المقالات

24 يناير 2024

عرس قانا الجليل

“وفي اليوم الثالث كان عرس في قانا الجليل وكانت أم يسوع هناك. ودُعي أيضاً يسوع وتلاميذه إلى العرس. ولما فرغت الخمر قالت أم يسوع له ليس لهم خمر. قال لها يسوع ما لي ولك يا امرآة. لم تأت ساعتي بعد. قالت أمه للخدام مهما قال لكم فافعلوه. وكانت ستة أجران من حجارة موضوعة هناك حسب تطهير اليهود يسع كل واحد مطرين أو ثلاثة. قال لهم يسوع املأوا الأجران ماء. فملأوها إلى فوق. ثم قال لهم استقوا الآن وقدموا إلى رئيس المتكأ … فقدموا. فلما ذاق رئيس المتكأ الماء المتحول خمراً ولم يكن يعلم من أين هي. لكن الخدام الذين كانوا قد استقوا الماء علموا. دعا رئيس المتكأ العريس وقال له. كل إنسان إنما يضع الخمر الجيد أولا ومتى سكروا فحينئذ الدون. أما أنت فقد أبقيت الخمر الجيدة إلى الآن. هذه بداية الآيات فعلها يسوع في قانا الجليل وأظهر مجده فآمن به تلاميذ.”(يو 2: 1-11). إن من يفتح نافذة عقله على اتساع الكتاب الملهم به من الله ولاسيما الأناجيل المقدسة، يجد طرقاً كثيرة للحياة الفضلى، وسوف يجد أنها جميعها تؤدي إلى الله، وأنها مليئة بالقداسة، تعد من أجل المستقبل، وتدعو إلى الحياة الأبدية؛ لأن الحياة الفضلى هي ألا يترك جانب الله. وسوف يعتقد أنه يسمعه يتكلم بفم أرميا النبي موجهاً كلامه إلى كل الذين يريدون ان يسمعوا: ” قفوا على الطريق وانظروا واسألوا عن السبل القديمة أين هو الطريق الصالح وسيروا فيه فتجدوا راحة لنفوسكم” (أر 6: 15). إن كلمة الله الأب الذي تكلم قديماً بفم أنبيائه، “الله بعد ما كلم الأباء بالأنبياء قديماُ بأنواع وطرق كثيرة”( عب1:1). تجد في آخر الزمان وتأنس بطريقة لا ينطق بها، حقيقية وبدون استحالة، من الروح القدس ومن جوهر القديسة والدة الإله دائمة البتولية، وبذلك افتتح طريق البتولية، وهو الطريق الذي يحوي هذا العالم من جانب في الزمن الحاضر الذي يكمل بانسحاب الأولاد بالوصية الإلهية القائلة: ” اثمروا واكثروا (تك1: 28). “ومن جانب آخر يتعداه إلى العالم الأتي الذي سوف تظهره القيامة جديداً، لأن الذين سيقومون يجب أن يكون كملائكة في السماء” (مز12: 25) ولا يلزم أن يكونوا محتاجين إلى معونة الزواج، لأنهم يبقون دائماً دون أن يعودوا إلى الوجود الدنيوي مرة أخرى ودون أن يموتوا. بين الزواج البتولية أن كلمة الله، إذ علم أن فخر العزوبة عسير الامتياز به حالة إخضاعه لقاعدة، وإذ أنه الإله حتم بقانون ما يلائم طاقة طبيعتنا، ولم يحدد بقوانين مكتوبة أنه يلزمنا أن نجتهد لنبقى متبتلين؛ حتى تكون البتولية موضوع غيرة أرادية، فهي الحالة الجميلة جداً المتناهية في البهاء التي تقود إلى كرامة تعدل كرمة الملائكة. رغب الرب في وجودها دون أن يطلب منا ذلك. وبالأحرى يحملنا إليها بالمحبة، وليس يدفعنا إليها باضطرار القانون. فان ما يتضمنه القانون يلزمنا ضرورة أن نفعله، لكن ما لا يحكمه القانون فهو خاص بمن يختارونه طوعاً. لذلك بولس الرسول يطيع إلهه وطبيعته، يكتب منذراً، وما كان جائراً ففيما يتعلق بذلك يعلم في نصيحة هكذا: “وأما العذارى فليس عندي أمر من الرب فيهن ولكنني أعطي رأيا كمن رحمه الرب أن يكون أميناً” (1كو 7: 25). (1كو7: 1). (1كو7: 26-28). لقد دعا “ضيقاً في الجسد” ما يضاف إلى هموم ومتاعب الزواج الدنيوية. ويقول فعلاً: (1كو 7:32-34). وهو لا يقول ذلك لكي يكرهنا في الزواج كأنه دنس غير طاهر. فهو يعرف أنه طاهر حتى أنه يقول بخصوص زواج غير المؤمن بالزوجة المؤمنة، أو العكس: (1كو7: 14). وفي مكان آخر يكتب: (عب13: 4). حيثما يريد أن يعرفنا بالأحداث ذاتنا ويعلمنا بطريقة واضحة أن الزواج طاهر وأنه لا يفصل أبداً عن الله، فان ربنا وإلهنا يسوع المسيح أيضاً، الذي ولد من العذراء بالجسد، الذي حافظ على بتولية والدته وذلك بعد الولادة أيضاً، الذي أظهر اتساع طريق البتولية لحياة العالم، قد أبهج وليمة العرس التي أقيمت في قانا الجليل، في حضور العذراء أمه وتلاميذه، إذ أنهم كانوا مدعوين بسبب بعض الصدقة البشرية وبسبب بعض الأقرباء إذ كانوا معروفين. وأن ذلك الذي يصنع كل شيء بحكمة_ “ما أعظم أعمالك يا رب_كلها بحكمة صنعت ملآنة الأرض من غناك”(مز 103: 34). _ قد بارك طبقاً للتدبير الإلهي وليمة العرس، وصنع كذلك أول معجزة، وهذا قد رواه يوحنا الإنجيلي وحده غير الإنجيليين الأخريين، وهو الذي أحتفظ ببتوليته وقضى حياته كلها دون أن يعرف علاقة وزواج الجسدية، وكان عزيزاً بصفة خاصة لدى المسيح يسوع ربنا. ومع ذلك ؟؟؟؟؟؟ كان الزواج مكروهاً، الزم ألا يذكر هذه المعجزة بسبب الذين يهربون من علاقة الزواج الجسدية ويبحثون عن محاكاة الملائكة. ولننظر ما هي العلاقة التي صنعها الرب يسوع حينما كرم وليمة العرس. العذراء تعلم بالمعجزة سلفاً يقول يوحنا: ” ولما فرغت الخمر قالت أم يسوع له ليس لهم خمر (يو 2: 3). من ذلك نتأكد أن الذين دعوه إلى وليمة العرس لم تكن عندهم أفكار عالية بخصوصه أي أفكار تليق بالله. فانه كان يلزمهم لو كانت عندهم الأفكار اللائقة أن يرجوه أن يعالج إشكال فراغ الخمر؛ لأن المحتاج يطلب لكي ينال ما يحتاج إليه. وقد قلت أنهم دعوه إلى وليمة العرس لمعرفتهم له بطريقة بشرية، دون أن يعتبروا إطلاقاً رفعة ألوهيته. وبينما مريم العذراء تترأف في فكرها قد ؟؟؟؟ على هؤلاء الأشخاص في حاجتهم وطلبت، فأن يسوع تمهل في هذا الطلب حتى لا يظهر أنه يبحث عن المجد الباطل، كأن يفكر لأجل نفسه في هذا المجد مع دقة، فتبدو أنها طلبت ذلك ظاهرياً، وأنه يجيب صوب ظهور العلامات. فبينما كان يجعل السامعين بعيدين عن هذا الرأي الخاطئ، موضحاً أنه لا يصنع شيئاً من أجل المجد الباطل، بل أنه يصنع كل شيء بعناية المنفعة، رد عليها رداً قوياً معلماً سامعيه، كما قلت، ومعداُ الحق، وليس مريداً الإنقاص من طلب والدته، فقال:” ما لي ولك يا إمرآة لم تأت ساعتي بعد”(يو2: 4). وقد عرفتنا العذراء مريم والدة الإله فعلاً أن هذا الكلمات لم تكن تأنيباً، بل على سبيل التعليم بسبب الغرباء. إذ أنها لم تنسحب وتبتعد كمن وجه إليها تأنيباً، ولم تصمت وتندم على جسارتها كأنها اختصت باللوم. لكنها إذ كانت تعلم في روحها بما يحدث، قالت للخدام وكأن يسوع لم يقل شيئاً على الإطلاق: “مهما قال لكم فافعلوه” (يو2: 5)، وهي تريد أن تبين أيضاً شيئاً أعظم يليق بالله أكثر. قال يسوع موافقاً فكرة أمه وإنما كانت تفكر فيما هو أعظم جداً: “لم تأتي ساعتي بعد” (يو3: 4) كأنه يقول. “تعتقدين أنني فجأة ابحث عن تحقيق علاقات عظيمة لكن أعلمي أن هذه تحكمها مواقيت لائقة، حتى أنه ولا جزء صغير من الساعة يفوته توجيهي وترتيبي. فأني بالفعل أظهر قليلاً قليلاً ألوهيتي بالنسبة إلى نمو القامة الجسدية، ومع تقدم القامة الحقيقي أظهر كأني أنمو في الحكمة وفي النعمة1 بالمعجزات والعجائب، لأني آتي هذه العجائب بطريقة يليق بالله ولأني أكتشف عنها مع ذلك على التوالي كما يتطلب ذلك أسلوب التدبير الإلهي، حتى إلى لحظة من الزمان صغيرة جداً؛ إذ أن ما يتعلق بالأعمال الإلهية يحدث أيضاً للشيء الصغير بل الأصغر من كل شيء، حق لو كنا نجهل ذلك تماماً ويصعب علينا فهمه. بهذا المعنى يوجد في موضع آخر من الإنجيل أيضاً ما يتعلق باليهود: “ولم يلق أحد يداً عليه لأن ساعته لم تكن قد جاءت بعد” (يو7: 30) وفي موضع آخر: “ولم يمسكه أحد لأن ساعته لم تكن قد جاءت بعد” (يو8: 20). وكذلك: “قد أتت الساعة ليتمجد ابن الإنسان” (يو 12: 33) وأنه إلى تمام التدبير الإلهي حتى النهاية، حينما لم يتبق شيء مما كان معلوماً ومقرراً مقدماً بالنسبة له، بحكمة الله، كان الرب يسوع منبعاً تماماً بالنسبة لجميع الناس. كان يجوز في وسطهم أيضاً حينما كانوا يرمونه بالحجارة. “فتناول اليهود أيضاً حجارة ليرجموه” (يو10: 31). ” فطلبوا أيضاً أن يمسكوه فخرج من أيديهم”(يو10: 39). ولما وصل كل شيء إلى نهايته، مكملاً تماماً ومنتهياً للغاية حسب مسرة الله ورضائه، حينئذ بالحقيقة سلم ذاته طوعاً ذلك الذي كان يقول : ليس أحد يأخذها متى بل أضعها أنا من ذاتي، لي سلطان ان أضعها ولي سلطان أن أخذها أيضاً”(يو10: 18). ما كان يقول ذلك لو كان خاضعاً لضرورات الساعات حسب أكاذيب الخرافات الوثنية. لذلك، حتى بعد ان قال لوالدته، من أجل السبب الذي ذكرته، “لم تأت ساعتي بعد” (يو2: 4). فأنه في الحال صنع علامة لا يمتلكها أبداً من يكون خاضعاً للزمن. وفي نفس الوقت يعلمنا إذا كنا مرة لا نطيع أمهاتنا اللواتي ؟؟؟؟؟ بعمل شيء في وقت غير مناسب، فيبدو الرفض كأنه يتضمن ما يليق وما يرضي كثيراُ. يعلمنا أن نرضيهن في كل الحال بما يجب، سواء بصنعنا ما أمرن به، أو بطريق آخر بالا نتركهن إطلاقاً في حزنهن. يقول فعلاً: “أكرم أباك وأمك لكي تطول أيامك على الأرض التي يعطيك الرب إلهك” (خر 20: 12). “أكرم أباك وأمك كما أوصاك الرب إلهك لكي تطول أيامك ولكي يكون لك خير على الأرض التي يعطيك الرب إلهك” (تث5: 16). وبفحصنا الكلمة بأكثر عناية، نجد ان والدة الإله، بعد ميلادها ومنذ أن خدمت سر التدبير الإلهي، كانت ممتلئة من الروح القدس وتعرف مقدماً ما سوف يحدث. وكانت حقاً نبية. لأنه أن لم يكن الأمر هكذا فكيف تفكر العذراء أن الرب يسوع يستطيع أيضاً أن يصنع خمراً أمام أعين الجميع، تلقائياً، من لا شيء من المرئيات؛ لكن لأنها كانت تعلم مقدماً ما سيحدث وأن يسوع كان مزمعاً أن يأمر الخدم بأن يصبوا الماء لكي يحوله خمراً، فهي أيضاً قد أعطتهم أمراً مقدماً قائلة:” مهما قال لكم فافعلوه”(يو:2: 5). في هذا سبق العلم بشأن ما سوف يحدث مشتركاً بين يسوع وبين مريم العذراء؛ المسيح لأنه الله، والقديسة مريم العذراء لأنها تتصرف كنبية. أعداد الحاضرين للمعجزة وقد أراد فعلاً أن يبعد عن المعجزة كل شبهة خيال وقد شاء أن يصنع ذلك. لأنه لو كان تلقائياً جعل الخمر ينبع ويظهر بطريقة عجيبة وسط الذين كانوا يأكلون، لكانوا ينظرون إليه كأنه كاذب، دون أن يؤمنوا، ولكان الأمر يبدو كأنه خدعة للعيون والتذوق، من أعمال الشياطين، مثلما يحاول أولئك المشعوذين بطريقة خادعة، يعملون عملهم في؟؟؟؟؟ إذ ؟؟؟؟؟؟ عملية صنع المعجزات. لذلك فأن الرب يسوع يجعل خلو الخمر يبقى طويلاً، حتى يشعر من كانوا يأكلون بأنه ينقصهم الخمر، يبقى طويلاً، حتى لا يتركون المعجزة تمر أيضاً، بل ؟؟؟؟؟ بها بوضوح. ولم يكن ينتظر الساعة، ليس لهذا تأخر. وكيف يهتم ملك الدهور ؟؟؟؟؟الساعة، وينتظر ويراقب الفراغ في ذلك؟. تمام المعجزة فبتحويله الماء خمراً قد جنبنا أيضاً أن تتخيل في ذلك دعوى، وبذلك أظهر أنه خالق كل الأشياء كما لو كان قد خلق النبيذ من عدم. إذ هو أيضاً يحول كذلك قطرات الندى ويصنع تفاحاً في شجر التفاح وتيناً في شجر التين وكل نوع من الأشجار. تأملوا كيف أن البشير يفصل المعجزة في ظروف مختلفة، محققا صحتها من كل جانب، ورافعاً عنها شبهة الخيال. يقول: “وكانت ستة أجران من حجارة موضوعة هناك حسب تطهير اليهود يسع كل مطرين[1] أو ثلاثة. قال لهم يسوع املأوا الأجران ماء. فملأوها إلى فوق”(يو 2:6- 7). كان ناموس موسى يقضي بأن من لمس شيئاً نجساً يغسل ملابسه ويغتسل بالماء. وبسبب كثرة مثل هذه التطهيرات ولأن بلاد فلسطين جافة جداً ولا ترويها الينابيع أو الأنهار بل تأخذ الماء من الآبار أو الخزانات، كانت الأجران المذكورة تملأ ماء ويعدها اليهود لهذا الغرض، حتى يتطهروا في الحال. فتلك الأجران التي تصادف أن كانت فارغة، أمر الرب يسوع أن يملأها الخدم ماء، وكانت تستعمل الماء من مدة طويلة ولم يكن بها على الإطلاق أي رائحة أو شيء مما له علاقة بالخمر. فلو كان قد أمرهم بأن يستعملوا أية أوعية أخرى، لكان يمكن أن يقال أنه يسبب بقاء بعض الثمالة فيها قد تأخذ بعض الشيء من صفة الخمر حينما يسكب الماء على بقيا الخمر، وأن الذين كانوا يأكلون قد يشربون الماء على أنه خمر، إذ كانوا قد سكروا فصارت حاسة التذوق عندهم معدومة. تأمل إذا كيف أنه بذلك تستعبد كل شبهة للتخيل. فليس التلاميذ هم الذين أمروا أن يملأوا الأجران، لكنهم الخدم، وهم الشهود الغرباء الذين لا يجلبون من أي مكان قسطاً في الشهادة؛ وكان الأمر لهم ان يملأوا تلك الأجران المخصصة من مدة طويلة وليس أي أجران تصادفهم. يقول الكتاب: “فملأوها إلى فوق”(يو 2: 7) حتى لم يكن ثمة مكان لأي مزيج من الخمر. وحينئذ قال المسيح للخدم استقوا الآن وقدموا إلى رئيس المتكأ فقدموا” (يو2: 😎. أن رئيس المتكأ ليس أحد هؤلاء الذين يأخذون مكانهم على المائدة، لكنه رئيس صالة الوليمة ومستلزماتها، ويكون شغله الشاغل هو المرور وكأنه ؟؟؟؟؟ يضع الطباخين والخدم والسقاة في أمكانهم. ويرتب كل شيء في خدمة من يأكلون. إذا يكون هو الشخص الذي أمر الرب يسوع بأن يعطيه الخدم باكورة الماء المتحول خمراً، وهو السهر الذي يحفظ بنقاوة الخمر وتمييز تذوقها، حتى شهد أن المشروب لم يكن نبيذاً فحسب، بل أن هذا النبيذ كان جيداً جداً وممتازاً، إذ قال العريس: “كل إنسان إنما يضع الخمر الجيدة أولاً ومتى سكروا فحينئذ الدون. أما أنت فقد أبقيت الخمر الجيدة إلى الآن”(يو2: 10). معنى عميق من معاني المعجزة في هذا بهاء الكلمة الإنجيلية ومظهرها الخارجي حسب شرح المعجزة البسيط السهل المعروض أمامنا. ولكن لأولئك الذين يستطيعون أن ينزلوا باعتدال نحو عمق الأفكار _ (وليس أحد يستطيع أن يصل إلى درجة التأمل الكامل) _ ليس الغنى الموجود هنا غنى عادياً فأن وليمة العرس تبين أن المسيح جاء بحلوله بالجسد بين سكان الارض كما في فرح ووليمة عرس. لأنه لم يأت ليدين العالم، بل ليخلص العالم، كما يقول البشير: “لأنه لم يرسل الله ابنه إلى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم”( يو3: 18) وحتى يخطب الكنيسة مثل عذراء طاهرة كما يقول بولس الرسول لأهل كورنثوس: “لأني خطبتكم لرجل واحد لأقدم عذراء عفيفة للمسيح” (2كو 11: 2) وكان يقول عنه يوحنا المعمدان أيضاً: “من له العروس فهو العريس” (يو 2: 29). وكان المسيح يقول أيضاً عن تلاميذه: “هل يستطيع بنو العريس أن ينوحوا مادام العريس معهم” (مت9: 15). إن وليمة العرس كانت إذا صورة الخطوبة والزواج العقلي الذي صنعه المسيح، صورة اتحاده بأرواحنا، وهو عريس الكنيسة الطاهرة. إن والدة يسوع العذراء القديسة والدة الإله إذ كانت تريد أن ؟؟؟؟؟؟ الرحمة من المسيح، وكأنها تدعوه أن يهب خمر التعاليم، حينما كانت حاضرة في وليمة العرس وكانت ترى أن النبيذ، ويشير إلى كلمة التعليم التي كانت قد أعطيت لمجمع اليهود، قد فرع؛ لأن هؤلاء المعلمين رؤساء الكهنة والفريسيين كانوا على مثال أصحاب المحلات يخلطون تعاليم الخاصة الضعيفة البشرية بماء الرياء والكبرياء؛ وهم الذين قال عنهم أيضاً اشعياء النبي: “صارت فضتك زغلا وخمرك مغشوشة بماء” (اش1: 22) وكانوا يتخذون وصايا الناس مواضيع لتعاليمهم حتى أن كل شيء كان يصير مشوباً. فقالت العذراء والدة الإله باسم الكنيسة: “ليس لهم خمر” (يو 2: 3). لذلك رد يسوع قائلاً: “مالي ولك ياامرآة لم تأت ساعتي بعد” (يو 3: 4). دائرة الدراسات السريانية
المزيد
12 يناير 2024

أطفال بيت لحم الشهداء

في ذلك الزمان، أتى إلى مدينة أورشليم مجوس من المشرق قائلين: أين هو المولود ملك اليهود. فإننا رأينا نجمه في المشرق وأتينا لنسجد له" (متى2:2). فاضطرب هيرودوس الملك، المعروف بالكبير، واضطربت أورشليم معه.كان الملك مريض النفس، شديد الخوف على ملكه، ظنّاناً ، شكاكاً بأهل بيته وأعوانه، بكلّ قريب وبعيد، حاسباً الجميع متآمراً عليه. ولم يكن خوفه من دون مبرّر ولو بلغ لديه مبلغ الوسواس. فقد حسبه اليهود مغتصباً لأنه آدومي من غير جنسهم، رغم أن الآدوميين كانوا قد اقتبلوا اليهودية عنوةً كمذهب منذ بعض الوقت (في حدود السنة ١٢٥ ق.م).ولما كان هيرودوس قد ‏تزوّج عشر نساء فقد أنجبن له ذكوراً كثراً كلهم اشتهى الخلافة حتى بات القصر مسرحاً لعشرات المؤامرات والفتن ويذكر التاريخ أنّه قتل الكثير من أبنائه وبالنهاية مات هو والدود يأكله.في هذا الجو الموبوء، المشحون، الحافل بالمؤامرات والمكائد، لجأ هيرودوس إلى التصفية الجسدية، ففتك بأبرز ‏أعضاء مشيخته وبزوجته مريمني وأمِّها الكسندرا وابنيها وورثته وخيرة أصدقائه. وكان مستعداً للتخلّص من أي كان إذا ظنّ أنه طامع بملكه.لهذا السبب كان لخبر المجوس عليه وقع الصاعقة، فاستدعى، للحال، رؤساء الكهنة والكتبة وسألهم أين يولد المسيح، ودينونة رؤساء اليهود أن كتبهم النبوية تخبرعن ولادة الصبي وحالتهم لحب السلطة لا تختلف عن حالة هيرودس. كان الجو عابقاً بالحديث عن المسيح الآتي. ولم يكن هيرودوس غريباً عن أحاديث الناس، لاسيما وقد ‏ارتبطت صورة المسيح في الأذهان باسترداد المُلك المغتصب وعودة اليهود إلى الواجهة.لهذا كان هيرودوس معنياً بالأمر بصورةٍ مباشرة. وإذ فهم أن بيت لحم اليهودية هي المكان اصطنع حيلة للقضاء على الصبي، فاستدعى المجوس، سرّاً، واستعلم منهم منذ كم من الوقت ظهر لهم النجم. هذا كان من المفترض أن يعطيه فكرة عن عمر الصبي. وإذ تظاهر بأنّه مهتم بالسجود لمن يرومون هم السجود له، أطلقهم إلى بيت لحم ليبحثوا عن الصبي، ومتى وجدوه أن يرجعوا إليه ويخبروه.وبعد أن هداهم ملاك الرّب بهيئة نجم إلى موضع الصبي، سجدوا وقدّموا له الهدايا لبانًا ومرًّا وذهبًا. وإذ همّوا بالعودة إلى بلادهم عن طريق أورشليم، أُوحي إليهم في حلمٍ فانصرفوا في طريق أخرى. أمّا الصبي وأمه فأخذهما يوسف، بأمر الملاك، وانحدر بهما إلى مصر.انتظر هيرودوس بفارغ الصبر عودة المجوس فلم يعودوا ولا أرسلوا له خبراً بشأن الصبي. ولما طال انتظاره، على غير طائل، تيقّن أنهم سخروا به وخدعوه، فاستبدّ به غضب شديد وقام فأرسل إلى بيت لحم والتخوم وقتل جميع الصبيان فيها من عمر سنتين فما دون على حسب الزمان الذي تحقّقه من المجوس. ‏هؤلاء هم الشهداء الأوائل الذين سقطوا باسم الرّب يسوع بعد ولادته بالجسد.الليتورجية تقول عنهم إنّهم "مقدِّمة للحمل الجديد الذي سيتألم ويُذبح لأجل خلاصنا" (صلاة السحر قطعة الأبوستيخن الثالثة)، وقد حصلوا ذبيحة أولى لميلاد المسيح الإله الطاهر، وقُدِّموا له كعناقيد، وصار لهم أن يتهلّلوا " لأنّهم ذُبحوا من أجل المسيح" (صلاة الغروب ذكصا الأيوستيخن). ‏متى الإنجيلي الذي أورد خبر أطفال بيت لحم ربطه بإرميا النبي القائل: "صوتُ سُمع في الرامة، نوح وبكاء وعويل كثير. راحيل تبكي على أولادها ولا تريد أن تتعزّى لأنّهم ليسوا بموجودين" (١٨:٢). إرميا كان يتحدّث عن القبائل المنتمية إلى راحيل، كأفرام ومنسّى، وهي في طريق السبي إلى آشور وربما بابل. نذكِّر بأن قبر راحيل كان قريباً من بيت لحم وان إرميا بعدما أشار إلى بكاء راحيل أردف قائلاً: "هكذا قال الرّب. امنعي صوتك عن البكاء وعينيك عن الدّموع لأنّه يوجد جزاء لعملك يقول الرّب... ويوجد رجاء لآخرتك..." (إرميا31‏:16-17‏). ثم أضاف، في الإصحاح عينه: "ها أيام تأتي يقول الرّب وأقطع مع بيت إسرائيل ومع بيت يهوذا عهداً جديداً... أجعل شريعتي في داخلهم وأكتبها على قلوبهم وأكون لهم إلهاً وهم يكونون لي شعباً... سيعرفونني من صغيرهم إلى كبيرهم لأني أصفح عن إثمهم..." (إرميا31:31-34). من هنا يبدو مقتل أطفال بيت لحم رسماً لمعاناة شعب الله للمؤمن به ‏في كلّ تاريخه وإيذاناً بتمام وعود الله بأنبيائه في تجسّده."أيّها الرّب الذي قبل الدهور إنّك لم وُلدت من البتول وصرتَ طفلًا لأجل صلاحك، قُدّم لك مصفّ الأطفال بدم الاستشهاد، متلألئّةً نفوسهم الصافية بعدل، فأسكنتهم في المنازل الدائمة الحياة، معلنًا رداءة هيرودس وغباوته القاسية جدًا". (أبوستيخن من الغروب). بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس
المزيد
28 ديسمبر 2023

شخصيات الكتاب المقدس زيناس الناموسى الرسول

اسم يونانى اختصار اسم (زينودورس) ومعناه (هبة زفس) زيناس المشهور بالناموسي لعلمه الغزير، خدم في كريت، تنيح بسلام تي 3: 13 جهز زيناس الناموسي وابلّوس باجتهاد للسفر حتى لا يعوزهما شيء.وهو رجل كان يعرف بالناموسى لانه كان منعكفا على درس الناموس وكان من رجال القانون وجال فى مدينة كريت هو وابولوس حيث حث القديس بولس تلميذة القديس تيطس ليعاونهما على القيام برحلتهما (تى 3: 13) وصار اسقفا على شيون وهى جزيرة المصطكا. وبعد ان اكمل الرب سعيه وجهاده الحسن تنيح بسلام.
المزيد
21 ديسمبر 2023

شخصيات الكتاب المقدس روفس بن سمعان القيروانى الرسول

روفس: إسم لاتينى معناه أحمر (مر15: - 21) (رو16: 13). روفس الإبن الثاني لسمعان القيرواني، رسم اسقف علي تيباس مر 15: 21 فسخّروا رجلا مجتازا كان آتيا من الحقل وهو سمعان القيرواني ابو ألكسندرس وروفس ليحمل صليبه. رو 16: 13 سلموا على روفس المختار في الرب وعلى امه امي. وهو ابن سمعان القيروانى او القيرينى الذى سخر لحمل صليب المسيح (مر 15: 21) ولعله هو ذاتة روفس الذى كان فى روميه وبعث اليه القديس بولس تحياته (رو 16: 13) صار اسقفا على تيباس.. بشر كثيرين بالسيد المسيح له المجد وهدم بيوتا للاصنام وبناها بيوتا لله. كرز فى بلاد الصين وما حولها ومات ودفن هناك.
المزيد
14 ديسمبر 2023

شخصيات الكتاب المقدس حنانيا الرسول

حنانيا: إسم عبرى معناه يهوه تحنن وهو الذى عمد شاول (بولس) (أع 9). حنانيا أسقف دمشق، عمد شاول، استشهد رجماً أع 9: 10 وكان في دمشق تلميذ اسمه حنانيا فقال له الرب في رؤيا يا حنانيا فقال هانذا يا رب أقامه الرسل أسقفًا على مدينة دمشق. فبشر فيها ببشارة الحياة كما بشر في بيت جبرائيل أيضًا، وردَّ كثيرين من أهلها إلى الإيمان وعمدهم هم وأبناءهم. وهو الذي عمَّد بولس الرسول عندما أرسله الرب إليه، ولما عمَّده وقعت من عينيه قشور ثم أبصر. وقد أجرى الله على يديّ هذا القديس آيات كثيرة فآمن ببشارته كثيرون من اليهود والأمم.بعد ذلك قبض عليه لوكيانوس الأمير وعذبه بعذابات شديدة منها حرق جنبيه بمشاعل نار. وأخيرًا أخرجه خارج المدينة وأمر برجمه، فرجموه حتى أسلم روحه الطاهرة بيد الرب. السنكسار، 27 بؤونة. استشهاد القديس حنانيا الرسول أحد السبعين (27 بؤونة) في مثل هذا اليوم تنيح القديس حنانيا الرسول هذا القديس أقامه الرسل أسقفا علي دمشق فبشر فيها ببشارة الحياة. كما بشر في بيت جبريل أيضا ورد كثيرين من أهلها إلى الإيمان وعمدهم هم وأبناءهم. وهو الذي عمد بولس الرسول عندما أرسله الرب إليه ولما عمده وقعت من عينيه قشور ثم أبصر. وقد أجري الله علي يدي هذا القديس آيات كثيرة فأمن ببشارته كثيرون من اليهود والأمم. وبعد ذلك قبض عليه لوكيانوس الأمير وعذبه بعذابات شديدة منها حرق جنبيه بمشاعل نار وأخيرا أخرجه خارج المدينة وأمر برجمه حتى اسلم روحه الطاهرة بيد الرب صلاته تكون معنا. آمين
المزيد
07 ديسمبر 2023

شخصيات الكتاب المقدس تيمون الرسول

تيمون الشماس: إسم يونانى معناه مكرم وهو أحد الشمامسة السبعة (أع 5: 6). تيمون شماس، بشر في قبرص، أسقف علي أحد مدن البلقان، استشهد مصلوباً اع 6: 5 فحسن هذا القول امام كل الجمهور فاختاروا استفانوس رجلا مملوّا من الايمان والروح القدس وفيلبس وبروخورس ونيكانور وتيمون وبرميناس ونيقولاوس دخيلا انطاكيا.وهو احد الشماسه السبعه الذين اقامهم الرسل ليحلوا محلهم في الامور اليوميه في الكنيسة الاولي (أع 6: 5) وكان لهذا القديس من المواهب والقدره علي شفاء المرضى واخراج الشياطين وقد لازم الرب حتي صعودة الي السماء.وبعدها ثابر على خدمة التلاميذ إلى أن حلَّت عليهم جميعًا نعمة الروح المعزي. وانتخبه التلاميذ من بين السبعة الشمامسة الذين أقاموهم لخدمة الموائد، وقد شهد عنهم الكتاب "أنهم كانوا ممتلئين نعمة وحكمة" (أع6: 2،4).وبعد ان اقام في خدمه الشموسية مدة وضعوا عليه اليد ورسموه اسقفاً علي مدينة بصري الغربيه من اعمال البلقاء وبشر فيها بالسيد المسيح وعمد اهلها وكثيرين من اليونانين واليهود. فقبض عليه الوالي وعذبة بعذابات كثيرة واخيرًا احرقه بالنار فنال اكليل الشهادة بعد ان اكمل الرب جهاده وسعيه.وتعيد له الكنيسة القبطية تحت اليوم السادس والعشرون من شهر بابه السنكسار، 26 بابه. استشهاد القديس تيمون الرسول احد السبعين واحد الشمامسة السبعة (26 بابة) في مثل هذا اليوم استشهد القديس تيمون الرسول، وهو أحد السبعين رسولا الذين انتخبهم الرب وميزهم. كان لهذا القديس من المواهب القدرة علي شفاء المرضي إخراج الشياطين. قد لازم الرب حتى صعوده إلى السماء، بعدها ثابر علي خدمة التلاميذ، إلى إن حلت عليهم جميعا نعمة الروح القدس. انتخبه التلاميذ من بين السبعة الشمامسة الذين أقاموهم لخدمة الموائد، قد شهد عنهم الكتاب "انهم كانوا ممتلئين نعمة حكمة". بعد إن أقام في خدمة الشمامسة مدة وضعوا عليه اليد أسقفا علي مدينة بسري الغربية من أعمال البلقاء، فبشر فيها بالمسيح، وعمد كثيرين من اليونانيين اليهود. فقبض عليه الوالي عذبه بعذابات كثيرة، أخيرا احرقه بالنار، فنال إكليل الشهادة. صلاته تكون معنا امين.
المزيد
30 نوفمبر 2023

شخصيات الكتاب المقدس تيطس الرسول

تيطس: كان رفيقاً نافعاً لبولس الرسول فى خدمته (2كو8: 23). تيطس من جزيرة كريت واسقفاً لها، خدم مع بولس 2كو 2: 13 لم تكن لي راحة في روحي لاني لم اجد تيطس اخي.لكن ودعتهم فخرجت الى مكدونية 2كو 7: 6 لكن الله الذي يعزي المتضعين عزانا بمجيء تيطس. 2كو 7: 13 من اجل هذا قد تعزينا بتعزيتكم.ولكن فرحنا اكثر جدا بسبب فرح تيطس لان روحه قد استراحت بكم جميعا. 2كو 7: 14 فاني ان كنت افتخرت شيئا لديه من جهتكم لم أخجل بل كما كلمناكم بكل شيء بالصدق كذلك افتخارنا ايضا لدى تيطس صار صادقا. 2كو 8: 6 حتى اننا طلبنا من تيطس انه كما سبق فابتدأ كذلك يتمم لكم هذه النعمة ايضا. 2كو 8: 16 ولكن شكرا للّه الذي جعل هذا الاجتهاد عينه لاجلكم في قلب تيطس. 2كو 8: 23 اما من جهة تيطس فهو شريك لي وعامل معي لاجلكم.واما اخوانا فهما رسولا الكنائس ومجد المسيح. 2كو 12: 18 طلبت الى تيطس وارسلت معه الاخ.هل طمع فيكم تيطس.أما سلكنا بذات الروح الواحد.أما بذات الخطوات الواحدة غل 2: 1 ثم بعد اربع عشرة سنة صعدت ايضا الى اورشليم مع برنابا آخذا معي تيطس ايضا. غل 2: 3 لكن لم يضطر ولا تيطس الذي كان معي وهو يوناني ان يختتن. تي 1: 4 الى تيطس الابن الصريح حسب الايمان المشترك نعمة ورحمة وسلام من الله الآب والرب يسوع المسيح مخلّصنا ولد هذا القديس العظيم فى مدينة كريت وهو ابن اخت والي المدينة. وقد تعلم اللغة اليونانية وتأدب بكل ادابها وحكمتها حتى برع فيها جدا. وكان وديعاً شفوقاً كثير الرحمة. ففى ذات ليلة راى فى رؤيا كأن من يقول له ,, اجتهد فى خلاص نفسك فإن هذا العالم لا ينفعك ,, فلما انتبه بقى متحيراً لا يدرى ماذا يعمل؟ ولما انتشرت اخبار ربنا يسوع المسيح فى اكثر بلاد سوريا وسمع والى كريت خال هذ القديس بتلك الايات الباهرة تعجب جداً واراد ان يعلم حقيقة الامر. واذا لم يجد افضل من هذا القديس لكشف الخبر ارسلة، فمضى الى اليهودية فراى الايات العظيمة والاقوال المقنعة وميز بينها وبين الاقوال اليونانية. فوجد الفرق واضح والحق ساطع فامن. ثم ارسل الى خالة (والى كريت) اعلمة بما عاين وسمع ولما اختار السيد المسيح رسلة السبعين كان منهم ونال نعمة المعزى (الروح القدس) مع باقى التلاميذ ولما صار انتخاب القديس بولس الرسول صحبه الى بلاد كثيرة وبعد ان أستشهد القديس بولس عاد هو الى كريت وبنى فيها كنيسة ورسم قسوسا لها ولغيرها من البلاد المجاورة لها. ثم تنيح بسلام وتعيد له الكنيسة القبطية تحت اليوم الثانى من شهر النسئ عيد نياحتة. السنكسار، 2 نسيء. نياحة القديس تيطس الرسول (2 نسئ) في مثل هذا اليوم تنيح القديس تيطس الرسول. ولد في كريت وهو ابن أخت والي المدينة. تعلم اللغة اليونانية وتأدب بكل آدابها حتى نبغ فيها. وكان وديعا رحيما ولما انتشرت أخبار ربنا يسوع المسيح في أكثر بلاد الشام. اهتم والي كريت خال هذا القديس بتلك الآيات الباهرة والتعاليم السامية وأراد أن يتحقق مما سمع، فأرسل تيطس ليأتيه بالخبر اليقين. فلما وصل إلى أرض اليهودية ورأي الآيات وسمع الأقوال الإلهية وقارن بينها وبين الأقوال اليونانية، وجد الفرق واضحا فآمن بالسيد المسيح وأرسل إلى خاله يعلمه بما رأي وسمع ولما اختار الرب السبعين رسولا كان هو أحدهم وبعد صعود المسيح نال نعمة الروح القدس مع التلاميذ. وقد صحب بولس الرسول في بلاد كثيرة ولما ذهب بولس إلى روما عاد هو إلى كريت وبني فيها كنيسة ورسم لها قسوسا وشمامسة ولما أكمل سيرته الرسولية تنيح بسلام.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين نقل جسد القديس تيطس أسقف كريت الى القسطنطينية (18 كيهك) في مثل هذا اليوم نقل جسد القديس العظيم تيطس الرسول تلميذ القديس بولس الرسل، من كريت إلى مدينة القسطنطينية، بأمر الملك البار قسطنطين الكبير، الذي لما تقلد الملك من السيد المسيح، وجه عنايته إلى الاهتمام بأمور الكنائس التي في مملكته، وتجميلها بإبداع الرسوم والجواهر الغالية، خصوصا كنائس القسطنطينية كرسي المملكة، فقد أراد إن يجملها ايضا بالجواهر الروحانية وصار يجمع أجساد الرسل القديسين، وما يعثر عليه من أعضاء الشهداء المكرمين، ولما سمع بان جسد الرسول تيطس بمدينة كريت، أرسل بعضا من رؤساء الكهنة إلى هناك، فحملوه بالتبجيل وأتوا به إلى القسطنطينية، وبني له هيكلا جميلا، ووضعوه في تابوت داخل الهيكل، وقد شرف الله هذا الرسول بظهور آيات كثيرة من أعضائه المقدسة، منها انه لما حملوا تابوته ليدخلوا به إلى الهيكل، حدث إن وقع علي قدم أحد الحاملين فكسرها، فاخذ الرجل من زيت القنديل المعلق أمام أيقونة القديس، ودهن منه قدمه وربطها، ثم قضي ليلته بالكنيسة بجوار التابوت لأنه عجز عن الذهاب إلى منزله، وفي الصباح عادت قدمه صحيحة وعليها فقط آثار الدماء، فتعجب هو وكل من رآه، وغسل الدم ومشي علي رجليه كالعادة من غير آلم، ممجدا الاب والابن والروح القدس الإله الواحد، ومحدثا بهذه الأعجوبة، صلاته تكون معنا امين.
المزيد
23 نوفمبر 2023

شخصيات الكتاب المقدس تيخيكوس الرسول

تيخيكوس: إسم يونانى معناه محصن (أف6: 21) و (كو4: 7). تيخيكوس خدم في أسيا الصغري، رافق بولس الرسول في بعض أسفاره اع 20: 4 فرافقه الى اسيا سوباترس البيري.ومن اهل تسالونيكي ارسترخس وسكوندس وغايوس الدربي وتيموثاوس.ومن اهل اسيا تيخيكس وتروفيمس. اف 6: 21 ولكن لكي تعلموا انتم ايضا احوالي ماذا افعل يعرّفكم بكل شيء تيخيكس الاخ الحبيب والخادم الامين في الرب اف 6: 24 النعمة مع جميع الذين يحبون ربنا يسوع المسيح في عدم فساد.آمين.كتبت الى اهل افسس من رومية على يد تيخيكس كو 4: 7 جميع احوالي سيعرّفكم بها تيخيكس الاخ الحبيب والخادم الامين والعبد معنا في الرب كو 4: 18 السلام بيدي انا بولس.اذكروا وثقي.النعمة معكم.آمين.كتبت الى اهل كولوسي من رومية بيد تيخيكس وأنسيمس 2تي 4: 12 اما تيخيكس فقد ارسلته الى افسس. تي 3: 12 حينما ارسل اليك ارتيماس او تيخيكس بادر ان تأتي اليّ الى نيكوبوليس لاني عزمت ان اشتي هناك.وهو احد المسيحيين من ولاية اسيا وسافر مع اخرين لما تقدم بولس من مدينة مقدونية الى ترواس وكان اخا محبوباً وخداماً أميناً للرب. وقد ارسلة القديس بولس ليحمل الرسائل الى افسس وكولوسى (اف 6: 21)، (كو 4: 7) وكان القديس بولس قد اقترح ايضا بان يرسلة الى كريت (تى 3: 12) ثم اخيراً ارسلة القديس بولس الى افسس (2 تى 4: 12) وقد صار اسقفا على قلشيدونا.
المزيد
16 نوفمبر 2023

شخصيات الكتاب المقدس تروفيموس الرسول

تروفيموس: إسم يونانى معناه مغذ (أع19: 21 - 20) (2تى4: 20). تروفيموس خدم مع بولس الرسول، رسم أسقف علي روما اع 21: 29 لانهم كانوا قد رأوا معه في المدينة تروفيمس الافسسي فكانوا يظنون ان بولس ادخله الى الهيكل. 2تي 4: 20 اراستس بقي في كورنثوس.واما تروفيمس فتركته في ميليتس مريضا. اسم يونانى معناه (مغذ) خدم مع القديس بولس الرسول ورافقه فى رحلاته التبشيرية وهو الذى اتهم باطلا انه حضر الى الهيكل للازدراء بالشريعة " لانهم كانوا قد راوا معه فى المدينة تروفيموس. الافسسى فكانوا يظنون ان بولس ادخله الى الهيكل فهاجمت المدينة كلها " (أع 21: 19 - 20). وقد تركه بولس مريضاً فى ميليتس (2 تى 4: 20). ويقول تقليد انه صار اسقفاً على رومية ولما اكمل سعيه وجهاده الحسن تنيح بسلام.
المزيد

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل