المقالات

09 يوليو 2020

التناقض المزعوم بين الأسفار وبين إِنْجِيلِ مَرْقُسَ

1- بين مر 10 : 29 و30، 2 كو 6 : 10 ففى الاول ان المخلص وعد تلاميذه بانهم اذا تركوا شيئا فى هذا الزمان لاجله نالوا عوضه مائه ضعف، وفى الثانى انهم كانوا فقراء. فنجيب : ان المسيح لم يقصد بما قال اولا ان يتم قوله حرفيا بمعنى ان من ترك بيتا يعوض عنه بمئه بيت ومن ترك اخا يعوض عنه بمئه اخ بل قصد ان من يقدم ايه تضحيه من اجله يجازيه عنها بما يزيد سعادته مئه ضعف من الخيرات الروحيه. ولا شك فى ان المسيح لم يقصد حصر الجزاء فى البركات الروحيه بل انه قصد البركات الزمنيه ايضا، لان التقوى لها موعد الحياه الحاضره والعتيده. والمسيحيه هى خير من يؤدى الى النجاح فى الحياه بما تكسبه للمؤمن من الصدق والامانه والاستقامه وثقه الجميع فيه. وهى وان كلفت المؤمن شيئا من التضحيات الماديه عوضته بما يزيد عليها. 2- بين مر 13 : 32، يو 16 : 30 ففى الاول ان المسيح قال عن نفسه انه لا يعلم يوم ولا ساعه مجيئه ثانيه، وفى الثانى انه يعلم كل شىء. فنجيب : قال القديس اثناسيوس الرسولى مجاوبا اريوس الهرطوقى ((ان السيد المسيح قال لتلاميذه عن يوم وساعه مجيئه ((لا يعرفها احد ولا الابن)) لئلا يسالوه عن هذا السر الذى لا يجوز لهم ان يطلعوا عليه كما يقول صاحب السرانى لا اعلم هذه المساله اى لا اعلمها علما يباح به، لان بطرس قال له يا رب انت تعلم كل شىء. 3- وبين مر 15 : 25، يو 19 : 14 ففى الاول ان المسيح صلب فى الساعه الثالثه، وفى الثانى فى الساعه السادسه. فنجيب ان اليهود كانوا يقسمون كلا من النهار والليلالى اربع ساعات: الاولى و الثالثه و السادسه و التاسعه وكل منها يشتمل ثلاث ساعات من ساعاتنا فقول مرقس الساعه الثالثه لا يريد به بدايتها بل نهايتها التى هى بدئ الساعه السادسه اذ يظهر من قول مرقس نفسه ان المخلص صلب فى الساعه السادسه بقوله فى عد 33 ((ولما كانت الساعه السادسه كانت ظلمه على الارض كلها الى الساعه التاسعه)). 4- وبين مر 16 : 2، يو 20 : 1 ففى الاول ان النساء اتين الى القبر اذا طلعت الشمس، والثانى انه كان باكرا والظلام باقيا. فنجيب ان يوحنا يذكر ابتداء سفرهن الذى كان باكرا ومرقس يذكر نهايه سفرهن وبلوغهن القبر اللذين تما اذ اشرقت الشمس. وافتكر بعضهم ان يوحنا يقصد ذهاب النساء للقبر اول مره، وان مرقس يقصد ذهابهن ثانى مره. 5- وبين مر 16 : 7 وبين عد 9 – 14 ويو 20 ففى الاول ان المسيح وعد تلاميذه بان يذهبوا الى الجليل ليروه هناك، وفى الثانى انه ظهر لهم باورشليم قبل ذلك دفعات كثيره. فنجيب ان الغرض من رؤيتهم له بالجليل اى رؤيته مده طويله، اما ظهوره اهم باورشليم فكان فى فترات قصيره. 6- وبين مر 16 : 14، 1 كو 15 : 5 فالاول ان المسيح ظهر يوم قيامته لتلاميذه الاحد عشر والثانى قال انه ظهر للاثنى عشر مع ان يهوذا كان قد انتحر قبل ذلك. فنجيب : ان كلام الاول راعى فيه الحاضر فقط والثانى راعى فيه الماضى والمستقبل والثانى راعى فبه الماضى والمستقبل فقبل انتحار يهوذا كان للاثنى عشر لقب تلاميذ المسيح، وبعد انتحاره اى بعد انتخاب متياس صار ذلك الاسم لقبهم ايضا، ولا ريب ان لرسل الاحد عشر اخبرهم متياس بظهوره لهم فاعتبروا الرسول بولس تصديقه لشهادتهم بالايمان كظهور المسيح له بالعيان لان الغايه واحده اى ان يؤمن بابن الله، فالمهم هو الايمان سواء كان بظهور المسيح له او باخبار الرسل اياه عن ظهوره لهم. ومثل هذا ما جاء فى (مت 19 : 28). المتنيح القس منسى يوحنا عن كتاب حل مشاكل الكتاب المقدس
المزيد
26 مارس 2020

التناقض المزعوم بين الأسفار وبين سِفْرُ أَخْبَار الأَيَّامِ الأَوَّلُ

1- بين اصحاح 3 : 19 وبين عز 3 : 2 و5 : 2 ونح 12 : 1 وحج 1 : 1 ومت 1 : 12 ففى الاول ان زربابل بن فدايا وفى الثانى انه ابن شالتيئيل. فنجيب ان اليهود ينسبون الابن لجده احيانا كما مر بنا فيقولون انه ابنه، فلابان قيل عنه انه ابن ناحور (تك 29 : 5) وهو ابن بتوئيل بن ناحور (تك 24 : 47) راجع (را 4 : 17 واس 2 : 15 و2 اى 22 : 1 و9) بين اصحاح 7 : 6، اصحاح 8 : 1 ففى الاول ان بنى بنيامين 3 والثانى 5- فنجيب : ان الاول اقتصر على الذين تناسلوا وكثرت ذريتهم واشتهروا فى الحروب. 2- 8 : 29 – 38، اصحاح 9 : 35 -44 فبين الاول والثانى اختلاف فى الاسماء. فنجيب : ان من يراجع تلك الاسماء يجد ان الاختلاف لفظى وهو لا يكاد يظهر، فان تاريخ كتحريع، وبنعه كينعا، ويهو عده كيعره. المتنيح القس منسى يوحنا عن كتاب حل مشاكل الكتاب المقدس
المزيد
04 يونيو 2020

التناقض المزعوم بين الأسفار وبين سِفْرُ دَانِيآل

1- بين اصحاح 8 : 13 و14، اصحاح 12 : 11 و12 ففى الاول قيل (فسمعت قدوسا واحدا يتكلم فقال قدوس واحد لفلان المتكلم. الى متى الرؤيا من جهه الحرقه الدائمه ومعصيه الخراب لبذل القدس والجند مدوسين. فقال لى الى الفين وثلاث مئه صباح ومساء فيتبرا القدس) وفى الثانى ومن وقت ازاله المحرقه الدائمه واقامه رجس المخرب الف ومئتان وتسعون يوما. طوبى لمن ينتظر ويبلغ الى الالف والثلاث مئه والخمسه والثلاثين يوما) فنجيب : قد حل صاحب كتاب (الهدايه) حلا لا يدع مجال لمعترض. فالنبوه الاول ى هى عن الحوادث المريعه التى المت بامه اليهود من الملك العاتى انطيوخوس ابيفانوس وتبتدىء من 5 اغسطس سنه 71 ق.م اى من بدء معصيه الخراب لانه فى تلك السنه تعين ياسون رئيس كهنه بالدسائس وتعهدى الملك بان يدفع له 260 وزنه فضه اذا صرح له بانشاء محل لتعليم شبان اليهود عادات الوثنيين وتسميتهم بالانطيوخيين فاذن له بذلك فادخل عادات الوثنيين بين قومه وتزيوا بزيهم ولبسوا قبعتهم فازدرت الكهنه بهيكل الله وبادروا الى الالعاب اليونانيه وفضلوها على غيرها. 2- بين اصحاح 9 : 24 – 27 وبين الاناجيل الاربعه عن زمن مجىء المسيح. فنجيب : قيل فى كتاب (مرشد الطالبين) ان السبعون اسبوعا او الـ 490 يوما المذكوره فى (دا 9 : 24) لا شك فى ان المقصود بها ايام نبويه اى ان كل يوم عباره عن سنه كما فى (حز 4 : 5، 6) وابتداء هذه المده معين فى عدد 25 حيث قيل (من خروج الامر لتجديد اورشليم وبنائها) وقد ذكر فى الكتاب المقدس امران : الاول صدر من كورش (عز 1 : 1) والثانى من داريوس (عز 6 : 1) ولكنهما كانا من اجل بناء الهيكل فلا ريب ان الامر المذكور فى نبوه دانيال بحسب راى افضل المحققين هو الذى ورد فى (عز 7 : 25). لانه كان بنوع خصوصى لاجل اقامه وتثبيت الناموس والحكومه فى اليهوديه. وكما ذكر المؤرخون المشهورون صدر هذا الامر نحو سنه 457 ق.م وباضافه مده 33 سنه التى عاشها المسيح على الارض الى هذه المده تصير 490 سنه بالتمام مقدار المده المعينه فى دانيال من خروج الامر لتجديد اورشليم الى الوقت الذى فيه لتصنع كفاره الاثم ويؤتى بالبر الابدى. 3- بين اصحاح 10 : 13، 1 تى 5 : 21 ففى الاول ان رئيس مملكه فارس قلوم جبرائيل الملاك وفى الثانى ان الملائكه مختارون ليس فيهم عيب. فنجيب : اخطا من ظن ان رئيس مملكه فارس احد الملائكه فهو ملاك الظلمه (الشيطان) كما ام ميخائيل رئيس لامه اسرائيل فلكل امه رئيسها. وقد قصد الشيطان تاخير جبرائيل عن تاديه واجبه وله من ذلك اولا عدم تطمين دانيال وثانيا ليتمكن ملاك فارس منت ابرام القضاء ضد اسرايل مده وقوف جبرائيل مع الشيطان ولكن الله لم يسمح للشيطان بالفوز على جبرائيل فارسل ميخائيل لاعانته فانقذه من الشيطان وابقاه عند ملاك فارس ليلاحظ تدابيرهم ويخلف ظنونهم ويهدى ارائهم الى ما فيه خير الاسرائيليين ولا يستغرب مقاومه الشيطان للملاك جبرائيل فقد قاوم قبلا ميخائيل رئيس الملائكه (به 9) وقاوم المسيح نفسه (مت 4). المتنيح القس منسى يوحنا عن كتاب حل مشاكل الكتاب المقدس
المزيد
18 يونيو 2020

التناقض المزعوم بين الأسفار وبين سِفْرُ زَكَريَّا

بين اصحاح 1 : 12، مت 27 : 9 ففى الاول ذكرت ايه قال الثانى عنها انها من ارميا. فنجيب: كانت عاده اليهود القدماء تقسيم العهد القديم الى ثلاثه اقسام: الاول اوله الشريعه ويسمونه الشريعه. والثانى اوله المزامير ويسمونه المزامير. والثالث اوله ارميا ويسمونه ارميا. ولما كانت نبوه زكريا واقعه فى هذا القسم الاخير فقد نسب الانجيل النبوه اليه. المتنيح القس منسى يوحنا عن كتاب حل مشاكل الكتاب المقدس
المزيد
28 مايو 2020

التناقض المزعوم بين الأسفار وبين سِفْرُ حِزْقِيَال

1- بين اصحاح 4 : 1 – 6، اصحاح 8 : 1 ففى الاول امر الله حزقيال ان يتكىء على جنبه الايسر 390 يوما، وعلى الايمن 40 يوما فى النصف الاول من الشهر الخامس من السنه الخامسه من سبى يهوياكين (حز 1 : 2، 3 : 1 : 16) وفى الثانى انه كان جالسا مع قومه فى اليوم الخامس من الشهر السادس من السنه السادسه. فنجيب : ان السنه الخامسه كانت من السنين التى تزيد عن سواها كل اربع سنين شهرا. ولا يستدل من امر الله تعيين المده التى يتكىء فيها فربما تمم امر الرب فى وقت اخر. 2- بين اصحاح 12 : 13 والعدد نفسه وهذا نصه (وابسط شبكتى عليه فيؤخذ فى شركى واتى به الى بابل الى ارض الكلدانيين ولكن لا يراها وهناك يموت) وذلك عن صدقيا فكيف ياتى الى بابل ويموت فيها ولايراها. فنجيب : يزول هذا الالتباس بمراجعه (ار 39 : 7) حيث يذكر فيه ان ملك بابل اعمى عينى صدقيا قبل ان يذهب به الى بابل فدخلها اعمى ومات فيها. 3- بين اصحاح 26 : 7، اصحاح 29 : 17 ففى الاول، الله وعد بان يعطى صور لنبوخذنصر لكى يفتحها ويهدمها ولا تبنى بعد وفى الثانى ارتد عنها خائبا، وحزقيال النبى يعتذر لعدم اتمامه نبوتهوبعد نبوخذنصر بان تبذل له ارض مصر لانه لم تكن له ولا لجيشه اجره من صور فتكون مصر اجره لجيشه. فنجيب : ان نبوخذنصر حسب النبوه استولى على صور بعد تعب كثير وهدم اسوارها وقصورها رغما عن المقاومه الشديده التى ابدتها حاميه المدينه الا ان نفقات الفتح كانت اكثر مما غنمه من المدينه لان اهلها هربوا بما تملك يمناهم قبل سقوط مدينتهم ولهذا قيل (ولم تكن له ولا لجيشه اجره) اى ان ما بقى له فى المدينه لا يوازى اجره تعبه فى فتحها. المتنيح القس منسى يوحنا عن كتاب حل مشاكل الكتاب المقدس
المزيد
02 أبريل 2020

التناقض المزعوم بين الأسفار وبين سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الثَّانِي

1- بين اصحاح 11 : 20، اصحاح 13 : 1 و2 ففى الاول ان اسم ام ابيا معكه بنت ابشالوم وفى الثانى ان اسمها ميخايا بنت اورويئيل من جعبه. فنجيب : ذكرنا انفا ان تسميه الشخص اسمين او ثلاثه مصطلح عليه فى اللغه العبريه فمعكه هى ميخايا. وهى ابنه ابشالوم باعتباره جدها لانه ابو امها اذ ان ابشالوم لم يخلف بنات سوى ثامار (2 صم 14 : 27) وثامار تزوجت اوريئيل معكه (يوسيفوس 7 : 10 و11) فالاول دعاها ابنه ابشالوم جدها لشهرته والثانى ذكر اباها الحقيقى. 2- بين اصحاح 36 : 6، ار 22 : 18 و19 ففى الاول ان نبوخذ نصر عزم على اخذ يهوياقيم الى بابل وفى الثانى انه نقله الى اورشليم وامر بان تلقى جثته خارج السور ومنع عن الدفن فنجيب ان نبوخذنصر غير عزمه من جهه اخذ يهوياقيم الى بابل وابقاه يهوذا، ولما تمرد عليه اهلكه (راجع 2 مل 24 : 1 – 6) و الاول لم يقل انه اخذ الى بابل بل قال انه (قيده بسلاسل نحاس ليذهب بهالىبابل) وبعدئذ عدل عن اخذه. المتنيح القس منسى يوحنا عن كتاب حل مشاكل الكتاب المقدس
المزيد
11 يونيو 2020

التناقض المزعوم بين الأسفار وبين سِفْرُ هُوشَع

بين اصحاح 1 : 2، مت 5 : 27 – 30 ففى الاول امر الله هوشع ان ياخذ له امراه زنى وفى الثانى نهى شديد عن تلك الخطيه الشنيعه. فنجيب : ان هوشع تنبا فى وقت سقط فيه اسرائيلفى احط دركات الشر والاثم ولكى يشهر الرب مقدار شره وعظم خطيته ويبين الى ايه حال سيئه وصل، قال لهوشع (خذ لنفسك امراه زنى واولاد زنى لان الارض قد زنت زنى تاركه الرب) فواضح من قوله لان الارض قد زنت انه يامره باخذ واحده من بنات اسرائيل (لا احدى العاهرات) لانهن اعتبرن زانيات (لان الارض قد زنت). المتنيح القس منسى يوحنا عن كتاب حل مشاكل الكتاب المقدس
المزيد
06 فبراير 2020

التناقض المزعوم بين الأسفار وبين سِفْرُ يَشُوع

1- بين يش 1 : 5، 9 : 3 و4، ففى الاول يقول الله ليشوع (اكون معك لا اهملك ولا اتركك) وفى الثانى ان سكان جبعون اجازوا الحيله على يشوع. فكيف تجوز عليه الحيله والله معه. فنجيب : واضح ان يشوع فى ذلك الامر لم يستشر الرب بل اتكل علي فطنته فقط. ومن هذا نتعلم ان رجال الله كثيرا ما يصيبهم الضعف اذا اتكلوا على انفسهم ولهذا قال المخلص لتلاميذه (بدونى لا تقدرون ان تفعلوا شيئا). 2- وبين اصحاح 10، اصحاح 15 : 36 ففى الاول قيل ان بنى اسرائيل قتلوا ملك اورشليم واستولوا على مملكته، وفى الثانى انهم لم يستولوا عليها. فنجيب : ان بنى اسرائيل تمكنوا من ان يهزموا ملوك تلك الجهات ويستولوا على ممالكهم ولكن بعض حصون اورشليم استعصت عليهم فلم يتمكنوا من الاستيلاء عليها الا فى زمن داود النبى. 3- وبين اصحاح 10 : 12 و 13، ام 8 : 27 ففى الاول ان الشمس غير ثابته نظرا لايقاف يشوع لها ان الارض هى الدائره، فضلا عن مخالفه الاول لما اهتدى اليه العلماء من ان الشمس ثابته والارض دائره. فنجيب : ان كلام الاول بمقتضى الظاهر، والفلكيون المحدثون القائلون بدوران الارض كثيرا ما يتكلمون بحسب الظاهر. وكل منا اليوم يقول اشرقت الشمس وغربت لان فى ذلك اختصار وبيان للناظرين، والا اضطررنا ان نقول دارت الارض حتى بعد مكاننا عن الشمس فحجبت عنا الشمس لكرويه الارض فتامل. ولو قال يشوع يا ارض قفى لتبقى الشمس ظاهره فماذا كان يفهم الشعب ؟ على ان الشمس ثابته بالنسبهالىالارض واجرام عالمها متحركه بالنسبهالىغيره. اما اعتراضهم على المعجزه بالخراب الذى يفرضون حدوثه على الارض اذا تغير نظام سير الكواكب باحداث معجزه فيها فنرد عليه بما قاله احد العلماء : (لا منافاه بين المعجزات والنواميس الطبيعيه وقد تقرر وتبين فى العلوم الطبيعيه انه اذا غلبت قوى اخرىمنعت مفعولها ولم يبطل فعلها. فالطائر يصعد فى الجو خلاف ناموس الجاذبيه ولا يبطل ذلك الناموس فاذا قدر الطائر على ذلك افل يقدر رب الطبيعه القادر على كل شىء) اه. نعم فلله ان يوقف بعض الاجرام او كلها ويخالف نواميس الطبيعه التى سنتها قدرته ولا تسقط شعره واحده بدون اذنه. قال تعالى عند خلقه انوار السماء (لتكن انوار فى جلد السماء لتفصل بين النهار والليل وتكون لايات واوقات وايام وسنين) (تك 1 : 14) وهذا القول الالهى دليل واضح على ان حكمه الله الساميه وارادته العادله جعلتا عمل الآيات فى كواكب السماء احد المقاصد التى من اجلها ابدعت تلك الكواكب وقد ذكر الكتاب معجزه اخرىنظير معجزه يشوع فى (2 مل 20 : 9 – 11) حيث رجع الظل عشر درجات بدرجات احاز، وفى (مت 27 : 45 – 50) ذكرت معجزه اخرىمن تلك لكنها اعظم منها وهى كسوف الشمس نحو ثلاث ساعات لما كان رب المجد معلقا على الصليب فى حين ان القمر كان بدرا. 4- بين يش 11 : 21، 1 مل 12 ففى الاول قيل (ومن جميع جبل يهوذا ومن كل جبل اسرائيل) وفى الثانى ان يهوذا لم ينفصل عن اسرائيل الا فى ايام رحبعام بن سليمان. فنجيب : ان ذكر يهوذا واسرائيل قد استعمل قبل داود بازمان، واصل استعماله ان يعقوب منح ابنه يهوذا حق البكوريه (تك 49 : 8 – 20). 5- بين اصحاح 15 : 1، اصحاح 19 : 31 ففى الاول ان نصيب سبط يهوذا كان فى الجنوب وفى الثانى قيل (والى يهوذا الاردن نحو شروق شروق الشمس) فنجيب : انه قد دخل فى حدود سبط يهوذا بعض مدن لم تدرج فى حدوده لان الستين مدينه المسماه (حورث) (يائير) التى كانت واقعه على الجانب الشرقى من نهر الاردن مقابل نفتالى كانت معدوده من المدن التابعه ليهوذا لان يائير مالكها كان من ذريه يهوذا كما جاء فى (1 اى 2 : 4 – 22) ولذا قال فى حدود نفتالى (والى يهوذا الاردن نحو شروق شروق الشمس). المتنيح القس منسى يوحنا عن كتاب حل مشاكل الكتاب المقدس
المزيد
23 يناير 2020

التناقض المزعوم بين الأسفار وبين سِفْرُ اَلْعَدَد

1- بين اصحاح 1 – 4، اصحاح 26 ففى الاول والثانى ذكر عدد بنى اسرائيل ولكنهما اختلفا فى تقدير العدد فبعض الاسباط فى الاحصاء الثانى زاد وبعضها نقص. فنجيب: كان بين الاحصائين ما يزيد عن 38 سنه فلهذا زاد عدد بعض الاسباط فى الثانى عن الاول، والاحصاء الاول تكرار للاحصاء المذكور فى (خر 38 : 6).اما النقص فى بعض الاسباط فسسبه ان الله كان قد قضى قبل دخول ارض كنعان بافناء كل الرجال الذين فوق سن العشرين وقت الخروج (ماعدا اثنين وسبط لاوى) اى كل الذين تضمنهم الاحصاء الاول، وان ذلك القضاء اخذ يجرى منذ نطق الله به اى منذ بدء السير فى البريه او منذ رجوع الجواسيس (عدد 14 : 29) ولا ريب فى ان نتيجه ذلك نقص عدد الاسرائيليين فى الجيل التالى. ولم يكن النقص متناسبا فاننا نرى النقص الاعظم فى شمعون ولاوى مع كونه خرج من ذلك القضاء فلم يزد سوى الف وهى زياده زهيده وذلك لتتم عليهم نبوه ابيهما (تك 49 : 5 – 7) انظر ايضا بخصوص شمعون (عد 25 ويش 19 : 9 و1 اى 4 : 27) وبخصوص لاوى (عد 3 : 4 و16 : 32 و26 : 10) واصاب النقص الراوبينيين لانهم كانوا على موسى (تث 11 : 1). 2- وبين اصحاح 1 : 7، را 4 : 20 ففى الاول ان نحشون كان فى عصر موسى وفى الثانى ان بينه وبين داود اربعه اعقاب فقط هم سلمون وبوعز وعوبيد ويسى، على ان بين موسى وداود اكثرمن 450 سنه (اع 13 : 20). فنجيب لعل الثانى ترك بعض اشخاص واكتفى بذكر المشاهير من رؤساء العائله. مثال ذلك انه فى (1 اى 6 : 3 – 15) توجد سلسله رؤساء الكهنه من هارونالىالسبى، اما عزرا الذى كان منهم فعند ذكر نسبه فى سفره اصحاح 7 : 1 – 5 يهمل من هذه السلسه ذاتها نحو سته اجيال كما يظهر من مقابله هذين الشاهدين فى محلهما. 3- وبين لا اصحاح 4، عد اصحاح 15 ففى الاول تقدم ذبيحه ثور فداء عن الشعب وفى الثانى لابد ان يكون الثور مع لوازمه. فنجيب ان الاول قصد به ذبيحه الاثم وقصد بالثانى ذبيحه الاثم مع النذور. راجع العبارتين. 4- وبين عد 4 : 3 و23 و30 و35 و39 و43 و47 وبين اصحاح 8 : 24 و25 ففى الاول ان خادم خيمه الاجتماع يكون من ابن 30 سنه فصاعداالى50 سنه وفى الثانى يكون ابن 25 سنه فصاعداالى50 سنه فنجيب كان اللاويون فى عصر موسى يخدمون من سن 25 سنه فى الخدم البسيطه اما وقت نقل ادوات خيمه الاجتماع الثقيله فكان يختار لها الرجال الاقوى. وبعد ان بنى الهيكل وخف العمل قبل فى خدمته من كان سنه 30 سنه. 5- وبين اصحاح 16 : 32، اصحاح 26 : 11 ففى الاول ان الارض ابتلعت قورح وكل من كان له وفى الثانى ان بنو قورح لم يموتوا فنجيب. جاء فى الكتاب ان قورح من عشيره قهات وداثان وابيرام اللذان اعتصبا معه على موسىمن سبط راوبين عد 16 ومحله الاول كانت قبلى خيمه الاجتماع المركزي ه على جانب المسكنالىالتيمن واما محله الاخرين فقد كانت قبلى الخيمه ايضاالىالتيمن فى صف خارجى وهذا يعلل لنا سبب مخاطبه موسى لقورح لقربه منه (عد 16 : 8) وسبب استدعائه لداثان وابيرام (عد 12) اللذين رفضا ان يجيئا ثم تركه فى الصباح خيمه الاجتماع المركزيه (عد 16) حيث كان الشعب يقدمون البخور امام الرب وذهابهالىداثان وابيرام (عد 25)ويعلل ايضا سبب ذكر خيام داثان وابيرام مرتين واغفال ذكر خيمه قورح مع انه زعيم المحرضين (عد 26 و27) ويفصح لنا ايضا عن سبب هلاك هاتين العشيرتين وعدم ذكر عشيره قورح لان انشقاق الارض كان قاصرا على المكان المنصوبه فيه خيام داثان وابيرام التى امر الرب شعب اسرائيل بالاعتزال عنها (عد 26) فعشيره قورح لم تهلك لان خيمتها كانت فى صف داخلى وهذا هو السبب فى ذكر داثان وابيرام فقط فى (تث من 11 : 6) واما قول الاول (وكل من كان لقورح) اى من الثائرين معه ولا يقتضى ان يكونوا من عشيرته، وذكر الاول له بصفته كبير المعتصبين. 6- وبين اصحاح 23 : 19، 1 صم 15 : 11 ففى الاول ان الله لا يندم وفى الثانى انه ندم على انه جعل شاول ملكا. فنجيب قلنا انفا لا يخفى ان الكتب الالهيه كتبت للبشر فينبغى ان تكتب بلغتهم لكى يفهموها فالالفاظ المسندهالىالعزه الالهيه التى يستفاد منها انه ندم (يون 4 : 2) وغضب (عد 12 : 9) وغير ذلك ليست الا استعارات اتخذها البارىء، من لغه البشر يعبر بها عن انه يكره الخطيئه وينسب لنفسه الانفعالات الانسانيه ليفهم البشر مراده وقصده لان الانسان البشرى الناقص لا يفهم الله اذا تكلم تعالى عن نفسه كما هو. 7- وبين اصحاح 25 : 9، 1 كو 10 : 8 ففى الاول ان الذين ماتوا بالوباء 24000 وفى الثانى 23000، فنجيب ان الثانى ذكر بصريح اللفظ (فسقط فى يوم واحد) فالعدد الذى ذكره ليس كل الذين هلكوا بل الذين هلكوا فى يوم واحد فقط. 8- وبين اصحاح 28 : 29، حز 45 و46 فبين الاول والثانى خلاف فى نظام الهيكل فنجيب ان كلام حزقيال عباره عن نبوات استعاريه القصد منها الالماحالىمجد ملكوت المسيح (1 كو 3 : 16 و2 كو 6 : 16 واف 2 : 20 – 22 واتى 3 : 15) فحزقيال اطلق الهيكل على كنيسه المسيح والرسول بولس استعمل هذه الاستعاره كما فى (2 تس 2 : 4) واستعملها كاتب سفر الرؤيا (11 : 19 و14 : 17 و15 : 5 و8) بل استعمل عبارات حزقيال (رؤ 4 : 2 و3 و6). 9- وبين اصحاح 31، (قض 6) ففى الاول ذكر ان الاسرائيليين ابادوا المديانيين عن اخرهم وفى الثانى ان المديانيين بعد 200 سنه تقووا حتى عجز الاسرائيليين عن مقاتلتهم. فنجيب لا يبعد ان يكون قوم مديانيون ساكنين فى مدن اخرىغير التى ابادها الاسرائيليين، ولا ريب انه نجا من الساكنين فى المدن التى اهلكت وفر عدد عظيم. ومده 200 سنه تكفى لنموهم وانتصارهم على اسرائيل فى وقت سخط فيه عليهم الههم الذى كان يتداخل فى امر حروبهم فكان يجعل الامه الصغيره تغلبهم وقت غضبه عليهم، والامه الكبيره مغلوبه لهم وقت رضاه عنهم. 10- وبين اصحاح 31 : 17، مز 7 : 11 ففى الاول امر موسى بقتل كل ذكر من الاطفال وكل امراه عرفت رجلا بمضاجعه ذكر من المديانيين مع ان الاطفال والنساء لم ياتوا ذنبا وفى الثانى ان الله قاضى عادل فكيف يتفق عدله وذلك الامر الجائز. فنجيب ان الامر بقتل الاطفال الذكور والنساء المستعدات للولاده نظر فيهالىالمستقبل فالاطفال ومن تلده النساء بنمو ويكبر ويصير شوكه فى جنب شعب الله، فقتلهم من قبيل تدارك الخطا قبل وقوعه.وفى سفر يشوع ان الله امر يشوع بما ينافى الرحمه الالهيه من قتل الكنعانيين. ويدفع هذا بان ذلك انتقام منهم لانهم خبثوا وتوغلو فى عباده الاوثان واباحوا المحظورات التى لا تحسن امور الناس عموما الا بالامتناع عنها وقد جائتهم النذور ونهتهم النواهى الطبيعيه سنين بل قرون كثيره. والله يعاقب الاثمه بالموت بطرق مختلفه فقتل بعضهم بالوباء وبعضهم بالحرب وبعضهم بالصواعق او الزلزالالىغير ذلك من طرق الهلاك المخيفه. ولولا انقراض الكنعانيين لكانوا افسدوا اخلاق الاسرائيليين وعلموهم عباده الاصنام والاعمال القبيحه فانقراضهم كان امرا. المتنيح القس منسى يوحنا عن كتاب حل مشاكل الكتاب المقدس
المزيد

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل