الكتب

إبراهيم أبو الأباء

كان الآباء فى العهد القديم ينتظرون المدينة التى لها الأساسات التى صانعها وبارئها الله، ويبتغون وطنًا أفضل أى سماويًا... وإبراهيم هو أب الإيمان، هو رجل الإيمان الجماهيرى الأول فى تاريخ البشرية، هو أب تلك العائلة المقدسة التى دعاها الله لكى يجعلها شعبًا خاصًا له بصفة مرحلية لكى تتسع بعد ذلك وتصير عائلة الإيمان. ونستطيع أن نقول إن إبراهيم يمثل بداية متميزة من بدايات علاقة الإنسان مع وعود الله.إن الكتاب المقدس بلباقة عجيبة جدًا وبحكمة إلهية سامية، يرسم حياة الإنسان من خلال هذه الشخصية العظيمة. من البداية الأولى لذلك الشعب الخاص خطوة خطوة، وتقطع البشرية مسيرة الخلاص مع الله، بنفس الصورة التى تقطعها كل نفس تؤمن بالمسيح.

مزمور يارب إليك صرخت

المزامير هى صلوات موحى بها من الله. أوحى بها الروح القدس، وهى تحمل وعود من الله للإنسان ليس فقط هى كلمات يقولها الإنسان لله، ولكنها أيضًا تحمل كلمات من الله للإنسان المزامير أو الصلاة بالمزامير هى الوسيلة التى لها نستطيع بها أن نجمع قراءة الكتاب المقدس مع الصلاة فى آن واحد. وتمتاز المزامير التى كتبها داود النبى بنغمة خاصة ومشاعر معيّنة، وترتبط ارتباطًا خاصًا بشخصية داود المرهَفة وكتابنا هذا تأمل فى المزمور الثامن من صلاة النوم فى صلوات الأجبية، وهو من المزامير التى كتبها داود النبى، ذو المزمار والقيثار والعشرة أوتار.. وهو المزمور المائة والأربعون (المائة والحادى والأربعون فى الترجمة البيروتية).

معجزات الشهيدة دميانة الجزء الأول

إن للقديسة العظيمة دميانة محبة كبيرة فى قلوب الكثيرين، وهى بالحق تستحقها بل وتستحق أكثر منها. فقد اختبر الناس بركة صلواتها أمام الله ونالوا الشفاء من أمراضهم. ففى كل يوم أثناء الاحتفال بعيدها يقابلنا كثيرون فى الدير يحدّثون بكم فعل الرب بهم بصلوات وطلبات هذه القديسة العظيمة هناك معجزات واضحة وجلية وكثيرة جداً، لكنها تتم فى هدوء فكثير من الناس ينالون الشفاء ويعودون إلى بلادهم وقد نالوا ما طلبوه، ويأتون فى كل عام معترفين بفضل القديسة دميانة عليهم وعلى ذويهم. كل إنسان يستطيع أن يختبر كيف تعمل القديسة دميانة، فى استجابة الله لصلواته بصورة معجزية واضحة. وإننا لا نتعجب إذ نرى الناس ينامون حول كنيسة القبر فى أيام الاحتفالات بأعياد القديسة دميانة

إيليا وأليشع

تعتمد المسيحية إلى جانب كبير على التلمذة، ويوصى معلمنا بولس الرسول فى رسالته إلى العبرانيين قائلاً: "اُذْكُرُوا مُرْشِدِيكُمُ الَّذِينَ كَلَّمُوكُمْ بِكَلِمَةِ اللهِ. انْظُرُوا إِلَى نِهَايَةِ سِيرَتِهِمْ فَتَمَثَّلُوا بِإِيمَانِهِمْ" (عب13: 7). أى أن الإنسان يحتاج أن يرى أمامه مثالاً أو قدوة ليقتدى بها.. والسيد المسيح هو مثلنا الأعلى، وأيضاً القديسون يقدمون لنا أمثلة رائعة للحياة مع الله تساعدنا لكى نشعر أن القداسة شىء ممكن، ليس فقط السيد المسيح هو قدوس القديسين، ولكن أيضًا القداسة شىء ممكن فى حياة البشر أريد أن أتأمل معكم فى قصة اثنين من الأنبياء؛ أحدهما كان تلميذًا للآخر لنرى كيف استطاع التلميذ أن يأخذ بركة معلمه الذى اعتبره مثالاً وقدوة له، وقد كان من المهم جدًا أن يلازمه فى ساعات حياته الأخيرة، بل أهم من ذلك أن يثبت نظره عليه فى لحظات انتقاله من هذا العالم من أجل ذلك فإننا نهتم جدًا فى سير القديسين بيوم نياحتهم أو يوم استشهادهم، ونكثف تأملاتنا حول الساعات الأخيرة من حياتهم؛ فنعطيها أهمية خاصة، وبالأخص اللحظات الأخيرة ليس فقط الساعات الأخيرة، حيث تكون هى أقدس لحظات فى حياة الإنسان هى لحظات خروجه من هذا العالم عندما يقول الكتاب "انْظُرُوا إِلَى نِهَايَةِ سِيرَتِهِمْ فَتَمَثَّلُوا بِإِيمَانِهِمْ (عب13: 7)، عليك أن تطلب أن نفس الروح والقوة التى رافقت هؤلاء القديسين أن ترافق مسيرة حياتك.

داود النبي والملك

شخصية داود النبي مدرسة عجيبة جدًا في كثير من الأمور, فإن كنا نقرأ عن سير قديسين في العهد القديم وفي العهد الجديد، لكن شخصية داود يقف أمامها الإنسان مبهورًا. ربما يعترض أحدكم قائلاً: وماذا عن خطيته التي أخطأها؟ لكن ليس حسنًا أن نركز ذهننا في موضوع خطيئة داود التي أخطأ بها وتاب عنها، فلم تكن كل حياة داود هي هذا الخطأ الذي ذكره الكتاب المقدس لقد اختار الرب داود لأن قلبه كان يحب الله بصورة عجيبة جدًا إن الهدف في حياتنا هو مقدار المحبة في قلوبنا، فإن كنا نجاهد في صوم وفي صلاة وفي عبادات، كل هذا يؤدى إلى هدف واحد هو أن يمتلئ القلب بمحبة الله، فالهدف من كل شيء نصنعه في حياتنا مع الله هو أن نترك فرصة للحب الإلهي أن يسكن ويملأ القلب وسوف يعيش الإنسان معذباً في صراع مع الخطية إلى أن تدخل محبة الله وتملأ قلبه، فليست علاقتنا مع الله مجرد ممارسات وعبادات وفروض فمهما مارس الإنسان من العبادة ولم تكن في قلبه محبة الله فإنه إن دخل إلى قلبه أي حب آخر فسوف يسبيه بعيداً عن الحياة مع الله فإن كان داود النبي قد أخطأ، ولكن لأن محبته لله كانت قوية جدًا فإنه لم يحتمل أن يبقى في الخطية. وكانت دموع التوبة كأنهار غزيرة.. ليست المسألة إن كان الإنسان قد أخطأ أو لم يخطئ. لكن المسألة هي: هل قلبه ممتلئ بمحبة الله أم لا؟. الإنسان الذي يمتلئ قلبه بمحبة الله لا يفقد علاقته بالروح القدس... علامة محبتنا لله إننا إذا أخطأنا نسرع إليه ونتوب وسوف لا نتعرض في هذا الكتاب لخطية داود وتوابعها التي تاب عنها والتي احتمل بسببها متاعب كثيرة لأن هذه المسألة تحتاج إلى كتاب خاص بعنوان "داود الملك التائب". ربما نتمكن من إصداره في وقت لاحق إذا سمحت مشيئة الرب أما عن شخصية داود فهي في الحقيقة شخصية يقف أمامها الإنسان مبهورًا، وسوف نستعرض معًا بعضًا من لمحات في حياة داود لنعرف كم تكون هذه الشهادة هي حق هذا الرجل هو شخص عجيب يندر أن يوجد مثله إنسان على الأرض ولا يفوتنا أن ننوه أن لقداسة البابا شنودة الثالث -أطال الرب حياته- تأملات كثيرة عميقة عن شخصية داود النبي وحياته الرب ينفعنا ببركة صلوات قداسة البابا.

سر التناول المقدس

سر التناول حسب إيمان كنيستنا الأرثوذكسية سر التناول المقدس أو سر الإفخارستيا euvcaristi,a (أى سر الشكر) حسب إيمان الكنيسة الأرثوذكسية هو إننا نتناول جسد حقيقى ودم حقيقى تحت أعراض الخبز والخمر. وهذا تسمّيه الكنيسة السر العظيم الذى للتقوى "عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد" (1تى3: 16).. فهذه هى ذبيحة الخلاص الحقيقية التى سلّمها السيد المسيح لتلاميذه فى ليلة آلامه قبل صلبه مباشرة، يسمّيها البعض العشاء الأخير، ويسميها البعض الآخر العشاء الربانى، ويسميها آخرون العشاء السرى.سوف نتحدث الآن عن القداس الإلهى الذى من خلاله يتم سر التناول، ونسمى تذكار العشاء الأخير "خميس العهد".

مزمور أعترف لك يا رب

يصلّى هذا المزمور فى صلاة النوم وفى الخدمة الثالثة من صلوات نصف الليل.. ومزامير داود لها مذاقتها الخاصة كما أن لها خبرات خاصة مع الله. لها لذتها وحلاوتها ونغمتها؛ وكأن فى ثنايا المزمور تدخل قيثارة داود لتعزف نغماته بوضوح بين السطور والكلمات.. أعترف لك يا رب من كل قلبى داود النبى يشكر الله بكل مشاعره وحواسه، شكراً لا يشوبه تذمر.. "أعترف لك يا رب من كل قلبى" أعترف أنك قد أجزلت الإحسان والتعطف والرحمة، أشكرك على هذا العطف والإحسان، أشكرك يا رب من كل قلبى.. ربما يشكر الإنسان؛ لكن شكره أحياناً يكون مشوباً بالتذمر، أو التردد، أو بعدم الرضا والتطلع إلى ما هو أفضل مما أخذه. لكن كلما شكر الإنسان من كل قلبه؛ هذا الشكر يتقبلَّه الله كذبيحة شكر مقبولة، رائحة رضا وسرور.

القديس اثناسيوس والدفاع عن الايمان المسيحي

لقد أخذ القديس أثناسيوس بطريرك الأسكندرية لقب " الرسولى " لأنه دافع عن الإيمان الرسولى " الإيمان المسلم مرة للقديسين"" يه3:1".

راعوث المؤابية

قصة راعوث كما أنها قصة حياة أو قصة إمرأة قديسة، ولكن نريد أن ننظر إليها كرمز للبشرية، كرمز للكنيسة، كرمز للأمم التى كانت هى واحدة منهم.كلنا نعرف راعوث كأرملة أو كزوجة ابن مخلصة، ولكن نريد أن ننظر إليها كرمز، لأنه ليس مصادفة أن يخصص الكتاب المقدس سفرًا بأكمله من أجل إمرأة واحدة، سفرًا كاملاً من أسفار الكتاب لمجرد أنها إنسانة تتحلى ببعض الصفات الخيرة أو الطيبة. لأنه بلا شك إن نساء كثيرات أخريات كن قديسات فى العهد القديم أثناء تدوين الأسفار المقدسة. فلماذا توقف الوحى الإلهى أمام حياة هذه المرأة، وسجّلها فى بعض مواضيعها بالتفصيل؟.. لاشك أن هذا كان بسبب ما أشار إليه السفر بروح النبوة عن علاقة الله عمومًا بالبشرية، وهذا ما سنلمسه فى حديثنا عنها.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل