المقالات

15 مايو 2022

صورة الحياة الجديدة بالمسيح

الكنيسة في هذه الفترة بتقدم صورة الحياة الجديدة بالمسيح، مثل الشعب الذي عبر من العبودية إلي الحرية وفي البرية هذا الشعب يجد الحياة فقط في الله، الذين انطلقوا معه بالإيمان وهذا هو الأحد الأول،وهو الذي اعطاهم المن في البرية ..الأحد الثاني، ثم الذي أعطاهم الماء من الصخرة..وهذا هو الأحد الثالث، لذلك اليوم هو أنجيل السامرية، المسيح هو ماء الحياة، السامرية كانت شخصية غير مستقرة إجتماعياً ولا نفسياً ولا دينياً..من يصدق شخصية مثلها لها نصيب مع المسيح، وجود المسيح يغير كل شئ ويعطي حياة جديدة، ليس فقط لكي نخرج من حالة العبودية والخصام والخطية، ولكننا أيضاً نستمتع بوجود المسيح فينا. أحياناً كثيرة نظن أن الحياة الروحية أنها طريق صعب وصلوات وأصوام وجهاد، ولكن بها تعزية، مقابلة المسيح مفرحة، المسيح يغير كل شئ ويعطي عمق لكل شئ، حتي أن كل من يحمل صليباً، ولكن تحت الصليب يوجد أيضاً مسيح يفرح ايضاً، "خرجوا فرحين لأنهم حسبوا مستأهلين أن يتألموا من أجل أسمه" ويقول القديس إيسيذيروس: "صرنا نستعذب الألم لأجلك" . "الذي يحبني يحبه أبي وإليه نأتي وعنده نصنع منزلاً" وجود المسيح ليس وجود عابر، في العهد القديم كانت كل أشتياقتهم الأقتراب من قدس الأقداس، في مز 41 "إذ قيل لي كل يوم أين إلهك" "كما يشتاق الأيل إلي جداول المياة هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله"، مجرد اشتياقات روحية ولكن كان هناك حجاباً ثقيلاً بين البشرية والله، والآن نحن نستمتع بوجوده الفعلي "نحن ناظرين وجه الرب كما في مرآة نتغير إلي تلك الصورة" نأخذ مجداً جديداً، صارت البشرية بالمسيح بعد القيامة ليست فقط تقترب من الله ولكن صارت مسكناً أيضاً لله. موسي النبي بعظم قدرة كل ما كان يشتاق إليه أن يري وجهه "ارني وجهك" فرد عليه االله "من يراني ويعيش"، أما نحن وبرغم ضعفنا وحقارتنا ولا نحمل طبيعة مجاهدة ولكن صار لنا في العهد الجديد لا أن نرآه فقط ولكن أن نتحد به"، " الكلمة صار جسداً وحل بيننا ورأينا مجده مثل مجد ابن وحيد"، بالتجسد أصبح لنا إمكانية الرؤيا، وبالقيامة أصبح لنا إمكانية الوجود الدائم في الأبدية، وبحلول الروح القدس أصبح لنا إمكانية الشركة الفعالة في أسرار إتحادنا به. وجود المسيح في حياتنا يجب أن يغير كياننا، ويغير طبعتنا، يجب أن نحيا ليس مثل باقي العالم "نأكل ونشرب لأننا غداً نموت"، الحياة مع المسيح هي رؤية دائمة له، يقول مار أسحق: "هذه النعمة يؤهل لها الأنسان بقدر ما يستطيع العتيق أن يتعري" . البشرية كان عندها أشتياقات ولكن لا تمتلك الأمكانية، أخاف أن نكون نمتلك الأمكانية ولكننا فاقدين الأشتياقات، تقول له عذراء النشيد "أخبرني يا من تحبه نفسي أين ترعي أين تربض عند الظهيرة"، ولكننا نحن الآن نعرف اين يربض، أن الصليب هو مكان لقائنا المحبوب ونعرف أن الذبيحة والمذبح يعطينا حياة أبدية وخلوداً، ولكن كثيراً ما نفقد الأشتياق إليه، نفقد هذه الروح التي كانت تتكلم بها العروس وتقول "أني مريضة حباً"، أننا نحبه ولكن إلي آي حد، نسعي خلفه كي نراه فقط..كي يصنع لنا معجزة..كي يحقق لنا رغبة، أم نسعي إليه لأننا نحبه حتي وأن كنا نتألم أو متعبين في العالم.إذا لم ترآه فهذا معناه أن حواسك منغلقة ولم تشعر بوجودك معه. الملحدين الذين رفضوا الله وصلوا لحالة أكتئاب، يقول سارتر: ""وجود هذا الإله يلغي وجودي لذلك لا أرديه" أما هؤلاء البسطاء الذين صاروا خلفه تاركين كل شئ، شاعرين وكأنهم في السماء، يُقال عن الأنبا أنطونيوس أن وجهه كان بشوشاً حتي أن أحد تلاميذه يدعي الأنبا مرقس لم يفتح فاه طوال الليل، وحينما سأله الأنبا أنطونيوس لماذا لم تسأل أجاب" كان يكفيني أن أنظر إلي وجهك يا أبي" . إن أردت أن تحيا أبحث عن المسيح بكل أشتياق، لأنه هو يريدك أيضاً، هو مات لأجلك لا فقط لكي يخلصك ولكن لتكن لك معه شركة حياة.لإلهنا كل مجد وكرامة إلي الأبد أمين القمص أنجيلوس جرجس كاهن كنيسة أبي سرجة مصر القديمة
المزيد
22 مايو 2022

مفاعيل القيامة الجديدة

تتكلم الكنيسة اليوم عن مفاعيل القيامة الجديدة، التي بها نعيش بين عمل ربنا يسوع المسيح للمصالحة، التي قدمها علي الصليب كي نتصالح مع السماء، وبين المرحلة التي يأتي المسيح وتبدأ الحياة الأبدية. اليوم المسيح يقول إن كان هو النور، فنحن يجب علينا أن نكون أبناء النور، ويقول أمر محدد "سيروا في النور مادام لكم النور لئلا يدرككم الظلام"، السير في النور هو السير حسب تدبيرربنا للبشرية، لم يخلقنا ظلمة، ولا كائنات ترابية تفني، ولكنه خلقنا نشبهه بتدبير ملامح إبنه ربنا يسوع المسيح.النور ليس مجرد مواقف، أحياناً نظن أننا نصنع الخير في مواقف معينة وهذا كفي، أو نصلي في أوقات معينه، ولكن المسيح الذي فينا كائن في داخلنا نتحد به في الأفخارستيا فنخرج في حالة إتحاد كامل، نراه في كل وقت فنعكس نوره، لذلك الحياة مع المسيح ليست مجرد مواقف، نضع رقعة جديدة علي ثوب قديم، السلوك كله عالم، ولنريح ضمائرنا نضع مزامير وصلاة، لكن النور ليس من الداخل، النور مجرد بعض الملامح ولكن المسيح ليس فينا.حينما تقابل المسيح مع الشاب الغني ـ كان يمتلك حالة من حالات الروحانية العاليةـ ركض وسجد للمسيح ، ثم صرح عما في داخله: ماذا أفعل لأرث الحياة الأبدية؟ فنظر إليه المسيح ووجده لا يريد أن يتغير، لا يريد أن يعيش كاملاً، هو لا يريد النور يريد فقط ذاته، فقال له: أذهب وبع كل أملاكك وتعال أتبعني، فمضي حزيناً ولم يطلب من المسيح القوة كما فعل التلاميذ، وهذا دليل أن الأموال كانت هي ذاته، لا يستطيع أن يتنازل، وكان تعليق المسيح " دخول جمل من ثقب إبرة أيسر من دخول غني ملكوت السموات" ويقول ذهبي الفم: غني متكل علي أمواله، القضية ليست في المال، ولكن ما هي قيمتك.أتريد أن تعيش بنور المسيح أم بنور الأخرين؟ أتريد أن تكون كاملاً؟ وأحياناً تكون الإجابة بلا، لا أريد أن أكون كامل، أريد خليط بين العالم والمسيح وذاتي، ولكن لا أريد أن أخضع ذاتي كاملاً للمسيح، لأني لا أزال متمسك بالعتيق، لا أريد أن تختفي ملامحي كاملاً فيأتي المسيح لينير الطريق، لذلك أن اردت أن تكون إبن للنور يجب أن تترك الظلمة كاملاً.ما جعل إبراهيم أبو الأباء يحمل هذه القيمة العظيمة في العشرة مع الله، أنه ترك كل شئ، مارمتي ترك كل شئ وتبعه، لذلك أن اردت أن تكون مسيحياً فاقبل المسيح، وقبول المسيح معناه أن يومك وقراراتك ومشاعرك وعقلك وأفكارك كلها للمسيح " أن كنتم تحبونني فأحفظوا وصاياي" فآي وصية له هي نور.وأن كان الطريق صعب ولكنه لا يتركنا "أنا أطلب من الاب ليعطيكم معزياً يمكث معكم، روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله ولا يراه ولا يعرفه"، الأمور ليست مجرد جهاد فردي، روح الله سيرشدك ويقودك إلي أماكن فيها عزاء وفرح، لذلك كل الذين لم يستطيعوا أن يحيوا مع المسيح هم الذين لم يحبوه، ولم يستطيعوا أن يحملوا النور في داخلهم، كانت لهم حسابات أخري غير المسيح. يقول باسكال فيلسوف مسيحي: "أني أحافظ علي شمعة حبي متقدة لله، لأنه إذا أنطفأت شمعتي فمن الذي يذيب الثلوج التي في داخلي"النور الذي فينا هو منه، لو لم نأخذه سنكون ظلمة، لذلك المعمودية هي خلع العتيق ولبس الجديد، هي النور الذي نأخذه، "لأن الناس أحبوا الظلمة أكثر من النور" أن أردت أن تكون مسيحياً فليكن المسيح هو الحياة هو الطريق هو الحق.لإلهنا كل مجد وكرامة إلي الأبد أمين القمص أنجيلوس جرجس كاهن كنيسة أبي سرجة مصر القديمة
المزيد
24 ديسمبر 2023

تعظم نفسى الرب

اليوم هو الاحد الثالث من كيهك، وشهور كيهك كلها تتكلم عن الحادث العظيم الذي تم للبشريه وهو كيف افتقد الله الإنسانيه بتجسده المبارك، وكيف أتخذ من طبيعتنا صوره يخفي فيها لآهوته، وكان هذا الاتحاد بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير حتي يمكن أن يخلصنا. حادث في منتهي القوه، حتي تجدوا أن السماء كانت ترسل دائماً سواء ملائكه أو عمل روح ربنا، مثل إليصابات ويوحنا المعمدان حين يخرج ويكرز للعالم يكرز بقوه الروح القدس. شخصيه العذراء هي شخصيه فريده جداً أنه لم يكن أبداً إختيار عشوائي، كانت تحمل قوه وعمق، ولكن الشئ الآخر والعمق الآخر هو خدمتها، تخيلوا الملاك ينزل ويبشرها أنها هي التي ستحمل ابن الله الكلمه المتجسد ويبشرها أنها ستكون هي محور التجسد لآنها ستحمل الآهوت في أحشائها وستدعي أم الله، كان يجب أن تحتجب وتخدمها الملائكه كما تخدم العرش الإلهي، وكان يجب أن تشعر أنها صارت مكرمه وعاليه، ليس من باب تكريمها الشخصي فقط ولكن من باب أنها تحمل الآهوت، ولكن ما أن سمعت أن إليصابات نسيبتها العجوز حبلت حتي عبرت الجبال وسارت مسافه كبيره جداً وهي فتاه صغيره حتي تخدم هذه المرأه العجوز، هذا القلب المملؤء حب وخدمه لا يبالي أبداً إلا بالحب الذي يقدمه لا يهتم بصوره الكلام ولا الناس ماذا ستقول، وهذا ما جعل العذراء ترجع بعد ثلاثه شهور لان علامات الحمل ظهرت، لكن قلبها كان مملؤء خدمه وأحبت كل من كان حولها، حتي أنها تعبت لآجلهم. وجود العذراء في حياتنا وجود حقيقي وحينما نكلمها نكلمها بشخصيتها، لابد أن ندرك أن القديسين يتفاعلوا معنا بشخصيتهم، بصورتها التي تخدم الكل التي تتعب لاجل إليصابات هي هي التي نكلمها قلبها الحنون جداً وصلواتها التي تقدمها لآجلنا بنفس طريقه الخدمه. في إنجيل اليوم يقول أمتلآت إليصابات من الروح القدس ما أن سمعت صوت العذراء، لم تمتلئ إليصابات إلا في وجود العذراء، وهذا شئ مهم تزداد قناعتنا لفكره الشفاعه، إن وجود العذراء عمل هذا الحلول الآهوتي، كانت تحمل المسيح في أحشائها لذلك هي كانت سماء وعرش، " ما أن سمعت صوت سلامك في أذني حني ارتكض الجنين بإبتهاج في بطني، هذا معناه إن العذراء وجودها لشخصي له قوه وعمق، ولا تظنوا أن العذراء حينما صعدت للسماء لم تعد موجوده معنا لكن بالعكس، صارت لها قوه أعظم لانها تخلت عن قيود الجسد وارتفعت من الارضيات وصارت في قوه أعظم لذلك نحن نتشفع بها،:" هوذا منذ الآن جميع الآجيال تطوبني"، فمن لا يؤمن بتطويب القديسين وشفاعتهم لا يتمم كلمات الكتاب المقدس، وحينما ارتكض الجنين اللفظ الذي استخدمه مارلوقا معناها رقص، فرح شديد لدرجه أنه رقص، ومارلوقا أخذ هذه الاحداث من العذراء نفسها، والذي عرفنا ذلك الايقونه التي رسمها للعذراء، وقال في مقدمه إنجيله " إذا تتبعت من البدء من كانوا معينين وخدام للكلمه" . انفتحت أعين إليصابات وقالت كيف تاتي إلي أم ربي وهذا إعلان لآهوتي مبكر، لم تكن إليصابات مستنتجه الفكره ولكن اعلن لها، ببساطه الملاك كلم العذراء ولم ينتشر الخبر نهائي حتي يوسف النجار ظهر له الملاك واخبره، لكن كان روح الله يريد ان تكون إليصابات أول من يعلن عن لآهوت المسيح، فتقول :"أم ربي"، وكأنها تعلن أنها تحمل الذي سيعلن عن المسيح في اليهوديه، فحينما تتقابل أم يوحنا المعمدان لابد أن تقدم نفس الصوره، فمن احشاء إليصابات سيعلن أن هذا هو حمل الله الذي سيحمل خطايا العالم كله" فتعلن إليصابات أن الذي في أحشاء العذراء هو الرب المتجسد ثم وكأنها أمام عرش سماوي بلحن يتم فيه مرابعه، إليصابات كانت تقدم المجد للمسيح المتجسد في أحشاء العذراء، فترد عليها العذراء بتسبحه تكشف لنا أنها تعلمت الناموس وحفظت النبوات ، كل كلمه في تسبحه العذراء لها أصول في النبوات، ولكنها قالت جمله مهمه:" تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي" قليل جداً حينما نجد أحد يتكلم عن النفس والروح، إلي هذا الحد كانت هذه الفتاه تحمل نضجاً وعمقاً وفكراً أيضاً، هي تدرك تماماً أن هناك فرق بين النفس والروح، النفس هي الكيان الحيوي للماده، الحيوان به نفس ولكن ليس فيه روح، الانسان فقط هو الكيان المادي الوحيد الذي يحمل روح، والروح الانسانيه تسكن كل كيان الجسد وتتحد بالنفس أيضاً فتكون كل أعمال الجسد مروحنه وكلك كل أعمال النفس، بمعني أن النفس المتحده بالروح الانسانيه مختلفه عن النفس الحيوانيه. النفس الحيوانيه إمكانياتها محدوده وهي تعطي فقط للحيوان عمله الحيوي وبعض الملامح في بعض الحيوانات تأخذ صوره معنويه مثل الشمبانزي الذي عندهم بعض الذكاء، ولكن مهما وصلت لا تصل أبداً للنفس الانسانيه لانها متحده بالروح الانسانيه، الروح الانسانيه عملها هي الاتحاد بالله، لذلك هي لاتشبع إلا بالله، مثلما قال القديس اغسطنينوس:" لقد خلقتنا متجهين إليك يا الله لذلك ستظل نفوسنا قلقه حتي تجد راحتها فيك، ولكن انظروا الدقه قالت:" تعظم نفسي الرب" وهذا معناه العقل والمشاعر، التعظيم يأتي برؤيه، " وتبتهج روحي بالله مخلصي" الفرح الروحاني هو فرح غير مدرك أحياناً، يكون فوق العقل ميتافزيقيا. الاتحاد الذي تم في أحشائها اعطي روح العذراء إمكانيات أعلي من البشر، فصارت روح العذراء تنفتح علي الكيان الإلهي فيقول أحد الاباء:" أن صوره الرب تزداد بهاءً فينا فحينما نخطئ تبهت الصوره وحينما نقترب تتضح الصوره". " لانه نظر إلي اتضاع أمته" اختارها لانها متضعه " هوذا منذ الآن جميع الاجيال تطوبني" وكان هذا التطويب تدركه تماماً أنه ليس لاجل شخصها ولكن لاجل الابن المتجسد فيها. العذراء كانت تحمل قوه روحيه كبيره كما أنها تحمل داله أيضاً كبيره، وبينما نحن ننظر إلي سر التجسد أنه سر خاص بالبشريه ولكننا كلما نمجد الرب لانه تجسد ننحني إحتراماً وتقديراً للعذراء لانها حملت في أحشائها المسيح واحتملت هذا الالم الكبير سواء علي مستوي مواجهه مجتمع أو أن ابنها يصلب أمامها علي الصليب. لذلك العذراء لها شفاعه كبيره ووجودها كان له عمق سواء بوجودها الشخصي مع المسيح أو سواء فيما بعد أمام العرش الالهي في الصلاه، ونحن أيضاً حينما نري هذا العمل العظيم في التجسد وحينما نسأل نفوسنا إذا كانت العذراء قبلت أن تحمل باتضاع الابن جنيناً. ولكن من منا يسعي كي يحمل المسيح في داخله أيضاً، وأن كان المسيح في تجسده من العذراء قد أخذ طبيعتنا أيضاً، ولكن حينما نحمله نحن في داخلنا يأخذ هو طبيعتنا، يتحد بنا، فالحرص علي وجود المسيح في داخلنا يجب أن يكون حرص الوجود " نكون أو لا نكون"، فحينما يكون المسيح فينا فنوجد بالحقيقه، وحينما لا نكون المسيح فينا تكون حياتنا عدم.لآلهنا كل مجد وكرامه إلي الآبد أمين القمص أنجيلوس جرجس كاهن كنيسة أبي سرجة مصر القديمة
المزيد

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل