القديس ايلاريون الكبير أب رهبان فلسطين

Large image

وُلد هذا القديس حوالي سنة 292 م. بالقرب من غزة من والدين وثنيين ثريين من أغنياء المدينة وتقع قرية (طاباتا) التي ولد فيها على بعد خمسة أميال جنوبي غزة في شمال سيناء نشأ محاطاً بكل أسباب العناية والترف، وتثقف بالعلوم اليونانية، وإذ كان أبواه يريدان أن يستزيد أبنهما من دراسة علوم ذلك العصر ليمكنه أن يتبوأ مركزاً عظيماً، أرسلاه إلى الإسكندرية ليتقى العلم في مدرستها ويتعمق في دراسة الفلسفة والمنطق.
وعاش هذا الصبي كما يقول جيروم مثل وردة بين الأشواك، قادماً إلى الإسكندرية معقل العلم، كي يتقن فن البلاغة والخطابة والفلسفة، إذ أنها كانت أكثر الأعمال شهرة آنذاك إلا أن الله بعنايته الساهرة، كما يقول معلمنا القديس بولس (لأن الذين سبق فعرفهم سبق فعينهم، والذين سبق فعينهم فهؤلاء دعاهم أيضاً) (رو8: 29)، إذ بينما كانت غاية إيلاريون من ذهابه إلى الإسكندرية أن يستزيد من حكمة هذا العالم وينهل من معارفه المتعددة، كانت نعمة الله -قبل إيمانه بالمسيح- تقوده لغاية أسمى من طلب العلوم، وتعده لرسالة أعظم لقد سمح الله أن يكون قدومه بهيجاً إلى الإسكندرية في زمان البابا بطرس خاتم الشهداء، وفي عهد القديس أرشيلاوس عميد مدرسة الإسكندرية اللاهوتية، وهناك أظهر إيلاريون، على الرغم من حداثة سنه، مثابرة عظيمة في تلقى العلوم بغير ملحوظة تعلم على يد القديس أرشلاوس مبادئ الإيمان المسيحي، إذ كانت المدرسة اللاهوتية السكندرية تدرس الفلسفة المسيحية النابعة من صفحات الكتب المقدسة، باعتبارها أشهر معهد عقلي في العالم المسيحي الأول، ومهد اللاهوت في العالم المسيحي.

عدد الزيارات 1370
عدد مرات التحميل 407
تحميل

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل