الكتب

الملك الألفي في تعاليم الكنيسة الأرثوذكسية

التعليم بالملك الألفى ، أى تملك الأبرار مع المسيح لمدة ألف سنة، وارد في الأصحاح العشرينمن سفر الرؤيا. وَرَأَيْتُ مَلاكاً نَازِلاً مِنَ السَّمَاءِ مَعَهُ مِفْتَاحُ الهَاوِيَةِ، وَسِلْسِلَةٌ عَظِيمَةٌ عَلَى يَدِهِ فَقَبَضَ عَلى التّين، الحَيَّةِ القَدِيمَةِ الَّذِي هُوَ إبْلِيسُ وَالشَّيْطَانُ، وَقَيَّدَهُ أَلْفَ سَنَةٍ،وَطَرَحَهُ فِي الْهَاوِيَةِ وَأعْلقَ عَلَيْهِ، وَخَتَمَ عَلَيْهِ لِكَيْ لا يُضِلَّ الأُمَمَ فِي مَا بَعْدُ حَتَّى تَتِمَّ الألفُ السَّنَةِ. وَبَعْدَ ذلِكَ لا بُدَّ أنْ يُحَلَّ زَمَاناً يَسِيراً.وَرَأَيْتُ عُرُوسًا فَجَلسُوا عَلَيْهَا ، وَأعْطُوا حُكماً وَرَأيت نفوسَ الَّذِينَ قُتِلُوا مِنْ أَجْلٍ شَهَادَةِ يَسُوعَ وَمِنْ أجل كَلِمَةِ اللَّهِ وَالَّذِينَ لَمْ يَسْجُدُوا لِلوَحْشِ وَلا لِصُورَتِهِ، وَلَمْ يَقْبَلُوا السَّمَةَ عَلَى حِبَاهِهِمْ وَعَلى أيْدِيهِمْ، فَعَاشُوا وَمَلكُوا مَعَ المَسيح ألفَ سَنَةٍ.وَأَمَّا بَقِيَّهُ الأمْوَاتِ فَلَمْ تَعِ حَتَّى تَتِمُّ الألفُ السَّنَةِ. هَذِهِ هِيَ الْقِيَامَهُ الأُولى.مُبَارَكٌ وَمُقَدَّسَ مَنْ لَهُ نَصِيبٌ فِي القِيَامَةِ الأولى. هَؤُلاء لَيْسَ لِلمَوْتِ الثَانِي سُلْطَانُ عَلَيْهِمْ، بَلْ سَيَكُونُونَ كَهَنَة لِلهِ وَالمَسيح، وَسَيَمْلِكُونَ مَعَهُ أَلْفَ سَنَةٍ.ثُمَّ مَتَى تَمَّتِ الأَلْفُ السَّنَةِ يُحَلُّ الشَّيْطَانُ مِنْ سِجْنِه

المعمودية

تقديم الكتاب في بداية كل شيء أقول إنني غير متخصص في الطقوس وخاصة طقس المعمودية، ولم أعمد أحداً في حياتي. ولكن الذين اطلعوا على كتاب الإفخارستيا طالبوني في الحال بكتاب عن المعموديــة علـــى مستوى كتاب الإفخارستيا. فجزعت و لم أستجب للفكرة عدة سنوات لاقتناعي أني لست علـــى مستوى طقس المعمودية، واصطلاحاته الأصلية غريبة عليَّ، سواء كانت يونانية أو لاتينية أو حتى العربية، فأنا لست في سن يسمح لي بالدراسة والحفظ.ولكن لغيرتي الشديدة على تراث الكنيسة الذي اكتسبته من المسيح والرسل، واستودعته كترها، والذي ابتدأ يضمحل بصورة قاسية لم أتمالك نفسي وصرحت وبكيت أمام الله أن يهبني في شيخوخي هذه المنَّة التي هي عمل يُحيي تراثها وباطلاعي صدفة على بعض الدراسات عن المعمودية أدركت في الحال أن هذا هو المفتاح لاسترداد هذا التراث. لأنه فعلاً من المعمودية انبثق كل تــــراث الكنيسة اللاهوتي والعملي في الحياة. وإن كان يبدو في هذا تمويل، لكنها هي الحقيقة كما سيراها القارئ بنفسه فأقدمت على القراءة والاطلاع على عدد كبير من الدراسات الجادة عن المعمودية في الشرق والغرب. لأن الذي يلزم أن يعرفه القارئ أن سر المعمودية كان حتى القرن الرابع واحـــداً في جميــع الكنائس شرقاً وغرباً، كما سيرى القارئ من شهادات الآباء القديسين من الشرق والغرب، الذين تعتمد عليهم كنيستنا، وذاع صيتهم وصاروا آباء الكنيسة الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية في كل العالم حتى القرن الرابع. وقد درست وجمعتُ تعاليمهم جميعاً من نصوصها الأصلية بأقلامهم، كما استعنت بكتب كثيرة عن المعمودية عبارة عن دراسات كلها متشابهة بقدر كبير لأنها قائمة على تعاليم الآباء القديسين الأوائل المعترف بهم في كل العالم. واستطعت أن أدرس وأقوم بالتأليف بـآن واحد، لأن الموضوع - كما سبق وقلت - غريب عني ولا أملك مقوماته، فكان اعتمادي علـــى كتب الآخرين هو دعامة هذا البحث الذي أقدمه للقارئ.

الحكم الالفى

لقد ورثت المسيحية الأولى روائع من التراث العبري الروحي، فلاهوت العهد القديم لاهوت توحيدي حي خصب، والناموس الأدبي والأخلاقي زاخر بوصايا وتوجيهات غاية في الرُّقي، قادرة فعلاً أن تكون منطلقاً صادقاً لتعاليم المسيح السامية ولكن للأسف فقد ورثت المسيحية أيضاً مع هذا التراث السوي تراثـــاً آخر من تعاليم هي من وضع المجتهدين خالية من الأصالة الروحية الكافية. وهذه ضمتها كتب الأبوكريفا العبرية المزيفة التي جمعها وألفها أشخاص كانوا حقاً ضالعين في المعرفة، ولكن لم يكونوا «مسوقين مـــن الـــروح القدس» (۲بط ۲۱:۱)؛ مثل كتب: رؤيا عزرا الثاني وأخنوخ، ورؤيا باروخ وموسى وغيرها (1) من الأسفار المزيفة التي لم يؤمن بها بعض اليهود المدققين.عصورهم ومن التعاليم التي تضمنتها هذه الأسفار والتي شاعت عند اليهود في السابقة للمسيح مباشرة : المناداة بالملكوت الزمني لإسرائيل؛ والمدينة المحبوبة التي يُصوّر فيها الكاتب حياة خيالية مادية يكون فيهـا كل المتع الأرضية، حيث تكون إسرائيل هي عروس الـــدنيا الــــي تأكــــل وتشرب خيرات الأمم، أما أعداء يهوه فيلحسون من ،، تحت قدميها.

الكنيسة الخالدة

تقديم عودة على ذي بدء:عرضنا في مقدمة كتاب حياة الصلاة الأرثوذكسية» ما تعانيه الكنيسة في الحاضر من شُح وجفاف في الحياة الروحية، وحاجة الكنيسة إلى جيل يتذوق جوهر الأرثوذكسية من نسك وعبادة وتصوف . ونظن أن الكتاب قد ألقى شعاعاً على الدروب العتيقة التي مرت فيها أقدام القديسين، وأزاح ما تراكم على هذه الدروب من إهمال وجهل ونسيان خلفته ثلاثة عشر قرناً من الزمان . ونكاد نطمئن أن هناك أقداماً بدأت تسير على ذات الدروب ... في الموضوع : أما هذا الكتاب «الكنيسة الخالدة فقد ألزمتنا الضرورة بكتابته ؛ لأنه لا غنى للسائرين في دروب الخلاص عن التعرف على كنيستهم كمصدر للنور لازم للطريق ولكن الداعي الأول لكتابة هذا الكتاب بلا مراء، هو هول ما نحسه مما يعانيه المؤمنون في هذا العصر من تقاعس فكري أصاب الكنيسة، إذ عفت عقول قادتها عن الدراسات العميقة في الكتاب المقدس، فانقطع بالتبعية سيل الروح القدس من الإنتاج الفكري، سواء الوعظي أو الكتابي ؛ وانكمشت المفهومات اللاهوتية في

فن الحياة الناجحة

الفنون كثيرة، فهناك فن الموسيقى أرقى الفنون رقة وعذوبة وله عمالقة أبدعوا ووهبوا البشرية أروع إبداعاتهم، وهو فن له صلة كبيرة بالروح والأعصاب والعاطفة، يرفع النفس ويطير بها إلى أعلى القمم. وهناك فن التصوير ومعه النحت يُلبس الألوان والأحجار مناظر وأشخاصاً تكاد تنطق من شدة الإتقان، تعبر عن كل الطبيعة وكل الشخصيات وتسمو بها إلى شبه الحقائق عبدها الجهلاء من شدة روعتها، فهي تسلب النفس البسيطة وتدخل في روعها أنها من عالم آخر وكلها مــــن تــــراب الأرض ألواناً وأحجاراً. وأنواع أخرى من الفنون عبرت عن مواهب الإنـسـان المتعدّدة ولكن أَلْهَت الإنسان عن حقيقة فن الحياة الأسمى والأعلى.ففن الحياة متشعب على كل القامات، فن الأبوة وفن الأمومة وفـــن الطاعة للأب والأم والرئيس أيا كانت رئاسته في الدين أو العمل، وفـــــن التربية والتعليم، وفن اتِّباع النماذج الأرقى والأعلى في الحياة. هذه هــي فنون الحياة ولكل منها أصولها وواجباتها التى توفي حقها للإنسان الذي يريد أن يتعلم ويتهذب أيا كانت قامته

الانسان والخطية

أ. مستوى تعاليم المسيح: قال المسيح بصراحة ووضوح: «تعليمي ليس لي بـــل للــذي أرسلني» (يو) (١٦:٧) ، وأضاف: «لست أفعل شيئاً من نفسى بل أتكلم بهذا كما علمني أبي.» (يو ۲۸:٨) إذاً، فهي تعاليم الله الآب إلهية بكل معنى ومبنى، والتعاليم الخارجة من عند الله تحمل حتماً وبالضرورة مستوى فكر الله ورؤياه. سامية أقصى ما يكون السمو، مُتقنة على قيـاس مــا تهــدف إليه إتقاناً لا يميل إلى المهادنة ولا تنحط إلى مستوى ما دون مشيئة الله. لا تقابل الإنسان في منتصف الطريق ولا تتدرج بــه مــن الأقــل إلى الأكمل أو تحاول أن تأخذ بيده حتى يشتد عوده، ، بل تبدأ بالكمال وتسير من كمال إلى كمال لا ترثي لحال ضعفه ولا تبالي بالتراب الذي أخذ منه بل تسمو به إلى السماء من حيث أنت وإلى حيث تنتهي بالإنسان غير عابئة بصرخات ضعفه ولا شكوى انحطاط طبيعته. لا تشفق على تعثره ولا ترثي لسقوطه.

تغيروا عن شكلكم

حتمية التغيير المستمر في الحياة المسيحية الحياة المسيحية - أي الحياة بالروح كميلاد جديد من الله ـ تقوم أو تُبنى على عملية غاية في الأهمية، وهي التغيير الدائم أو المستمر في الطبيعة البشرية ويُعتبر الموتر الأساسي والعامل للتغيير في صميم الطبيعة البشرية، هو الله نفسه؛ وذلك بالفعل المباشر للروح القدس، من خلال الأسرار، وبالعشرة اليومية : بالحب والتسبيح والشكر والإعتراف أما الواسطة التي أعطيت للإنسان من الله لإستخدامها في الحصول على التغيير المستمر بالإرادة والإجتهاد الشخصي فهي الإنجيل أي كلمة الله ـ وهي واسطة حية وفعالة، وهي واسطة روحية خالصة.

المسيح حياته و اعماله

تمھيد ما قبل ميلاد المسيح حياة المسيح “حياة” رسمها الله لإنسان هو يسوع المسيح، يحمل اسمه وصورته، ليصنع مشيئته ويتمم عمله. تبدأ بدايتها حتماً من السماء إنما مخفية لا عن قصد بل عن اضطرار. والاضطرار حتّمه قصور وعي الإنسان عن إدراك الإلهيات ورؤيتها، فأخفيت عنه إلى أن ينفتح وعيه فيــــدركها مـــــن نفسه. فإن أدركها صار شريكاً فيها لأنها أرسلت وجاءت من أجله؛ وهي حق، والحق دائماً كل مَنْ أدركه ووعاه يكون قد احتواه وقد تضافرت كل من السماء والأرض في الإعداد لظهور المسيح، ولكل وجه منهما دور، هــو متعة للتأمل، متقن غاية الإتقان، يكشف عن تدبير سمائي محكم ليعبر عن مقاصد الله وحبه للإنسان، الأمر الذي يوفّر للإنسان الأمل الوثيق والرجاء الحي بنهاية سعيدة في شخص المسيح تعوضـــه عـــــن أحزانه وشقائه في هذا الدهر. فالمسيح بحد ذاته تعبير عن محبة الله، وعن مشيئته المباركة لإدخال السرور والفرح في قلب الإنسان.

الوحدة الحقيقية ستكون الهام للعالم

١ - لا مساس بالعقيدة العقيدة في الكنيسة تعني وجودها ، فلأنه وجدت عقيدة قبطية أرثوذكسية وجدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والعقيدة هذه إذ لا تزال موجودة كما هي، فالكنيسة القبطية لا تزال قائمة كما هي أيضاً . وكل عقيدة ليست مجرد بنود أو مقولات أو قوانين بل هي أولاً عبادة روحية وإيمان حي ذو سمات معينة واضحة ومميزة. وهذه السمات المعينة والمميزة هي التي تعطي كل عقيدة طابعها الذي بقدر ما تتمسك به تحيا وتدوم وإلا فإنها تتغير عن شكلها بل و يتغير أسمها وربما تزول.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل