المقالات

24 أغسطس 2018

“لا تطفئوا الروح”

يجب أن تكون حياتنا متوهجة مثل القديس جيروم حينما قال: “إن للنار طبيعة مزدوجة، إن كنا خاطئين تحرق خطايانا وإن كنا أبرارًا تعطينا نور”والنار أيضا تعطينا نور في الظلام، استنارة للقلب ودفء واحساس القلب المتوهج بالروح القدس الذي يطرد دائمًا الشيطان ويفسر قداسته اللؤلؤة بثلاث أسئلة وعلى رأسها أسباب انطفاء الروح ؟ 1. محبة الماديات: شخص يحقق ذاته بالامتلاك المادي والأنا أي الإنسان النرجسي،والمثل اللاتيني يقول: “الكفن ليس له جيوب” .. فيجب أن أفحص ذاتي. 2. الشهوات (جسدية أو مادية وغيرها)مثل شمشون رغم افتخاره بقوته ولكن عندما أتت دليلة تغلبت عليه شهوته. 3 . الفلسفات الفلسفات التي تصل للإلحاد وأفكار شاذة على سبيل المثال: فمنذ القدم الزواج يكون بين رجل وامرأة فقط ولكن العالم أصبح يظهر أشكال أخرى مثل زواج المثليين وهذا من أنواع الفلسفات التي تطفئ الروح وهذه الأسباب الثلاثة تطفئ روح الله بداخلنا وماذا يصير شكل الإنسان ؟ يصبح عقله مظلم يفقد القدرة على التمييزوالنار تعطى نور وعندما أطفئ النار ينطفئ النور. مثلما يقول القديس يوحنا ذهبي الفم. 2 . الفتور الروحي:- أي البرود الروحي الذى يتحول إلى غربة روحية ويتحول إلى عجز روحي وعدم المقدرة على التواصل مع الله. 3 . الشعور بالتيه: حياته تصبح متخبطة ومتداخلة مثلما أسماها الآباء، الغفلة ومن الممكن أن يتطور الأمر إلى أن ينهي حياته بيده لأن روحه انطفأت ويبقى أمرًا أخيرًا، وهو كيف نتجنب انطفاء الروح ونجعلها دائمًا متوهجة ؟! .. أي خطوات علاج إعطاء الروح أكثر فعل هو “الصلاة”. الصلاة هي التي تشعل نار الروح فينافيقول:”عِنْدَ لَهَجِي اشْتَعَلَتِ النَّارُ. تَكَلَّمْتُ بِلِسَانِي ” (مز 39 : 3). حراره القلب والروح يزداد بالصلاة. كل أشكال الصلاة الشخصية أو الكنسية المنظمة. ولهذه الاسباب يوجد بالكنيسة قانون ونظام روحي لتبقى حرارة الروح مشتعلة. 2. المحبة: “مِيَاهٌ كَثِيرَةٌ لاَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُطْفِئَ الْمَحَبَّةَ” (نش 8 : 7)والإيمان عامل دائمًا بالمحبة الايمان وسيلة التعبير عنه هي المحبة ولا يوجد مقياس غيره. ولهذا السبب قال بولس الرسول: “الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ” (غل 5 : 6) حينما تشتعل الروح في القلب نتعامل بمحبة دائمة مع الآخرين وأخيرًا توبة الإنسان وتطهيره من الخطية. فالخطية تطفئ عمل الروح وبالتوبة يسترجع الإنسان قوته مثل شخصية السامرية قبل وبعد مقابلة المسيح. بعد التوبة أصبحت أقوى وأفضل ، ودائمًا تخبرنا كنيستنا بألا نطفئ الروح وختم قداسته العظة قائلًا: “لا تنسى أن نار الروح القدس تعطيك نورًا في الظلام وتعطيك استنارة للنفس وتعطيك راحة للقلب” قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
17 أغسطس 2018

فضيلة حياة الرضا من حياة القديسة العذراء مريم

أمنا العذراء مريم كنز من الفضائل ومهما تحدثنا عنها لم نوفها حقها, هى من نتشفع بها ونعتبرها فخر جنسها. نتكلَّم اليوم عن فضيلة حياة الرضا من حياة أمنا العذراء، نلاحظ في هذا الزمان أن حياة التذمُّر تزداد وتتسع فأنظر إلى القديسة العذراء مريم. ” ليس أني أقول من جهة إحتياج، فإني قد تعلَّمت أن أكون مكتفياً بما أنا فيه ” ( في 4 : 11 ). بعض الناس يمتلكون كل شيء لكنهم غير فرحين بل مُتذمِّرين, هذا النوع من التذمُّر قد يصيب الكثير من الناس المتزوجين والمخطوبين ومَن يعيش في بلادنا أو في الخارج. ما معنى الرضا؟: الرضا هو شعور إيماني وهو شعور إيجابي, هو شعور القلب الهادئ, فهو يُعبِّر عن قبول الإنسان للحياة التي يُقدِّمها له اللـه فيشكر اللـه على كل شيء. هو شعور أن اللـه يُدبِّر هذا الكون, ” جعلت الرب أمامي في كل حين لأنه عن يميني فلا أتزعزع “. جوانب حياة الرضا: 1ـ هى طبيعة شخصية: تكوَّنت من خلال نشأة الإنسان وتربيته وهذه من أهم الفضائل التي يجب أن نزرعها في تربية أولادنا. 2ـ هى أسلوب حياة: ممارسة يومية في حياة الإنسان في العمل, الدراسة, الخدمة. نرى أمنا العذراء عندما أخبرها الملاك بالبشارة الفريدة من نوعها في التاريخ, نجد أن ردَّها يُعبر عن حياة الرضا التي تحياها ” هوذا أنا أمة الرب ليكن لي كقولك “. 3ـ هو علامة نجاح: الإنسان الراضي دائماً ناجح في حياته. أنا لم أقصد بالرضا الإنسان المستكين, هذا أسلوب سلبي الإحساس بالرضا يبدأ عندما نعرف أن اللـه هو كل ما نحتاجه. طوبى للإنسان الذي يملئ قلبه اللـه. 4ـ هو حياة الإكتفاء: وهذا أصعب درس يتعلَّمه الإنسان في الحياة لأن الإنسان دائماً في حالة إحتياج، فعند الإكتفاء يصل إلى القمة لذلك حياة الخطية تبدأ بعدم الرضا مثل الابن الضال. ” النفس الشبعانة تدوس العسل “، هذا الشبع صورته الرضا, فيابخت كل إنسان يشعر بهذا الرضا. القلب البشري لن يملأه شيء كما يقول الفلاسفة: ” الإنسان بئر من الرغبات “. الإنسان الذي يتذمر دائماً. صفات حياة الرضا: 1ـ الشعور بالرضا في القرارت المصيرية: عندما تكون راضياً ستكون ناجحاً ” مَن يضع يده على المحراث لا ينظر إلى الوراء “، مثل راعوث المؤابية ( معنى اسمها الجميلة ) برغم كل ما تعرَّضت له لكنها كانت راضية فاستحقت أن يُذكَر اسمها في سلسلة أنساب السيد المسيح. 2ـ الرضا بالخدمة والمسئولية: المقارنة بالآخرين تتعب الإنسان, لابد أن تعرف أن لكل إنسان وزنة مختلفة عن الآخر يمكن أن يتذمر الكاهن على خدمته. يمكن أن يتذمر الإنسان على عمله فلا يستمر فى عمل أكثر من شهرين مثلاً ” كثير التنقل قليل الثمر ” كما يقول الآباء. 3ـ الرضا بالآخر: ربما يكون في الزواج أو العمل أو الخدمة. ” اثنان خير من واحد لأنه إن سقط أحدهما يقيمه الآخر “.لكل إنسان مسئولية ودور في هذه الحياة بعض الناس يسمونهم trouble maker صانع مشاكل والبعض الآخر peace maker صانعي سلام, فأي من الاثنين تريد أن تعمل معه. 4ـ الرضا بالظروف أو البيئة المحيطة: كيف لا يتذمَّر الإنسان رغم ما يحيط به من ظروف ومشاكل؟أن تشعر أن للـه ترتيب لكل يوم لحياتك يستخدمه لخلاصك قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
10 أغسطس 2018

صلوا بلا انقطاع

النهارده هنتأمل في اللؤلؤة رقم 9(صلوا بلا انقطاع)وهي متطابقة لحياة الصلاة الغير منقطعة لامنا العذراء… ومش هاتفرح بدون صلاة وشكر …و الصلاة نعمة منحها الله للانسان وحديث الله مع الانسان ليس مرتبط بظروف واوقات او مكان فالصلاة نعمة ولقاء مفتوح مع الله علي الدوام اولا : كيف نصلي؟ 1-الصلاة بالجسد صلاة يشترك فيهاالجسد دون العقل حيث تشتيت العقل 2-الصلاة بانتباه داخلي حيث الذهن المنتبه بكلمات الصلاة بوعي تام 3- صلاة القلب وهي اتحاد صلاة الذهن مع مشاعر القلب وقتها يشعر الانسان بتواجده في الحضرة الالهية ثانيا : الصلاة الدائمة الصلاة الدائمة عبارة عن جملة تتكون من كلمات معدودة وهذه الكلمات مثل السهم ونجد في الكنيسة تسابيح وصلوات بها فيض من الصلوات و الاباء ابتكروا الصلاة السهمية “الصلوات القصيرة”وامتدت للرهبنة الروسية وبعض الدول الاخري وفكر الصلاة القصيرة اسمها فضيلة ترك القلب عند الله حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك ومن هنا اتت صلاة ياربي يسوع المسيح ابن الله ارحمني انا الخاطي وهذه صلاة تلقائية ممكن تستحدمها في اي وقت وتضمن ان يدالك مشغولتان بالعمل ولكن في نفس الوقت عقلك وقلبك مشغول بالله ولا يقطع صلاتك الا خطاياك واعرف ان عدو الخير لا يمل من محاربة الانسان وهو يحاربنا في هذه الصلاة السهمية لكن كلمة ارحمني انا الخاطئ وقيامة المسيح ترفعك دائما وهذة الصلاة الدائمة تحتاج منك تدريب ثالثا : فوائد الصلاة الدائمة وبتكرار هذه الصلاة تجد داخلك فرح ومن فوائدها 1- الامتلاء بالفرح : ستجد نفسك تمتلئ فرح 2- الانحلال من الكل : من رباطات العالم 3- التمتع بممارسة وسائط النعمة : والاكثار منها صلوا كل حين وهذه الفضيلة فضيلة ترك القلب عند الله اتركه عند الله واوكد في هذه اللالي ان الصلاة و الشكر و الفرح مرتبطين ببعض ابدأ بواحدة وستجد الباقي عندك.لالهنا المجد الدائم امين قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
03 أغسطس 2018

السماء الثانية

نخاطب أمنا العذراء مريم بألقاب كثيرة خلال الصلوات والتسابيح والمدائح العديدة والترانيم، وفي مناسبات كثيرة خلال السنة الكنسية، كما في فترة الصوم الذي نسمّيه "صوم العذراء"، وفي شهر كيهك حيث الاستعداد لميلاد السيد المسيح. ومن هذه الألقاب أننا نقول عنها إنها "فخر جنسنا"، وأنها "حواؤنا الجديدة"، وأيضًا نصفها أنها "السماء الثانية". ودائمًا نلاحظ في أيقونات القديسة مريم العذراء أنها ترتدي ملابس زرقاء اللون (لون السماء)، منقوشة بالنجوم، وفيها نجمتان كبيرتان تعبيرًا على أنها السماء الثانية التي حملت ابن الله المخلص. عاشت أمنا العذراء مريم – السماء الثانية – هنا على الأرض قرابة الستين عامًا ومنذ نياحتها وهي تظهر بين الحين والآخر لأفراد ولجموع في مناطق وبلاد كثيرة، مثلما كان ظهورها الأشهر على قباب كنيستها في ضاحية الزيتون بالقاهرة منذ حوالي نصف قرن. وهذا يدفعنا للتأمل في الآيات الكتابية التي نسميها "الآيات الأرضية السماوية"، وهي التي عندما نقرأها نجد نصفها الأول يتحدث عن الأرض، بينما نصفها الثاني يتحدث عن السماء. وهذه ملاحظة جميلة يمكن أن تفيد الدارسين لكلمة الله وفي مواضع كثيرة من الأسفار المقدسة، وإليكم بعض الأمثلة التي تشرح ذلك: مثال (1): «كُنْ أَمِينًا إِلَى الْمَوْتِ (على الأرض) فَسَأُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ (في السماء)» (رؤ2: 10). مثال (2): «طُوبَى لِلْمَسَاكِينِ بِالرُّوحِ (على الأرض)، لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ (في السماء)» (متى5: 3). مثال (3): «لاَ تَخَفْ، أَيُّهَا الْقَطِيعُ الصَّغِيرُ (على الأرض)، لأَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ سُرَّ أَنْ يُعْطِيَكُمُ الْمَلَكُوتَ (في السماء)» (لو12: 32). مثال (4): «كُنْتَ أَمِينًا فِي الْقَلِيلِ (على الأرض) فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ.(في السماء)» (مت25: 21). وهذه الآيات، وغيرها كثير، تربط بين الأرض والسماء بأسلوب محكم واضح، ونعرف أن حياتنا الأرضية مهما امتدت هي تمهيد قصير لحياتنا السماوية في الأبدية. وبناءً على هذا المفهوم نستطيع أن نحدد عدة ملامح سماوية في حياتنا الأرضية من خلال أمور ملموسة ومادية مثل: (1) الكنيسة: هي سفارة السماء على الأرض، هي قطعة من السماء، أو كما نقول في الصلاة الربانية "..كما في السماء، كذلك على الأرض.."، وكما يعبّر القديس يوحنا ذهبي الفم بقوله: "عندما ترى الأب الكاهن يفتح ستر الهيكل فإنه يفتح باب السماء..". (2) الكتاب المقدس: هو دليل السماء "Index"، فالإنسان عندما يذهب إلى أيّة بلد في العالم، يطلب أولًا خريطة المكان الذي يذهب إليه، ونحن نستعين بأجهزة GPS في حياتنا عندما نذهب إلى أي مكان. السماء تحتاج دليل للذهاب إليها هو الأسفار المقدسة. (3) الكهنوت: هو الأبوة Fatherhood في كنيستنا وهو رفيق الإنسان إلى السماء.. فما أشهى أن يرافقني "أب" يمسك بيدي ويقودني بأبوته نحو السماء. وهذا المفهوم الروحي العميق لعمل الكهنوت في الكنيسة يتضح بصورة جلية في أب الاعتراف الذي يختاره المسيحي في رحلة غربته على الأرض. (4) الرهبنة: هي صورة ملائكية للحياة على الأرض. لقد تخلّوا عن كل شيء برضى واختيار، وذهبوا إلى الأديرة بحثًا عن القداسة، وحبًا في الحياة السماوية. ولذا اشتهرت الأديرة في المسيحية شرقًا وغربًا، وصارت بالحقيقة واحات سماوية يذهب إليها البشر بحثًا عن الحياة السماوية الخالية من ضعفات الحياة الأرضية. (5) القداس الإلهي: هو رحلة إلى السماء، حيث صلوات القداس بدءًا من رفع بخور عشية ثم التسبحة في نصف الليل ورفع بخور باكر والصلوات والقراءات والألحان، وأخيرًا التقدم للتناول من الأسرار المقدسة. كل هذه تشكّل رحلة سماوية حيث نصلي أثناء توزيع الأسرار "سبّحوا الله في جميع قديسيه" لأننا صرنا في السماء، عالمين أن لغة السماء هي التسبيح. (6) التوبة: الشيطان يحاربنا ويريد أن يحرمنا من السماء ولذا تكون التوبة هي خطوة نحو السماء. لأن الوصية تقول «كونوا قديسين»، فكأن التوبة هي استعادة حياة القداسة فينا. ومن أجل ذلك جُعِل سر التوبة والاعتراف كأحد الوسائط الروحية القوية في مسيرة حياتنا الأرضية نحو السماء. (7) الخدمة: هي التعبير الظاهر عن المحبة الحقيقية، وكأن كل خدمة تقدمها بأيّة صورة من الصور هي دعوة للسماء. فالمحتاج والمريض والمعوق واليتيم والأرملة والبعيد والمغترب والمهموم وغيرهم، عندما تخدمهم الخدمات المناسبة وتقدم لهم المحبة الحقيقية، كأنك تكشف لهم محبة السماء ودعوتها لهم بصورة ملموسة حقيقية. هذه مجرد صور لكي تعيش السماء على الأرض، وكل إنسان يعيش المسيحية في عمقها مسئول أن يحوّل الأرض إلى سماء، و بمعنى آخر أن ما يشعر به في السماء يجعله على الأرض، وكما نقول دائمًا "كما في السماء كذلك على الأرض". المسيحية هي الوحيدة القادرة أن تحوّل الأرض إلى سماء، ليس لسبب أو آخر إلّا لأنها تعرف أن «الله محبة».. قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
27 يوليو 2018

تأملات فى الكتاب المقدس – رؤيا حزقيال

من حلاوة الكتاب المقدس إنه يحتوى على عدة كتب و كلمة سفر تعنى كتاب فالذى يحب الامثال يجد أمثال كثيرة و الذى يحب القصص يجد قصص كثيرة و الذى يميل للشخصيات يجد شخصيات متنوعة. ومن الامور الجميلة الرؤى و أحلام عند الآباء و الانبياء. رؤيا حزقيال: رؤيا جميلة رآها حزقيال النبى و هى تنطبق على حياة الانسان تقول الرؤيا الفصل 37: 1 - 6 1 كانت علي يد الرب ، فأخرجني بروح الرب وأنزلني في وسط البقعة وهي ملآنة عظاما 2 وأمرني عليها من حولها وإذا هي كثيرة جدا على وجه البقعة ، وإذا هي يابسة جدا 3 فقال لي : يا ابن آدم ، أتحيا هذه العظام ؟ . فقلت : يا سيد الرب أنت تعلم 4 فقال لي : تنبأ على هذه العظام وقل لها : أيتها العظام اليابسة ، اسمعي كلمة الرب 5 هكذا قال السيد الرب لهذه العظام : هأنذا أدخل فيكم روحا فتحيون 6 وأضع عليكم عصبا وأكسيكم لحما وأبسط عليكم جلدا وأجعل فيكم روحا ، فتحيون وتعلمون أني أنا الرب سفر حزقيال فيه 7 رؤى و تبدأ بكلمات "كانت على يد الرب"..هذه الرؤى تريد ان تجاوب على سؤالين هامين: الأول: مقدار بشاعة الخطية و ظلمتها، و ماذا تفعل الخطية بالانسان. الثانى: عظمة التوبة و فرحتها، و ماذا تقدم التوبة للإنسان. إبحث نفسك على هذه الرؤيا و إعرف مكانك فيها و ماذا تتعلم منها. الخطية هى إستثناء...أى بقعة فى ثوب أبيض، و الاصل هى القداسة. الصحة هى الاصل و المرض هو إستثناء. فالخطية بقعة...جاهد أن تمحيها حتى يصير الثوب أبيض. الله يريد لنا أثوابا نظيفة...أى قلوبا طاهرة، لذلك يقول " يا إبنى إعطنى قلبك و لتلاحظ عيناك طرقى" أم(23 :26 ) يقولون أن الخطية نزول، اما التوبة فصعود. شاهدت مقبرة كبيرة جدا تضم ناس لم يبق منهم غير العظام..و كان جيشا كبيرا و لكنه إنتهى و العظام الكثيرة تشبه شعب بنى إسرائيل المسبيين, هذه العظام التى رآها حزقيال تتسم بأربع صفات رئيسية: 1- عظام يابسة جدا..إنقضى عليها سنين و سنين..بلا عمل ولا حركة ولا نفس. 2- مبعثرة..فالخطية تشتت كيان الانسان ..فالعظام مبعثرة ليس فيها قوة..الخطية تضيع مواهب الانسان..مشاعره مبعثرة. 3- يائسة: ليس فيها قوة...الخطية تجعل الانسان بال مستقبل فى حياته..عنده إحباط و يرى مستقبله كأنه ظلمة. 4-مفزعة ومخيفة: يجد المنظر ليس فيه أى فرح..و الخطية تسرق فرح الانسان و تحعله فى قنوط وحزن دائما. و الفرح هو علامة الصحة الروحية، و علامة وجودنا مع المسيح هو الفرح..فالمسيح فى خدمته كان بشوش دائما..كان يتسم بالفرح و المرح. وإن كانت هناك إستثناءات فى مواقف معينة..حينما بكى على قبر لعازر..لانه كان يحب لعازر جدا. هذه الصفات الاربعة السابقة كانت حال الشعب اليهودى المسبى..كان هذا الشعب المسبى ميت روحيا، لا يقدر أن يفوق لنفسه. وهذا هو حال الانسان الذى يعيش فى الخطية. "لك إسم أنك حى و انت ميت" رؤ 3 : 1 يجب ان تتغير حياة الانسان..تتغير للأفضل. أحيانا يكتفى الانسان أن يسمع كلمة طيب، ولكن رد الفعل لا يتغير. هذا ما صنعته خطية آدم فى الانسان. طيب يارب هتسيبنى كده فى حياتى لا اتحرك، فى الفشل و اليأس. يقولون يبست عظامنا ..هلك رجاؤنا..قد إنقطعنا.. و لكى نتعلم نقول: "يارجاء من ليس له رجاء...معين من ليس له معين..عزاء صغيرى القلوب.ميناء الذين فى العاصف" إوشية المرضى فى حالة العجز و اليأس و عدم الرجاء ..روح عدم التغيير...إمتى يارب أتوب؟ إمتى أقوم؟ أنا يارب عظام يابسة!! أريدك يارب ان تعطى لى حياة جديدة..قال حاضر سأعطى لك حياة جديدة. "ثم قال لي : يا ابن آدم ، هذه العظام هي كل بيت إسرائيل . ها هم يقولون : يبست عظامنا وهلك رجاؤنا . قد انقطعنا 12 لذلك تنبأ وقل لهم : هكذا قال السيد الرب : هأنذا أفتح قبوركم وأصعدكم من قبوركم يا شعبي ، وآتي بكم إلى أرض إسرائيل 13 فتعلمون أني أنا الرب عند فتحي قبوركم وإصعادي إياكم من قبوركم يا شعبي 14 وأجعل روحي فيكم فتحيون ، وأجعلكم في أرضكم ، فتعلمون أني أنا الرب تكلمت وأفعل ، يقول الرب " حز 37 : 11 – 14 أعطى لكم حياة جديدة بخطوات جميلة.. 1-أضع عليكم عصبا: فالعظمة ليس لها إحساس بدون العصب..أى يرجع للإنسان الحساسية الروحية. و كنيستنا تعلمنا ان نعمد الطفل و لو بعد ساعة من ولادته...هذه الولادة الجديدة تمنح الإنسان عصبا. لذلك يجب علينا أن نصلى ونقول "رجع لى حساسيتى الروحية بالتوبة و النقاوة لكى يكون لى نصيب فى السماء..فى الحياة الابدية". الخطية يا إخوتى تفقد الإنسان حساسيته..حتى مع أفراد المنزل..وهذا خطير جدأ. الخطية ليست شرط ان تكون كبيرة، ولكن الحساسية هامة جدا للإنسان. القديس أغسطينوس عندما يقرأ رسالة روميه كان يقول "إلى متى تقول غدا غدا، ومتى ستقول الآن". الخطية ايضا تصيب الإنسان بالبلادة فلا يتمتع بحلاوة حياة القداسة أو حلاوة الوجود فى حضرة الله. العالم يعطى لنا روائح فاسدة..وهذه مشكلة ناس كثير فى وسطنا تلوثت عيونهم و مشاعرهم و أذآنهم بالمجتمع الذى يعيشون فيه. لكن أولاد الله يتكلمون برائحة المسيح الذكية لأنهم لم يفقدوا حاسة التمييز. أيوب الصديق يقول" بسمع الذن سمعت عنك و الآن راتك عينى" أى 42 : 5. يا ترى بتسمع وصية ربنا زى ما بتسمع دبة النملة؟ أيوب يقول رأتك عينى..أى بعين قلبى. 2- و أكسيكم لحما: أى أكسيكم قلبيا...أشبعكم قلبيا...أريد أن أسالك سؤالا هاما...هل أنت تشبع من الانجيل كل يوم؟ هل تشبع بكلمة ربنا؟ إن أحد أسباب ضعفنا هو عدم قراءة الانجيل يوميا والشبع به..و طبعا انتم عارفين الاية المشهورة" ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله" تث 8 : 3 . هذه هى التوبة المطلوبة للحياة الأبدية...الشبع من كلام الانجيل و ليس مجرد حفظ آية من الانجيل. إن الكتاب يطوب الرجل الذى " فى ناموسه يلهج نهارا و ليلا" مز 1 : 3 ويقول أرميا النبى "وجدت كلامك كالشهد فأكلته" أر 5 : 16 ليس بكلمة الله فقط التعزية الروحية، و لكن بالاسرار المقدسة ...الذى يعطى لنا غفران خطايانا، و يعطى حياة ابدية لمن يتناول منه. 3- وأبسط عليكم جلدا...أى أحميكم ..أضعكم تحت عينى..أستر عليكم..الجلد يجعل الاعضاء فى شركة. التغطية ..اى لا أجعلك عريانا او مفضوحا بل استر عليك.. و جاءت منها كلما صلاة الستار فى الأديرة أى أن الله يرسل لك الليل سترا لك. وفى صلاة الشكر نقول " نشكرك يارب لانك ...سترتنا" فالجلد هو للستر ..للحماية.. للتغطية.. . أنا كنت وحش ..و الآن اكون كويس. كنت فى زمن بعيد.. و الآن أكون قريب....زمان كنت اتلذذ بالخطية و الآن أتلذذ بالمسيح. الإنسان يدخل تحت مظلة حماية الله..بعد أن كانت عظامه يابسه و مبعثرة و مشتتة و مخيفة و مفزعة. ربنا يقول أنا سأعطى لك جمال الإنسان..هذا الجمال أستره..وهذا الجمال يدخل تحت مظلة الله أو الكنيسة. أشركك فى جسد المسيح لأننا كلنا أعضاء فى هذا الجسد الذى هو الكنيسة...أضع عليك عصبا..أكسيك لحما..وأبسط عليك جلدأ. لسة يارب أهم حاجة...لسة مفيش روح!!...يقول الرب: لا تخف ..ها أنذا أدخل فيكم روحأ. بعد أن كان ميتا يصير حيا.. بهذه الصورة الجميلة...ينال قيامة الحياة الروحية. فقيامة التوبة هى قيامة الحياة الروحية..لذلك كلنا نصلى و نقول "روحا جديدا جدده فى أحشائى" مزمور 50 فيعطينا المسيح النشاط الدائم و الحيوية الوحية و الحياة الحلوة... كل شىء رائع و جميل من يد المسيح و تصير أعضاء جسد المسيح فى حالة نشاط، و مرتبطة ببعض بمحبة كاملة. هناك إنسان عنده الحياة كابوس، و هناك إنسان عنده الحياة رائعة لانها من يد المسيح ذاته. نحن رشمنا بزيت الميرون المقدس لكى نثبت فى المسيح، و صرنا مسكن للروح القدس. يقول بولس الرسول" إستيقظ أيها النائم و قم من بين الأموات فيضىء لك المسيح" أفسس 5 : 14 إلى متى تترك نفسك عظاما؟ أحيانا يقع الانسان فى الضعفات الدارجة البسيطة.شوية إدانة..شوية مسك سيرة...شوية عدم محبة..الخ ماذا يفعل الروح القدس؟ عمل الروح القدس فى الانسان هو التوبة (عظام – عصب – لحم – جلد – روح). يقول حزقيال النبى " فتنبأت كما أمرت . وبينما أنا أتنبأ كان صوت ، وإذا رعش ، فتقاربت العظام كل عظم إلى عظمه . ونظرت وإذا بالعصب واللحم كساها ، وبسط الجلد عليها من فوق ، وليس فيها روح .فقال لي : تنبأ للروح ، تنبأ يا ابن آدم ، وقل للروح : هكذا قال السيد الرب : هلم يا روح من الرياح الأربع وهب على هؤلاء القتلى ليحيوا. فتنبأت كما أمرني ، فدخل فيهم الروح ، فحيوا وقاموا على أقدامهم جيش عظيم جدا جدا" حزقيال 37 : 7 – 10 أول حاجة ربنا عملها مع الانسان هو أنه يعيد ترتيب حياته، و يعيد ترتيب أعضاؤه...حواسه و مواهبه..تكون حياته منظمة. ثانى حاجة يعيد للإنسان جماله...فالخطية تجعل الانسان بلا جمال..أما التبة فتعطى جمال للإنسان، و تعطيه كرامته على صورة الله و مثاله..فيمتلىء بالنعمة. و نحن نقول فلان ده كان مليان نعمة و فلانة دى وجهها كان مليان نعمة...كلام فلان و فلانة كانا مليانين نعمة لدرجة إن الشياطين تخاف تقترب. 4- يعيد للإنسان الفرح...لا يوجد إنسان قديس مكشر..لو دققت النظر فى صور القديسين لا تجد أحدهم مكشر...او متضايق. عندما تتكامل صورة الانسان التائب تعيد له التوبة جماله و فرحه و أيضا الرهبة، و يعيش فى الصحة الروحية. الانسان الذى يسكنه الروح القدس يصير مرهبا للشياطين التى تحاربه. و المسيح يكون عايش فيه و ساكن فيه، لذلك يغلب و ينتصر. أخير يقول " هأنذا أفتح قبوركم وأصعدكم من قبوركم يا شعبي ، وآتي بكم إلى أرض إسرائيل . فتعلمون أني أنا الرب" حزقيال 37 : 12 إلتفتوا لكلمة " كان صوت و إذا رعش" لازم الواحد يحصل فى حياته هزة و هى فرصة لرفض الخطية...يستيقظ و يأخذ عهد بينه و بين ربنا، و يبتدى من جديد. أنا لا أريد أن أبقى عظام يابسة...أنا عايز أعيش من جديد...اتمتع بك كل يوم...فى صوتى و أسلوبى و كلامى أنا عايز أبقى إنسان حى أتمتع بعشرتك على الدوام..ناجح أمامك...هى دى صورة التوبة، و عظمة التوبةنحن نخاطب الروح القدس فى صلواتنا " أيها الملك السمائى المعزى، روح الحق الحاضر فى كل مكان و المالىء الكل كنز الصالحات و معطى الحياة، هلم تفضل و حل فينا و طهرنا من كل دنس ايها لاصالح مخلص نفوسنا. من صلوات قطع الساعة الثالثة هى صورة حية ممكن ينتفع بها الانسان فى حياته اليومية هذه الرؤيا..رؤيا العظام اليابسة تجعل لنا الأمل فى أخذ القوة من الروح القدس..لأن الكتاب يقول " الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة و المحبة و النصح" 2 تس 1 : 7يعطى الانسان أن يجدد حياته بروح ربنا، و يعيش حياة جديدة و يقول له يارب أعطنى العصب و اللحم و الجلد و تضع فى روحك، و تقيمنى من جديد...و إجعلنى مستحق أن يكون لى مكانة فى السماء. قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
20 يوليو 2018

البعد الرعوي في التعليم الكنسي

يقول بولس الرسول في رسالته الأولى إلى تلميده تيموثاوس "لا يستهن أحد بحداثتك، بل كن قدوة للمؤمنين في الكلام، في التصرف، في المحبة، في الروح، في الإيمان، في الكهارة. إلى أن أجئ أعكف على القراءة والوعظ والتعليم. لا تهمل الموهبة التي فيك المعطاة لك بالنبوة مع وضع أيدي المشيخة. اهتم بهذا. كن فيه، لكي يكون تقدمك ظاهراً في كل شيء. لاحظ نفسك والتعليم وداوم على ذلك، لأنك اذا فعلت هذا تخلص نفسك والذين يسمعونك أيضاً" التعليم هو أحد ملامح الرعاية الأصلية، فلا توجد رعاية بدون تعليم، فالتعليم هو الحجر الأساسي في الرعاية، وهو من أوائل الألقاب التي حملها ربنا يسوع (المعلم الصالح). التعليم هو مفتاح التغيير (الفرد - الشعب - الأجيال - ...) وكنيستنا المسترشدة بالروح القدس موضوع التعليم وأساسياته فيها من خلال البرنامج الرسمية للتعليم في الكنيسة. ونعني بها (توزيعات قراءات الكتاب المقدس في الكنيسة ومنها نشتق كل مجالات التعليم في الكنيسة). أولا: الأسس الآبائية للتعليم الكنسي 1- الواقعية: قدمت الكنيسة التعليم عبر أجيالها في واقع عملي ليس فيه خيال أو تأملات فقط. وفي نفس الوقت لا ينحدر التعليم إلى الجانب الجهادي (الناموسي) فقط، فعلى سبيل المثال: كان القديس يوحنا ذهبي الفم يعشق الرهبنة، ولكنه يحب الخدمة.. يتكلم عن الزواج بأبدع ما يكون، وأيضاً في نفس الوقت يمتدح البتولية بصورة رائعة. 2- التوبة: تُقدم في كل الظروف، وفي كل المناسبات. القديس يوحنا ذهبي الفم وهو يقف أمام شعبه (ليس شئ ولا العالم كله يساوي نفساً واحدة منكم.. كل واحد فيكم في عيني يساوي المدينة كلها). التوبة أحد محاور الفكر المسيحي سواء كان حديثنا عن سيرة قديس .. إنجيل القداس أو حادثة إنجيلية. يوجد فرق بين العظة والمحاضرة، فالعظة تُقدم المسيح وتحفز من أجل التوبة.. أما المحاضرة فهي مجرد كلام جميل في أي مجال. التوبة هي مفتاح الملكوت. 3- الأصالة: التعليم الكنسي يتميز بالأصالة وليس بالسطحية.. بالعمق، ليس كالقشرة الذهب التي تلمع.. الأب الكاهن كراعي لازم يبني الشعب من الداخل، وليس كما نتعامل مثلاً مع إخوة الرب نعطي له حاجة فقط.. في اجتماع نقول كلمة فقط. والبعد عن السطحية والمظهرية والحياة الشكلية.. ومن أمثلة آباء الكنيسة نجد أبونا بيشوي كامل الذي تنطبق عليه الحقيقة التي تقول (الخادم الجيد بموته تزداد الخدمة وتنمو.. الخادم الفاشل بموته تموت الخدمة، فالأصالة هي التي تجعل الخدمة حية). ثانياً: هدف الرعاية بالتعليم التعليم باليونانية (كريجما) 1- اعرف مسيحك الحبيب (معرفة شخصية - معرفة إيمانية - معرفة ارتباطية - اتحادية). بولس الرسول يقول "لأعرفة (بصفة شخصية) وقوة قيامته وشركة آلامه متشبهاً بموته لعلي أبلغ إلى قيامة الأموات". توما الرسول يقول "ربي وإلهي" (معرفة إيمانية). كل تعليم أقدمه للناس أن لكم علاقة تزداد ارتباطاً وإيماناً بالمسيح ولا أقدمه إلا إذا كان لي هذا الارتباط الشخصي بالمسيح ويزداد. 2- تمتع بخلاص المسيح على الصليب (وسائط الخلاص).. تمتع وليس فرض، ولا واجب ولا ضرورة. والكاهن الناجح يصل مع شعبه إلأى التمتع بالوسائط الروحية (عشية، الأجبية، تسبحة، قداس، ..) ونقول في كل الوسائط العبارة الإيمانية "وليس بأحد غيره الخلاص". نلاحظ أن زماننا يحاول أن يذوب فكرة الأديان، فمثلاً يقولون الأديان كالألوان، وظهرت فلسفات كثيرة.. لكن الارتباط بالمسيح يجعلني أتمتع وأمتع من أخدمه بكل وسيلة من وسائط النعمة. 3- أشبع بأفراح المسيح كل يوم (عطاياه، وجوده). هدف كل ممارسة روحية هو السعادة.. في صلاة الساعة السادسة ساعة الصليب نصلي: نشكرك لأنك ملأت الكل فرحاً أيها المخلص لما أتيت لتعين العالم يارب المجد لك. أمنا العذراء في صلاة الساعة التاسعة تقول: أما العالم فيفرح لقبوله الخلاص وأما أحشائي فتلتهب.. وخزين الفرح هو المفترض في كل يوم من أيام خدمتنا تملأ قلوب شعبك بالفرح (فرح بخلاصه - فرح بوجوده- فرح معرفة شخص المسيح..). وصية الفرح معادلة لوصية الصلاة "افرحوا في الرب كل حين وأقول أيضاً افرحوا". وذلك مؤشر لنجاحك.. العظة التي قدمتها فرحت شعبي ولا مجرد كلام فقط، ويفسر مدى ارتباطك وأعماقك بشخص المسيح بمقدار ما تقدمه للآخرين. ثالثاً: محاول المنهج الكنسي الأرثوذكسي من خلال كتاب القطمارس القطمارس هو الكتاب الذي يحوي البرنامج الإنجيلي (الكتابي) عبر السنة، وهم: 1- قطمارس الآحاد (52 قراءة). 2- قطمارس الأيام (70 قراءة أصلية) نصوم 186 يوم، وأيام الفطار 169 يوم. 3- قطمارس الصوم (47 + 3 أيام صوم يونان). 4- قطمارس الآلام (أسبوع). 5- قطمارس الخماسين (50 يوماً). هدف كل القراءات أن تكون إنسان الله.. خدمتنا تكوينية .. الكاهن دوه كبير في تكوين إنسان الله (إنسان الملكوت).. مسئولية خطيرة يرتعب أمامها كل واحد.. فأنت مسئول عن تشكيل شعبك ليكون كل واحد منهم إنسان الله.. عمل يرتبط بالسماء، فكن أداة جيدة. 1- قطمارس الآحاد يتحدث عن الثالوث القدوس، وشهور السنة مقسمة حسب العبارة الختامية التي يقولها الأب الكاهن (محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد، وشركة وموهبة الروح القدس). محبة الله الآب (شهر توت) الله يحبك .. لازم أعبر عليها .. أروع أساس لبداية السنة. وتدخل من خلال محبة الله الآب. نعمة الابن الوحيد (8 شهور) بابه، هاتور، كيهك، طوبة، أمشير، برمهات، برمودة، بشنس.. النعم التي جاءتنا بتجسد ربنا يسوع وتصادفنا خلالها أيام الصوم، والآلام والقيامة والصعود، وهي نعم كثيرة لا تنتهي. شركة وموهبة وعطية الروح القدس لا(4 شهور) بما فيهم النسيء. 2- قطمارس أيام السنة (من الاثنين حتى السبت* تتحدث قراءات الأيام عن الكنيسة عروس المسيح. ومن خلال السنكسار تقدم لنا: أ- الجذور "فيكون كشجرة مغروسة عند مجاري المياه التي تعطي ثمرها في أوانه وورقها لا يذبل وكل ما يصنعه ينجح". كل ما نرى شجرة نتذكر دائماً بالصورة التي لابد أن يكون عليها. ب- أبطال (نساك - أنبياء - أبطال الإيمان - الأسر - الأطفال - المعلمين - المجامع...). "انظروا إلى نهاية سيرتهم فتمثلوا بإيمانهم". ج- الأعياد: كل يوم في الكنيسة هو عيد (فرح) (نعيد في هذا اليوم..). 3- قطمارس الصوم: وهي فترة الجهاد الروحي "فالآن يا أيها الملوك تعقلوا تأدبوا يا قضاة الأرض اعبدوا الرب بخوف واهتفوا برعدة". وهو مزمور إنجيل أحد الرفاع. أ- العبادة (ممارسة الأسرار - الصلوات - ...) بمخافة الرب.. (وجود المسيح على المذبح،...). ب- التهليل (الفرح) بمنتهى الوقار (الصوت الملائكي، صرخات القلب، ...) "من الأعماق صرخت إليك يارب". ج- المعرفة الكتابية يفهم (يتكلم عن العين - القلب والأذن، وهي أعضاء الجهاز الروحي في الإنسان)، وفي ليلة أبو غالمسيس "من له أذنان للسمع فليسمع. د- التوبة بوعي (توبة حقيقية) وهي أحد ملامح العظة الناجحة.. من الأمور الهامة اختم العظة بصلاة فتساعد شعبك على تعلم الصلاة وأن يحول ما يسمعه إلى صلوات. 4- قطمارس فترة الآلام (ضعفات أو ضيقات أو أمراض الطريق). أ- الرياء (السطحية) نرى شجرة التين في اثنين البصخة، فالسطحية أكبر خطر يصيب حياتنا وحياة أولادنا.. يربطوا بين انتشار القنوات الإعلامية والمظهرية التي أصابت حياة الإنسان لذلك في بداية الصوم "ادخل بابك واغلق بابك".. ادخل إلى قلبك واغلق فمك.. علمني بحياتك قبل كلامك لي (علمني بتصرفاتك - بطريقتك - بأسلوبك). ب- التهاون (الكسل - التأجيل وهو ما نسميه لص الزمان). احذر الفوضى في حياتك كل يوم له قيمته .. كل ساعة .. كل دقيقة غالية لها ثمن ولا ترجع. واضح في مثل العذارى ومثل الوزنات (قراءات ثلاثاء البصحة). ج- خياته الأحباء وآلام الترك لا تحزن ولا تهتز (خيانة، إنكار، ترك...) أمامك هدف واضح أمامك شخص المسيح، وأمامك نصيبك في السماء. د- آلام الصليب (الخلاص) المحيية آلام من اجل خلاصك .. في الصليب العارضة الأفقية تمثل الموت، والعارضة الرأسية تمثل القيامة. 5- قطمارس الخماسين (7 أيام في سبعة أسابيع - 50 يوم أحد وهو أطول عيد يمتد على الأرض)، ونتمتع خلاله بأفراح الطريق، وهي: أ- تجديد الإيمان (أحد توما) الأحد الجديد، وأكثر ما ينعش الإيمان هو سير القديسين واختبارات عمل الله في حياة القديسين. ب- شبع وارتواء (الأحدين الثاني والثالث) "طوبي للجياع والعطاش إلى البر لأنهم يشبعون". ج- الاستنارة (النور) والمعرفة (الأحدين الرابع والخامس) د- الفرح والبهجة (الأحد السادس) يليهم الأحد السابع وهو أحد العنصرة. الكنيسة هي: عيد (أوجد في كل نفس إنه يوم عيد). سماء (لأنها تشكل إنسان الله). قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
13 يوليو 2018

أهم دور للأسقف هو دور المربي

"17وَمِنْ مِيلِيتُسَ أَرْسَلَ إِلَى أَفَسُسَ وَاسْتَدْعَى قُسُوسَ الْكَنِيسَةِ. ١٨ فَلَمَّا جَاءُوا إِلَيْهِ قَالَ لَهُمْ:"أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ دَخَلْتُ أَسِيَّا، كَيْفَ كُنْتُ مَعَكُمْ كُلَّ الزَّمَانِ، ١٩ أَخْدِمُ الرَّبَّ بِكُلِّ تَوَاضُعٍ وَدُمُوعٍ كَثِيرَةٍ، وَبِتَجَارِبَ أَصَابَتْنِي بِمَكَايِدِ الْيَهُودِ. ٢٠ كَيْفَ لَمْ أُؤَخِّرْ شَيْئًا مِنَ الْفَوَائِدِ إِلاَّ وَأَخْبَرْتُكُمْ وَعَلَّمْتُكُمْ بِهِ جَهْرًا وَفِي كُلِّ بَيْتٍ، ٢١ شَاهِدًا لِلْيَهُودِ وَالْيُونَانِيِّينَ بِالتَّوْبَةِ إِلَى اللهِ وَالإِيمَانِ الَّذِي بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. ٢٢ وَالآنَ هَا أَنَا أَذْهَبُ إِلَى أُورُشَلِيمَ مُقَيَّدًا بِالرُّوحِ، لاَ أَعْلَمُ مَاذَا يُصَادِفُنِي هُنَاكَ. ٢٣ غَيْرَ أَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ يَشْهَدُ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ قَائِلاً: إِنَّ وُثُقًا وَشَدَائِدَ تَنْتَظِرُنِي. ٢٤ وَلكِنَّنِي لَسْتُ أَحْتَسِبُ لِشَيْءٍ، وَلاَ نَفْسِي ثَمِينَةٌ عِنْدِي، حَتَّى أُتَمِّمَ بِفَرَحٍ سَعْيِي وَالْخِدْمَةَ الَّتِي أَخَذْتُهَا مِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ، لأَشْهَدَ بِبِشَارَةِ نِعْمَةِ اللهِ. ٢٥ وَالآنَ هَا أَنَا أَعْلَمُ أَنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَ وَجْهِي أَيْضًا، أَنْتُمْ جَمِيعًا الَّذِينَ مَرَرْتُ بَيْنَكُمْ كَارِزًا بِمَلَكُوتِ اللهِ. ٢٦ لِذلِكَ أُشْهِدُكُمُ الْيَوْمَ هذَا أَنِّي بَرِيءٌ مِنْ دَمِ الْجَمِيعِ، ٢٧ لأَنِّي لَمْ أُؤَخِّرْ أَنْ أُخْبِرَكُمْ بِكُلِّ مَشُورَةِ اللهِ. ٢٨ اِحْتَرِزُوا اِذًا لأَنْفُسِكُمْ وَلِجَمِيعِ الرَّعِيَّةِ الَّتِي أَقَامَكُمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ فِيهَا أَسَاقِفَةً، لِتَرْعَوْا كَنِيسَةَ اللهِ الَّتِي اقْتَنَاهَا بِدَمِهِ. ٢٩ لأَنِّي أَعْلَمُ هذَا: أَنَّهُ بَعْدَ ذِهَابِي سَيَدْخُلُ بَيْنَكُمْ ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ لاَ تُشْفِقُ عَلَى الرَّعِيَّةِ. ٣٠ وَمِنْكُمْ أَنْتُمْ سَيَقُومُ رِجَالٌ يَتَكَلَّمُونَ بِأُمُورٍ مُلْتَوِيَةٍ لِيَجْتَذِبُوا التَّلاَمِيذَ وَرَاءَهُمْ. ٣١ لِذلِكَ اسْهَرُوا، مُتَذَكِّرِينَ أَنِّي ثَلاَثَ سِنِينَ لَيْلاً وَنَهَارًا، لَمْ أَفْتُرْ عَنْ أَنْ أُنْذِرَ بِدُمُوعٍ كُلَّ وَاحِدٍ. ٣٢ وَالآنَ أَسْتَوْدِعُكُمْ يَا إِخْوَتِي للهِ وَلِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ، الْقَادِرَةِ أَنْ تَبْنِيَكُمْ وَتُعْطِيَكُمْ مِيرَاثًا مَعَ جَمِيعِ الْمُقَدَّسِينَ. ٣٣ فِضَّةَ أَوْ ذَهَبَ أَوْ لِبَاسَ أَحَدٍ لَمْ أَشْتَهِ. ٣٤ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ حَاجَاتِي وَحَاجَاتِ الَّذِينَ مَعِي خَدَمَتْهَا هَاتَانِ الْيَدَانِ. ٣٥ فِي كُلِّ شَيْءٍ أَرَيْتُكُمْ أَنَّهُ هكَذَا يَنْبَغِي أَنَّكُمْ تَتْعَبُونَ وَتَعْضُدُونَ الضُّعَفَاءَ، مُتَذَكِّرِينَ كَلِمَاتِ الرَّبِّ يَسُوعَ أَنَّهُ قَالَ: مَغْبُوطٌ هُوَ الْعَطَاءُ أَكْثَرُ مِنَ الأَخْذِ". ٣٦ وَلَمَّا قَالَ هذَا جَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ مَعَ جَمِيعِهِمْ وَصَلَّى. ٣٧ وَكَانَ بُكَاءٌ عَظِيمٌ مِنَ الْجَمِيعِ، وَوَقَعُوا عَلَى عُنُقِ بُولُسَ يُقَبِّلُونَهُ ٣٨ مُتَوَجِّعِينَ، وَلاَ سِيَّمَا مِنَ الْكَلِمَةِ الَّتِي قَالَهَا: إِنَّهُمْ لَنْ يَرَوْا وَجْهَهُ أَيْضًا. ثُمَّ شَيَّعُوهُ إِلَى السَّفِينَةِ. (أع 20 : 38 - 17) من خلال خطاب القديس بولس الرسول الوداعي الذي ألقاه على قسوس أفسس مشيرا إلى دور المربي الذي يعد هو الدور الأهم للأب الأسقف ، وإلى ملخص الكلمة: الأسقف يحمل ألقاب كثيرة (أب- معلم -معمر - مجامل) ولكن أحد الألقاب شديدة الأهمية التي يجب أن يحملها الأب الأسقف هي كلمة مربي .. مدينة أفسس أكبر مدينة زارها القديس بولس ومكث فيها كثيرا (٣سنوات) وكلمة أفسس معناها محبوبة ، وصفة المربي للأب الأسقف في غاية الأهمية ، قد يكون الأسقف معمرا أو معلما....الخ إلا أن أهمية وظيفة الأسقف تعود إلي كونه مربيا وصفات المربي تأخذ سبعة أبعاد : ١- سعادة التواجد مع الرعية : كنت معكم كل الزمان .....الرعية تفرح بوجود راعيها في وسطها فلا يغيب عنها. ٢- حيوية الخدمة: كيف لم أؤخر شيئا من الفوائد وإلا وأخبرتكم وعلمتكم به جهرا .... الخدمة متجددة ٣- مجال الخدمة: شاهدا لليهود و اليونانيين..... أنت شاهد في مكانك لكل الذين حولك ب ثلاث أمور أ- التوبة : توبة النفوس ب- الإيمان: تثبيت الايمان ج- أتمم بفرح سعيي : كمال الفرح .. خدمة في أكمل صورها ٤- حراسة الخدمة:احترزوا إذا لأنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فيها أساقفة لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه.... أي أن الاحتراس من تواجد أصحاب الأمور الملتوية داخل الخدمة يحفظ الرعية من الذئاب الخاطفة ٥- نجاح الخدمة: اسهروا متذكرين أني ثلاث سنين نهارا وليلا لم أفتر عن أنذر بدموع كل واحد إسهروا: تقدير الوقت بلا فتور: بدون كسل وبدون توقف بدموع : الاعتماد الكلي علي الصلاة ٦-سلامة الخدمة: سلامة الخدمة تقوم أساسا علي الكتاب المقدس كلمة الله : الانجيل يجب أن يكون أكثر حضورا فيستودع الانجيل في كل قلب أستودعكم لله ولكلمة نعمته القادرة أن تبنيكم روح الزهد : أحد أساسيات حياتنا ، ان نحيا الفقر الاختياري ولا نأخذ شيئا معنا روح النسك و الزهد أحد أساسيات تربية الرعية روح العطاء : مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ.....اساس التربية هو روح العطاء أكثر من الأخذ ٧- عمل الخدمة : تشمل ركوع- خضوع - اتضاع - صلاة - دموع هذا هو عمل الخدمة. السبعة جوانب يشكلون الأسقف المربي قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد
06 يوليو 2018

خدمة الكاهن الرعوية وعلاقتها بالسماء

عملك له طابع فريد فوظيفتك سماوية الطابع فأنت مسؤول عن زرع الفكر والروح السماوية في داخلك ثم زرع السماء في نفوس الرعية وذلك عن طريق زرع المخافة في القلب وزرع الاشتياق في الفكر وزرع الرؤية (رؤية السماء) في العين والكتاب المقدس يعلمنا هذا المعنى:- كُنْتَ أَمِينًا فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ (مت 25 : 21) لاَ تَخَفْ، أَيُّهَا الْقَطِيعُ الصَّغِيرُ، لأَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ سُرَّ أَنْ يُعْطِيَكُمُ الْمَلَكُوتَ (لو 12 : 32) كُنْ أَمِينًا إِلَى الْمَوْتِ فَسَأُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ (رؤ 2 : 10) ولذلك فنحن من خلال اشتياقنا للسماء نعتبر:- 1- الكنيسة هي سفارة السماء على الأرض وكما قال القديس يوحنا ذهبي الفم عن الكنيسة: الكنيسة أكثر ارتفاعاً من الأرض وأكثر اتساعاً من السماء. 2- الانجيل هو بوابة السفر للسماءهو مثل الخريطة أو الدليل الذي يشرح لنا السماء، ولابد أن يكون فكرنا ومفاهيمنا في التعليم هو فكر الكتاب الذي يقول عنه القديس يوحنا ذهبي الفم إن الكتاب المقدس هو كنز معرفة ومنجم لآليء. 3- الكهنوت رفيق كل إنسان في طريقه للسماء فالكاهن أب اعتراف ومرشد روحي ومربي فهو الذي يقود الآخرين للسماء ولذلك يجب أن يتحلى الكاهن بروح الأبوة الحقيقية والحرص من العثرات. 4- القداس الذي هو رحلة إلى السماء ويجب أن يكون هناك تناغم بين اللحن والكلمة والوعظ والمخافة وكل هذا يؤدي للسماء. 5- التسبيح لغة السماء فيجب أن يشجع الكاهن أولاده وشعبه على التسبيح وتعلمه والاشتراك فيه. 6- التوبة خطوة نحو السماء فالابن الضال بخروجه من بيت الآب بعد عنه وعندما قدم توبة عاد له فالعالم يلوث البشر والتوبة تنظف. 7- الخدمة دعوة للسماء فكل عمل رعوي من افتقاد ورحلات وعظات لها هدف ولمسة روحية توصلهم للسماء. وهناك أمور معاصرة تبعد الإنسان عن السماء:- 1- الانشغال الشديد والزائد بالأخبار سواء العالمية أو الكنسية مما يفقد الإنسان سلامه. 2- الإهتمام الزائد بشبكة الإنترنت والذي يستهلك الفكر والوقت فبدلاً من التركيز في الصلاة والكتب المقدسة يذهب الكثير من الوقت في الإهتمام بالضعفات والفضائح بدلاً من الستر. 3- فكر التشكيك وزرع السلبيات فإن سمعت عن ضعفات لأحد الأخوة ارفع قلبك بصلاة بدلاً من نقل روح التشكيك والاحباط. 4- التعميم فلو أخطأ شخص يجب طبعاً معالجة الأمر، ولكن ما أصعب تعميم الخطأ قصة: راهب بلغ تدبيره اليومي أنه صار يأكل خبزة واحدة فقط وفي أحد الأيام يوم جاءه ضيف فأكل ثلاث خبزات فعاتبه الراهب وفي اليوم التالي وجد أن الخبزة الواحدة لم تعد تشبعه فصرخ إلى الله الذي قال له لأنك وبخت أخاك وأدنته فارقتك النعمة. 5- فقدان الثقة في العمل الروحي والخدمة. قداسة البابا تواضروس الثانى
المزيد

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل