المقالات

06 أبريل 2019

أيهما أعظم فى نظرك السماء ام الارض

من أنجيل يوم السبت الخامس من الصوم الكبير وهو أنجيل معلمنا البشير متى ص(١٣:٢٣) وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ قُدَّامَ النَّاسِ، فَلاَ تَدْخُلُونَ أَنْتُمْ وَلاَ تَدَعُونَ الدَّاخِلِينَ يَدْخُلُونَ. وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تَأْكُلُونَ بُيُوتَ الأَرَامِلِ، ولِعِلَّةٍ تُطِيلُونَ صَلَوَاتِكُمْ. لِذلِكَ تَأْخُذُونَ دَيْنُونَةً أَعْظَمَ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تَطُوفُونَ الْبَحْرَ وَالْبَرَّ لِتَكْسَبُوا دَخِيلاً وَاحِدًا، وَمَتَى حَصَلَ تَصْنَعُونَهُ ابْنًا لِجَهَنَّمَ أَكْثَرَ مِنْكُمْ مُضَاعَفًا وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْقَادَةُ الْعُمْيَانُ! الْقَائِلُونَ: مَنْ حَلَفَ بِالْهَيْكَلِ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ، وَلكِنْ مَنْ حَلَفَ بِذَهَب الْهَيْكَلِ يَلْتَزِمُ أَيُّهَا الْجُهَّالُ وَالْعُمْيَانُ! أَيُّمَا أَعْظَمُ: أَلذَّهَبُ أَمِ الْهَيْكَلُ الَّذِي يُقَدِّسُ الذَّهَبَ؟وَمَنْ حَلَفَ بِالْمَذْبَحِ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ، وَلكِنْ مَنْ حَلَفَ بِالْقُرْبَانِ الَّذِي عَلَيْهِ يَلْتَزِمُ أَيُّهَا الْجُهَّالُ وَالْعُمْيَانُ! أَيُّمَا أَعْظَمُ: أَلْقُرْبَانُ أَمِ الْمَذْبَحُ الَّذِي يُقَدِّسُ الْقُرْبَانَ؟فَإِنَّ مَنْ حَلَفَ بِالْمَذْبَحِ فَقَدْ حَلَفَ بِهِ وَبِكُلِّ مَا عَلَيْهِ!وَمَنْ حَلَفَ بِالْهَيْكَلِ فَقَدْ حَلَفَ بِهِ وَبِالسَّاكِنِ فِيهِ،وَمَنْ حَلَفَ بِالسَّمَاءِ فَقَدْ حَلَفَ بِعَرْشِ اللهِ وَبِالْجَالِسِ عَلَيْهِ.وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُعَشِّرُونَ النَّعْنَعَ وَالشِّبِثَّ وَالْكَمُّونَ، وَتَرَكْتُمْ أَثْقَلَ النَّاموسِ: الْحَقَّ وَالرَّحْمَةَ وَالإِيمَانَ. كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَعْمَلُوا هذِهِ وَلاَ تَتْرُكُوا تِلْكَ.أَيُّهَا الْقَادَةُ الْعُمْيَانُ! الَّذِينَ يُصَفُّونَ عَنِ الْبَعُوضَةِ وَيَبْلَعُونَ الْجَمَلَ.وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُنَقُّونَ خَارِجَ الْكَأْسِ وَالصَّحْفَةِ، وَهُمَا مِنْ دَاخِل مَمْلُوآنِ اخْتِطَافًا وَدَعَارَةً.أَيُّهَا الْفَرِّيسِيُّ الأَعْمَى! نَقِّ أَوَّلاً دَاخِلَ الْكَأْسِ وَالصَّحْفَةِ لِكَيْ يَكُونَ خَارِجُهُمَا أَيْضًا نَقِيًّا.وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُشْبِهُونَ قُبُورًا مُبَيَّضَةً تَظْهَرُ مِنْ خَارِجٍ جَمِيلَةً، وَهِيَ مِنْ دَاخِل مَمْلُوءَةٌ عِظَامَ أَمْوَاتٍ وَكُلَّ نَجَاسَةٍ.هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا: مِنْ خَارِجٍ تَظْهَرُونَ لِلنَّاسِ أَبْرَارًا، وَلكِنَّكُمْ مِنْ دَاخِل مَشْحُونُونَ رِيَاءً وَإِثْمًا.وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاءِ وَتُزَيِّنُونَ مَدَافِنَ الصِّدِّيقِينَ،وَتَقُولُونَ: لَوْ كُنَّا فِي أَيَّامِ آبَائِنَا لَمَا شَارَكْنَاهُمْ فِي دَمِ الأَنْبِيَاءِ.فَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنَّكُمْ أَبْنَاءُ قَتَلَةِ الأَنْبِيَاءِ.فَامْلأُوا أَنْتُمْ مِكْيَالَ آبَائِكُمْ.أَيُّهَا الْحَيَّاتُ أَوْلاَدَ الأَفَاعِي! كَيْفَ تَهْرُبُونَ مِنْ دَيْنُونَةِ جَهَنَّمَ؟لِذلِكَ هَا أَنَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ أَنْبِيَاءَ وَحُكَمَاءَ وَكَتَبَةً، فَمِنْهُمْ تَقْتُلُونَ وَتَصْلِبُونَ، وَمِنْهُمْ تَجْلِدُونَ فِي مَجَامِعِكُمْ، وَتَطْرُدُونَ مِنْ مَدِينَةٍ إِلَى مَدِينَةٍ،لِكَيْ يَأْتِيَ عَلَيْكُمْ كُلُّ دَمٍ زكِيٍّ سُفِكَ عَلَى الأَرْضِ، مِنْ دَمِ هَابِيلَ الصِّدِّيقِ إِلَى دَمِ زَكَرِيَّا بْنِ بَرَخِيَّا الَّذِي قَتَلْتُمُوهُ بَيْنَ الْهَيْكَلِ وَالْمَذْبَحِ.اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ هذَا كُلَّهُ يَأْتِي عَلَى هذَا الْجِيلِ!«يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ! يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا، كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا!هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَابًا.لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَني مِنَ الآنَ حَتَّى تَقُولُوا: مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ!” الانجيل متى اصحاح ٢٣ هو صعب في دراسته ولهجته لان كلمة ويل هي كلمة شديدة وقاسية تحذيرية كلمة ويل تحذيرية وويلات الكتاب المقدس مذكورة في أماكن كثيرة في سفر الرؤيا كما انها مذكورة ايضا في العهد القديم وفى سفر أشعياء ذكر معانى كثيرة في موضوع الويلات . والسؤال موجود في هذه الفقرة كما اعتادنا والحقيقة رغم صعوبته والحزم الشديد اللى فيه الان ان ممكن نخلي السؤال “أيهما أعظم في نظرك السماء ام الأرض “ لكن هل فعلاً هذا المعنى حاضر في حياتك رغم ان كل الناس بتقول ان السماء عظيمة بدون استثناء وكل الناس في العالم كله في صراعات وحروب يعنى نسمع عن الحرب الباردة وحرب الطعام بلاد تحرم بلاد من الطعام نسمع عن حرب المياة في العالم كله وحرب المعلومات وهنا نضع السؤال الهام أيهما أعظم في نظرك السماء ولا الأرض لو استعجلت وقلت السماء وده غالباً كل الناس هتقول كدة طيب علشان اجابتك تكون مؤكدة أسمع كل الويلات اللى قالها المسيح أمام الفريسيون ،الفريسيون يقابلهم الحاصلين على أعلى الشهادات وكلمة فريسى يعنى مفرز او مخصص او بلغة المسيحية معناها مكرس ومشكلتهم الشخصية انهم كانوا عايشين في خطية مزدوجة خطية الرياء الممزوج بالعناد او العناد الممزوج بالرياء وكل واحد من هؤلاء الفريسيون رغم تعليمه وهذا يعنى حصوله على دكتورة الا ان أسلوب حياته وسلوكة هو مزيج من هذا الرياء المخلوط بالعناد والعناد المخلوط بالرياء . وده يوصل لدرجه انه يبص على النور ويقول عليه ظلام والحلو وتغير الحقائق يقول عليه مر والفك ده عامل زى الكماشة اللى له فكين فك اسمة رياء وفك اسمة عناد والمشكلة دى تعتبر حياته تقضى عليه وهنا يأتي السؤال ايهما افضل السماء ام الأرض؟ الخادم او الانسان بصفه عامة اللى يقع في الفك ده تعتبر حياته مقضى عليها علشان كدة يجى السؤال ايهما أفضل السماء ولا الأرض؟؟ تعالى نراجع ايه أخطائهم الرئيسية حسب النص انجيل 23 معلمنا متى ويلات السبعة التي تتحط في أسلوب حياتهم 7 طرق تتحط لأستجلاب غضب الله 1- الويل الأول :” لأَنَّكُمْ تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ قُدَّامَ النَّاسِ، فَلاَ تَدْخُلُونَ أَنْتُمْ وَلاَ تَدَعُونَ الدَّاخِلِينَ يَدْخُلُون” بيقفلوا السماء في أوجه الناس الفريسيين لاهما بيدخلوا ولا يدخلوا الناس، فبيمنع الناس من دخول السماء . 2- الويل الثاني: في عدد 15 ” يْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تَطُوفُونَ الْبَحْرَ وَالْبَرَّ لِتَكْسَبُوا دَخِيلاً وَاحِدًا، وَمَتَى حَصَلَ تَصْنَعُونَهُ ابْنًا لِجَهَنَّمَ أَكْثَرَ مِنْكُمْ مُضَاعَفًا. يعنى واحد رافض وجود الله في حياته وتكون النتيجة كأنه اب لجنهم . 3- 16الويل الثالث :” وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْقَادَةُ الْعُمْيَانُ! الْقَائِلُونَ: مَنْ حَلَفَ بِالْهَيْكَلِ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ، وَلكِنْ مَنْ حَلَفَ بِذَهَب الْهَيْكَلِ يَلْتَزِمُ” فى عدد 16 تخيل كدة واحد أعمى بيقود عميان أخرين هيقودهم أزاى ؟؟ ممكن أعمى في المعرفة او الخبرة الروحية “أيستطيع أعمى أن يقود أعمى كلاهما يسقطان الفريسيين كانوا كدة وكان هدفهم من الرياء تكوين شعبية . 4- الويل الرابع:عدد 23 “ويْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُعَشِّرُونَ النَّعْنَعَ وَالشِّبِثَّ وَالْكَمُّونَ، وَتَرَكْتُمْ أَثْقَلَ النَّامُوسِ: الْحَقَّ وَالرَّحْمَةَ وَالإِيمَانَ. كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَعْمَلُوا هذِهِ وَلاَ تَتْرُكُوا تِلْك ،يعنى سبتوا الحجات المهمه الى تؤدى للسماء وتتمسكوا بالأشياء الغير مهمة وده أسمة رياء وكانوا بياخدوا الشبت والنعناع والكمون اللى بيتزرعوا على ضفاف الأنهار ويجبروا الناس لتقدمة عشور هذه النباتات طيب تعالى نتكلم عن الأشياء المهمه “الرحمة والحق والأيمان ” ينشغلون بالتفاصيل الغير مهمه ويتركوا ويتجاهلوا الأشياء الهامة 5- الويل الخامس: “في عدد 25 ” وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُنَقُّونَ خَارِجَ الْكَأْسِ وَالصَّحْفَةِ، وَهُمَا مِنْ دَاخِل مَمْلُوآنِ اخْتِطَافًا وَدَعَارَةً” يحافظوا على الشكل والمظاهر من برة وده بنسميه أفة الحياة الروحية وده بيهتم بالشكل ويترك الجوهر ويحافظوا على المظهر بينما الحياة الداخلية فاسدة أحيانا نشوف ثمرة تفاح جميلة خارجياً ولكنها معطوبة من الداخل فنرميها لانها فاسدة مع أن شكلها جميل لكن داخلها لا يصلح للأكل الفريسون كانوا بهذه الصورة . 6- الويل السادس:” في عدد 27 يقول ” وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُنَقُّونَ خَارِجَ الْكَأْسِ وَالصَّحْفَةِ، وَهُمَا مِنْ دَاخِل مَمْلُوآنِ اخْتِطَافًا وَدَعَارَةً نكم تشبهون قبور مبيضة “ مثل القبر المدهون ابيض هذا لا يؤثر على ما في داخله هكذا يتظاهروا بالروحانية وداخلهم سيء. 7- الويل السابع :”في عدد 29″ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاءِ وَتُزَيِّنُونَ مَدَافِنَ الصِّدِّيقِينَ، هذه الويلات السبعة في حياتهم المسيح كشفها ونسأل مرة أخرى من أعظم في نظرك السماء أم الأرض ؟؟ كل ما السما تتعاظم في نظرك كل ما تنال تطويبات علشان كدة “أول تطويبه طوبى للمساكين بالروح لأن لهم ملكوت السموات . كل ما الأرض تكبر في عينيك والسماء تصغر تروح ناحية الويلات علشان كدة التطويبات في متى 5 هي تمثل السماء وحياة السماء ء والفريسيون كان كل ما يشغلهم هو أن يكونوا أقوياء عندهم مركز والقوة فقط مثل الشخص اللي بيقدم عشوره المالية فقط وليس الوقتية أيضاً. علشان كدة هؤلاء عاشوا حياتهم بالرياء تسببوا في خمس صفات هي اللى بنحاول ان نجتنبهتا 1- الصفة الأولى :” الظلم” انسان يظلم بدون ماياخد باله يظلم شخص في شغله او يظلم نفسه ونواتج العناد المخلوط الرياء المخلوط بالعناد هى النواتج دي يكون ظالم في اراءه وافكاره ووجهات نظره هل عندك الفكر الأرضي الذي يظلم ام الفكر السماوي الذى يرحم ايهما اعظم 2- الصفة الثانية: “العثرة “ممكن انسان يعيش يخدم لكن خدمته تكون سبب عثرة يرتدوا أثواب كأنهم من السماء ويأخذوا القاب علشان كدة الانسان لما يعثر من شخص معلم بتكون هذه العثرة كبيرة جدا ولازم كل شخص بيعلم يأخذ باله . 3- الصفة الثالثة: المادية يهوذا الذى قاس قيمة المسيح وباعه والانسان اللى بيقيس كل حاجة بطريقة مادية ولأن الفريسيون كانوا لصوص كان الماديات ” أيها الجهال والعميان أيهما افضل الدهب او الهيكل الذى يقدس الدهب. 4- الصفة الرابعة:” الحرفية “كل شيء كانت تقاس بالحرف والحرف يقتل والروح تحيي كان عندهم الرياء والعناد يسببوا ضيق في الفكر زي اللي حطوا همهم في النعناع والشبت ونسيوا المحبة والرحمة والفريسيون ده شغلهم بالحرف فقط ولكن المسيحية ناموس الحياة، اما الفريسيون فهم حرفيون وليس روحانيون. 5- الناتج الخامس والأخير ” أنهم شكليون ” وده السبب ان احنا بنحاول في الصوم الدخول الى الأعماق وفى يوم الرفاع بنقول أدخل الى مخدعك واغلق بابك ومثل الاية القوية “ماذا ينتفع علشان الفريسيون كانوا يهتموا بمناظرهم فقط ودى صورة تضعك أمام نفسك أيهما أعظم او ماذا تفضل السماء أم الأرض ونتذكر التعبير الجميل لبولس الرسول “انسان الله اى أنسان السماء له نصيب في السماء ام من نالوا هذه الويلات القاسية كانوا يستحقون ذلك . 6- وأشعياء النبي شرحها لنا بصورة أوضح ويل لمن قائلين الشر خير والخير شر حط السؤال ده قدامك وأحنا في النص الثاني من الصوم وبنتجه الى أحداث أسبوع الالام والى الصليب ثم الى القيامة فكرك في السماء وروحك في السماء وقلبك وقيس نفسك على هذه الويلات ونواتج هذه الويلات . لألهنا كل المجد والكرامة من الأن والى الأبد أمين قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
04 أبريل 2019

انسانة مريضة منحنية

أن هذه المرأة تمثل البشرية كلها التي كانت تنظر إلى التراب ولا ترى السماء، ودعاها الرب يسوع وشفاها وحماها وقال قداسة البابا أن الله يسألك اليوم هل طرحت ضعفك أمامي؟ وهناك ثلاثة ضعفات للإنسان هي: ١- العادات وهي اما جسدية تعود عليها الجسد وسيطرت عليه مثل المكيفات، أو نفسية مثل المراوغة أو عدم الوضوح أو الخبث، أو ذهنية مثل ادمان مواقع الانترنت. ٢- العلاقات وهي إما بأشخاص مثل أصدقاء السوء أو علاقات بأشخاص عن طريق التليفون تستهلك أوقاتاً طويلة أو قد تتطور إلى علاقات الشذوذ، أو أشياء مثل المال، أو أماكن مثل الأماكن التي لا تليق بأولاد الله أو الارتياح للوجود خارج المنزل. ٣- العثرات سواء باللسان أو بالفكر أو بالأفعال. والصوم فرصة لكشف الضعف وطرحه أمام الله ليتحنن ويرفعه. وذكر قداسته مثالاً هو داود النبي الذي وقع تحت روح الضعف ولكنه طرحه أمام الله وقال ارحمني يا الله كعظيم رحمتك، وقال أيضاً أن الصوم والصلاة يخرجان الشياطين ويحلا روح الضعف. وعلق قداسته على رد فعل رئيس المجمع الذي ترك المعجزة وعمل الرحمة وركز فقط على أن المعجزة تمت في يوم السبت فوقف عند الحرف، فهو جامد الفكر قاسي القلب معتد بذاته وهو الذي به روح ضعف ويحتاج لطرحه أمام الله. كما ذكر أن المعجزة هي عمل رحمة من الله لصاحبة الضعف حيث قدم لها الشفاء قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
03 أبريل 2019

هل عندك ثمر

سؤال هذا اليوم هل عندك ثمر؟ هل حياتك مثمرة؟ أم شجرة جدباء لا تعطى ثمر. صاحب الشجرة المغروسة يأتى ليطلب ثمر لمدة 3 سنين ولكنه لم يجد. • الشجرة : ترمز للانسان • 3 سنين : ترمز لمراحل الانسان الثلاثة (الطفولة – الشباب – الشيخوخة) – ولها معنى أخر (الجسد والنفس والروح) • الله يتوقع الثمر فى حياتك وينتظره. • الكرم ملك لله : فأنت ملك لله فهو خالقك وجابلك. • جاء ليطلب الثمر … الى خاصته جاء وخصته لم تقبله. لم يجد ثمر رغم انه كان متوقعا بعد 3 سنين .. الله يصبر ويطيل اناته ويعطى الفرصة مرة واثنين وثلاثة لعله يجد ثمر. • الشجرة لم تعطى ثمر بل واكثر من ذلك انها ابطلت الارض. احيانا الانسان يعطل عمل الله .. فصارت شجرة بلا نفع وبلا قيمة. • “فقال للكرام هوذا ثلاثة سنين آتي اطلب ثمرًا في هذه التينة ولم أجد اقطعها لماذا تبطل الأرض أيضًا. فأجاب وقال له يا سيد اتركها هذه السنة أيضًا حتى أنقب حولها واضع زبلًا. فإن صنعت ثمرًا وإلا ففيما بعد تقطعها.” .. فكان الحكم قاطعاُ “اقطعها فويل للانسان اذا صار مثل هذه الشجرة بلا ثمر. • “اصنعوا لكم اثماراً تليق بالتوبة” كما يخاطبنا ق.يوحنا المعمدان … ما فائدة الصوم اذا كان بلا ثمر توبة. ورغم كل هذا عندما جاء يطلب ثمر اجاب وقال يا سيد اتركها هذه السنة ايضا.. تأتى هنا شفاعة المسيح الكفارية أو شفاعة الرحمة. كيف تأتى بثمر؟ ويضع خطة للسنة الرابعة .. انقب حولها .. واضع زبلا .. يمكن أن تأتى بثمر .. تأملوا معى فى طول اناة الله على الانسان. 1. أنقب حولها : أى اترك الخطية. بداية الثمر تأتى من حياة التنقية .. يجلس الانسان مع نفسه ويترك الخطية مثلما فعل الابن الضال وكما صنعت ايضا المرأة السامرية فتركت جرتها. يجب ان يكون الانسان صريحا مع نفسه. 2. أضع زبلاً : أى تغذى روحياً من وسائط النعمة. اذا صنعت ثمرا نلت بركة من الله .. واذا لم تأتى بثمر تقطع وتلقى فى النار .. الذى يصر على عدم الاثمار يقطع. بعض الاشجار ثمارها شوك وحسك والبعض الاخر ثمارها جيد. المسيح يسألك فى هذه الليلة هل فى حياتك ثمر؟ هل اعوامك التى مضت بها ثمر؟ .. احترز لئلا تكون حياتك بلا ثمر. انتبه من الان .. لا تدع حياتك مشغولة باشياء كثيرة لا قيمة لها .. اسال الله هل فى حياتك ثمر مقبول امامه أم لا؟ لئلا يكون هذا الثمر غير مقبول امام الله ومقبول امام الناس فقط قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
30 مارس 2019

“أين هي ثمـــــاركم “

«اِسْمَعُوا مَثَلاً آخَرَ: كَانَ إِنْسَانٌ رَبُّ بَيْتٍ غَرَسَ كَرْمًا، وَأَحَاطَهُ بِسِيَاجٍ، وَحَفَرَ فِيهِ مَعْصَرَةً، وَبَنَى بُرْجًا، وَسَلَّمَهُ إِلَى كَرَّامِينَ وَسَافَرَوَلَمَّا قَرُبَ وَقْتُ الأَثْمَارِ أَرْسَلَ عَبِيدَهُ إِلَى الْكَرَّامِينَ لِيَأْخُذَ أَثْمَارَهُ.فَأَخَذَ الْكَرَّامُونَ عَبِيدَهُ وَجَلَدُوا بَعْضًا وَقَتَلُوا بَعْضًا وَرَجَمُوا بَعْضًا.ثُمَّ أَرْسَلَ أَيْضًا عَبِيدًا آخَرِينَ أَكْثَرَ مِنَ الأَوَّلِينَ، فَفَعَلُوا بِهِمْ كَذلِكَ.فَأَخِيرًا أَرْسَلَ إِلَيْهِمُ ابْنَهُ قَائِلاً: يَهَابُونَ ابْنِي!وَأَمَّا الْكَرَّامُونَ فَلَمَّا رَأَوْا الابْنَ قَالُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ: هذَا هُوَ الْوَارِثُ! هَلُمُّوا نَقْتُلْهُ وَنَأْخُذْ مِيرَاثَهُ!فَأَخَذُوهُ وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْكَرْمِ وَقَتَلُوهُ.فَمَتَى جَاءَ صَاحِبُ الْكَرْمِ، مَاذَا يَفْعَلُ بِأُولَئِكَ الْكَرَّامِينَ؟»قَالُوا لَهُ: «أُولئِكَ الأَرْدِيَاءُ يُهْلِكُهُمْ هَلاَكًا رَدِيًّا، وَيُسَلِّمُ الْكَرْمَ إِلَى كَرَّامِينَ آخَرِينَ يُعْطُونَهُ الأَثْمَارَ فِي أَوْقَاتِهَا».قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ فِي الْكُتُبِ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ؟ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا!لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ.وَمَنْ سَقَطَ عَلَى هذَا الْحَجَرِ يَتَرَضَّضُ، وَمَنْ سَقَطَ هُوَ عَلَيْهِ يَسْحَقُهُ!».وَلَمَّا سَمِعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ أَمْثَالَهُ، عَرَفُوا أَنَّهُ تَكَلَّمَ عَلَيْهِمْ.وَإِذْ كَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يُمْسِكُوهُ، خَافُوا مِنَ الْجُمُوعِ، لأَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُمْ مِثْلَ نَبِيٍّ. والمجد لله دائمًا. هذا الجزء اللي سمعناه هو سؤال لكل واحد فينا بقول ” أين هي اثمارك” فين الثمر بتاعك، الفقرة الانجيلية بتقدم لنا صورة مهمة من خلال مثال هذا المثل نسميه مثل الكرامين والمثل عبارة عن قصة وهذه القصة يأتي من وراها فائدة روحية وتعليم يصل للجميع بيشرح للجميع في واحد عنده كرم غرس للجميع والكرم اللي هو حديقة العنب ويحتاج مجهود في العمل وعمل حواليه كل شيء غرس الكرم والكنيسة هي غرس الرب وعمل الكرم وأحاطه بسياج ليحميه من الثعالب ،والكنيسة أيضا تحت الحماية الخاصة لله ومش كدة وبس يقولنا حفر فيه معصرة يعنى يطلع العنب هنا ويتعصر هنا وبنى برجاً اللي هو التعبير أن الكنيسة فيها نظام ووصايا وفيها طقوس وعبادة والعبادة تقدم بشكل جميل ولو شفتوا حديقة العنب كدة لما تبقى معموله في أي مكان بيكون شكلها جميل وترى عناقيد العنب وهى تتدلى تعبير عن الحيوية والخصوبة والكرم اللى عمله هذا الرجل في المثل عمل له كل شيء الله صنع لنا كل شئ وقدم لنا كل شئ وينتظر من الانسان ان يكون له ثمر بعت ناس يحصدوا الثمر الناس اللى راحوا دول يقول لنا الكتاب انهم ” فَأَخَذَ الْكَرَّامُونَ عَبِيدَهُ وَجَلَدُوا بَعْضًا وَقَتَلُوا بَعْضًا وَرَجَمُوا بَعْضًا”، فارسل عبيد أخرين فعمل فيهم نفس العمل ولم يقيموا الثمر بعد كده أرسل ابنه وقال كدة في نص الكتاب ” َأَخِيرًا أَرْسَلَ إِلَيْهِمُ ابْنَهُ قَائِلاً: يَهَابُونَ ابْنِي!” وبردة مفيش ثمر المثل في رمزه الكتابي يرمز الى حقيقة الامة اليهودية وكيف انها كانت امه تعيش في العناد والتذمر لكن احنا يهمنا ان ننظر في الفقرة الإنجيلية ونطبقها على أنفسنا لنستفيد بها روحياَ داود النبي في المزمور يقول ” جَعَلْتَ سُرُورًا فِي قَلْبِي أَعْظَمَ مِنْ سُرُورِهِمْ إِذْ كَثُرَتْ حِنْطَتُهُمْ وَخَمْرُهُمْ. “ يعنى من نعم الله الكثيرة يقول أدتنى فرح أكثر من الناس اللى زرعت عندهم القمح والزيت ودى مفردات الحياة في المجتمع اليهودى القديم وده كان يعبر عن الثراء انت يارب ادتنى في حياتى فرح وسرور اكثر من الناس اللى عندهم هذه العطايا المجانية اللى قدمتها ويجى السؤال قدامك ياترى حياتك فيها ثمر؟ ياترى شجرة حياتك بتثمر من سنه لسنه ونبدى ناخذ المثل بطريقة تفصيلية علشان كل واحد يأخذ الفائدة الروحية علشان يقدر يطبقه فى حياته . الركن الأول محبة السيد لكرمه بصورة تفوق العقل الله يحبك بصورة تفوق العقل ليس على مستوى الفرد فقط ولكن على مستوى الجموع يمكن لو كل واحد نظر الى نفسه يقدر يطلع نعم الله يقدمها له كل صباح على المستوى الفردي في نعم كثيرة جدا يمكن احنا في صلاة الشكر بنعبر عنها بتعبير لطيف ” نشكرك لأنك سترتنا وأعنتنا وحفظتنا وادتنا الصحة والقوة ” وكمان من النعم الكبيرة نعمة المكان اللي انت بتعيش فيه فمثلا احنا في بلادنا بنعيش في جو معتدل مقارنة بدول أخرى وبنسمع عن دول درجات الحرارة فيها بتنزل تحت الصفر وصحيح بلادنا فيها شتاء وصيف لكن الى حد ما معتدل ،ونشعر ان بلادنا محفوظة من كوارث الطبيعة مثلا فيضانات من الزلازل من البراكين في بعض بلاد لقوا فيها البراكين من وقت للتانى يثور فيطلع من الوقت للتانى الحمم بتاعته فتحرق القرى المجاورة وتنتهى حياتهم نشكر الله عندنا طبيعة هادئة مثل الشمس ومثلا اهل كندا معندهمش شمس اللى بتطلع لنا طاقة ، انا مش بعدد النعم لكن بقف عند محبة الله الفائقة للإنسان. الله بيحبك حتى لو خاطي وبتزعله ومحبة الله لشخصك وينتظر منك توبتك حاجه مهمة جدا ومحبته الفائقة هي التى جعلته يعمل في هذا الكرم ويعمل له كل احتياجاته ويعطيه الصدقات الطيبة او يعطيك الأسرة الهادئة كل هذه نعم بس الانسان فيه ضعف غريب انه لا يشعر بالنعمة الا لو حرم منها تصور كدة يمنعوا عنك الهواء لمدة ثواني تقول ياه مفيش نفس نعيش في نعم كثيرة ولذلك يجب على الانسان ان يتعلم الشكر ويقدر قيمة النعمة . الركن الثاني : هؤلاء الكرامين لم يقدموا ثمراً وده يرمز في العهد القديم لأنبياء كثيرين كان يقدموا النصيحة عبر الأجيال لكن للأسف هؤلاء العبيد الأردياء لم يقدموا ثمراً بل ارتكبوا أخطاء علشان كده هؤلاء الكرامين سببوا الألم والطرد لعبيد جم يأخذوا الثمر وفى الأخر قتلوا ابن صاحب الكرم وطبعا المثل بيشرح لنا هذا الصورة ….، وهؤلاء الكرامين عاشوا بلا ثمر أوعى حياتك ميبقاش فيها ثمر وكمان فيها شر حياتك تبقى جدباء والسؤال يتكرر تانى هل في ثمر تقدر تقدمه وتفرح به ربنا ؟؟. الركن الثالث : ان “يسلم الكرم لكرامين غيرهم ليأخذ الثمار يسلم الكرم لكرامين غيرهم ليأخذ الثمار في حينه ياخد النعم ويعطيها لأخرين الخلاصة أحترس من الحياة التي بلا ثمر طيب ايه الثمر اللي ممكن نقدمه وفى رسالة غلاطية الاصحاح الخامس بنقدم بعض الثمر “محبة وفرح وسلام وطول أناه صلاح ايمان تعفف ولطف “ وثمر وعمل الروح القدس فيك علشان كده لازم تراجع نفسك يعنى مثلا لو انسان غاوى نكد او تعب او تذمر او غضوب او انسان معندوش التعفف وغائب عنه روح الوداعة ومعندوش اللطف وكل ده مطلوب منك كانسان يعمل فيه الروح القدس ” رسالة أفسس (4: 1-5) أسألكم أنا الأسير في الرب أن تسلكوا كما يحق للدعوة التي دعيتم إليها، بكل تواضع القلب والوداعة وطول الأناة، محتملين بعضكم بعضا بالمحبة، مسرعين إلى حفظ وحدانية الروح برباط الصلح الكامل” وكل يوم بنصليها لنتذكرها هل عندك فضيلة الاحتمال وفى شخص في نطاق اسرته وخدمته لا يحتمل وهل الكلمة اللى هقولها والخبر والموضع اللى هتكلم فيه هل يوحدهم ولا يفرقهم وده اللي خلى الكتاب يعلمنا ان كثرة الكلام تجيب معصية وقول الحق بروح الحق وبالطريقة الصالحة مسرعين الى حفظ وحدانية الروح برباط الصلح الكامل وكل هذا ينطبق على الاسرة والمجتمع . ومثال لذلك ثمرة الرحمة ثمرة القلب الرحيم هل عينيك وقلبك رحيم ونصلى طوبى للرحماء على المساكين. وتوجد فضيلة أخرى وهى الشكر نشكر على كل حال ومن أجل كل حال وفية كل حال ويوم الاحد الماضي كان أحد الابن الضال رجع وكان فرح سبب فرح لأبيه ولكن كان في انسان متذمر ورفض ان يدخل لما فالوله كان ميتا وعاش ذلك الأخ الذى لم يفرح برجوع اخوه هل ياترى الشكر دايماً حاضر وياك ولا بتذمر ورافض حياتك او متذمر في مواقف الحياة المختلفة ، وكلمة الثمر تتكرر في هذا المثل 4 مرات وتذكرنا بإشارة الصليب ولو جالك المسيح وسألك هل عندك أثمار تفرح المسيح وفى الحقول وفى بعض الحقول اللى بتزرع الفواكه تلاقى الفلاحين وهما يجمعوا الثمر تلاقيهم فرحانين …لقد وضع المسيح بذور كثيرة وهو الان ينتظر منك الثمر . هل في حياتك من ضمن الثمار علاقاتك الجيدة في شخص صدامى وفى شخص غضوب وفى شخص قلبة متسع ،هل عندك علاقات طيبة وبولس الرسول بيقول “يا أولادي الذين أتمخض بكم الى أن يتصور المسيح فيكم ” هل عندك ثمر ؟ ، انت أيها الانسان نعمة الروح القدس والمعمودية وممارسة الاسرار كلها ثم وسائط النعمة اللى نعيش بها واليوم يقولك فين الثمر وكل ما تكبر المفترض تكون حياتك أكثر قرباً للسماء وستقف قدام لمسيح ويقول اعطنى ثمر هتقوله معنديش غير تراب ، وفى نهاية المثل بيقول ” إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ”، ونعمة العهد الجديد هي ثمر لنا والمسيح ينتظر أثمارنا هل ستقدم ام ستكون يدك فارغة ؟ الثمر على مستوى الفرد في الفضائل وعلى مستوى الكنائس تقدم ثمر ايضاً اشغل نفسك الاحد الجاى هو أحد النص يعنى نص الصيام قد مضى ولو مكنتش واخد بالك من فضلك أنتبه لقد صار اليهود بلا كنيسة وينتظر الله من كل كنيسة ثمار لذا يا اخواتى الأحباء اجتهدوا ان يكون عندكم ثمر المسيح يسألكم اين هو ثمارك التي تفرحني اقعد بينك وبين نفسك واقرا الانجيل تانى وراجع نفسك وأعرف هل حياتك فيها ثمر وأعرف اللى بيعيقك وايه اللي بيخلى مفيش ثمر وايه اللي بيخلى في ضعفات وأقف قدام ربنا وقوله اوعدك من النهاردة حياتي يكون فيها ثمار تفرح قلبك وتفرح الكنيسة ,لألهنا كل المجد والكرامة من الأن والى الابد أمين. قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
29 مارس 2019

هل جربت اللجاجة؟

إنجيل الجمعة الرابعة من الصوم المقدس يذكر لنا معجزة شفاء ابنة المرأة الكنعانية (مت15: 21-31)، وهي معجزة وحوار أيضًا. كان اليهود يعتبرون أنفسهم هم الشعب المختار، وكانوا ينظرون لكل شعوب العالم على أنهم الأمم، لا يتكلمون لغاتهم، ولا يعيشون عاداتهم، وكانوا يطلقون عليهم بصوره شعبية تعبير "الكلاب" كنوع من المهانة أو المذلة أو عدم التقدير. كما كان هناك استبعاد للمرأة في العهد القديم، فالمرأة لم يكن لها حقوق، ولم يكن لها كرامة. ويقول لنا في الكتاب المقدس: «إلَى خاصَّتِهِ (اليهود) جاءَ، وخاصَّتُهُ لَمْ تقبَلهُ. وأمّا كُلُّ الّذينَ قَبِلوهُ فأعطاهُمْ سُلطانًا أنْ يَصيروا أولادَ اللهِ» (يو1: 11، 12)، لم يقبله اليهود، وكانت النتيجه أن المسيح جاء إلى العالم كله. معجزة اليوم مت في صور وصيدا، وهما مدينتان ساحليتان على ساحل البحر الأبيض المتوسط، يعيش فيهما جنسيات كثيرة وليس اليهود فقط. سمعت امرأة أمميه كنعانية أن المسيح موجود، أخذت تفتش عنه وهي بالطبع ليست مؤمنة ولا هي تعرف المسيح، مجرد سمعت عنه، لكن سياق القصة والحوار الذي حدث يُظهر أمامنا السؤال الذي تطرحه كلمه الله علينا: هل قررت المحاولة؟ هل جرّبت اللجاجة؟ هل كررت المحاولة أم أنك تصلي مرة لأجل أمر ما وانتهت الحكاية؟ هل جربت قيمه اللجاجة؟ اللجاجة صورة رفيعه من صور الصلاة الحقيقية، لأنها معجونة بالإيمان. هذه المرأة تعطينا هذا الدرس، سؤالها كان من قلبها لأن ابنتها كانت مريضة ومجنونة جدًا، ولكم أن تتخيلوا مقدار العذاب والمر الذي تعيشه هذه الأم وهي ترى ابنتها والشيطان يسكنها ويفقدها العقل وتصير مجنونة! حوار هذه المرأة مع السيد المسيح يكشف معدنها ويمكنك أن تقيس نفسك عليها وتكشف معدنك أمام المسيح. والحقيقة السؤال الذي نجيب عنه اليوم يضع أمامنا أربع محطات رئيسية في حياتنا:المحطة الأولى: البحث عن المسيح فتشت هذه المرأة عن الرب يسوع، عن لقاء شخصي بينها وبين المسيح. الناس نوعان: نوع يلجأ للمسيح لجوءًا عابرًا وقت المشاكل فقط، ونوع آخر يلجأ للمسيح ليله ونهاره، واعتماده على المسيح في الليل والنهار، لا يعتمد على إمكانياته بل أتجاوز وأقول إنه يعتمد على ضعفاته. المرأة الكنعانية كشفت نفسها ولجأت للرب بصراخ ودموع. في الحقيقة الحياة الجادة مع المسيح هي التي تمسك صيدًا، والرخاوة لا تمسك صيدًا.المحطة الثانية: الصراخ بلجاجة حينما صرخت المرأة للرب لم يجبها بكلمة! أحيانًا نصلي والله لا يستجيب، ولأننا نحيا في عصر السرعة حيث كل شيء يتم بضغطات الأزرار وأحيانًا يظن الإنسان أن الحياه الروحية بهذه الصورة ولكنها ليست بهذه الصورة ابدًا. حين لم يجبها الرب بكلمة ظهرت فضيلتها أكثر، ويقول لنا الكتاب المقدس أنه على الرغم من أن التلاميذ طلبوا من السيد المسيح أن يصرفها، ولكن السيد المسيح لم يلتفت لصراخها. أحيانًا لا يستجيب الله ولابد أن هناك غرضًا لهذا.الصفه الثانية لهذه المرأة أنها صرخت وعمّقت الطلبة، وهنا تظهر اللجاجة، كان من الممكن أن تعاتب الرب، ولكن هذا لم يخطر ببالها، يقول الكتاب: «فأتَتْ وسَجَدَتْ لهُ قائلَةً: يا سيِّدُ، أعِنّي!» (مت15: 25)، وربما كرّرت طلبتها وغمستها في دموعها وسجودها وقلبها المنكسر. هنا تظهر لجاجة الإنسان الذي يطلب ويكرّر المحاولة مرة تلو الأخرى، ويظل يلح على الله حتى يستجيب بالصورة التي يجدها مناسبة. وهي هنا تعلمنا الصلاة كل حين، وليس مجرد تكرار لكلمات بلا معنى، وليس الوقوف أمام الله في الأزمات فقط، فالوقوف أمام الله هو تعبير حب ومن هنا تأتي نعمه الله كل حين. كانت هذه المرأة تتكلم بقلبها بمشاعرها وإحساسها، وأتت وسجدت وقالت له: يا سيد أعني، فأجاب دون أن يلتفت لها وقال: «ليس حَسَنًا أنْ يؤخَذَ خُبزُ البَنينَ ويُطرَحَ للكِلابِ». تصوّروا مقدار التجربة التي دخلت فيها المرأة في هذا الحوار، ولكن الله قصد بهذا لكي ما يظهر عظمة هذه الإنسانة.المحطة الثالثة: الإيمان بشخص المسيحظهر هذا الإيمان في إصرارها على الطلبة رغم أنها امرأة والمجتمع اليهودي لم يقدر المرأة، بل أن ابنتها مجنونة وبها شيطان، كما أنها لا تكف عن الصرخا ولا أحد يجاوبها. لقد دخلت في امتحان، وكثيرًا ما يسمح الله لنا أن ندخل في هذه الامتحانات بغرض خيرنا. لقد آمنت بشخص المسيح حتى وإن أهملها. وحينما قال لها السيد المسيح «ليس حَسَنًا أنْ يؤخَذَ خُبزُ البَنينَ ويُطرَحَ للكِلابِ» فهي عبارة معروفة في المجتمع اليهودي وتحمل الاحتقار لمن هو غير يهودي، أمّا هذه المرأة فنجحت وبامتياز في إظهار هذا الإيمان عندما أجابت الرب وقالت: «نَعَمْ، يا سيِّدُ! والكِلابُ أيضًا تأكُلُ مِنَ الفُتاتِ الّذي يَسقُطُ مِنْ مائدَةِ أربابِها!». وأحيانًا أقف أمام هذا الرد وأتعجب! من أين أتت بهذا الكلام؟ من أين أتت بهذه الثقة؟! يُهيَّأ إليّ أن السيد المسيح كان سعيدًا جدًا بهذه الإجابة التي كشفت لنا وللتلاميذ وللمجتمع اليهودي عظمه هذه المرأة. إن إيمانها العميق ولجوءها لشخص المسيح ليس له مثيل.المحطة الرابعة: الاتضاع البالغ وهذا الاتضاع هو الذي يحمي مهارات ومواهب الإنسان. حين قال السيد المسيح لها «ليس حَسَنًا أنْ يؤخَذَ خُبزُ البَنينَ ويُطرَحَ للكِلابِ» كان يقصد الكلاب الضالة في الشارع، وقد أجابته «نَعَمْ، يا سيِّدُ! والكِلابُ أيضًا تأكُلُ مِنَ الفُتاتِ الّذي يَسقُطُ مِنْ مائدَةِ أربابِها!» وتقصد الكلاب تُربّى في البيوت وكأنها تقول للمسيح إن هناك نوعين من الكلاب. لقد ظهر اتضاعها البالغ في هذه الكلمات القليلة التي تقدم لنا صورة عظيمة للإنسان الذي يصلي. جيد أم تصلي بإيمان وثقة، لكن يجا أن تغلّف ثياب الاتضاع صلاتك، وهذه المرأة نجحت في اتضاعها. ولذلك كل نعمة يعطيها الله للإنسان لا يمكن أن تثمر إلّا بالاتضاع. الاتضاع هو حارس كل نعمة. اتضاع هذه المرأة هو الذي جعل سيرتها تُذكَر في الإنجيل، ونعيّد بها في الجمعة الرابعة من كل صوم كبير. اتضاع هذه المرأة هو الذي جعلها تستحق مديح المسيح. لقد أجابها السيد المسيح وأعطاها وسامًا لم تكن تتوقعه ولا التلاميذ توقعوه، قال لها: «يا امرأةُ، عظيمٌ إيمانُكِ!». لقد نالت مديح المسيح وشفاء ابنتها، وبالأكثر صارت نموذجًا لنا في إيمانها المتضع، يقول القديس باخوميوس أب الشركه عبارة جميلة: "اقتنِ لسانًا متضعًا، فيكون الكل صديقك". خلاصه سؤال النهارده أن الاتضاع يعطي قوه في الإيمان، انسحاقك وقلبك المنكسر لا يرذله الله. تمسك بصلواتك مهما تأخّرت استجابة الله، بل كلما تتاخر استجابة الله تكون أمامك فرصه لكي ما تقتني فضائل أكثر، وفي النهاية تنال ما تريده ويعظمّك الله في ملكوته أمام قبائل كل السمائيين.إن هذه الأيام المقدسة تصوِّب مسيرتنا الروحية، والممارسات الروحية تقوّي إيماننا، والممارسة الطقسية تضبط أداءنا ولكن الطقس لابد أن يكون له روح.الأمر الثاني الذي يقوي إيمانك هو الاختبارات الروحية، خصوصًا التي نتبادلها مع الآخرين، فحديثنا نع الآخرين يجب أن يكون حديثًا روحيًا. وأحيانًا لا تكون الخبرة الروحية موجودة في الكتب بل محفوظة في القلوب، فحينما نجلس إلى الشيوخ قد نسمع كلمة واحدة من الممكن أن تغيّر في حياة الإنسان.هذه المرأة الأممية تعلمنا قوة الإيمان، وقوة اتضاع الإنسان. قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
28 مارس 2019

بارتيماوس الأعمى

يوجد خمسة أنواع من العمى ممكن تصيب أي إنسان: ⁃ فهناك الأعمى عن الطبيعة والخليقة وجمالها. ⁃ وهناك الأعمى عن قيمة الخلاص الثمين الذي صنعه الرب. ⁃ وهناك الأعمى عن الإنجيل. ⁃ وهناك الأعمى عن الكنيسة وجمالها كما نصلي اذا ما وقفنا في هيكلك المقدس نحسب كالقيام في السماء. ⁃ وهناك الأعمى عن محبة الآخرين وخدمتهم. أن الحل هو أن يصرخ الانسان لله كما صرخ بارتيماوس ليشفيه الرب من أي نوع من العمى. كما أوضح قداسته أن السيد المسيح اختبره وسأله ماذا تريد أن افعل لك؟ وقال هناك ثلاث ملاحظات: ⁃ انتهز الفرصة. ⁃ احذر المعطلات. ⁃ اشكر الله قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
27 مارس 2019

مابالكم خائفين

الانسان يقضى سنوات عمره فى الصوم مع اسئلة الله والسؤال يقيم مسيرتك الروحية معجزة اليوم: اسكات البحر ، الامواج ، الريح العظيمة السؤال (ما بالكم خائفين ، كيف لا ايمان لكم) المعجزة فى شمال فلسطين المكان له ثلاث القاب فى بحيرة طبرية ، بحر الجليل ، بحيرة جيناسرت معناها جنة السرور ذكرت فى البشائر متى ومرقس ولوقا مرقس قال ان المسيح نزل ونام على الوسادة الوحيدة المنفردة بتلك التفاصيل لما حدث الموج تقليد يهودى قديم يقول (الشيطان يسكن فى مياه البحر) والسفن كانت بدائية وبدأوا يشعرون بالخوف الخوف منه ما يلازم او يصاحب حياة الانسان هؤلاء خافوا فى السفينة والخوف يتحول الى قلق واضطراب ويتحول الى هرمونات يصل الى ان القلب يقف (ايقظوا المعلم فجأة الا يهمك اننا نهلك) المسيح معهم فى الكنيسة كما هو معك فى كنيستك وفى بيتك اسكت الريح وقال لهم وما بالكم خائفين ، كيف لا ايمان لكم ؟ • هذا يقودنا الى ان الايمان طاقة تفوق العقل ويستحضر الله دائماً ويرى الله فى كل شئ وموضع لكن غياب الايمان يولد الخوف والقلق والشك وهذا (ضد الايمان) مهم يكون عندك ايات تحفظها تذكرك بموضوع الايمان • الغير مستطاع عند الناس مستطاع عند الله • ان كان لكم ايمان مثل حبة الخردل تقول للجبل ينتقل فينتقل لماذا تعيش خائف من الغد ومتوتر، فهذا يعنى انك ليس عندك ثقة قوية فى يد الله، لماذا لا تقول فلنشكر صانع الخيرات، وتقول انت ضابط الكل فى كل قداس يقف الكاهن ويصرخ ويقول اين هى قلوبكم (هى عند الرب) هذا تعبير عن الايمان الجميل هل تضع قلبك فى يد الله مثل اثناسيوس الرسول لما وقف امام بدعة اريوس (قوة البابا اثناسيوس فى جهاده ضد العالم لايمانه فى قلبه هو فى يد الله) لا يوجد سلام الا فى شخص السيد المسيح من خلال ايمانك العاصفة والامواج مثل الاخبار والاحداث والمواقع وفى الاشخاص المزعجة (تضعف ايمان الانسان) ابعد عن الامور المزعجة ثق فى وعود الله (انجيلك اقوى مصدر لتقوية ايمانك) الله وعد ادم وحواء ان نسل المرأة سيسحق رأس الحية وتحقق الوعد وقصة ابراهيم وسارة التى لم تكن تثق فى الوعد وضحكت واليصابات وزكريا الايمان يحدث لك بركات وليس يحميك من الخوف فقط مثل معجزة السمك الذى صار يخرق الشبك من كثرته ايام ايليا النبى وقت المجاعة ، الرب ارسل امراة صرفة صيدا واحد واثق فى الله الله يدير العالم ويضبط العالم الشهداء عبر التاريخ ماذا كان ياتى بهم فى ثبات امام الذى يضطهدهم لان عندهم طاقة ايمان السيد المسيح معهم فى السفينة لكن فى لحظة نسوا ان المسيح معهم عندما القوا همهم عليه وسلموه زمام الامر صار هدوء فى البحر الله هو صاحب التدبير ويهتم بنا ما بالكم خائفين؟ ضابط الكل ، كيف حفظتكم كل هذه السنين ، غدا وبعد غد فى ايدى ، الله يعطى سلام وطمأنينة لا خوف فى المحبة لانها تطرد الخوف للخارج كلمة الرب معك لا تستهين بها فهى قوية جداً وهو ساكن فى قلبك تدرب على الثقة بالله ووعوده الصلاة القصيرة : ياربى يسوع المسيح ارحمنى انا الخاطئ هذا تعبير قوى يعطيك انطباع داخلى انك معه قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
26 مارس 2019

هل تتبعني حقاً؟

إنجيل هذا المساء يُقدِّم لنا سؤال، يسأله السيد المسيح لنا: “هل تتبعني حقاً؟”، ونرى ثلاث مشاهد لثلاث أشخاص تقابلوا مع السيد المسيح في أوقات متفاوتة لا يوجد بينهم رابط زمني أو مكاني، ولكن القديس لوقا حدَّثنا عن هذه الثلاث مشاهد لكي يُقدِّم لنا إجابة على إخلاص الإنسان في تلمذته وتبعيته لربنا يسوع المسيح، قدَّم لنا ثلاث مشاهد بثلاث أسئلة. ونُقدِّم لك الثلاث أشخاص: الأول إنسان له مشاعر ولكنه لم يُفكِّر جيداً. الثاني إنسان فكَّر ولكن بلا مشاعر. الثالث عنده فكر وعنده مشاعر ولكنه سقط في مشكلة التَّردُّد أو التأجيل. الشخص الأول: تقابل مع السيد المسيح وتعلَّق به نُسميه الصديق الأول، و قال له: أتبعك أينما تمضي، كانت له عاطفة مُتدفقة ولكنه لم يُفكِّر، لأن العاطفة ﻻ تكمل الطريق هى دائماً مُتغيِّرة، وأجابه المسيح: “للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكار أمَّا ابن الإنسان فليس له أين يسند رأسه”، هذا الشخص لم يُفكِّر جيداً، وقرارات الإنسان المصيرية تحتاج أن يُفكِّر فيها. ودائماً نقول عندما تأخذ قرار إعتمد أولاً على ربنا، ثانياً على عقلك، ثالثاً على عاطفتك ( التي ممكن أن تكون مُتغيِّرة )، فتأخذ قرارك بطريقة صحيحة. الصديق الأول: كان صاحب مشاعر، ولم يكن صاحب فكر، لذلك يبدو أنه إنصرف ولم يتبع المسيح. الصديق الثاني: المسيح قال له اتبعني، وكان شرط هذا الشخص أن يأذن له المسيح أن يذهب أولاً ويدفن أبيه. عندما تأتي دعوة المسيح لك فهى لحظة فارقة وفرصة ذهبية فى حياة الإنسان، هذا الشخص أضاع هذه اللحظة الفارقة ليعمل عمل إنساني نبيل، ولكن المسيح أجابه: دع الموتى يدفنون موتاهم، وكان قصده: دع الموتى بالروح يدفنون الموتى بالجسد، الموتى بالروح هو إنسان كل فكره في التراب. أحيانا الإنسان ينشغل بأمور تضيع منه فرصة مُهمة ويظل القرار أمامه معوقات والمعوقات تبدو للعقل إنها مقبولة. الشخص الثالث: تقدَّم للمسيح وقال له أتبعك أينما تمضي، ولكن إذن لي أولاً أن أودِّع الذين في بيتي، هذا الشخص رُبَّما تنكسر عاطفته أو ينكسر فكره بخطية اسمها خطية التَّردُّد، وقد تمتد خطية التَّردُّد إلى التأجيل. وكما تعرفون التأجيل لص الزمان حتى في التوبة، ويظل التأجيل ليضيع الحرارة الروحية فى داخلك، وهذا ما نسميه في تحليل نصف الليل: تسويف العمر باطلاً، وكانت إجابة المسيح عليه: ليس أحد يضع يده على المحراث وينظر إلى الوراء يصلح لملكوت اللَّه والكتاب المقدس يُقدِّم لنا نماذج حية لتبعية المسيح، وكانت هذه نماذج سلبية، ونرى أيضاً نماذج إيجابية جميلة نقرأ في ( متى 9 : 9 ) عبارة: “اتبعني” وهذه العبارة قالها ربنا يسوع المسيح للاوي عشار وكان يجلس مكان الجباية، فقام وتبعه وصار متى رسول، فلو كان متى أجَّل القرار هل سيصبح متَّى كاتب البشارة الأولى، وتلميذ المسيح؟ هل كان سيُشاهد معجزات السيد المسيح؟ دعوة أخرى: هى دعوة بولس الرسول، وهو كان إنسان بعيد عن المسيح ويوم أن ظهر له المسيح نجد أن مُجرَّد رؤية المسيح وحديثة معه ( كانت بمثابة دعوة )، وقال له بولس يارب ماذا تريد أن أفعل؟ بسبب هذه العبارة صار بولس الرسول سفيراً لاسم المسيح وصار شهيداً وصار كاتباً لـ 14 رسالة وصار مُعلِّما ولاهوتياً وفليسوفاً. نموذج آخر: بطرس الرسول، وهو كان صياداً يُقابله المسيح ويسأله وتكون إجابة بطرس الرسول: يارب قد تعبنا الليل كله ولكن على كلمتك ألقي الشبكة، لحظة قرار، وعندما رمى الشبكة وإمتلأت عَرِفَ أن المسيح هو الذي يُكلِّمه، قال: ها قد تركنا كل شيء وتبعناك، وصارت تبعية المسيح حتى لما أخطأ خطية الإنكار نجد المسيح يُعاتبه برقة فرجع يكمل طريقه إن تبعية المسيح في حياتنا اليومية تكون في قرارتنا واختيارتنا تحتاج أن يكون الإنسان في كل الوعي، وأن يكون مُستيقظ لأنه في وقت مُعيَّن عندما يرسل اللَّه دعوته يجب أن يكون الإنسان مُستعد للإستجابة وليست له حُجَّة أو تردُّد أو تأجيل وتسويف. مِثال آخر: القديس الأنبا باخوميوس أب الشركة، كان جندياً وثنياً، ولكن عندما شاهد أهل إسنا وهم يُقدِّمون فضيلة إضافة الغرباء، وعرف أنهم مسيحيون، قال: “إن رجعت من الحرب سالماً سأكون مسيحياً”، ورجع وبدأ طريقه الروحي، وبدأ يتبع المسيح ويتكرَّس ويصير راهباً وناسكاً ويؤسِّس حياة الشركة في الحياة الرهبانية، ويصير قديس في الكنيسة توجد أوقات نجد فيها اللَّه يفتقد الإنسان بنعمته ويدعوه في قلبه، وعندما يستجيب الإنسان بفكره بعقله وبمشاعره بقلبه وبإيمانه ويتخذ القرار ولا ينظر إلى الوراء ويضع يده في يد المسيح وينادي بملكوت السموات تكون حياته كلها مُتَّجِهة نحو السماء لأن الإنسان أساساً مخلوق سماوي فهو خلق من السماء. قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
23 مارس 2019

اليوم السادس من الأسبوع الثالث من الصوم الكبير

حِينَئِذٍ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ بُطْرُسُ وَقَالَ: «يَا رَبُّ، كَمْ مَرَّةً يُخْطِئُ إِلَيَّ أَخِي وَأَنَا أَغْفِرُ لَهُ؟ هَلْ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ؟» قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لاَ أَقُولُ لَكَ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ، بَلْ إِلَى سَبْعِينَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّاتٍ لِذلِكَ يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَانًا مَلِكًا أَرَادَ أَنْ يُحَاسِبَ عَبِيدَهُ فَلَمَّا ابْتَدَأَ فِي الْمُحَاسَبَةِ قُدِّمَ إِلَيْهِ وَاحِدٌ مَدْيُونٌ بِعَشْرَةِ آلاَفِ وَزْنَةٍ وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَا يُوفِي أَمَرَ سَيِّدُهُ أَنْ يُبَاعَ هُوَ وَامْرَأَتُهُ وَأَوْلاَدُهُ وَكُلُّ مَا لَهُ، وَيُوفَي الدَّيْنُ فَخَرَّ الْعَبْدُ وَسَجَدَ لَهُ قَائِلاً: يَا سَيِّدُ، تَمَهَّلْ عَلَيَّ فَأُوفِيَكَ الْجَمِيعَ فَتَحَنَّنَ سَيِّدُ ذلِكَ الْعَبْدِ وَأَطْلَقَهُ، وَتَرَكَ لَهُ الدَّيْنَ وَلَمَّا خَرَجَ ذلِكَ الْعَبْدُ وَجَدَ وَاحِدًا مِنَ الْعَبِيدِ رُفَقَائِهِ، كَانَ مَدْيُونًا لَهُ بِمِئَةِ دِينَارٍ، فَأَمْسَكَهُ وَأَخَذَ بِعُنُقِهِ قَائِلاً: أَوْفِني مَا لِي عَلَيْكَ فَخَرَّ الْعَبْدُ رَفِيقُهُ عَلَى قَدَمَيْهِ وَطَلَبَ إِلَيْهِ قَائِلاً: تَمَهَّلْ عَلَيَّ فَأُوفِيَكَ الْجَمِيعَ فَلَمْ يُرِدْ بَلْ مَضَى وَأَلْقَاهُ فِي سِجْنٍ حَتَّى يُوفِيَ الدَّيْنَ. فَلَمَّا رَأَى الْعَبِيدُ رُفَقَاؤُهُ مَا كَانَ، حَزِنُوا جِدًّا. وَأَتَوْا وَقَصُّوا عَلَى سَيِّدِهِمْ كُلَّ مَا جَرَى فَدَعَاهُ حِينَئِذٍ سَيِّدُهُ وَقَالَ لَهُ: أَيُّهَا الْعَبْدُ الشِّرِّيرُ، كُلُّ ذلِكَ الدَّيْنِ تَرَكْتُهُ لَكَ لأَنَّكَ طَلَبْتَ إِلَيَّ.َفَمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّكَ أَنْتَ أَيْضًا تَرْحَمُ الْعَبْدَ رَفِيقَكَ كَمَا رَحِمْتُكَ أَنَا؟وَغَضِبَ سَيِّدُهُ وَسَلَّمَهُ إِلَى الْمُعَذِّبِينَ حَتَّى يُوفِيَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِ فَهكَذَا أَبِي السَّمَاوِيُّ يَفْعَلُ بِكُمْ إِنْ لَمْ تَتْرُكُوا مِنْ قُلُوبِكُمْ كُلُّ وَاحِدٍ لأَخِيهِ زَلاَتِهِ» والمجد لله دائمًا. نعمة الله الاب تكون مع جميعنا آمين. زي ما تعودنا في اجتماعات الصوم المقدس الصوم الكبير ان احنا بناخد يوم من أيام الأسابيع وبنجعله هو مسار او مجال التأمل وبنخلي فيه الأسلوب اللي ابتدينا فيه من ست سنين ان انجيل القداس في أيام الصوم بيطرح علينا سؤال قد يكون السؤال بصيغة مباشرة وقد يكون بصيغه تلميح وقد تكون فقرة الانجيل اجابه على هذا السؤال احنا السنه دي السنه رقم سته اخدنا اليوم السادس اللي هو السبت بدأنا يوم الاثنين والنهاردة التأمل بتاعنا والجزء اللي قرأته في انجيل معلمنا متى الاصحاح 18 هو انجيل يوم السبت اللي جاي او سبت الأسبوع الثالث للصوم والسؤال المطروح علينا هو سؤال واضح جداً سألة واحد من التلاميذ وسأله للمسيح مباشرة ووجد إجابة ووجد شرحاً وتفسيراً مش اجابه وبس ومثل واستنتاج نهائي للإجابة على السؤال وده من اصحاح 18 وفى ايه 18″ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَرْبِطُونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا فِي السَّمَاءِ، وَكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاءِ” اللي بيتكلم عن سر الكهنوت اللي أتكلم فيه قبل كده في متى 16 بطرس الرسول، والسؤال بسيط بحسب الفكر اليهودي ” يارب كم مرة يخطئ إلي أخي وأنا أغفر له؟! الفكر اليهودي كان بيقول ان المسامحة 3 مرات فقط 3 مرات في العمر اما اجابه المسيح كانت غير متوقعه ولكنها اجابه تكشف حياة المسيحية فأجاب اجابه جميلة “لاَ أَقُولُ لَكَ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ، بَلْ إِلَى سَبْعِينَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّاتٍ. “ودي مش للعمر دي لكل يوم يعنى 490 مرة في اليوم لكن إجابة مذهله لان هذا يكشف طبيعة المسيحية طبيعة المسيحية كده وده جعل المسيح يروح على طول مجاوب ويبدأ يقوله لذلك يشبه ملكوت السموات ارجوك لازم تأخذ بالك من السؤال للأجابة لما بطرس سأل سؤال المسيح أجاب أجابه وبعد كدة ربط الإجابة بالسماء يبقى ده سؤال حياتي للإنسان سؤال مهم، يعنى ان المسيحية ليست مجرد شعارات او كلمات المسيحية وصيه معاشه لها هدف نهائي وهو حياة السماء طيب اشمعنا 7؟ رقم 7 في الفكر اليهودي يرمز للكثرة والوفرة وابتدأ السؤال لما بيقوله كام مرة.وهنا كلمة أخي هنا ليس المقصود بها القرابة الجسدية ولكن المقصود بها القرابة الإنسانية فكل أنسان اخ لك في الإنسانية علشان كدة مش المقصود بها الاب او الام او الأخ او الأخت او الزوجة المقصود بها كل انسان دون النظر للاختلافات بين كل واحد والتانى دون النظر للغة او اللون او الجنس الاعتقاد او الدين العرق أي اختلاف؟اغفر لأخي ده أزاي فيأتي المسيح يكشف له ان الغفران لا يعرف العدد ويبدأ المسيح يقوله على مثل مهم جدا للشرح ان واحد كان عليه عشرة الاف وزنه وواحد تانى كان عليه مئة دينار الوزنة اعلى عملة والعشرة الاف وزنه يساوى حوالى 6 الاف دينار والأخر عليه 100 دينار خدوا بالكم من الفرق يعنى كدة النسبة 600:1 راح الراجل اللي عليه 10 الاف وزنه مديون بها راح لسيده قاله انا معنديش فقاله العقاب ان تباع انت ومراتك واولادك لتسدد الدين اللي عليك والراجل المديون بكل بساطة سجد لسيده موقف صعب قاله يا سيد تمهل عليا واوفيك الجميع ،قاله اديني فرصه المفاجأة والنظرة المسيحية ومايريد المسيح ان يعلمه لنا بمجرد ما قاله اعطنى فرصة تمهل عليا والإجابة كانت “فتحنن عليه فخر العبد وسجد له قائلا: يا سيد، تمهل علي فأوفيك الجميع. فتحنن سيد ذلك العبد وأطلقه، وترك له الدين”.هذه نسميها رحمة السيد العجيبة فعلاً حاجه عجيبة ده كل أحلامه تديله فرصه لكن انت تديلة اكتر واكتر تحنن سيد ذلك العبد وأطلقه وترك له الدين وعايز يقولنا ان غفران المسيح لنا هو بلا حدود أتقدم واطلب رحمته يغفر لك وبنفول كده دايما في الصلاة الربانية واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نجن أيضا للمذنبين الينا وده بيعلمنا ان كل خطية نرتكبها هي دين علينا امام الله والضمير هو افضل مراجع حسابات اللي بيأنب علشان كده دين الخطية كبير ودايما الانسان الخاطئ او الخطأة مفلسون وعاجزون عن السدادهذه الصورة اللي قدمها لنا المسيح في المثل هي بتقدم رحمة السيد العجيبة امام الانسان .وهنا أجابه السيد المسيح العشرة الاف وزنه تساوى الانسان بالعشرة الاف خطية ، لو فرضنا كده حياة الانسان عمل فيها 10000 خطية افتراضا ده معناه انه مديون للمسيح بهذا العدد الكبير ودايما الانسان الخاطئ ماذا ستصنع بها . انت نلت هذه الرحمة العظيمة ماذا ستصنع بها؟؟ الصورة الاخري يقولنا “ولما خرج ذلك العبد وجد واحدًا من العبيد رفقائه كان مديونا له بمئة دينار تقابلها العشرة الاف دينار في المثل الاول فامسكه واخذ بعنقه قائلًا اوفني ما لي عليك. فخر العبد رفيقه على قدميه وطلب إليه قائلًا تمهل علي فأوفيك الجميع. فلم يرد بل مضى وألقاه في سجن حتى يوفي الدين، مراتك وعيالك والسجن ونسى نفسه رغم ان الله رحمه وهذا نسميه قسوة العبد المخالفة الأولى رحمة السيد العجيبة ، ودول اثنين أصحاب يمسكوا بقسوة واحد ويقولنا اخذا بعنقه نوع من العنف نسمى ده ايه شخص خطيته بنرمز بها بالعشرة الاف وزنة والسيد يرحم ويطلقه بعيدا واخوه اللي في نفس الموقف واقل منه بكثير كان الدين كثيرا ولكن العبد كان قاسى علي رفيقه والقسوة شر ودايما بنصلي في نص الليل ودى مأخوذة من رسالة يعقوب و ليس رحمة في الدينونة لمن لا يستعمل الرحمه وده الل بيخلينا نرتل في فترة الصوم طوبى للرحماء على المساكين ونرتلها باستمرار العبد الذى رحمه الله كثيراً ولكنه سقط في خطيه اذلال رفيقه بغطرسه وبكبرياء في حين ان المحبة اساس كل العلاقات والرحمة هي أساس كل العلاقات الإنسانية واليومية ولكن كثيراً ” مبنعرفش نقول انا سامحتك بتبقي كبيرة وممكن تكون في مشكلة ومش محتاجه غير كلمة انا سامحتك” كلمه سهله وحروفها معدودة ولكنها تحتاج الى طاقة كبيرة وتبقى الحكاية ثلاثية الله وانت والأخربتعمل ايه في الاخر ما تصنعه مع الاخر يصنعه الله معك رفقائه حزنوا جدا واتوا وقسوا على سيدهم كل ما جرى، فالسيد لما عرف ما فعله العبد فلما رأى العبيد رفقاؤه ما كان حزنوا جدًا وأتوا وقصوا على سيدهم كل ما جرى فدعاه حينئذ سيده جاب هذا العبد الاولانى وقال له أيها العبد الشرير في حين الأول لم يقل له شرير له أيها العبد الشرير كل ذلك الدين تركته لك لأنك طلبت إلى” إفما كان ينبغي أنك أنت أيضًا ترحم العبد رفيقك كما رحمتك أنا” . ودي الآية 33 لب القصيدة الخلاصة بتاعة اجابه السيد المسيح على السؤال. إفما كان ينبغي أنك أنت أيضًا ترحم العبد رفيقك كما رحمتك أنا. ومفيش اجابه هيقول ايه وغضب سيده وسلمه إلى المعذبين حتى يوفي كل ما كان له عليه. فهكذا أبى السماوي يفعل بكم أن لم تتركوا من قلوبكم كل واحد لأخيه زلاته.هنا غضب السيد ووبخ العبد على قسوته وقدملنا تحذير “احذر عدم مسامحة الاخرين وعدم الغفران للأخرين” ونفضل نحطها قدامنا في 4 أفعال رئيسيه ارضيتها المحبة اذا كنت تحب الاخر فأنت تستطيع ان تغفر له وانت تسالمه وتسامحه وأخيراً ان تنسى له وخد بالك السيد لما قال للعبد الاولانى خلاص العقاب هشيلة وترك له الدين ونسى العقاب فعندما نتقدم الى الله من اجل توبتنا وخطايانا يغفر الله لنا لأنه يحبنا ويسامحنا وينسى لنا كل هذه الضعفات ، علشان كده فترة الصوم المقدس من أجل هذه الأفعال احذر لئلا يكون عند عدم غفران وقلبك قاسى وهذا الزمن بصفه عامه صار قلبه قاسيا وزمان من 50 سنه كان قلوب الناس بها حنان عن تلك الأيام ومن كثرة الاثم تبرد محبه الانسان ويبرد الانسان يبقى قاسى وقسوة الانسان تحرمه من الملكوت وقت الصوم الكبير بكل ما فيه من ممارسات كنسية بنعملها يمكن ان نقول انه وقت لكى ما يحنن قلبك يجعل قلبك رحيماً ” تحنن سيد ذلك العبد وتمتلك القلب الرحيم ويبان في معاملاتك اليومية شيء مهم ان ما يرتكبه الاخر في حقي هو قليل جدا امام ما ارتكبه انا في حق الله يعنى كل واحد مديون امام الله كثيراً لكن تنظر الله في ذات الوقت يتحنن عليك ويتركك ولكن بشرط ان تصنع نفس الامر مع الاخرين فترة الصوم علشان نراجع نفوسنا ولا يليق فيها انك تخاصم حد وذلك لأنها للمسامحة وتمتلك هذه القوة لان الصوم يعطى قوة إدارة وبننتظر القداس وطول اليوم بنمارس أيامنا العادية هذه الإرادة استخدمها اكثر في مسامحه الاخر انتهز الفترة فترة الصوم انتبه أيها الحبيب والى كام مرة اغفر لآخى وده رقم بلا حدود الغفران المسيحي ليس له حدود وقضايا كثيرة ما نحتاج الكلمة نسامح ولكن الذي يرغب ان يكون له نصيب في السماء ان يغفر للأخر ويسامحه اعرف ان أحد نواتج الخطية ان لا تستطيع ان تغفر للأخر ولا تستطيع ان تسامحه حط سؤال النهاردة قدامك وراجع عليه نفسك احنا يوم الاحد الجاى هيبقى أحد الابن الضال يعنى في 3 أسابيع عدوا من الصوم. وفي 3 أسابيع عدوا من الصوم والصوم كله 8 أسابيع فيعنى الصوم بيجرى خد بالك اقعد ويا نفسك قابل اب اعترافك وارجع علاقتك واعرف ان تستطيع ان تسامح بنعمه المسيح الاخر ليس سبع مرات ولكن سبع سبعين ولإلهنا كل مجد وكرامة من الآن وإلى الأبد آمين. قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل