التناقض المزعوم بين الأسفار وبين سِفْرُ صَمُوئِيلَ الثانى

05 مارس 2020
Large image

1- بين 2 صم 2 : 10 وعدد 11 ففى الاول ان ايشبوشت ملك سنتين وفى الثانى سنه وسته اشهر. فنجيب : ان الاول قصد المده التى كان له سلطان الملك اما ما بقى فكان الملك مهددا فلم يكن ملك كما يجب.
2- بين اصحاح 5 و6، 1 اى اصحاح 13 و14 ففى الاول ان داود جاء بتابوت عهد الله بعد محاربه الفلسطنيين وفى الثانى جاء بعد محاربتهم. فنجيب ان ما يقرا اصحاح 15 من سفر ايام الاول يجد ان داود اصعد تابوت الله بعد ما هزم الفلسطنيين لان بنى اسرائيل اصعدوا التابوت مرتين، فمره اصعدوه من بعله قبل انهزام الفلسطنيين كما هو ظاهر من (2 صم 5 و6 و1 اى 15) وليس من اصحاح 14 ف الاول ذكر انتصار داود على الفلسطنيين ثم ذكر اصعاد التابوت مرتين والثانى ذكر اصعاد التابوت من بيت بعله ثم انتصار داود على الفلسطنيين ثم اصعاد التابوت من بيت عوبيد.
3- وبين اصحاح 8، 1 اى 18 حيث يوجد بين الاول والثانى تناقض فى اسماء واعداد :
(1) اشار الاول فى عد 1 ان داود اخذ زمام القصبه وفى الثانى عد 2 انه اخذ جت وذلك لان جت هى زمام القصبه فلا خلاف.
(2) قيل فى الاول عد 3 هدد عزر وفى الثانى عد 3 هدر عزر، والاختلاف بسيط كما ترى والتشابه موجود.
(3) ذكر فى الاول عد 8 ومن باطح وبيروثاى مدينتى هدد عزر وفى الثانى عد 8 ومن طبحه وخون مدينتى هدد عزر. فباطح وبيروثاى هما طبحه وخون اسميهما باللغه الاشوريه.
4- بين 2 صم 10 : 18 و1 اى 19 : 18 ففى الاول (وقتل داود من ارام سبع مئه مركبه) وفى الثانى (سبعه الاف مركبه). فنجيب ان المراد بكلمه مركبه فى العباره الاول ى هو الذين فيها وفى كل مركبه 10 انفار وبما ان الكتاب يفسر بعضه بعضا فعين الثانى مقدار ما فى المركبات وذكر المحل وقصد الحال فيه، والقرينه المانعه عن اراده المعنى الحقيقى قوله وقتل داود 700 مركبه فالمركبه لا تقتل بل يقتل من فيها. وقوله فى الاول فارس وفى الثانى راجل وذلك لانهم كانوا يتحاربون تاره مشاه واخرى على الخيل فنظر اليهم واحد فى حال والاخر فى حال اخرى.
5- بين اصحاح 11 : 3، 1 اى 3 : 5 فقيل فى الاول بثشبع بنت اليعام. وفى الثانى بثشوع بنت عميئيل. فنجيب ان التشابه بين بثشبع وبثشوع واضح، واما ابوها كان يدعى باسمين، وكثيرا ما يتغير اسم الانسانالىاسم اخر لسبب من الاسباب.
6- بين اصحاح 15 : 7، 1 مل 2 : 11 ففى الاول ان ابشالوم عصى على ابيه 40 سنه وفى الثانى ان داود ملك 40 سنه فقط مع ان ملك داود تقدم عصيان ابشالوم بمده وتاخر بعده بمده. فنجيب ان قوله بعد 40 سنه لا يقصد به من عصيان ابشالوم بل من مده مسح داود ملكا.
7- بين اصحاح 19 : 16 – 23، 1 مل 2 : 8 و9 ففى الاول ان شمعى الذى سب داود لما شاهده منتصرا استعطفه فحلف له قائلا لا تموت ولكنه فى الثانى نكث عهده وحنث فى يمينه وكلف ابنه سليمان بقتله، مع ان شمعى سب داود بامر الرب (2 صم 16 : 10). فنجيب ان الله كثيرا ما يستخدم الاشرار لاتمام اغراضه من انتقام وغيره الا انهم لا يبررون من العقاب لانهم فعلوا ما فعلوا مدفوعين بعامل فسادهم. وهكذا كان امر شمعى ويهوذا فلم يامرهما الرب ان يرتكبا ما فعلا لتتميم ارادته ولكنه تركهما يصنعا مشتهى قلبيهما ككل اثيم يتركه الرب لفساد ذهنه.اما قول (بان الرب قال له ان يسبنى) فقد قال الشيخ ابن المكين (فليس معناه ان الله استخدم رجل صالح لسب داود بل رجل شرير فهذا الرجل له خطايا متقدمه تقتضى قصاصه وهى وهى تتكامل بسبب داود وشتمه فمقدماته وملكاته الرديه اوجبت ان الله سمح له يسب داود ليستحق عظيم القصاص) اه. اما كون داود اقسم له انه لا يموت وحنث فى يمينه فذلك لان داود كان مسيح الرب. فمن حيثشخصه فقد سامحه ولكن من حيث كونه ممثلا للرب واهانته اهانه للرب كما فى (خر 22 : 28 ولا 24 : 15 و16) فقد راه مستحق العقاب. فقوله (لا تموت) اى من جرى اهانتك لى لا من جرى اهانتك لله. وجرى مثل ذلك فى تجديف مريم اخت موسى عليه فمع كونه سامحها وصلى لاجلها الا ان الله لم يلتفت لصلاته كما طلب واجرى عليها عقابه (عد 12) هذا على ان استتعطاف شمعى داود لم يكن ناشئا عن شعوره بذنبه بل نشا من الخوف من بطش داود وسلطانه.
8- بين اصحاح 23 : 8، 1 اى 11 : 11حيث ذكر فى الاول ان يوشيب بشبث التنحكمونى رئيس الثلاثه هز رمحه على 800 فقتلهم وفى الثانى ان يشبعام بن حكمونى رئيس الثوالث هز رمحه على 300 فقتلهم. فنجيب: ان الاول ذكر الذين قتلوا حالا وجرحوا وهربوا متاثرين بجراحهم وفى الثانى اقتصر على الذين سقطوا 200 حال القتال فقط. اما الاختلاف فى الاسم فقد سبق بيان علته.
9- بين اصحاح 24 : 1، 2 اى 21 : 1 ففى الاول قيل ان الله القى فى قلب داود ان يعد الشعب وفى الثانى ان الشيطان اغواه ليحصى اسرائيل. فنجيب ان معنى القول الاول باعتبار انه لا يحصل شىء بدون سماح الله وليس معنى ذلك انه راض على كل ما يسمح به. وفى الثانى انه الذى يحرك للشر هو الشيطان، ونسبه الامر فى الاول لله معناه انه راى فى داود عيبا فسمح وقوعه فى الخطا ليقوم به اعوجاجه.
10- بين اصحاح 24 : 9، اى 21 : 5 ففى الاول ان يوآب دفع لداود عدد الشعب 800.000 رجل ذى باس ورجال يهوذا 500.000 وفى الثانى كان كل اسرائيل الف الف 100.000 رجل مستل السيف ويهوذا 470.000 – فنجيب : واضح من سفر اخبار الايام الاول اصحاح 27 انه كان يوجد اثنى عشر رئيس فرقه يخدمون الملك وفى كل فرقه 24000 هعدد الجميع 288 الفا وغير هؤلاء ذكر فى نفس الاصحاح اثنا عشر الف لاسباط اسرائيل فمجموع الكل 300 الف وهو الفرق بين سفرى صوئيل الثانى واخبار الايام الاول. فصموئيل لم يذكر هؤلاء300 الف لانهم كانوا معروفين للملك. اما سفر اخبار الايام الاول فذكر هؤلاء واولئك بدليل قوله ((فكان كل اسرائيل. الخ)).اما صموئيل فلم يقل ((كل اسرائيل)) بل قال ((فكان اسرائيل. الخ)).هذا من حهه الخلاف فى عدد اسرائيل اما الخلاف فى عدد يهوذا فذلك لان صموئيل ذكر 30.000 كانوا من الجيش تحت السلاح محافظين على حدود فلسطين كما اشار فى (ص 1 : 1) اما سفر اخبار الايام الاول فلم يذكر فى عدد هذا السبط لفظ ((كل)) بل قال (يهوذا 47000 رجل).
11- وبين اصحاح 24 : 13، اى 21 : 21 ففى الاول قال ان جاد اخبر داود وقال له (تاتى عليك سبع سنى جوع) وفى الثانى انها ثلاث فقط. فنجيب : لا يخفى ان الجوع لا ياتى فى اوله شديدا بل يشتد رويدا رويدا ويزول رويدا رويدا فلهذا اقتصر فى سفر اخبار الايام الاول على ذكر ثلاث سنين التى يشتد فيها الجوع وترك سنتين من الاول وسنتين من الاخر التى يكون الجوع فيها خفيفا وقصد ان يكون عدد سنى الجوع كعدد ثلاثه اشهر هلاكه امام مضايقيه وثلاثه ايام الوباء الذين عرضها على داود مع سنى الجوع.
المتنيح القس منسى يوحنا
عن كتاب حل مشاكل الكتاب المقدس

عدد الزيارات 828

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل