اخذ الذى لنا واعطانا الذى له

لقد تعودت في السنوات الأخيره تقديم كتاب عن ميلاد السيد المسيح كحدث خطير أثر في العالم كله ... فلقد قدمت في عام ١٩٩٥ كتاباً عن ظهور الحق الإلهى كنتيجه لميلاد الرب يسوع وفي عام ۱۹٩٦م كتاباً عن تأثير الميلاد فينا بتقديم حياة الفضيله أسميته (معاً حول المذود) ، وفى عام ۱۹۹۷ كتاباً عن إنسان الله الذي أراد الرب بميلاده أن يجعلنا على صورته فكان اسم الكتاب (تجسد ليجعلنى إنسان الله وفى هذا العام يسرني بنعمة الرب أن أقدم لكم هذا الكتيب عن معنى جديد في الميلاد نتغنى به في تسبحتنا اليومية إذ نقول (أخذ الذى لنا وأعطانا الذي له نسبحه ونمجده ونزيده عُلوا إلى الأبد ...) (ثيؤطوكية الجمعه).ومما لا شك فيه أن ميلاد السيد المسيح حدث مفرح تغنى به الآباء القديسون، إذ يقول القديس يوحنا ذهبي الفم " إنه أبو الأعياد جميعاً، لأنه لولا ميلاد الرب بالجسد ما كان عماده، ولا صلبه ولا قيامته ولا صعوده، ولا حلول الروح القدس في يوم الخمسين، أى ما كانت هذه الأحداث قد صارت أعياداً "