عصر سبي بابل

01 أكتوبر 2018
Large image

(1) ما قبل السبي
كانت مملكة إسرائيل مملكة واحدة في أيام حُكم ثلاثة ملوك وهم: شاول بن قيس، وداود بن يسى، وسليمان بن داود. أما في عهد رحبعام بن سليمان فقد انقسمت المملكة إلى قسمين بسبب سوء تصرفه، وكذلك كعقوبة للعائلة المالكة بسبب سقوط الملك سليمان في عبادة الأصنام.. وهكذا صارت هناك مملكتان:
مملكة الجنوب (يهوذا)..
تشمل سبطين فقط هما يهوذا وبنيامين، وعاصمتها (أورشليم) حيث المذبح، والهيكل، واللاويون، والتسبيح الدائم. وقد تولى هذه المملكة بعض الملوك الصالحين الذين قاموا بنهضات روحية. وبعض الملوك كانوا أشرارًا أضروا بالشعب أعظم ضرر: روحيًا، وسياسيًا، وعسكريًا.. وبالتالي أيضًا أضروا بالهيكل، والعبادة، والذبيحة، والكهنوت - وبالأخص أيضًا التسبيح.
مملكة الشمال (إسرائيل)..
شملت باقي أسباط بني إسرائيل، وكانت عاصمتها (السامرة).. ودخلت فيها عبادات غريبة، بالإضافة إلى السحر، والعرافة، والشر.. وكان ملوكها أشرارًا بعيدين عن روح الآباء، وعن منهج داود وسليمان. كذلك لم يكن لهم حظ أو نصيب في ذبيحة التسبيح مقارنة بمملكة يهوذا بأورشليم.
(2) سبي مملكة إسرائيل
وبسبب شرور مملكة إسرائيل سلَّمهم الله إلى السبي بدءًا من سنة 722 ق.م. بعد أن انهزمت المملكة مرتين قبلاً أمام ملوك أشور، وسُبي أولاً سبط نفتالي إلى أشور "في أيّامِ فقحٍ مَلِكِ إسرائيلَ، جاءَ تغلَثَ فلاسِرُ مَلِكُ أشّورَ وأخَذَ عُيونَ وآبَلَ بَيتِ مَعكَةَ... وكُلَّ أرضِ نَفتالي، وسباهُمْ إلَى أشّورَ" (2مل29:15).
بعد ذلك سُبي بعد ذلك سبطا رأوبين وجاد ونصف سبط منسى إلى ما بين النهرين. "فنَبَّهَ إلهُ إسرائيلَ روحَ فولَ مَلِكِ أشّورَ وروحَ تلغَثَ فلناسَرَ مَلِكِ أشّورَ، فسَباهُمُ، الرّأوبَينيينَ والجاديينَ ونِصفَ سِبطِ مَنَسَّى، وأتَى بهِمْ إلَى حَلَحَ وخابورَ وهارا ونهرِ جوزانَ" (1أخ26:5).
أما في حكم شلمناصر فقد دخل السامرة بعد حصارها، "وفي السَّنَةِ التّاسِعَةِ لهوشَعَ أخَذَ مَلِكُ أشّورَ السّامِرَةَ، وسبَى إسرائيلَ إلَى أشّورَ وأسكَنَهُمْ في حَلَحَ وخابورَ نهرِ جوزانَ وفي مُدُنِ مادي" (2مل6:17). وبهذا انتهت مملكة إسرائيل بهذا السبي والتشتت.
نيافة الحبر الجليل الانبا رافائيل أسقف عام وسط القاهرة

عدد الزيارات 1688

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل