ثمار الروح القدس

28 سبتمبر 2018
Large image

وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَانٌ ٢٣وَدَاعَةٌ تَعَفُّفٌ. (غل 5 : 22).
أبدأ اولاً بالتوجه بالشكر إلى محافظ مطروح سيادة اللواء علاء أبو زيد على ترحيبه و كل أجهزة المحافظة. و أعجبنى في سيادة المحافظ أن له رؤية والقائد الذي له رؤية دائماً يكون قائدا ناجحا. كما أشكر السيد اللواء مختار الصنبارى مساعد وزير الداخلية و مدير أمن مطروح و السيد اللواء عادل الطحلاوى مساعد مدير الأمن و السيد اللواء أشرف عبيد مساعد مدير الأمن كما أشكر أيضا الأستاذ سيد إمام سكرتير عام المحافظة و الأستاذ علاء عبد الشكور سكرتير عام مساعد المحافظة و المهندس محمد شريف مصطفى مدير الاستثمار بالمحافظة وكل الأحباء وكل الحضور.
ونشكر نيافة الأنبا باخوميوس و كل الآباء الأساقفة المتواجدين معنا وكل الآباء الكهنة وكل الشمامسة وكل الأراخنة وكل الشعب والكورال أيضاً اللي قدم.
واحنا في بداية سنة قبطية مصرية جديدة و التى بدأت فى 11 سبتمبر واحتفلنا فيها بعيد النيروز ” عيد رأس السنة القبطية ” كما احتفلنا بعيد الصليب بالأمس ، يجب أننا دائماً فى البداية نضع مبادىء لحياتنا. فالبداية الصحيحة تؤدي إلى نتائج صح و عشان كده أحب أن أكلمكم اليوم عن مبدأ ممكن تضعه لحياتك و المبدأ ده ممكن نسميه ” محبة – فرح – سلام ” ..
1- محبة: كلمة المحبة وهي الركن الأول بيمثل الإنسان الذي يشعر بيد الله التي خلقته ويشعر بمحبة الله في حياته. الإنسان في أيام عمره أحيانا ينسى الحكاية دي ، ينسى أن محبة الله هي التي انسكبت وهي التي خلقته ، فإن سألتك لماذا خلقني الله أجبتك إنه خلقني لأنه أحبني. كما هو مكتوب: “لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.” (يو 3 : 16). أحب العالم كله لذلك فمحبة الله هي نقطة البداية، إذا عشت أيها الإنسان وقلبك مملوء بمحبة الله أعلم أنك بدأت بشكل صحيح. ولكن انتبه فالمحبة لله ليست بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق.
2 – فرح: إن الفرح الشخصي الذي يعطيه لنا الله لا يستطيع العالم أن يعطيه لك .. سوف يعطيك فرحاً داخلياً حقيقي وهو احساس الرضا و احساس الشبع فأحيانا الإنسان يمتلك كل شيء ولكن نجده غير راضي ودائم الشكوى والتذمر أما الإنسان الذي عاش واختبر محبة فانه يمتلك فرحاً إنسانياً داخلياً. وهو ما يختلف عن فرح الإنسان حينما يقضي وقتا طيبا وسط اصحابه يزور مكان جديد فكل هذه الأشياء سطحية و وقتية أما الفرح الذي من الله فهو دائم .
3 – سلام: إذا اختبرت الحب الإلهي وعشت الفرح الشخصي ستصل إلى الركن الثالث و هو السلام الإجتماعي و تستطيع أن تصنع سلاما فى الأسرة وفى العمل وفى المجتمع. …
لماذا يصعب على الناس صنع هذا السلام ؟ لان قلبه ليس فيه فرح شخصي ولم يختبر محبة الله ولكن طوبي لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون .. هناك نوعان في الصناعة صناعات خفيفة و ثقيلة و لكن النوع الأصعب هي صناعة السلام ، فالإنسان الواعى هو هو الذي يستطيع أن يصنع سلاما فى كل عمل صالح. فبكلمة حلوة تكسب ناس كتيرة ، بكلمة تشجيع تكسب ناس كتيرة وبروحك الحلوة تستطيع أن تكسب شعوبا ولعل أوضح قصة على صناعة السلام هى قصة أبراهيم و لوط .
هذا المبدأ يا أخواتي يصلح لنا جميعاً و لكن لابد أن يكون الثلاث اركان معاً ، ومحبة الله تكون فينا .
قداسة البابا تواضروس الثانى

عدد الزيارات 1425

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل