التناقض المزعوم بين الأسفار وبين سِفْرُ اَلْقُضَاة

20 فبراير 2020
Large image

1- وبين اصحاح 3 : 8، اصحاح 11 : 36 فالذى يحسب من قسمه الارضالىنهايه تسلط العمونيين يجدها 329 سنه فمن قسمه الارضالىتسلط كوشان رشعتايم (ص 3 : 8) 10 سنين. ومن نهايه هذا التسلطالىتسلط العمونيين 300 سنه وسنه يضاف اليها مده تسلط العمونيين 18 سنه (ص 10: 8) مجموعها 329 سنه. ولكن فى سفر القضاه قيل انها 300 سنه، فنجيب ان يفتاح قال 300 سنه والمراد بقوله انها اكثرمن ذلك لانه من اصطلاحات اللغه العبريه استعمال اعداد تقريبيه عوضا عن الاعداد المضبوطه فاذا كان الفرق بين العدد الصحيح والكسور المضافه اليه بسيطا اكتفوا بذكر الصحيح. مثال ذلك ما جاء فى (عد 14 : 33) حيث ذكر 40 سنه والعدد الصحيح اقل من ذلك بقليل وفى (عد 3 : 39 و 26 : 22) احصى بنى اسرائيل والعدد يقسم على 10 بدون باق فنقول لمن اعترضوا على عدم وجود احاد واعتباره من المستحيلات ان الاحاد تركت اعتمادا على التقريب والايجاز، وامثال هذ كثير فى الكتاب المقدس وغيره.
2- بين اصحاح 8 : 27، عب 11 : 32 ففى الاول ان جدعون عبد الاوثان وفى الثانى يحسب مع الخالصين فنجيب : لا ريب ان جدعون تاب عن ضلاله ورجعالىعباده الهه كما يؤخذ من قول الكتاب (ومات جدعون بن يواش بشيبه صالحه) (قض 8 : 32).
3- بين اصحاح 13، اصحاح 14 – 16 ففى الاول ان شمشون ارسل من الله لخلاص اسرائيل من اعدائهم وفى الثانى ان شمشون سلك سلوكا مغايرا لشريعه الله. فنجيب ان ما اتاه شمشون من الشر كان من قبيل النقص البشرى، والله يستطيع ان يستخدم كل الوسائط لاتمام اغراضه. ويظهر ان الشعب حينئذ ضل للدرجه التى لم يكن فيها بينه من هو اليق من شمشون للقيام بهذا العمل. هذا على ان الله انعم على شمشون بالمواهب لا مكافاه لفضائله بل صيانه لشعبه من ظلم اعدجائهم، الا ان الله لم يترك شمشون بل ادبه تاديبا صارما (قض 16).
4- بين اصحاح 16 : 30، عب 11 : 32 ففى الاول ان شمشون امات نفسه وفى الثانى انه حسب من المؤمنين. فنجيب ان من يراجع خبر موت شوشون يجد انه مات تائباالىالله نادما عن معاصيه وجهله، وانه لم يقصد الانتحار انما قصد الانتقام من اعداء الله على قلعهم عينيه حتى منعوه من الانتصار لربه وشعبه ولكن الحال اقتضت ان يقتل مع الاعداء. فمثله مثل من استبسل فى الحرب العاديه فقتل فيها وهو يعلم انه لابد من ان يقتل.
5- بين اصحاح 17 : 7، اى 1 : 9 ففى الاول (كان غلام من بيت لحم يهوذا من عشيره يهوذا وهو لاوى) وفى الثانى يقرر ان كل سبط كان منفردا بذاته. فنجيب : ان الرجل لاوى بحكم الآيه واما سكنه فكان فى يهوذا، فذلك لان امه منها واما زواج ابيه اللاوى بامه من يهوذا فامر جائز فقد كان هرون اللاوى متزوجا بابنه عميناداب من يهوذا، وزكريا اللاوى باليصابات من يهوذا.
المتنيح القس منسى يوحنا
عن كتاب حل مشاكل الكتاب المقدس

عدد الزيارات 647

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل