الكتب

القديس سيرابيون اسقف تيمى

جاهد آباء الكنيسة القديسون من أجل اعلان وشرح كل سر من أسرار اللاهوت والتدبير ،إذ أن الرؤية الآبائية للروحانية المسيحية ومجمل التعليم الآبائى تتمركز أساساً فى شخص المسيح الواحد فى الثالوث .فالعلامة المميزة للاهوت الآبائى هى صفته الايمانية التى كانت عندهم بمثابة شهادة للحياة فى المسيح المفعمة والملتحفة بالروح القدس ، فقمة النقاوة هى بدء اللاهوت. لذلك استخدم الآباء كل البراهين الفلسفية واللاهوتية على السواء ، لاقناع المهاجمين بأسلوبهم على أساس لاهوتى روحى ، حتى وإن كانت أدواتهم فى الكتابة فلسفية أحيانا ً ،وهذا هو التعبير عن الكرازة بالعقيدة .

الانشطة الكنسية

إن هذه المقالة تصلح للشباب والخدام من أجل فهم أفضل لخدمة الأنشطة الكنسية من حيث أهميتها وأساليبها ومجالاتها، والتحديات والمتاهات المحيطة بها، وكيف تكون أنشطة بنائية مثمرة، وما يلزمها من صلاة وإعداد وخبرات ونماذج وتقييم ومجهودات، هدفها خدمة متكاملة لكل نفس، لتكون جميعها في يد النعمة، وتؤول كلها لمجد الثالوث القدوس، بصلوات قداسة بابانا الحبيب الأنبا شنودة الثالث، بابا وبطريرك الكرازة المرقسية، وشريكة في الخدمة الرسولية أبينا المكرم الأنبا بنيامين أسقف كرسي المنوفية والنائب البابوي، ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.

القديس ثيؤفان الحبيس من آباء روسيا

لقد وهب الرب لكنيسته آباء عظام يعملون باسمه ولحسابه لا بإمكانياتهم البشرية بل بنعمته وبحسب مسرته، مضيئين بزيت البهجة في الجهاد وأتعاب النسك والسهر والقداسة عملوا بلا رخاوة في حقل الرب وسلكوا نحو السماويات ليلًا ونهارًا فتعطرت برائحتهم الطيبة كل الأرجاء، كالنخلة يزهرون وكمثل أرز لبنان ينمون أغنوا الكنيسة بمؤلفاتهم القيّمة وكتاباتهم الحية التي عملوها وعلَّموا بها، فأعطوا للكنيسة دفقًا جديدًا وأنموها بوفرة، فمِنهم وبواسطتهم أخذنا وتسلمنا التعليم الإنجيلي مشروحًا ومعاشًا، ومن الحياة التي ننهلها منهم تعيش الكنيسة اليوم وكما أنَّ الأشجار المثمرة من باطنها في أوان الإثمار تُبرز الثمر مع الورق، كذلك كل مُعلِّم في الكنيسة يحمل ثماره (أعماله) وأوراقه (كلامه): الشهداء يحملون فخر صبرهم وعذاباتهم، والنساك يحملون أتعابهم ونسكهم الساهر، والمعلمون يحملون أثمار المعرفة الإلهية غير الزمنية كانت مخافة الله ينبوع حياتهم وتنقية عقولهم وصيانة نفوسهم ونعمة تصرفاتهم ومديرة سلوكهم، تُنمى محبتهم وعشرتهم وتقطع شهوتهم، فصاروا مغبوطين لأنَّهم صنعوا مشيئة خالقهم مثل نور يرشدوننا إلى الخلاص، وكمدينة حصينة فوق جبل كسراج على منارة يهدى أقدامنا في الطريق ومن بين هؤلاء الآباء تأتى سيرة الأب ثيؤفان الحبيس والمعتبر من أشهر الآباء النساك الروس، الذي اشتهر بمحبته للخدمة وبمساعدته للمحتاجين كما عشق التأمل والوحدة (الحبس) زار الأديرة القبطية واقتنى المعرفة الآبائية فصار فيلسوفًا وواعظًا ومربيًا ومعلمًا ومرجعًا في علم الباترولوچى، كما ذكرنا أيضاً هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. وجاءت كتاباته نسكية عملية بل ومن روائع الأدب النسكي الروسي إنَّنا نقدم سيرته العطرة ضمن سلسلة آباء الكنيسة ΙΧΘΥΣ بمناسبة اليوبيل المئوي للكلية الإكليريكية القبطية، فالمتأمل في الدور الذي تقدمه الإكليريكية يلحظ بوضوح أنَّ التعليم الإكليريكي يتمتع بمكانة متميزة في بؤرة شعور المعنيين بالخدمات التعليمية، لذلك نتمنى مزيد من خطط التطوير في المناهج وفي أساليب التدريس والبحث وفي التلمذة الروحية التي تضمن للإكليريكية الاستمرار والفاعلية بنفس قوة البدايات وحماستها ووضوح رؤيتهاوالكنيسة كلها ترنو إلى شخص الجالس على عرش مارمرقس الرسول قداسة البابا الأنبا شنودة الثالث الذي يقود مسيرتها نحو أورشليم السمائيةالله أبونا السماوي يُنهض حياتنا لنخدمه ما يليق بجلاله.. له المجد والكرامة من الآن إلى الأبد آمين.

القديس ايلاريون الكبير أب رهبان فلسطين

وُلد هذا القديس حوالي سنة 292 م. بالقرب من غزة من والدين وثنيين ثريين من أغنياء المدينة وتقع قرية (طاباتا) التي ولد فيها على بعد خمسة أميال جنوبي غزة في شمال سيناء نشأ محاطاً بكل أسباب العناية والترف، وتثقف بالعلوم اليونانية، وإذ كان أبواه يريدان أن يستزيد أبنهما من دراسة علوم ذلك العصر ليمكنه أن يتبوأ مركزاً عظيماً، أرسلاه إلى الإسكندرية ليتقى العلم في مدرستها ويتعمق في دراسة الفلسفة والمنطق. وعاش هذا الصبي كما يقول جيروم مثل وردة بين الأشواك، قادماً إلى الإسكندرية معقل العلم، كي يتقن فن البلاغة والخطابة والفلسفة، إذ أنها كانت أكثر الأعمال شهرة آنذاك إلا أن الله بعنايته الساهرة، كما يقول معلمنا القديس بولس (لأن الذين سبق فعرفهم سبق فعينهم، والذين سبق فعينهم فهؤلاء دعاهم أيضاً) (رو8: 29)، إذ بينما كانت غاية إيلاريون من ذهابه إلى الإسكندرية أن يستزيد من حكمة هذا العالم وينهل من معارفه المتعددة، كانت نعمة الله -قبل إيمانه بالمسيح- تقوده لغاية أسمى من طلب العلوم، وتعده لرسالة أعظم لقد سمح الله أن يكون قدومه بهيجاً إلى الإسكندرية في زمان البابا بطرس خاتم الشهداء، وفي عهد القديس أرشيلاوس عميد مدرسة الإسكندرية اللاهوتية، وهناك أظهر إيلاريون، على الرغم من حداثة سنه، مثابرة عظيمة في تلقى العلوم بغير ملحوظة تعلم على يد القديس أرشلاوس مبادئ الإيمان المسيحي، إذ كانت المدرسة اللاهوتية السكندرية تدرس الفلسفة المسيحية النابعة من صفحات الكتب المقدسة، باعتبارها أشهر معهد عقلي في العالم المسيحي الأول، ومهد اللاهوت في العالم المسيحي.

القديس كيرلس الكبير رسائلة ضد النسطورية

قال عن نفسه "إنني قد وعدت نفسي على أن اقبل لأجل المسيح كل أنواع التضحية والعذاب إلى أن ألاقى الموت الذي أقبله بفرح من أجل غاية كهذه... فلا شيء يخيفني لا الشتائم ولا الاحتقار ولا التعذيبات أيا كانت ولكن يكفيني أن يكون الإيمان كاملًا ومحفوظًا!!" أولًا: نشأة القديس 1- تربى القديس في كنف خاله القديس البابا ثيؤفيلس فشب على معرفة العلوم الدينية والشغف بقراءة الكتب المقدسة وأقوال الآباء وسيرهم كما انه كان يمتلك موهبة حفظ الألحان الكنسية وترديدها. 2- وقد ألحقه خاله بالمدرسة اللاهوتية بالإسكندرية لدراسة العلوم الفلسفية التي تعينه على الدفاع عن المسيحية ضد الهراطقة والمبتدعين فتمكن من دراسة جميع العلوم الدينية والفلسفية وتهذب بكل العناية الفائقة منذ الصغر وحتى تخرجه. 3- ولم يكتف خاله بذلك بل أرسله إلى البرية في جبل النطرون إلى دير أبي مقار حتى يتتلمذ على الأنبا سيرابيون تلميذ الأنبا مقار الذي أوصاه بأن يقوم بتهذيبه بكل العلوم الكنسية والنسكية ومكث بالفعل مع أستاذه مدة خمس سنوات تمكن خلالها من التهام كل كتب البيعة وأجاد بإتقان كل علوم الكنيسة وأعطاه الرب الإله نعمة وفهم قلب عجيب حتى كان إذا قرأ كتابًا مرة واحدة بحفظه عن ظهر قلب. 4- وهكذا بعد كل هذه الدراسات عاد إلى الإسكندرية حيث خاله الذي امتدح نبوغه العظيم المبكر بقوله "إنك بهذه الدراسات ستبلغ أورشليم السمائية في موضع سكنى القديسين" وعلى الفور قام خاله برسامته شماسًا وقد كان القديس كيرلس إذا ما وقف ليرتل الإنجيل تمنى المؤمنون ألا ينتهي من القراءة لرخامة صوته. 5- ثم بعد ذلك رسمه قسًا وكلفه بالقيام بالوعظ رغم صغر سنه فحاز إعجاب السامعين ونال رضى جميع الكهنة والعلماء في جيله حيث أنه برع في فهم الأسفار المقدسة وشرحها ببراعة عجيبة. وكان البابا ثيؤفيلس بشكر الله إذ رزقه ولدًا روحيًا قد شب بالنعمة والحكمة.

العلامة لاكتانتيوس

* في كتاب "مشاهير الرجال" تحدث القديس جيروم عن لوسياس كاليوس فيرميانوس لاكتانتيوس، وذكر أن أفريقيا لم تكن فقط مهد تدريبه في علوم البلاغة، بل وكانت أيضًا مكان ميلاد أول أعماله -والتي فُقدت- وهى "الوليمة والتي كتبها عندما كان شابًا صغيرًا، وقد ترك لاكتانتيوس موطنه عندما استدعاه الأمبراطور دقلديانوس (284-304) إلى نيقوميدية في بثينية -العاصمة الجديدة للشرق- واستدعى معه فلافيوس النحوي ليُدرسا البلاغة اللاتينية، ولكنه لم يكن موفقًا، إذ يخبرنا جيروم أنه "لعدم وجود تلاميذ لكونها مدينة يونانية، أنصرف إلى الكتابة" لكنه ظل أستاذًا في نيقوميدية إلى أن اندلعت نيران الاضطهاد سنة 303 فترك منصبه لأنه كان قد صار مسيحيًا، وهكذا ترك بثينية ما بين عام 305 وعام 306، وفي نحو عام 317 استدعاه الإمبراطور قسطنطين الكبير -وهو في سن طاعن- إلى تريف بفرنسا ليهذب ويًدرس لأكبر أبنائه المدعو كريسبوس، ولا نعرف شيء عن تاريخ نياحته.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل