الكتب
اخرستوس انيستي
+ قيامة الرب يسوع المسيح من بين الأموات تشكل في مسيحيتنا جوهر الايمان والعـقـيـدة ، فهي مـحـور تديننا ومـوضـوع أفـراحنا وأمـجـادنا ، فـبـدونـهـا يبطل الايمان وتتوقف الكرازة وينتفى عمل الشـهـادة الله ( ۱ کوه ۱ : ۱۳-۱۷ ) . + وتظل القيامة هي مبعث الفرح والقوة والانتصار لكل المؤمنين الحقيقيين الذين يعيشون لا لأنفسهم بل للذي مات لأجلهم وقام حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا يسلكون هم أيضاً في جدة الحياة . + لقد سكبت القيامة على البشرية فيضاً مذهلاً من المكاسب والأمجاد التي تؤول لرفعة الانسان ومتعته الحقيقية بالحياة ، فالرب يسوع بقيامته المجيدة سبى الجحيم سبياً وحطم أبوابه النحاس وكسر متاريسه الحديد كسراً وأبدل العقوبة بالخلاص .. وهكذا وهبنا النعيم الدائم وعتقنا من العبودية المرة . إذن لنا أن نفرح ونبتهج ونهتف في عز وانتصار : « أين شوكتك ياموت . أين غلبتك ياهاوية » ( ١ كو ١٥ : ٥٥ ) .
الام ربي
أسبوع الآلام هو أقدس أسابيع السنة وأكثرها دسماً وخشوعاً ، وأعمقها تأثيراً في النفس العابدة ، لأنه يحملنا في رحلة حياة وخلاص من خلال تتبع الآم ربنا يسوع المسيح التي توجت بصليبه المحيى وسفك دمه الطاهر عليه من أجل خلاصنا وتجديد طبيعتنا وانقاذنا من الموت والهلاك الأبدى .
وكنيستنا القبطية المحبوبة في هذا الأسبوع – وإن كانت تتشح بالسواد طقساً وترتيباً – لكنها في طاقة روحية جبارة تقدم لأبنائها العابدين جرعات حياة دسمة للغاية تبنى إيمانهم وتثبت يقينهم في الرب المخلص : باسوتير إن أغاثوس : مخلصى الصالح .
+ وقد قصدنا في هذا الكتاب أن نقدم صورة واضحة لجمال أسبوع الآلام ومعانيه العميقة الأثر من خلال مايزيد عن ٤٠ موضوعاً تشمل حقائق الخلاص وأحداث الآلام التي اجتاز فيها مسيحنا المتألم وربنا المخلص حتى قال : قد أكمل .
+ وسوف يجد القارىء – كما عودناه – تنوعاً واضحاً في موضوعات الكتاب ليشمل : الجوانب العقيدية الإيمانية – والكنسية الطقسية – والروحية التأملية – والكتابية التفسيرية – مع وقفات عبادية خشوعية . وبهذا نرجو لقراء الكتاب دخولاً إلى ملحمة رائعة شمولية مع الرب يسوع : المصلوب المتألم لنتلامس في عمق واختبار مع هذا الخلاص العجيب الذي كيف ننجو نحن إن أهملناه ( عب ۲ : ٣ ) وبالأحلى طوبى لنا إن استوعبناه وعشناه وتذوقناه .
ميلاديات
شهر كيهك المبارك هو من أحلى شهور السنة القبطية ، وهو من أجمل مواسم العبادة في كنيستنا المحبوبة : ففيه تمارس الكنيسه حياة ملائكية سماوية قوامها الأول هو التسبيح والصلاة والتأمل ممزوجاً بالنغم واللحن لنلتف حول واحدة من أعظم عقائدنا المسيحية ، بل هي مدخل جميع العقائد : عقيدة التجسد الالهى . « عـظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد » ( ۱ تی ١٦:٣ ) وفي هذه الدراسة نقدم لك أيها القارىء العزيز والمسبح عشرة مفاتيح للغني الكنسي والمتعة الروحية في هذا الشهر . ليتك تعيش فيها وتدعو الآخرين لتذوقها معك . وشهر كيهك هو تمهيد کنسى رائع لدخول المؤمنين في الاحتفال بميلاد ربنا يسوع المسيح واستعلان الله للبشرية من خلال التجسد الالهى ، لذا نهتف مع اشعياء النبي قائلين : « لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعـى اسمه عجيباً مشــــــــرا الها قديراً أبا أبـديـا رئيس الـسـلام » ( أش ٦:٩ ) .
الحب المتجسد مع قصص من الحياة
إن كان الإنسان قد عرف الله في العهد القديم ، وآمن أنه الإله الوحيد وكل الآلهة الأخرى شيطانية باطلة ، وهو أيضاً القوة الوحيدة التي خلقت العالم وتضبطه فقد إكتشف في العهد الجديد أبعاداً تفوق العقل عن شخص الله خاصة وأن الله يريد أن يعرف نفسه للإنسان حتى أنه سعى لإظهار نفسه بالطريقة المناسبة لإمكانيات الإنسان الضعيفة ، فتجسد ليصبح معلناً بشكل مادي أمام الإنسان فيعرفه ويحبه ويلتصق به و التجسد هو الوسيلة الوحيدة ليعرف الإنسان الله عن قرب الله لم يره أحد قط . الإبن الوحيد الذي في حضن الآب هو خبر ' ( یوا : ۱۸ ) وقد ظهر صفات كثيرة الله في تجسده ، من أهمها محبته للبشر التي لم يكن الإنسان يدرك أعماقها . وقد أردنا في هذا الكتاب الكشف عن بعض أبعاد هذه المحبة
انسان القيامة
مع التقدم العصرى و المدنية الحديثة زادت ضغوط الحياة على الكثيرين و امتلأت بالاحزان مما جعلها في فتور روحي لكثرة الهموم . ولا يمكن إيقاف تيار التقدم و المدنية بما تحمله من اعباء على كاهل الناس وزيادة الرغبات البشرية التي يصعب تحقيقها فيزداد الاحساس بالضيق و التعاسة .. ليس هناك حل لهذة المشاكل المعاصرة إلا بتدخل نعمة الله لكي تفرح القلب من الداخل و تغيير اتجاه الإنسان فلا يكون ريشة في مهب الريح بل سمكه حيه تسبح ضد التيار . إن كنت ياإخى تعانى من متاعب متنوعه في حياتك الداخلية أو في بيتك أو عملك فقد حضر عيد القيامة ليعلن المسيح فيه قوته لك وكما اتم الفداء قديماً في ملئ الزمان و قام من الاموات
المسيح القائم في وسطنا مع قصص من الحياة
عاش المسيح وسط الجموع ، يأكل ويشرب بينهم ويتعامل مع الكل ، وارتبط ارتباطاً خاصاً بتلاميذه ، وقضى معهم وقتاً طويلاً يعلمهم ويتلمذهم . وتشرح لنا الأناجيل كيف صلبوه في الوسط بين لصين ، وعندما قام من الأموات ظهر وسط تلاميذه المجتمعين في العلية . إنه تجسد ليحيا وسط شعبه ، ويشعرهم بوجوده معهم ، ويفديهم بصليبه ، ويقيمهم فيه ويؤسس كنيسته التي يوجد وسطها إلى الأبد . إنه يريد أن يوجد في حياتك اليومية ، وفي وسط ضيقاتك وكذلك أفراحك . يريد أن يوجد في حياتك الروحية وخدمتك ، ليطمئنك ويسندك ويفرح قلبك ويقودك في طريق الملكوت ، حيث تنعم مع كل القديسين بالالتفاف حوله إلى الأبد .
الطاعة طريق القيامة
* أطاع المسيح المشيئة الإلهية في احتمال التجرد والإهانات وكل الآلام « وأطاع حتى الموت موت الصليب » ( في ۲ : ۸ ) ، وفي اليوم الثالث قام من الأموات . فكانت الطاعة شرطا ضروريا لإتمام الخلاص الذي أعلنته القيامة المجيدة . * كل إنسان يتمنى القيامة من خطاياه وضعفاته وعجزه فيحتاج بالضرورة أن يطيع ليحقق كل انتصاراته وأهدافه . فالطاعة هي الطريق إلى المجد والتمتع بعشرة الله في الحياة ثم الأمجاد السمائية . ** إن الطاعة هي أعلى تدريب في المسيحية لأن فيها يتخلى الإنسان عن رأيه وكرامته واقتناعه ليسير وراء رأى آخر من أجل الله . هذا التدريب يستطيع أن يجيده الأطفال ويصعب جدا على الكبار الذين تثقلوا بأفكار العالم . لذا قدم مسيحنا نفسه مثالاً لنا وهو كلى القدرة والكرامة عندما أطاع كإنسان مشيئة الله وأطاع حتى