الكتب

الأحد الثالث من كيهك، الكرازة بالفرح في الرب

لم يختر السيد المسيح القديسة مريم من بين الاثني عشر تلميذا ولا من بين السبعين رسولاً ، غير أنها كانت نموذجا رائعا وفعالاً في ممارستها الكرازة العملية . بصمتها لم تخبر خطيبها القديس يوسف عن بشارة الملاك جبرائيل ، ولا أعلنت له عن تجسد الكلمة في أحشائها ؛ غير أنها بصمتها المقدس ، ظهر ليوسف ملاك في حلم قائلاً : " يا یوسف بن داود ، لا تخف أن تأخذ مریم امرأتك ، لأن الذي ځبل به فيها هو من الروح القدس ، فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم " ( مت ۱ : ۲۰-٢١ ) . ما قدم ليوسف في حياته أفضل من الحوارات البشرية . بحوارها المقدس مع الملاك جبرائيل أيضا كرزت ، فقدمت للبشرية عبر الأجيال فهما لسر التجسد ، ودور الثالوث القدوس فيه ( لو 1 : ٣٤ ) .

من تفسير وتأملات الآباء الأولين - سفر زكريا

سفر زكريا بما حواه من رؤى مبهجة للنفس تبعث على الرجاء وتشدد الأيدي للعمل الروحي، وما تضمنه من نبوات دقيقة عن شخص ربنا يسوع المسيح، سحب قلوب الكثير من آباء الكنيسة الأولى لتفسيره والتأمل فيه. وقد حاولت تقديمه مختصرًا ما استطعت حاذفًا أقوال الآباء المتشابهة حتى يسهل على القارئ إستيعابه. وقد قام المباركان الأستاذ مليكه يوسف والمرحوم الشماس يوسف حبيب بترجمة نص القديس ديديموس الضرير للخمسة أصحاحات الأولى ونشرها كنصٍ آبائيٍ ومصدر كنسي له تقديره الكبير[1].وفى نفس الوقت قامت الأخت المباركة عايدة حنا بسطا بترجمة ذات النص دون نشره، وقامت الأخوات المباركات تريز سعد والدكتورة تغريد راغب والدكتورة منى أبوسيف حلمي ومارسيل عزمى والأخ المبارك الدكتور إلهامي إبراهيم بترجمة بقية النص (الأصحاحات التسعة الأخيرة). الرب يبارك كل عمل ويهب استنارة لكل نفس للتمتع بكلمة الله الحيّ.

من تفسير وتأملات الآباء الأولين-سفر نحميا

إله المستحيلات! يقدم لنا سفر نحميا حقيقة الله "إله المستحيلات"، العامل في كل عصور في الهزيع الأخير حينما تقف كل الأذرع البشرية في عجزٍ تامٍ.ليس من إنسان لا يُهاجم من حين إلى آخر بحالة من الإحباط. نحميا يكشف لنا عن إلهنا أنه رجاء من ليس له رجاء، يستبدل اليأس بروح الرجاء والفرح والنصرة بالرب. عندما ندخل في دوامة الشعور بالعجز التام، ونحسب أن الظروف المحيطة بنا مستحيلة تمامًا. يقدم لنا الله هذه الرسالة: "ليس شيء غير مستطاع لدى الله". إنه يعمل من أجل كل البشرية، خاصة من أجل كنيسته، ويهتم بكل شخصٍ كأنه ليس في العالم آخر غيره! إله كل تعزية جاء اسم "نحميا" يكشف عن جوهر السفر كله. فكلمة "نحميا" تعني "يهوه هو النياحة أو الراحة أو التعزية". يدور السفر كله حول دور الله في حياة الكنسية كما في حياة المؤمن. فمن يود التعزية الصادقة يلجأ إلى الله واهب التعزية، ويثق في وعوده، فتفيض التعزيات الإلهية فيه، وتتفجر لتغمر الآخرين أيضًا بها. وكما يقول الرسول بولس: "مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح أبو الرأفة، وإله كل تعزية: الذي يعزينا في كل ضيقتنا، حتى نستطيع أن نعزي الذين هم في كل ضيقة بالتعزية التي نتعزى نحن بها من الله، لأنه كما تكثر آلام المسيح فينا، كذلك بالمسيح تكثر تعزيتنا أيضًا" (2 كو 1: 3-5).

عيد النيروز، عيد الشهادة الحيَّة للثالوث القدوس

احتفالنا بعيد النيروز احتفال بالشهادة للثالوث القدوس محب البشر ، العامل فينا ولحسابنا . نختبر عذوبة حب الآب المترقب مجيئنا ، ونعمة الابن الوحيد الذي يكرمنا بالشركة معه في صلبه ، وعطية الروح القدس الذي يهبنا أن نتشكل ، فنصير أيقونة لمسيحنا ويهبنا أن نطير كما بجناحين إلى السماء . تجسد الكلمة الإلهي ونزوله إلينا كشف لنا عن حقيقة الآب . قبلاً كان كثيرون يعبدون الآلهة بخوف قاتل . يظنون أنهم يسترضونهم بتقديم ذبائح بشرية ، سواء من بين أطفالهم أو من الأسرى ، كما كانوا يجرحون أنفسهم بالسيوف ليستعطفوا الآلهة . يا لها من آلهة مرعبة ! أما تجسّد الكلمة ففتح أعيننا لنرى الآب كلي الحب الذي يجد مسرته مع ابنه الوحيد وروحه القدوس أن يبذل الابن نفسه فدية عن كل إنسان . مجيئه أعلن أن الله يبحث عني ، ويجري ورائي ، ويقدم كل شيء لي ، معلنا لي أنه يحبني أولاً قبل أن أعرفه . إنه يشتهي سلامي وخلاصي ومجدي ، يريدني أن أشاركه السماء المفرحة المجيدة . كشف لي عن حبه العملي على الصليب ، مقيما عهدا جديدا سجله في جسده ، خاتمًا إياه بدمه الثمين ! إنه يحول بريتي الداخلية إلى جنة تحمل ثمر الروح من محبة وفرح وسلام ( غلا ٥ : ٢٢ ) . يريد أن يحول أرضي إلى سماء !

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل