المقالات

27 مارس 2019

مابالكم خائفين

الانسان يقضى سنوات عمره فى الصوم مع اسئلة الله والسؤال يقيم مسيرتك الروحية معجزة اليوم: اسكات البحر ، الامواج ، الريح العظيمة السؤال (ما بالكم خائفين ، كيف لا ايمان لكم) المعجزة فى شمال فلسطين المكان له ثلاث القاب فى بحيرة طبرية ، بحر الجليل ، بحيرة جيناسرت معناها جنة السرور ذكرت فى البشائر متى ومرقس ولوقا مرقس قال ان المسيح نزل ونام على الوسادة الوحيدة المنفردة بتلك التفاصيل لما حدث الموج تقليد يهودى قديم يقول (الشيطان يسكن فى مياه البحر) والسفن كانت بدائية وبدأوا يشعرون بالخوف الخوف منه ما يلازم او يصاحب حياة الانسان هؤلاء خافوا فى السفينة والخوف يتحول الى قلق واضطراب ويتحول الى هرمونات يصل الى ان القلب يقف (ايقظوا المعلم فجأة الا يهمك اننا نهلك) المسيح معهم فى الكنيسة كما هو معك فى كنيستك وفى بيتك اسكت الريح وقال لهم وما بالكم خائفين ، كيف لا ايمان لكم ؟ • هذا يقودنا الى ان الايمان طاقة تفوق العقل ويستحضر الله دائماً ويرى الله فى كل شئ وموضع لكن غياب الايمان يولد الخوف والقلق والشك وهذا (ضد الايمان) مهم يكون عندك ايات تحفظها تذكرك بموضوع الايمان • الغير مستطاع عند الناس مستطاع عند الله • ان كان لكم ايمان مثل حبة الخردل تقول للجبل ينتقل فينتقل لماذا تعيش خائف من الغد ومتوتر، فهذا يعنى انك ليس عندك ثقة قوية فى يد الله، لماذا لا تقول فلنشكر صانع الخيرات، وتقول انت ضابط الكل فى كل قداس يقف الكاهن ويصرخ ويقول اين هى قلوبكم (هى عند الرب) هذا تعبير عن الايمان الجميل هل تضع قلبك فى يد الله مثل اثناسيوس الرسول لما وقف امام بدعة اريوس (قوة البابا اثناسيوس فى جهاده ضد العالم لايمانه فى قلبه هو فى يد الله) لا يوجد سلام الا فى شخص السيد المسيح من خلال ايمانك العاصفة والامواج مثل الاخبار والاحداث والمواقع وفى الاشخاص المزعجة (تضعف ايمان الانسان) ابعد عن الامور المزعجة ثق فى وعود الله (انجيلك اقوى مصدر لتقوية ايمانك) الله وعد ادم وحواء ان نسل المرأة سيسحق رأس الحية وتحقق الوعد وقصة ابراهيم وسارة التى لم تكن تثق فى الوعد وضحكت واليصابات وزكريا الايمان يحدث لك بركات وليس يحميك من الخوف فقط مثل معجزة السمك الذى صار يخرق الشبك من كثرته ايام ايليا النبى وقت المجاعة ، الرب ارسل امراة صرفة صيدا واحد واثق فى الله الله يدير العالم ويضبط العالم الشهداء عبر التاريخ ماذا كان ياتى بهم فى ثبات امام الذى يضطهدهم لان عندهم طاقة ايمان السيد المسيح معهم فى السفينة لكن فى لحظة نسوا ان المسيح معهم عندما القوا همهم عليه وسلموه زمام الامر صار هدوء فى البحر الله هو صاحب التدبير ويهتم بنا ما بالكم خائفين؟ ضابط الكل ، كيف حفظتكم كل هذه السنين ، غدا وبعد غد فى ايدى ، الله يعطى سلام وطمأنينة لا خوف فى المحبة لانها تطرد الخوف للخارج كلمة الرب معك لا تستهين بها فهى قوية جداً وهو ساكن فى قلبك تدرب على الثقة بالله ووعوده الصلاة القصيرة : ياربى يسوع المسيح ارحمنى انا الخاطئ هذا تعبير قوى يعطيك انطباع داخلى انك معه قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
26 مارس 2019

هل تتبعني حقاً؟

إنجيل هذا المساء يُقدِّم لنا سؤال، يسأله السيد المسيح لنا: “هل تتبعني حقاً؟”، ونرى ثلاث مشاهد لثلاث أشخاص تقابلوا مع السيد المسيح في أوقات متفاوتة لا يوجد بينهم رابط زمني أو مكاني، ولكن القديس لوقا حدَّثنا عن هذه الثلاث مشاهد لكي يُقدِّم لنا إجابة على إخلاص الإنسان في تلمذته وتبعيته لربنا يسوع المسيح، قدَّم لنا ثلاث مشاهد بثلاث أسئلة. ونُقدِّم لك الثلاث أشخاص: الأول إنسان له مشاعر ولكنه لم يُفكِّر جيداً. الثاني إنسان فكَّر ولكن بلا مشاعر. الثالث عنده فكر وعنده مشاعر ولكنه سقط في مشكلة التَّردُّد أو التأجيل. الشخص الأول: تقابل مع السيد المسيح وتعلَّق به نُسميه الصديق الأول، و قال له: أتبعك أينما تمضي، كانت له عاطفة مُتدفقة ولكنه لم يُفكِّر، لأن العاطفة ﻻ تكمل الطريق هى دائماً مُتغيِّرة، وأجابه المسيح: “للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكار أمَّا ابن الإنسان فليس له أين يسند رأسه”، هذا الشخص لم يُفكِّر جيداً، وقرارات الإنسان المصيرية تحتاج أن يُفكِّر فيها. ودائماً نقول عندما تأخذ قرار إعتمد أولاً على ربنا، ثانياً على عقلك، ثالثاً على عاطفتك ( التي ممكن أن تكون مُتغيِّرة )، فتأخذ قرارك بطريقة صحيحة. الصديق الأول: كان صاحب مشاعر، ولم يكن صاحب فكر، لذلك يبدو أنه إنصرف ولم يتبع المسيح. الصديق الثاني: المسيح قال له اتبعني، وكان شرط هذا الشخص أن يأذن له المسيح أن يذهب أولاً ويدفن أبيه. عندما تأتي دعوة المسيح لك فهى لحظة فارقة وفرصة ذهبية فى حياة الإنسان، هذا الشخص أضاع هذه اللحظة الفارقة ليعمل عمل إنساني نبيل، ولكن المسيح أجابه: دع الموتى يدفنون موتاهم، وكان قصده: دع الموتى بالروح يدفنون الموتى بالجسد، الموتى بالروح هو إنسان كل فكره في التراب. أحيانا الإنسان ينشغل بأمور تضيع منه فرصة مُهمة ويظل القرار أمامه معوقات والمعوقات تبدو للعقل إنها مقبولة. الشخص الثالث: تقدَّم للمسيح وقال له أتبعك أينما تمضي، ولكن إذن لي أولاً أن أودِّع الذين في بيتي، هذا الشخص رُبَّما تنكسر عاطفته أو ينكسر فكره بخطية اسمها خطية التَّردُّد، وقد تمتد خطية التَّردُّد إلى التأجيل. وكما تعرفون التأجيل لص الزمان حتى في التوبة، ويظل التأجيل ليضيع الحرارة الروحية فى داخلك، وهذا ما نسميه في تحليل نصف الليل: تسويف العمر باطلاً، وكانت إجابة المسيح عليه: ليس أحد يضع يده على المحراث وينظر إلى الوراء يصلح لملكوت اللَّه والكتاب المقدس يُقدِّم لنا نماذج حية لتبعية المسيح، وكانت هذه نماذج سلبية، ونرى أيضاً نماذج إيجابية جميلة نقرأ في ( متى 9 : 9 ) عبارة: “اتبعني” وهذه العبارة قالها ربنا يسوع المسيح للاوي عشار وكان يجلس مكان الجباية، فقام وتبعه وصار متى رسول، فلو كان متى أجَّل القرار هل سيصبح متَّى كاتب البشارة الأولى، وتلميذ المسيح؟ هل كان سيُشاهد معجزات السيد المسيح؟ دعوة أخرى: هى دعوة بولس الرسول، وهو كان إنسان بعيد عن المسيح ويوم أن ظهر له المسيح نجد أن مُجرَّد رؤية المسيح وحديثة معه ( كانت بمثابة دعوة )، وقال له بولس يارب ماذا تريد أن أفعل؟ بسبب هذه العبارة صار بولس الرسول سفيراً لاسم المسيح وصار شهيداً وصار كاتباً لـ 14 رسالة وصار مُعلِّما ولاهوتياً وفليسوفاً. نموذج آخر: بطرس الرسول، وهو كان صياداً يُقابله المسيح ويسأله وتكون إجابة بطرس الرسول: يارب قد تعبنا الليل كله ولكن على كلمتك ألقي الشبكة، لحظة قرار، وعندما رمى الشبكة وإمتلأت عَرِفَ أن المسيح هو الذي يُكلِّمه، قال: ها قد تركنا كل شيء وتبعناك، وصارت تبعية المسيح حتى لما أخطأ خطية الإنكار نجد المسيح يُعاتبه برقة فرجع يكمل طريقه إن تبعية المسيح في حياتنا اليومية تكون في قرارتنا واختيارتنا تحتاج أن يكون الإنسان في كل الوعي، وأن يكون مُستيقظ لأنه في وقت مُعيَّن عندما يرسل اللَّه دعوته يجب أن يكون الإنسان مُستعد للإستجابة وليست له حُجَّة أو تردُّد أو تأجيل وتسويف. مِثال آخر: القديس الأنبا باخوميوس أب الشركة، كان جندياً وثنياً، ولكن عندما شاهد أهل إسنا وهم يُقدِّمون فضيلة إضافة الغرباء، وعرف أنهم مسيحيون، قال: “إن رجعت من الحرب سالماً سأكون مسيحياً”، ورجع وبدأ طريقه الروحي، وبدأ يتبع المسيح ويتكرَّس ويصير راهباً وناسكاً ويؤسِّس حياة الشركة في الحياة الرهبانية، ويصير قديس في الكنيسة توجد أوقات نجد فيها اللَّه يفتقد الإنسان بنعمته ويدعوه في قلبه، وعندما يستجيب الإنسان بفكره بعقله وبمشاعره بقلبه وبإيمانه ويتخذ القرار ولا ينظر إلى الوراء ويضع يده في يد المسيح وينادي بملكوت السموات تكون حياته كلها مُتَّجِهة نحو السماء لأن الإنسان أساساً مخلوق سماوي فهو خلق من السماء. قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
23 مارس 2019

اليوم السادس من الأسبوع الثالث من الصوم الكبير

حِينَئِذٍ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ بُطْرُسُ وَقَالَ: «يَا رَبُّ، كَمْ مَرَّةً يُخْطِئُ إِلَيَّ أَخِي وَأَنَا أَغْفِرُ لَهُ؟ هَلْ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ؟» قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لاَ أَقُولُ لَكَ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ، بَلْ إِلَى سَبْعِينَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّاتٍ لِذلِكَ يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَانًا مَلِكًا أَرَادَ أَنْ يُحَاسِبَ عَبِيدَهُ فَلَمَّا ابْتَدَأَ فِي الْمُحَاسَبَةِ قُدِّمَ إِلَيْهِ وَاحِدٌ مَدْيُونٌ بِعَشْرَةِ آلاَفِ وَزْنَةٍ وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَا يُوفِي أَمَرَ سَيِّدُهُ أَنْ يُبَاعَ هُوَ وَامْرَأَتُهُ وَأَوْلاَدُهُ وَكُلُّ مَا لَهُ، وَيُوفَي الدَّيْنُ فَخَرَّ الْعَبْدُ وَسَجَدَ لَهُ قَائِلاً: يَا سَيِّدُ، تَمَهَّلْ عَلَيَّ فَأُوفِيَكَ الْجَمِيعَ فَتَحَنَّنَ سَيِّدُ ذلِكَ الْعَبْدِ وَأَطْلَقَهُ، وَتَرَكَ لَهُ الدَّيْنَ وَلَمَّا خَرَجَ ذلِكَ الْعَبْدُ وَجَدَ وَاحِدًا مِنَ الْعَبِيدِ رُفَقَائِهِ، كَانَ مَدْيُونًا لَهُ بِمِئَةِ دِينَارٍ، فَأَمْسَكَهُ وَأَخَذَ بِعُنُقِهِ قَائِلاً: أَوْفِني مَا لِي عَلَيْكَ فَخَرَّ الْعَبْدُ رَفِيقُهُ عَلَى قَدَمَيْهِ وَطَلَبَ إِلَيْهِ قَائِلاً: تَمَهَّلْ عَلَيَّ فَأُوفِيَكَ الْجَمِيعَ فَلَمْ يُرِدْ بَلْ مَضَى وَأَلْقَاهُ فِي سِجْنٍ حَتَّى يُوفِيَ الدَّيْنَ. فَلَمَّا رَأَى الْعَبِيدُ رُفَقَاؤُهُ مَا كَانَ، حَزِنُوا جِدًّا. وَأَتَوْا وَقَصُّوا عَلَى سَيِّدِهِمْ كُلَّ مَا جَرَى فَدَعَاهُ حِينَئِذٍ سَيِّدُهُ وَقَالَ لَهُ: أَيُّهَا الْعَبْدُ الشِّرِّيرُ، كُلُّ ذلِكَ الدَّيْنِ تَرَكْتُهُ لَكَ لأَنَّكَ طَلَبْتَ إِلَيَّ.َفَمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّكَ أَنْتَ أَيْضًا تَرْحَمُ الْعَبْدَ رَفِيقَكَ كَمَا رَحِمْتُكَ أَنَا؟وَغَضِبَ سَيِّدُهُ وَسَلَّمَهُ إِلَى الْمُعَذِّبِينَ حَتَّى يُوفِيَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِ فَهكَذَا أَبِي السَّمَاوِيُّ يَفْعَلُ بِكُمْ إِنْ لَمْ تَتْرُكُوا مِنْ قُلُوبِكُمْ كُلُّ وَاحِدٍ لأَخِيهِ زَلاَتِهِ» والمجد لله دائمًا. نعمة الله الاب تكون مع جميعنا آمين. زي ما تعودنا في اجتماعات الصوم المقدس الصوم الكبير ان احنا بناخد يوم من أيام الأسابيع وبنجعله هو مسار او مجال التأمل وبنخلي فيه الأسلوب اللي ابتدينا فيه من ست سنين ان انجيل القداس في أيام الصوم بيطرح علينا سؤال قد يكون السؤال بصيغة مباشرة وقد يكون بصيغه تلميح وقد تكون فقرة الانجيل اجابه على هذا السؤال احنا السنه دي السنه رقم سته اخدنا اليوم السادس اللي هو السبت بدأنا يوم الاثنين والنهاردة التأمل بتاعنا والجزء اللي قرأته في انجيل معلمنا متى الاصحاح 18 هو انجيل يوم السبت اللي جاي او سبت الأسبوع الثالث للصوم والسؤال المطروح علينا هو سؤال واضح جداً سألة واحد من التلاميذ وسأله للمسيح مباشرة ووجد إجابة ووجد شرحاً وتفسيراً مش اجابه وبس ومثل واستنتاج نهائي للإجابة على السؤال وده من اصحاح 18 وفى ايه 18″ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَرْبِطُونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا فِي السَّمَاءِ، وَكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاءِ” اللي بيتكلم عن سر الكهنوت اللي أتكلم فيه قبل كده في متى 16 بطرس الرسول، والسؤال بسيط بحسب الفكر اليهودي ” يارب كم مرة يخطئ إلي أخي وأنا أغفر له؟! الفكر اليهودي كان بيقول ان المسامحة 3 مرات فقط 3 مرات في العمر اما اجابه المسيح كانت غير متوقعه ولكنها اجابه تكشف حياة المسيحية فأجاب اجابه جميلة “لاَ أَقُولُ لَكَ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ، بَلْ إِلَى سَبْعِينَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّاتٍ. “ودي مش للعمر دي لكل يوم يعنى 490 مرة في اليوم لكن إجابة مذهله لان هذا يكشف طبيعة المسيحية طبيعة المسيحية كده وده جعل المسيح يروح على طول مجاوب ويبدأ يقوله لذلك يشبه ملكوت السموات ارجوك لازم تأخذ بالك من السؤال للأجابة لما بطرس سأل سؤال المسيح أجاب أجابه وبعد كدة ربط الإجابة بالسماء يبقى ده سؤال حياتي للإنسان سؤال مهم، يعنى ان المسيحية ليست مجرد شعارات او كلمات المسيحية وصيه معاشه لها هدف نهائي وهو حياة السماء طيب اشمعنا 7؟ رقم 7 في الفكر اليهودي يرمز للكثرة والوفرة وابتدأ السؤال لما بيقوله كام مرة.وهنا كلمة أخي هنا ليس المقصود بها القرابة الجسدية ولكن المقصود بها القرابة الإنسانية فكل أنسان اخ لك في الإنسانية علشان كدة مش المقصود بها الاب او الام او الأخ او الأخت او الزوجة المقصود بها كل انسان دون النظر للاختلافات بين كل واحد والتانى دون النظر للغة او اللون او الجنس الاعتقاد او الدين العرق أي اختلاف؟اغفر لأخي ده أزاي فيأتي المسيح يكشف له ان الغفران لا يعرف العدد ويبدأ المسيح يقوله على مثل مهم جدا للشرح ان واحد كان عليه عشرة الاف وزنه وواحد تانى كان عليه مئة دينار الوزنة اعلى عملة والعشرة الاف وزنه يساوى حوالى 6 الاف دينار والأخر عليه 100 دينار خدوا بالكم من الفرق يعنى كدة النسبة 600:1 راح الراجل اللي عليه 10 الاف وزنه مديون بها راح لسيده قاله انا معنديش فقاله العقاب ان تباع انت ومراتك واولادك لتسدد الدين اللي عليك والراجل المديون بكل بساطة سجد لسيده موقف صعب قاله يا سيد تمهل عليا واوفيك الجميع ،قاله اديني فرصه المفاجأة والنظرة المسيحية ومايريد المسيح ان يعلمه لنا بمجرد ما قاله اعطنى فرصة تمهل عليا والإجابة كانت “فتحنن عليه فخر العبد وسجد له قائلا: يا سيد، تمهل علي فأوفيك الجميع. فتحنن سيد ذلك العبد وأطلقه، وترك له الدين”.هذه نسميها رحمة السيد العجيبة فعلاً حاجه عجيبة ده كل أحلامه تديله فرصه لكن انت تديلة اكتر واكتر تحنن سيد ذلك العبد وأطلقه وترك له الدين وعايز يقولنا ان غفران المسيح لنا هو بلا حدود أتقدم واطلب رحمته يغفر لك وبنفول كده دايما في الصلاة الربانية واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نجن أيضا للمذنبين الينا وده بيعلمنا ان كل خطية نرتكبها هي دين علينا امام الله والضمير هو افضل مراجع حسابات اللي بيأنب علشان كده دين الخطية كبير ودايما الانسان الخاطئ او الخطأة مفلسون وعاجزون عن السدادهذه الصورة اللي قدمها لنا المسيح في المثل هي بتقدم رحمة السيد العجيبة امام الانسان .وهنا أجابه السيد المسيح العشرة الاف وزنه تساوى الانسان بالعشرة الاف خطية ، لو فرضنا كده حياة الانسان عمل فيها 10000 خطية افتراضا ده معناه انه مديون للمسيح بهذا العدد الكبير ودايما الانسان الخاطئ ماذا ستصنع بها . انت نلت هذه الرحمة العظيمة ماذا ستصنع بها؟؟ الصورة الاخري يقولنا “ولما خرج ذلك العبد وجد واحدًا من العبيد رفقائه كان مديونا له بمئة دينار تقابلها العشرة الاف دينار في المثل الاول فامسكه واخذ بعنقه قائلًا اوفني ما لي عليك. فخر العبد رفيقه على قدميه وطلب إليه قائلًا تمهل علي فأوفيك الجميع. فلم يرد بل مضى وألقاه في سجن حتى يوفي الدين، مراتك وعيالك والسجن ونسى نفسه رغم ان الله رحمه وهذا نسميه قسوة العبد المخالفة الأولى رحمة السيد العجيبة ، ودول اثنين أصحاب يمسكوا بقسوة واحد ويقولنا اخذا بعنقه نوع من العنف نسمى ده ايه شخص خطيته بنرمز بها بالعشرة الاف وزنة والسيد يرحم ويطلقه بعيدا واخوه اللي في نفس الموقف واقل منه بكثير كان الدين كثيرا ولكن العبد كان قاسى علي رفيقه والقسوة شر ودايما بنصلي في نص الليل ودى مأخوذة من رسالة يعقوب و ليس رحمة في الدينونة لمن لا يستعمل الرحمه وده الل بيخلينا نرتل في فترة الصوم طوبى للرحماء على المساكين ونرتلها باستمرار العبد الذى رحمه الله كثيراً ولكنه سقط في خطيه اذلال رفيقه بغطرسه وبكبرياء في حين ان المحبة اساس كل العلاقات والرحمة هي أساس كل العلاقات الإنسانية واليومية ولكن كثيراً ” مبنعرفش نقول انا سامحتك بتبقي كبيرة وممكن تكون في مشكلة ومش محتاجه غير كلمة انا سامحتك” كلمه سهله وحروفها معدودة ولكنها تحتاج الى طاقة كبيرة وتبقى الحكاية ثلاثية الله وانت والأخربتعمل ايه في الاخر ما تصنعه مع الاخر يصنعه الله معك رفقائه حزنوا جدا واتوا وقسوا على سيدهم كل ما جرى، فالسيد لما عرف ما فعله العبد فلما رأى العبيد رفقاؤه ما كان حزنوا جدًا وأتوا وقصوا على سيدهم كل ما جرى فدعاه حينئذ سيده جاب هذا العبد الاولانى وقال له أيها العبد الشرير في حين الأول لم يقل له شرير له أيها العبد الشرير كل ذلك الدين تركته لك لأنك طلبت إلى” إفما كان ينبغي أنك أنت أيضًا ترحم العبد رفيقك كما رحمتك أنا” . ودي الآية 33 لب القصيدة الخلاصة بتاعة اجابه السيد المسيح على السؤال. إفما كان ينبغي أنك أنت أيضًا ترحم العبد رفيقك كما رحمتك أنا. ومفيش اجابه هيقول ايه وغضب سيده وسلمه إلى المعذبين حتى يوفي كل ما كان له عليه. فهكذا أبى السماوي يفعل بكم أن لم تتركوا من قلوبكم كل واحد لأخيه زلاته.هنا غضب السيد ووبخ العبد على قسوته وقدملنا تحذير “احذر عدم مسامحة الاخرين وعدم الغفران للأخرين” ونفضل نحطها قدامنا في 4 أفعال رئيسيه ارضيتها المحبة اذا كنت تحب الاخر فأنت تستطيع ان تغفر له وانت تسالمه وتسامحه وأخيراً ان تنسى له وخد بالك السيد لما قال للعبد الاولانى خلاص العقاب هشيلة وترك له الدين ونسى العقاب فعندما نتقدم الى الله من اجل توبتنا وخطايانا يغفر الله لنا لأنه يحبنا ويسامحنا وينسى لنا كل هذه الضعفات ، علشان كده فترة الصوم المقدس من أجل هذه الأفعال احذر لئلا يكون عند عدم غفران وقلبك قاسى وهذا الزمن بصفه عامه صار قلبه قاسيا وزمان من 50 سنه كان قلوب الناس بها حنان عن تلك الأيام ومن كثرة الاثم تبرد محبه الانسان ويبرد الانسان يبقى قاسى وقسوة الانسان تحرمه من الملكوت وقت الصوم الكبير بكل ما فيه من ممارسات كنسية بنعملها يمكن ان نقول انه وقت لكى ما يحنن قلبك يجعل قلبك رحيماً ” تحنن سيد ذلك العبد وتمتلك القلب الرحيم ويبان في معاملاتك اليومية شيء مهم ان ما يرتكبه الاخر في حقي هو قليل جدا امام ما ارتكبه انا في حق الله يعنى كل واحد مديون امام الله كثيراً لكن تنظر الله في ذات الوقت يتحنن عليك ويتركك ولكن بشرط ان تصنع نفس الامر مع الاخرين فترة الصوم علشان نراجع نفوسنا ولا يليق فيها انك تخاصم حد وذلك لأنها للمسامحة وتمتلك هذه القوة لان الصوم يعطى قوة إدارة وبننتظر القداس وطول اليوم بنمارس أيامنا العادية هذه الإرادة استخدمها اكثر في مسامحه الاخر انتهز الفترة فترة الصوم انتبه أيها الحبيب والى كام مرة اغفر لآخى وده رقم بلا حدود الغفران المسيحي ليس له حدود وقضايا كثيرة ما نحتاج الكلمة نسامح ولكن الذي يرغب ان يكون له نصيب في السماء ان يغفر للأخر ويسامحه اعرف ان أحد نواتج الخطية ان لا تستطيع ان تغفر للأخر ولا تستطيع ان تسامحه حط سؤال النهاردة قدامك وراجع عليه نفسك احنا يوم الاحد الجاى هيبقى أحد الابن الضال يعنى في 3 أسابيع عدوا من الصوم. وفي 3 أسابيع عدوا من الصوم والصوم كله 8 أسابيع فيعنى الصوم بيجرى خد بالك اقعد ويا نفسك قابل اب اعترافك وارجع علاقتك واعرف ان تستطيع ان تسامح بنعمه المسيح الاخر ليس سبع مرات ولكن سبع سبعين ولإلهنا كل مجد وكرامة من الآن وإلى الأبد آمين. قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
22 مارس 2019

اليوم الخامس من الأسبوع الثالث من الصوم الكبير

“وَكَانَ يُخْرِجُ شَيْطَانًا، وَكَانَ ذلِكَ أَخْرَسَ. فَلَمَّا أُخْرِجَ الشَّيْطَانُ تَكَلَّمَ الأَخْرَسُ، فَتَعَجَّبَ الْجُمُوعُ. وَأَمَّا قَوْمٌ مِنْهُمْ فَقَالُوا:”بِبَعْلَزَبُولَ رَئِيسِ الشَّيَاطِينِ يُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ”. وَآخَرُونَ طَلَبُوا مِنْهُ آيَةً مِنَ السَّمَاءِ يُجَرِّبُونَهُ. فَعَلِمَ أَفْكَارَهُمْ، وَقَالَ لَهُمْ:”كُلُّ مَمْلَكَةٍ مُنْقَسِمَةٍ عَلَى ذَاتِهَا تَخْرَبُ، وَبَيْتٍ مُنْقَسِمٍ عَلَى بَيْتٍ يَسْقُطُ. فَإِنْ كَانَ الشَّيْطَانُ أَيْضًا يَنْقَسِمُ عَلَى ذَاتِهِ، فَكَيْفَ تَثْبُتُ مَمْلَكَتُهُ؟ لأَنَّكُمْ تَقُولُونَ: إِنِّي بِبَعْلَزَبُولَ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ. فَإِنْ كُنْتُ أَنَا بِبَعْلَزَبُولَ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ، فَأَبْنَاؤُكُمْ بِمَنْ يُخْرِجُونَ؟ لِذلِكَ هُمْ يَكُونُونَ قُضَاتَكُمْ! وَلكِنْ إِنْ كُنْتُ بِأَصْبعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ، فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ. حِينَمَا يَحْفَظُ الْقَوِيُّ دَارَهُ مُتَسَلِّحًا،تَكُونُ أَمْوَالُهُ فِي أَمَانٍ. وَلكِنْ مَتَى جَاءَ مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنْهُ فَإِنَّهُ يَغْلِبُهُ، وَيَنْزِعُ سِلاَحَهُ الْكَامِلَ الَّذِي اتَّكَلَ عَلَيْهِ، وَيُوَزِّعُ غَنَائِمَهُ. مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ، وَمَنْ لاَ يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُفَرِّقُ مَتَى خَرَجَ الرُّوحُ النَّجِسُ مِنَ الإِنْسَانِ، يَجْتَازُ فِي أَمَاكِنَ لَيْسَ فِيهَا مَاءٌ يَطْلُبُ رَاحَةً، وَإِذْ لاَ يَجِدُ يَقُولُ: أَرْجِعُ إِلَى بَيْتِي الَّذِي خَرَجْتُ مِنْهُ. فَيَأْتِي وَيَجِدُهُ مَكْنُوسًا مُزَيَّنًا. ثُمَّ يَذْهَبُ وَيَأْخُذُ سَبْعَةَ أَرْوَاحٍ أُخَرَ أَشَرَّ مِنْهُ، فَتَدْخُلُ وَتَسْكُنُ هُنَاكَ، فَتَصِيرُ أَوَاخِرُ ذلِكَ الإِنْسَانِ أَشَرَّ مِنْ أَوَائِلِهِ!”. أحب أتأمل في هذا الإنجيل وهو إنجيل قداس يوم الجمعة من الأسبوع الثالث من الصوم. كل فقرة تطرح سؤالًا وفقرة أخرى تجيب على السؤال. والسؤال الذي تطرحه الفقرة هو كلمه الله للإنسان لكي يقيس نفسه خلال فترة الصوم. والشاطر من يستفيد ويتبع هذه الأسئلة لكي يرى نفسه يسير صح أم خطأ وسؤال اليوم “من ليس معي فهو علي ومن لا يجمع معي فهو يفرق فهل تجمع معه؟!كان السيد المسيح يسير وأحضروا له شخص أخرس وهذا في مفهومهم في العهد القديم أن به شيطان ويجب أن تعلم أن الخطية تحرم الإنسان من القدرة علي مخاطبة الله. وعندما حدثت المعجزة كان يوجد مواقف مختلفة من الناس. وأقول لك علي 5 أسباب تجعل الإنسان لا يستطيع أن يجمع .. 1- الإنسان الملتوي وصاحب الأغراض الخبيثة:- وهو لا يستطيع أن يجمع لذا نصلي: “قلبًا نقيًا أخلق فيَّ وروحًا مستقيمًا جدد في أحشائي”. 2- من يحب الشائعات والأكاذيب:- هو لا يجمع وغاوي كلام غلط ..!! 3- الإنسان صاحب النظرة السوداوية:- وهو من لا يستطيع أن ترى عيناه شيئًا جيدًا وهو لا يستطيع أن يجمع مع المسيح. 4- الشخص المعاند:- يوجد من يعاند نفسه وبيته ومجتمعه ولا يقدر أن يجمع. 5- من ليس له معية وفارغ ليست له حياة مع المسيح. ضع دائما أمامك: ” من لا يجمع مع فهو يفرق.” يجب أن تكون ايجابيًا وليس سلبيًا واسأل نفسك هل أنت تجمع ولا تفرق ؟ يوجد 5 أشياء تساعدك في التجميع 1-التوبة:- الخطية أحد أفعالها إنها تشتت خيال الإنسان ولو زاد التشتيت يصل إلى صراع نفسي. لهذا فالتوبة هي العلاج، دون أعذار وتبريرات ولو عشت في مشاعر التوبة ستجمع ذاتك. ولكن التوبة تحتاج إلى الهدوء. 2- المصالحة:- أي تصنع سلام بين الناس فهل تستطيع صنع السلام بين الناس وتقرب وجهات النظر؟ يوجد إنسان بكلمة يفرق ويخلق نزاعًا وآخر بكلمة يصنع مصالحة. 3- القراءة:- القراءة تساعد في تجميع العقل ووسيلة جيدة ويوجد في القداس جزء تعليمي وهي القراءات ولهذا لا تهمل قراءة الإنجيل والكتب الروحية فبدون القراءة عقلك يكون مشتّتًا. 4- الخدمة:- وهي في مفهومها الواسع هي جمع النفوس و الإتيان بها عند الصليب. 5- الأنشطة:- والأنشطة الجماعية تنجح الإنسان جدًا لأنها تجمع وتجعلنا في فكر المجموعة. الخلاصة: الابن الضال في يوم قسم البيت وتركه حزين “الخطية تقسم”. والأب ظل ينتظر وعندما عاد أعطى له هدايا وجمع البيت. ولكن يأتي الابن الكبير ويعلم بعودة أخيه ويرفض الدخول ويقسم البيت مرة أخرى ولكن ينصحه أبوه وتنتهي القصة ولا نعلم إذا كان قد تاب أم لا. فهل تجمع أفكارك والأسرة و العائلة وفي الخدمة وهل تستطيع أن تجمع في عملك ومجتمعك؟. يوجد قادة جمعوا شعبهم .. لهذا صنع السلام وتجميع البشر هي مسؤلية وفي أيام الصوم اسأل نفسك هل تجمع معي ؟! ولإلهنا المجد الدائم آمين. قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
20 مارس 2019

اليوم الثالث من الأسبوع الثالث من الصوم الكبير

عدو الخير الشيطان عندما تقابل مع ادم الاول وحواء ادخلهم فى تجربة وسقطوا وطردوا وتعاقبوا، ادم الثانى ربنا يسوع المسيح دخل فى التجربة (والكتاب يذكر لنا ثلاث تجارب او ثلاث نوعيات من التجارب) ولكنه انتصر، المسيح انتصر ليس لنفسه بل لنا فانتصار المسيح فى التجربة على الجبل صار بمثابة كنز نصرة نأخذه نحن فى التجارب التى نتعرض اليها الكتاب المقدس يصف الشيطان انه كذاب وابو الكذاب والمضل والذى يهوى هلاك الناس، لهذا يعبر عنه الكتاب تعبير قوى يقول “كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ” عدو الخير طول الوقت يحاربنا، لانه يهوى اسقاط البشر، ويعمل فى النفوس الضعيفة، ويصنع تجارب عديدة، ولانه خبيث وكذاب دائما ينوع التجربة التى يدخل فيها الانسان، اول شىء اريدك ان تعرفها ان الشيطان لا يمل من محاربتنا، وينتهز كل فرصة ان يقع بك، ومن هنا جاءت اهمية فضيلة اليقظة الروحية وجاءت فضيلة السهر وليس المقصود السهر المادى لكن المقصود السهر على حياتك، الامر الثانى احب انك تنتبه له: ان تجارب عدو الخير متنوعه، مرة تخص الجسد، مرة تخص العقل، مرة تخص النفس، مرة تخص العاطفة، حسب السن. الامر الثالث احب انك تعرفها وتضعها امامك ان المسيح انتصر لحسابنا، التجربة على الجبل ليست مجرد قصة نسمعها ونقرأها، لكن الثلاث تجارب عبارة عن مخزن او رصيد للنصرة. من هنا جاءت الصلاة السهمية التى نقول فيها (ياربي يسوع المسيح ارحمنى انا الخاطى او ياربي يسوع المسيح اسندنى فى هذه التجربة) كأنى بفتح الحساب واخذ من رصيد النصرة التى اعطاها لي المسيح، بصورة قريبة العبارة التى نصلي بها فى مزمور الراعى “أَيْضًا إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرًّا، لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي” وهذا هو المعنى الجميل لانتصار المسيح ودحره للشيطان، الامر الرابع ان السلاح الاوحد والاول والاكثر فاعلية هو الكتاب المقدس نحن نقرأ الكتاب ليس من اجل المعرفة او للمتعة الروحية او العقلية او يقرأ فى الكنيسة لمجرد انه نظام كنسي، ابدا، نحن نقرأ الكتاب المقدس فى كل اسفاره لان هذا هو سلاحنا، هو الذى به نهزم عدو الخير ” كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ.” وهذا هو السبب ان عدو الخير يوقعنا فى احد الخطايا وهى اهمال كلمة ربنا التجربة الاولى: شهوة الجسد: عدو الخير يحارب باول شئ سهل وهو شهوة الجسد، شهوة الجسد لا تعنى كلمة واحده ولكنها تعنى (شهوات) الجسد ولكن اكثر شهوة فى الجسد هى شهوة الطعام، وهنا ياتى التحذر (احذر عبودية البطن!) او عادات، يمكن ذكرت فى مرة سابقة لكم عن خطية (البطن) وهى محبة امتلاء البطن، وهناك خطية الحنجرة وهى محبة الاصناف فى الاطعمة، واحيانا فى خطية (لها شكل مرض) وهى السمنة لانك تاكل اكثر من احتياجك ويمكن اخر يكون محتاجه، وهناك بعض المجتمعات فى الخارج اشهر مرض فيها هو السمنة، الله لا يخلق انسان دون ان يوجد له طعام، فالله ضابط الكل، ولكن انانية الانسان وطمعه وبطنه تجعله ياخذ نصيبه ونصيب غيره ومن هنا ياتى العجز الغذائى والمجاعات. احذر عبودية البطن، نحن فى الصوم (خصوصا الصوم الكبير) نصوم فترة انقطاعية عن الطعام لاثبت لذاتى ان شهوة البطن لا تتحكم في، “لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللهِ” التجربة الثانية بحسب نص الانجيل : شهوة العين: “اعطيك هذه جميعها ان خررت وسجدت لي” تجربة بيقع فيها الكثرين حتى ناس يفترض فيهم الفهم والعلم، عدو الخير اللى زمان قال للمسيح اعطيك هذه كلها يقول لنا اليوم نفس الكلام ولكن بصورة مختلفة، شهوة الطمع هذه شهوة نفسية النوع الثالث : شهوة البر الذاتى والعظمة: ياخذك على جناح الهيكل (موضع وموقع مهم) الناس كلها تنظر اليك، “إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ إِلَى أَسْفَلُ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ، فَعَلَى أيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ” ، شهوة العظمة والبر الذاتى تدخل تحت العاطفة والذات، فى العصر القديم كان يوجد ايوب الصديق وكان يتفاخر بنفسه ويقدم ذبائح عن نفسه وعن اولاده ويقدم عبادات، فالله يجرده من هذه ويقف امام الله يشتكى واصدقائه يعزوه وياتى له شاب يكشف له ان خطيته انه واقع فى خطية البر الذاتى وترى انك افضل من من هم حولك ووقعت فى خطية من خطايا الكبرياء وعندما بدأ ايوب يتوب ويرجع الى نفسه ويفوق قال الاختبار الجميل “بِسَمْعِ الأُذُنِ قَدْ سَمِعْتُ عَنْكَ، وَالآنَ رَأَتْكَ عَيْنِي.” اى نعمة فى حياتى مادية او معنوية هى بك يارب وانا دونك لست شئ الخلاصة يا اخوتى احب ان تهتموا بها وتعرفوها ان التجارب كلها تمت فى البرية، البرية مدرسة لنضوج الانسان اولا البرية مدرسة نضوج لشخص الانسان، انت عندما تقرأ اختبارات اباء البرية وانت تحيا فى العالم شخصيتك تنضج روحيا، القديس الانبا بولا عاش حياته سائحا لا نعرف منه سوى عبارة واحده قالها (من يهرب من الضيقة يهرب من الله) هل هناك اختبار اجمل من هذا، قس على هذا عبارات كثيرة، عندما يتكلم القديس ارسانيوس معلم اولاد الملوك يقول (كثيرا تكلمت وندمت واما عن صمتى فلم اندم قط) البرية نحتاجها جميعا، هى مدرسة نضوج فى البرية نتعلم ايضا فن الاتكال على الله، ليس لنا سواه، حياة التسليم،يتعلم الانسان ايضا فى البرية حياة الانضباط وفن الاتكال على الله واعرف ان حياتى فى يدك يارب وانت تدبرها، مثل انبا انطونيوس اب جميع الرهبان يوم ماخرج البرية لم يكن يفكر ماذا يحدث بعد سنة او بعد عشرة ولكنه كان متكل على ربنا، لهذا نصلي فى القداس نقول الاديرة والساكنين فيها والساكنين بايمان الله، اعتمادهم على ايمانهم بربنا ايضا فى البرية يكسر فى الانسان فكرة الذات، يتعلم الانسان شكل من اشكال الاكتفاء ذاته لا تتكبر ولا تتضخم مثل ايوب الصديق فى البرية الانسان يستطيع ان يعرف ما هى رسالة الله له، من اختبارات القديسين تستطيع ان تكتشف فى البرية عاشوا الكلمة المقدسة واختبروا الانجيل واختبروا مقاطع كتيرة فى حياتهم وعلموا اولادهم وعلموا اجيال واجيال ونحن حتى اليوم مازلنا نتعلم منهم. وهذا هو السبب الذى يجعلنا بعد ما نرسم اب كاهن جديد نجعله فى البرية اربعين يوم فهذه الاربعين معظم الاباء ان لم يكن كلهم يقولوا عنها انها لا تعوض الخلاصة ان هل تعرف تجاربك، هل منتبه لما يجربك به عدو الخير اذا كانت التجارب التى ذكرت فى البرية هى مجرد اشارات انتبه ان عدو الخير يتفنن كل يوم يعطينا مسيحنا هذه النصرة فى حياتنا لالهنا كل مجد وكرامة الى الابد امين قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
22 فبراير 2019

المحبة الأخوية

نتكلم عن محبة القريب قدّم السيد المسيح مثل السامري الصالح بعد أن سأله ناموسي: «ماذا أعمَلُ لأرِثَ الحياةَ الأبديَّةَ؟» فأجابه السيد المسيح عن المحبة، محبة الله والقريب، ثم أضاف: «اِفعَلْ هذا فتحيا» (لوقا10: 25-28)، ثم أعطي لنا مثل السامري الصالح ويأتي سؤال أمامنا ونحن نتأمل في هذا المثل: ماذا ستفعل لو كنت مكان أحدهم؟ فقد مرّ عليه أولاً كاهن ولم يعطه اهتمامًا، ومر عليه لاوي من نفس جنسه وأيضًا لم يهتم، ثم مر عليه هذا السامري – الذي حسب العُرف في ذلك الزمان كان يُعتَبَر عدوًا – فإذ به يهتم جدًا بالجريح الذي لا يعرفه ولا يعرف عنه شيئًا، وهذا الاهتمام ليس وقتيًا ولكنه مستمر. وعندما سأل الرب في المثل «"فأيَّ هؤُلاءِ الثّلاثَةِ ترَى صارَ قريبًا للّذي وقَعَ بَينَ اللُّصوصِ؟" فقالَ: "الّذي صَنَعَ معهُ الرَّحمَةَ"» (لوقا10: 36،37) ويأتي هنا سؤال مهم جدًا من الأسئلة التي شغلت الآباء: أيهما أهم: محبة القريب أم محبة الصلاة؟ أجاب القديس يوحنا الدرجي عن هذا السؤال: "المحبة أعظم من الصلاة، فالصلاة واحدة من الفضائل بينما المحبة هي أمهم جميعًا". الصلاة فضيلة وتأخذ أشكالاً كثيرة (مثل قراءة مقاطع من الكتاب، والترانيم، والأحان)، ولكن محبة القريب – أو ما نسمّيه التضامن مع القريب – فتفوق الصلاة. القديس يوحنا ذهبي الفم له عبارة عميقة جدًا تقول: "لا تنتظر أن يحبك الآخر بل اقفز نحوه بنفسك وقدّم له حبك"، ويقول القديس أثناسيوس الرسولي: "إن حياتنا وهلاكنا هما في يد القريب، فإذا كسبنا القريب فقد كسبنا الله"، وأيضًا العلاّمة اكلمينضس السكندري يقول: "عندما نرى أخانا فقد رأينا الله"، ونقرأ في الفيلوكاليا: "كما أن التفكير في لهيب النار لا يجلب لك دفئًا، كذلك الإيمان بدون محبة لا يحقّق نور المعرفة الروحية في النفس"، أي محبة القريب ربنا يسوع المسيح في تعليمه قدّم لنا مثل السامري الصالح كتعبير عن هذا التضامن الذي يصنع الرحمة (كلمة التضامن فيها نوع من المساندة للطرفين)، ونقرأ في صلواتنا الليلية ونقول: "ليس رحمة في الدينوية لمن لم يستعمل الرحمة"، كما يعملنا الكتاب في المزمور الأربعين: «طوبي لمن يتعطّف على المسكين، في يوم الشرّ ينجية الرب». لنقارن بين تصرفات الثلاثة (الكاهن واللاوي والسامري)، كنا نظنّ أن الكاهن هو الذي سيقدم رحمة، أو على الأقل اللاوي، ولكن جاءت الرحمة من الإنسان البعيد والذي بسبب الرحمة صار قريبًا جدًا وفي معجزات السيد المسيح وهي كثيرة نلمح نفس هذه الفضيلة؛ صنعها السيد المسيح مع المفلوج الذي كان له 38 سنة وليس له إنسان (يوحنا 5)! أيضًا نفس هذه الرباط (محبة القريب) هو ما صنعه السيد المسيح مع المرأة الخاطئة التي لم تجد أحدًا يقف بجوارها إلاّ شخص السيد المسيح (يوحنا 8) يقول القديس يوحنا ذهبي الفم عن الإنسان المسيحي: "أيّ مصباح بلا نور؟ وأيّ مسيحى بلا حب؟!". أحد الأدباء قال عبارة جميلة: "بحتث عن الله كثيرًا ولم أجده! وبحثت عن نفسي كثيرًا ولم أجدها! ولكن عندما فتّشت عن أخي وجدت الثلاثة"، كما علمنا الكتاب أن «مَنْ لاَ يُحِبَّ أَخَاهُ يَبْقَ فِي الْمَوْتِ» (يوحنا الأولى3: 14)، ويأمرنا القديس بطرس: «وَأَنْتُمْ بَاذِلُونَ كُلَّ اجْتِهَادٍ – قَدِّمُوا فِي إِيمَانِكُمْ فَضِيلَةً، وَفِي الْفَضِيلَةِ مَعْرِفَةً، وَفِي الْمَعْرِفَةِ تَعَفُّفًا، وَفِي التَّعَفُّفِ صَبْرًا، وَفِي الصَّبْرِ تَقْوَى، وَفِي التَّقْوَى مَوَدَّةً أَخَوِيَّةً، وَفِي الْمَوَدَّةِ الأَخَوِيَّةِ مَحَبَّةً»، هذه «المودة الأخوية» هي محبة القريب، ومن يهمل هذه الفضيلة – يقول الكتاب: «أَعْمَى قَصِيرُ الْبَصَرِ، قَدْ نَسِيَ تَطْهِيرَ خَطَايَاهُ السَّالِفَةِ» (بطرس الثانية1: 5-10) محبة القريب تعني أن يخرج الإنسان من ذاته، ولذلك عندما يبدأ الإنسان أيّ شكل من أشكال التكريس، يكون جهاده الأول من أجل قطع الهوى وإنكار الذات والتحوّل من الذات والأنا إلى الآخر، وهذا لا يحدث إلاّ عندما تسكن فيه روح الله، ويكون داخله كما خارجه. ماذا تعني لنا محبة القريب؟ أولاً: محبة القريب دليل على أن لك علاقة قوية بالله، يقول القديس أغسطينوس: "المحبة هي العلامة الوحيدة المميِّزة بين أولاد الله وأولاد إبليس". لذلك تبدأ صلوات قداس المؤمنين بالقبلة المقدسة، فالقبلة أسمى تعبير عن الحب، وما تصنعة أيدينا يعبِّر عمّا في قلوبنا، وعندما تتقدّم بهذه القبلة المقدسة نحو الذي بجوارك فكأنك تصالح العالم كله ممثَّلاً في الشخص الذي بجانبك. ثانيًا: محبة القريب هي مقياس لصدق عبادتنا، العبادة تعبير عن الحب لله، ولكن تندهش معي عندما يتكلم ربنا يسوع المسيح عن أساسيات العبادة (متى 6)، هل بدأ بالصلاة أم بالصوم أم بالصدقة؟ كنّا نظن أن الرب سيبدأ بالحديث عن الصلاة، ولكنه بدأ بالصدقة! فالصدقة هي تعبير عن شعورنا بالآخر، إحساسنا به، محبتنا التي تخرج من قلوبنا تجاه القريب، بعد ذلك يتكلم عن الصلاة التي هي شعور بالله، وأخيرًا الصوم وهو شعوري بذاتي ومذلتي وحقارتي. الأمر الثالث: محبة القريب مقياس للدينونة، سيقف كلٌ منّا أمام الديان العادل، وسيسألك: كيف عاملت إخوتك في البشرية؟ ما هي المحبة التي قدمتها نحوهم؟ يعبِّر بعض الآباء عن محبة القريب بأنها "مَسْك المنشفة بيد، وغسل الأقدام باليد الأخرى"، وقد تأخذ صورة إطعام فقير أو زيارة مريض أو كساء العريان، ولكن محبة القريب تعلن في الأساس عن إخلاءالذات، والعالم يا إخوتي جائع لهذه المحبة؛ فما الحروب والنزاعات والصراعات في العالم كله إلاّ بسبب غياب هذه الفضيلة. «لأَنَّهُ هكَذَا يُقَدَّمُ لَكُمْ بِسِعَةٍ دُخُولٌ إِلَى مَلَكُوتِ رَبِّنَا وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الأَبَدِيِّ» (بطرس الثانية1: 11 قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
16 فبراير 2019

دستور الخدمة ومبادئها السبعة

الأصحاح الرابع من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس نسميه "دستور الخدمة"، فهو يرسم أمامنا صورة الخدمة. وسأختار عناوين رئيسية..المبدأ الأول: خدمة لاتفشل«مِنْ أَجْلِ ذلِكَ، إِذْ لَنَا هذِهِ الْخِدْمَةُ كَمَا رُحِمْنَا لاَ نَفْشَلُ». الخادم الذي يعيش مع المسيح لا يفشل أبدًا ولا يعرف روح الفشل. لا يعرف أن يقول "لا فائدة"، بل دائمًا يثق أن هناك رجاء، وهذا ما عبّر عنه بولس الرسول قائلًا: «أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي» (في٤: ١٣). أنا وحدي لا أستطيع أن أفعل شيئًا. فأول مبدأ أن الخادم لا يعرف روح الفشل، مثل ماقرأت: «الِذلِكَ لاَ نَفْشَلُ، بَلْ وَإِنْ كَانَ إِنْسَانُنَا الْخَارِجُ يَفْنَى، فَالدَّاخِلُ يَتَجَدَّدُ يَوْمًا فَيَوْمًا».المبدأ الثاني:احترس من خطية الإنجيل المكتومخطية الإنجيل المكتوم أن تكون قارئًا الإنجيل لكنه مكتوم بداخلك، لا يخرج ولا يظهر قدامك في قراراتك ولا في أفعالك. لابد أن تكون كلمة الله حية وفعالة. حينما تتكلم وتخدم يجب أن يُرى الإنجيل واضحًا. يجب ألّا يوجد فصل خدمة إلّا ويكون الإنجيل موجودًا فيه. يجب أن نعلم كيف يكون الإنجيل حاضرًا. فإلى جانب التحضير، يوضع الإنجيل دائمًا في فصل الخدمة، الإنجيل الورق، ونهتم ونقصد القراءة منه. في سفر يقول: «طُوبَى لِلَّذِي يَقْرَأُ» (رؤ3: 1). أحترس من خطيةالإنجيل المكتوم، إنجيلك يجب أن يكون حاضرًا وفعّالًا «وَلكِنْ إِنْ كَانَ إِنْجِيلُنَا مَكْتُومًا، فَإِنَّمَا هُوَ مَكْتُومٌ فِي الْهَالِكِينَ».المبدأ الثالث: لسنا نكرز بأنفسنا«فَإِنَّنَا لَسْنَا نَكْرِزُ بِأَنْفُسِنَا، بَلْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبًّا، وَلكِنْ بِأَنْفُسِنَا عَبِيدًا لَكُمْ مِنْ أَجْلِ يَسُوعَ». لسنا نكرز بأنفسنا نحن كخدام وخادمات، نحن في الكرم، موجودون في ملكية الله، في الكنيسة، ونربّي أولادنا.أكثر خطية تتعب الكنيسة وآفة هذا الزمن اسمها: الذات، وهناك مثل شعبي في مصر يقول "يا فيها يا اخفيها" بمعنى "إما كلمتي تسود، وإمّا لا شيء"! هذه الخطية تطيح بكل الجهود. فاحترس أيها الخادم والخادمة، فإنه تفضُّلًا من الله أن جعلنا نوجد في الكنيسة.لسنا نكرز بأنفسنا.. والصياغة صياغة جماعية. أحيانًا كنيسة تفتخر على كنيسة أخرى وتشعر بأفضلية عنها. فلنحترس من خطية الـ"أنا"، لأن المؤهل الأول المطلوب في الخدمة هو: "إنكار الذات".نحن لسنا نكرز بأنفسنا بل بالمسيح يسوع ربنا. أنا لا شيء، فقط أريد المسيح والسماء فحسب.المبدأ الرابع: لنا هذا الكنز«وَلكِنْ لَنَا هذَا الْكَنْزُ فِي أَوَانٍ خَزَفِيَّةٍ، لِيَكُونَ فَضْلُ الْقُوَّةِ للهِ لاَ مِنَّا». نحن ننكسر من أبسط خبطة، لكن في داخلنا كنز هو كنز الخدمة وكنز معرفة المسيح. لنا هذا الكنز ليكون فضل القوة لله لا منا. هناك قصة تقول بأن رجلًا كان يعمل كحاجب في محكمة، وأجره كان خمسة جنيهات. سألته ابنته عن مرتبه في الشهر، فاحتار الأب، ثم قال لها: "أنا والقاضي نتقاضى مائة جنيه في الشهر". بالمثل، أنا وحدى أساوي الخمسة جنيهات، لكن أنا مع الله قيمتنا كبيرة. ليكون فضل القوة لله لا للناس..في الماضي، عندنا في الخدمة عند تقسيم الفصول، يبدأون من الصف الثاني الابتدائي، وآخر فصل يتم توزيعه هو سنة أولى ابتدائى، فيعطونه للخادم المثالي المجتهد.. لأن أولى ابتدائي هو بداية التأسيس، فهذه المهمة لا توكل إلّا للخادم الناجح.المبدأ الخامس: لنا روح الإيمان«فَإِذْ لَنَا رُوحُ الإِيمَانِ عَيْنُهُ، حَسَبَ الْمَكْتُوب: "آمَنْتُ لِذلِكَ تَكَلَّمْتُ" نَحْنُ أَيْضًا نُؤْمِنُ وَلِذلِكَ نَتَكَلَّمُ أَيْضًا». ماذا يعني الإيمان؟ يعني أن الله حاضر، أنا اشعر بحضور الله وبوجوده اليوم. الله عامل، يعمل كل الوقت، وفعّال معي كل الوقت «وَهَاأَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ. آمِينَ». لنا روح الإيمان العامل، أنت فيما تربّي أولادك إنما تشكلهم. ربما لا نتذكر تعاليم من خدموا، لكننا نتذكر أسلوبهم.. وفي الخدمة لنا روح الإيمان، هي ليست كلية نتخرج منها ومن ثَمّ تعطينا شهادة الإيمان. القديس يوحنا ذهبي الفم يقول: "الله عندما يعطيك أو لا يعطيك، إنما يفعل هذا لخيرك". كنيستنا بالروح التي فيها، روح الإيمان، قوية وممتدة عبر التاريخ. نتذكر هنا شهداء ليبيا الذين رضعوا روح الإيمان، وعندما تعرضوا لموقف ظهر ثباتهم وإيمانهم الشديد الذي لا يتزعزع.المبدأ السادس:الداخل يتجدد بإستمرار«لِذلِكَ لاَ نَفْشَلُ، بَلْ وَإِنْ كَانَ إِنْسَانُنَا الْخَارِجُ يَفْنَى، فَالدَّاخِلُ يَتَجَدَّدُ يَوْمًا فَيَوْمًا». أي خادم فيكم يجب أن يتعب، ولكني مهما تعبت فما هو هذا التعب مقارنة ببذل المسيح نفسه من أجلي؟ إذًا كان الخارج يفنى، فالداخل يتجدد.. الخادم لا يعرف الشيخوخة. يظل الخادم من داخله أقصى سن يمكن أن يبلغه هو سن الـ٣٣ عامًا، عمق الشباب، سن ربنا يسوع المسيح بالجسد على الأرض.. فهو لا يعرف الشيخوخة مهما بلغت سنه.اسمع باستمتاع الآية «وَإِنْ كَانَ إِنْسَانُنَا الْخَارِجُ يَفْنَى، فَالدَّاخِلُ يَتَجَدَّدُيَوْمًا فَيَوْمًا»، الداخل في القلب يتجدد يومًا فيومًا، وهذا هو جمال خدمتنا. إياك أن تشيخ، احذر أن تبقي أفكارك قديمة بلا إبداع. مسيحك الذي بداخلك يجددك مثل النسر، بيتجدد فترة بفترة فتبقى في شباب دائم.يوجد مرضان يصيبوننا، الفقر فى الإبداع، والإصرار على التكرار. وعندما يكون الداخل متجددًا، تجد الأفكار متجددة، وتتبادلون الأفكار الجديدة مع بعضكم، فيتجدد داخلك وتتجدد خدمتك. المبدأ السابع: ناظرين إلى الأبدية«لأَنَّ خِفَّةَ ضِيقَتِنَا الْوَقْتِيَّةَ تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيًّا». كنسيتنا فيها تقليد جميل، أننا دائمًا ناظرين للشرق وتلفت انتباه الجلوس أن يقفوا.. وذلك من أجل أن تذكرنا بأستمرار أننا ننتظر مجيء المسيح. أولادك وهم صغار، تتطلع إليهم أنهم في المستقبل سيكون لهم دور، ولكن الأهم أن يكون لهم نصيب فى السماء.. ناظرين للأبدية، المسيح مضى وأعد لنا مكانًا، فاحفظ هذا المكان.هذه المبادئ السبعة ضعها أمامك كدستور لخدمتك:١- خدمة لا تفشل.٢- احترس من خطية الإنجيل المكتوم.٣- لسنا نكرز بأنفسنا.٤- لنا هذا الكنز.٥- لنا روح الإيمان.٦- الداخل يتجدد باستمرار.٧- ناظرين إلى الأبدية. قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
08 فبراير 2019

"تلذذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك "

الاسبوع الماضي تاملنا فى مزمور ٣٧ وهو يصلح لفترة الصوم وبه نفحص ذاتنا نتامل فى ايه " تلذذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك " فى الأسبوع الماضي ذكرنا ثلاث وسائل للتلذذ بالرب وهى ١- الصلاة و التسبيح ٢- الكتاب المقدس ٣-القداس الالهى واليوم ناخذ امثله لشخصيات من الكتاب المقدس عاشوا هذا التلذذ ليكونوا لنا قدوة . ١- ابراهيم ابو الآباء ( تك١٢) نجد فى حياته أن كل الدلائل تشير إلى استحاله تحقيق شيء ...كان شيخا ليس لديه أبناء لم يكن يعلم المكان الذى سيذهب إليه ولكن كان عنده وعد بان نسله سيصير مثل رمل البحر ومثل نجوم السماء فرغم ذلك كان كل اتكاله على الله .. " ليس الله انسانا فيكذب هل يقول ولا يفعل أو يتكلم ولا يفى " (عدد١٣) " توكل على الرب بكل قلبك وعلى فهمك لا تعتمد "(امثال) ٢- ايوب كان رجلا شيخا وقور مشهور جدا وتعرض لتجربه قاسيه فقد فيها كل شيء وكان كلام الآخرين محبطا له ولكن التجربه التى دخل فيها كانت هى الوسيله التى رفعه بها الله فعندما تتعرض لصعوبات يجب أن تتلذذ بالرب وتقول له أنا أثق أن هذا لأجل خيري .. ايوب عندما بدأ يتلذذ بالرب قال " قد علمت انك تستطيع كل شيء ولا يعثر عليك امر " وعندما تحسنت الظروف قال " بسمع الاذن سمعت عنك والان رأتك عيناى " ٣- سليمان قال له الرب ماذا اعطيك ؟ فهل طلب مالا أو صحه أو سلطان .. طلب الحكمه والمعرفة فأعطاه حكمه واموال وسلطان وكل شيء يكفى أن اسمه فى كل التاريخ سليمان الحكيم ...الله عطاياه كثيرة تنتظر من يطلبها .. +ايه فى نشيد الانشاد نأخذها بمعناها الروحى " ليقبلنى بقبلات فمه لان حبه اطيب من الخمر " كأن الشخص الذى يتلذذ بالله يتلقى منه قبلات روحيه من خلال الخلوة والصلاة والصوم ...والخمر هنا معناها الفرح .. + فى أشياء ٥٨ ( اصحاح الصوم ) " أن رددت عن السبت رجلك عن عمل مسرتك يوم قدسي ودعوت السبت لذة ومقدس الرب مكرما واكرمته عن عمل طرقك وع ايجاد مسرتك والتكلم بكلامك حينئذ تتلذذ بالرب " اى إذا جعلت يوم السبت ( يوم الأحد فى العهد الجديد ) يوم للرب وفضلته عن مسرتك تتلذذ بالرب .. ناخذ ثلاث مفاتيح اخرى للتلذذ بالرب : ١- الوقت يجب أن تحرص على أن تعطى وقتا للرب تتلذذ فيه بالله ...كل البشر يأخذون مثل بعض تماما كل يوم ٢٤ ساعه ولكن الحكمه فى كيف تستخدم هذا الوقت ٢- التوبه هى مفتاح وجود اللذة مع الله فالخطيه تاتى بالكأبه أما التوبه تفتح الابواب لكى تتلذذ بالرب ..مثل الابن الضال عندما عاد وتلذذ بحضن إببه فقال عنه " كان ميتا فعاش " ٣- المحبة يجب ممارسه المحبة مع الكل..افتح قلبك لتمتلئ من محبه الله فتستطيع ان تحب الكل ...الإنسان بدون محبة الله فى قلبه لن يستطيع أن يتلذذ بالله قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
01 فبراير 2019

” وَتَلَذَّذْ بِالرَّبِّ فَيُعْطِيَكَ سُؤْلَ قَلْبِكَ.”

مزمور 37 كتبه داود النبي يتكون من 40 آيه يحكي حياة الأنسان … الأنسان المستقيم والأنسان الشرير. أحب ان تأخذوا هذا المزمور للتأمل طوال فترة الصوم هو مزمور للحياة فيه خبرات تستطيع ان تقيس عليه نفسك ويحتاج أن تقرأه بعناية وتمهل كل يوم لكيما تدخل إلى أعماقه.يصلح كتدريب خلال فترة الصوم. لاَ تَغَرْ مِنَ الأَشْرَارِ، وَلاَ تَحْسِدْ عُمَّالَ الإِثْمِ،فَإِنَّهُمْ مِثْلَ الْحَشِيشِ سَرِيعًا يُقْطَعُونَ، وَمِثْلَ الْعُشْبِ الأَخْضَرِ يَذْبُلُونَ. اتَّكِلْ عَلَى الرَّبِّ وَافْعَلِ الْخَيْرَ. اسْكُنِ الأَرْضَ وَارْعَ الأَمَانَةَ.وَتَلَذَّذْ بِالرَّبِّ فَيُعْطِيَكَ سُؤْلَ قَلْبِكَ. سَلِّمْ لِلرَّبِّ طَرِيقَكَ وَاتَّكِلْ عَلَيْهِ وَهُوَ يُجْرِي، وَيُخْرِجُ مِثْلَ النُّورِ بِرَّكَ، وَحَقَّكَ مِثْلَ الظَّهِيرَةِ.انْتَظِرِ الرَّبَّ وَاصْبِرْ لَهُ، وَلاَ تَغَرْ مِنَ الَّذِي يَنْجَحُ فِي طَرِيقِهِ، مِنَ الرَّجُلِ الْمُجْرِي مَكَايِدَ. كُفَّ عَنِ الْغَضَبِ، وَاتْرُكِ السَّخَطَ، وَلاَ تَغَرْ لِفِعْلِ الشَّرِّ، لأَنَّ عَامِلِي الشَّرِّ يُقْطَعُونَ، وَالَّذِينَ يَنْتَظِرُونَ الرَّبَّ هُمْ يَرِثُونَ الأَرْضَ. بَعْدَ قَلِيلٍلاَ يَكُونُ الشِّرِّيرُ. تَطَّلِعُ فِي مَكَانِهِ فَلاَ يَكُونُ. أَمَّا الْوُدَعَاءُ فَيَرِثُونَ الأَرْضَ، وَيَتَلَذَّذُونَ فِي كَثْرَةِ السَّلاَمَةِ.الشِّرِّيرُ يَتَفَكَّرُ ضِدَّ الصِّدِّيقِ وَيُحَرِّقُ عَلَيْهِ أَسْنَانَهُ. الرَّبُّ يَضْحَكُ بِهِ لأَنَّهُ رَأَى أَنَّ يَوْمَهُ آتٍ! الأَشْرَارُ قَدْ سَلُّوا السَّيْفَ وَمَدُّوا قَوْسَهُمْ لِرَمْيِ الْمِسْكِينِ وَالْفَقِيرِ، لِقَتْلِ الْمُسْتَقِيمِ طَرِيقُهُمْ. سَيْفُهُمْ يَدْخُلُ فِي قَلْبِهِمْ، وَقِسِيُّهُمْ تَنْكَسِرُ. اَلْقَلِيلُ الَّذِي لِلصِّدِّيقِ خَيْرٌ مِنْ ثَرْوَةِ أَشْرَارٍ كَثِيرِينَ. لأَنَّ سَوَاعِدَ الأَشْرَارِ تَنْكَسِرُ، وَعَاضِدُ الصِّدِّيقِينَ الرَّبُّ. الرَّبُّ عَارِفٌ أَيَّامَ الْكَمَلَةِ، وَمِيرَاثُهُمْ إِلَى الأَبَدِ يَكُونُ. لاَ يُخْزَوْنَ فِي زَمَنِ السُّوءِ، وَفِي أَيَّامِ الْجُوعِ يَشْبَعُونَ.لأَنَّ الأَشْرَارَ يَهْلِكُونَ، وَأَعْدَاءُ الرَّبِّ كَبَهَاءِ الْمَرَاعِي. فَنُوا. كَالدُّخَانِ فَنُوا.الشِّرِّيرُ يَسْتَقْرِضُ وَلاَ يَفِي، أَمَّا الصِّدِّيقُ فَيَتَرَأَّفُ وَيُعْطِي. لأَنَّ الْمُبَارَكِينَ مِنْهُ يَرِثُونَ الأَرْضَ، وَالْمَلْعُونِينَ مِنْهُ يُقْطَعُونَ.مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ تَثَبَّتُ خَطَوَاتُ الإِنْسَانِ وَفِي طَرِيقِهِ يُسَرُّ. إِذَا سَقَطَ لاَ يَنْطَرِحُ، لأَنَّ الرَّبَّ مُسْنِدٌ يَدَهُ. أَيْضًا كُنْتُ فَتىً وَقَدْ شِخْتُ، وَلَمْ أَرَ صِدِّيقًا تُخُلِّيَ عَنْهُ، وَلاَ ذُرِّيَّةً لَهُ تَلْتَمِسُ خُبْزًا. الْيَوْمَ كُلَّهُ يَتَرَأَّفُ وَيُقْرِضُ، وَنَسْلُهُ لِلْبَرَكَةِ. تأمل في مزمور 37 : 4 ” وَتَلَذَّذْ بِالرَّبِّ فَيُعْطِيَكَ سُؤْلَ قَلْبِكَ.:” وكلمة رقيقة تتكلم عن الأنسان وحضور إرادته ليتلذذ بالرب. هناك إنسان يأكل الطعام طعام لكن لا يتلذذ به وهنا المرتل داود النبي يقول لنا هذا الأختبار الروحي بالتلذذ بالرب وهي كلمة جامعة لكثير من المعاني أي أفرح عش تذوق. الأنسان البعيدعن الله يجد لذته في أمور كثيرة ففي مثل الزارع يقول عن البذار التي وقعت في أرض ملآنه شوك وحال نمت أختنقت من هموم الحياة ولذاتها. فمن الممكن أن يجد أحد لذته في ماله وأقرب مثل الغني الغبي الذي قدمه لنا السيد المسيح حين قال الغني أهدم مخازني وأبني أعظم ولم يكن يعلم ان في هذه الليلة تؤخد حياته منه …وجد لذاته في هذا وأنتهى الى التراب. وهناك من يجد لذته في القتال والعنف والحرب وهذا إنحراف نفسي ومرض وهناك من يجد لذته في مضايقة الآخرين وهناك من يجد لذته في أن يبعدعن الله وسفر أيوب نجد “يقولون لله أبعد عنا وبمعرفتك لا نسر” وهؤلاء أصبحوا بالملايين في العالم تحت مسميات كثيرة مثال الزواج المثلي والألحاد وعبادة الشيطان … في بعده عن الله أوجد لنفسه آله آخرى. بعض الناس تجد لذتها في الانحراف الأخلاقي كالخلاعة بصفة عامة ومن يسقط في هذه الهوة لا يشعر براحة أو سكينة في قلبه حتى لو كان هناك لذة في وقتها لكن بعدها يشعر بفراغ كبير وكأنه تائه وهذا يؤدي به الى لذات آخرى فمثلا لذة إدمان المخدرات بكل أشكالها فالنفس الشعبانة تدوس العسل وللنفس الجائعة كل مر حلو. كل من يجد لذته بعيدا عن الله لا تدوم لذته إلا لوقت قليل. لنتذكر سليمان الحكيم الذي كان له كل شئ كل ما نتخيله لديه حتى وقف يوما وقدم لنا هذا الأختبار الرائع “مهما أشتهته عيناي لم أمسكه عنها، لم أمنع قلبي عن كل فرح ثم إلتفت أنا إلى كل أعمالي إذ الكل باطل وقبض الريح ولا منفعة تحت الشمس” هذه إختبارات حقيقية سجلت في الكتاب المقدس لنستفيد بها أما إنسان الله يتلذذ به وما أبهجه فمن يعيش مع الله كل ما في يده يستمتع به مهما كان قليل بسيط لكن يشعر أن بركة الرب هي تغني والقديس بولس الرسول عاش نصف حياته بعيدا عن الله يضطهد كنيسة الله بإفراط لكن عندما أكتشف موضه اللذة الحقيقية والأصيل في شخص الله قال ” مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ الْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضِيْقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ؟…. فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ أَنَّهُ لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ، وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ، وَلاَ أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً، وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ، وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى، تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.” (رو 😎 وفي رسالة فيلبي يقول ” أَنَّ لِيَ الْحَيَاةَ هِيَ الْمَسِيحُ وَالْمَوْتُ هُوَ رِبْحٌ” ألهذا المقدار لذتك في الوجود والحضور لدى الله على الدوام؟! حتى قال ” بَلْ إِنِّي أَحْسِبُ كُلَّ شَيْءٍ أَيْضًا خَسَارَةً مِنْ أَجْلِ فَضْلِ مَعْرِفَةِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي، الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ خَسِرْتُ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَأَنَا أَحْسِبُهَا نُفَايَةً لِكَيْ أَرْبَحَ الْمَسِيحَ،” قد وزن كل الأشياء في كقة والمسيح في كفة فوجد كفة المسيح هي الرابحة فكل هذا ليس له قيمة أمام عيناي. الأنسان يتلذذ مع الله في كل الأحوال وليس وقت الفرج حتي في التجارب فيعقوب الرسول يقول ” احسبوه كل فرح يا أخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة ” يتلذذ مع الله في وقت الخسارة ووقت المكسب في غنى أو فقر . ولذا نسأل أنفسنا هل لدي هذا الشعور؟ أم وقتي ؟ أم في الكنيسة وسط العبادة ؟ الشعور الروحي هذا حاضر وموجود أشخاص كثيرة وجدوا لذتهم لدى الله كمريم أخت مرثا أخوات لعازر فمريم عند أرجل السيد المسيح تتلذذ بالرب شبعانه وفرحانه بيه أما مرثا وعملها مهم المسيح قال لها إنتي تهتمين وتضطربين من أجل أمور كثيرة ولكن الحاجة إلى واحد. كثيرا ما نهتم بأمور كثيرة فنتشتت ولكن الحادة إلى واحد. الإنسان يمارس مسئوليته وعمله ويكون نافع لآخرين لكن شعورك الداخلي تجد لذتك في يد الله الذي تعطي وليس في العطية. كيف لنا أن نتلذذ ؟ :أضع أمامك بعض الوسائط الروحية في بداية الصوم لأن الصوم يساعدك على ذلك وأيضا في نهاية العام وتعلمنا كنيستنا ان ننهي السنة في صوم ونستقبل السنة الجديدة أيضا بصوم وخلاله شهر كيهك المليان بالتسبيح وفرصة أن حرارتنا الروحيىة ترتفع 1 – الصلاة والتسبيح : هي الفترة والوقت الذي تأخذه في حياتك وتحوله لحساب الله0 فالمسيح علمنا أن نصلي كل حين فإعمالنا ومسئوليتنا صلاة أمام الله وأيضا الوقت الخاص الذي تمنحه لنفسك أمام الله . العالم يشغلنا جدا بامور كثيرة لكن الوقت الخاص للصلاة وقت المقابلة الشخصية بينك وبين المسيح. الصلاة هي شكل من اشكال اللذه فداد النبي يقول ” يَا اَللهُ، إِلهِي أَنْتَ. إِلَيْكَ أُبَكِّرُ. عَطِشَتْ إِلَيْكَ نَفْسِي، يَشْتَاقُ إِلَيْكَ جَسَدِي فِي أَرْضٍ نَاشِفَةٍ وَيَابِسَةٍ بِلاَ مَاءٍ،” هذا العطش يتحول إلى لذة الوجود مع الله. ولهذا كنيستنا بها صلوات الأجبية إي ساعة وندعيها صلوات السواعي حتي يكون اليوم كله به حياة المسيح مع حياة الأنسان فيصير اليوم كله شهوة تلذذ بحضور الله فيه. الأجبية وسيلة للتلذذ بالحضور أمام الله0 القديس إسحق السرياني يقول من عملات التلذذ : “أحيانا تصير الجمل حلوة ي فم الأنسان أثناء الصلاة ولذلك يأخد الأنسان في ترديد الجملة الواحدة مرات عديدة جدا ولا تسمح للإنسان أن ينتقل منها لأنه لا يشبع إطلاقا” ومن هنا كانت الصلاة السهمية ويكرر الأنسان العبارة لأنها حلوة في فمه ومشاعرها. وكما أن كل شئ يحتاج وقتا لينمو الإنسان ليصل إلى حالة التلذذ بالله يحتاج وقتا. والقديس مار إسحق يقول عن الإنبا إنطونيوس ” كان يصلي طوال الليل حتى إذا بدأت الشمس في الظهور يقول لها لماذا تعويقيني؟ أتشرقين لكيما تأخذيني من اشواق النور الحقيقي ” . في شهر كيهك من الشهور المحبوبة لها طابع شعبي جميل وفرصة وانت تحضر التسبحة أن تركز وتصطاد عبرات تجعلك في حالة تلذذ مع الله. 2 – الجلوس مع الله والإستماع إليه كما نستمع لمرشدينا ومن يعلمنا أي تجلس وتستمع إلى كلمة الله في الأنجيل المقدس فآرميا النبي يقول ” وُجِدَ كَلاَمُكَ فَأَكَلْتُهُ، فَكَانَ كَلاَمُكَ لِي لِلْفَرَحِ وَلِبَهْجَةِ قَلْبِي، لأَنِّي دُعِيتُ بِاسْمِكَ يَا رَبُّ إِلهَ الْجُنُودِ ” وداود النبي يقول ” شريعتك هي لذتي” تأملوا في عبارة تلذذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك أي مالم تنطقه بعد. الله يشعر بما في قلبك قبل أن يخرج بكلمات مسموعة. وأهم ما في سؤل القلب السلام الداخلي ما حولنا يجعلنا نعبش في عاصفة من الضوضاء. عمل مهم أن تأخد وقتا تخصصه لقراءة الأنجيل بنفس صافية. وأرجو أن تكون فترة الصوم والأستعداد لسنة جديدة إلا تترك حياتك تسير على نفس الوتيرة فبعض الفلاسفة يقولون “لا يصح أن نقول أن الوقت يمضي لكن الأصح أن نقول أننا نمضي “. الكتاب المقدس هو أنفاس الله وعندما تجلس مع الكتاب المقدس تجلس مع المؤلف ذاته كتدريب عام لنقرأ هذا المزمور كل يوم لنستفيد به 3- الأسرار وبالأخص سر الأفخارستيا : فرحت بالقائلين لي إلى بيت الرب نذهب. واحده سألت من الرب وأياها ألتمس ان أسكن في بيت الرب كل أيام حياتي القداس عيش في كل كلمة مشاركا فيه كليا. الأنسان عندما يتمتع بصلوات القداس وتفهم المعنى الداخلي لكل كلمة. في القداس نصير في طريق القداسة وهو وسيلة الثبات في المسيح لناخذ هذا المزمور تدريب يومي ومنه يكون إعترافك آخر السنة وتقول أغسلني فأبيض أكثر من الثلج. هذا المزمور يحتاج الكثير من التأملات إن شاء الرب وعشنا نقضي الأسابيع القادمة في هذا الصوم في هذا التأمل لألهنا كل مجد وكرامة من الآن وإلى الأبد آمين. قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل