المقالات

25 أكتوبر 2020

الملابس المستخدمة في القداس الإلهي

البروتستانت يقولون في (1 كو11: 11) الرجل لا يغطي رأسه فكيف الكاهن، الأسقف الراهب يلبس غطاء لرأسه؟ الرد: ليس عندنا غطاء رأس ولكن القلنسوة التي يلبسها الراهب هي خوذه الراهب التي تحمى فِكْره. لها من كل ناحية 6 صلبان ومن الوراء صليب كبير إشارة للسيد المسيح والـ12 تلميذ وهذا اللبس هو ما سلمه الملاك للأنبا أنطونيوس ويتم ارتداء الملابس باللون الأبيض وليس بالأسود في القداس إشارة للقيامة وخدمة الحياة أما ارتداء الملابس باللون الأسود إشارة للآلام. الطيلسانة: تاج الكهنوت مشبوك فيها طرحة إلى أسفل تشير لطرح العالم وراء ظهره وبنظره جانبية لتاج الكهنوت نجد التاج عند عمل مقطع فيه نجد شكل أقرب إلى حرف (D) وليس خط واحد. إشارة إلى أن الأسقف يخدم أكثر من كنيسة "مسئول عن أكثر من كنيسة" إذا ليس عندنا غطاء لرأس الرجل. سؤال: ما موقف الكنيسة من الشملة؟ الرد: الشملة غطاء رأس (طرحة) هو خطأ لذلك المجمع المقدس أصدر قرار بمنعها ولا ينبغي لأحد ن يلبسها.وهذه الشملة متحورة من شملة طويلة يلفها الراهب علي رأسه والجزء الأخير يغطي به، وكانت تخص الرهبان العجائز لأن الرهبان لا يلبسوا الطيلسانة (تاج الكهنوت) للكاهن المتزوج. أما الطرحة الصغيرة خطأ لأنها غطاء رأس لا تصلح.إذًا الطرحة الثابتة بالطيلسانة هي المهمة إشارة لطرح العالم وراء الظهر. نيافة الحبر الجليل الانبا بنيامين مطران المنوفية وتوابعها عن القداس الإلهي في اللاهوت الطقسي القبطي
المزيد
18 أكتوبر 2020

الكلمات المستخدمة في القداس الإلهي

كل الكلمات مأخوذة من الكتاب المقدس، ويتضح ذلك في كتاب الخولاجي eu,ologion بالشواهد (العبارة بالشاهد) دليل أنها مأخوذة من الكتاب المقدس.وما أحلي كلام الله، واللغة التي يريد أن نتكلم بها معه.فمثلًا: يا الله العظيم الأبدي (أر 32: 18) (تث 10: 17) الموت الذي دخل إلي العالم بحسد إبليس (حكمة 2: 23، 24) هدمته بالظهور المحيي الذي لابنك الوحيد (2 تي 1: 1) (عب 9: 22) بغير طرحنا في دينونة (1 كو 11: 27 – 32). بالمسيح يسوع ربنا (يو 16: 23) إذًا ذلك يؤكد أن روح الله الذي كتب الإنجيل من خلال التلاميذ والبشائر هو نفسه الذي أرشد للقداس الإلهي. سؤال: لماذا ترددون صلاة مكتوبة، محفوظة علي الدوام هي صلاة مفروضة، بمعني ما داعي الكلام المحفوظ المكتوب؟ الرد: وإن كان بعض البسطاء لا يجدون الرد نقول لإخوتنا البروتستانت لو مشينا بهذا المبدأ يجب تغيير الإنجيل كل سنة حسب كلامكم ولكن حديث ربنا إلينا وحديثنا إليه هو عمل الروح القدس في الصلاة وينبغي من خلال التأمل والفكر الروحي يتجدد.لذلك من واجب الإكليريكي شرح القداس الإلهي ليفهم الناس ويحصلوا علي الفهم المضبوط. نيافة الحبر الجليل الانبا بنيامين مطران المنوفية وتوابعها عن القداس الإلهي في اللاهوت الطقسي القبطي
المزيد
11 أكتوبر 2020

الحركات في القداس الإلهي

صلاة الصلح: في الجزء الأول من صلاة الصلح يصلي الكاهن ويداه عاريتان لأن هذه مرحلة ما قبل الصلح (الصلح الذي صنعه السيد المسيح علي الصليب) كانت البشرية تعاني من آثار الخطية فأول أثر هو العري إشارة إلى عري البشرية نتيجة الخطية قبل الخلاص والكاهن يرمز للخليقة كلها لذلك يصلي ويداه عاريتان ليبين تأثير الخطية علي البشرية من خلال هذا المنظر، ليس لعدم كفاية اللفائف!!! ولكن للكشف عن أثر الخطية علي البشرية، كل هذا قبل الصلح.فالقداس فيه تذكارات هامة للبشرية لابد أن نتذكرها حسب قول السيد المسيح اصنعوا هذا لذكري، فنحن نذكر كل ما حدث لذلك تلاحظوا نصوص القداس فيها تذكار: الخليقة (خلق السماء، والأرض) السقوط (آدم – حواء) التجسد. الفداء. القيامة. لا يمكن لأحد أن يضع قداس لأن أي تغيير مهما كان بسيط لابد من مجمع لذلك القداسات التي ذكرناها أقرتها عندنا المجامع المقدسة. خلاصة الجزء الأول أن الإنسان حر ولكن مسئول فآدم وحواء حرين في أن يأكلا أو لا، لكن العقوبة ليس حرين في قبولها، الفعل الإنسان حرًا فيه، لكن النتيجة ليس حرًا فيها.يمسك الكاهن اللفافة المثلثة إشارة إلى: - ما يفوق قدرة الإنسان. - الحجاب الذي كان حاجز بين الله والإنسان. - وليس في مقدور أحد أن يزيل هذا الحجاب وهذا الحاجز لذلك نجد في (مت 27: 51) انشق حجاب الهيكل من فوق (قوة إلهية فوقية) إلي أسفل والأرض تزلزلت والصخور تشققت والقبور تفتحت وقام كثير من أجساد القديسين لذلك نجد أمام الكاهن يقف الشماس في شرق المذبح يمسك الصليب إشارة إلى انه بالصليب انشق حجاب الهيكل.إذا اللفافة المثلثة تشير إلي سلطان قوى علي البشرية لا يستطيع البشر تغييره، أما الصليب في يد الشماس إشارة إلى الخلاص الذي تم فانشق الحجاب من فوق لأسفل إذًا البداية إلهية من الله (قدره إلهية) لذلك نذكر الذكري التي طلبها السيد المسيح في حركات الكاهن، الشماس يجسد هذه الذكري، وكل ما يدور في القداس يجسد هذه الذكري ونذكر ما حدث.لذلك السيد المسيح أعطي تلاميذه الخبز المتحول إلى جسد القيامة عبر الآلام والموت (قبل الآلام والموت والقيامة) لأن المسيح فوق الزمن.مشكلة الإنسان الموت بالخطية، إذًا الجسد القائم من بين الأموات يعطي حياة أبدية (يقسم – يسفك) الحاضر الدائم.القداس حدث دائم يمثل الحاضر الدائم، يمثل امتداد لأحداث التجسد والصليب والقيامة، لذلك عن الرد علي البروتستانت يقولون عن تكرار حدث الصليب، فالرد لا طبعًا أن حدث التجسد والصليب والقيامة حدث دائم لم ينتهي، لأن فعله دائم حدث ممتد ونقول في الأجبية (وبالمسامير التي سمرت بها أنقذ عقولنا من طياشة الأعمال الهيولية) منذ 2000 سنة ما زال لها فعل وهذه تسمى ديناميكية العمل علي الصليب، فعل المسيح علي الصليب له ديناميكية dynamic (حركة) وليس استاتيك static (ثابت). نيافة الحبر الجليل الانبا بنيامين مطران المنوفية وتوابعها عن القداس الإلهي في اللاهوت الطقسي القبطي
المزيد
04 أكتوبر 2020

القداس الإلهي: ما هو؟ وماهية التناول؟

- لماذا سمي قداس؟ وما معني كلمة قداس؟ نلتقي في القداس مع المسيح لقاء من نوع متميز فكلمة قداس تعني تقديس النفس بالقداسات الإلهية التي نتناولها (الجسد والدم) لذلك يقول الكاهن القداسات للقديسين. - فعل القداس: تقديس التائب بالقداسات الإلهية وهذا معني قول الكاهن القداسات للقديسين، وتعني أن الناس الذين تقدسوا بالتوبة والاعتراف ونقوا أنفسهم ينالوا القداسات الإلهية.إذًا التوبة لها فعل تقديس وبها ننال استحقاق المغفرة نتيجة البعد عن الخطية، وندخل القداس من مدخل التوبة وننال استحقاق النعمة (القداسات). - التناول: أعلي أعمال التقديس. تقديس من نوع رفيع يصل لقمة القداسة أي فعل القداسة في النفس البشرية التي تلتصق بالله لذلك كلمة "قدوس" تقال عن: 1- الله فهو القدوس وملك القديسين وهو القداسة الفائقة. 2- الإنسان القديس المفرز لله (المختار لله) والملتصق بالمسيح. إذًا القداسة هي فعل الهي في الإنسان ونتيجة لالتصاق الإنسان بالله فهو فعل ونتيجة. القداس هو: حضور فائق لله من خلال الذبيحة المقدسة علي المذبح وحلول الروح القدس فائق عن حلوله في أي صورة لذلك يقال اسجدوا لله بخوف ورعده لأن الروح القدس يحول الخبز والخمر إلى جسد ودم. فالقداس الإلهي هو حضور فائق لله بصورة فائقة للطبيعة يقدس كل من يلتصق به من خلال التناول لذلك يعتبر التناول مكافأة لكل من يجاهد وليس لأي شخص. -القداس عمليًا: هو مجموعة من الكلمات و الألحان والحركات وضعها الروح القدس مع القديس الذي وضع القداس. - القداسات المعترف بها في الكنيسة: 1- القداس الباسيلي: وضعه القديس باسيليوس الكبير يصلي في الأيام العادية. 2- القداس الغريغوري: وضعه القديس غريغوريوس (الناطق بالإلهيات) يصلي في الاحتفالية أي في الأعياد السيدية الكبرى. 3- القداس الكيرلسي: وضعه القديس كيرلس عمود الدين يتميز بمسحة نسكية خشوعية يصلي في الأصوام. ملحوظة: القداس الكيرلسي وضعه أساسًا مار مرقس وأدخل إليه القديس كيرلس بعض التعديلات البسيطة ونسب إليه. نيافة الحبر الجليل الانبا بنيامين مطران المنوفية وتوابعها عن القداس الإلهي في اللاهوت الطقسي القبطي
المزيد
13 يوليو 2020

بين فكر الله وفكر الإنسان

أبدأ بالآية «لأن مَنْ عرف فكر الرب؟ أو مَنْ صار له مشيرًا؟» (رو11: 34)، وهنا يكشف الكتاب عن الفارق الكبير بين معرفة الله ومعرفة الإنسان، وبين صلاح الله وصلاح الإنسان، وبين قداسة الله وقداسة الإنسان، ورؤية الله ورؤية الإنسان... وهكذا نرى بوضوح شديد تميُّز الله في صفاته المطلقة، وصفات الإنسان المحدودة والقاصرة..لذلك يحتاج الإنسان إلى التقرُّب إلى الله لكي يقوده فكريًا، وبالتالي يستفيد من فكر الله.. من هنا جاءت فكرة «لأن كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله» (رو8: 14)، بمعنى انتماء الإنسان لله وارتباطه به واحتياجه لقيادة روح الله له، حتى يتغير فكر الإنسان ليأخذ فكر الله ويعيش به. وممكن أن نشبّه الفرق بين فكر الله والإنسان، بالفرق بين الطبيب ومريضه، وبين فكر المعلم وتلميذه، وبين فكر الأب وابنه الطفل الصغير، وبين فكر القائد المدبّر حسنًا ومَنْ ينقاد به.. وهكذا يشعر الإنسان باحتياجه لفكر الله، يطلبه في الصلاة، ويتعرف عليه من الكتاب المقدس.ولكن كيف يستفيد الإنسان من فكر الله؟ وكيف ينال هذا الفكر؟ وما هي وعود الله في ذلك؟ وأبدأ بوعود الله: 1- «وأعطيهم قلبًا واحدًا، واجعل في داخلكم روحًا جديدًا، وأنزع قلب الحجر من لحمهم، وأعطيهم قلب لحم» (حز11: 19)، والمقصود هنا التغيير الذي يحدث في القلب من الداخل، الذي منه جميع مخارج الحياة. وهذه إمكانية لا يملك إعطاءها إلّا الله فقط. وهذا القلب الجديد والروح الجديد يمنح الإنسان إمكانية الفكر الجديد، بل الطبيعة الجديدة في المعمودية، والفكر المتجدد الذي يدوم.2- وعد آخر «لأنه ينجيك من فخ الصياد ومن الوبأ الخطر، بخوافيه يظلّلك وتحت أجنحته تحتمي» (مز91: 3-4)، ومكتوب أيضًا «لأنه بجناحيه يظلّلك، وتحت جناحيه تحتمي» ( مز91).. أي أن الطائر بخوافيه (وهي منطقة البطن بما فيها من ريش ناعم) يخفي صغاره ويعطيهم الدفء والحنان والاطمئنان، فيحميهم من الحشرات الصغيرة ومن المخاطر المحيطة. والله يشبّه نفسه بهذا الطائر ويقدم هذا المثال الحقيقي والطبيعي لكي نشعر كأبناء لله بمدى حرصه على حمايتنا وحفظنا، فلا تستطيع أي قوى شريرة أن تضرّنا أو تؤذينا. هذه الثقة في الله تقودنا في كل الظروف المحيطة بنا والمتغيرة والمتلاحقة، منها الطبيعي كالوبأ، ومنها بسبب خطايانا. ومن صلواتنا في القداس الإغريغوري: "ربطتني بكل الأدوية المؤدية إلى الحياة" ويقصد أدوية روحية كالتوبة وطاعة كلمة الله، وما قدمته الكنيسة لنا من أسرار مقدسة تُحيينا. وهكذا نختبر إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة (رو12: 2)؛ والإرادة هي تلاقي الفكر مع المشاعر، فتكون الإرادة والمشيئة المقدسة كثمرة حقيقية للسلوك الروحي المقدس والمفرح.مما سبق نرى فكر الله من حيث وعوده المملوءة محبة للإنسان، والتي بها يعبّر الله عن محبته للإنسان، ومدى رغبته أن يقود المؤمن فكريًا وروحيًا وإراديًا، في كل وقت وفي كل مراحل حياة الإنسان، منذ ميلاده وفي صباه وشبابه وحتى شيخوخته، ويبقى لخلاصه مدى طاعته وخضوعه لإرادة الله وفكر الله، وكل هذا لينعم بمحبة الله وحراسته له وحفظه من شرور العالم وحروب الشيطان وباقي ضغوط العالم والمجتمع عليه، وسيبقى فكر الله مضيئًا من خلال الأب الروحي الذي يرشد ويقود ويوجه دائمًا. نيافة الحبر الجليل الأنبا بنيامين مطران المنوفية وتوابعها
المزيد
25 مايو 2020

القيامة حياة

لقد خلق الله الإنسان ليحيا لا ليموت، ولكنه بسبب الغواية من الحية سقط في المعصية وأكل، فخسر الحياة ودخل في دائرة الموت وخسر علاقته بالله، لذلك حين كلمه الله اختبأ آدم وراء الشجرة التي أكل منها فصارت حائلًا بين الله والإنسان، لذلك بصلب المسيح على الخشبة حوّل الشجرة إلى تلاقي بين الإنسان والله في العهد الجديد، وصار يحمل قوة القيامة، لذلك حين اكتشفت الملكة هيلانه صليب المسيح وضعت ميتًت عليه فقام.من هنا نرى أن الفداء مرتبط بالخلاص من الخطية ومن الموت، وشركة في القيامة المجيدة. هكذا نؤمن أن القيامة حياة نحياها في الكنيسة من خلال التناول من الأسرار المقدسة، لذلك يُعطى لمغفرة الخطايا وحياة أبدية لمن يتناول منه (أي جسد المسيح ودمه) شركة حياة.. ومن خلال هذه الحقيقة نؤمن أننا نحيا القيامة بعمل الروح القدس في العهد الجديد من خلال سر المعموديةن إذ به ننال الطبيعة الجديدة التي تحيا إلى الأبد مع المسيح في ملكوته الأبدي بالقيامة، وكذلك سر الميرون الذي من خلاله نصير مسكنًا لعمل الروح القدس كهيكل مقدس مُهيَّأ للنصرة بالثبات في المسيح القائم من الأموات، من خلال التناول من جسد الرب ودمه الأقدسين كما أشرنا سابقًا.. ومن خلال سر مسحة المرضى ننال الشفاء المؤدي للحياة عكس المرض المؤدي للموت، ونمارس قبله سر التوبة والاعتراف حتى نتخلص من الخطية بغفرانها فنتهيّأ للشفاء، لأن المرض دخل للبشرية بالخطية. أمّا عن سر الزواج فهو على مثال المسيح والكنيسة. وسر الكهنوت به تنال الكنيسة الحياة من الأسرار المقدسة، لأنه كهنوت المسيح رئيس الكهنة الأعظم، مصدر الحياة للكنيسة كلها بقيامته المقدسة وصعوده للسماء.حقًا بصليبه صار المسيح ذبيحة، وبقيامته صار ذبيحة حيّة، وبصعوده صار ذبيحة حَيَّة دائمة..مما سبق نرى أن حدث القيامة المجيدة نقطة تحول في حياة المؤمن، ورجاء كل مَنْ يتألم لأن للألم نهاية بالشفاء، وكل شفاء هو اختبار للقيامة المقدسة، لذلك كل مَنْ لمس الرب يسوع نال شفاءً من المرض. وكذلك هناك مَنْ نال قيامة من الأموات مثل ابنة يايروس، والشاب وحيد أمه، ولعازر الذي أنتن في القبر أربعة أيام. حقًا كان الرب مصدر حياة لأنه يحمل قوة القيامة بلاهوته لكل متألم التقى به، إن كان مريضًا، أو مَنْ له طلبه لأجل مريض أو منتقل، كما حدث مع لعازر إذ قالت له مرثا «هوذا الذي تحبه مريض»، وقالت أيضًا «لو كنت ههنا لم يمت أخي» في ثقة أن الرب يسوع مصدر حياة، وجاء لكي يُحيي الجنس البشري كله بعمل الروح القدس.لذلك نحن ننظر لحدث القيامة أنه هدف للتجسد الإلهي، إذ شابهنا في كل شيء كإنسان ما خلا الخطية وحدهل، لكي يحمل خطايانا وينقذنا من موت الخطية ويخلصنا من شهوات الجسد، ويقدسنا حتى ننال قوة القداسة وحمل الصليب لإماتة الذات، ونفرح بقوة عمل الروح القدس فينا للثبات في عضوية الكنيسة والثبات في الرأس المسيح بالتناول من الأسرار المقدسة، والسلوك بالوصية الإلهية تنير لنا الطريق للأبدية السعيدة، وتمنحنا قوة صلب الذات البشرية الضعيفة، لننال التوبة كقوة قيامة من ضعفات بشرية ومحاربات شيطانية للإغراء، ومن كل هذه الكلمات نحيا قوة القيامة للنصرة على تحديات كثيرة يضعنا فيها الشيطان..لذلك نقول من القلب "خريستوس آنستي- آليثوس آنستي / المسيح قام – بالحقيقة قام".. نيافة الحبر الجليل الأنبا بنيامين مطران المنوفية وتوابعها
المزيد
18 مايو 2020

البُعد اللاهوتي - البعد الروحي - البعد الطقسي

البعد اللاهوتي في هذا العيد: 1- قدرة السيد المسيح بفعل لاهوته أن يقوم من بين الأموات. القدرة على الإقامة من الموت هي من صفات اللاهوت سواء لاهوت الآب أو لاهوت الابن أو لاهوت الروح القدس. (رومية 1: 4) "وتعين ابن الله بقوة من جهة روح القداسة بالقيامة من الأموات". إذًا هو الله واهب الحياة. 2- إنه استعلن لتلاميذه ونفخ في وجوههم وأمرهم أن يقبلوا الروح القدس لغفران الخطية، "أقبلوا الروح القدس" (يو 20: 20– 23). 3- إتمام الخلاص للقيامة معنى الصليب والقيامة والصعود الثلاثة مربوطين معًا وليس مخلص هو الرب. 4- تعبير أقامنا معه أي له القدرة على إعطاء نعمة القيامة سواء القيامة الأولى (التوبة) أو القيامة الثانية من بين الأموات (القيامة العامة). البعد الروحي: - فكرة تأمين الإنسان ضد الماضي، الماضي دائمًا يُطارد الإنسان وهو ابتلاع الماضي للحاضر في حياة الإنسان، السيد المسيح عالج هذا الموضوع أنه أتى بالمستقبل كله جسد القيامة وقال له إن كان الماضي يبتلع حياتك فالأبدية ستعوضك هذا. "إن كان الخارج يفنى فالداخل يتجدد، إن كان إنساننا الخارجي يفنى فالداخل يتجدد يومًا فيومًا" حتى لا يصير الإنسان أسير الماضي. -القيامة قدمت لنا حياة لا يغلبها الموت. البعد الطقسي: دورة القيامة وتعنى وجود المسيح في وسط الكنيسة، وقبلها تمثيلية القيامة، وفي القداس نقول بموتك يا رب نبشر وبقيامتك نعترف، بينما الموت لا يُبشر به. س) لماذا لا يقل نبشر بالقيامة ونعترف بالموت؟ ج) حياة الله أمر طبيعي لكن الغريب موت الله فالذي يريد تبشير هو الموت موت المسيح. كيف يموت الله؟ يموت ناسوتيًا فاللاهوت لا يموت لذلك نعبر عن هذه الحقيقة في القداس فالقيامة جزء من طبيعة الله لأن الله هو الحياة."بالموت داس الموت" "أبطل عز الموت" لذلك نقول في القداس بموتك يا رب نبشر. - لا يوجد رفع بخور عشية لعيد القيامة بينما في الميلاد والغطاس وكل الأعياد السيدية لها رفع بخور عشية لماذا لا يوجد رفع بخور عشية؟ لأن السيد المسيح قام في فجر الأحد ولذلك نبدأ بباكر اليوم مباشرة وليس بالعشية. ولذلك يوم القيامة العامة ليس له مساء لأن النور دائم والحياة دائمة ليس هناك مساء ولذلك لا توجد لها عشية. - لا تُصلى المزامير إلا مزمور القداس ورفع بخور باكر، "هذا هو اليوم الذي صنعه الرب فلنفرح ونبتهج به". نيافة الحبر الجليل الأنبا بنيامين مطران المنوفية وتوابعها
المزيد
11 مايو 2020

ظهورات السيد المسيح بعد القيامة

هناك (11) ظهور: + الظهور الأول (مت 28) للمريمتين (مريم المجدلية ومريم الأخرى). + الظهور الثاني (يو 20) لمريم وهي تبكى عند القبر عندما ظنته أنه البستاني فظهر لها المسيح مخصوص لكي يقول لها لا تبكى وللآسف نحن نبكى حتى الآن على الموتى، المسيح يحب أن نعيش القيامة بالإيمان قبل أن نعيشها بالعيان، كما قال لأرملة نايين لا تبكى، لأنه كان يعرف أنه سيقيمه. + الظهور الثالث (لو 24) لتلميذيّ عمواس. + الظهور الرابع (يو 20) للتلاميذ العشرة في العلية. هؤلاء الأربع ظهورات في نفس يوم القيامة. + الظهور الخامس (يو 20) للتلاميذ ومعهم توما الأحد الجديد، أول يوم أحد بعد القيامة. + الظهور السادس للتلاميذ جميعًا في الجليل. السيد المسيح أصر على أن يُقابل التلاميذ في الجليل، لأن الجليل هو المكان الذي تقابل فيه مع التلاميذ لأول مرة، وكان يريد أن يبدأ مع التلاميذ بداية جديدة وأراد أن يقول لهم هلم ننسى ما مضى الإنكار والخيانة والهروب وهلم نتقابل وكأننا نتقابل لأول مرة شيء رائع. + الظهور السابع (يو 21) كان في بحر طبرية صيد 153 سمكه. وفي بحر طبرية كان هناك سبع تلاميذ. + الظهور الثامن (يو 21) لبطرس وحده في العتاب "يا سمعان ابن يونا" أتحبني أكثر من هؤلاء؟!" + الظهور التاسع (1 كو 15) ليعقوب وحده أول رسول شهيد. + الظهور العاشر (1 كو 15) لخمسمائة أخ. + الظهور الحادي عشر(مت 28) على جبلالصعود. = هناك ثلاث معجزات صنعها الرب بعد قيامته، وأكد بها ناسوته: أ‌- بقاؤه على الأرض بجسد القيامة أربعين يوم. ب‌- الاحتفاظ بالجراحات في جسد القيامة. ج- الأكل مع التلاميذ لأن جسد القيامة لا يأكل. صفات جسد القيامة: من واقع حديث معلمنا بولس الرسول (1 كو 15) يظهر جسد القيامة أنه: - أولًا: نوراني - روحاني - لا يفسد. - ثانيًا: خالد لا يقوى عليه الموت مرة أخرى يحيا إلى الأبد. س) لماذا أحتفظ المسيح بآثار الجراحات في جسد القيامة؟ ج) لكي يُستعلن كذبيحة أمام الآب السماوي. نيافة الحبر الجليل الأنبا بنيامين مطران المنوفية وتوابعها
المزيد
04 مايو 2020

عيد القيامة أو أحد القيامة

إذا كان اليوم السابع هو السبت فيكون اليوم الأول هو الأحد، بداية الخليقة كانت يوم الأحد، ويكون على هذا الأساس أنه في الترجمة القبطي نقول "خبزنا الذي للغد على اعتبار أننا في اليوم السابع فيكون الغد هو اليوم الثامن" ويكون هنا قيامة السيد المسيح هي باكورة لقيامة البشر "صار باكورة الراقدين" (1 كو 15). أي أنه أول واحد قام قيامة ليس بعدها موت، هناك قيامة قبل ذلك حدث لـ8 عبر تاريخ الكتاب المقدس 3 في العهد القديم، وفي العهد الجديد: 2 أقامهم السيد المسيح و2 أقاموهم الرسل: بطرس أقام طابيثا وبولس أقام أفتيخوس. لكن باكورة الراقدين أي أول قيامة لا يعقبها موت، قيامة دائمة وحياة أبدية جديدة لذلك يوم عيد القيامة نسميه أحد القيامة باعتبار أنه اليوم الثامن ليس في عداد الزمن البشرى على الأرض ولكنه زمن الأبدية الذي ننتظره. المزمور يقول "هذا هو اليوم الذي صنعه الرب فلنفرح ونبتهج فيه " (مز 118: 24).لماذا نقول هذا على يوم قيامة السيد المسيح هذا هو اليوم الذي صنعه الرب؟خلاصة ما تممه الرب لأجل البشرية في خلاصها من الخطية ومن الموت، بمعنى أن شوكة الموت قد كُسرت وغلبة الهاوية قد انتهت (1 كو 15: 55) "أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية؟" شوكة الموت انكسرت وغلبة الهاوية انتهت. كيف انكسرت شوكة الموت ومازال الناس تُخطئ؟ وكيف انتهت غلبة الهاوية ولا زال ناس تهلك؟ شوكة الموت انكسرت بمعنى أن الدين قد سُدد المسيح دفع الدين لم يكن هناك دين على البشرية، لكنه تسدد على الصليب ما علاقة الصليب بالقيامة؟ صحيح تسدد بالصليب لكن لو لم يقم السيد المسيح من الموت كانت قد بقيت خطية قتل المسيح. لذلك في القيامة كملت المسألة الدين قد سُدد على الصليب لأن المسيح كان ذبيحة للصليب وصار ذبيحة حية بالقيامة. كون أحد يُخطئ أو لا يُخطئ هذه حرية شخصية.أين غلبتك يا هاوية؟ بمعنى أنه لم يعد للشيطان سلطان على الإنسان، إلا بإرادته. مثال: فكرة خروف الفصح في حالة الدهن بالدم للقائمتين والعتبة العُليا يعبر الملاك المُهلك ولا يقتل الابن البكر. إذا لم يذبح واحد خروف الفصح ولم يدهن القائمتين والعتبة العُليا؟ كان سوف يهلك الملاك الابن البكر. وفي حالة عدم الدهن بالدم معنى عدم ذبح خروف الفصح لن يعبر الملاك المُهلك وسيقتل الابن البكر. هنا واضح أن سلطان الشيطان قد زال عن كل من استفاد بالقيامة، المستفيد من سداد الدين والذي لم يعد للشيطان سلطان عليه نتيجة فعل الخلاص الذي تممه السيد المسيح."يكن لعيد الفصح المقدس المنزلة الأولى في أعياد المسيحيين من أزمنة الرسل والسيد المسيح قال لمريم المجدلية "إني صاعد لأبى وأبيكم وإلهي وإلهكم" هذه رسالة حملتها مريم المجدلية للتلاميذ. رسالة تُلَخِّص الفكرة وهنا يريد السيد المسيح أن يقول أن إلهنا بالخلقة صار إلههُ بالتجسد لكي يُصير أباه بالطبيعة أبًا لنا بالتبني. هنا يريد أن يقول كمال الذبيحة في الصعود بمعنى: 1- المسيح صار ذبيحة بالصليب 2- المسيح صار ذبيحة حية بالقيامة 3- صار ذبيحة حية دائمة بالصعود. لذلك ربط الصعود بالقيامة، فعندما لمسته مريم المجدلية عند القبر ثم شكت في القيامة نتيجة الإشاعة أن المسيح أحد سرقه، فعندما ذهبت تبكى عند القبر وتبكى للتلاميذ وتقول: "أخذوا سيدي ولست أعلم أين وضعوه" وحتى عندما ظهر لها ظنته أنه البستاني، شكت لكنه قال لها أنه ليس هناك فقط قيامة لكن هناك أيضًا صعود. وأراد أن يربط القيامة بالصعود كما ربط الصليب بالقيامة عن طريق الجراحات. في جسد القيامة وُجدت أثار الجروح المسامير والحربة، وفي حديثه عن الصعود بعد القيامة ربط بين القيامة والصعود، "إني صاعد إلى أبى وأبيكم وإلهي وإلهكم" لذلك كانوا يسموا الذبيحة قديمًا صعيدة أي تنزل نار من السماء وتصعدها، صعيدة طاهرة. لأن علامة قبول الذبيحة هو صعودها.لذلك مهم نعرف الهدف من تمثيلية القيامة: هناك فرق بين تمثيلية ومسرحية، الفرق تمثيلية بمعنى أن أشخاص يمثلوا دور لأشخاص حقيقيين، لكن المسرحية هي أداء دور قد يكون غير حقيقي، ممكن تكون قصة خيالية لذلك نسميها تمثيلية القيامة لأن الذي يقول يمثل دور كائن حقيقي. تمثيلية القيامة جزئين، الجزء الأول نكون أمام قبر السيد المسيح الذي في الخارج يمثل التلاميذ والمريمات الذين يطمأنوا على القيامة لذلك عبارة "أخرستوس أنستى أو المسيح قام" هذه معلومة في صورة سؤال أو سؤال في صورة معلومة، أي هل المسيح قام؟ لأن كل الذي ذهب للقبر كان لكي يتأكد من حقيقة القيامة، الذي في الداخل يمثل الملاكين الذين كانوا داخل القبر وعاينوا القيامة، ونضع في الدفن فعلًا شمعدانيين أو قنديليين إشارة للملاكين، الذي كان عند الرأس هو الملاك ميخائيل رئيس السمائيين فكان حاضر القيامة وهو الذي دحرج الحجر وهو الذي أكد للمريمات القيامة.ورئيس الملائكة ميخائيل نسميه ملاك القيامة وهو الذي يبوق في يوم القيامة العامة أيضًا وسيعلن القيامة العامة كما أعلن قيامة السيد المسيح. الجزء الثاني يقولوا "أفتحوا أيها الملوك أبوابكم وارتفعي أيتها الأبواب الدهرية ليدخل ملك المجد". هذا هو الذي يقف خارج الهيكل وهو يمثل الذين كانوا صاعدين مع السيد المسيح في صعوده وبهذا يكون قد نقلنا من القيامة للصعود، وهذا جعل البعض يقول أن المسيح صعد بعد القيامة مباشرة ليأخذ اعتماد الآب لذبيحته بينما هذا كلام لم يحدث. لأنه إذا كان المسيح صعد بعد القيامة، لم نقل يوم عيد الصعود "أفتحوا أيها الملوك أبوابكم وارتفعي أيتها الأبواب الدهرية ليدخل ملك المجد".إذًا لماذا نذكرها في القيامة؟ طالما السيد المسيح لم يصعد بعد القيامة مباشرة؟ لعدة أسباب: 1) لكى نربط بين الصليب والقيامة والصعود لكمال الذبيحة، لأن ذبيحة السيد المسيح ذبيحة كاملة ومقبولة. 2) لكى يظهر أن هناك معجزة أن السيد المسيح بقى على الأرض أربعين يوم بينما جسد القيامة لم يبق على الأرض لابد أن يصعد إلى السماء. 3) لأن الكنيسة تريد أن تربط بين قيامة المسيح وقيامتنا نحن، لذا لم نجد النور ينور ليس عند إعلان القيامة لكن عند إعلان دخول المسيح داخل الأبواب الدهرية لأنه دخل سابقًا لنا لأنه كما دخل هو سندخل نحن أيضًا. لهذه الأسباب الثلاثة ربطت الكنيسة بين القيامة والصعود في تمثيلية القيامة.الملائكة من الداخل يقولوا من هو ملك المجد، هم ملائكة ليسوا آلهة لا يعرفوا كل شيء فيرد من بالخارج ويقول هذا هو الرب العزيز القوى الجبار القاهر في الحروب، ويدخل ويضاء النور إعلان بداية اليوم الثامن وهنا تربط الكنيسة بين قيامة المسيح وقيامتنا لأن النور يظلم إشارة لانتهاء اليوم السابع وتنور إعلان اليوم الثامن أو الحياة الجديدة. ثم يزفوا صورة القيامة وتظل تُزف في الكنيسة طيلة الخمسين يوم، من عيد القيامة لعيد الصعود في الكنيسة كلها ومن عيد الصعود لعيد العنصرة داخل الهيكل وفي يوم عيد العنصرة في باكر القداس تعمل الزفة بصورة القيامة والصعود كاملة في الكنيسة كلها باعتبار أن القيامة والصعود هما أساس حلول الروح القدس، لأن كان لابد أن يدخل المسيح إلى الأقداس "دخل إلى الأقداس مرة واحدة فوجد فداءًا أبديًا" (عب 9: 12).الفداء تم على الصليب؟ نعم لكن كان لابد أن ندخل إلى الأقداس لكي تكون الذبيحة قُبلت، إصعاد الذبيحة ودخولها إلى لدن الله الآب. قيامة الموتى هي أعظم عمل ينسب للاهوت، بمعنى أن أكبر معجزة كون الموتى يقوموا أكبر معجزة يصنعها الله مع البشر (يو 5: 25) "تأتى ساعة يسمع فيها كل من في القبور صوت ابن الله والذين يسمعون يُحيَون" بمعنى يقومون من الموت. نيافة الحبر الجليل الأنبا بنيامين أسقف المنوفية
المزيد

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل