الكتب

ملاك البرية المقدسة

هل من بين المولودين من النساء من هو أعظم منه ؟ كتب القديس مار يعقوب السروجي عن القديس يوحنا المعمدان ، جاء فيها : * الكلام عن يوحنا مهيب جدا ، وليس له جمال واحد حتى نذكره ، بل هو كثير الجمال . كيف أجرؤ على وصف هذا الجمال ؟ فالكلمة تتعطل بسبب كثرة جماله . بأية كلمات وميامر أكرز بهذا العظيم ؟ فاللسان يعجز ويرتجف من قصته . هل أدعوه نبيًا ؟ إن خبره مختلط مع الرسل ؛ هل اعتبره رسولاً ؟ هوذا دوره موضوع بين الأنبياء ؟ إنه رئيس الكهنة الذي به كمل واستراح الناموس ، وبعده أصبح لاويا دون ممارسة الكهنوت . هذا هو المولود من بنت هارون جسديا ، ويصعد ذبائح روحية مثل ملكي صادق ( تك ١٤ : ١٨ ) . هذا هو المختون حسب الناموس من قبل العهد القديم ، وها هو يكشف عن الختان بغير أياد في معمودية العهد الجديد .

من تفسير وتأملات الآباء الأولين - سفر حبقوق

1. أصل الكلمة "حبقوق" غير معروف، يرى البعض أنها تعني "المحتضن" أو "المعانق" بينما يربطها Friedrich وDelitxsch بالكلمة الأشوريّة "حمبقوق" وهو نبات حديقة[1]. 2. واضح من مزموره الوارد في الأصحاح الثالث ومن توجيهاته لرئيس المغنين (3: 19)، أنه كان من سبط لاوي كأحد المغنّيين في الهيكل، أي في فرقة التسبيح، إن لم يكن صاحب دور قيادي بالفرقة[2]. تاريخ السفر وواضعه: لا يحمل السفر أي تاريخ، لكن من الواضح أنه كتب في أيّام الملك يهوياقيم بيهوذا (609 - 598)، وإن كان من الصعب تحديد الزمن بدقّة.ما ورد بالأصحاح الأول (ع 5-6) يخص ما قبل انتصارات الكلدانيّين الأمر الذي جعل بعض النقّاد يرون أن السفر قد سُجل قبل انتصارهم على نينوى عاصمة أشور وسقوطها تحت يدهم، فقد قام الكلدانيّون بثورات ضدّ أشور تجلّت بسقوط نينوى عام 612 ق.م. الأمر الذي رفع من دورهم في العالم في ذلك الحين، وصار لهم مركزًا قياديًا، تزايد بالأكثر بغلبتهم على نخو ملك مصر في موقعة كركليش عام 605 ق.م. (2 أي 35: 20، إر 46: 2). ويعتقد غالبيّة النقّاد أن النبوّة ترجع إلى زمن هذه المعركة.واضح أن هذا السفر كتب في عصر الكلدانيّين[3]، أولاً لأن الهيكل كان لا يزال قائمًا (2: 20) والخدمة الموسيقيّة تُمارس فيه (3: 19)، ثانيًا لأنه يعلن أن الكلدانيّين يصبحون قوّة مرهبة بين الشعوب أثناء ذلك الجيل (1: 5-6)، وأنهم قد بدءوا فعلاً في قتل الأمم (1: 6، 17).يرى البعض أن حبقوق النبي كان بعد ناحوم بفترة قصيرة[4]، وأنه كان معاصرًا لإرميا، وإن كانت مدة خدمة الأخير النبويّة أكثر طولاً وفيّاضة[5]. الكلدانيّون[6]: كان الكلدانيّون يسكنون كلديا Chaldea جنوب بابل، وهو الجنس الغالب في بابل منذ 721-539 ق.م، شغلوا المناصب الرئيسية القيادية، كما مارسوا العمل الكهنوتي في العاصمة حتى أصبح اسم "كلداني" يُرادف "كاهن بعل مردوخ" كما ذكر المؤرخ هيرودت[7]. كان الشعب يعتقدون فيهم كأصحاب حكمة وفهم، كسحرة ومنجمين يعرفون الغيب (دا 1: 4، 2: 2، 4).

نظرتنا الأرثوذكسية لظاهرة فيرس كورونا

التدبير الإلهي ووباء كورونا في أواخر 201٩ ظهر فيروس كورونا في الصين، وفي أوائل 2020 انتشر بسرعة رهيبة في أغلب بلاد العالم، وبلغ عدد المرضى عدة ملايين ويُقدر عدد الوفيات بأكثر من مليون. بسبب هذا المرض أغُلقت بعض الجامعات والمدارس وأيضًا حدث شلل ومخاوف من الطي ا رن ليس بين بلاد العالم فقط بل وبين أرجاء الدولة الواحدة، وقامت بعض البلاد في الشرق والغرب بمنع التحرك في بعض المدن من منطقة إلى منطقة. وكان لهذه الظاهرة أثر مدمر لكثير من الأعمال واهتمت الدول بعدم التجمهر حتى في الأعمال الحكومية مع منع الحفلات أو تحجيمها بقدر الإمكان والتشديد على التباعد الاجتماعي ووضع كمامة على الأنف والفم. ظهر الاهتمام المكثف في كثير من الجامعات ومراكز الأبحاث الصحية والحكومات في البحث عن وجود أنواع من اللقاح سواء للحماية من المرض أو معالجة المرض.كثيراً ما ساد التشاؤم لصعوبة إيجاد حلول جذرية لهذه الظاهرة الخطيرة، وطالبت بعض الحكومات بضرورة التعايش مع هذه الظاهرة الخطيرة كواقع يصعب التوقف عنه .

السيد المسيح والخط الاجتماعي لإكليمنضس السكندري

في دهشة أقف أمام القديس إكليمنضس السكندري من رجال القرن الثاني . فقد كان . فيلسوفا يرتدي زي الفلاسفة وهو عميد مدرسة إسكندرية المسيحية ، وكان يعتز بالفلسفة كطريق للآيمان ، جنبا إلى جنب مع الناموس الموسوي . يرى أن الفلسفة في عناصرها الصادقة هبة من الله مقدمة للأمم ، كما قدم الله الناموس هبة لليهود . يرى القديس في دهشة أقف أمام القديس إكليمنضس السكندري من رجال القرن الثاني . فقد كان فيلسوفا يرتدي زي الفلاسفة وهو عميد مدرسة إسكندرية المسيحية ، وكان يعتز بالفلسفة كطريق للآيمان ، جنبا إلى جنب مع الناموس الموسوي . يرى أن الفلسفة في عناصرها الصادقة هبة من الله مقدمة للأمم ، كما قدم الله الناموس هبة لليهود . يرى القديس أن الإيمان المسيحي ليس قبولا لأفكار فلسفية نظرية ، وإنما تمتع بالحياة عمليا ، كعضو حي في المجتمع يتمتع بعربون السماء ويشهد لها . ففي كتابه المربي Paedagogus يقدم لنا السيد المسيح كمهذب يهتم بنا لممارسة حياة اجتماعية سوية ، خلال الاتحاد معه ، والتمتع بالعربون السماوي . لا يفصل بين الفكر والحياة الزمنية في كل صورها حتى ما يبدو لنا تافها .

القديس يعقوب السروجي

سيرة القديس يعقوب السروجي نال القديس مار يعقوب السروجي شهرة عظيمة بسبب علمه ومعرفته وقداسته وموهبة كتابة القصائد الفائقة . وقد حسبه الأرثوذكس غير الخلقيدونين قديسا ، كما حسبه أيضا الخلقديونيون مثل الموارنة Maronites كذلك . يذكر في الليتورجيات السريانية مع القديس مار أفرام السرياني بكونه إنسانًا فصيحا وعمودًا كنسيا . دعي هذا القديس " كنارة الروح القدس " ، و " قيثارة الكنيسة المقدسة الأرثوذكسية " . " إكليل ملافنة ( معلمي ) الكنيسة الجامعة الرسولية وزينتهم وفخرهم " ، والمفسر والشاعر والحكيم . و كتب عنه مار أغناطيوس أفرام الأول برصوم : [ غلب عليه الشعر ، فسارت قصائده سير الرياح ، وطارت في الآفاق بغير جناح . وشعره يهجم على القلب بلا حجاب ، يتلذذ من يسمعه . لا تقرأ له ميمر حتى تألفه وتعشقه إلى حد الشغف . فمن روائع وبدائع تبهر العقول ، ومحاسن تأخذ بمجامع القلوب ، إلى جزالة في الألفاظ وحلاوة في المذهب ، ودقة وعذوبة في المعنى ، وبراعة في التعبير ، وإحكام في السبك على صفاء في الرونق . هو بلبل المعاني ، لا تمل من تغريده ... لسانه ينبوع حكمة ، وهو من أصفياء الله ، أشهر قديسي زمانه .

من تفسير وتأملات الآباء الأولين- رؤيا يوحنا اللاهوتى

أهمية السفر بدأ الكتاب المقدس بسفر التكوين الذي أعلن حب الله اللانهائي تجاه الإنسان، إذ خلق لأجله كل شيء وأودعه سلطانًا ووهبه كرامة هذه قدرها! لكن سرعان ما تبدل المنظر وتشوهت الصورة وظهر الإنسان الخارج من الفردوس مطرودًا، مهانًا، يحمل على كتفيه جريمة عصيان مرة، يخاف من لقاء الله، ويهرب من وجه العدالة الإلهية.لكن شكرًا لله الذي لم يترك الإنسان يعيش في هذه الصورة التي بعثتها الخطية، بل ختم كتابه بسفر الرؤيا مقدمًا لنا صورة مبهجة: بابًا في السماء مفتوحًا، وفردوسًا أبديًا ينتظر البشرية، وأحضانًا إلهيّة تركض مسرعة تجاه البشر، و قيثارات سماويّة و فرحًا وعُرسًا سماويًا من أجل الإنسان!يا له من سفر مبهج ولذيذ، يليق بكل مؤمن أن يمسك به ويحفظه في قلبه، ويسطِّره في أحشائه ويلهج فيه ليلاً ونهارًا، فهو سفر الرجاء، سفر النصرة، سفر التسبيح، سفر السماء!

تسبحة موسى

ليس من موضوع يشغل الكتاب المقدس مثل عودة الإنسان إلى حضن الله ، وتمتعه بالحياة الفردوسية المتهللة . يرى كثير من آباء الكنيسة أن الله خلق الإنسان كائناً مسبحاً ، أي موسيقاراً أو آلة موسيقية فريدة يعزف عليها روح الله القدوس يليق بقلب المسيحي وفمه ألا يكفا عن التسبيح لله ، فلا يمجده في الفرج ، ويتذمر عليه في الشدة . القديس أغسطينوس هذا على مستوى كل إنسان ، أما على مستوى الجماعة ، فتكشف تسبحة موسى ( خر 51 ) عن طبيعة شعب الله الحقيقي أو الكنيسة سواء في العهد القديم أو الجديد . لذلك تتغنى بها الكنيسة إلى يومنا هذا يوميا ، وتدعى " الهوس ( أي التسبيح ) الأول " .

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل