الكتب

عمانوئيل

عمانوئيل تنطق بكسر العين، وبالعبرية Immand-el . و ترجمتها الصحيحة "الله يكون معنا باعتبار المستقبل. لأن إشعياء أخذها كوعد خلاص بعلامة فوق الطبيعة. لأن مملكة يهوذا وقعت فريسة بين أرام وأفرايم، إذ تعاهدا عليها أن يحارباها ويأخذاها ويُنصبا عليها ملكاً من عندهم: "أرام تآمرت عليك بشر مع أفرايم وابن رمليا قائلة: نصعد علـــى يهوذا ونقوضها ونستفتحها لأنفسنا ونملك في وسطها ملكــا ابـــن طبئيـــل" (إش ٧ : ٥ و ٦). كان ذلك في أيام آحاز بن يوثـام بن عزيا ملك يهوذا، فأخبر بيت داود مركز الملوكية: «فرجف قلبه وقلوب شعبه» (إش ٢:۷): ثم عاد الرب فكلّم آحاز (بفم إشعياء النبي قائلاً: اطلـب لنفسك آية من الرب إلهك ليطمئن أن الله معه عمق طلبك أو رفعه إلى فوق. فقال آحاز لا أطلب ولا أُجرب الرب، فقال اسمعوا يا بيت ،داود هل هو قليل عليكم أن تضجروا الناس حتى تُضجروا إلهي أيضاً. ولكن يُعطيكم السيد نفسه آية ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمــه

الخلاص والايمان

الخلاص والإيمان تبدو العلاقة بين الخلاص والإيمان غير مفهومة فهمها اللاهوتي الصحيح عند الكثيرين، إذ لأول وهلة يفهم الإنسان أن عليه أن يؤمن بالمسيح حيث الإيمان يشمل أن المسيح مـــات مــن أجـل خطايانا وأُقيم لأجل تبريرنا (رو (٢٥:٤ كما تقول الآية، وبهذا الإيمان نخلص: "إن اعترفت بفمك بالرب يسوع، وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت "(رو٩:١٠). والخلاص هــو بغفران الخطايا والانعتاق من عقوبة الموت الأبــدي كـــون المسيح مات على الصليب من أجل خطايانا، كما أن الخلاص يشمل قبول الحياة الأبدية كون المسيح داس الموت وقام من الأموات وأقامنا معه في جدة الحياة.

الفدية والكفارة

الفديــــــة والكفَّارة يُقال في اللاهوت بحسب جذوره في العهد القديم أن المسيح هو الفدية التي قدمها أبوه الكلي المجد والكرامة، ولكن لا يُقال إنه الفادي، فالآب افتدانا بابنه فالآب هو الفادي والابن هو الفدية لذلك لم يأتِ لقب الفادي بالنسبة للمسيح في جميع أسفار العهد الجديد، وذلك عن وعي لاهوتي دقيق وملفت للنظر. لأن الآب هو صاحب المشورة الأزلية والتدبير في تقديم ابنه فدية: «عالمين أنكم افتديتم لا بأشياء تفنى بفضة أو ذهـب مـــن ســيرتكم الباطلة التي تقلدتموها من الآباء، بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح معروفاً سابقاً قبل تأسيس العالم، ولكن قد أظهر في الأزمنة الأخيرة من أجلكم.» (۱بط ۱۸:۱ - ۲۰)

المحبوب

المحبوب لقب يحمل كل أسرار اللاهوت والخلقة والفداء، والميراث المعد «إذ سبق فعيننا للتبني بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرة مشيئته، لمدح مجد نعمته التي أنعم بها علينا في المحبوب» (أف ٦,٥:١) جاء هذا اللقب بقصد أن ينبه ذهننا إلى صفة للمسيح ترقى إلى طبيعته، لمشاغلة قلوبنا !! وإن كان المسيح هو محبوب الآب، كما قالها المسيح عن وعي واستعلان «الآب يحب الابن»( يو ٣: ٣٥ ، ٢٠:٥). فهو حال ممتد في قلب الآب إلى ما شاء الله. ولكنه حال واقع كامل لا يُبقي للابن شيئاً خارج قلب الآب، إذ عاد المسيح وشرحها في سر قائلاً: «أنا في الآب» (يو ١٠:١٤)، حيث الأنا TMge هو الكيان الكامل والكلي للمسيح الابن الذي ملأ قلب الآب؛ ولكن كما أحب الآب الابن، هكذا أحب الابن الآب بذات الحب وبكل الكيان الذي ملأ قلب الابن.

المسيح رب

المسيح ”رب“ أول اسم عرفناه عن الله كان يهوه ”YHWH“، ويُكتب بالحروف اللاتينية بدون تشكيل. وهو مجهول النطق الصحيح الذي ضاع على ممر الزمن بسبب الخوف من استخدامه. والله نفسه هو الذي عرفنا به على لسان موسى هكذا: «وقال الله أيضاً لموسى هكذا تقول لبني إسرائيل "يهوه‘ إلـه آبــائكم إلــه إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب أرسلني إليكم.» (خر ١٥:٣) وتنطق بالإنجليزية Yahwah كما ننطقها بالعربيــة يهوه. وفي عصر النهضة حوالي سنة ١٦٠٠م، عُدّلت وصارت تنطق Jehovah. ولكن النطق الحقيقي للكلمة ضاع من اللسان اليهودي، وذلك منذ حوالي سنة ٣٠٠ ق.م بسبب إحجامهم عن نطقها أصلا عند قراءتهم للأسفار بسبب الخوف والرهبــة مــن صاحب الاسم الذي استبدلوه بكلمة «أدوناي Adonay» ومعناها السيد، وتُرجمت بكلمة ”رب“، وجاءت في السبعينية Krioj وباللاتينية Dominus وبالإنجليزية Lord.

المسيح والمسيا

المسيح والمســــيا [ كيف أخطأوك يا مسيا المجد والحب كيف أهانوك وأنت أكرمت أباك، كيف قتلوك؟ هل يُقال للنهار أنت ليل كيف رأوك ظلمة وأنت النور الحقيقي فجرت بالموت ينابيع الحياة، وبقيامتك أقمت خليقة جديدة. العبيد حولتهم سادة بل أحباء بل ملوكاً وكهنة الله أبيك، ومعك اختفى البكاء والحزن والتنهد في نور وجهك يسطع علينا وجه الآب والنار التي ألقيتها أشعلت فينا حباً لا ينطفى]. المسيَّا هو بالمفهوم العبري، الشخص الممسوح من الله. والمسيا هو انتظار اليهود الذي كانوا يترجونه لكي يخلص إسرائيل من عبودية الأمم أي الرومان، وقد بنوا شخصيته على عدة نبــــوات فهموها فهماً خاصاً بهم، إذ انتظروه ملكاً أرضياً بقوة سمائية قادراً أن يبيد أعداءهم الأرضيين ويملك على إسرائيل إلى الأبد. وفي الحقيقة كانت هذه النبوات خاصة بالمسيح وقد تحققت فيه، ولكن اليهود لم يؤمنوا به لأنه جاء مخالفاً لآمالهم، فهو لم يأتِ ملكاً أرضياً بل سماوياً، ولم يجيء ليملك علـى إسرائيل؛

ابن الانسان

"ابن الإنسان" اللقب المحبوب عند المسيح هذا اللقب ابن الإنسان، اختاره المسيح ليخفي به لقب «المسيا“، الذي كان اليهود يستخدمونه في تمنياتهم وانتظارهم، باعتباره الملك الآتي ابن داود؛ لكي يرد الملك لإسرائيل ويُقيم مملكة داود النبي حسب النبوات التي فسروها لحساب نُصرة إسرائيل على الأمم وعلو مملكتهم على ممالك العالم. وفي نفس الوقت ليستعلن بهذا اللقب عينه حقيقة المسيح التي غابت عن ذهن اليهود أنه ابن الله وصاحب الملكوت السماوي الحساب الآب وهو لقب المسيا الحقيقي في نبوة دانيال النبي.ولكي نتعمق معنى ابن الإنسان كما كان يراه المسيح في نفسه، نعطي هنا ردود المسيح التي استخدم فيها لقب ”ابن الإنسان" ليتضح لنا معناه :

المسيح ابن الله

المسـيح ”ابن الله" هو اللقب المهيب كان مترسخاً في التقليد اليهودي عــن شخص المسيا الآتي، باعتباره ابن الله، ولكن بصورة غير معروفة ولا مفحوصة. هذا التقليد نسمعه واضحاً جليــــــا في كـــلام رئيس الكهنة الذي يعيده حسب التقليـد المـسـلم عـــبر الأجيال، وذلك عند سؤال المسيح أثناء المحاكمة: «فأجاب رئيس الكهنـة وقال له: أستحلفك بالله الحي أن تقول لنا هل أنت المسيح ابن الله؟» (مت ٦٣:٢٦). وفي إنجيل القديس لوقا جاءت هكذا: « فقال الجميع أفأنت ابن الله؟ فقال لهم: أنتم تقولون إني أنــا هـو»( لو ۷۰:۲۲) . كما نقلوا عن المسيح قوله: إنه «ابن الله" بنوع الاستهزاء هكذا و كذلك رؤساء الكهنة أيضاً وهم يستهزئون مع الكتبة والشيوخ قالوا: خلص ،آخرين، وأما نفسه فمــا يقــدر أن يخلصها. إن كان هو ملك إسرائيل فلينزل الآن عن الصليب فنؤمن به قد اتكل على الله فلينقذه الآن إن أراده، لأنه قال أنا ابن الله» (مت ٤٣٤١:٢٧).

ماهية المسيح

ماهية المسيح المسيح لا يُعرف في الكتاب المقدس بعهديـه القديم والجديـــد إلا بالنسبة لله. وما صار إليه بالتجسد في علاقته بالإنسان. والآية الرائدة التي اتخذها كل الآباء القديسين واللاهوتيين عموماً، هي آية سفر العبرانيين التي أوحى بها الله لكاتب سفر العبرانيين ليبتدئ بها سفره الثمين الذي يدور بأكمله حول شخص يسوع المسيح. وقد عرفه في هذه الآية تعريفاً في غاية الدقة سواء من جهة طبيعته أو شخصه هكذا: «الله بعد ما كلّم الآباء بالأنبياء قديماً بأنواع وطرق كثيرة، كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه الذي جعله وارثاً لكل شيء، الذي به أيضاً عَمِلَ العالمين، الذي وهـو بمــاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته بعد ما بالنسبة لله،صنع بنفسه تطهيراً لخطايانا، جلس في يمين العظمة في

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل