التناقض المزعوم بين الأسفار وبين سِفْرُ صَمُوئِيلَ الأَوَّلُ

27 فبراير 2020
Large image

1- وبين اصحاح 8 : 2، 1 اى 6 : 28ففى الاول ان اسم ابن صموئيل البكر يوئيل وفى الثانى وشنى. فنجيب ان وشنى كلمه عبرانيه تعنى (والثانى) وظن البعض ان الجمله فى 1 اى ناقصه بحذف كلمه سهوا وهى يوئيل وان المراد بوشنى (والثانى) غير انه جائز ان يكون وشنى اسم ثانى ليوئيل لانه كثيرا ما يوجد فى جداول الانساب اكثرمن اسم لشخص واحد.
2- وبين اصحاح 16 : 5، مز 119 : 104 ففى الاول امر الله صموئيل ان يقول بينما كان ذاهبا لمسح داود ملكا انى جئت لاذبح للرب وفى الثانى يقول الرب (ابغضت) كل طريق كذب فنجيب ان الكذب هو اقتناع السامع بغيرما ينوى المتكلم. واذا فحصنا قصه صموئيل نجد انه اخبر بالذى ينويه وهو تقديم الذبيحه. اما اذا قيل ها كان ذلك كل ما نوى ؟ فهذا السؤال لم يقدم لصموئيل ولو سئل عن تبيان كل اغراضه المقصوده من حضوره وقتئذاك ولم يخبر الا عن امر الذبيحه لكان للتهمه محل. اما وقد اجاب عن بعض ما نوى فى حال لم يسال فيه عن الكل فهو صادق.ولا مجال لتشبيه هذه الحادثه بحادثه كذب ابراهيم الوارده فى (تك 12 : 13) حيث قال عن ساره انها اخته، فابراهيم وان كانت ساره اخته من ابيه الا ان السؤال المقدم له كان عما اذا كانت زوجته ام لا، وبالاجابه انها اخته افهم سامعيه انها ليست زوجته وبناء على ذلك اخذت لبيت فرعون الذى لما وقف على جليه الامر وبخ ابراهيم وصرفه.
3- بين اصحاح 18 : 19، 2 صم 21 : 8 ففى الاول ان ميرب ابنه شاول اعطيت زوجه لعدريئيل المحولى، وفى الثانى ان ميكال اخت ميرب هى زوجته.
فنجيب : فى الترجمات القديمه ميرب فى موضع ميكال. قال بعضهم (والظاهر ان وضع ميكال فى العبرانيه بدلا من ميرب ضرب من المجاز المرسل) قرينته اشتهار قصه ميرب مع داود والغرض من الاختصار، فيكون مراد كاتب سفر صموئيل الثانى بقوله واخذ الملك ميكال انه اخذ بنو ميرب التى كان من الواجب ان تكون موضع ميكال امراه داود لان شاول وعد داود بميرب لكنه فى وقت اعطائه اياها زفتالىعدريئيل المحولى (1 صم 18 : 17). واشتهار هذه القصه بين كل الشعب قرينه ذلك المجاز. والمترجمون القدماء ترجموا اليها من مثله.
4- بين اصحاح 21 : 1، مر 2 : 62 ففى الاول ان داود جاءالىاخيمالك رئيس الكهنه وفى الثانى وفى الثانى انه جاءالىابياثار. فنجيب ان ابياثار كان ابن اخيمالك (1 صم 23 : 6) وكان مشاركا اياه فى خدمته وصار بعده رئيسا للكهنه. ثم ان ابيثار كان رئيس للكهنه طول مده ملك داود. ولعل داود تقابل مع ابياثار ولكن صموئيل نسب المقابله لاخيمالك باعتباره رئيس للكهنه حينئذ. وقال بعض المحققين ان لفظ ابياثار اطلق على كل من الاب والابن. هذا فضلا عما هو معلوم من انه كان يتفق ان يكون للانسان اسمان فابيمالك المذكور فى عنوان مز 34 هو اخيش المذكور فى (1 صم 21 : 11).
5- بين اصحاح 27 : 1 و2، 29 : 6 ففى الاول ان داود لجاالىاخيش ملك جت الوثنى وفى الثانى ان اخيش حلف لداود قائلا (حى هو الرب) ولا يقسم هذا القسم رجل يعبد الاوثان. فنجيب : حلف اخيش الملك باسم الرب ليوافق داود فى دينه حتى يصدقه او لانه كان يظن ان الرب من جمله الالهه المعبوده عند الامم.
6- بين اصحاح 28 : 7 – 25 وبين ار 14 :14 وحز 13 : 17 و 8 ففى الاول قيل ان عرافه عين دور استحضرت صموئيل النبى بعد موته، وفى الثانى يذم العرافه وينسب لها البطلان والكذب. فنجيب : سبق ان راينا ان الله كثيرا ما يستخدم الحوادث غير الصالحه لمجد اسمه. وهو له المجد لم يكن العله فى حدوث هذه الحوادث بل سببها الانسان الناقص. فاذا حدثت من الانسان استخدمها لاتمام مقاصده. وهذا ما نفهمه من حادثه عرافه عين دور. فالمراه كانت متعوده ان تستحضر الشياطين والجان وتستخبرهم عن امورها، ولكن هذه المراه لم يظهر لها جان او شيطان بل ظهر لها شخص صموائيل بدليل خوفها وارتعابها لانها لم تكن تخاف الشياطين لتعودها رؤيتهم ولم يكن ذلك بقوه السحر او العرافه بدليل ان ظهور صموائيل سبق قيام العرافه بشعوذتها (عد 11 و 12) وقد عرفت المراه شاول بقوه البديهه لا بقوه السحر. اما قولها (رايت آلهه يصعدون من الارض) فالفظه العبرانيه المترجمه (آلهه) بمعنى المفرد وان كانت بصيغه الجمع والدليل على ذلك ان شاول قال لها (ما هى صورته) عد 14 واللفظه ليس مدلولها الالوهيه بل تطلق احيانا على المخلوق على سبيل الاجلال والتعظيم فلذلك دعت تلك المراه صموئيل النبى آلهه.
المتنيح القس منسى يوحنا
عن كتاب حل مشاكل الكتاب المقدس

عدد الزيارات 628

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل