا ما كان يقول "كنيسة واحدة". إنما يقصد الكنيسة العامة، كل جماعة المؤمنين.
الكنيسة جماعة المؤمنين
كما يقول سفر أعمال الرسل عن نشأة الكنيسة الأولى "وكان الرب في كل يوم يضم إلى الكنيسة الذين يخلصون" ( أع 2: 47) أي يضم إلى جماعة المؤمنين يقول نفس السفر أيضًا "وحدث في ذلك اليوم اضطهاد عظيم على الكنيسة التي في أورشليم" أي حدث اضطهاد على جماعة المؤمنين الذين في أورشليم (أع 8: 1) وأيضًا كتب "فكان بطرس محروسًا في السجن وأما الكنيسة فكانت تصير منها صلاة بلجاجة إلى الله من أجله" (أع 12: 5) أي أن جماعة المؤمنين كانوا يصلون وكتب أيضًا أن المسيح أحب الكنيسة وسلم نفسه لأجلها لكي يقدسها، مطهرًا إياها بغسل الماء بالكلمة (أف 5: 25، 26) والمقصود بالكنيسة هنا جماعه المؤمنين الذين صلب المسيح لأجلهم، لكي يقدسهم، ويطهرهم بالمعمودية عن طريق الكلمة أي الكرازة والتعليم.
الكنيسة بمعنى الرئاسة الكنسية أي الكهنوت
قيل في الخصومات والمصالحات "وأن لم يسمع منهم فقل للكنيسة. وأن لم يسمع للكنيسة فليكن عندك كالوثني والعشار" (مت 18: 17) فالمقصود أنه يحتكم إلى الرئاسة الكنسية، وليس إلى كل جماعة المؤمنين!
لذلك قال بعدها مباشرة "الحق أقول لكم كل ما تربطونه على الأرض، يكون مربوطًا في السماء وكل ما تحلونه على الأرض، يكون محلولًا في السماء" (مت 18: 18) وطبعًا المقصود بكلمة (الكنيسة) في قانون الإيمان، هو جماعة المؤمنين برئاستهم الدينية ثم يشرح صفات هذه الكنيسة فيقول: كنيسة واحدة.
كنيسة واحدة
أي أنها كنيسة واحدة في الإيمان، في العقيدة. واحدة في الفكر والتعليم وواحدة في الروحانية وقد قيل في الرسالة إلى أفسس "جسد واحد، وروح واحد كما دعيتم في رجاء دعوتكم الواحد. رب واحد، إيمان واحد، معمودية واحدة" (أف 4: 4-5) الكنيسة واحدة في الإيمان والعقيدة، واحدة في الفهم والفكر اللاهوتي. لذلك كل من كان يخرج عن هذا الإيمان الواحد، كانت الكنيسة تفصله عن عضويتها وتبقي هي واحدة في إيمانها. وهكذا فعلت مع كل المبتدعين والهراطقة في زمن المجامع المقدسة قال الرب في حديثة الطويل مع الآب "لست اسأل من أجل هؤلاء فقط بل من أجل الذين يؤمنون بي بكلامهم ليكون الجميع واحدًا. كما أنك أنت أيها الآب في وأنا فيك ليكونوا هم أيضًا واحدًا فينا ليكونوا واحدًا كما أننا نحن واحد" (يو 17: 20-22) وعن وحدة الكنيسة، قال السيد المسيح "ولي خراف أخر ليست في هذه الحظيرة، ينبغي أن آتي بتلك أيضًا فتسمع صوتي، وتكون رعية واحدة لراع واحد" (يو 10: 16) وهذا الراعي الواحد هو السيد المسيح، الذي قال في نفس الإصحاح "أنا هو الراعي الصالح والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف" (يو 10: 11، 14) الكنيسة واحدة، لأنها جسد واحد ورأس هذا الجسد هو المسيح وقد كتب في الرسالة إلى أفسس أن المسيح هو رأس الكنيسة" (أف 5: 23) كذلك ورد في الرسالة إلى كولوسي أن السيد المسيح هو رأس الجسد، الكنيسة" (كو 1: 18) وقيل "جسده الذي هو الكنيسة" (كو 1: 24) لذلك طبيعي أن تكون الكنيسة واحدة لأن السيد المسيح له جسد واحد ونحن جميعًا أعضاء في هذا الجسد، كما قال الرسول "لأننا أعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه" (أف 5: 30) والكنيسة واحدة لأنها عروس المسيح الواحدة وهكذا قال القديس يوحنا المعمدان "لست أنا المسيح، بل أني مرسل أمامه من له العروس فهو العريس وأما صديق العريس الذي يقف ويسمعه، فيفرح فرحًا " (يو 3: 28-29) وقد ورد هذا المعنى أيضًا في الرسالة إلى أفسس (أف 5: 31-32، 25) وواضح أن السيد المسيح له عروس واحدة هي الكنيسة، كما قال الرسول "خطبتكم لرجل واحد، لأقدم عذراء عفيفة للمسيح" (2 كو 11: 2) وطبيعي أن تكون عروس المسيح واحدة، كما رمز إليها في سفر النشيد بقوله "واحدة هي حمامتي كاملتي" (نش 6: 9) مادامت الكنيسة واحدة، فماذا تعني كلمة (كنائس) حينما ترد في الكتاب المقدس؟
كلمه كنائس المقصود بها الأمكنة، تمييزًا لكل واحدة بمكانها كما قيل "وأما الكنائس في جميع اليهودية والجليل والسامرة، فكان لها سلام، وكانت تبني وتسير في خوف الرب وبتعزية الروح القدس كانت تتكاثر" (أع 9: 31) كذلك نسمع في سفر الرؤيا عن السبع الكنائس التي في آسيا التي في أفسس، سميرنا، برغامس، ثياتيرا، ساردس، فيلادلفيا، لاوديكية" (رؤ 1: 11) ولكن كل هذه الكنائس عبارة عن أعضاء في الكنيسة الواحدة المقدسة الجامعة الرسولية إنها كنيسة واحدة: هنا على الأرض وأيضًا في السماء يجتمع الكل معًا في أورشليم السمائية، مسكن الله مع الناس يكونون له شعبًا (شعبًا واحدًا) وهو يكون إلهًا (رؤ 21: 2-3) وهذا الشعب الواحد، أو الكنيسة الواحدة، أو كل جماعة المؤمنين الذين يرثون الملكوت، هم الذين قال عنهم القديس يوحنا الرائي: "بعد هذا نظرت، وإذا جمع كثير، لم يستطيع أحد أن يعده من كل الأمم والقبائل والشعوب والألسنة، واقفون أمام العرش وأمام الحمل، متسربلين بثياب بيض هؤلاء الذين أتوا من الضيقة العظمي. وقد غسلوا ثيابهم وبيضوا ثيابهم في دم الحمل "(رؤ 7: 9-14) وهذه الكنيسة الواحدة التي في السماء تشمل الملائكة أيضًا فهي تضم الملائكة القديسين وأرواح القديسين الذين انتقلوا من البشر، والذين سينتقلون من الآن إلى آخر هذا الدهر كلهم -ملائكة وبشرًا- هم شعب الله، وأبناء الله، وأهل بيت الله، ورعيته (أف 2: 19).
كنيسة مقدسة
عن قداسة الكنيسة قال بطرس الرسول "كونوا أنتم أيضًا مبنيين كحجارة حية، بيتًا روحيًا، كهنوتًا مقدسًا لتقديم ذبائح روحية، مقبولة عند الله بيسوع المسيح" (1بط 2: 5) وقال أيضًا "وأما أنتم فجنس مختار، وكهنوت ملوكي أمه مقدسة، شعب اقتناء لكي تخبروا بفضائل الذي دعاكم من الظلمة إلى النور العجيب" (1بط 2: 9) إنها كنيسة مقدسة بدم المسيح كما قيل في سفر الرؤيا "الذي أحبنا، وغسَّلنا من خطايانا بدمه" (رؤ 1: 5) وأيضًا في رسالة يوحنا الأولى ( عن الآب) "ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية" (1يو 1: 7) وقيل في المزمور الخمسين "انضح عليَّ بزوفاك فأطهر" (مز 51: 7) والزوفا هي التي كانوا يغمسونها في دم الذبيحة في العهد القديم، وينضحون بها للتطهير وللتفكير والكنيسة مقدسة في المعمودية حيث يموت الإنسان العتيق، ويقوم إنسان جديد مقدس على صورة المسيح كما قيل "لأن جميعكم الذين اعتمدتم بالمسيح، قد لبستم المسيح" (غل 3: 27) أي لبستم البر والقداسة والطهارة التي للمسيح وهكذا قال الرسول "كَمَا أَحَبَّ الْمَسِيحُ أيضًا الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا، لِكَيْ يُقَدِّسَهَا، مُطَهِّرًا إِيَّاهَا بِغَسْلِ الْمَاءِ بِالْكَلِمَةِ، لِكَيْ يُحْضِرَهَا لِنَفْسِهِ كَنِيسَةً مَجِيدَةً، لاَ دَنَسَ فِيهَا وَلاَ غَضْنَ أَوْ شَيْءٌ مِنْ مِثْلِ ذلِكَ، بَلْ تَكُونُ مُقَدَّسَةً وَبِلاَ عَيْبٍ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 5: 27) والكنيسة مقدسة في سر المسحة المقدس، حيث تدهن بزيت الميرون المقدس، فتتقدس بالروح القدس الذي يحل في المعمدين ويصبحون هياكل مقدسة لله، كما يقول الرسول "أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم الذي لكم من الله" (1كو 6: 19) وطبيعي أن هيكل الله مقدس، الذي هو أنتم (1 كو 3: 17) وهكذا يقول الرسول أيضًا "ألستم تعلمون أن أجسادكم هي أعضاء المسيح" (1كو 6: 15) وهذا أيضًا برهان على قداستها الكنيسة هي جماعة المؤمنين. والمؤمنون كانوا يدعون قديسين في الكنيسة أيام الرسل كما يقول القديس بولس الرسول "سلموا على كل قديس في المسيح يسوع" (في 4: 21) وكما أرسل إلى القديسين الذين في أفسس"(أف 1:1) قائلًا لهم "الذي باركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح. كما اختارنا فيه قبل تأسيس العالم، لنكون قديسين وبلا لوم " ( أف 1: 3-4) وقال في رسالته إلى العبرانيين "أيها الأخوة القديسون شركاء الدعوة السماوية" (عب 3: 1) وهكذا ينشد الغالبون لله القائلين "عظيمة وعجيبة هي أعمالك أيها الرب الإله القادر على كل شيء يا ملك القديسين" (رؤ 15: 3) وفي مجيئه الثاني سيأتي الرب "في ربوات قديسيه" (يه 14) ولذلك يقول الرسول "لكي تثبت قلوبكم بلا لوم في القداسة أمام الله أبينا في مجيء ربنا يسوع المسيح مع جميع قديسيه" (1 تس 3: 13) والكنيسة مقدسة، لأنها على صورة الله في القداسة كما قال "كونوا قديسين، لأني أنا قدوس" (1 بط 1: 16) (لا 11: 44) "مكملين القداسة في خوف" (2كو 7: 1) "لأن هذه هي إرادة الله قداستكم" (1 تس 4: 3) ولما كانت الكنيسة مقدسة، لذلك لا تسمح بوجود خطاة داخلها وهكذا قال القديس بولس الرسول "اعزلوا الخبيث من بينكم" (1 كو 5: 13) وفي تفصيل ذلك قال "إن كان أحد مدعوًا أخا، زانيًا أو طماعًا أو عابد وثن أو شتامًا أو سكيرًا أو خاطفًا، أن لا تخالطوا ولا تؤاكلوا مثل هذا" (1كو 5: 11) وبالمثل من كان منحرفًا من جهة العقيدة، يقول القديس يوحنا الرسول "إن كان أحد يأتيكم ولا يجئ بهذا التعليم، فلا تقبلوه في البيت، ولا تقولوا له سلام. لأن من يسلم عليه، يشترك في أعماله الشريرة" (2 يو 1: 11) ولهذا كانت الكنيسة تعزل الهراطقة والمبتدعين من عضويتها فيصدر ضدهم حكم excommunication فيطردون من جماعة المؤمنين لأنهم فقدوا قداسة التعليم، وما أسهل أن ينشروا انحرافاتهم العقيدية بين أعضاء الكنيسة إن بقوا داخلها وكما يشترط القداسة في الكنيسة على الأرض، كذلك في السماء كما قيل عن مدينة الله أورشليم السمائية "ولن يدخلها شيء دنس ولا ما يصنع رجسًا وكذبًا.." (رؤ 21: 27) وأيضًا لأنه لا شركة للنور مع الظلمة، ولا خلطة للبر مع الإثم (2 كو 6: 14) سواء في الكنيسة على الأرض أو في السماء أن الكنيسة مقدسة في حياتها وروحياتها، ومقدسة في تعاليمها وفي أسرارها، ومقدسة في قيادتها وشعبها في كل شيء.
كنيسة جامعة
جامعة، أي تجمع كل المؤمنين، في وحدة الإيمان الكنيسة الجامعة هي التي جمعت اليهود والأمم وجمعت كل الجنسيات والشعوب واللغات، في إيمان واحد هي التي جمعت كل الكنائس المحلية معًا، في كنيسة واحدة تضم الكل، في عقيدة واحدة، بقوانين كنيسة واحدة. فليست الكنائس المحلية مثل جزر في المحيط، لا ترتبط الواحدة بالأخرى بل كلها تكون معًا في الكنيسة واحدة جامعة الكنيسة الجامعة هي التي تضم الكل في حياة الشركة، وكما يشتركون في الأيمان الواحد، يشتركون أيضًا معًا في الأسرار المقدسة، وفي التناول من مذبح واحد وعبارة جامعة تترجم بكلمة Catholic، من جهة المعنى اللغوي للكلمة، وليس من جهة العقيدة (أي المذهب الكاثوليكي) وللحرص لئلا يختلط المعنى، فأن البعض يترجم عبارة جامعة بكلمة Universal والكنيسة الجامعة كانت تعقد المجامع المسكونية التي تضم كل قيادات الكنيسة الجامعة. Ecumenical Councils ليبحث الكل معًا في أمور الإيمان، وفي تنظيمات الكنيسة، ليكون تعليم واحد لكل الكنائس معًا وأول مجمع مسكوني أنعقد في نقية سنة 325 م واشترك فيه 318 من القيادات الكنسية بطاركة وأساقفة حاليًا نتيجة للخلافات في الإيمان بين الكنائس، ليس من السهل أن ينعقد مجمع مسكوني للكنيسة الجامعة إنما يمكننا مثلًا بمشيئة الله أن ينعقد مجمع يضم كنائسنا الأرثوذكسية فقط الكنيسة الواحدة المقدسة الجامعة، هي أيضًا كنيسة رسولية.
كنيسة رسولية
وكلمة (رسولية) تدل على معنيين أنها كنيسة أسسها الرسل وأنها كنيسة تسير حسب تعاليم الآباء الرسل، ولا تعارضها وفي ذلك قال الرسول "مبنيين على أساس الرسل والأنبياء، ويسوع المسيح نفسه هو حجر الزاوية" (أف 2: 20) على أساس الرسل في التعليم الذي أخذوه من المسيح كما قال لهم السيد الرب "تلمذوا جميع الأمم وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به" (مت 28: 19، 20) وهكذا قال بولس الرسول "تسلمت من الرب ما سلمتكم أيضًا" (1كو 11: 23) والتسليم الذي أخذه الرسل من الرب، تركوه لنا في رسائلهم، وفي حياة الكنيسة، وفي قوانينهم وتعاليمهم وهذا ما يعرف باسم التقليد الرسولي Apostolic Tradition. تسلمته الكنيسة جيلًا بعد جيل. كما قال بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس "وما سمعته (تسلَّمته) مني بشهود كثيرين، أودعه أناس أمناء يكونون أكفاء أن يعلموا آخرين أيضًا" (2تي 2:2) هو إذن تعاليم من السيد المسيح، وبخاصة ما قاله للرسل خلال الأربعين يومًا بعد القيامة هذا سلموه لتلاميذهم الذين سلموه لآخرين، وانتقل جيلًا بعد جيل حتى وصل إلينا وهناك أشياء لم يكتبوها بل قالوها فمًا لفم (2 يو 12) (3 يو 13، 14) وصلت إلينا كذلك بالتقليد يضاف إلى هذا حياة الكنيسة أيام الرسل التي انتقلت إلينا مثال ذلك القداسات التي كانوا يقيمونها، وطريقتهم في التعميد وفي إقامة الكهنة وفي كل صلوات الأسرار الكنسية والصلوات الليتورجية هذه مارسوها وعاشوها، وبقيت في حياة الكنيسة عبر الأجيال. وهذا ما تحياه الكنائس الرسوليه القديمة نذكر كمثال تسلسل وضع اليد للكهنوت من الرسل هذا الذي يسمونه Apostolic Succession فالكاهن حاليًا قد أخذ وضع اليد والنفخة المقدسة (يو 20: 22) من أسقفه وأسقفه هذا أخذ ذلك من رئيس الأساقفة أو البطريرك أو البابا وذلك أخذ عن سابقه، حتى نصل إلى الآباء الرسل الذين أخذوا نفس السلطان من السيد المسيح وهذا يثبت أقدمية وشرعية كل كنيسة رسوليه أما الكنائس غير الرسولية فمن أين وصل إليهم السلطان؟!
قداسة مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث
عن كتاب قانون الإيمان

عدد الزيارات 79

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل