القمص بيشوي وديع فرج

Large image

تمت الرسامة فى 2 يوليو 1971 م. على كاتدرائية الشهيد مارجرجس الروماني وشهداء طنطا الأطهار أبو النجا، طنطا الغربية مصر.وتم ترقيته قمص بتاريخ 14 فبراير 1975 م

المقالات (5)

11 يوليو 2022

أسئلة وتداريب للخادم لمحاسبة نفسه قبل الاعتراف

1ـ هل أنا إنسان أمين في حياتي الروحية وجهاداتي في وسائط النعمة ؟ ٢ـ كيف أصلي ؟ هل بعمق ـ بمزامير ـ بتأمل وتسابيح ـ هل أنا أمين في الصلاة لأجل المخدومين واحتياجات رعيتي وأولادي ؟ 3ـ هل أنا ملتزم بأصوام كنيستى وأقدم نفسي قدوة للآخرين من وما مقدار جهادي في الانقطاع ؟ خلال هذا الالتزام ؟ 4ـ هل أنا منتظم يومياً في قراءة الكتاب المقدس ، وهل أغتذى به يومياً لحياتي أم أقرأه فقط لضرورة التحضير وإلقاء الدروس ؟ ٥ـ ما مقدار عطائي وبذلي في مجالات الخدمة ؟ هل أنا أمين في العشور بل هل أعطى أكثر من هذا ؟ هل أشارك في تغطية إحتياجات الخدمة بكل سخاء أم أنا شحيح العطاء لخدمتي وأثقل على الكنيسة بكثرة المطالبات ؟ 6ـ ما هو انتظامي في الاعتراف والتناول ؟ ما هو تاريخ آخر جلسة اعتراف جمعتك مع أب اعترافك ؟ هل تناولك من الأسرار المقدسة يومى أم أسبوعى أم شهرى أم في فترات متباعدة ( بضعة شهور ) أم في المناسبات ؟ ٧ـ هل أنا أحب كل من في الكنيسة : آبائي الكهنة ـ إخوتى الخدام وأبنائي المخدومين ـ هل توجد بغضة في قلبي من جهة أحد ؟ وحب الظهور ؟ ٨ـ هل أنا في الخدمة محب للرئاسة والتسلط وهل كنت ـ بصورة أو بأخرى ـ سبب عثرة لأحد سواء من الخدام أو المخدومين ؟ . ٩- هل أحب المتكئات الأولى ومجالس المعلمين وأشتاق لإظهار مواهبي وإمكانياتي ، وأقارن نفسي بالآخرين في هذا المجال ؟ روح التلمذة وألتزم باجتماع الخدام وكل الفرص التي تبنى ١٠ـ هل أنا خادم أعيش حياتي وأتواجد فيها بجوع وعطش روحيين ؟ ١١ـ هل أنا ضيق الصدر سريع الغضب ؟ وهل أجاهد لاقتناء اللطف وطول الأناة مع الجميع ؟ ۱۲ـ هل أنا مستعد ـ في الخدمة أو في حياتي الخاصة ـ أن أحمل الصليب وأشارك في احتمال المشقات وتنفيذ ما يطلب منى ولو كان فيه تعب ومشقة وتثقيل على ؟ هل أعيش ببركة وصايا الكتاب : « حسب قانوننا بزيادة » ( ۲ کو 10 : 15 ) ، « حسب الطاقة بل وفوق الطاقة » ( ۲ کو ۸ : ۳ ) ؟ ١٣ـ هل في الخدمة : أنتظر المديح وأشتهيه أو أطلبه وأسعى إليه أو أفرح به وأسر عندما أسمعه ؟ وعلى الجانب الآخر هل كلمات المذمة والانتقاد تتعبني أو تقلقني ؟ بعبارة أخرى : هل يهمك ويزعجك تقييم الناس لك أو لخدمتك سلباً أو إيجاباً ؟ ١٤ـ ما مقدار عفتی وطهارتي في مجتمع الخدمة وعلاقتي مع كل من حولي : ( طهارة عينى وحواسي وأفكارى ) ؟ ١٥ـ کلامی كخادم : ما هو وما مقدار حكمتي واتزاني في الأحاديث وهل كلماتي للبنيان ومنفعة الآخرين ؟ هل أعثرت أحداً بكلمة ؟ ١٦ـ هل أنا خادم كنسى حقيقي ؟ بمعنى أرثوذكسية إيماني وتعليمي ـ حبى لكنيستى وممارساتي فيها ـ حبي للقديسين والتشفع بهم ـ هل أنا حريص على ربط أولادى بالكنيسة وقديسيها ؟ ۱۷ـ هل أنا حريص على دراساتي الكنسية في كل فروع المعرفة الكنسية [ عقيدة ولاهوت وطقس ودراسة كتاب وتاريخ كنيسة وتسبحة ] ؟ ۱۸ـ هل أنا خادم أمين في تحضيری ـ هل لى كشكول تحضير كامل ـ وهل أعتنى بتحضير دروسي كتابة وأعتمد على مصادر التعليم الكنسى وكتب الآباء ؟ أم أن معظم خدمتی كلمات شفهية مرتجلة ؟ ١٩ـ هل أنا كخادم ـ إنسان مثمر وفعال في نطاق أسرتى . وما مقدار اهتمامي بعائلتي على المستوى الروحي ؟ « إن كان أحد لا يعتنى بخاصته ولاسيما أهل بيته فقد أنكر الإيمان وهو شر من غير المؤمن » ( ۱ تی ٥ : ٨ ) . ٢٠ـ إن كنت خادماً متزوجاً فهل أنا أمين في تدبيري لبيتي والحرص على جعله كنيسة عابدة ونموذجاً رائداً للأسرة الروحانية كأيقونة مصغرة للكنيسة الأم ؟ هل عائلات الخدام نموذجية وسيرتها تفوح منها رائحة طيب عطرة ؟ ۲۱ـ للخادمات : هل أنا إنسانة محتشمة في كل كياني ؟ هل أميل إلى تقليد بنات العالم أم لى قوانيني الروحية المنضبطة ؟ هل أعلم بناتي عن الاحتشام وزينة الروح بينما أستعمل زينة العالم وأتمسك بها . هل أنا متشبهة بالعذراء والقديسات في الفضائل وهل أنا داخل الكنيسة بصورة تختلف عن خارجها أم أنا صورة إلهي في كل مكان ؟ ۲۲ـ للجميع : خدام وخادمات : ما مقدار الثمر الروحي الذي حصلت عليه الكنيسة من خلال خدمتنا ؟ كم نفس خلصت وكم خاطئ تاب ، وكم خروف ضال رجع ، وكم إنسان ربحناه لملكوت السموات ؟ « انظروا دعوتكم أيها الإخوة » ( ١ كورنثوس 1 : ٢٦ ). القمص بيشوى وديع كاهن كاتدارئية كنيسة الشهيد مارجرجس وشهداء طنطا الأطهار عن كتاب الخادم الأرثوذكسى كنيسة وحياة
المزيد
04 يوليو 2022

معطلات التوبة يحياة الخادم

1- الظن الخاطئ بأن التوبة والاعتراف تناسب المبتدئين : الحقيقة أننا كلنا معرضون للزلل كل يوم . « لا تستكبر بل خف » ( رو ۱۱ : ۲۰ ).فنحن في عالم وضع كله في الشرير ، ومحاربات إبليس كل يوم موجهة بشراسة ضد أولاد الله وخصوصاً الخدام . بل وينبغى ألا يغيب عن ذهننا أن فخاخ إبليس المنصوبة أمام الخادم هي أكثر خطورة مما يتعرض له الشاب العادي . ولعل خطة الشيطان في هذا تقوم على فكرة : « أضرب الراعي فتتبدد خراف الرعية » ( مت ٢٦ : ٣١ ) ، ( مر ١٤ : ٢٧ ) ومشكلة البعض هي الانحدار التدريجي الذي يبدأ أولا بالتهاون في محاسبة النفس على الهفوات والعثرات فيتعثرون من سقطة إلى سقطة ويستمرون في السقوط دون الانتباه إلى الضعف الذي وصلوا إليه ، بمعنى أن العدو الخطير هنا هو فقدان الحساسية الروحية والضميرية تجاه الخطية والتخلص منها . فلننتبه يا أحبائي لأننا لسنا في زماننا أقوى من شمشون في سقطته أو داود في شهوته أو بطرس في كبوته ـ جميعنا محتاجون أن نتوب ونطلب الرحمة . ٢ـ الإنشغال بالمظاهر على حساب الهيكل الداخلي : * آفة العصر هي المظهر والشكلية ، وخصوصاً أن هذا المجال بحر واسع مترامي الأطراف من يغوص فيه ويترك نفسه داخله قد يتعرض للضياع . إن الاهتمام بجوهر وثمرها الروحي مع حياة الخادم التقية هو الهدف الأول وبعد ذلك تأتى النتائج والشكليات والترتيبات . * وكثيراً ما تتجه جهود الخادم إلى الفرح المستعجل بثمار الخدمة السريعة والحصول على مكاسب متطورة مبهرة للعيون ، ربما استجلاباً لمديح الناس ، أو اكتساباً لرضا المسئولين ، أو جذب انتماء المخدومين لشخص الخادم ، وهذه كلها مفاهيم معطلة للتوبة لأنه من السهل أن تكون المظاهر مريحة لضميرك لكنها غير مرضية لقلب الله . فتسكت على نفسك وتسترخي في محاسبة قلبك وتتويبه ؛ بينما لو نظرت إلى نواحي القصور والضعف في جهاداتك الروحية ونموك في الفضائل ستشعر باحتياجك الشديد لعبارة : « توبني يارب فأتوب » ( إر 31 : ١٨ ) لأننا « كلنا في الموازين إلى فوق » ( مز ٦٢ : ٩ ). ٣- التعلل بضيق الوقت : * ترى ـ وبكل صراحة وأمانة ـ هل هذا عذر مقبول ؟ ! هل لا يجد الخادم فرصة لمحاسبة النفس ورفع قلبه إلى الله بمزامير التوبة والانسحاق بينما يجد كل الوقت لما هو بخلاف ذلك ؟ هل من اللائق أن نكون أسخياء في عطائنا وبذلنا لأنشطة الخدمة بينما نكون غير أمناء في تخصيص أوقات كافية للعبادة والصلوات والبناء الروحي الداخلي ؟ هل لا يوجد وقت للخادم أن يجلس إلى أب اعترافه ويتوب بينما يوجد لديه أوقات كثيرة لأى لقاءات أخرى حتى ولو كانت مفيدة ونافعة داخل مجتمع الخدمة ؟ * إن الله سخي في العطاء كريم في التوزيع ، وبقدر أمانتنا معه سنلمس غزارة الثمر الذي يأتى من شجرة مغروسة على الدوام على مجاري المياه تعطى ثمرها في حينه وورقها لا ينتثر ( مز ۱ ) . أرى أن هناك أولويات في توزيع الوقت : * الاهتمام بنصيبى أولاً في عشرة الرب والالتصاق به . * ثم تقديم عمري كله بعد ذلك لحساب ملكوت الله من خلال الخدمة والنشاط لا الروحي . 4. عدم الاختلاء بالنفس : * التوبة تحتاج إلى هدوء وتصفية النفس الخادمة من كثرة الكلام والضجيج والجدل والمناقشات التي ربما من خلالها لا يكتشف الإنسان سر خلاص نفسه ومتعته بالرب ، لذلك نحتاج لفترات خلوة تبنينا وتنقينا من الزغل والشوائب . إمكانيات الخلوة والهدوء مع النفس متاحة سواء على مستوى المخدع الخاص أو أماكن كنسية أو فترات هادئة في مكان خلوى في رحاب أجساد القديسين وديارهم المقدسة ، هناك ننظر في مرآة صافية ونرى حقيقة أنفسنا على صفحة المياه الشفافة كالبللور . نظم وقتك يا خادم ولا تضيع وسط الزحام ، وليكن لخلاص نفسك نصيب أساسي في وقتك عالماً أن مقدمة الوسائط اللازمة لخلاص نفسك التوبة والاعتراف . ٥-. فقدان الإحساس بالخشوع والتقديس : * عبادتنا الليتورجية في كنيستنا تتميز بتكرار الممارسات والصلوات التعبدية وخدمة الأسرار . بل وهناك التقليد الأرثوذكسي الثابت والطقوس والترتيبات التي تسلمناها الآباء ونعيشها في الكنيسة بمداومة . هذا المناخ ينبغى أن نستثمره إيجابياً بأن تكون مهيئين له بالتوبة والخشوع فنكون في كل مرة في جهاد حار لنصل إلى التقديس والتخشع الداخلي فلا نفقد إحساسنا بهيبة بيت الله والعبادة الكنسية . * وكتطبيق على ذلك ؛ وفي سر التوبة والاعتراف بالذات ينبغي أن ننتبه إلى قدسية جلسة الاعتراف وصدق مشاعرنا في التوبة ، وتوقير الكهنوت والأبوة والثقة في غفران المسيح الممنوح لنا من خلال الكنيسة ؛ يساعدنا على ذلك صلوات ومزامير مسبقة وقراءات في كتابات الآباء وميامرهم عن التوبة ، مع سعى الخادم بجهاده المستمر للقداسة والكمال والطموح الروحي للوصول للحياة الأفضل . وإن كنا قد عرضنا الآن لأهم معطلات التوبة في حياتنا كخدام نعود فنذكرك بالجانب الإيجابي وهو فاعلية وثمار توبة الخادم ؛ لعلنا من خلال الأمرين معاً نتشجع لحياة التوبة الدائمة كأولى ركائز الأساس الروحي للخادم . ورغم تكرار جلسات الاعتراف بين الخدام وآبائهم الروحيين لكننا نحتاج لمواجهة صريحة في كشف أنفسنا وفحص ذواتنا ولسان حالنا : « أختبرني يا الله واعرف قلبی امتحـنى واعرف أفكاري . وأنظـر إن كان في طريق باطل واهدني طريقا أبديا » ( مز ۱۳۹ : ٢٣-٢٤ ) . القمص بيشوى وديع كاهن كاتدارئية كنيسة الشهيد مارجرجس وشهداء طنطا الأطهار عن كتاب الخادم الأرثوذكسى كنيسة وحياة
المزيد
27 يونيو 2022

فاعلية التوبة في حياة الخادم

1. توبة الخادم المستمرة تنقية متجددة لإناء حياته : الخادم هو حامل لشخص المسيح واسمه المبارك ؛ وإنجيله المقدس ، وهو شاهد حق لعمل النعمة الإلهية في الإنسان . ولا يمكن أن تصدر الشهادة عن الله من إنسان كسول روحياً غارق في خطاياه ، لأنهم « لا يجتنون من الشوك عنباً ولا من الحسك تينا » ( مت 7 : 16 ) . لذلك يلزمنا باستمرار تنقية الإناء ليحمل ـ عن نقاوة واستحقاق ـ اسم المسيح ونعمته في الداخل . أيها الخادم : « نق أولاً داخل الكأس والصحفة لكي يكون خارجهما أيضا نقيا » ( مت ٢٣ : ٢٦ ) حتى تعيش في هذا الاختبار المفرح الذي يصفه القديس بولس الرسول بقوله : « إذ خلعتم الإنسان العتيق مع أعماله ولبستم الجديد الذي يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه » ( کو ۳ : ۹۔۱۰ ) . أيضاً « أن تخلعوا من جهة التصرف السابق الإنسان العتيق الفاسد بحسب شهوات الغرور وتتجددوا بروح ذهنكم وتلبسوا الإنسان الجديد المخلوق بحسب الله في البر وقداسة الحق » ( أف 4 : ٢٣-٢٤ ) . ۲۔ توبة الخادم واعترافه حفاظ على روح التلمذة : * التوبة والاعتراف يحفظان الإنسان في روح التلمذة التي لا غنى عنها مهما كثرت معلوماتنا ومعارفنا في الخدمة . ( سيأتى الحديث عن حياة التلمذة تفصيلاً ) ، والفخ الخطير الذي يقع فيه بعض الخدام أنه يظن عن نفسه أنه شئ وأنه قد وصل إلى قامة روحية كبيرة ؛ وبالتالي أصبح أعلى من مستوى الجلوس كتلميذ ومنسحق بين يدى الكاهن وكيل أسرار الله . * وعلى فرض أن الخادم له مكانة عالية في العلم والمعرفة ؛ لكن لا ينبغي أن ينسى أنه . إنسان معرض للضعف والسقوط ؛ ولنتذكر الجبابرة الذين سقطوا من ثباتهم لابتعادهم عن روح التوبة وإصابتهم بروح الغرور والبر الذاتي . یا خادم : أذكر أنك إنسان وأنه ليس عبد بلا خطية ولا سيد بلا غفران . وإذا تذكرت ذلك داوم على التوبة بدموع والاعتراف بانسحاق وانتظام . 3- توبة الخادم واعترافه لهما مقاييس دقيقة : ربما تمر الخطايا أمام معظم الناس دون أدنى اعتبار للخطأ وكسر الوصية والتعدى وقد يستهين الناس بما يسمونه بالخطايا الصغيرة أو البسيطة فإذا بهم يتدرجون من ذلك إلى ارتكاب ما هو أفظع دون تدقيق أو تأثر .أما الخادم فلأنه إنسان يسعى للقداسة والكمال لذا فهو لا يحيا في المفاهيم الضعيفة ولا يرضى لنفسه مهادنة الخطية وقبول العثرة وتفويت الخطأ والتساهل مع النفس ، ولكنه يمسك الخطايا الصغيرة ويدفنهم عند صخرة التوبة والاعتراف « يا بنت بابل الشقية ... طوبى لمن يمسك أطفالك ويدفنهم عند الصخرة » ( مز 136 ـ صلاة النوم ) . والخادم الروحاني العميق يخاف الله ويهاب الإنجيل ويقدس الوصية ويعلم أن كل كلمة بطالة سوف يعطى عنها حساباً . يوم الدين ( مت ۱۲ : ٣٦ ) . لذلك يدقق في اعترافاته ويتوب عن الهفوات والسهوات وينشد الكمال إذ يريد أن يتطهر من كل نجاسة مشتاقاً إلى حياة البر والفضيلة . ومن هذا المنطلق فإن اعتراف الخادم ينبغي أن يشمل السلبيات التي اقترفها . وكذا التوبة عن تقصيره في اقتناء الفضائل والعيشة بالإيجابيات ، والكتاب المقدس يعلمنا أن من يعرف أن يعمل حسناً ولا يعمل فذلك خطية له ( يع 4 : ١٧ ) وكل خطية موجبة للتوبة والاعتراف . 4. توبة الخادم واعترافه إنتماء حي للكنيسة والأبوة : كيف يمكن أن نصدق أرثوذكسية الخادم وكنسيته وهو لا يتوب ولا يعترف ولا .يتتلمذ على يدى الكاهن ؟ !! هل يكفى بالنسبة له أن يلقى عشرات الدروس عن الكنيسة وأسرارها المقدسة وهو لا يمارسها كحياة معاشة تثبت انتمائه لجسد المسيح السرى وهو الكنيسة ؟ هل يكفى للبعض أن ينادوا الكهنوت بعبارة « يا أبانا » وهم عملياً ليس لهم أب يرشدهم ويعينهم ويأخذ بيدهم إذ سقطوا ؟ كما تشير حكمة ابن سيراخ « الويل لمن ليس له ثان لأنه إذا سقط فمن يقيمه » . هل يتجاسر خادم أن يقترب إلى سر الافخارستيا المقدس وهو غير قائم في حياة التوبة وغير معترف بخطاياه أو غير نادم على فعلها ؟ ليت هذه الأسئلة كلها تكون محركاً لنا لنكون أكثر أمانة وتدقيقاً في حياتنا من جهة كل وسائط النعمة اللازمة لخلاص نفوسنا وبالأخص حياة التوبة والاعتراف . ٥- توبة الخادم واعترافه قدوة رائعة للمخدومين : قد يبذل الخادم جهداً كبيراً لإقناع مخدوميه بأهمية سر التوبة والاعتراف في حياتهم ، وفي سبيل ذلك يحضر درساً مستوفياً ويستعين بشواهد وأدلة كتابية ؛ وقصصاً من تاريخ الكنيسة .. إلخ ولكن إذا تم هذا كله بدون أن تكون له حياته الدائمة في ممارسة هذا السر مع اقتناعه الداخلي بذلك وتمتعه بالبركة في حياته ، فلن تؤثر في مخدومیه كثرة الكلمات وتعدد الدروس ومهارة الالقاء . إن درس التوبة والاعتراف المثمر في حياة المخدوم هو رؤيته لخادمه وهو يجلس في انسحاق مع أب الاعتراف يعطى توبة عن خطاياه بل ويود أن يحمل خطايا الآخرين أيضاً فوق رأسه ويعترف بها نيابة عنهم . وهذا يقودنا للنقطة التالية في فاعلية توبة الخادم . 6.توبة الخادم واعترافه شفاعةعن المخدومين : الخادم عموماً هو شفيع عمن يخدمهم ، وبصفة خاصة هو شفيع عن الخطاة من خلال أنه يتقدمهم كتائب ومعترف أمام عرش النعمة ـ هذه الملحمة الرائعة يصفها الوحي الإلهي في ( سفر يوئيل ٢ : ۱۲-۱۷ ) « ليبك الكهنة خدام الرب بين الرواق والمذبح ويقولوا اشفق يارب على شعبك ولا تسلم ميراثك للعار » .. الخادم عندما يتوب ويبكى ويعترف إنما يوقظ ضمائر الخطاة ويشفع عن المذنبين ، وبسبب توبته يضم الرب إلى الكنيسة كل يوم الذين يخلصون ( أع ٢ : ٤٧ ) . نعم نحتاج كخدام أن نتوب لنتوب الآخرين معنا ، وهكذا نخلص ونخلص على كل حال قوما . وأخطر إحساس ينتاب الخادم ويستسلم له هو الاستغناء التدريجي عن حياة التوبة ومشاعر الانسحاق إلى أن يتحول في النهاية إلى مجرد إنسان يبذل ويتعب ويتحرك دون أن تكون له الفرصة لينسكب في محضر الله وأب الإعتراف ؛ يبكت نفسه ويوبخ ضميره ويقرع صدره بشدة : « اللهم ارحمني أنا الخاطئ » ( لو ۱۸ : ۱۳ ) ؛ ويقيم كيرنيليوس المخدوم قائلاً : « قم أنا أيضا إنسان » ( أع 10 : ٢٦ ) . إذن يليق بنا أن نمارس التوبة دوما وأن نستقى اللبن العقلى العديم الغش لكي ننمو به ( ۱ بط ۲ : ۲ ) ؛ ومهما وصلت قاماتنا الروحية بلوغاً ونضجاً فنحن أول الخطاة ولازلنا مبتدئين في طريق الروح . * والحقيقة أنه كلما تقدم الإنسان في مجالات الروح وميادين الخدمة تصبح توبته شيئاً يحتاج لجهاد أصعب . فقد يحارب بمعطلات وعوائق كثيرة تتطلب منه مزيداً من الجهاد للتغلب عليها . القمص بيشوى وديع كاهن كاتدارئية كنيسة الشهيد مارجرجس وشهداء طنطا الأطهار عن كتاب الخادم الأرثوذكسى كنيسة وحياة
المزيد
20 يونيو 2022

الأساس الروحي للخادم

الخدمة المسيحية هي اشتراك مع الله في عمله الإلهي العظيم من جهة الخليقة ألا وهو خلاص البشرية « لأني لم آت لأدين العالم بل لأخلص العالم » ( يو ١٢ : ٤٧ ) ، هي جندية روحية للرب وهي في حقيقتها عمل إلهى خفى يتم من خلال الجهود الإنسانية الأمينة التي تبذل من أجل نفوس الناس ... من أجل خلاصهم وتمتعهم بالملكوت . * هذه الخدمة تتطلب بالدرجة الأولى حياة مقدسة يعيشها الخادم مع الله بضمير صالح وقلب نقى وعشرة مفرحة يتمتع من خلالها بالله والكنيسة . هي حياة حب وسعادة روحية لأنها رسالة المسيح شخصياً ينبوع المسرة والفرح ومصدر كل سلام . * وإذا كنا سنعرض الآن بالتفصيل لركائز الأساس الروحي للخادم لكننا نؤكد على ضرورة التكامل عموماً في شخصية الخادم سواء من الجانب الإيماني والعقيدى أو الكنسي والليتورجي أو النفسي والتربوي [ وهذه كلها سنعرض لها في الأبواب المتعددة لهذا الكتاب . * لكننا نركز الآن على حقيقة هامة أنه بدون حياة روحية أصيلة وصادقة لا يمكن أن يقوم البناء أو تجنى الثمرة . فلننتبه أيها الإخوة الخدام لهذه الحقيقة الجوهرية ليكون أساسنا في الخدمة راسخاً ومتيناً . * وسوف نعرض الآن لسبعة جوانب هامة في الأساس الروحي للخادم وحياته كأمثلة رئيسية ، عالمين أن الخادم مدعو للتحلى بكمالات روحية أخرى يغتنى بها قلبه طول العمر ، وبها يغنى نفوس أولاده ومخدوميه .ومع دراسة كل جانب من هذه الجوانب السبعة ليتنا نحاسب أنفسنا على ضوء نداء معلمنا بولس الرسول : « إهتم بهذا كن فيه لكي يكون تقدمك ظاهرا في كل شئ » ( اتی 4 : 15 ) . هذه الجوانب السبعة هي :- * أولا : التوبة . ثانياً : الحب . ثالثاً : إنكار الذات . رابعاً : حياة التلمذة . خامساً : وحدانية القلب . سادساً : البذل والتضحية . سابعاً : الحكمة والنمو الروحي . أولا : التوبة لسنا في هذا الموضوع بصدد الحديث عن أهمية سر التوبة والاعتراف عموماً أو كيفية ممارسته ، فهذا أمر بديهي مفروغ منه [ راجع كتابنا « تائب ومعترف » ] . ولكننا نود الحديث بتركيز خاص عن التوبة والاعتراف في حياة الخادم بالذات إذ هو مطالب أكثر من غيره أن يقدم حياته نموذجاً للكمال والفضيلة حتى يستطيع هو أيضاً أن يحضر كل إنسان كاملاً في المسيح يسوع ( کو ۱ : ۲۸ ) . وقد لا يختلف إثنان من الخدام في حقيقة السر أو إثبات لزومه وأهميته كواحد من الأسرار اللازمة للخلاص والتمتع بحياة القداسة والعشرة مع الله ، ولكن مع ذلك نرى البعض أحياناً يصابون بضربة الفتور الروحي والتكاسل وانقطاع روح التلمذة الروحية .فيتكاسل الإنسان عن ممارسة اعترافه بانتظام ؛ وقد يبقى لمدد طويلة بدون توبة أو اعتراف رغم استمراره في الخدمة ، ويتصور أنه يمكنه أن يعطى ويفيض وهو في هذه الحالة . القمص بيشوى وديع كاهن كاتدارئية كنيسة الشهيد مارجرجس وشهداء طنطا الأطهار عن كتاب الخادم الأرثوذكسى كنيسة وحياة
المزيد
13 يونيو 2022

السيد المسيح مثلنا الأعلى في الخدمة

يلزمنا باستمرار في حياة الخدمة أن نرجع لمصادر ثابتة ومقاييس إلهية نستمد منها مفاهيم الخدمة المثالية الكاملة . ولن نجد لتحقيق هذا الغرض أكثر من حياة الرب يسوع المسيح شخصياً كخادم بل راعي الخراف الناطقة ومثلنا الأعلى في الخدمة . * ترى ما هو مفهوم الرب عن خدمة النفوس ؟ وكيف خدم ؟ وما هي غايته وهدفه في خدمة البشرية ؟ وما هي ملامح وخصائص خدمة الرب ؟ يلزمنا بكل تأكيد أن نراجع بروح التأمل العميق ما ورد في البشائر الأربعة عن حياة الرب يسوع في فترة تجسده وخدمته بين الناس . فهي بمثابة موسوعة شاملة متكاملة عن حياة المسيح كخادم بل ومثلنا الأعلى في الخدمة . أولا : الرب يسوع مثلنا الأعلى الحب والاتضاع الحب والاتضاع هما أهم ركيزتين في الخدمة ؛ وبدونهما تتحول خدماتنا إلى مجرد كلام أو توصيل حقائق ومعلومات ـ فالسيد المسيح قصد أن يتعامل مع نوعيات كثيرة ومختلفة من البشر متنازلا إلى ضعف العبيد وذلهم ليرفعهم إلى قوة نعمته وكمال محبته . وقد ظهر هذا بوضوح شديد في معاملات المسيح الفردية الخطاة والضعفاء والمنبوذين والمعوزين ومن ضمنها نرى الأمثلة الآتية : مع ۱ـ المرأة السامرية ( يو 4 ) . ۲ـ زكا العشار ( لو ١٩ ) . ۳- بارتيماوس الأعمى ( مر 10 ) . 4ـ اللص اليمين ( لو ٢٣ ) . ٥ ـ الشاب الغني ( مت ۱۹ ) . 6 ـ المرأة الزانية ( يو ٨ ) . ٧ـ المرأة الكنعانية ( مر 7 ) . ٨ـ مفلوج البركة ( مر ٢ ) . 9- المرأة الكنعانية ( مر 7 ) . ۱۰ـ المولود الأعمى ( يو 9 ) . وهذه بعض الأمثلة فقط على سبيل المثال لا الحصر للقاءات الرب العديدة مع عينات البشر ، والخادم المدقق في دراسة الأناجيل يجد لذة خاصة لمتابعة العديد من ، هذه اللقاءات . ثانياً : هو مثلنا الأعلى في البذل والتضحية وخدمة غسل الأرجل الخدمة المتكاملة التي تهدف إلى كسب النفوس لا تقوم فقط على مجرد التعليم وتسليم معلومات لعقول من نخدمهم . ولكن الإنسان المخدوم محتاج لمن يعايشه ويحس بآلامه ومشاكله ويتعايش مع آلامه ومعاناته بروح العطف والمحبة . وهذا سيتطلب بالضرورة تنازلات وتضحيات كثيرة من جانب الخدام . هذا ما فعله الرب يسوع كراع صالح بذل نفسه عن الخراف « أنا هو الراعي الصالح والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف » ( يو ۱۱:۱۰ ) ؛ ولم يأت ليخدم بل ليخدم ويبذل نفسه عن كثيرين ( مت ۲۰ : ۲۸ ) ، ( مر ١٠ : ٤٥ ) ، ولم يكن له أين يسند رأسه ( مت ۸ : ۲۰ ) ، ( لو ٩ : ٥٨ ) ، ونزل من على المائدة وائتزر بمنديل وغسل أرجل تلاميذه ( يو ١٣ : ٣-٥ ) ، ورضى أن يدخل في بيت زكا ( لو ١٩ : ٥ ) ، ولم يستكنف أن يجلس على مائدة الفريسي ويأكل ( لول : 36 ) . معه * والمسيح إلهنا في قبوله للآلام ـ علاوة على تحقيق قصد الخلاص والفداء من خلال الصليب والألم ـ إلا أن هذه الآلام كانت تعبيراً عن ديناميكية خدمته المملوءة حباً وبذلا من نحو الناس والعالم . هكذا ينبغي أن نتشبه به كخدام ـ لأنه إن كان هو السيد والمعلم قد فعل هكذا فكم ينبغى أن نفعل نحن بعضنا ببعض وبمن نخدمهم . هكذا نصلي في قسمة القداس قائلين عنه : « عنصر المراحم الذي شاء بإرادته أن يتألم عوض الخطاة الذين أولهم أنا » . ثالثاً : مثلنا الأعلى وضوح الهدف من الخدمة لعل الأصحاح 17 من إنجيل يوحنا يوضح من خلال صلاة المسيح الشفاعية للآب ما هو قصده المبارك الواضح تجاه هذه النفوس : * « أنا أظهرت اسمك للناس الذين أعطيتني من العالم » ( ع 6 ) . * « وأنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني » ( ع ۲۲ ) * « ليكون الجميع واحداً » ( ع ۲۱ ) * « أيها الآب البار إن العالم لم يعرفك أما أنا فعرفتك » ( ع ٢٥ ) . هذا نستنتج أن المسيح له المجد يعلمنا عدم قبول فكر العالم أو روحه في داخلنا لأنه هو نفسه رفض ملك العالم واستهان بالخزى فجلس في يمين عرش الله « الذي من أجل السرور الموضوع أمامه احتمل الصليب مستهينا بالخزي فجلس في يمين عرش الله ، فتفكروا في الذي احتمل من الخطاة مقاومة لنفسه مثل هذه لئلا تكلوا وتخوروا في نفوسكم » ( عب ۱۲ : ۲-۳ ) . رابعاً : تقديس أنفسنا من أجل المخدومين يقول الرب يسوع : « لأجلهم أقدس أنا ذاتى ليكونوا هم أيضاً مقدسين في الحق » ( يوحنا ۱۷ : ۱۹ ) . ولو أن الرب يسوع نفسه هو قدوس القديسين ورب القداسة والكمال لكنه بهذه العبارة يقدم لنا ذاته كنائب عن البشرية وكخادم في ضرورة الاهتمام بتقديس أنفسنا كأساس للوصول بالمخدومين إلى القداسة التي نبغيها لهم والتي بدونها لن يرى أحد الرب . فهل نحن كخدام وخادمات نقدم أنفسنا قدوة لأولادنا وبناتنا في « كل ما هو جليل كل ما هو عادل كل ما هو طاهر كل ما هو مسر كل ما هو صيته حسن » ( في ٨ : ٤ ) . * الرسول بولس يوصـى تلميذه الأسـقـف تيموثاوس فيقول له : « كن قدوة للمؤمنين في الكلام في التصرف في المحبة في الروح في الإيمان في الطهارة » ( ۱ تيموثاوس ٤ : ١٢ ) . خامساً : السيد المسيحي خدمته كمعلم ومتلمذ * السيد المسيح في كلامه وتعليمه لم يملأ عقول سامعيه بكثرة المعلومات بل أكد لهم الكلام الذي يكلمهم به هو روح وحياة . ( يو 6 : 63 ) . وهكذا ينبغي أن تكون خدمتنا : نسلم الناس سر التقوى .. سر المسيح ؛ لنحضر كل إنسان كاملاً في المسيح أن يسوع ( کو ۱ : ٢۸ ) ؛ ونخلص على كل حال قوما . ( ۱ کو ۹ : ۲۲ ) * والسيد المسيح في تلمذته لرسله وتلاميذه كان يأخذهم معه في مناسبات تجليه ومعجزاته ـ وكان يعلمهم على انفراد ويختلى بهم ويظهر لهم ذاته المقدسة أربعين يوماً بعد القيامة .. وهكذا . وعملية التسليم والتلمذة من أهم أركان الخدمة ، من أجل خلق جيل قوى محب الله والكنيسة . لذلك لا ينبغي أن تقتصر خدماتنا على مجرد إلقاء الدروس والمحاضرات بل نعيش مع أولادنا حياتهم ونتلمذهم على الإنجيل الذي نعيشه نحن فعلاً وننادى لهم قائلين : « فقط عيشوا كما يحق لإنجيل المسيح » ( في ۱ : ۲۷ ) * والخادم الذي يتلمذ مخدوميه من خلال حياته وانجيله المعاش يحق له أن يقول : « إذ لكم الجهاد عينه الذي رأيتموه في والآن تسمعون في » ( في ۱ : ۳۰ ) . سادساً : السيد المسيح مثلنا الأعلى فتتويب الناس * كان هدف الرب يسوع دائماً في خدمته هو بنيان النفس من الداخل من خلال تتويبها وتطهيرها وغفران خطاياها وتعرفها عليه كمخلص . ولم يكن يقف حائلاً أمامه لتحقيق هذا الهدف حالة الخراب أو الفساد التي تعيش فيها النفس ، وفي هذا المجال كان أسلوب الرب يسوع في الخدمة يتميز بالآتي : . كان يكشف ذاته وشخصه المبارك بالمحبة ، ويوضح جمال النعمة والعطية الإلهية التي تنتظر الإنسان . وهكذا الخادم الأصيل الهادف في خدمته يحرص أن يبرز الجمال الإلهي وحب الله الفائق للإنسان . ب . أعطى كل إنسان تشجيعاً وتدرج معه بهدوء وأحيا فيه روح الرجاء وأعاد الثقة . المفقودة والأمل الضائع . وهذا أمر له أهميته العظمي في التعامل مع الخطاة والساقطين والمنبوذين . حالة الخراب جـ . كان هدف الرب يسوع دائماً هو بناء النفس بغض النظر عن . والهلاك التي تعيش فيها . د . كان المحور الأساسي لخدمة الرب هو تتويب النفس وتثبيت الإيمان وتعرفها على المخلص الحقيقي وتسديد احتياجاتها العميقة . هـ . كان الرب يسوع حريصاً أن يعطى استماعاً وطول أناة بحوار لطيف وحنون لكل إنسان مترفقاً في هذا بالضعف البشرى إذ ليس مولود امرأة يتزكى أمامه . و . ومن أجل توضيح هذا الأسلوب الغنى بالحب والعطاء دخل الرب يسوع في لقاءات متنوعة كثيرة مع عينات مختلفة من البشر ليكشف لنا اتساع ميدان الخدمة وربح النفوس حتى نسعى كخدام أن نخلص على كل حال قوما وهذا نفعله لنكون شركاء في الإنجيل ( ١ كو ۹ : ۲۲ـ۲۳ ) هكذا على يدى الرب : * تابت السامرية عن زناها . * تاب زكا عن الطمع ومحبة المال . * ثابت الزانية عن فسادها . * تاب ديماس اللص عن إجرامه . فلنقتد بالرب يسوع إذن في هذا الأمر ونحن نخدم الناس : نجدد عزيمتهم ونشجعهم وتبث فيهم روح الرجاء ونوضح لهم محبة الصليب وقوة المصلوب وفاعلية دمه في تطهير نفوسهم وغفران خطاياهم وهكذا نربحهم عالمين أن « ثمر الصديق شجرة حياة ورابح النفوس . حكيم » ( أم 11 : 30 ) . أيها المسيح إلهنا ومثلنا الأعلى في الخدمة : علمنا كيف نخدم وكيف نبدأ الطريق. القمص بيشوى وديع كاهن كاتدارئية كنيسة الشهيد مارجرجس وشهداء طنطا الأطهار عن كتاب الخادم الأرثوذكسى كنيسة وحياة
المزيد

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل