التناقض المزعوم بين الأسفار وبين سِفْرُ أَعْمَالُ الرُّسُلِ

30 يوليو 2020
Large image

1- بين اصحاح 9 : 7، اصحاح 22 : 9 ففى الاول (واما الرجال المسافرون معه فوقفوا صامتين يسمعون الصوت ولا ينظرون احد) وفى الثانى: (والذين كانوا معى نظروا النور وارتعبوا لكنهم لم يسمعوا صوت الذى كلمنى). فنجيب : ان معنى كلمه السمع فى فى الايه الثانيه بمعنى الفهم فقوله لم يسمعوا صوت الذى كلمنى اى لم يفهمه الكلام. فمعنى الايه الاولى انهم سمعوا صوتا يتكلم وفى الايه الثانيه انهم لم يسمعوا شيئا مفيدا اى بفهم وادراك. وقد جاءت فى الكتاب ايات كثيره استعملت فيها كلمه سمع بمعنى الفهم. راجع (تث 18 : 15 ومت 11 : 15 و13 : 19 ويو 8 : 9 واع 3 : 23).
2- بين اصحاح 9 : 7، اصحاح 26 : 14 ففى الاول قال بولس ان الذين كانوا معه (وقفوا صامتين) وفى الثانى قال (فلما سقطنا جميعنا على الارض). فنجيب : ان الخبر الاخير يعبر عما فعلوه تماما الا ان المقصود بالجزء الاول ذكر دهشتهم التى جعلتهم يبقون صامتين. وفى الجزء الاول قصد الكاتب الاشاره الى تاثير المنظر فى بولس فقط فلا يمنع من ان يكون الاخرون قد سقطوا ايضا، وقوله انهم عند سمعهم الصوت (وقفوا صامتين) لا يمنع من ان يكونوا قد سقطوا ثم قاموا.
3- بين اصحاح 27 : 22، عد 31 ففى الاول ان الله وعد بولس بانه لا تكون خساره نفس واحده من المسافرين معه الا السفينه، وفى الثانى ان بولس لما راى النوتيه يحاولون الهروب قال لقائد المئه والعسكر (ان لم يبق هؤلاء فى السفينه فانتم لا تقدرون ان تنجوا). فنجيب : ان قصد الله نجاتهم يشمل ايضا الوسائب اليها ومن جملتها منع الملاحين عن الهرب. فاذا فرضنا ترك الوسائل وجب ان نفرض بطلان القصد لارتباط كل منهما بالاخر. كذلك مقاصد الله فى خلاص الخطاه تشتمل على استعمال الانسان الوسائط المرتبطه وهى التوبه والايمان والاعمال الصالحه، فمن يعذر نفسه عن اهمال التوبه بقوله (اذا كان اله قد قضى بخلاصى خلصت لا محاله، (اجتهدت ام لم اجتهد). فعليه ان يقابل بين عددى 22 و31 من اع اصحاح 27 ليرى سقوط عذره ووهن حجته.
المتنيح القس منسى يوحنا
عن كتاب حل مشاكل الكتاب المقدس

عدد الزيارات 983

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل