الكتب

لقد وجدنا يسوع

لا يكفي يا إخوة أن نعرف من هو الرب بكثرة المعارف التي من الكتب، بل يلزم أن نعرفه شخصياً، ولا يمكن أن نعرفه شخصياً إلا إذا تقابلنا معه؛ نأخذه، ونختبره، غياه، ندخله، نسلکه نعقله .كل من لم يجد يسوع بعد يظن أنه غير معروف عند يسوع ولكن حينما تقبل إليه ونعرفه حينئذ نعرف أنه كان يرانا، كان يتتبعنا ، كان يرصد حركاتنا، كان يتعقبنا في كل مكان.لا يمكن أن تعرف يسوع إلا بالكنيسة لأن الكنيسة تعرفه، هو استودع نفسه للكنيسة الروح يرافق أسرار الكنيسة بالإيمان لا بالعيان المسيح ظاهر في تواضعه، تواضع لتجده، ليس هو في كبرياء الإختفاء.

تسليم الحياة للمسيح

رسالة حياة لِمَنْ يطلب الحياة تسليم الحياة للمسيح (۱) " يا ابني أعطني قلبك، ولتلاحظ عيناك طرقي." (أم ٢٦:٢٣) إن الحياة التي وهبها لنا المسيح بقيامته من بين الأموات، هي حياة متصلة ومتحدة ونابعة من حياة المسيح القـائـم مــن بـين الأموات. فالمسيح لَمَّا تجسّد، أخذ جسده البشري من العذراء القديسة مريم ومن الروح القدس، لذلك كان جسده مقدساً : "القدوس المولود منكِ يُدعى ابن الله"( لو ٣٥:١)، بمعنى أنه وَلَدَ في العالم بشرية مقدسة جديدة حسب التدبير الأزلي: "لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحـة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها" (أف ١٠:٢). إلى هنــا ويكون بيننـــا وبين جسد المسيح هذا هوة، وهي القداسة الإلهية القائمة في الجسد البشري الجديد الذي أخذه من العذراء ومـن الـروح القدس، ولكن المسيح عاد على الصليب وأخذ خطايانا في جسده علـى الخشبة: الذي حمل هو نفسه خطايانا (کلهـا) في جسده علـى

الوحدة الحقيقية ستكون الهام للعالم

١ - لا مساس بالعقيدة العقيدة في الكنيسة تعني وجودها ، فلأنه وجدت عقيدة قبطية أرثوذكسية وجدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والعقيدة هذه إذ لا تزال موجودة كما هي، فالكنيسة القبطية لا تزال قائمة كما هي أيضاً . وكل عقيدة ليست مجرد بنود أو مقولات أو قوانين بل هي أولاً عبادة روحية وإيمان حي ذو سمات معينة واضحة ومميزة. وهذه السمات المعينة والمميزة هي التي تعطي كل عقيدة طابعها الذي بقدر ما تتمسك به تحيا وتدوم وإلا فإنها تتغير عن شكلها بل و يتغير أسمها وربما تزول.

رسالة توعية

نحن الآن نعيش عصر الكنيسة، العصر الذي سلمه المسيح سر الملكوت والروح القدس. وعمل الكنيسة الآن هو إعداد المؤمنين لقبول الملكوت، أما عمل المؤمنين فهو الحصول على شهادة قبول في الملكوت بمقتضى عمل الإيمان في السلوك والحياة اليومية والشهادة يعطيها الضمير أمام الله، ولكن ليس ضمير الخطايا أي الضمير الذي يعطي لنفسه الويل، ولكن النعمة الذي يشهد لعمل الله في حياته. أما عمل الكنيسة في إعداد المؤمنين للملكوت فهو: ١- أول كل الأعمال هو إعطاء نماذج وأمثلة لعمل النعمة والروح القدس، نماذج حيَّة تؤدّي رسالتها وسط العالم، ونماذج ظفرت بالشهادة وعبرت. ٢- تقديم الإنجيل للمؤمنين بالصورة التي يمكن أن يعتمد الإنسان على صدقها، ويكون إيمانه على وعدها، ويستند على وعود الله كشيء یمسکه بیده: أمسك بالحياة الأبدية التي إليها دعيت أيضاً» (اتي ١٢:٦)، ويرجع إليه فيجد فيه الرد على كل ما يطلبه والعزاء الحقيقي في كل ضيق يصادفه، يتمتع بكلامه كحياة يحياها. . تملأ فراغ وعيه الروحي بسرّ الملكوت في تقديم الإفخارستيا مشروحة بالروح حتى يتقبل السر بثقة وعن إيمان صادق. وهذا بحد ذاته سيملأ اشتياقه إلى الملكوت ويرفع رؤيته الروحية القلبية إلى مجيء الرب كحدث نعيشه وليس ننتظره بالقلق، لأن الملكوت نفسه حاضر الآن فينا، ولكن غير مستوعب بسبب عدم المعرفة وعدم التمرن على الاستناد على الروح القدس.

الحكم الالفى

لقد ورثت المسيحية الأولى روائع من التراث العبري الروحي، فلاهوت العهد القديم لاهوت توحيدي حي خصب، والناموس الأدبي والأخلاقي زاخر بوصايا وتوجيهات غاية في الرُّقي، قادرة فعلاً أن تكون منطلقاً صادقاً لتعاليم المسيح السامية ولكن للأسف فقد ورثت المسيحية أيضاً مع هذا التراث السوي تراثـــاً آخر من تعاليم هي من وضع المجتهدين خالية من الأصالة الروحية الكافية. وهذه ضمتها كتب الأبوكريفا العبرية المزيفة التي جمعها وألفها أشخاص كانوا حقاً ضالعين في المعرفة، ولكن لم يكونوا «مسوقين مـــن الـــروح القدس» (۲بط ۲۱:۱)؛ مثل كتب: رؤيا عزرا الثاني وأخنوخ، ورؤيا باروخ وموسى وغيرها (1) من الأسفار المزيفة التي لم يؤمن بها بعض اليهود المدققين.عصورهم ومن التعاليم التي تضمنتها هذه الأسفار والتي شاعت عند اليهود في السابقة للمسيح مباشرة : المناداة بالملكوت الزمني لإسرائيل؛ والمدينة المحبوبة التي يُصوّر فيها الكاتب حياة خيالية مادية يكون فيهـا كل المتع الأرضية، حيث تكون إسرائيل هي عروس الـــدنيا الــــي تأكــــل وتشرب خيرات الأمم، أما أعداء يهوه فيلحسون من ،، تحت قدميها.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل