السيرة التفصيلية لحياة الأب متى المسكين

Large image

مقدمة
بالجذوة المشتعلة من الحب والمعرفة الحقيقية الله الذي هو المحبة والحق، خرج أبونا متى من العالم في طلب كمال الحب الإلهي في سعي دائم ودؤوب نحو الحق الذي عرفه، وفي حب حار ملتهب لا يفتر ولا يرتخي في الإمساك بالحبيب الذي وجده وأحبه ولسان حاله:«وجدتُ مَنْ تَحبُّه نفسي فأمسكته ولم أرخه» (نش ٤:٣).وهكذا نسمعه يقول عن سر هذا الميثاق وعهد المحبة الإلهية التي ارتبط بها مع الله منذ بدء رهبنته " كتبت منذ البداية جملة لطيفة أخذتها من أحد الآباء وهي: "عملي الوحيد هو أن أحب الله وأن أسعد نفسي بهذا الحب"! وهي إلى اليوم آية حياتي. ” في لحظة وجدت نفسي لابساً الثوب الأسود داخل الدير مقطوعاً من الدنيا، فقلت للرب يسوع: "ما هذا يا جبار البأس ؟ أبحث عن الدنيا في قلبي فلا أجد شيئاً من الأمور التي كنت أحبها وأهيم بها! لقد سَرَقْتَني من الدنيا يا جبار البأس، كيف حدث ذلك؟ كيف استطعت يا ربي يسوع أن تملأ كل مسرات قلبي؟ إنك عجيب"! وبدأت أحس أن هذا المسيح المحبوب عملاق في قدرته أن يمتص كل مشاعر الإنسان وعواطفه
وظل وجه يسوع مالنا قلبي ومالنا عيني ظللت فرحاً متهللاً والفرح يتدفق داخل قلبي، والدموع لا تكف. هذا كان منذ أول يوم في رهبنتي. وكان السؤال الذي يتردد على فمي: كيف سَرَقْتَني من العالم يا سارق النفوس؟! كيف استطعت أن تفطمني من كل شهوات الدنيا؟! بينما كانت الدموع منهمرة، والمسيح يملأ أمامي السماء والأرض .

عدد الزيارات 1532
عدد مرات التحميل 668
تحميل

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل