الخادم ومعلم الأجيال - أ.د. موريس تواضروس

02 أكتوبر 2018
Large image

أستاذ تفسير الكتاب المقدس بالكنيسة القبطية، والنموذج الممتاز في حب كلمة الله وكل الناس، وفي ريادة أجيال عديدة أحبت كلمة الله، وتعلمت على يديه كيف تفهمها، وتحياها بمرجعية: علمية، وآبائية، وكنسية. أستاذي أ. د. موريس تواضروس عرفته أستاذًا لي بالإكليريكية، كما أعطاني شرف الصداقة الشخصية معه، وكان مرشدًا لي في مناسبات كثيرة، حيث جعلني أدخل إلى دراسة الكتاب المقدس، وقد سعدت به على المستويين الأكاديمي والشخصي.. أقرأ مذكراته وكتبه، ثم أكتب بعض الدراسات والكتيبات عن أسفاره المقدسة.. فهو الذي أدخلنا بمحاضراته وأبحاثه إلى آفاق جديدة في دراسة الكتاب المقدس. أ. د. موريس تواضروس لم يكن فقط أستاذًا يفسّر الكتاب المقدس، بل كانت حياته كتابًا مقدسًا فعلًا، إذ تتلمذنا على يديه وصادقناه عن قرب، فوجدناه قلبًا نقيًا وكتابًا مفتوحًا وتراثًا من الدراسات الهامة والمتميزة. إن أ. د. موريس تواضروس تخرج على يديه بطاركة وأساقفة وكهنة، وقيادات خادمة في كل أنحاء الشرق الأوسط. الرب يعوضه عن تعبه في خدمة الكنيسة، وتربية الأجيال، وكذلك في احتمال الألم والمرض. إنه بحق من الأبرار المعاصرين.لقد استقبله السيد المسيح بفرح، كما فرحت به أمنا العذراء وآباء الكنيسة: مار مرقس والقديس أثناسيوس، والقديس كيرلس، والقديس ديوسقوروس، وآباء العصر الحالي: من البابا كيرلس أبي الاصلاح، إلى البابا كيرلس الخامس بابا الاكليريكية والتربية الكنسية، والقديس الأرشيدياكون حبيب حرجس، والبابا كيرلس السادس رجل الصلاة والمعجزات، ثم البابا شنودة الثالث بابا التعليم ومدارس الأحد. لقد خدم معهم جميعًا بأمانة متميزة، وغيرة حقيقية، الى أن داهمه المرض.. لتنظلق روحه بسلام إلى سماء المجد.طوباك يا د. موريس، فلقد جاهدت الجهاد الحسن، وحفظت الإيمان، والآن في طريقك إلى اكليل البر والملكوت العتيد، حيث المجد الأبدي مع رب المجد، وأم النور، وكل الآباء القديسين. الرب يعوضه عن جهاده المتميز في خدمة الكتاب المقدس، والكنيسة، والعلم. وينيح نفسه الأمينة في الفردوس.الرب يعيننا كما أعانك، ويعزّينا عنك بتعزيات روحه القدوس، ويعزي أسرته، وتلاميذه من بطاركة وأساقفة إلى كهنة ورهبان وشمامسة وخدام. تعزياتي لقداسة البابا تواضررس الثاني، أحد علماء دراسات الكتاب المقدس أيضًا، ولأسرة أ.د. موريس وتلاميذه المنتشرين، في العالمين: القبطي والمسكوني، ولكل مريديه وعارفي فضله... تعزيات السماء ترافقنا جميعًا، وتسند ضعفنا بصلواته المقدسة. ولربنا كل المجد إلى الأبد آمين.
نيافة الحبر الجليل الأنبا موسى أسقف الشباب

عدد الزيارات 1396

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل