المقالات

05 نوفمبر 2023

دفعه إلى أمه

في إنجيل إقامة إبن أرملة نايين فكانت الأرملة زوجها متوفي وليس عندها سوى واد واحد فهو كان إبن وحيد لأمه ومات هذا الإبن فكان معها أفراد خارجين ليدفنوا الولد المقابر كلها كانت خارج المدينة فهم عملوا كل مراسم الدفن وخرجوا خارج المدينة ليذهبوا للمقابر ليدفنوا الولد هم خارجين وربنا يسوع داخل مدينة نايين يتقابلوا عند الباب الميت خارج ربنا يسوع داخل فتداخل الموكبين فربنا يسوع بيمشي ومعه زحمة فوجدنا أن هناك زحمة تلاقت مع زحمة أخرى فوجدنا موكب يحمل الموت وموكب آخر يحمل الحياة فهم مختلفين تماماً موكب جمعهم واجب العزاء وآخر جمعهم ربنا يسوع ومحبته موكب ماشيين كل فكرهم حزن وموكب آخر كل فكرهم فرح موكب فكرهم موت وموكب آخر مع ربنا يسوع كل فكرهم حياة لما رآها يسوع تراءف عليها ولكن كل الذي لفت نظر ربنا يسوع في كل المجموعة هي أم الولد فتراءف عليها وقال لها لا تبكي وتقدم ولمس النعش * الموت * فتوقف الحاملين إتجمع الموكبين مع بعض والكل في تعجب كمية ناس كبيرة جداً المحور الذي للموكب عند ناس هو الميت وهو كل الذي يهمهم آخرين المحور يسوع قال يسوع ﴿ أيها الشاب لك أقول قم ﴾( لو 7 : 14) فقام الميت وأول ما قام الميت أصبح يسوع هو محور الموكبين والميت إبتدأ يتكلم فدائماً عندما يقوِّم ربنا يسوع ميت يعطي للذين حواليه برهان للقيامة برهان الحياة فقال هاتوا لها لتأكل( مر 5 : 43 ) فالأكل هو إشارة إنها حية وهنا الميت جلس وإبتدأ يتكلم فدفعه إلى أمه ولما دفعه إلى أمه هل أخذت الولد ورجعت إلى بيتها أم مشيت وراء يسوع ؟ هل كل واحد بعد أن أتم واجب العزاء رجع إلى حيث كان أم ماذا ؟ ولكن لما حدثت المعجزة إنضموا لموكب ربنا يسوع ما هو هذا الموكب ؟ الموكب الذي فيه الأم تتشفع في أولادها الميتين الموكب الذي فيه ربنا يسوع المسيح هو الكنيسة فهي الأم التي تقدم أولادها الميتين المحمولين على نعش تقدمهم لربنا يسوع فيتلامسوا معه يأخذوه يكلموه يأكلوه يعيشوا به يتكلموا به فينضموا للجماعة المقدسة فيكون إسمهم الجماعة المقدسة ربنا يسوع عندما أقام الشاب دفعه إلى أمه فلو جاء الطفل إلى الكنيسة فهو جاء من رباطات الخطية من الظلمة جاء إبن للموت جاء من نسل آدم وحواء أمه آتية تترجى قيامة هذا الصبي الكنيسة تتلامس مع ربنا يسوع في موته وقيامته فتتلامس مع المعمودية مع المية المحيية فهو يكون حي في المعمودية الكاهن في طقس الكنيسة يدفع الصبي إلى أمه يقول لها هذا هو إبنك إنه حي دفعه إلى أمه الكنيسة هي الأم التي تحي أولادها يقول القديس كبريانوس ﴿ لا خلاص لأحد خارج الكنيسة ﴾ أحد الآباء القديسين يقول ﴿ الذي لم يأخذ له من الكنيسة أماً لا يكون له الله أباً ﴾ الكنيسة تُحضر أولادها المرضى بكل أنواع الأسقام الكثيرة فهي مسئولة عن أن تقدم لهم ربنا يسوع المسيح نفسه هي مسئولة تقدم المسيح لذلك الكنيسة هي الوسيلة الأمينة لتقديم الخلاص تقدم خيرات ربنا يسوع أعماله الخلاصية أعمال حية تنتقل إلينا عن طريق الكنيسة فقد إستودع في الكنيسة كل قوى وكل أسرار الخلاص آخذتها وتنقلها لأولادها فهي الأمينة على كل الأسرار وعلى كل التعاليم فهي تعلمهم الإنجيل وتشرحه تقرأ لهم الإنجيل وتفسره تقدم الخلاص تقدم المعمودية تقدم التوبة تقدم لنا الجسد والدم تقدم الحياة الأبدية فكل وسائل الخلاص الكنيسة تقدمها لناهذه هي الكنيسة ولا خلاص لأحد خارجها الطوفان في أيام نوح البار كان كل الذين خارج الفلك هلكوا والذين نجوا هم الذين داخل الفلك فعيشوا أنتم داخل الفلك فتأخذوا نجاة متحدين بالجماعة المقدسة في حضن أمكم تأخذوا الحياة حتى لو تعبنا ضعفنا فقدنا قوتنا فأمنا قادرة أن تعطينا الحياة من خلال ربنا يسوع المسيح فعندها ينبوع الحياة فعندما نكون مثقلين بالأمراض أمراض الخطايا المتعبة جداً فهي أمور تجعلنا عاجزين تماماً فنذهب لأمنا وهي تقدم لنا كل خيرات أبونا إذهب لأمك ربنا يسوع عندما تراءى لمعلمنا بولس الرسول وقال له ﴿ شاول شاول لماذا تضطهدني فقال من أنت يا سيد فقال الرب أنا يسوع الذي أنت تضطهده فقال ماذا تريد أن أفعل فقال له الرب قم وادخل المدينة فيقال لك ماذا ينبغي أن تفعل ﴾ ( أع 9 : 4 – 6 ) الآباء القديسين يقولوا ما هي المدينة التي تعلمه ؟ هي الكنيسة حنانيا أسقف أورشليم هو الذي علمه تلمذه عمده هو الذي وضع عليه اليد حنانيا رمز للكنيسة إذهب إلى المدينة ولكن كان يمكن إن إنت يارب تتكلم مع بولس مباشرةً ولكن لن ألغي دور الكنيسة بعض إخوتنا البروتستانت لا يجعل للكنيسة دور كما نعرفها نحن يقول أنا أتعلم منه أنا آخذ منه هو يكلمني لماذا ألجأ لأحد ؟ روح ربنا موجود فيَّ أنا مسيحي هو يكلمني ولكن ربنا يسوع إئتمن الكنيسة على التعليم إستودع فيها ينابيع روحه أنت لست محروم منها ولكن لازم نأخذ من المصدر المجتمع الذي نشأت فيه البروتستانتية هو المجتمع الأوروبي الغربي ( ألمانيا ) فهو يميل إلى الفردية يميل إلى ذاته يميل إلى مصلحة النفس فقط فإن عاش هناك أحد فمشاعره نحو أهله تجف فهو ليس شخص سيئ ولكن أخذ من سمات المجتمع هذه السمة فحتى الطفل عندما يكبر يترك بيت والديه ويستقل بذاته فهو مجتمع صفته الفردية فعلاقته مع الله علاقة فردية فليس هناك لزمة للكنيسة فهو لو أراد أن يعرف شئ فسوف يعرفه يقول ربنا يوضح لي الحكاية فلو تقول له إقرأ مثلاً للقديس يوحنا ذهبي الفم يقول لماذا فأنا مثلي مثله أنا زيي زيه أنا أقرأ وأصلي وربنا يكشف لي لذلك فهناك ألف طريقة لفهم الآية الواحدة الكنيسة توحد فكرنا الكنيسة أم واحدة تغذي أولادها الكنيسة تضم توحد تجمع في سفر أعمال الرسل الكنيسة تعني * كانوا معاً * ( أع 2 : 44 ) أي كلمة تشير إلى * كانوا معاً * تعني كنيسة * كانوا معاً * بهدف صلوة واحدة مسيح واحد طِلبة واحدة رجاء رجاءهم غفران خطاياهم رجاءهم الحياة الأبدية رجاءهم يرفعوا طلبات من أجل المضطهدين المسجونين المحبوسين المسبيين فهم كثرة ولكن هم أصحاب قلب واحد فيقال عننا إننا أصحاب حب واحد عضو في عائلة تنتمي إلى ربنا يسوع أبوها والكنيسة هي أمها ﴿ دفعه إلى أمه ﴾ الكنيسة تعمل معنا ذلك تأخذ بالها مننا الكنيسة دورها ترعى أولادها تبحث عن الضال تساعد أولادها لتقديم التوبة ترشد أولادها في حياتهم تسند الضعفاء تعزي صغيري النفوس تقدم الخلاص والحياة الأبدية ﴿ دفعه إلى أمه ﴾ أي إنتِ تغذيه وتعتني به الكنيسة في الفكر الأرثوذكسي تقدم ينابيع الخلاص جميل الإنسان إن الكنيسة تكون هي أمه تكون بالنسبة له هي روحه فيكون متمسك بها جداً يحبها من كل قلبه يُقبل أبوابها وأعتابها يأخذ بركة منها يشبع منها الكنيسة غنية تعطيك على قدر سعيك غِنى لا يوصف فعندما تقف تصلي تدخلك بهجة – بهجة ملائكة – تعزية جاءت لك لا تشعر إن كنت في السماء أم على الأرض قيصر في روسيا تحير في جماعة المسيحيين فهم لهم عقائد كثيرة كذلك اليهود والديانات الأخرى فقال أن أكثر مكان أستطيع أن أفهم الناس هي أماكن العبادة سواء كانت المعابد اليهودية المعابد غير المسيحية كنائس المسيحيين بكل طوائفها فوجد أن المندوبين يقولوا له وجدنا البعض يهمهم آخرون يزعقون آخر يوعظ كل جماعة لها صفاتها ولكن الكنيسة الأرثوذكسية الكنيسة الواحدة التي دخل إليها المندوبين فقالوا * دخلنا إلى هذه الجماعة فإننا لم نشعر غير إننا في مكان آخر غير الأرض فحسبنا أنفسنا كأننا في السماء * المكان الذي نحن فيه ليس على الأرض الكنيسة تقدم لنا السماء على الأرض الكنيسة تقدم لنا النجاة تقدم لنا التسبيح تقدم لنا مشاركة سعادة الحياة الأبدية محبة الكنيسة في قلوبنا يجب أن تكون محبة قوية راسخة نحب صلواتها تسابيحها تماجيدها قديسيها فنمجدهم ونكرمهم ونقول ﴿ فرحت بالقائلين لي إلى بيت الرب نذهب ﴾ فيجب أن أفرح أن أكون فرحان ﴿ وقفت أرجلنا في ديار أورشليم ﴾ ( مز 121 – من مزامير الغروب ) فنكون لا نريد أن نخرج أكون إتسمرت مش هاين عليَّ أن أخرج فكيف أخرج للحياة التي فيها مشاكل وصعاب ؟ ﴿ واحدة سألت من الرب وإياها ألتمس أن أسكن في بيت الرب كل أيام حياتي ﴾ ( مز 26 – من مزامير باكر )﴿ العصفور وجد له بيتاً ﴾ ( مز 83 – من مزامير السادسة )إحنا زي العصفور يطير طول النهار ولكن في الأخر له بيت يريد أن يرتاح فيه وينام فيه﴿ دفعه إلى أمه ﴾الكنيسة هي المؤتمنة على الإنجيل فهي الحارسة على الأسرار التي للخلاص في نهاية حياة هارون جاء الرب وقال له سوف تمضي إلى بيت آبائك إصعد على الجبل ويكون معاك موسى وأليعازار إبنك الكاهن فربنا يأمر هارون أن يأخذ ثيابه ويعطيها لإبنه أليعازار وموسى هو الذي يخلع عنك الثوب ويلبسه لأليعازار فهو كان يسلم إبنه الكاهن الثوب هذا هو التقليد هذا هو التعليم هذا هو ميراث الكهنوت التعاليم المتوارثة لا يسلم إلا بحراسة موسى موسى يمثل حراسة الكلمة حراسة الإنجيل الكلمة الناموس الوصية هي موسى الكاهن يسلم الكاهن الكنيسة تسلم تعاليمها من جيل إلى جيل بحراسة الإنجيل في حراسة موسى لا توجد تعاليم في الكنيسة إلا وتتفق مع الإنجيل الكنيسة هي التي تشرح الإنجيل هي ينابيع الخلاص هو الذي تحنن على هذا الصبي من أجل شفاعة أمه فالكنيسة تشفع في أولادها تقدم أولادها المطروحين العاجزين لينالوا الشفاء هذا هو وضعنا فنحن حول المذبح البِركة في العهد القديم لما الملاك يحرك الماء اللي ينزل الأول ينال الشفاء زمان كان شخص واحد فقط هو الذي يأخذ الشفاء ولكن الحال إتغير في العهد الجديد روح الله يحل على القرابين يقدسها ويطهرها ويحولها وكل المؤمنين يتناولوا ويأخذوا الشفاء فإننا لسنا حول البِركة ولكن حول المذبح كلنا مرضى وعرجاء منتظرين ليس ملاك ولكن منتظرين روح ربنا يحل على القرابين ليقدسها ما هذا المجد ما هذه العظمة ؟ فكل فرد مريض بمرض مختلف عن الآخر فمهما كان المرض هل مكتوب في قائمة لتُشفى ؟ هل مكتوب في قائمة ؟ فلو كنت مريض من أي نوع مهما كان نوع مرضه فهو حا يُشفى هل هذا معقول ؟ فينا داء مرض ليس له حل لكن عند ربنا يسوع المسيح له حلول ده جه منين ؟ جه عن طريق أمة الكنيسة نحن يعوزنا الإيمان يعوزنا أن نفهم ما تقدمه الكنيسة لنا فالكنيسة تقدم لنا الذي لا يستطيع أن يقدمه لنا لا طبيب أو صاحب مركز أو إنسان له مال فأنت تأخذ شفاء لنفسك وجسدك وروحك فتأخذ قوت سماوي حياة أبدية بركات لا تحصى ولا تعد الكنيسة غنية تريد أن تعطي أولادها تشبعهم لا حدود أبداً لشبع أولادها فكل شخص ذاق الكنيسة بطريقة مختلفة فيقول لسه بدري تعال إنت فتأخذ لماذا منتظر ؟ ﴿ الذي ثبت قيام صفوف غير المتجسدين في البشر الذي أعطى الذين على الأرض تسبيح السيرافيم ﴾﴿ أيها الجلوس قفوا ﴾الشماس يقول ذلك وأبونا ينبهنا ويقول ﴿ الذي يقف أمامه الملائكة ورؤساء الملائكة الرئاسات والسلطات ﴾ فيجب عليك أنت أن تقف مغطي وجهك رافع قلبك حاسس إنك لا تستحق أو غير مؤهل ولكن من رحمته جعلك تقف أمامه هذه هي الأم وهي التي تقدم لأولادها اللبن عديم الفساد عديم الغش الأسرار المقدسة فكل شخص فينا الخطية ربطته برباطات شنيعة أفقدته النطق أفقدته الحياة أفقدته الحركة فإنها قادرة أن تفعل أكثر من ذلك تفقد صلته بإلهه حتى لو وصلت لذلك فالكنيسة قادرة عن طريق مسيحها الساكن في وسطها أن يلمس النعش ويقول لك قم فتعطي برهان في حياة في الكلام فكل المطلوب منك أن تتكلم وتسبح وتنادي بإسمه قول ﴿ آمين آمين آمين بموتك يارب نبشر ﴾ لذلك سبح إنطق بإسمه تخرج من هنا وإنت فرحان كلنا نخرج في الموكب فبعد أن نكون خارجين من المدينة نرجع ثانيةً للمدينة بعد ما كنا في موكب الحزن ندخل إلى موكب الفرح بعد ما كنا في موكب البكاء ندخل إلى موكب المجد ندخل معه إلى المدينة ومعانا رئيس الحياة مطمأنين فبعد أن أقام ربنا هذا الشاب فأكون عندي إيمان إنه قادر أن يقيمني أنا فرحانين بهذا الذي يقيمناعندك ينبوع الحياة فهو رئيس الحياة ليس هناك أمر مزعج فلا نخاف الموت فنكون في الموكب شاعرين بقوة بفرح الموت لا يؤذينا الخوف لا يؤذينا الخطية لا تتعبنا لأن الذي فينا يغلب الخطية فقالوا ﴿ قد قام فينا نبي عظيم وافتقد الله شعبه ﴾ ( لو 7 : 16) هم قالوا * أن قام فيهم نبي عظيم * ولكن نقول ﴿ أنت هو المسيح إبن الله الحي ﴾ ( مت 16 : 16) شاع هذا الكلام في جميع اليهودية والكورة المحيطة فعمل الله في حياتك لابد أن يُشاع في كل الأماكن تغيير حياتك هي خير دليل على قدرة إلهك فيجب أن تشهد لإلهك لا تفكر في ماذا تقول ولكن إشهد بتغيير حياتك فهذا يبرهن على قدرة ربنا ربنا قادر أن يقيمنا من موت خطايانا وإن كنا محمولين على نعش إلا أننا سنقوم ونتكلم ونمجد إلهناربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين. القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد
03 ديسمبر 2023

يعوزك شىء واحد الاحد الرابع من هاتور

انجيل هذا الصباح المبارك احبائي فصل من بشاره معلمنا مرقس البشير الاصحاح 10عن الشاب الغني الذي اسرع وجري وسند على ركبتيه وسالة ايها المعلم الصالح خذ بالك اسرع يعني عنده اشتياق وسجد يعني عنده توقير واحترام ٣/ بيقول ليسوع انت معلم صالح ٤/بيسال سؤال جميل يمكن يندرعلى الناس اللي هي تسالوااعمل اية عشآن أروح السماء يبقى ده شخص اشتياقاتة حلوه قلبه حلو استعداده جميل بيجري ويسجد وعارف ان يسوع دة معلم صالح رغم انه كان يسوع موضع هجوم من ناس كثير لكن ده بيقول له ايها المعلم الصالح قل لي ماذا افعل لارث الحياه الابديه؟ في الحقيقه كل المشهد يدل على انة انسان مميزلكن يسوع حب ينتزع منه تصريح لم يجاوب يسوع على سؤالة اعمل ايه لارث الحياه الابديه قدم ماقالة انا عاوز اعرف انت ليه بتدعوني صالحا ليس احد صالح الا الله وحده طبعا كلمه صالح هنا في اللغه العربيه ضعيفه لكن كلمه صالح في اليوناني معناها الصلاح المطلق يعني ايه الصراح المطلق؟ يعني ما ينفعش اقولها زي ما باقول دلوقتى على راجل طيب او راجل صالح لا احنا عندنا الصالح بمعني الرجل المحب للخير محب للعطاء لكن كلمه صالح معناها الصلاح المطلق الذي لا يتوقف علي شخصيه المعطي الية الصلاح لانه صالح فقالوا انت ليه بتلقبني باللقب المميز قوي ده؟!دة مافيش احد صالح إللا اللة! !وكانه عايز يقول له قصدك تقول عليا ان انا الله ؟؟بس بياخدها منة وبعدين جاوب على السؤال قالة ليس صالحا الا الله وحده انت تعرف الوصايا وابتدى يقول له لا تقتل تزنى لا تسرق لا تشهد بالزور لا تظلم اكرم اباك وامك قال له يا سيد كل هذه حفظتها منذ حداثتى زود للشاب الغنى رقم ٥ انة حافظ الوصايا يبقى ١/جرى ٢/سجد ٣ /قال له معلم صالح ٤/سأل سؤال جميل اعمل ايه لارث الحياه الابديه 5/ حافظ كل الوصايا كل دي نقط في صالح الولد فنظر الى يسوع واحبه وقال لة لو عاوز تكون كامل يعوزك شيء واحد اية؟؟ قلبي اعطتهولك اشتياقي جاي لك اعرفك حافظ الوصايا اية اللى يعورني قال لة يسوع في نقطه جواك واضح ان هي مش باينه لك ابدا يعوزك شيء واحد اذهب بيع كل مالك واعطيه للمساكين فتربح كنزا في السماء وتعال اتبعني حاملا الصليب بيقول الكتاب الولد بعد ما كان رايح بلهفة بعدما جرى وسجد بعد ماسأال وبعد ما تجاوب فاغتم لية لانه كان ذو اموال كثيرة في الحقيقه احبائي عاوز اركز على نقطه واحده ان كل واحد فينا ممكن يكون فيه مميزات كثيره جدا وممكن يكون عاوز يعيش مع ربنا وحابب ربنا وموجود مع ربنا بيكلم ربنا لكن يعوزه شيء واحد والشيء الواحد دة مختلف من واحد للتانى فينا واحد ممكن يقول لة انت يعوزك شي واحد مثلا يقولة تتخلص شويه من ذاتك يعوزك شيء واحد ان انت تتواضع واحد ثاني يقول له يعوزك شيء واحد ان انت تتخلص من الخوف والقلق واحد تانى يقولة تتخلص من سلطان الجسد وعبودية الجسد وشهوات الجسد واحد تانى يقول له تتخلص من محبه العالم واحد ثاني يقولة لة تتخلص من محبةالمال ربنا يسوع شايفنا النهاردةجاين الكنيسه فرحانين واعدين فى بيتة ورافعين قلبنا وبنصلى الولد الغنى راح باشتياق وفرحان وسجد وبيكلموا بوقار وقال لة ايها المعلم الصالح اسال سؤال جميل اعمل ايه عشان اورث الحياه الابديه ؟وطلع حافظ الوصايا بس يعوزه شيء واحد احيانا ربنا احبائي بيقى رحله حياتنا كلها عشان ربنا يفطمنا من الشيء اللي معطلنا عن الحياه الابديه وتلاقي ربنا عمال يهذب فينا وينقي فينا عشان الشيء الواحد اللي رابطنا ده يفكنا منه يعوزك شيء واحد يجي كده على واحد زي ابونا ابراهيم يقول له اخرج من ارضك واهلك وعشيرتك واذهب الى الارض التى انا إريك انا معايا انا بس طب يارب اهلى وعيلتى ومشاعرى وارضى ؟قالة معلش واضح انهم معطلينك كتير طب هنسيب بيوتنا وولادناهقولك بس مايبقاش قلبنا متعلق بيهم قوى للدرجة اللى تعطل محبتنا لربنا ولما اعطالة أبونا إسحاق وابتدا قلبة يميل بمشاعره ناحيه إسحاق ان دة الوارث الوحيد بتاعه ودة امتداد اسمة على الارض وابتدى ابونا ابراهيم بعد ماهيئ نفسه انة يعيش غريب على الأرض ابتدى أبونا ابراهيم يفكر إزاى يبقى لية امتداد ع الأرض فربنا قالة طب بعد اذنك انا عاوزة عاوزة لية؟!اصل يعوزك شيء واحد خساره بعد ماكنت انا كل آمالك. يبقى إسحاق هو اللى كل آمالك عشآن كدة الآباء القديسين يقولولك كل واحد فينا عنده إسحاق ربنا عاوزة منة اية إسحاق دة؟؟ الحاجة الغالية اللى جواك اللى معطلة روية المسيح هات لي ابنك حبيبك وحيدك اسحاق وقدموا لي محرقا ولما ابونا ابراهيم قال له حاضر ولما نجح في الاختبار ونجح في الامتحان يالاالكرامه والمجد واكيد ابتدت علاقه ابونا ابراهيم مع ابنه اسحاق تتغير وكانه ابتدي يقول له بص يا حبيبي انا ايقنت وآمنت إنك مش بتاعي انت عطيه ربنا لي فكون انت عايش معايا فده بركه لكن حتى لو انت اخذت مني انا مش هزعل لان انت من ايده ربنا بيحاول يهزب فينا مره واحده كانت قاعده اب اعترافها بتقول له يا ابونا انا مش عارفه ربنا عمل كده ليه فيا دة عمل وعمل وعمل قالها في الحقيقه هو عمل ولا زال يعمل و هيفضل يعمل فيكى كده ليه ؟بيهذب بينقي عاوز تكون النفس كل قلبها وكل اشتياقتها فى هو يعوزك شيء واحد ابونا يعقوب كان شويه مكارومخادع وبياخد اللى هو عاوزة بأى طريقه فربنا قال له يا يعقوب يعوزك شي واحدعايزك تعيش بالاستقامة قال لة حاضر يا رب قال له طب بعد اذنك بقى تعال عشان انقيك قال له تفضل ابتدا يتغرب ابتدي يقول له شوف بقى ما تتكلش على احد الا انا ابتدي يبقى لوحده وابتدى يخرج يروح لخالة لابان في البريه خائف قلقان فيروح يبين لة السلم اللي طالع من الارض من السماء للأرض ومن الارض للسماء يقول له انا هاكون معك ما تخافش ابتدى ربنا يهذب فى وابتدا خالة لابان يعمل في بعض الأمور اللى تعالج يعقوب رغم ان يعقوب يقولك دة بيظلمني شوف الراجل ضحك عليا ازاي اتفق معه على رحيل يعطيني ليقه وبعدين يستغلني يقولى عشان تاخذ رحيل تشتغل ثاني سبع سنين طب ما كنت تقولى من الاول قلت لي بس سبعة وكأن ربنا عاوز يقول له عجبك الاسلوب ده يقول له ابدا يقولة طب ماانت عملتوا يقولة معلش اخطيت واكيد طول الفتره دي ابونا يعقوب كان بيقدم توبه عن نقطه ضعفة اهو ربنا بيعمل فينا كده يعوزك شيء واحد ولما حتى كمان ربنا لقى ان ابونا ابراهيم متعلق باثنين قوي زياده متعلق باثنين جدا متعلق برحيل ومتعلق يوسف راحيل ماتت صغيره جدا هي يادوب جابت له يوسف وهي بتولد بنيامين انتقلت يا رب ده هي دي اللي بيحبها طب حتى اللي حواليك كلهم ما لهمش اي اهميه زي راحيل لية تاخذ راحين؟ ربنا أنا عاوز يقول كدة انا عاوز انقى فيك حتى مشاعرك رحيل دة للافضل ليها وفي نفس الوقت بالنسبه لك انا عاوز قلبك يكون متركز فيا انا اما عن يوسف فكلنا عارفين اللي حصل مع يوسف قد ايه من هو عنده 17 سنه ترك ابوه وقالولوا ده طلع حيوان مفترس واكلوا بقى الولد اللي بيحبوا بالذات يحصل فيه كده اصل شوف يايعقوب انت ينقصك شيء واحد انا في حاجه شايفها ابتدت تبقى زياده في قلبك بعد اذنك عاوز ابتدي انظفها تملي العمليات الجراحيه مؤلمة..لكن على ما ادي الالم على قد الشفاء عشان كده يقول له يعوزك شيء واحد الخداع طيب لسه برضه ابونا يعقوب عنده شويه خداع لما راح يشتغل عند لابان قال له انا دلوقتى اشتغلت 14 سنه عشان اخذ رحيل هيعطينى اجره كام قالوا انت عاوز تعطينى كام قالة نتفق اتفاق انت القطيع بتاعك قطيع كبير قوي وعندك شويه غنم منقطين ايه رايك تعطينى شويه الغنم المنقطين دول يبقوا القطيع المنقط بتاعى قال لة ياسلام جات على العشره ولة العشرين غنماية خدهم ابونا يعقوب واخد على حكاية الخداع دى يقولك اذا كان لما يروح يسقى الغنم عملهم فى الشجر اللي حوالين مصرف الميه اللي بيشربوا منه نقطهم لونه عشان الغنم وهو بيشرب الغنم يبص على الحاجات المنقطة دى فالغنم يتوحم فيولد منقط القطيع المنقط زاد بقى يجي يقول له مش انت اتفقت ان المنقط بتاعي والساده بتاعك؟! طب خلاص يجى ربنا يقولة طيب انا برضة هخلى لابان يقعد يهزب فيك نقرا كده في سفر التكوين اصحاح 30 قال له انت تعبتني ذلتني سهرتني بالليل كان يأكلني البرد وبالنهار يأكلنى الحر مصروفك الليل ومصروفك النهار كنت تاخذها مني غيرت اجرتى عشر مرات عايز يقول له انت يعني فكرك انت مثلا هتعيش بالاسلوب ده و هتتساب ؟ما انت برضه زي ما بتغش هاتتغش زي ما بتتعب هتتعب وزي ما خدعت الناس هو برضة هيخدعك لابان اتعبوا جدا ليه اصل ربنا بيقول له شفت لابان ما بيعملش كده الا بأذنى ولما جة لابان ابونا يعقوب خدك كل ولاده وجاي يرحل لابان اتغاظ ..قال ازاي هيمشي معاة كل الثروه دي راح ورا منة عشان يلحقوا ربنا راحل للابان وقال لة اوعى تيجي ناحيتة ربنا لما يحب يدخل في وقت معين طب ليه يارب ماقولتش للبان كده من الاول أوعى تيجي ناحيته وخليك كويس مع الولد ده انا كنت سايب لابان بس عشان بيهزب في شويه انا اللي كنت سايب لابان يعمل كده في يعقوب يعوزك شيء واحد كل واحد فينا عنده نقاط ضعف ربنا عاوز يهذبها يجليها يصعدها ربنا عاوز نكون قدامه بلا لوم فعاوز يعمل ايه عاوز ياخذ فينا الحاجة البارزة عاوز يجعلنا اكثر جمالا دة اسلوب ربنا يجي مع واحد زي معلمنا بولس الرسول ولد قوي غيور مثقف من العائله القريبه جدا من الامبراطوريه الرومانيه انسان غني كل ده انشئ عنده انسان مميز جدا الثقافه اليهوديه اللى عنده عاليه جدا فبتدت الغيره بتاعتة والحماس بتاعة ياخذه على انه عاوز يروح يعذب المسيحيين مش بس في اورشليم في البلاد المحيطه عاوزين ينهى ع المسيحية مش عاوز مسيحيه مش بس في اورشليم لا دة راح دمشق وأخد اذن و تصريح كتابي رسمي لتعذيب المسيحيين هناك شوف قد ايه الغيره بتاعته ربنا يبص لشاور يقول له انت يعوزك شيئا واحدعاوز الحماس بتاعك ده يبقى بتاعي انا ويظهر له فى الطريق و يقول لة انت بتطهدنى ليه انت اناء مختار لي وسوف اراك كم ينبغي ان تتالم من اجل اسمي وكان رحلة ربنا مع شاول تنقيه شاول وتهذيب شاور وجعله بولس يعوزك شيء واحد ربنا بيبص لكل واحد فينا بيقول له بص خذ بالك انت فيك نقطه ضعف جعلتك مش عارف ترفع راسك ايه هي اكيد ربنا شايفها فينا يقول له شوف نقطه الضعف دي هتجعلك عبادتك دى كلها بلا اي معنى وهتخليك تشعر ان بينك وبين ربنا فجوه وكبيره و يخليك تحس ان انت مش صادق في حياتك مع ربنا اصل فيك حاجه مدفونه مخبيها لازم تظهر يعوزك شيئا واحدا اكيد ربنا كان بيتمنى ان يسمع من الشاب ده ايه نقطه الضعف احيانا كثيره احبائي نبقى فينا ضعفات مخفيه مش واخدين بالنا منها تبص تلاقى انسان عايش خايف او قلقان نقطه ضعف شديده جعلاة يفكر كثير في بكره يفكر فى احداث يصنعهالوا الشيطان من الخيال انة هيجرى كذا وكذا عاوز يفقدة سلامه يرد على الكلام ده باية بيقول له انا في يد ربنا لتكن ارادتة حتى لو كل اللي انت مخوفني به ده حصل لو ده باذن ربنا لتكون ارادتة يقولوا على القديس العظيم ابو مقار ان في مره من المرات كان رافع ايدية بيصلي فالشيطان يغير يحسد فيقول لك انه عاوز يخليه ينزل ايده فرح له في صوره انسان مندفع اليه بسكين يقطع ايده فابو مقار ما نزلش ايده بيقول له كده اقترب وقطعها.انت لا تستطيع ان تقطعها الا لم يامرك فأن امرك ان تقطعها فلتقطعها جميل لما انا اتعامل مع احداث حياتي واقول له يا رب كل اللي بيحصل ده بسماح منك انا راضي بكل شيء جميل ان انا ابقى واثق في تأديبات ربنا ليا ابقى مطمن وابقى عارف زي ما قال معلمنا داود النبي انا اقع في يد الله ولا اقع في يد انسان لان مراحم الله واسعه يا رب كل اللي بيحصل ده مادام من يدك فهو خير جبتلى شويه تعب خير في ذلة في حياتي انا صغير بالنسبه له ده خير عشان يمكن تكون انت عاوزني أكون منسحق قدامك ده داود كان بيقول لربنا كده خيرا لى انك ازللتنى تعال تخيل انسان اخذت كل حاجه يتكبر يتعظم فاحيانا ربنا يبقى قاصد انه يهذب فينا نقط يعوزك شيء واحد انسان مربوط بروح العالم بروح العظمه يجى ربنا يفطمة من نقطه الضعف بتاعته يقول لة يعوزك شيء واحد كويس ان انت تعيش في العالم وكويس انك يكون عندك ممتلكات لكن اوعى قلبك يكون فيها انت يعوزك شيء واحد ان ما تخليش كل الحاجات دى تدخل جوه قلبك يعوزك شيء واحد ان حتي عواطفك مع اولادك وعواطف الزوجه مع زوجها تبقى عواطف في المسيح يسوع يبقى عارف ان دى عطيه ربنا لة واولادة عطيه ربنا لة يحبهم جوه المسيح ما يخليش ولاده ياخذوا من المسيح ابدا وهو كل هموا وهو بيربيهم ازاي يتقدموا كلهم مع بعض للمسيح يعوزك شيء واحد اية الحاجه اللي ربنا عاوز يقول لك عليها النهارده تعوزك عاوز ربنا يطلع منك ايه من جوة مستخبي اية النقطة اللي جوه ذلاك كل ما تطلع لفوق شويه تلاقي مربوط بها مش هو ده اللي بيحصل تلاقيه كثير بيقول لك يا ابونا نفس الاعتراف بتاع المره اللي فاتت هو بتاع المره دي وانا كمان حاسس بحاجه تعباني قوي يا ابونا انا متوقع ان اعترافى اللي جاي هيبقى نفس الكلام اقولك لا لا لا دة معناها ان التوبه لسة مش صادقة التوبه تعمل اية تخليك تشعر دلوقتى ان انت مشتاق جدا انك تتخلص من الضعف ده وبنعمة ربنا وانت قاعد دلوقتى بتقول انا مشتاق جدا الا اعود الى هذا الامر مش كأني باقول له ان عملت وهعمل انا عملت ومش عاوز ارجع ثاني يمكن اكون بعد كده بضعف لكن لو انا قاعد دلوقتى اقول له يا رب انزع مني الميل الى شهواتي ورغباتي اقترب الى نفسي فكها ادخل جوايا ونقي انت بيدك انت طلع نقطه الضعف دى انت النقطه اللي معطلة نموه دى انت اللي تشيلها يعوزك شيء واحد اوعى دلوقتى لو اتقالك على حاجه رابطة جوه قلبك وربنا قال لك اتفك منها تبقى عامل زي الشاب الغني يقول لك ايه فاغتما اغتم جدا لما الشعب رجع من السبي حبوا يعيدوا بناء الهيكل حبو ان يقدمه ذبائح من جديد حبوا يقدموا عباده من جديد فكان راجع معهم عزرا الكاهن فلما كان راجع معهم قال لهم يا جماعه احنا هنعبد ربنا ازاي دلوقتى وكلكم متجوزين بنات من بابل هنعبد ربنا ازاي وانتم مرتبطين بروح بابل هاتقدموا ذبيحه ازاي قالوا له طب ايه المطلوب قال لهم مش قادر اقول لكم احسن احس انكم مش قادرين تنفذوا الكلام قالوا له انت اللي هتقول له هنعمله قال لهم تسيبوا الستات دول فكرك القرار ده سهل؟!قالوا له كما قولت هكذا نفعل نقطه ضعف مذلة لكن لو استمرت في حياتهم الستات بتوع بابل دول تخيلوا انتم وهما رايحين يقدموا ذبائح لربنا وزوجتهم بابليين يبقى ثقوا ان فى يوم من الايام هيرجعوا ثاني يعبوا اوثان يبقى مش هيقدروا ابدا يعيشوا مع ربنا بقلب واحد فى مخافته فتخلصوا والكتاب بيذكرلنا شجاعه الناس دول رغم كان لهم ابناء كثيرين وتخلصوا من الستات عاوز تعبد ربنا فعلا يبقى فيه نقطه ضعف ذلاك واقفة قصادك كأنك مش ممكن تتخلص منها وكأن احيانا بيقول لك احيانا الخطيه تربط الانسان كانها بالنسبالة زوجة كانها بالنسبه له حته منه صعب جدا الخلاص منها فى قوه المسيح وفى صدق رغبتك ان يكون قلبك واحد معاه انت ممكن تتخلص منه وانت قاعد دلوقتى يعوزك شيء واحد كل واحد فينا ايه الحاجه اللي محتاجها؟ عواطفه عايزه تتنقى؟نقي قول يا رب انت الكل ليا مربوط بروح العالم قوله يا رب انا عارف ان كل ده ذائل بس انا ضعيف فكنى مربوط بشهوات الجسد وثقل الجسد اعرف ان كل ده لا يشبع عشان كده الكنيسه بتعيشك فى فترات كلها اصوام متواصله عشان تدربك على ارتفاع الروح عن الجسد وعشان تدربك على ضبط وقمع الجسد و اكنك بالصوم بتقول له انا مش مذلول للجسد وبنعمتك يارب هغلب يعوزك شيء واحد بدل ما نطلع النهارده من الكنيسه واحنا مش عارفين ايه الشيء الواحد ربنا يكشفهولنا واكيد كل واحد فينا يبقى عارف وجعة عارف ضربه القلب القلب بيبقى مضروب بحاجه النعمه تكشف ضربه القلب دي والاراده تقول عايزه اتوب وربنا يكمل عشان كده هنا الولد مضى حزينا لان المال كان ربطة ربطة شديده جدا ممكن الانسان يكون غنى بس ازاي الغني ما يدخلش جوه القلب وازاي الغنى ما يساعدش على ان الانسان يبقى متكبر ويحتقر الاخرين وازاي الغنى يخلي الانسان ما يبقاش حاسس انه قادر وقوي وازاي الغني ما يبقاش رابط الانسان بالارض كثير وذلة لتحت عشان كدة قالك الغنى في حد ذاته مش غلط لكن الغلط فان الانسان يكون مذلول للمال و محبه المال عشان كده واحد من الآباء قديسين يقول لك لا يوجد شيء اسمه الغني ولا يوجد شي اسمه فقر ويؤكد الكلام ده القديس العظيم يوحنا ذهبي الفم نقول له طب ايه هو الغنى يقولك الغنى هو الشعور بالاكتفاء والفقر هو الشعور بالاحتياج ممكن انسان فقير ماديا بس يشعر بالاكتفاء هذا غنى وممكن إنسان غني ماديا لكن يشعر بالاحتياج تملي يقول لك عاوز وعاوز وعاوز وحاسس انه لسه بدري وعاوز يبقى يهد المخازن ويوسع ويوسع عاوز مايشعرش بالاكتفاء دة كدة فى تعبير القديس ذهبي الفم ده فقيرلانه حاسس بالاحتياج فلا يوجد شيء اسمه غني ولكن يوجد شعور مايسمى بالاكتفاء انت غني ولا فقير غنى ولا فقير مش قصدي ماديا الاهم اسال نفسك السؤال ده هل تشعر باحتياجات كثيرة لما تشعر باحتياجات كثيره اعرف انك فقير هل تشعر انك مكتفي وراضى شاكر انت غني عشان كده قال له يا ريت نكون اغنياء في الاعمال الصالحه يعوزك شيء واحد ربنا بيقترب من كل نفس فينا في هذا الصباح المبارك اكشف ضعفك القديسين يقولولك كدة اظهر جراحاتك للطيب وهو يشفيك قولة يارب فكني من كذا وفكني من كذا فعشان كده عاوز يقول لك انا عاوز كنيستي كلها تبقى كامله بلا عيب فى استقامه قلب وقصد وحياه ربنا يكمل ناقصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الابد امين. القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد
14 يناير 2024

مجئ المسيح الى أرض مصر

الأحد الأول يا أحبائى من شهر طوبة المُبارك يُكلمنا عن هروب رب المجد يسوع مع يوسف البار و امه السيدة العذراء إلى أرض مصر ," و لما مضوا إذا ملاك الله قد ظهر ليوسف فى حلم قائلا : قم خُذ الصبى و امه و اهرب إلى مصر, و كن هُناك حتى أقول لك لأن هيرودس مُزمع أن يطلب الصبى و يهلكه , فقام و أخذ الصبى و امه ليلا و مضى إلى مصر, و كان هُناك إلى وفاة هيرودس". فى الحقيقة يا أحبائى يوسف البار , واضح جدا إنه كان صديق للملائكة , نلاحظ إن أحداث كثيرة , الملاك كان يُكلمه, كان يتدخل فى الوقت المُناسب , و نجد إن الملاك ظهر له , عندما شك فى السيدة العذراء , و كلمه الآن لكى يهرب , ثم كلمه لكى يعود , ثم كلمه لكى يقول له إين يذهب عندما يعود , فقال له:" لا تعود إلى بيت لحم , إذهب إلى الناصرة , إلى الجليل" لأن ابن هيرودس هو الذى كان سيمسك الحكم و كان يتبعنفس مدرسة العنف التى كان يتبعها ابوه . الإنسان البار يا أحبائى تجد الله يتدخل فى حياته بطريقة عجيبة , تجد الرب يُرتب له حياتهو يمنع عنه أخطار هو نفسه لا يعرفها , تجده يُعطى له إطمأنان فى حينه , فنجد يوسف الصديق " البار" حامل ميلاد العذراء البتولى , الذى رافق السيدة العذراء مريم حتى استقرت هى و ابنها , حتى كبر يوسف البار فى السن و تنيح. الإنسان البار يا أحبائى , الملائكة ترتاح له و تتكلم معه و تُصاحبه , بل و تستخدمه لإتمام مشيئة الله , مثل يوسف البار , الملائكة تستخدمه و تكلمه و ترتاح له , عكس الإنسان الشرير يا أحبائى , الملائكة لا ترتاح له بل الشياطين, مثل:"هيرودس" يرتاح له الشيطان و يُكلمه الشيطان , فالشيطان يستخدم هيرودس لزعزعة مملكة ربنا يسوع المسيح, و الملائكة تستخدم يوسف لتثبيت مملكة الرب يسوع المسيح , كل واحد فينا يسأل نفسه :" هل أنا صديق ملائكة أم شياطين؟؟" هل أنا عندما يأتى لى صوت بداخلى , أستجيب لأى منهما , صوت البر أم صوت الشر؟؟؟ فإذا كنت أنا أميل إلى صو الشر باستمرار , فأكون بهذا موطن علاقتى مع الشياطين," صوت العنف , صوت الإنتقام , صوت الدم , صوت الخيانة , كل هذا الكلام هى أصوات الشياطين . و لهذا الشيطان يستخدم مُعينين لإتمام إرادته أو أغراضه الشريرة , و لكن هنا يدخل و يُطمأن أمنا السيدة العذراء و يوسف النجار , و يقول له :" لا تخف , خُذ مريم امرأتك و اهرب إلى مصر , و أحيانا يقول له :" خُذ الصبى و امه و اهرب إلى مصر". المسيح يا أحبائى تلاحظوا إن حياته يوجد فيها تجارب كثيرة جدا , من ولادته و هو مرفوض , و هو مُطارد و هو مُضطهد , و هو مطلوب للقتل , كثيرا يا أحبائى ناس تحيا مع الله يسوع , و يقول لك مادام أنا مع الله يسوع إذا لابد إن حياتى تكون هادئة جدا و جميلة و لا يوجدبها أى شئ , لأن أمنا إلهى ضابط الكل , فأول عندما تأتى لنا مُشكله , نقول له كيف هذا , ألست أنت إلهنا , ألست من المفترض أن تأخذ بالك مننا , من المُفترض أن تحمينا !!! أستطيع أن أقول لك , موقف مثل موقف هروب العائلة المقدسة إلى أرض مصر , فكان من الممكن بحسب الفكر البشرى , هذا الموقف يعثرهم !! فما هذا ؟!! أليس من المفترض إن المولود منكى يُدعى قدوس ابن العلى , اليس هذا هو المُخلص, و المُخلص و تقول لنا أهرب , ابن العلى و لا تستطيع أن تحميه , هو لا يستطيع أن يحمينا , كان من الممكن جدا إذا فكروا فكر بشرى , كانوا تشككوا و كانوا قالوا لا , بالطبع هذا ولد عادى , و لكن هذا الكلام لم يثر الشكوك فى قلبهم و لكن طاوعوه و أكملوا الإرادة الإلهية . كثيرا يا أحبائى , نحن نُريد إن الله يعمل معنا بمقايسنا نحن الدنيوية البشرية , نُريد إن الله يعمل معنا بفكرنا , بعقلنا , بأمرنا , بتدابرنا , من هذا هيرودس ؟؟ كان من الممكن أن يُميته , لأنه يطلب الصبى ليهلكه , أنت تستطيع أن تفعل كل شئ , هل تُريدنا و أنت الله العلى , نحن أن نهرب ؟؟!! لماذا ؟؟ّ!! و هيرودس يعيش !!!, أحيانا يا أحبائى ما تكون أفكار الله بالنسبة لنا هى بعيدة تماما عن أفكارنا , فهو ملك وظالم و قاسى و قاتل !!! . و كأن الرب يسوع أراد أن يأتى و يعيش أحلك ظروف الإنسان , حتى إن أى أحد فينا بعد منه لا يُصبح له شكوى . فأى إنسان فقير يجد فى يسوع كل عزائه , أى إنسان مُضطهد يجد فى يسوع كل عزائه , إى إنسان مرفوض و مطرود , يجد فى يسوع كل عزائه , أى إنسان مُتألم يجد فى يسوع كل عزاؤه . فكان من الممكن حياة الرب يسوع تكون هادئة جدا , لا يوجد فيها ضيق و لا إضطهاد و لا فقر , و كان من الممكن يتولد فى بيت ناس أغنية و يتولد طفل مُدلل , و بعد ذلك كل الناس تحبه و ترفعه لفوق و و تشكر فيه , لا و لكنه قيل عنه ,:" إنه رجل حزن و مختبر وجع " طفل صغير يُثير سلطام ملك و يزعزع سُلطان ملك و يفقده صوابه و يجعله يتصرف تصرفات طائشة , هل أحد يعتقد إنه لكى يُريد أن يتخلص من طفل يقتل كل الأطفال , كل الإطفال !! يا للهول , و ليس الذين يخصوا بيت لحم فقط بل كل المدينة , فقام بعمل خدعة فيهم و أصدر قرار بأحصاء الأطفال جميعا سنتين فيما دون , و الدولة الرومانية آخذة على حكاية الإحصائيات , فإنه شئ ليس غريب عليهم , فإنها دولة مُنظمة جدا , فالدولة الرومانية معروفة , فى الطرق و فى الإحصائيات و فى الإقتصاد و فى الحروب , فقالوا الذين لديهم أطفال يأتوا لكى نؤيدوهم بدل ما نذهب و نلف على البيوت , و بالطبع الناس غلابة ,مساكين , ذهبوا لكى يعدوهم لأن يأخذوهم و يذبحوهم , كم هو قاسى هذا المنظر يا أحبائى !!! . فعدو الخير غير قادر على أن يتحمل إن هُناك احد يُدعى المسيح , لا يستطيع و لهذا يُقاوم و يُعاند و يُشكك و لهذا يُريد أن يبيد . و لهذا نحن , إن لم نأخذ هذة الأمور بعين الإيمان و نعرف إن ربنا يسوع إجتاز هذة الظروف قبلنا , " ففيما هو تألم مُجربا يقدر أن يُعين الُمجربين " فتعرض للضرب و الإضطهاد و للضيق و للطرد , فيذهب إلى مصر , إذا كانت أورشليم بيت لحم , الذى هو يُعتبر بلدهم و من المُفترض أن يكون لهم بعض المعارف فيها , لم يكن لهم مكان فيها , فهل سيجدوا مكان فى مصر , البلد الوثنية , التى كلها عبدة أوثان و أصنام , فهو غير ذاهب إلى مكان آمن , لا يوجد فيه احد يعرفه , ذاهب إلى المكان , الذى ليس من الممكن أن يتوقع أحد إنهم يقبلوه , حياة كلها ألم و حزن و تجارب و لكنها كلها تكميل لإرادة إلهية . كثير يا أحبائى نتوقع إن ربنا يتدخل لحل مشاكلنا بمعجزات , كثير , كثير ما نقول له يا رب تدخل لحل مشاكلنا , تدخل و أقتل هيرودس الذى يُريد أن يقتلك , انت الإله العلى , يقول لك , لا . أنا اريد أن أعيش آلامك و تجاربك و أعيش ضيقاتك , حتى إننى أريد أنك تعتبرنى إننى شريك لكل آلامك هذة , ربنا يسوع هُنا يُعلمنا إنه إنسان طبيعى , عادى , لا يستغل قوة سُلطان لاهوته فى حل مشاكله و لا فى مواجهة الشيطان , لا الشيطان يُحاربه كأنه إنسان عادى جدا , يُحاربه بالجوع , و يُحاربه بالكرامة و يُحاربه بالضيق , و يُحاربه بغرايات العالم , و هنا يُحاربه , بإنه يجعله يهرب , لأنه مطلوب إنه يقتله , و لهذا نستطيع أن نقول إن الإنسان يا أحبائى عليه إنه يعلم إنه لابد أن يقبل تدابير الله لحياته . و هُنا أيضا يقول له :" إذهب إلى أرض مصر و كُن هُناك حتى أقول لك . مكان غير مُحدد و زمن غير مُحدد , و هذا يُفكرنا بأبونا إبراهيم , الذى يقول الكتاب عنه " إنه خرج و هو لا يعلم إلى إين يذهب؟؟؟ , فهُنا أيضا , هم ذاهبين و لايدرون , إين هم سيجلسون و إلى متى سوف يظلون هُناك ؟؟ , الإنسان يا أحبائى المُتكل على الله بكل قلبه , هو مُسلم كل أموره لله و ربنا يتولى كل أموره , "فطوبى لجميع المُتكلين عليه" . الشيطان يا أحبائى مُتربص بأولاد الله , مُتربص بالمسيح , لأنه يعلم إن فى المسيح الخلاص , و إذا قتلنا المسيح , نكون قتلنا الخلاص , فيبقى الإنسان فى خطاياه . و لهذا الإمر ليس فقط مُجرد حرب مع شخص و لكنه حرب لتدمير الخلاص الإنسانى , و لهذا نستطيع ان نقول , " لا يوجد حدود للحرب مع أولاد الله , فقد قال عنها الكتاب المقدس ,:" للرب حرب مع عماليق من دور إلى دور , من جيل إلى جيل " . و لهذا قال لك:" مرارا كثيرة حاربونى مُنذ صباى , مرارا كثيرة قاتلونى منذ شبابى و إنهم لم يقدروا علىّ " فيقول منذ صباى , شاهدوا هذة النبوة و جمالها , فمنذ صغرى , مرارا كثيرة حاربونى , فى سفر أشعياء الإصحاح 37 , يقول له و كأن المسيح يُخاطب الأشرار الذين هم مثل هيرودس , الذين رفضوا تدبير خلاصه , فيقول له :" و لكنى عالم بجلوسك و خروجك و دخزلم و هيجانك علىّ لأن هيجانك و عجرفتك قد صعد إلى أذنى " مُجرد علم فقط إن المسيح سيولد , هاج جدا عليه , و لكن ما الذى سيفعله الله , قال له " أضع خزامتى فى أنفك و شكيمتى فى شفتيك و أردك فى الطريق الذى أتيت فيه " فى سفر أرميا الإصحاح الأول يقول :" ويل لى يا أمى لأنكى ولدتينى إنسان خصام و إنسان نزاع " كيف هذا يا رب فأنت ملك السلام ؟؟؟ يقول :" و لكنهم رفضونى " و لهذا قال ,:" ما جئت لألقى سلام بل سيف " . لنه يُهيج الشيطان , الله آتى بسلام و لكنهم لا يُريدوا السلام . و لكن ما موقفك أنت يا رب يسوع تجاه هؤلاء النا ؟؟؟" فيقول ربنا يسوع :" أنا مع مُبغضى السلام صاحب سلام ". هو يُريد أن يقتلنى , أنا قلت أبعد بعيد و أهرب , و لكن مع كل هذا و الشر ساكن بداخلك و لهذا قال :" أنه وضع لسقوط و قيام كثيرين و لعلامة تُقاموم , و لكن كان من الممكن هيرودس يقتله و ينتهى الأمر . أقول لك لا , لأن موته ليس بسلطان هيرودس بل بترتيب إلهى , فإن المسيح لم يأتى فقط لكى يموت , بل لكى يُعلمنا كيف يحيا الإنسان , المسيح لم يأتى لكى يعيش سنتين و يموت و يكوت بهذا خلصنا و فدانا , لا , فإين تعاليمه و إين مُعجزاته , إين النموذج الذى يُريد أن يُعطيه لنا و نتعلم منه , و المسيح كان لابد أيضا أن يموت مصلوب , و فى العُرف اليهودى لا يوجد طفل يموت مصلوب , حتى سن مُعين , إذا هو لا يستطيع أن يموت مصلوب و هو فى هذا السن , فالمسيح منذ طفولته يا أحبائى , يؤكد علينا حقيقة إنه إنسان , حقيقة التجسد , حقيقة الحماية الإلهية , حقيقة التدبير الإلهى , حقيقة التجارب و الآلام التى ستأتى على اولاد الله , و لابد أن يقبلوها بشكر و آلام , كثيرا يا أحبائى ما أجد ناس خائفة و مُضطربة , و لكننى أقول لك :إنها خطة الشيطان ضد أولاد الله. , فإن مُصارعتنا ليست مع دم و لحم , بل مع أجناد , مع سلاطين , مع قوات الشر " . فهيرودس مُستخدم من الشيطان , كثيرا غيره كثير تجد ناس مُستخدمة من الشيطان لزعزعة سلام أولاد الله , لأن إلههم هو ملك السلام فيريدوا أن يزعزعوا سلامهم , فما الذى يفعلوه ؟؟؟ يطلبوا نفوسهم , يقلقوهم , يُزعجوهم , و لكنهم يجب أن يكونوا ثابتين فى مواعيد الله , فمن البداية يا أحبائى فى مقاومة من الشيطان و بين الزرع المقدس و النسل المقدس الذى يسير فى العالم , فهذا من البداية , من بداية قايين و هابيل , فالشيطان لم يحتمل أن يوجد بار , فما الذى نفعله ؟؟ لابد أن نقتله , هابيل كان بار مُرضى لله , يُربى غنم لكى يُقدمها ذبائح لله إنسان مُكرس , فهل يوجد أحسن من ذلك؟؟؟ , لكن أخوه قام عليه و حسده و قتله فى الحقل فمن هذا الذى فعل ذلك ؟؟ الشيطان الذى أستخدم قايين و جعله يقتل أخيه . أيضا فرعون ملك مصر , لماذا يُريد أن يُبيد ذكور العبرانيين , لماذا ؟؟ يقول :" لأننى لا أريد إن هذا النسل المقدس يكبر و يتبقى هؤلاء الرجال العبرانيين الكبار , الذين بعد حين سيموتون و يتبقى النساء قفط الذين يتزوجزا من مصريين و بهذا يكون أباد كل شعب بنى إسرائيل , فيا لها من قسوة إن أحد يُصدر قرار بقتل جميع الذكور , أو فى مثل أيام هيرودس , القرار الذى أصدره لقتل كل الأطفال سنتين فيما دون , فما هذة القسوة ؟؟. أقول لك هذا هو الشيطان , هذة هى مملكة الظلمة . و لكن مُبارك الله يا أحبائى , فيقتل ما يقتل , و يبقى الزرع المقدس مُمتدا , و لماذا ؟؟ لأنه تدبير إلهى , هو يعتقد إنه إذا قتل , سوف يُبيد كل الذكور , و ينتهى منهم و لكن لا , يوجد بين هؤلاء الذكور موسى و سينجو بتدبير إلهى و سيكون قائد لهذا الشعب و يكون مُخلص لهذا الشعب , و أنت يا فرعون الذى تُريد أن تبيده هو الذى سيبيدك , الزرع المقدس يا أحبائى , مقاوم من العالم و من الشيطان إلى الآن . رأينا فى الكتاب المقدس , مشاهد كثير أخرى لأشياء مثل هذة . فمرة فى أيام واحد من القضاة ,واحد بسبب إنه أتى من زوجة غير شرعية فقتل كل إخوته , قتل 74 أخ , لكى يكون هو الملك , و لكن الله ايضا أبقى له واحد , هرب , و وقف و قال له , أنا الملك الشرعى و أنا القاضى الشرعى . مرة ملكة فى أيام ملوك يهوذا قتلت كل الأطفال الذين من الممكن أن يأتى منهم النسل الملكى , لكن واحدة جارية!! جرية , هربت طفل صغير عنده 5 سنين , و جعلته يكبر عندها و كبر و قال لها :" أنا الملك الشرعى " الذى هو يوشيا الملك . مبارك أنت يا رب الذى تُبقى لك بقية , الشيطان يا أحبائى , لا يُريد أن يكون لنسل يهوذا بقية , لا يُريد أن يكون للعبرانيين بقية , لا يُريد أن يكون ليسوع بقية , لا يُريد أن يكون ليسوع بقية , فهو يُريد يبيده . و لكن الله له تدبير , و فى النهاية يقوم و يأخذ الصبى إلى أرض مصر , و هذا أجمل إطمأنان لينا يا أحبائى , إن أرضنا تباركت بقدومه , إنه أتى إلى أرضنا و باركنا و بارك زرعنا و نيلنا و بارك بقاعها و نّوّر مصر , و عندما دخل أرتجلت الأوثان و كانت تسقط من وجهه , أصبح هُناك ناس يُؤمنون و أناس أخرى يرفضونه , لدرجة إن شاع ذكره بين المدن , فأصبحت المدن تخاف عندما يأتى إليها , فأصبحوا يرفضوه , لأنهم يعلموا إنه إذا دخل عندهم ستتحطم الأوثان , آلهتنا و بهذا سوف يُجلب الغضب عليهم بحسب إعتقادهم , و لكن ناس أخرى مجدوه , و هناك ناس عرفوه , و لهذا نحن نقول إننا نحن أهل مصر , نحن نفتخر إن الذى كرز لنا ليس مارمرقس , بل ربنا يسوع بنفسه , فعندما آتى مارمرقس , كان ربنا يسوع كان قد مهد له الطريق , فبعد مجئ ربنا يسوع المسيح إلى أرض مصر بحوالى 40 او 50 سنة , عندما جاء مارمرقس , قالوا الناس الذين سمعوه إنه يُنادى بنفس الطفل الذى آتى إلينا و عمل كذا و كذا وكذا . و لهذا كرازة مارمرقس كانت مُمهدة , و بارك بقاع أرض مصر , ليست بالصدفة يا أحبائى إنه يهرب إلى أرض مصر , فكان من الممكن يذهب إلى الشام أو العراق أو السعودية , فكلها بالد أقرب بالنسبة إلى فلسطين , و لكن لا هو آتى إلى أرض مصر لكى يُباركها " يكون للرب مذبح فى وسط أرض مصر " فالذى كان يقرأ كلمة مذبح فى وسط أرض مصر أيام أشعياء النبى , كان لا يعى هذا الكلام , لأنه لا يوجد مذبح إلا فى أورشليم , هو هيكل واحد و كانوا يذهبوا إليه من كل مكان , فماذا يُعنى هذا الكلام , كيف إن مصر سيكون فيها مذبح ؟؟! هل هذا سيكون بجانب أورشليم أم مُضادة لأورشليم ؟؟ هذا وعد إلهى فى سفر أشعياء النبى :" يكون للرب مذبح فى وسط أرض مصر و عمود للرب عند تخومها " . فما هذا المذبح؟؟ قال لك هذة هى الكنيسة , أنا آتى لؤسسها بنفسى , التى ستكون حارثة للتعاليم الإلهية القبطية الأرثوذوكسية , القديس أثاناثيوس الرسول , القديس أنطونيوس , هؤلاء هم بركة وجود الرب يسوع المسيح فى أرض مصر فأنتوا أيضا يا أحبائى أتى من إن المسيح زار أرض مصر , فعندما نزل أرض مصر , أتى من فوق لتحت و صعد ثانية ثم , دخل يمين و شمال , فعمل علامة صليب على أرض مصر, فمن العريش إلى أسيوط و من وادى النطرون لسمنوت , فعمل صليب و بارك بقاع أرض مصر , باركها , و لهذا يا أحبائى :" يجب أن تمسكوا بإلههكم " خليك قوى و خليك واثق إن أنت محظوظ , إنك أنت تعيش فى بلد المسيح أقدامه قد وطأتها فعندما تكون مُتضايق بعض الشئ , أقول لك :" أنت ترى ربنا يسوع المسيح سيدك , هو لم يرتاح , فالناس كانت دائما ما تنقضه و تُشكك فيه , هل كان فى كل مكان يذهب إليه يحملوه على الأكتاف و الأعناق؟؟! , هل أنت ترى إن سيدك كان مُمجد جدا فى كل مكان يذهب إليه . فقال لك :" إن كانوا فعلوا هذا بالعود الرطب فكم يكون باليابس" . و لهذا كنيسة مصر يقول لك , للحب الذى أخذته قدمت شُهداء , قديسين هذا عددهم. نحن مدعوون يا أحبائى , أنت مدعو يا عزيزى إنك أنت تكون من الجيش الذى خلصه المسيح و باركه , و أعطانا الوعد الإلهى المكتوب في سفر أشعياء :" مُبارك شعبى مصر ". و" من مصر دعوت ابنى ". فدعوت ابنى المقصود بها حاجتين :1 1- إسرائيل الذى خلصهم من سُلطان فرعون. 2- ربنا يسوع المسيح. نحن يا أحبائى علينا إننا فى مواقف ربنا يسوع المسيح , نأخذ نصيبنا منها , فهذة ليست أحداث تاريخية , هذا ليس تاريخ يا أحبائى , و لكن هذا واقع المسيح , الذى قيل عنه :" هو هو أمس و اليوم و إلى الأبد "ربنا يُعطينا نعمة و بركة كل أحداث المسيح , تدخل فى حياتنا , و تملأنا قوة و سلام و عزاء و نأخذ إطمأنان من مجيئه إلى أرض مصر , حتى يكون بنا سلام يفوق كل عقل ربنا يُكمل نقائصنا و يسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد الدائم إلى الأبد آمين. القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد
12 نوفمبر 2023

مثل الزارع (الأحد الأول من هاتور)

التقى السيّد المسيح بالجموع خارج البيت، إذ يقول الإنجيلي: "في ذلك اليوم خرج يسوع من البيت وجلس عند البحر. فاجتمع إليه جموع كثيرة حتى أنه دخل السفينة وجلس، والجمع كلّه وقف على الشاطئ". أمّا عند تفسيره المثل للتلاميذ، فكان معهم داخل البيت بعدما صرف الجموع ، فماذا يقصد بالبيت؟ أولاً: ربّما قصد بالبيت "الكنيسة المقدّسة كجماعة المؤمنين" فقد خرج السيّد المسيح خارج ليلتقي مع جماهير غير المؤمنين، الذين لم يدخلوا بعد في العضويّة الكنسيّة، ولا وُلدوا كأبناء لله... يخرج إليهم ليلتقي معهم خلال محبّته بكلمة الكرازة، ويجلس عند البحر، الذي يُشير إلى العالم المملوء اضطرابًا، لكي يدخل بهم إلى كنيسته، بدخوله هو إلى سفينة إنسانيّتنا وحديثه معهم عن ملكوت السماوات خلال الأمثال.بحبّه يتحدّث مع الجميع، لكنّه لا يأتمن أحدًا على أسرار الملكوت وتذوّق الأمجاد الأبديّة خارج البيت. إنه يصرف الجماهير ليلتقي مع تلاميذه وحدهم داخل البيت، ويحدّثهم في أمورٍ لا ينطق بها ومجيدة. يقول العلاّمة أوريجينوس: [عندما يكون يسوع مع الجموع يكون خارج بيته، لأن الجموع خارج البيت. هذا العمل ينبع عن حبّه للبشر، إذ يترك البيت ويذهب بعيدًا إلى أولئك الذين يعجزون عن الحضور إليه.] ثانيًا: يُشير البيت أيضًا إلى السماء بكونها هيكل الله. فإذ عجزت البشريّة عن الارتفاع إلى السماء لتلتقي بخاِلقها نزل هو إليها. إنه كمن يخرج من البيت ليلتقي بالبشريّة خلال إنسانيّتهم، حتى بدخوله إليهم لا يهابونه كديّان هوذا الزارع قد خرج غاية الله فينا هو "الخروج exodus"، ينطلق بنا كما مع بني إسرائيل من أرض العبوديّة إلى خيرات أرض الموعد. إنه يشتهي أن يخرج بنا من عبوديّة الخطيّة إلى حرّية مجد أولاد الله. ولما كان الخروج بالنسبة لنا مستحيلاً خرج هو أولاً كما من أمجاده، حتى يخرج بنا نحن أيضًا من طبيعتنا الفاسدة، فنلتقي معه وفيه، متمتّعين بالطبيعة الجديدة التي على صورته. السيّد المسيح هو الزارع الذي يخرج دومًا ليلقي ببذار حبّه فينا لكي تثمر في قلبنا شجرة حب يشتهي الله أن يقطف ثمارها، قائلاً: "قد دخلتِ جنتي يا أختي العروس، ألقى الله بذاره في الفردوس، لكن أبويْنا الأوّلين قبِلا الزوان عِوض بذار الرب، فخرجا يحملان ثمار المرارة والعصيان. عاد الله وخرج إلى شعبه خلال موسى لينطلق بهم من أرض العبوديّة، مقدّمًا لهم الشريعة كبذارٍ إلهيّة البذار ما هي البذار التي يلقيها السيّد المسيح في حياتنا كما في الأرض؟ قديمًا كان موسى والأنبياء يتقبّلون الكلمة من الله، أي يستعيرونها لكي ينعمون بها في حياتهم ويقدّمونها للشعب، إنها عارية! أمّا السيّد المسيح فهو بعينه الكلمة الإلهي، يوَد أن يُدفن في قلب المؤمن، لكي يُعلن ذاته شجرة حياة في داخله. إنه لا يقدّم شيئًا خارجًا عنه استعارة، إنّما يقدّم حياته سرّ حياة لنا، وقيامته علّة قيامتنا، ونصرته بكر نصرتنا، وأمجاده سرّ تمجيدنا! إنه الباذر والبذرة في نفس الوقت. الأرض الأرض التي تستقبل السيّد المسيح نفسه كبذرة لها أن تقبله أو ترفضه، وقد قدّم لنا السيّد المسيح أربعة أنواع من التربة: الطريق، والأرض المحجرة، والأرض المملوءة أشواكًا، والأرض الجيّدة. حقًا إن الزارع واحد، والبذار واحدة، لكن الثمر أو عدمه يتوقّف على الأرض التي تستقبل البذار. وقد استغلّ البعض هذا المثل للمناداة بوجود طبائع مختلفة لا يمكن تغييرها، فالشرّير إنّما يصنع الشرّ بسبب طبيعته، والصالح بسبب صلاح طبيعته، وكأن الإنسان ملتزم بتصرّفات لا يمكنه إلا أن يفعلها، وكأنه لا يحمل حرّية إرادة. هذه البدعة تصدّى لها كثير من الآباء، لكنّني هنا أود تأكيد أن هذا المفهوم لا يمكن استنباطه من المثل، فلو أن الله يُعلّم هذا، فلماذا ضرب لنا المثل؟ إنه يقول: "من له أذنان للسمع فليسمع"، وكأنه يأمرنا أن ننصت لكلماته فنطلب تغيير طبيعتنا إلى الأرض الجيّدة. (عن إمكانيّة التحوّل إلى تربة صالحة)اقلبوا التربة الصالحة بالمحراث، أزيلوا الحجارة من الحقل، انزعوا الأشواك عنها احترزوا من أن تحتفظوا بذلك القلب القاسي الذي سرعان ما تعبر عنه كلمة الرب ويفقدهااحذروا من أن تكون لكم تربة خفيفة فلا تتمكن جذور المحبّة من التعمق فيها احذروا من أن تختنق البذار الصالحة التي زُرعت فيكم خلال جهادي، وذلك بواسطة الشهوات واهتمامات هذا العالم كونوا الأرض الجيّدة، وليأتِ الواحد بمائة والآخر بستين وآخر ثلاثين. القدّيس أغسطينوس أولاً: الطريق "وفيما هو يزرع، سقط بعض على الطريق، فجاءت الطيور وأكلته" [4]. هذا الطريق هو القلب المتعجرف الذي على مستوى مرتفع عن الأراضي الزراعيّة، إنه مطمع للطيور المرتفعة، أي لشيّاطين الكبرياء التي تعوق تلاقينا الحقيقي مع الله الكلمة! والطريق دائمًا مفتوح، ليس له سور يحفظه من المارة، كالإنسان صاحب الحواس المفتوحة لكل غريب، ليس من رقيب يحفظها! ما أحوج هذا الإنسان إلى الصراخ لله مع المرتّل، قائلاً: "ضع يا رب حافظًا لفمي وبابًا حصينًا لشفتيَّ"، فينعم بالروح القدس نفسه كسورٍ ناريٍ يحيط به، لا يقدر الشرّ أن يقترب إليه يتحدّث القدّيس كيرلّس الكبير عن الطريق، قائلاً: [الطريق دائمًا صلب، تَطَأه أقدام كل العابرين على الدوام، لهذا لا تبذر فيه بذار. هكذا من كانت لهم الأفكار العنيفة وغير الخاضعة، لا تَدخل الكلمة الإلهيّة المقدّسة فيهم، ولا تسندهم، لكي يتمتّعوا بثمر الفضيلة المفرح. مثل هؤلاء يكونون كالطريق الذي تطأه الأرواح الدنسة ويدوسه الشيطان نفسه، فلا يأتون بثمرٍ مقدّسٍ بسبب قلوبهم المجدبة العقيمة.] ثانيًا: الأماكن المحجرة "وسقط آخر على الأماكن المحجرة، حيث لم تكن له تربة كثيرة. فنبت حالاً، إذ لم يكن له عمق أرض، ولكن لما أشرّقت الشمس اِحترق، وإذ لم يكن له أصل جف" . هذه المنطقة الحجريّة المغطّاة بطبقة خفيفة من التربة إنّما تمثّل القلب المرائي الذي يخفي طبيعته الحجريّة وراء مظاهر برّاقة. فيتقبّل الكلمة سريعًا لتنبت ويفرح الكل به، لكن الرياء الخفي كفيل بقتل كل حيويّة فيه. إنه لا يحتمل إشراق الشمس فيحترق، لأن ليس فيه أصل فيجف. يودّ أن يبقى رياؤه مخفيًا، لكن الضيقة تفضحه وتكشف أعماقه، إذ يقول البابا كيرلّس الكبير: [يوجد آخرون يحملون الإيمان بغير اِكتراث في داخلهم، إنه مجرّد كلمات عندهم! تديُّنِهم بلا جذور، يدخلون الكنيسة فيبتهجون برؤيتهم أعدادًا كبيرة مجتمعة هناك وقد تهيّأوا للشركة في الأسرار المقدّسة، لكنهم لا يفعلون ذلك بهدف جاد وسموّ للإرادة. وعندما يخرجون من الكنائس فإنهم في الحال ينسون التعاليم المقدّسة. ثالثًا: الأرض المملوءة أشواكًا "وسقط آخر على الشوك، فطلع الشوك وخنقه". إنها تمثِّل النفس التي تخنقها أشواك اهتمامات العالم، فإنه لا يمكن للكلمة الإلهيّة أن تبقى عاملة في قلب متمسِّك باهتمامات العالم، أو ما دعاه السيّد: "همّ هذا العالم وغرور الغنى" . ويلاحظ هنا أنه لم يقل "العالم والغنى" بل "همّ العالم وغرور الغنى" وكما يقول القدّيس يوحنا الذهبي الفم: [ليتنا لا نلُم الأشياء في ذاتها، وإنما نلوم الذهن الفاسد، فإنه يمكنك أن تكون غنيًا، لكن بلا غرور الغنى، وأن تكون في العالم دون أن يخنقك باهتماماته.] يوضّح القدّيس إكليمنضس السكندري بأنه لا يجب أن نلوم المال، بل سوء استعماله، كذلك ليس فضل أن يكون الإنسان فقيرًا، ولكن الفضل أن نمارس مسكنة الروح، أي عدم التعلُّق بالأموال. يتحدّث الأب غريغوريوس (الكبير) عن غرور الغنى، قائلاً: [من يصدّقني إن فسَّرت الأشواك بأنها الغنى، خاصة وأن الأشواك تؤلمنا، بينما الغنى يبهجنا؟ ومع ذلك فهي أشواك تجرح النفس بوخزات الأفكار التي تثيرها فينا، وبتحريضنا على الخطيّة، إنها تلطِّخنا بفسادها كالدم الخارج من الجرح... الغنى يخدعنا إذ لا يمكن أن يبقى معنا إلى الأبد، ولا أن يُشبع احتياجات قلبنا. الغنى الحقيقي وحده هو ذاك الذي يجعلنا أغنياء في الفضائل، لهذا أيها الاخوة، إن أردتم أن تكونوا أغنياء أحبّوا الغنى الحقيقي، إن أردتم الكرامات العُليا اطلبوا ملكوت السماوات. إن كنتم تحبّون التمتّع بالمجد بدرجة عالية، فأسرعوا لكي تُحصى أسماؤكم بين طغمة الملائكة الممجّدة.] ويُعلّق القدّيس كيرلّس الكبير على الشوك بكونه هموم الحياة وغناها ولذّاتها، قائلاً: [يزرع الفادي البذور، فتصادف قلوبًا تظهر قويّة مثمرة، ولكن بعد قليل تخنقها متاعب الحياة وهمومها، فتجف البذور وتَبلى، أو كما يقول هوشع النبي: "إنهم يزرعون الريح ويحصدون الزوبعة، زرع ليس له غلة لا يصنع دقيقًا، وإن صنع فالغرباء تبتلعه" (هو 8: 7). لنكن زارعين ماهرين، فلا نزرع البذور إلا بعد تطهير الأرض من أشواكها، كل من رمى البذر على أرض تنبت شوكًا وحسكًا يتعرّض لخسارتين: البذر الذي يفنى، والتعب المضني. لنعلم أنه لا يمكن أن تزهر البذور الإلهيّة إلا إذ نزعْنا من عقولنا الهموم العالميّة وجردّْنا أنفسنا عن زهو الغنى الباطل، "لأننا لم ندخل العالم بشيء وواضح أننا لا نقدر أن نخرج منه بشيء" (1 تي 6: 7). لأنه ما الفائدة من اِمتلاكنا للأشياء الزائلة الفانية؟ ألم تلاحظ أن الشرور الفاسدة من نهم وطمع وشره وجشع وسكر وعبث ولهو وكبرياء تخنقنا، أو كما يقول رسول المخلّص: "كل ما في العالم شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظّم المعيشة، ليس من الأب بل من العالم، والعالم يمضي وشهوته، وأما الذي يصنع مشيئة الله فيثبت إلى الأبد" (1 يو 2: 16).] رابعًا: الأرض الجيّدة "وسقط آخر على الأرض الجيّدة،فأعطى ثمرًا بعض مائة وآخر ستين وآخر ثلاثين. من له أذنان للسمع فليسمع" . إنها الأرض المنخفضّة التي خضعت للحرث، فتعرَّضت تربتها خلال الحرث للشمس، وتنساب المياه إليها. هذه هي النفس المتواضعة التي تتقبّل التجارب كمحراث يقلب تربتها، فتتعرّض تربتها الداخليّة أي الإنسان الداخلي لإشراقات شمس البرّ نفسه أي المسيح، وتتقبّل إنسياب مياه الروح القدس عاملاً فيها. مثل هذه النفس تأتي بثمر مائة وستين وثلاثين. إنها أرض غنيّة ومثمرة تنتج مائة ضعف! صالحة ومثمرة هي النفوس التي تتقبّل الكلمة بعمق وتحتفظ بها، وتهتم بها. يُقال عن مثل هذه النفوس ما قاله الرب على فم أحد الأنبياء: "ويطوِّبكم كل الأمم لأنكم تكونون أرض مسرَّة، قال رب الجنود" (مل 3: 12). فإنه عندما تسقط الكلمة الإلهيّة على نفس طاهرة من الأمور المحزنة، تخرج جذورًا عميقة، وتأتي بسنابل حنطة تحمل ثمرًا متزايدًا. القدّيس كيرلّس الكبير الأرض الجيّدة هي هبة الله لنا بروحه القدّوس الذي يعطينا في المعموديّة الطبيعة الجديدة التي على صورة السيّد المسيح، القادرة أن تثبت في المسيح، وتأتي بثمر الروح المتكاثر. كنّا قبلاً بالخطيّة طريقًا صعبًا تدوسه الأقدام وتلتقط الطيور منه البذار. ومن أجلنا صار السيّد المسيح الطريق الذي لن يقدر عدوّ الخير أن يقترب منه، ولا تتجاسر الطيور أن تختطف منه شيئًا. إنه الطريق الآمن الذي لا يعرف القسوة أو العنف، إنّما هو طريق الحق الذي يدخل بنا إلى حضن الأب. أما كوننا أرضًا محجرة، فهذا ليس بالأمر الغريب فقد قبلت البشريّة آلهة من الحجارة عِوض الله الحيّ، وتعبّدت للأوثان زمانًا هذا مقداره، فجاء السيّد المسيح كحجر الزاوية الذي يربط البناء كله، ليس حجرًا جامدًا يقتل الزرع، إنّما حجر حيّ قادر أن يُقيم فينا فردوسًا سماويًا يفرح الآب! أمّا الأشواك والحسك الخانقة للنفس فقد حملها السيّد على رأسه، دافعًا ثمن خطايانا لنتبرّر أمام الآب، ونُوجد في عينيّه بلا لوم، ليس فينا شوك ولا حسك بل ثمر الروح المفرح! لنرفع قلوبنا بالشكر للذي نزع عنّا ما كان لنا بسبب عصياننا من طريق قاسي وأرض محجرة وأشواك وحسك، واهبًا إيّانا الطبيعة الجديدة الغنيّة فيه ليقيمنا فردوسًا سماويًا يأتي بثمار كثيرة. القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد
10 سبتمبر 2023

الزمن والأبدية

تُعَوِدْنَا كِنِيسِتْنَا يَا أحِبَّائِي فِي آخِر أسَابِيع قِبْطِيَّة فِي السَّنَة أنْ تُذَكِّرْنَا بِنِهَايِة العَالَمْ وَكَأنَّ الكِنِيسَة تَعِيش مَعَنَا يُوم بِيُوم وَسَاعَة بِسَاعَة وَلَحْظَة بِلَحْظَة وَكَأنَّ الكِنِيسَة تُرِيدْ أنْ تَنْقِل لَنَا مَشَاعِر مُعَيَّنَة فَنَحْنُ بِنَسْتَقْبِل سَنَة جِدِيدَة وَالكِنِيسَة تَقُول لَنَا إِسْتَفِيدُوا بِالسَّنَة فَالأيَّام بِتِجْرِي حَاوْلُوا أنْ تَسْتَفِيدُوا بِفُرْصِة الحَيَاة الَّتِي أعْطَاهَا لَكُمْ الرَّبَّ إِجْعَلُوهَا فُرْصَة لِبِرُّكُمْ وَلَيْسَ لِهَلاَكَكُمْ حَاوْلُوا أنْ تَغْلِبُوا الزَّمَنْ فَعِيشُوا فِي الزَّمَنْ وَلكِنْ لاَ تَعِيشُوا تَحْت سُلْطَان الزَّمَنْ وَلِذلِك المَزْمُور يَقُول ﴿ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ سِنُوكَ مِنْ قِدَمٍ أسَّسْتَ الأرْضَ وَالسَّموَاتُ هِيَ عَمَلُ يَدَيْكَ هِيَ تَبِيدُ وَأنْتَ تَبْقَى وَكُلُّهَا كَثَوْبٍ تَبْلَى كَرِدَاءٍ تُغَيِّرُهُنَّ فَتَتَغَيَّرُ وَأنْتَ هُوَ وَسِنُوكَ لَنْ تَنْتَهِي ﴾( مز 102 : 24 – 27 ) رَبِّنَا يَقُول لَنَا أنَّهُ هُوَ غَالِبْ الزَّمَنْ هُوَ فَوْقَ الزَّمَنْ وَارْتَفَعْ فَوْقَ الزَّمَنْ رَبِّنَا يَسُوع يَا أحِبَّائِي عِنْدَمَا تَجَسَد بَارَك الزَّمَنْ وَحَوِّل الزَّمَنْ المَيْت إِلَى زَمَنْ خَالِدٌ وَحَوِّل سَاعَات اليُوْم إِلَى سَاعَات مُبَارَكَة وَمُقَدَّسَة وَحَوِّل كُلَّ لَحْظَة إِلَى لَحْظِة مَجْدٌ وَلَحْظَة خَالِدَة رَبِّنَا يَسُوع لَمَّا جَاءَ عَلَى الأرْض مَلأ الزَّمَان وَلَمْ يَكُنْ هذَا فَقَطْ فِي الفِتْرَة الَّتِي عَاشَهَا عَلَى الأرْض وَلكِنْ مَلأهُ إِلَى الإِنْقِضَاء فَقَدْ قَدَّس الزَّمَنْ وَبَارَكَهُ كُلَّ مَا عَمَلَهُ رَبَّنَا يَسُوع فَقَدْ عَمَلَهُ لأِجْلِنَا فَهُوَ وُلِدَ لأِجْلِنَا وَصُلِب لأِجْلِنَا رَفَعْنَا فَوْقَ الزَّمَنْ فَالإِنْسَان الَّذِي يَعِيش فِي مَحَبِّة رَبِّنَا وَمَخَافِة رَبِّنَا يَكُون بِذلِك غِير مَغْلُوب مِنْ الزَّمَنْ وَلاَ يَقَعْ تَحْت وَطْأة أوْ سُلْطَان الزَّمَنْ فَعِنْدَمَا يَقُول لَهُ أحَدٌ إِنَّ الأيَّام بِتِجْرِي لاَ يَخَاف وَلاَ يَرْتَبِك لأِنَّهُ غَالِبْ الزَّمَنْ مِنْ أجْمَل العَطَايَا الَّتِي سَيُعْطِيهَا لَنَا الرَّبَّ يَسُوع فُوق فِي السَّمَاء أنَّهُ لاَ يُوْجَدٌ زَمَنْ فَعَلَى الأرْض هُنَا الزَّمَنْ بِيِغْلِبْ الإِنْسَان وَبِيِضْغَطْ عَلِيه وَلِذلِك نَجِدٌ أنَّ النَّاس تُحِبْ المَال لِكَيْ تُؤمِّنْ المُسْتَقْبَل وَهذَا نَاتِج مِنْ ضَغْط الزَّمَنْ فَالزَّمَنْ هُوَ الَّذِي يُقْلِقٌ الإِنْسَان وَيُخِيفُه أحْيَاناً عِنْدَمَا يَفْقِد إِنْسَان أحَدٌ أحِبَّائُه نَجِدُه حَزِينْ جِدّاً لأِنَّهُ يُوْجَدٌ زَمَنْ سَيَعِيشُه مِنْ غِيرُه وَعِنْدَمَا يَكُون الشَخْص الَّذِي تَوَفَّى صَغِير نَجِد أنَّ النَّاس تِحْزَن أكْثَر لِمَاذَا ؟ لأِنَّ الزَّمَنْ الَّذِي كُنَّا نَتَوَقَعُه أنْ يَعِيشُه مَعَنَا هُوَ كَثِير وَلكِنْ هُوَ عَاش فِتْرَة قَصِيرَة وَلِذلِك فَإِنَّ الزَّمَنْ يُسَبِّب حُزْن وَتَوَتُر وَحُبْ المَال رَبِّنَا يَسُوع جَاءَ عَلَى الأرْض وَقَدَّس الزَّمَنْ وَجَعَلْنَا غَالِبِينْ الزَّمَنْ عَلَى الأرْض وَفِي الأبَدِيَّة لاَ يُوْجَدٌ زَمَنْ فَالكِتَاب المُقَدَّس يَقُول أنَّ السَّمَائِيين سَيَظَلُّوا يُسَبِّحُون وَيُمَجِّدُون بِلاَ إِنْقِطَاع فَهَلْ سَيَشْعُرُون بِالمَلَلْ ؟ لاَ لأِنَّهُ لاَ يُوْجَدٌ زَمَنْ هُنَاك وَلِذلِك لاَ يُوْجَدٌ مَلَلْ فَإِنَّ عَطِيِة غَلْبِة الزَّمَنْ هِيَ أنْ أشْعُر إِنْ رَبِّنَا مَالِئ الكُون وَمَالِئ الزَّمَنْ وَجَعَلَنِي أعِيش فِي حَيَاة أعْلَى مِنْ الزَّمَنْ وَلاَ أعِيش تَحْت سُلْطَان السَّاعَة وَلاَ أكُون قَلِقٌ وَجَدْنَا رَبَّنَا يَسُوع يَتَكَلَّمْ عَنْ الزَّمَنْ أنَّهُ سَاعَة تَكَلَّمْ عَنْ الصَّلِيب بِأنَّهُ سَاعَة فَيَقُول ﴿ قَدْ أتَت السَّاعَة ﴾ ( يو 12 : 23 ) فَعِنْدَمَا تَكَلَّمْ عَنْ الأبَدِيَّة قَالَ ﴿ لَيْسَ لَكُمْ أنْ تَعْرِفُوا الأزْمِنَةَ وَالأوْقَات ﴾ ( أع 1 : 7 ) وَكَأنَّ الله يَقُول لَك لاَ يَصِح أنْ أجْعَلَك تِعِيش تَحْت سُلْطَان الأزْمِنَة فَلاَ تَعِدٌ السَّاعَات فَهَدَف رَبِّنَا هُوَ أنْ يَجْعَلْنَا فَوْقَ سُلْطَان الزَّمَنْ وَيَدْفَعْنَا إِلَى ذلِك فَفِي يُوم الخَمِيس( خَمِيس العَهْد ) أخَذَ يِكْسَر الجَسَد وَيَقُول لِتَلاَمِيذُه ﴿ خُذُوا كُلُوا هذَا هُوَ جَسَدِي ﴾( مت 26 : 26 ) مَعَ أنَّهُ لَمْ يَكُنْ قَدْ تَمَّ الصَلْب فَكَيْفَ يَكُون ذلِك ؟ رَبَّنَا يَسُوع يَقُول لَنَا أنَّ الزَّمَنْ هُوَ يَكُون عِنْدَكُمْ أنْتُمْ عِنْدَكُمْ مَاضِي وَحَاضِر وَمُسْتَقْبَل أمَّا أنَا فَإِنِّي أعِيش فِي المِلْء فَلاَ يُوْجَدٌ عِنْدِي زَمَنْ مُجَزَّأ مَا أجْمَل إِنْ الإِنْسَان يَأخُذْ غَلْبِة الزَّمَنْ وَكُلَّ يُوم عِنْدُه يَكُون يُوم مُبَارَك وَمُقَدَّس وَجُمْلِة حَيَاتُه تَكُون حَيَاة مُبَارَكَة وَلاَ يَكُون الزَّمَنْ ضَاغِطْ عَلَى الإِنْسَان وَغِير مُخِيف لِلإِنْسَان وَهذَا يَجْلِب لِلإِنْسَان فَرَح دَائِم وَلاَ يَشْعُر الإِنْسَان بِرُعْب وَعِنْدَمَا يِكْبَر الإِنْسَان لاَ يَشْعُر بِخُوف أوْ قَلَقٌ فَالسَيِّد الْمَسِيح عِنْدَمَا تَجَسَد قَدَّس الزَّمَنْ وَلِذلِك أنَا بَعِيش الزَّمَنْ وَأنَا مَرْفُوع فَوْقَ الزَّمَنْ وَلِكَيْ يُعْلِنْ لَنَا رَبَّنَا يَسُوع سُلْطَانُه فَوْقَ الزَّمَنْ نَجِدٌ فِي قِصِّة يَشُوع بْن نُون أنَّهُ عِنْدَمَا دَخَلْ فِي حَرْب وَاللِّيل بَدَأ يُخَيِّمْ عَلَى المَكَان وَكَانَ يَشُوع لاَ يُرِيدْ أنْ يُؤجِل الحَرْب إِلَى يَوْمٍ آخَر لأِنَّ جِيشُه كَانَ مُرْتَفِع عَلَى أعْدَائُه فَكَانَتْ لَهُ طِلْبَة عَجِيبَة مِنْ الرَّبَّ وَهيَ أنَّ الدُنْيَا تَظَلْ مُنِيرَة وَقَالَ يَارَب إِجْعَل الشَّمْس تَدُوم عَلَى جَبْعُون ( يش 10 : 12) وَفِعْلاً حَدَث ذلِك لَكَ اللِّيل يَا الله وَلَكَ النَّهَار وَاحِدٌ إِسْمُه حَزَقِيَّا المَلِك أرْسَل إِلِيه رَبِّنَا أشْعِيَاء لِكَيْ يَسْتَعِدٌ وَقَالَ لَهُ ﴿ أوْصِ بَيْتَكَ لأِنَّكَ تَمُوتُ وَلاَ تَعِيشُ ﴾ ( أش 38 : 1) وَحَزَقِيَّا المَلِك هذَا كَانَ رَجُل بَار وَتَقِي وَقَدْ هَدَم مُرْتَفَعَات الأوْثَان المَوْجُودَةٌ فِي البَلَد وَقَامَ بِإِصْلاَح الهِيكَل وَعِنْدَمَا سِمِعْ ذلِك أخَذَ يَبْكِي لِكَيْ يُطِيل لَهُ الرَّبَّ عُمْرُه حَتَّى يِزَوِدٌ مِنْ الإِصْلاَحَات الَّتِي كَانَ يَقُوم بِهَا وَكَانَ الله يَعْرِف أنَّ هذَا هُوَ أجْمَل وَقْت يَأخُذْ فِيهِ حَزَقِيَّا فَهُوَ كَانَ فِي قِمَّة الإِسْتِعْدَادٌ .. وَكَانَ يَعْمَل أعْمَال جَمِيلَةٌ فِي الهِيكَل كَانَ سَيَذْكُرْهَا لَهُ الله فَقَالَ لَهُ الرَّبَّ ﴿ قَدْ سَمِعْتُ صَلاَتَكَ . قَدْ رَأيْتُ دُمُوعَكَ هَأنَذَا أُضِيفُ إِلَى أيَّامِكَ خَمْسَ عَشَرَةَ سَنَةً ﴾( أش 38 : 5 ) فَيَالِفَرْحِة حَزْقِيَّا وَفِي ألـ 15 سَنَة أنْجَبْ حَزَقِيَّا إِبْن إِسْمُه مَنَسَّى وَمِنْ المُؤسِفْ جِدّاً أنَّ مَنَسَّى أفْسَد كُلَّ مَا عَمَلَهُ أبُوه وَأعَادَ عِبَادِة الأوْثَان وَصَنَعْ الشَّر أمَام الرَّبَّ لإِغَاظَتِهِ ( 2مل 21 : 1 – 9 ) وَجَعَل عِبَادِة الأوْثَان تَكُون بِدَاخِل الهِيكَل وَلكِنْ رَبِّنَا أذَلْ مَنَسَّى وَقَادَهُ إِلَى أرْض السَبْي وَتَاب وَرِجِعْ وَقَدْ مَلَك مَنَسَّى 55 سَنَة عَلَى المَمْلَكَة وَأضْعَفْ مُلْك أبِيهِ كُلَّ هذَا حَدَث عِنْدَمَا حَدَثِتْ مُحَاوَلَة فِي تَغْيِير الزَّمَنْ وَلِذلِك عَلَيَّ أنْ أقُول لِلرَّبَّ إِنَّ هذَا الزَّمَنْ هُوَ مِلْكَك وَأنْتَ قَادِر أنْ تُسَخِّرُه فَسَخَّرُه لِخَلاَص نَفْسِي فَكُلَّ إِشْرَاق جَدِيد وَكُلَّ دَقِيقَة وَكُلَّ ثَانِيَة هِيَ فُرْصَة لِمُتَاجَرَة لِخَلاَص نَفْسِي مِثْل العَذَارَى الحَكِيمَات وَالجَاهِلاَت الجَاهِلاَت ظَنُّوا أنَّ الزَّمَنْ سَيَظَلْ بِلاَ تَغْيِير وَأنَّهُ مُمْكِنْ أنَّ العَرِيس لَنْ يَأتِي فَصَارَ صُرَاخ هُوذَا العَرِيس قَدْ أقْبَل ( مت 25 : 6 ) فَالعَذَارَى الحَكِيمَات وَالجَاهِلاَت كَانُوا مُتَشَابِهِينْ وَصَرَخُوا وَلكِنْ صُرَاخ الحَكِيمَات هُوَ صُرَاخ الفَرْحَة لأِنَّ العَرِيس جَاءَ فَالَّذِي كَانُوا يَسْتَعِدُّونَ لَهُ قَدْ جَاءَ وَلكِنْ الجَاهِلاَت كَانُوا يَصْرُخُون صَرَخَات الحَسْرَة وَالرُعْب فَالزَّمَنْ أحْيَاناً يَكُون لِخَلاَص الإِنْسَان وَأحْيَاناً لِهَلاَك الإِنْسَان وَلِذلِك يَقُول لَنَا الرَّبَّ أنَّ السِّنِينْ بِتْمُر فَهَلْ تَقْضِي الزَّمَنْ بِحِكْمَة أم أنَّهُ ضَاغِطْ عَلِيك ؟ فَعِنْدَمَا تَقُول أنَا أعِيش فِي دَوَامَة وَكُلَّ يُوم مُشَابِه لِلَّذِي قَبْلُه فَإِنَّهُ بِذلِك يَكُون الزَّمَنْ مِسَيْطَر عَلِيك وَلَنْ تُقَدِّس الزَّمَنْ إِنْسَان آخَر يُقَدِّس الزَّمَنْ وَمِحَدِّدٌ أوْقَات لِلصَّلاَة فَهُوَ بِذلِك يَجْعَل الزَّمَنْ زَمَنْ أبَدِي وَمُبَارِك الزَّمَنْ وَمِسْتَفِيد مِنُّه حَيَاتْنَا يَا أحِبَّائِي مِحْتَاجَة لِهذِهِ النِّعْمَة وَهيَ نِعْمِة غَلْبِة الزَّمَنْ وَرَبِّنَا يُرِيدْنَا أنْ نَنْتَقِل مِنْ مَجْد إِلَى مَجْد وَلاَ يَمُر الزَّمَنْ فِي لَهْو بَلْ فِي يَقَظَة مِثْل طَالِبْ فِي المَدْرَسَة نِحَدِّدٌ لُه فِتْرَة قَبْل الإِمْتِحَان مَثَلاً 6 شُهُور وَهذَا الزَّمَنْ مَحْسُوب عَلِيه وَلِكَيْ لاَ يُظْلَم الطَّالِبْ قَدْ أعْطُوه هذِهِ الفِتْرَة فَإِنْ قَضَاهَا فِي إِجْتِهَادٌ سَيَكُون فِي نَجَاح فَهكَذَا رَبِّنَا قَدْ أعْطَانَا الزَّمَنْ الَّذِي نَعِيشُه الآنْ لِكَيْ نَرْبَح بِه وَلَوْ قَارِنَّا هذَا الزَّمَنْ بِالأبَدِيَّة فَسَنَجِدُه مِثْل نُقْطَة فِي مُحِيط وَسَنَجِدٌ أنَّ عُمْرِنَا هذَا تَافِه جِدّاً وَأنَّهُ سِنِينْ لاَ قِيمَة لَهَا فَنَحْنُ أكْثَر شِئ يِشْغِلْنَا هُوَ الزَّمَنْ الحَاضِر وَرَبِّنَا أكْثَر شِئ يِشْغِلُه هُوَ الأبَدِيَّة رَبِّنَا يِقُولَّك نِفْسِي أُعْطيك زَمَان الأبَدِيَّة إِتْعَب شِوَيَّة عَلَى الأرْض إِجْتَهِدٌ إِسْتَفَادٌ مِنْ كُلَّ وَقْت القِدِّيسِينْ يِقُولُوا إِنْ العُمْر قَصِير وَمَهْمَا إِجْتَهَدُوا وَتِعْبُوا يَقُولُوا نَحْنُ لَمْ نَتْعَبْ فَأحَدٌ القِدِّيسِينْ كَانَ يِتْعِبْ نَفْسُه جِدّاً فَجَاءَ لَهُ الشَّيْطَان وَقَالَ لَهُ لاَ تِتْعِبْ نَفْسَك كُلَّ هذَا التَّعَبْ فَأنْتَ بَاقِي لَك عَشَر سِنِينْ سَتَقْضِيهَا فِي الأرْض فَقَالَ لَهُ القِدِيس بَاقِي لِي عَشَر سِنِينْ فَقَطْ ؟!! فَأنَا عَلَيَّ أنْ أُضَاعِفْ مِنْ جَهْدِي وَتَعَبِي فَالإِنْسَان الَّذِي يَعِيش فِي إِسْتِهْتَار يَكُون عُمْرُه سَبَبْ دَيْنُونَة عَلِيه وَمَا هِيَ وِجْهِة نَظَر الله لِحَيَاتْنَا ؟ إِنَّ الغِنَى وَالفَقْر وَالصِّحَة وَمَا إِلَى ذلِك هِيَ أُمور لاَ تَشْغِل الله وَإِنَّمَا الأُمور الَّتِي تَشْغِلُه جِدّاً جِدّاً جِدّاً هِيَ الأبَدِيَّة وَإِنْ لَمْ يَكُنْ ذلِك فَإِنَّهُ بِذلِك يَخْدَعْنَا وَحَاشَا أنْ يَكُون الله هكَذَا وَكَأنَّ الله يَقُول لَك أنَا لِكَيْ أكُون مُخْلِص مَعَك عَلَيَّ أنْ أأمِنْ لَك الأبَدِيَّة فَعِنْدَمَا تَنْشَغِل بِأُمور صَغِيرَة تَافِهَة رَبِّنَا يَقُول لَك أنْتَ لَمْ تَسْتَطِعْ أنْ تَفْهَمْ أحْكَامِي بَعْد أتَذَكَّر سَيِّدَة ذَهَبَتْ لِلطَّبِيب لِتِعْمِل عَمَلِيَّة فِي القَلْب وَقَالَتْ لَهُ أُرِيدْ أنْ تَفْتَح لِي فَتْحَة صَغِيرَة فَالَّذِي يَشْغِلْهَا هُوَ أمر صَغِير تَافِه أمَّا الَّذِي يِشْغِل الطَّبِيب هُوَ العَمَلِيَّة وَهذَا مَا نَفْعَلُه نَحْنُ فَنَحْنُ بِنَنْشَغِل بِأُمور تَافْهَه صُغَيَّرَة مِثْل الغِنَى وَالمَال وَالمُقْتَنَيَات وَالصِحَّة أمَّا الله فَيُرِيدْنَا أنْ نَهْتَمْ بِالأهَمْ وَهُوَ الدَّاخِل فَالأُمور الخَارِجِيَّة هِيَ أُمور بَسِيطَة وَزِيَادَة وَالأُمور الدِنْيَاوِيَّة أُمور فَانِيَة عَابِرَة عَلَيْنَا أنْ نَهْتَمْ بِالأبَدِيَّة فَالله مَعَهُ مَفَاتِيح الأبَدِيَّة وَيُرِيدْنَا أنْ نَعِيش فَوْقَ الزَّمَنْ وَبِالزَّمَنْ القَصِير نِرْبَح أبَدِيَّة سَعِيدَة رَبِّنَا يُعْطِينَا أنْ نَقْضِي حَيَاتْنَا فِي رِضَاه رَبِّنَا يِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه وَلإِلهْنَا المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين. القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد
17 ديسمبر 2023

الاعداد للتجسد

الاحد الثاني احبائي من شهر كيهك المبارك تقرا علينا الكنيسه فصل من بشاره معلمنا لوقا فصل بشاره الملاك جبرائيل لامنا الست العذراء بالحَبل الالهي البتولى بشاره التجسد الالهي الروح القدس يحل عليك وقوه العلي تظللك القدوس المولود منكِ يدعى ابن الله اللحظه دي احبائي هي لحظه اشتياق كل الانبياء والابرار اشتياق ادم لخلاصه هي دي اللحظه التي تطلع اليها الاباء والانبياء في العهد القديم هي دي اللحظه اللي تقال عنها ملئ الزمان حسب كلمه معلمنا بولس الرسول هو دة المفهوم اللي هيأتى مشتهى الاجيال فجاء جبرائيل يخبر آمنا العذراء بالبشاره عشان يكلم البشريه كلها ممثله في امنا العذراء ان الاله هيسكن داخل الانسان بيقول لها ان زمن العداوه خلص زمن البعد انتهى زمن الاغتراب عن اللة خلص خلاص انا جاي اقول لكم على فرح عظيم ايه هو؟ ان الاله هيسكن جوا الانسان ان الاله هيفتقد البشريه الشقيه الاله هيأتى ويسكن فى وسطنا ان الالة هيصنع معنا مصالحة جديده ويرجعنا مش بس لصوره ادم قبل السقوط لا صوره ابهى تقدر تقول لما كان الله مع ادم قبل السقوط لكن الان سيسير الله في ادم مختلفه في فرق كبير بين واحد بيمشي مع واحد وواحد يكون جوه واحدعشان كده احبائي امنا العذراء كانت مش قادره تستوعب قالت لة كيف اضطربت وما عسى ان تكون هذه التحيه كيف يكون هذا وانا لست اعرف رجلا ازاي ؟امر صعب التصديق لكن في الحقيقه لما قال لها الروح القدس يحل عليكِ وقوه العلى تظللك القدوس المولود منكِ يدعى ابن الله أمنت وقالت له هوذا انا آمت الرب ليكن ليكِ كقولك في نقطه نحب نقف عندها دقائق كل ما هو لا نصدقة وكل ماهو فوق استيعابنا وكل ما هو فوق حدودنا وامكانياتنا البشريه الضيقه لا يمكن تصديقه الا بالروح القدس وعندك حاجات كثير قوي ايات في الكتاب المقدس ماتفهمهاش احداث خلاصيه ممكن موت ربنا يسوع المسيح ماتفهمهوش قيامته صعود ماتفهمهاش وتلاقي حاجات كثير بنقول فيها كلنا كلمه كيف يكون هذا ممكن ما تستوعبش ان اللى على اللمذبح جسد ودم حقيقي ممكن ما تستوعبش يعنى اية كرامة سر الكهنوت وسر الميرون ويعني اية طفل ننزلوا فى شوية مياة يقولك دة أصبح مولود من فوق ودة ميلاد روحاني ودي خليقه جديده حاجات كثير تفوق تصديقنا تفوق حدود عقولنا الضيقه طب دى نعمل فيها ايه؟ اقول لك صدقني ما لهاش حل الا اروح القدس اللى يفهمهالك الست العذراء نفسها اضطربت الست العذراء نفسها قالت كيف ؟ ازاى ؟ قال لها الروح القدس اول ما قال لها كده قالت له ايه هوذا انا امت الرب ليكن ليك كقولك تحول كبير قوي حصل من واحده مش مصدقه مستغربه لواحده بتقول ايه؟ حاضر بايه؟ باروح القدس الروح القدس احبائي هو اللي بيعرفنا الامور الالهيه قال لك لا يستطيع احد ان يقول ان المسيح رب الا بالروح القدس ازاي واحد يقول ان المسيح رب انا شايفه انسان قدامي دة كمان مش بس انسان دة احيانا كمان يقول لك جاع ومرة يقول لك عطش ومرة يقول لك تعب ازاي افهم ان ده الاله لايستطيع احد ان يقول ان المسيح رب الا بالروح القدس روح القدس هو اللي يفهمك هو اللي ينقل ذهنك النقله دي اصل دي مش نقله مش بشريه واحنا عقلنا محدود احنا عقلينا ضيق نحن احبائي عاملين زي الطفل استيعابة بطيء وقليل لكن قال لك الروح القدس عشان كده تلاقي مثلا معلمنا بطرس الرسول من اوائل التلاميذ السيد المسيح دعاهم من اكثر التلاميذ المقربين اربنا يسوع المسيح عاش معه كصديق لصيق سمع وشاف كل آياتة ومعجزاتة وكمان صعد معه الى جبل التجلي وشافه شافه وهو هيئته تغيرت شافه طيب كان المفروض نلاقي ان اكثر واحد يقدر يقول مين هو السيد المسيح مين بطرس لكن كلنا عارفين انه جاء عند الصليب واعثر وانكر وقال مااعرفهوش طب بعد القيامه،؟ طبعا لقيناه مهزوز مش ده اللي كنا متوقعينة من معلمنا بطرس بيقول لك على يوحنا لما دخل القبر في القيامه امن لكن بطرس مضى متعجبا من مكانة يعني مستغرب مش مستوعب برضة طيب السيد المسيح ظهر له وقاعد يتكلم معاة وقال له يا سمعان ابن يونا اتحبنى؟ انت تعلم اتحبني انت تعلم ا تحبني ارعى غنمى طيب المفروض كده تمام لكن قال لك الكتاب ان بطرس حتى بعد القيامه ذهب ليتصيد يعني ايه ذهب ليتصيد ؟ يعني عارف واحد كان ساب المهنه بتاعته اكثر من سنتين ثلاثه سابها خالص وخلاص تبع المسيح وبصينا لقيناه ثاني بيرجع لمهنه الصيد ايه يا معلمنا بطرس! ده انت خلاص سبتها انت تبعت المسيح المفروض يكون في تغيير في حياتك رجع تانى يصطاد اية نقطة التحول اللى حصلت مع معلمنا بطرس؟ مش حياته مع المسيح ولا المعجزات اللي شافها ولا تعاليمة اللى اتعلمها ولا الصليب ولا القيامه ولا الصعود لكن اللي فرق معلمنا بطرس حلول الروح القدس لقينا خرجت كل ينابيع الايمان والمحبه من معلمنا بطرس بالروح القدس اذن هنا الروح القدس هو اللي غير فكر العذراء لما كانت مستغربه وعندما كانت تتسائل وبتقول كيف الى واحدة بتقول ليكن ليك كقولك معلمنا بطرس اتغير من واحد بيشك وبينكر وبيبعد لواحد كارز بقوه عظيمه الروح القدس يفهمنا احبائي سر التجسد الالهي الاباء القديسين يقولوا عليه سر.سر لانه يفوق العقل يفوق العقل يعني ايه واحده تكون حامل بدون بشر بدون زرع بشر يعني اية واحده تكون حامل بدون رجل يعني ايه الروح القدس هو اللي يحل عليها وهو اللى يتحد يها عشان يعطيها الجنين ازاي عشان كده يقولوا عليه ايه؟ اتحاد فائق الطبيعه عشان كده يقولوا عليه اسمه سر التجسد الالهي السر يا احبائي يفهم ازاي ؟ بالروح السر يفهم بالاقتراب السر يفهم بالتقوى عشان كده يقول لك عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد اية ارتباط التقوى بظهور الله بالجسد اللة ظهر في الجسد ده هو ده اسمه سر التقوى يعني من غير تقوى مش هنقدر نفهم سر التجسد الالهي يبقى بالنسبه لنا تحدي لعقولنا يبقى بالنسبه لنا عثرة زى غير المؤمنين او زى اللى حبوا ياخذه الامور الفلسفيه عقليه اتصدموا قعدوا يحاولوا بأزهانهم يدركوا الحقائق الالهيه فكانت النتيجه انهم زادت فلسفتهم وتعدوا على الحقائق الالهيه وخلصت الحكايه بتاعتهم بشعور بالاحباط والخيبه لانة حب ان يخضع الالهيات لعقلة لكن احنا بندرك الامور ديه كسر ربنا بيعطية لنا عشان كده الكنيسة بتركز كثير قوي على حقيقة الايمان معلمنا بولس يقول لك بالايمان نفهم الكنيسه تركز على حقيقه الايمان ان انا ادرك بالايمان ادرك بالايمان ايه ان الله اتحد بالجسد اتحد بيا فاقترب من طبيعتى فقدسها باركها اعطاني كل ما هو الهي كل ما اللهى هو غريب عني صار مني كل ما هو الهي غريب عني انا ما اعرفش حاجه عن الالهيات لاني بشر فين انا وفين الالهيات ده انا عشان افهم حاجه بالعافيه ما اعرفش لاني بشر لاني طين لاني تراب جاء ربنا يسوع وجاء الروح القدس يحل جوه بطن امنا العذراء ويمتزج باحشائها ويمتزق بلحمها ودمها ويصير انسانا يقول لك معلمنا بولس صار كواحد منا بقى زينا بقى شبهنا استشارك الاولاد في اللحم والدم نحن مشتركين مع بعض اشتراك هو ايضا فيهما اخذ جسدا ليقبل الموت فيه اخذ جسدا ليقبل الحياه فيه اخذ جسدا ليبارك بشريتنا البشرية التي انفصلت وسقطت البشرية اللى تحدت وابتعدت هو جاء واقترب وقدس واتحد صلح كل غلطه عملها ابونا ادم ابونا ادم عمل ايه ؟ عاوز ينفصل عن الله عاوز يكون له كيان مستقل عن الله عاوز يسود على الطبيعه خارج عن الله عاوز يرتفع دى غواية الشيطان لابونا ادم وللاسف صدق الكلام دة قال لة دة انت يوم متاكل من الشجره تبقى معادل للة ده هو قال لك ما تاكلش عشان مش عاوزك تبقى زيه يشوف الفكره ؟ اكل ابونا ادم ليه عشان يبقى مثل اللة وكانت الكارثه لقى نفسه ايه؟ فقض وفقض وفقض فقض سلامه واتحادة بالله وفقض تمتعه بالحياه وفقض سيادته على الطبيعه ربنا كان مخلي ادم ده سيد الخليقه كلها ربنا هو اللي قال لادم انا عملت لك كل حاجه انت بقى نظمها انا خلقت لك يا الحيوانات سميها انت براحتك وشغلهم انت براحتك وانا اعطيتك النباتات ازرع ربنا هتشوف ايده في كل الاعمال اللي حواليك هو ده اللي عملوا ربنا احبائي عشان كده احبائي بصينا لقينا ايه ربنا اول ما ابونا ادم حصل له الموقف ده عمل ايه فقد وحدته مع نفسه فقد وحدته مع الله فقد وحده على الطبيعه وساد عليه الحزن والاكتئاب والهروب وبقى ربنا اللي كان بيحب يقعد معه قوي قوي يعشق الوجود مع ربنا بقى يعمل ايه بقى يستخبى من ربنا ودا حال الانسان احبائي في الخطيه الخطيه بتجيب الخزى دة تخلي الواحد يستخبى من ربنا كام مره الواحد يقول اتناول وتلاقيه مكسل وعمال يتراجع ويتباطئ وعاوز يستخبى من الله كام مره يقولوا يلا نصلي وهو اكنه هم كبير عليه انه يصلي عاوز يستخبى من ربنا مش حابب الموضوع ثقيل قوي ليه اصل الخطيه بتفقد الوحده مع الله جاء ربنا قال لك لا خلاص الانسان البعيد والانسان المطرود والانسان اللي بيعاني من الشقاء انا هرجع وهصنع معة سلام وصلح هجعلة تانى تبقى لزتة فيا ولزتى فى هو ده اللي حصل بعد التجسد تقرا النهارده عن القديسه برباره والانبا صموئيل المعترف صلوات ونسك وعباده دول اصلي رجعوا ثاني خلاص ما عادتش الخطيه تسودهم دول عاشوا حالة الصلح الجديده عاشوا حاله المتعه فى المسيح يسوع عاشوا نعمه وبركة ان الله اتحد بالانسان فاصبحوا ليس بعد غرباء بل رعيه بيت اهل للة بقينا عيله البشاره اللي جاءت لامنا الست العذراء فرح للبشريه كلها جايه تقول للانسان خلاص حبيبي ما عدش في مسافه بينك وبين ربنا ما عدتش تهرب من ربنا حتروح فين اذا كان هو داخل فيك ما عدتش تفضل الابتعاد عنة قالك انا هاجى أسكن فى وسطهم عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا يجي يفتقد شقاء البشريه عشان كده احبائي سر شقاء البشرية الابتعاد عن الله الخطية عدم السلام النزاعات الحروب صراع الانسان على البقاء في الحياه ده جاي منين الانفصال عن الله لم يعد الانسان يرى ان اطمئنانة فى اللة لم يعد الانسان ان يرى ان سلامه في الله فحاول يجيب لنفسه اطمئنان يعمل ايه يجيب سلاح يحوش فلوس اكثر ما عاوز يجيب لنفسه سلام عاوز يعيش متطئن بعيد عن الله فيعمل ايه بقى يفكر في كل ما هو بشري وبعد ما يعمل ويعمل ويعمل يلاقي نفسه ايه لسه مش مطمئن عمل فلوس قد كده او ما عملش فلوس قد كده جاء له مرض اخذ كل اللي عنده ياه وبعدين طب نستلف طب نحوش تانى عشان ما نستلفش تانى طيب نعمل كذا عشان كذا عاوز الانسان احبائي يطمئن نفسه خارج الله ولا يطمئن عملوا ايه نعمل الناس تتصارع مع بعضها على الميه ويتنزعه عن الانهار والسدود يتصارعوا على الغذاء ويحتكروا مواد غذائيه معينه ويرفعوا اسعارها القمح هو عطيه ربنا اللي هو ربنا اعطاة لانسان لاجل ان يعيش الشعوب تذل بعدها بية انفصال عن الله و بدل ما نتوحد بقينا ايه نتفتت بدل مانحب بعض لان ربنا عمل كده معنا بقينا نسارع بعض ده شقاء الانسان خارج الله احبائي عشان كدة تلاقى الطبيعه تتمرد على الانسان تعطية حر زياده عن طاقته او برد زيادة عن طاقتة وتعمل براكين تعمل اوبئه تبص تلاقي ثورات طبيعية بتحصل جاية منين جايه من ان الانسانمش متصالح مع الله مش متصالح مع الطبيعه يقول لك في ثقب في الأوزون فى تلوث مش عارف عمل ايه ده كل ده جاي من ايه ،؟ جاى من ان الطبيعه احبائي انفصلت عن ربنا وان الانسان ما عدش يرى الطبيعه كما كان يريدها الله له اللة يريد الانسان على يتصالح مع الله من خلال الطبيعه وينظر للطبيعة على انها عطية الله لة فيمجد الله فالشمس والقمر والأرض والزروع والكواكب عشان كده الكنيسه احبائي بتصلي من اجل القمر والشمس متصالحه تلاقي ابونا يقول لك اذكر يا رب الزروع والعشب الكنيسه تصلي لهاوية السماء نقولة فرح وجه الارض لنروى حرصها ولتكثر اثمارها اعدها للزرع والحصاد اية دة دة احنا متصالحين معاها دة احنا عارفين يارب انك عملتها لخدمتنا نشوفك في الارض نشوفك في الزرع ونشوفك في النهر و نشوفك في البحر ونشوفك في السحاب فى كل ما خلقتة يمجدك يا الله لكن الانسان اللي مش متصالح مع الله يعمل اية يشوف ازاي يلقى في صراع مع الارض دي يحملها فوق طاقتها بدل ما المفروض يبنى خمس ادوار لا يبنى 100 هي الارض كده؟ هي عشان كده بدل ما عايز يزرع الارض عشان تجيب له قد كده لا عايز يزرعها عشان نجيب 10 اضعاف يستخدم كيماويات يقولة طب خلاص الارض هتبور صراع لانها مش ماشيه بحسب قصد اللة عشان كده احبائي النهارده ربنا جاى بيقول ان انا هاتحد بيكم جاء من العذراء وقال لها الروحي القدس يحل عليكى والقدوس المولود منك يدعى ابن اللة يالا فرحه البشريه ليه؟ خلاص لم يعد الله بعيدا لم يعد الانسان غريبا عن الله ولكن الله اتى ليتحد بالانسان .شهر كيهك احبائي شهر كله للاعداد للتجسد شهر الترقب واحد مستني عطيه كبيره قوي قوي فجالس يستعد ويجهز بيته وقلبه ونفسه وصائم ويتصدق ويصنع عطايا ويصلي وعمال يهيئ قلبه كيف يقتبل هذا الاتحاد العجيب كيف ياتي ابن الله ويسكن فى داخلى ويولد فى داخلى وتتحول حياتي الى نور لان الشعب الجالس فى الظلمة ابصر نورا ربنا يعطينا نعمه وبركه هذه الايام المقدسه والصوم الصلاه الهدوء السكينه بالاطمئنان لاننا في يد الله يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد امين. القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد
22 أكتوبر 2023

الدخول إلى العمق

تقرأ علينا ياأحبائى الكنيسة فى هذا الصباح المُبارك فصل من إنجيل مُعلمنا لوقا البشير عن معجزة صيد السمك مع معُلمنا بطرس الرسول وكلّنا نعرف القصة أنّ مُعلمنا بطرس الرسول بيشتغل صيّاد وليس صيّاد عادى ولكن صيّاد مُحترف وهو قد أمضى الليل كلّه فى رحلة صيد فاشلة ومن النادر أنّ صيّاد ماهر لم يصطاد ولا سمكة ففى هذا الليل كان مُعلمنا بطرس الرسول فى منتهى الإحباط لأنّه لم يصطاد شيئاً ووجدنا أنّ ربنا يسوع يقول له " ابعد إلى العُمق وألقوا شباككم للصيد " دعوة من رب المجد يسوع للدخول إلى العُمق أنا أريد أن اتكلّم معكم اليوم فى موضوع " الدخول إلى العُمق " فالإنسان على السطح لم يستطع أن يتمتّع بأن يمسك شيئاً فى الصيد فيوجد شيئاً من الخطورة أنّ الإنسان يأخذ كل شىء بسطحية ولكن دعوة اليوم هى دعوة للدخول إلى العُمق0وهى دعوة مهمة جداً لنا كلّنا أحب أن أتكلّم معكم اليوم بنعمة ربنا فى ثلاث نقط وهم :- 1- أهمية العُمق :- إنّ السطح من الخارج غالباً غير مؤثّر لشىء أبداً العُمق هو المؤثّر دائماً السطح بإستمرار مُجلب لليأس ولكن العُمق مُجلب للفرح توجد خطورة أن نقضى زمن طويل مع ربنا فى السطح فتكون حياة ليس فيها تعزية ولا يوجد فيها ثمر فيملّ الإنسان ويتضايق فتوجد أمور كثيرة جداً فى حياتنا الروحية لو قسناها سنجد أنفسنا بنفعلها بطريقة سطحية وتكون حياة غير مُفرحة وممكن أنّ الإنسان يشعر أنّ الحياة مع ربنا غير مُجدية وخطورة السطح أنّ الإنسان لا يتمتع مع ربنا بحياة لذيذة أبونا بيشوى كامل كان يقول أنّ الحياة مع ربنا مثل الثمرة فلو الإنسان أكل موزة بقشرتها سيكرهها ولو أكل برتقالة بقشرتها سيجد طعمها مُر وغير لطيفة وغير لذيذة فسيكرهها ولكن لكى يحبها لابد أن يدخل للعُمق فالحياة مع ربنا لها قشرة من الخارج فلو أنا تخطيت هذه القشرة سأجد أنهّا حياة لها طعم ولو لم أتخطى القشرة سأجد أنّ القداس ثقيل والصلاة غير محبوبة فالدخول إلى العُمق هو الحل ولا أخذ بالأمور الخارجية كمقياس نهائى فلو صبر الإنسان سيجد أنّ السفينة ستغرق من كثرة الثمر كما يقول لنا الكتاب " حتى تقولوا كفانا كفانا " ، تخيلّوا أننا لو دخلنا إلى العُمق سنجد أنّ طاقتنا لم تحتمل وتقول كفاية أنا لم أحتمل فنحن نحتاج فقط أن ندخل إلى العُمق فحتى الطلبة نلاحظ أنهم يحّبوا أن يذاكروا أشياء فعندما تُقدّم لطالب كتاب كبير يذاكرة يقول لك أنت تريدنى ان أذاكر كُل هذا الكتاب ؟! هات لى عدة ورقات بسيطة لكى أذاكرهم فقط فى حين أنّه عليه أن يقرأ كُتب خارجية إلى جانب الكتاب الأصلى حتى يوسّع ذهنه ويحاول أن يوسّع معرفته فلا يوجد شىء غالى أو ثمين إلاّ وتجده فى عُمق فمثلاً الثروات والبترول والفحم والذهب لا يوجد ابداً على السطح فهى توجد فى بطون الجبال فالحياة مع ربنا هكذا خارجها لا يوحى أبداً أنّه يوجد ثمر وممكن يجعل الإنسان ينفُر منها فأنظر لإنسان يعيش مع ربنا فإن شكله سوف لا يعجبك فى حين أنّ الإنسان الذى لا يعيش مع ربنا ممكن يكون شكله مُغرى فأنظر لصورة واقعية للأنبا أنطونيوس فستجد واحد شكله ضعيف ، نحيف ، يرتدى جلباب قديم ولكن سنجد فى قلبه نور الله وسنجد قلبه مملوء سلام وفى داخله سماء وتسابيح وتماجيد هكذا الحياة مع الله لابد أن ندخل إلى العُمق حتى نجد أنّ الحياة مع ربنا مُفرحة و مُشبعة وذلك لأنّ الإنسان وجد ذهب وإبتدأ يجد كنز ففى العهد القديم خيمة الإجتماع وهى مكان حضور الله وهى مبنى كبير جداً مُغطى من الخارج بشىء شكله غير لطيف أبداً وهو جلود غنم مخيّط فالذى يحب أن ينظر لهذا المبنى فسيجد أنّ الوجهة من الخارج ليست حلوة ولكن تعال إدخل فى داخل الخيمة فستجد عيدان خشب جميلة جداً وقماش كتّان نقى وألوان جميلة جداً من القُرمز والرجوان والأسمانجوانى وندخل فى الداخل أكثر فأكثر فسنجد قُدس الأقداس مصنوع من الذهب الحياة مع ربنا هكذا خارجها غير مُشجّع أبداً ولكن لو دخلنا سنجد كنوز، ففى البداية ستأخذ الجلد ثم تأخذ الفضة والذهب النقى ففى حياتنا مع ربنا سنجد بركات بتنتظرنا ولكن لماذا يارب سمحت بذلك ؟ لماذا وضعت فى الخارج القشرة ؟ فلماذا لم تُشجعنّا من البداية فيقول لك لا ، أنا الغالى عندى لابد أن أخفيه ولكى أصدّ كل من لا يرغب فى الحياة معى أنا أريد أن أتأكد انّ هذه الناس تحبنى أنا أريد دليل على المحبة وهو أنّ القضية ليست سهلة فلماذا فى الحياة مع ربنا أجد التعزية بصعوبة لأنّ لابد أن نُقدّم أمامها جهاد ربنا له قصد أن يجعل إنجيله يكون له كنوز لكى الذى يجتهد أكثر يأخذ الكنوز والصلوات لها أعماق لكى الذى يجتهد ويتعب يستطيع أن يدخل إلى عُمقها وحلاوتها فالحياة مع ربنا تحتاج لجهاد القديس أبو مقار يقول " يا أولادى ها أنّ البئر عميقة ، ولكن ماءها طيب عذب ، الباب ضيق والطريق كربه ولكن المدينة مملوءة فرحاً وسروراً " لو الإنسان تعب قليلاً فسيقول أنّ الماء حلووصحيح أنّ مع ربنا ممكن أن يكون بابها ضيق ولكن المدينة التى سنذهب إليها هى مملوءة أفراح وسرورفنتعب لكى نتمتع بجمال المدينة إُدخل إلى العُمق لكى تأخذ كنوز وأعماق وتعرف التعزيات التى بتنتظرك إُدخل لأنّ السطح كُلّه عبارة عن سلوك يجعلك لا تستمر0 2- مقاييس العُمق :- أريد أن اعرف نفسى أنا فى أى عُمق !! فتوجد مقاييس فهل أنا إختبرت عُمق الصلوات هل أدركت الكلام الذى أقوله ؟! مُعلمنا داود النبى يقول " من الأعماق صرخت إليك يارب " من الداخل فهو كلام خارج من الأحشاء فيوجد كثير من صلواتنا تكون بالشفتين فقط فماذا سيستفيد الإنسان من هذه الصلوات ؟! فلا يجب أن تكون صلواتنا صلاة الشفتين فإُسجد أمامه وإرفع عقلك وإرفع قلبك له وإرفع يديك لكى تختبر لذّة الصلوات فلو أنا فرحت بالثمر سأتلذذ و أتشجّع فالتفاعل مع كلمات المزامير والتنهّد والأنين أثناء الصلاة هو عُمق الصلاة فالقديس أوغسطينوس يقول عبارة جميلة جداً " أنّ المزامير فيها كُل المشاعر وفيها فرح شديد جداً وحُزن شديد جداً فيها شُكر لربنا وعِتاب مع ربنا فهو يقول لك حينما تُصلّى المزامير تنهّد مع المُرنّم حينما يتنهّد وإحزن معه حينما يحزن وإفرح معه حينما يفرح وبارك الله معه شكّل روحك بكلام المزمور إلى أن تصير أنت نفسك مزمور تفاعل مع الكلام فهو ليس مُجرد كلام " مُعلمنا بولس الرسول يقول " الله الذى أعبده بروحى " هو يُصلّى بالروح وبالذهن أبتدأ أخاطب إلهى الحى الواقف أمامه الآن وإبتدأت أشعر بحضرة ربنا فعلاً0وإبتدات أُقدّس وقت الصلاة فلماذا الصلاة صارت واجب ؟! لأنى لم أدخل إلى إعماقها ولم أمارسها بالروح أمور كثيرة لابد أن نذوق عُمقها الكتاب المُقدس هل تذوقت عُمقه ؟ هل تلذذت بكلمة ربنا ؟! هل فرحت بالكلمة ؟ هل شعرت أنها كلمة ربنا الفعّالة ؟! هل دخلت حياتى ؟ هل شعرت أنها كلمة ربنا التى تتّوب وتنقى ؟ هل ذقتها هل فرِحت بها إبتدأت أعطيها وقت وجهد عن أى إهتمامات أخرى ليس لها معنى وأعطيها ساعة وساعتين فيوجد عُمق فى الإنجيل لابد أن تدخل فيه هل لىّ رفع قلب وإنسجام وفهم لكل حركة فى الكنيسة هل أشعر أنّ القداس هو سر حياتنا فالغفران كُلّه والقوة كُلّها بنأخذها فى القداس فهل أشعر برهبة وبقيمة الجسد والدم الذى أتقدّم إليه ؟! فيوجد عُمق فى العقيدة فهل أنا فاهم مسيحيتى التى هى أغلى شىء فى حياتى وهل أنا من داخلى مُقتنع بعقيدتى فهذا الأمر يحتاج إلى معرفة ويحتاج إلى سعى ويحتاج إلى قراءة فهل بأخذ هذا الأمر من الخارج فقط ؟! فإن كنت بتقضى حياتك كُلّها وأنت بتحضر قداسات فهل لا يحتاج منك أن تقرأ كتاب مرة واحدة عن القداس فستجد عُمق فى الفضائل وفى معرفة ربنا عُمق فى المحبة0فيوجد إنسان يحب الذى يحبه فقط ويوجد واحد يحب أعداءه فلو أنا بحب الذين يحبوننى فقط فهل يليق أن أظل فى مرحلة واحدة فقط ! لابد أنّ هذه الدائرة تتسع تتسع إلى أن يقول لك " باركوا لاعنيكم إحسنوا إلى مُبغضيكم صلّوا لأجل الذين يُسيئون إليكم "التسامح هل عندى عُمق فى التسامح ؟! هل أسامح بسهولة ؟! وهل عندى مغفرة أم التسامح ملغى فيوجد واحد عنده التسامح بشروط وواحد عنده التسامح بلا حدود0 العطاء لابد أن يكون عندى عُمق فى العطاء فيوجد واحد عنده العطاء ملغى وواحد عنده العطاء خوف أو فرض لئلاّ يحدث له ضررولكن يوجد عطاء أجمل فنقول له يارب هذا قليل من يدك أعطيناك فهذه مقاييس العُمق ولابد أن ندخل فى أعماق جديدة لكى نأخذ ثمار0 3- كيف ندخل إلى العُمق :- لابد أن يكون فى رغبة جديدة ومثابرة وإجتهاد فالصلاة تحتاج إلى جهد والإنجيل يحتاج إلى جهد فلو أنا وجدت صعوبات لا أسكت فلابد أن اُثابر وأستمر وارفع قلبى وأقول له إنت يارب علّمنى وإن وجدت آية لم أفهمها أقولّه إنت يارب فهمنى وعلّمنى أن أسمع صوتك فالحياة مع ربنا غالية وتستحق التعب والجهد فليس لأنى أُصلّى وأسرح أختم ! لا أختم ولكن أحاول وأجمع حواسى لكى أقف أمام ربنا بكيان كامل فالحياة مع ربنا تحتاج إلى جهد لدرجة أنّ القديسين يقولوا " أعطى دماً لكى تأخذ روحاً " أعطى دماً أى أعطى جهد فكثرة القراءة تُعطى إستنارة نظّم وقتك لكى تدخل إلى العُمق فليس من السهل الدخول إلى العُمق فالإنسان الذى دخل إلى العُمق عنده تقديس على فكرة وعلى قلبه وعنده تقديس لوقت الصلاة0وكل هذا يحتاج إلى جهد ولكن الأفراح التى سيأخذها ستُغطّى على الجهد وسينسى الإنسان التعب وستجعل الإنسان لا يُبالى بالتعب الحياة مع ربنا صدقونى صدقونى تُنسينا التعب ، فى سفر الجامعة يقول " أنّ الله ملهيه بفرح قلبه " ، الحياة مع ربنا ستجعلنا ننسى أى أتعاب وأى جهاد قدّمناه ولذلك الترنيمة تقول " لو دخلنا العُمق هنشاهد جماله " ، فلو دخلنا العُمق سترى الملك منتظرنا فلكى تدخل العُمق تحتاج إلى مثابرة الله ينتظر أتعابنا ليكافئنا حتى وإن كُنّا غير ناجحين ولكن الله بينتظر منّا خطوة فإثبت فى صلواتك فهذه خطوة ثقوا أنّ ربنا سوف لا يُضيّع أجر وقفة صلاة ولا الإشتياق إلى الوصية ولكن هو يحتاج مننا مُثابرة تعالوا نعيش مع ربنا الفرحة الحقيقية التى تُنسينا ضغوط العالم تعالوا نرى مجد السماء فسنجد أنّ قلبنا إبتدأ يذوق لمحة من أفراح السماء ربنا يسوع يذوّقنا العُمق ونحن متكلين على كلمته وكلمته لا تخيب ولإلهنا المجد دائماً أبدياً أمين. القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد
15 أكتوبر 2023

شفاء المفلوج الأحد الأول من شهر بابة

طُول الشَّهْر المَاضِي ( تُوت ) نَتَكَلَّمْ عَنْ التُّوبَة اليُّوم نُدْخُل فِي شَهْر جِدِيد هُوَ شَهْر بَابَه فَفِي شَهْر بَابَه يُكَلِّمْنَا عَنْ السَيِّد الْمَسِيح وَقَبُولُه لِلخُطَاة وَيَتَكَلَّمْ أيْضاً عَنْ ثِمَار التُّوبَة فِي تُوت تَكَلَّمْ عَنْ المَرْأة الخَاطِئَة اليُّوم نَتَكَلَّمْ عَنْ المَفْلُوج فَهُوَ يُقَدِّم نَفْسُه لِلْمَسِيح اليُّوم نَتَكَلَّمْ عَنْ شِفَاء المَفْلُوج وَعَمَل أعْظَم مِنْ الشِّفَاء وَقَالَ لَهُ مَغْفُورَةٌ لَك خَطَايَاك ( مر 2 : 5 ) وَقَالَ أعْظَمْ مِنْ ذلِك إِحْمِل سِرِيرَك وَامْشِي ( مر 2 : 9 ) كُلَّ أُسْبُوع مِنْ الآحَادٌ يَتَكَلَّمْ عَنْ الخُطَاة وَمَعْرِفَتْهُمْ لِشَخْص يَسُوع :- الأحَد الأوَّل زَكَّا وَصُعُودُه عَلَى شَجَرِة الجِمِّيز . الأحَد الثَّانِي مُعْجِزِة صِيد السَّمَك وَارْتَبَطِتْ بِتَغْيِير بُطْرُس . الأحَد الثَّالِث شِفَاء المَوْلُودٌ الأعْمَى الأخْرَس . الأحَد الرَّابِع إِقَامِة إِبْنَة أرْمَلِة نَايِين . الْمَسِيح هُوَ شَافِي الأمْرَاض قَادِرٌ عَلَى كُلَّ شِئ لَهُ سُلْطَان عَلَى المَرَض وَالشِّفَاء وَالبَّحْر وَالمُوْت لَهُ سُلْطَان عَلَى الشَّيْطَان الْمَسِيح مُجَرَّدٌ إِنَّك تِعْرَفُه يُعْطِيك القُدْرَة مِنُّه هُوَ عَلَى تَرْك الخَطَايَا وَعَلَى المَرَض وَالسُّلْطَان وَالشَّيْطَان وَهذَا هُوَ مُخْتَصَر رُوحِي عَنْ الخَطْ الرُّوحِي لِشَهْر بَابَه فِي مُقَابَلَة الْمَسِيح لِزَكَّا لَمَّا عِرِفْ إِنْ يَسُوع حَيْمُر مِنْ أرِيحَا كَانْ فِي هُنَاك زَحَام شِدِيد مِنِينْ يَسُوع يِكُون مَوْجُودٌ يِكُون هُنَاك زَحَام لأِنُّه مُحِبْ مُرِيح غَافِر قَادِرٌ وَالنَّاس تَتْبَعُه أيْنَمَا يَمْضِي النَّاس بِتِنْسَى شُغْلَهَا وَتِنْسَى أكْلَهَا وَشُرْبَهَا مِثْل مُعْجِزِة إِشْبَاع الجُمُوع عَلَى الجَبَل فَالنَّاس قَعَدِت ثَلاَثَة أيَّام مِنْ غِير ما يَأكُلُوا أوْ يَشْرَبُوا إِلَى أنْ قَالَ التَّلاَمِيذ لِيَسُوع إِصْرِف الجُمُوع لِيَذْهَبُوا لِيَأكُلُوا( مت 14 : 15) هذَا إِخْتِبَار يَشْعُر بِوُجُودُه الإِنْسَان فَجَاذِبِيِة الْمَسِيح فِي حَيَاة الإِنْسَان تَرْفَعُه فُوق نَفْسُه فُوق جَسَدُه فُوق قُدْرَات جَسَدُه وَنَفْسُه وَمُتَطَلِبَاتْهَا – فَاجْتَمَع كَثِيرُون – فَالْمَسِيح لَدَيْهِ رُوح جَذَّابَة الإِنْسَان الَّذِي لَدَيْهِ رُوح الْمَسِيح المَفْرُوض يِكُون لَدَيْهِ نَفْس الجَاذِبِيَّة البُولُس مِنْ رِسَالِة بُولِس الثَّانِيَة إِلَى أهْل كُورُنْثُوس ﴿ إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ ﴾ ( 2كو 5 : 17 ) وَأنْتُم الرُّوح الذَّكِيَّة الَّتِي تَجْذِب كَذلِك أوْلاَدٌ الْمَسِيح لَدَيْهِمْ جَاذِبِيَّة لِلآخَرِينْ فَالإِنْسَان الَّذِي لَدَيْهِ رَائِحِة الْمَسِيح الذَّكِيَّة فَهُوَ يَجْذِب الآخَرِينْ فِيهِ لَوْ وُجِدٌ الْمَسِيح فِي إِنْسَان يَصِير لَدَيْهِ جَاذِبِيِّة الْمَسِيح يَسُوع وَيَجْذِب النَّاس حَوْلُه وَيَأتِي بِالآخَرِينْ أيْضاً إِلَى الْمَسِيح فِي المَكَان المَوْجُودٌ فِيهِ الْمَسِيح فَيَكُون سَبَبْ شِفَاء وَبَرَكَة لِكُلَّ مَنْ مَعَهُ كَانَ الرَّبَّ يَسُوع يُخَاطِبَهُمْ بِالكَلِمَة فَالإِنْسَان الَّذِي لَدَيْهِ رُوح رَبِّنَا كَلاَمٌ رَبِّنَا يِتْكَلِّمْ عَلَى شَفَتِيه الإِنْجِيل شَبْعَان مِنُّه مُتَغَلْغِل فِيه فَلَمَّا يِتْكَلِّمْ يِتْكَلِّمْ مِنْ أفْكَار الإِنْجِيل جَمِيلٌ هذَا الإِنْسَان الَّذِي يَكُون الإِنْجِيل مُنْسَاب عَلَى شَفَتَيْهِ فَيَكُون العَقْل مِتْشَبِّعْ بِالكَلِمَة وَحَيَاتُه سِرَاج لِكَلِمَة رَبِّنَا مِنِينْ يَسُوع مَا يِجْتِمِع تِلاَقِي النَّاس حَوَالِيه الفَلَجٌ هُوَ حَالِة شَلَلْ كَامِلٌ فِي جَمِيع الأعْضَاء هذَا هُوَ حَال الإِنْسَان اللِّي فِي الخَطِيَّة فَالسَيِّد الْمَسِيح لَمْ يَكْتَفِي بِحَالِة الشِّفَاء فَقَطْ بَلْ قَالَ لَهُ مَغْفُورَة لَك خَطَايَاك الْمَسِيح رَبَطْ بِين غُفْرَان الخَطَايَا وَشِفَاء الفَلَج وَهُوَ لَمْ يَبْدَأ بِشِفَاء المَرَض الظَّاهِر بَلْ المَرَض المَخْفِي فَالخَطِيَّة هِيَ الَّتِي أحْدَثِتْ الفَلَج فَهذَا هُوَ حَال الإِنْسَان فَنَحْنُ مُحْتَاجِينْ أنْ نَقُول لَهُ حِلِّنِي فُكِّنِي جَمِيلٌ إِنْ الإِنْسَان يُقَدِّم ذَاتُه لِلْمَسِيح كَمَرِيض وَهُوَ الطَّبِيب الشَّافِي فَهُوَ عَمَل عَمَل عَظِيم فَهُوَ حَلِّنَا مِنْ رَبَاطَات خَطَايَانَا المَزْمُور يُعَبِّر عَنْ فَرَحٌ المَفْلُوج ﴿ أُبَارِكُ الرَّبَّ فِي كُلِّ وَقْت وَفِي كُلَّ حِينٍ تَسْبِحَتُه فِي فَمِي بِالرَّبَّ تَفْتَخِر نَفْسِي يَسْمَع الوُدَعَاء وَيَفْرَحُون ﴾ ( مز 34 : 1 – 2 ) الرَّجُل المَفْلُوج فَرْحَان بِعَمَل الله فِي حَيَاتُه فَهُوَ شَفَانِي فَالإِنْسَان الَّذِي يُسَبِّح وَيَشْكُرالله فَهُوَ شَاعِر بِغُفْرَان خَطَايَاه أنَا مِنْ غِيرَك مَفْلُوج وَلكِنَّك إِقْتَرَبْت مِنِّي وَقُلْتَ لِي لاَ تَخَفْ فَأنْتَ زَعْزَعْت مِنْ دَاخِلِي صُخُور وَأوْجَاع وَاضْطِرَابَات ﴿ فِي كُلَّ حِينٍ تَسْبِحَتُه فِي فَمِي بِالرَّبَّ تَفْتَخِر نَفْسِي ﴾ يُوم الإِفْتِخَار نَفْتَخِر بِالرَّبَّ﴿يَسْمَع الوُدَعَاء وَيَفْرَحُون ﴾ فَنِسْمَع مَا يَعْمَلُه الرَّبَّ مَعَ أوْلاَدُهٌ فَنِفْرَح المَدَاخِل إِذَا كَانِتْ كُلَّهَا إِتْسَدِت عَنْ الْمَسِيح نُحْمَل إِلِيه أنَا مُشْتَاقٌ أنْ أُحْمَل إِلِيه فَهُوَ لاَ يُهْمِلْنِي فَهُوَ تَرَك كُلَّ شِئ وَتَبَعْ الْمَسِيح فَلَمَّا رَأى الْمَسِيح إِيمَانْهُم قَالَ لَهُ ﴿ مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ قُمْ وَاحْمِلْ سَرِيرَكَ وَامْشِ ﴾عَجِيب عَمَل رَبِّنَا يَسُوع الأوِّل يَسْمَع الوُدَعَاء وَيَفْرَحُون وَآخَرُون يُجَدِّفُوا إِنْسَان يَرَى عَمَل الْمَسِيح فِي حَيَاتُه فَيَفْرَح وَآخَر لأِنَّهُ لاَ يَعْرِف أنْ يُدَافِعْ عَنْ نَفْسُه فَهُوَ يَأخُذ الأُمور بِتَجَادِيفْ فَهُوَ يَسْمَع الوُدَعَاء وَيَفْرَحُون وَيَفْرَح هُوَ مَعَهُمْ رَبِّنَا يَسُوع قَالَ لَهُ إِحْمِل سِرِيرَك وَامْشِي لَمَّا يِحِبْ يَسُوع يِعْمِل مُعْجِزَة يُعْطِي عَلاَمَة يِشْفِي المَفْلُوج قُدَّام النَّاس وَيَقُول لَهُ إِحْمِل سِرِيرَك إِنَّ عَضَلاَتُه كُلَّهَا يَابِسَة لكِنْ لِيَقُوم وَيَحْمِل سِرِيرُه فَهذِهِ قُدْرِة يَسُوع فَهُوَ يُرِيدْ أنَّ قُدْرِتُه تُعْلَن وَكُلَّ المَوْجُودِين يِقُولُوا بِالحَقِيقَة صَارَ فِينَا إِله الأهَمْ عَنْد السَيِّد الْمَسِيح إِنْ يِفُكُّه مِنْ القُيُودٌ الدَّاخِلِيَّة أنْ يُحَرِّك قَلْبُه نَحْو الله أنْ يَشْفِي العَقْل رَبِّنَا يَسُوع شَفَى الأوِّل المَرَض الحَقِيقِي وَبَعْدَهَا شَفَى الأعْرَاض فَنَزْع الخَطِيَّة هُوَ أسَاس الشِّفَاء دَاوُد النَّبِي قَالَ ﴿ الَّذِي يَغْفِرُ جَمِيعَ ذُنُوبِكِ الَّذِي يَشْفِي كُلَّ أَمْرَاضِكِ ﴾( مز 103 : 3 )فَهُوَ طَلَبْ مِنْ الرَّبَّ أوَّلاً أنْ يَغْفِر الخَطَايَا وَالذُّنُوب ثُمَّ يَطْلُب الشِّفَاء مِنْ مَرَضُه فَالخَطِيَّة تَجْعَل الإِنْسَان عَاجِز عَنْ التَّحَرُّك نَحْو السَّمَاء وَعَنْ التَّعْبِير عَنْ إِشْتِيَاقَاتُه إِلَى السَّمَاء وَالحَيَاة الأبَدِيَّة وَالعِشْرَة مَعَ الله كَمْ مَرَّة تَقُول أنَا نِفْسِي أصَلِّي لكِنْ مِشْ بِتْصَلِّي أنَا نِفْسِي أتَضِعْ وَلكِنْ لاَ أعْرِفْ الخَطِيَّة تَجْعَل الإِنْسَان عَاجِز عَنْ الحَرَكَة وَتَسْلِبْ إِرَادْتُه وَالإِنْسَان العَاجِز النَّاس تِحْمِلُه شِمَال وَيِمِين القِدِيس يُوحَنَّا الإِنْجِيلِي فِي أوَاخِر أيَّامُه كَانْ لاَ يَسْتَطِيعْ الحَرَكَة تَمَاماً فَكَانَ يُوضَعْ عَلَى نَقَّالَة وَسَطْ أي كِنِيسَة لِيَعِظْ وَهُوَ قَاعِدْ عَلَى نَقَّالَة وَيُوصِيهُمْ بِوَصِيَّة جِدِيدَة ﴿ وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً ﴾( يو 13 : 34 )حَرَكِة الرِّجْلِينْ وَالإِيدِينْ مِشْ مُهِمَّة زَي حَرَكِة اللِّسَان وَالقَلْب زَي بُولِس الرَّسُول لَمَّا كَانْ مَسْجُون فِي سِجْن فِيلِبِّي فَهُوَ كَانْ مَرْبُوط فِي مَقْطَرَة وَلاَ يَسْتَطِيعْ الحَرَكَة وَعَاجِز عَنْ التَّحَرُّك وَلكِنْ قَلْبُه وَلِسَانُه فِي الكِنِيسة ( أع 16 : 23 – 24 ) لَمَّا إِبْتَدأ الرَّبَّ يَسُوع فِي الشِّفَاء إِبْتَدأ بِالقَلْب وَاللِّسَان جَمِيلٌ الإِنْسَان أنْ يَتَحَرَّر مِنْ قُيُودٌ الخَطِيَّة الدَّاخِلِيَّة فِي قَلْبُه وَلِسَانُه أحَد الآبَاء القِدِّيسِينْ يُعَبِّر عَنْ حَالِة الهَوَان وَالذُّل لِلخَطِيَّة فَقَالَ﴿ لَيْسَ لِي قُدْرَة عَلَى القِيَام وَلَيْسَ لِي مَسَرَّة بِالسُّقُوط ﴾وَيَسْمَع الوُدَعَاء فَيَفْرَحُون فَهُوَ يُقِيم مَيْتٌ وَيَقُول لَهُمْ حِلُّوه وَاتْرُكُوه يَمْضِي يُقِيم بِنْت مَيِتَة وَيَقُول إِعْطُوهَا لِتَأكُل وَتَأكُل أي كُلَّ الأجْهِزَة المُتَوَقِفَة إِشْتَغَلِتْ فَلَّمَا شَفَى حَمَاة سِمْعَان فِي الحَال قَامَتْ وَخَدَمَتْهُمْ( لو 4 : 38 – 39 ) " قَامَتْ خَدَمَتْهُمْ " هذِهِ هِيَ قُدْرِة عَمَل الْمَسِيح فَأنَّهُ يُعْطِي قُدْرَة لاَ نِهَائِيَّة عَلَى العَطَاء الإِنْسَان التَّائِبْ تَأخُذْ مِنْهُ عَلاَمِة شِفَاء وَنُمُو وَصِحَّة مِثْل القِدِيس أُوغُسْطِينُوس فَأنَّهُ لَمْ يَتُبْ فَقَطْ بَلْ أصْبَح أُسْقُف فَهُوَ أعْظَمْ مَنْ كَتَبْ تَفَاسِير فِي الكِتَاب المُقَدَّس القِدِيس العَظِيمْ الأنْبَا مُوسَى الأسْوَد فِي المَدِيح الخَاص بِه نِقُول ﴿ القَاتِل أصْبَح بَار ﴾ فَهُوَ إِتْغَيَّر مِنْ رَئِيس جَمَاعِة لُصُوص إِلَى رَئِيس جَمَاعِة رُهْبَان هذِهِ هِيَ عَلاَمِة الصِّحَة وَالقُدْرَة فَهُوَ يُرِيدْ أنْ يَرَى عَلاَمَة لِلتُّوبَة فَلاَزِم تِحْمِل سِرِيرَك وَتِمْشِي وَتَأكُل طَعَام رُوحِي إِسْتِقَامِة مَسِيرَة تَغْيِير الإِنْسَان الدَّاخِلِي فِي مُعْجِزِة صِيد السَّمَك لَمَّا قَعَدٌ طُول اللِّيل يِصْطَادٌ التَّلاَمِيذ فَفَشَلُوا فِي الصِيد وَلكِنْ لَمَّا لاَقَهُمْ يَسُوع وَقَابِلْهُمْ وَمَلأُوا الشِّبَاك بِالسَّمَك فَهُمْ تَرَكُوا شِبَاكُهُمْ وَتَبَعُوه المَقْصُودٌ بِذلِك بِإِنَّك تِتْغَيَّروَكَيَانَك يِتْغَيَّر وَإِهْتِمَامَاتَك تِتْغَيَّر زَكَّا لَمَّا تَغَيَّر وَزَّع نِصْف أمْلاَكُه عَلَى الفُقَرَاء وَرَدَّ أرْبَعَة أضْعَاف لِلَّذِينَ أخَذْ مِنْهُمْ فَالله يَنْظُر لِلتَغْيِير فِي الفِكْر وَالسُّلُوك فَالسَّامِرِيَّة رِجْعِت وَقَبَلِتْ الْمَسِيح بِفِكْرَهَا وَرَاحِتْ بَشَّرِتْ المَدِينَة كُلَّهَا بِسُلُوكْهَا التُّوبَة تَعْنِي * مِيطَانْيَا * أي تَغْيِير إِتِجَاه فَهْيَ عَلاَمِة حَيَاة عَلاَمِة قُدْرَة بُولِس الرَّسُول فِي كِرَازْتُه فِي مَدِينِة أفَسُس كَانْ مِنْتِشِر فِيهَا السِحر جِدّاً وَأهْل هذِهِ المَدِينَة مِنْ شِدِّة تَأثُّرَهُمْ بِكَلاَمُه وَجَمَال دَعْوِتُه أحْضَرُوا لَهُ كُلَّ كُتُبْ السِحر وَحَرَقُوهَاعَلاَمِة تُوبْتُه عَايِز يِحْرَقْهَا وَيِقُولْ كَارِهِين الشَّر ( رو 12 : 9 ) فَلاَ تَشْتَرِكُوا فِي أعْمَال الظُّلْمَة بَلْ بِالحَرِيِّ وَبِّخُوهَا( أف 5 : 11) فَتَكُون بِدَاخِلُه يِوَبَخْهَا فَهُوَ يُرِيدْ أنْ يَعِيش فِيك وَكَلاَمَك يِتْغَيَّروَاهْتِمَامَاتَك تِتْبَدِّل وَتَسْلُك بِالرُّوح فِي كُلَّ أُمور حَيَاتَك فَتِتْغَيَّرالخَوَّاف يِتْغَيَّر وَيُصْبِح شَهِيدٌ عَايِز تِبْدأ فِعْلاً بِالتَغْيِير تَرَى أنَّكَ تَغَيَّرْت فِي كَلاَمَك وَسُلُوكَك وَحَرَكَاتَك وَاحْتِمَالَك لِلآخَرِينْ وَطَرِيقِة تَعَامُلَك مَعَ المَال وَالوَقْت تَغَيَّرَت أُمور كَثِيرَة نُقَدِّمْهَا لله تَدُل عَلَى تَغَيُّرْنَا فَهُوَ يُرِيدْ أنْ يَسْتَخْدِمْنَا نَحْنُ كَشَاهِد لِعَمَلُه ﴿ اِذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ ﴾ ( مر 2 : 11 ) رَبِّنَا عَايْزَك تِتُوب عَلَشَانْ تِشْهَدٌ لُه إِنُّه قَادِر أنْ يُغَيِّر وَيِبَدِل وَتُمَجِّدُوا الله فَنَتَقَدَّم إِلِيه وَاثِقِينْ مِنْ شِفَائْنَا وَأنَّهُ يُحَوِّلْنَا مِنْ مَرِيض غِير قَادِرٌ عَلَى المَشْي إِلَى إِنْسَان سَلِيم يَحْمِل سَرِيرُه وَيَمْشِي رَبِّنَا يِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه وَلإِلَهْنَا المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين. القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد
10 ديسمبر 2023

كانا كلاهما بارين امام اللة

الاحد الاول من شهر كيهك المبارك يبدا معنا قصة التجسد الإلهى عشان نعرف القصه من اولها لازم نتكلم عن ما يسبق التجسد هو يوحنا السابق الانجيل بيتكلم عن زكريا واليصابات الذى بشرهما الملاك بميلاد يوحنا العصر الذى عاش فى زكريا واليصابات كان عصر مظلم جدا للاسف حتى الكهنوت اللي كان عايش في وسطة زكريا كان كهنوت فاسد شهد التاريخ على هذا الامر مع ذلك كان زكريا واليصابات زوجته كان كلاهما بارين امام الله سالكين في جميع وصايا الرب بلا لوم احيانا الانسان يقول الزمن اللي احنا عايشين فى صعب احيانا الانسان يقول انا لازم ابقى زي الناس مش هابقى واحد مختلف انا لو تكلمت عن التدين الناس هتضحك عليا او لو سلكت بمظهر مختلف هابقى مختلف هنا يعلمنا زكريا ازاي الانسان يسلك بكل بر الله وكل امانه الله حتى لو كان في وسط ناس لا تعرف اللة جميل الانسان اللي الوصيه فيه ثابتة راسخة مش اي حاجه تهزها مش اي كلام يتعبها مش اى موضة تاخدها مش اي افكار تجرفها جميل الانسان اللي يبقى عايش مع ربنا لانه مقتنع انة يعيش مع ربنا لما يبقى عايش مع ربنا و مقتنع يعيش مع ربنا يعرف ازاى يغلب وازاى يدوس بكل قوة وسلطان وجبروت دة منهج اولاد الله ده زكريا الكاهن هو وزوجته عندهم اشتياق ان يكون لهم نسلا الناس النهارده عندها اشتياق يكون عندها نسل ليه؟لكى يشيل اسمة فى الكبروفقط وعشان لما اكبر ياخد باله مني خلي بالكم من كلمه اسمي وياخذ باله مني!!! هو كده عاوز نسل عشان نفسه عشان ذاتة عشان اسمة وياخد باله منه كان زمان زكريا واليصابات معندهمش اولاد ايه سبب ان هما حزانا ؟ كده انقطع الرجاء فينا لقدوم المسيا مننا وهو ده اللى يزعل ناس مش بيدوروا على اسمهم لكن ناس بيدوروا على المسيح ناس مش اهم حاجه يجيبوا ولد لنفسهم لا لكن هيجيبوا ولد ويعطوا لربنا تخيل لما يجيب ابن فى شيخوخة شوف لو واحد يخلف بعد 30 او 40 سنه من زواجة الولد دة بالنسبالة هيكون اية ولة بيعمل فى اية ؟! اكيد بيدلعوا ويجبلوا اللى ماتجبش لكن هنا بيعمل اية ؟! بياخدوا ويوديه للهيكل ليه ؟ لانة عطيه ربنا ليا انا ما كانش قصدي ان انا اجيب ولد لمجرد اني امجد اسمى ولا عشان حد يخدمني انا بجيبه لربنا طب الفكر ده ازاي يكون عندنا؟ اقولك تخيل ان الفكر ده كان عند فئة في العهد القديم اللي يجيبه لربنا طفل يسموه نذير للرب طب اللى ما عندهوش حاجه اسمها نذير للرب يعمل اية؟! لا اقول لك شوف الكنيسه عملت لك ايه الكنيسه جعلتنا كلنا لما نجيب اولاد نعمدهم ويتختنوا بالميرون ويصبحوا اولاد للكنيسه وتصبح انت سلفت ابنك ده للكنيسة يصبح الولد ده مش ابنك لكن ابن المسيح وامه ما بقتش امه أصبحت الكنيسه لدرجه ان بعض القديسين يقول لك احنا لو كنا هنعمد الولد المفروض نسيب الولد في الكنيسه لكن احنا هنترك الولد عندكم عشان انتم بس مجرد مربيين له بعض الاباء القديسين يقول لك مش بس مربى هنجعل امة مجرد مرضعه للولد لدرجه يقوله تشبيه عاملة زي يوكابد ام موسى اخذتة لترضعة بس وهي بترضعه حاسه ان الولد ده رغم انه ابنها بس مش في ملكيتها للاسف مش قادره تقول ده ابني لو قالت دة ابني في خطر عليهم لازم ترضعة وتبعتة تاني تخيل الكنيسه بتتعامل معانا بهذا المنهج احنا حولنا الافكار كلها وابتدى الولد يبقى ابني و بالنسبه للكنيسه ده اجراء شكلى دة انا مجرد مؤتمن عليه امام الله الكنيسه اعارته ليا أتمنتنى عليه عشان أسلمة الوصايا لكن مش عشان خاطر ان هو يبقى بالنسبالى كل شيء وانا بالنسبالة كل شيء ربنا يبقى بالنسبالى و بالنسبالة كل شيء احنا صرنا في ملكيه اخرصار صحبنا واحد ثالث ولا انا ولا هو مين؟! الهناعشان كده الكنيسه لما تعمد طفل تجيب الام والاب وتوقفة وتقول لة انت دلوقتى اسمك اشبين معناها شاهد او وكيل انت مجرد دلوقتى وكيل علي ابنك بس مش صاحبه ابنك مابقاش ملكك دلوقتى اتولد الميلاد الفوقاني ابنك بقى ابن للسماء مابقاش ابن للارض مابقاش ابن للحم والدم بقى ابن للروح خلاص والكنيسه تؤكد هذة الملكيه وتقول لك خلاص اعتبر ابنك ده خلاص جبتة ومات ..هو مش كان عليه عقوبه الموت؟! انا هجعلة يعيش بس يعيش ليا... اختار يموت ولا يعيش ليا؟!.. وعشان الكنيسه تؤكد علينا انه بقى بتاع ربنا تقوم بختمة فى كل اعضاء الجسم 36 دهنا في كل اعضاء الجسم...فى الحواس كلها في العينين والاذن والفم المنخرين وعالقلب وعالجبه وعلى الظهر و جميع مفاصل الجسم عشان تقول لك ده الختم الانسان عندما يريد أن يحفظ حاجته او يحفظها من الضياع أو انها تتلخبط مع غيره يختمها يعني لو راح شمال ولا يمين اللي يخليني اعرف ان ده بتاعي الختم فاولادنا ليهم الختم ده تخيل ان اللى الكنيسة بتعمله انت مش واخذ بالك منة انت اساسا مش ملك نفسك انت ملك لليفداء واشتراك ملك للى ختمك وبالتالى اولادك مش ملكك وبالتالي حياتك مش ملكك انا عايش لربنا هل انا بحقق هذا القصد في حياتي ؟عشان كده الطفل يبقى ابن للكنيسه وامة مجرد بترضعة الكنيسه لما بتعمد طفل ما تبقاش اسرته بس اللي فرحانه لكن الكنيسه كلها فرحانه ليه؟ لان الولد ده مش ابن اسرته الصغيره ده ابن الكنيسه كلها الكنيسه تزفة بلحن ابؤورو في الكنيسه كلها فرحانه بية لانة عضو جديد انضم لجسمنا حته من جسمي زادت على انا فرحان بية ابن للملكوت اتولد ابن للماء والروح اتولد ف الكنيسه تبقى فرحانة بالولد ده جدا الارثوذوكس الروم واليونان يعملوا المعموديه بتاعتهم بعجل بتتحرك بحيث لما يتمموا طقس المعموديه يسحبوا المعموديه بالعجل في وسط الكنيسه عشان كل الكنيسه تبقى حضرة معمودية الطفل لانة ابن الكنيسة كلها دة ولد مولود للمسيح والعجيب مايسمحوش بتسجيل الولد فى الدوله الا مع شهاده معموديته مش مع شهاده ميلاده والكنيسه هناك تسمى الولد بحسب سنكسار اليوم بحيث يضمنون ان كل قديسين الكنيسة يبقوا مستمرين امتداد لعمل اللة فى الكنيسة الفكره ان انا خلاص اقتنعت ان انا مجرد انجبت الولد ده وخلاص بقى مش بتاعي بقى بتاع ربنا والكنيسة .زكريا واليصابات عاوزين يجيبوا ولد عشان خاطر يبقى ما بقاش بلا ثمر امام اللة انت لو عندك اولادك عشان تقف قدام ربنا يثمر يبقى لازم الثمر دة يكون بر وتقوى ومخالفة اللة عشان كده احبائى فكرنا نحواولادنا و بيتنا لازم يبقى فكر زكريا واليصابات زكريا واليصابات موجودين اضمن ان فى يوحنا المعمدان طالما مافيش زكريا واليصابات يبقى ما فيش يوحنا المعمدان عشان كده هنا بيقول لك كانت اليصابات عاقرة وكان الاثنين متقدمين في ايامهم وبينما كان يكهن في رتبت ايام خدمتة امام الله حسب عاده الكهنوت اصابته القرعه الكاهن فى العهد القديم ممكن ينتظر عمره كله يدخل مره او ممكن ما يدخلش خالص من فرقه ابيا الفرقه نقرأ عنها في سفر اخبار ايام تلاقي في 12 فريق للكهنوت كانوا يقسموا السنه على مرتين ٦ فرق للنصف الأول من السنة و٦ فرق للنصف الثاني من السنه عشان الفرقه تخدم الفرقه نفسها مليانه أفراد فقال لك عشان ماتزعلش احد يخلي الحكايه بالقرعه عشان ما حدش يقول انا دخلت وانا مادخلتش لقينا وهما بيصلوا وقت البخور ظهر له ملاك الرب واقفا عن يمين مذبح الملاك ياتى مع حضور الله وحضور الله ياتى بالبخور زكريا رجل صلوات رجل بر رجل تقوى رجل محبة الى الله ومخافه الى اللة دة جمال زكريا قال له الملاك خلاص طلبتك سمعت وامراتك اليصابات. ستحبل وتلد لك ابنا وتسمية يوحنا ويكون لك فرح وابتهاج وكثيرون سيفرحون بولادته زكريا واليصابات اتوا لنا بالسابق لربنا يسوع المسيح زكريا واليصابات حياتهم كلها بر قوي بصينا لقينا ربنا يقول لنا انا هجيب لكم اللي هيعرف يعد الطريق بتاعي مهمه يوحنا كانت مهمه صعبه جدا عاوزو فى وقت صغير جدا يعد الطريق للرب في وسط ظلمه في وسط ناس قلبها قاسي في وسط ناس ما عندهاش اي استعداد تغير اللي في ذهنها ابدا مهما كان بعد كده يوحنا قام بالرساله دي على أكمل وجه ان كنا نطوب يوحنا فلابد أن نطوب زكريا واليصابات قد ايه احبائي البيت مهم جدا لغرس الفضيله مهم جدا لتعليم الاولاد الحياه المسيحيه محتاج جدا ان احنا نضع في قلوبنا ان احنا نجعل الولاد دول يكونوا ابناء للملكوت ابناء للسماء الكنيسه لما تعمد طفل تبقى بتضمن للطفل ده الحياه الابديه وارثين للملكوت اصبح ايناء لعدم الفساد خلاص ويجعل الام تشهد على كده ويجعل الام تتكلم بلسان الطفل ويجعلها تقف في اتجاه الغرب اللي هو اتجاه الظلمه وتجحد الشيطان لما تجحد الشيطان ترفع ايديها اليمين ترفع يديها بطريقة انها تصد شخص مش حبة اكنها تقولة ابعد عني وترفع الام يديها بهذة الطريقة وتقول وراء االكاهن اجحدك ايها الشيطان وكل اعمالك النجسدة وكل جنودك الرديئه وكل حيلك الرضية والمضلة وكل اعمالك وكان النفس دي بتتكلم بلسان الطفل ده وتقول انا مش هامشي وراء الشيطان مش هامشي وراء حيلك ولا جنودك ولا سلطانك ولا نفاقك مش هامشي وراء الاعيبك اللي بتعملها ولا الوسائل العالميه ولا كل اعمالك ولا كل نجاساتك انا مش هامشي وراء كل الحيل دى وبعد ما جحدت الشيطان تغير اتجاهها ناحية الشرق الشرق هو النور هو المسيح ترفع يديها شهاده انها قبلت بوداعة وتقول اعترف لك ايها المسيح الاهى وبكل نواميسك المخلصة وكل اعمالك المعطية للحياه اكون تبعك يا رب وتبع كل اعمالك المعطيه للحياه هتبع الانجيل وهتبع الاجبية وهتبع التناول وهتبع الكهنوت هتبع الوصية وهتبع القديسين كل اعمالك المعطية للحياة هكون معاها وتقول مختصر صغير خالص لقانون الايمان بدل ما تقول بالحقيقه نؤمن كلها تقول مختصر للفكر بتاع قانون الايمان ومساواه الثلاثه اقانيم والحياه الابديه والمجيئ الثانى والدينونه والكنيسه الواحده المقدسة الجامعة الرسولية اعترفت بالمسيح على لسان طفل على هذا الايمان الكنيسه تعمد الطفل جميله جدا وصيه الكنيسه تقولها للام والاب بعد ما تكون عمدة أطفالها تقول لها فالان يا احبائي اعلموا انكم قد تسلمتم ابنائكم من المعموديه المقدسه الطاهره الروحانية وانه يطالبكم بهم اذا غفلت عنهم (خذ بالك من اولادك لان انت شاهد عنهم مش مجرد اجراء روتيني )اجتهدوا في تعليمهم بتلاوه الكتب المقدسه التي هي انفاس اللة (اجلس مع ابنك وعلموا تلاوه الكتب المقدسه اللي هي انفاس الله)(يكون قريب من اللة جدا ) وملازمته الكنيسه باكر وعشيه وصوم يومي الاربعاء والجمعه(لان في أسر ممكن تفرط في هذه الاصوام)والاربعين المقدسه وكل الاصوام والقوانين الكناسية والاوامر الرسوليه لانهم من الان صاروا مستحقين التناول من الأسرار المقدسة الالاهية التى هي جسد ودم ابن الله المسفوك عن خلاص البشريه احتفظوا باولادكم ولا تمكنوهم من المضى الى الاماكن غير المرضيه كى يحرسهم الرب من التجارب الشيطانيه بمعنى( انة طلب ان يذهب إلى مكان مش مناسب ولا يليق متمكنهوش انة يذهب الية) الوصيه بتقول لك كده الكنيسه امرتك بكده واجبك ان انت تعمل كده دي امانتك احنا اتكلمنا عن الجانب السلبي لكن في جانب ايجابي مهم جدا تقول الكنيسه ازرعوا فيهم الخصال الجميله ازرعوا فيهم البر والتسبيح ازرعوا فيهم الطهاره ازرعوا فيهم الطاعه والمحبه والقداسة ازرعوا فيهم الرحمه والصدقة والعدل ازرعوا فيهم التقوى والصبر والصلاح ازرعوا فيهم الصدق وكل عمل صالح يرضي الله بية لكى بهذا تحيا انفسكم ويحيا ابنائكم زرع زرع يعني شى او حاجه لازم تتابع حاجه لازم هو يشوفها لازم تكون بذرتها عندي سئل شخص من جماعه علماء النفس ما هو السن المناسب الذي ابدا في تربيه ابني فقال قبل ان يولد بثلاثين عاما تربي ابنك قبل ما يتولد ب 30 عام يعني ايه يعني انت اساسا لازم تكون عندك أصول التربيه البذره تبقى عندك ازرعوا فيهم يعني ايه ؟ زرع يعني لازم يكون في بذرة عند الراجل اللي بيزرع البذرة عندك حطها طالما انت البذره موجوده فتبقى فاهم لها اللي عارف البر و الطهاره و القداسه ومتذوقها يعرف ازاي يزرعها في اولاده ده المنهج المسيحي التى تسلمهولنا الكنيسه ومن هنا روح القداس هيبقى مستمر في الكنيسة ولم ينقطع ابدا من جيل لجيل مهما كانت المتغيرات مهما كانت الضغوط مهما كان الجيل مهما كان زرع زرع فضيله زرع بينمو باسم المسيح هنا يقول لهم وانتم ايها الاشابين المباركون والاخوه الأتقياء الامناء حرصكم الله بيمينه الحصين وصار حافظا لكم كما كان مع ابينا ابراهيم واعلموا انكم قد صرتم ,لهذا العماد كفلاء وأمناء وانتم من اليوم والديهم الروحانيون( مابقوش ولاد الجسد ) اصبحت ولاده روحيه و المطلعون على أسرارهم والمسئولين عن اوزارهم والمشاهدون كل يوم جميع احوالهم فانتم من اليوم المسؤولين عن اعمالهم افعالهم وقد ضمنتموهم من السيد المسيح ضمانا صحيحا فستجاوبوا عنهم يوم الدين وتسلمتم هذه الوديعه بمقتضى الشريعةعارف يعني ايه وديعة.شى مش بتاعك بتحطها فى مكان في بنك او فى اى مكان(اسمها وديعة ) ربنا بيعطيك اولادك كوديعة انت وكيل عليهم انت مؤتمن عليهم وقد شهد عليكم كهنة الله والكنيسة لتجتهدوا في تعليمهم بالاداب والوقار و تفتخروا بهم غاية الافتخار وتعلموهم طرق الله المرضيه حتى تكون سيرتهم مرضية حميدة مضيئه وتبنوهم على الأساس بوثيق من الصلاح وتلهوهم عن اللهو واللعب والمزاح دة أساس الحياه المسيحيه تعتبر ان البيت ده مدرسه للفضيله مدرسة لاعمال البرالحقيقيه وده فكره كنيسه فكر الكنيسة انها معمل للقداسه تجيب وتخرج قديسين مختلفين تماما عن اهل العالم الواحد احيانا يشوف من الشكل اللي بره ولا شكل البيت ولة من سلوك اصحاب البيت تقول يا رب احنا اية اللى فينا دلوقتى مش فى أهل العالم. طب ايه اللي في اهل العالم مش فينا؟! الحكايه دخلت على بعضها خالص ما بقاش تقريبا في فرق ازاي يبقى ما فيش فرق بين ابن السماء وابن الارض ازاي ما فيش فرق بين ابن المدهون بالميرون اللي اعضائه مقدسه للمسيح والابن الثاني اللى ابن للجسد ازاي ابن ادم يبقى زى ابن المسيح امال المسيح جة عمل ايه ؟ جاء لينقلنى من بنوة ادم لبنوة المسيح جاء عشان يحولني من ابن للخطيه لابن للبر جاء ليحولني من ابن للفساد لابن للقداسه جاء يحولني من ابن للهلاك لابن لضمان الحياه الابديه البيت عايز زكريا واليصابات كل بيت لابد ان يكون بية زكريا واليصابات ويكونوا في بر والبر مش اللى يشهدعنة الناس لان ممكن شخص يصطنع بر لنفسة لكن البر لابد ان يكون أمام الله سالكين امام اللة فى كل طرقة ربنا هو اللي يشهد اذا كان البيت في بر ام لا هذا الامر مهمه جدا ولابد أن بتزرع في البيت البيت المسيحي مدرسه لكل الفضائل الولد يتعلم في التواضع لانة ينظر إلى تواضع الأب شايف ام متواضعه مش نعلم التعالي والكبرياء مش نعلم ازاي نحتقر الناس مهما كان الانسان لو البيت في بواب للعماره الولد لازم يتعلم ازاي يحترم البواب وازاي يتكلم معة بأدب وازاي يتعود على أنه يحترم الكبير والصغير لازم يشوف كل هذة الاشياء في الكبير لكى يتعلمها الولد دى أشياء الولد ما يدركهاش عايزه ادراك من الاكبر منه عاوزة بذرة تنغرس فى والمحبه المسيحيه الانجيليه لازم تتزرع من معرفه إنجيلية من انسان قلبه نقى من انسان بيحب بالروح من انسان بيحب مش من طاقه بشر من طاقه روحيه جواه مش من محبه مشروطه مش من محبة نبعة من شوية اخلاقيات او اهتماماته او مصالح لا محبه بحسب الانجيل الولد يشبع بيها يقتنع بيها حتى بتكون فعلها جميل وداخل القلب وسارى للاعماق الصلاه والإنجيل البيت هو معمل الكنيسه للقداسه شوف اد اية بيوت مسيحيه كانت كل هدفها ازاي تربي اولادها فى مخافة ربنا واهم حاجه عندها ازاي تصنع من هذا الولد شهيد على اسم ربنا يسوع المسيح فى وسط عصور الاضطهاد الشديدة كان يدرب الولد ويعلم الولد ازاي يقول انا مسيحي اول كلمه كان يحبوا للطفل ينطقها كلمه انا مسيحي الناس تحب اول كلمه يقولها الطفل بابا ماما اسم ماما اسم بابا لكن دول بيبقوا فرحانين قوي ونفسهم اول كلمه تخرج من فم هذا الطفل كلمه انا مسيحي طفل بيتربى على الايمان وبيرضعوا هذة هى الوصيه اللى الكنيسه عايزه تحملنا بيها وهي بتقول لك شوف زكريا واليصابات اتعلم اتعلم من زكريا واليصابات ازاي تؤمن ان ابنك ده مهما كنت انت محتاجه فهو مش بتاعك لازم تعطية لربنا علم ابنك يعني ايه يبقى ليه عشرة مع ربنا بنشتكي من الاولاد اصل الولد دة كسلان اصلا مش حاسس بالصلاه مش بيعرف يقرا في الانجيل بيسرح فى القداس الكلام ده عايز غرزعايز عشرة الكلام ده عايز جهد الكلام ده عايز متابعة لدرجة ان عدو الخير ابتدا طالما الولد لم يتذوق حلاوه الحياه مع ربنا يبقى عكس الحياه مع ربنا مش مقتنع ببها ماهى مش بتفرحوا مش لاقي فيها حاجه هتلاقيه مصدوم تجبلة كلمه صلاة تلاقية متاخد مش فرحان بلاش تكلمني عن الموضوع ده دة موضوع فاشل القداس مش متذوقة الانجيل مش حبة الكلام ده جاي منين؟ احنا كدة نصبح غرباء عن المسيح زكريا واليصابات ناس شاربين الانجيل ناس عارفين الوصيه بتشوف ملائكه ناس سالكين في بر وسط العالم الحياة احبائى وخدانا جدا والاهتمامات اللي المفروض تكون اساسيه أصبحت اهتمامات سنوية والاهتمامات السنويه أصبحت هي الاهتمامات الاساسيه والحكايات اتلخبطت و خدعة رهيبه من عدو الخير صاحبنا كلنا فيها عشان كدة احبائى عاوزين نشوف ملائكه ونتمتع بالبخور عاوزين نتمتع بثمر في حياتنا اراجع نفسي الاول هل انا قدوة في البيت بتاعي؟ هل ولادي بيشوفوني واقف اصلى؟ هل بجمع اولادى حوالين الانجيل؟ هل انا حريص اولا ان انا اجي واتناول واجذب ولادى لطريق التوبه والخلاص هل انا باعترف ولادى بيلمسوا فيا روح توبة حتى لو انا غلطت في البيت واعتذرت مهما كنت كبير ما فيش حد كبير على الخطا لما الولد يلاقي الجو اللي حواليه ده مهيء انة يعيش مع ربنا شوف اي طفل ربنا يكون اهداك عجينة حلوة جميله ازاي كانة بيقولك خلي بالك عليها العجينه الحلوه دي اوعى تفسدها انت اللي ممكن تغير في العجينه دى لما تجلس معة خمس او سبع او عشر سنوات دون توجيه او تعليم ماترجعش تشتكى متشتكيش من المجتمع الحواليك لان العجينه دى ظلت فى يديك سنين طويله المفروض انك تكون انت اللي رسمت الشكل بتاعها مش بره عشان كده احبائي البيت المسيحي محتاج كل واحد فينا يهتم بية اظهر المسيح في بيتك أجعل المسيح هو محور اهتماماتك ما يكونش ثانوي لابد انك تعلم انك مؤتمن على هذة الاولاد لكى تسلمهم الى ربنا وتقول لة هو انا والاولاد اللذين اعطاهم الرب ربنا يسوع المسيح اللي امرنا ان نعيش له ونموت له قادر ان يعيننا لنكمل رسالتنا في الحياه وفى بيوتنا ومع ولادنا ويكمل نقائصنا ويسندك كل ضعف فينا بنعمتة ولالهنا المجد الى الابد امين . القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية
المزيد

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل