الكتب

الاسرة الروحية السعيدة

هذه مجموعة محاضرات عن الأسرة، ألقيناها في بعض الندوات واللجان الخاصة بأسقفية الخدمات، وفي لجنة الأسرة بمجلس كنائس الشرق الأوسط، ونشر بعضها في مجلة الكرازة وقد جمعناها لتكون كتابًا نهديه إلى الأسرة، في عيد الأسرة الذي تحتفل به مصر يوم 21 مارس من كل عام على أن هناك كتابًا آخر نرجو أن نصدره فيما بعد عن: المرأة في الكتاب المقدس والتاريخ(1). نهديه إلى المرأة التي كان لها دور بارز في تاريخ البشرية عمومًا، كما نهديه أيضًا إلى الرجال، تقديرًا لدور المرأة وسوف يشمل هذا الكتاب أيضًا ما قاله كثير من الفلاسفة والأدباء عن المرأة ويضم كتاب المرأة إلى كتاب الأسرة في مجلد واحد. أخيرًا أهنئ كل أسرة، وأطلب لها نعمة خاصة من الرب.

النعمة

لما تطرف البعض فى مفهوم النعمة بحيث أغفلوا الجهاد والعمل البشرى تماماً ، لذلك شعر بالحرج فى الحديث عن النعمة كثير من الوعاظ والكتاب الأقباط ولهذا وجدنا من اللازم أن نوضح هذا الموضوع بحيث لا يخشى أحد من وعاظنا من الحديث عن النعمة وهكذا ألقينا كثيراً من العظات عن النعمة فى الكاتدرائية الكبرى فى سنة 1975 وهى مسجلة صوتياً وأيضاً القينا محاضرات عن النعمة فى مادة اللاهوت المقارن لطلبة الإكليريكية وهى أيضاً مسجلة صوتياً 0 وكنا قد نشرنا فصلاً عن (الجهاد والنعمة ) فى كتابنا عن [ الخلاص فى المفهوم الأرثوذكسى ] الذى صدر سنة 1967 م ( منذ ثلاثين عاماً ) وأعيدت طبعته عدة مرات والنعمة موضوع قديم كان مجالاً للحوار اللاهوتى بين القديس أوغسطينوس والبيلاجيين ، أصدر فيه عدة مقالات 0 وقد جمعت مقالاته ضمن مجلد كبير صدر فى مجموعة كتابات الآباء ( عن آباء نيقية وما بعد نيقية ) تحت عنوان : st . Augustine : Anti Pelgianism منها مقالة عن النعمة ، وأخرى عن حرية الإرادة إلخ وفى هذا الكتاب نقدم تسعة أبواب : نتحدث فيها عن : ما هى النعمة ؟ وما عملها ؟ وما مستويات هذا العمل ؟ وأنواع النعمة ، وبخاصة الحافظة والمعطية 0 وكيف أن النعمة للكل ، وأحياناً تاتينا دون أن نطلب 0 كما تحدثنا عن نعمة الدعوة 0 وتعرضنا لمدى تجاوب الإنسان مع عمل النعمة بالقبول أو الرفض 0 ثم تحدثنا عن تخلى النعمة 0 وختمنا الموضوع بالباب التاسع عن ( الناموس والنعمة ) والكتاب بين يديك أيها القارئ العزيز بابوابه التسعة حتى جعل عبارة النعمة فى مقدمة رسائله ، وفى خاتمة الرسائل أيضاً 0 كما ذكر القديس بولس الرسول النعمة العاملة معه والنعمة المعطاة له 00 [ أنظر الباب الأول ص 10 ، 11 ) والباب التاسع ص 89 ، 90 ] والكنيسة دائماً تذكر النعمة فى البركة التى تختم بها اجتماعاتها فتقول " محبة الله الآب ، ونعمة ربنا يسوع المسيح ، وشركة وموهبة الروح القدس ، تكون مع جميعكم " 0 مقتبسة ما ذكره القديس بولس الرسول فى ( 2كو 13 : 14 ) ونذكر كلمة النعمة أيضاً فى القداس الإلهى فى أكثر من موضع ، وبخاصة فى مقدمة القداس الغريغورى فى لحن ( إى آغابى 00 ) ونحن دائما نبدأ خطاباتنا بعبارة نعمة وسلام وقد وردت أيضاً عبارة النعمة فى صلوات الأجبية : كما نقول للرب فى تحليل الساعة الثالثة نشكرك لأنك أقمتنا للصلاة فى هذه الساعة المقدسة ، التى فيه أفضت نعمة روحك القدوس بغنى على تلاميذك خواصك القديسين إلى أن نقول " أرسل علينا نعمة روحك القدوس ، وطهرنا من كل دنس الجسد والروح " وفى إنجيل باكر ، نرتل ما ورد فى إنجيل يوحنا " لأن الناموس بموسى أعطى ، أما النعمة والحق فيسوع المسيح صاراً " !! ومن ملئه نحن جميعنا أخذنا ، ونعمة فوق نعمة " ( يو 1 : 16 ، 17 ) ويعوزنا الوقت إن تحدثنا عن كل ما ورد عن النعمة فى طقوس كنيستنا فليكن هذا الكتاب مجرد مقدمة للحديث عن النعمة نمجد فيه عمل النعمة ، ونحذر من التطرف فى الحديث عن ذلك . لأن العمل الروحى لا يكون إلا بمشاركة إرادة الإنسان مع عمل النعمة فيه ، أو عمل النعمة من أجله وليس عمل النعمة مدعاة للتكاسل والتهاون . ختاماً أترككم إلى نعمة الله تحفظكم وتعينكم وتعلمكم كيف تتجاوبون معها وتشتركون معها فى العمل

من هو الإنسان

من هو الإنسان؟ سأل داود النبي هذا السؤال في المزمور الثامن. فقال للرب "من هو الإنسان حتى تذكره" على أعمال يديك أقمته.. أخضعت كل شيء تحت قدميه.." (مز 8: 4،6). وتحدث عن مصير هذا الإنسان على الأرض، فقال في مزمور آخر "أنما نفخة كل إنسان قد جعل. إنما كخيال يتمشى الإنسان" (مز 39: 5،6) وأجاب القديس يعقوب الرسول "ما هي حياتكم؟" فقال "أنها بخار يظهر قليلا ثم يضمحل" (يع4: 14) ونعود فنسأل "من هو الإنسان؟"فنجيب إنه جسد ونفس وروح (1تس5: 23) إنه نفس تشتهي. وهو روح تتصل بالله: تصلى وتتأمل وتتعبد، وتشتهى ضد الجسد، حتى يقاوم أحدهما الآخر" (غل5: 17) والإنسان هو مجموعة من الغرائز والطاقات، يسيطر عليها أحيانا ويوجهها. وفى أحيان أخرى تتسلط هذه الغرائز عليه وتوجه طاقاته الإنسان هو ضمير يشرع، ويرقب ويقضى ويدين الإنسان هو ذلك العقل الجبار، الذي صنع مركبات صعد بها إلى القمر. ولا تزال مركباته تدور حول الأرض، ترى وتصورالإنسان هو قلب ينبض بمشاعر وأحاسيس: ترق أحيانا فتبكيه، وتقسو أحيانا فتحوله إلى وحش كاسرالإنسان هو فكر لا يصمت. وأفكاره على أنواع ومستويات.. قد تعلو حتى تصل إلى السماء وإلى الله،وقد تتدنى فلا تنشغل إلا بالجسد والمادة. وقد تتعقد حينما تبحث أمورا فوق مستواها الإنسان هو هذا كله معًا ولكن ليس بمقياس واحد. وكثيرا ما يطغى فيه أحد هذه العناصر أو بعضها، فتصبح هذه هي السمة التي تميزه عن غيره.. وقد تتصارع فيه هذه العناصر التي ذكرناها، ويستمر فيه الصراع، أو يهدأ ويستقر. وفى هذا يختلف إنسان عن آخروقد قال البعض عن الإنسان، إنه عالم صغير Micro Kosmos فيه الجبل العالي، وفيه البحر العميق، وفيه الطين والمستنقع فيه الذهب والدر، وفيه الرمل والحصى فيه النور الساطع، وفيه الضباب الذي يحجب النور فيه أشياء عديدة تتألف حينًا، وتتناقض في حين آخرولقد تحدثت عن الإنسان وتركيباته في عظات ألقيتها في الكاتدرائية الكبرى بالقاهرة ونشرت عن ذلك عشرين مقالًا في جريدة وطني ثم جمعت لك ذلك كله -أيها القارئ العزيز- ليكون بين يديك في هذا الكتاب.. محاولًا فيه أن أجيب عن هذا السؤال:"من هو الإنسان؟"بقى موضوع (الأرواح)الذي أود أنشر عنه كتابًا خاصًا، إن أحبت نعمة الرب وعشنا.

المحبة قمة الفضائل

اخترنا لك موضوعات هذا الكتاب من بين عشرات الموضوعات المتفرقة التي ألقيناها عن المحبة من الستينيات حتى التسعينيات علي مدي ثلاثين عامًا سواء في القاعة المرقسية بدير أنبا رويس بالقاهرة أو في الكاتدرائية المرقسية الكبرى أو خلال أسابيع النهضة وبعض إيبارشيات الوجه البحري ثم أخيرا نشرنا عن هذا الموضوع أكثر من ثلاثين مقالا بجريدة وطني وقد أصدرنا لك هذا الكتاب عن المحبة بعد كتابين صدرا من قبل عن الإيمان موجود هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت، والأخر عن الرجاء لنكمل مجموعة الإيمان والرجاء والمحبة التي اهتم بها القديس بولس الرسول في (1 كو 13:13) ولأن موضوع المحبة موضوع طول جدا وقد قسمناه إلى عدة أبواب هي: 1- كلمة عامة عن المحبة وأهميتها. 2- محبة الله لنا وللخليقة كلها. 3- محبتنا نحن لله. 4- محبتنا للناس. 5- شروط المحبة حسبما وردت في (1كو13). 6- فتور المحبة عندي عليك أنك تركت محبتك الأولي (رؤ 2:4). وكل نقطة من هذه النقاط دخلت في تفرعات وعناصر متعددة. ختاما ارجوا من الرب أن تسود المحبة في قلوب الجميع حسب وصية السيد المسيح وحسب تعليمة بأن المحبة هي الوصية العظمي في الناموس وبها يتعلق الناموس كله والأنبياء (مت 22: 35-40)، وقد يكون هذا الكتاب عن المحبة مقدمة لكتاب آخر عن ثمار الروح التي تبدأ بالمحبة كما في (غل 5: 22-23) وقد يعقبه كتاب آخر عن (مخافة الرب) حتى لا نستغل المحبة استغلالًا خاطئا فليرشدنا الرب جميعا إلى سبله بشفاعة جميع القديسين آمين.

الانسان الروحى

محاضرات كثيرة متفرقة، ألقيناها في الكاتدرائية الكبرى، وفي القاعة المرقسية بدير الأنبا رويس، وفي الإسكندرية... ولكنها بقيت كذلك متفرقة ومتنوعة، لا يجمعها موضوع واحد ثم انتقينا من تلك من تلك المحاضرات العديدة حوالي العشرين ليتألف منها هذا الكتاب، تحت عنوان [الإنسان الروحي] وربما موضوع (الإنسان الروحي) قد يشمل الحياة كلها. فيشمل كل ما نلقيه من محاضرات روحية. ولكننا أردنا في هذا الكتاب أن نحدثك عن أساسيات تضم في داخلها تفاصيل كثيرة وكل بند من هذه التفاصيل، وقد يحتاج إلى كتاب خاص وهناك موضوعات أخرى تتعلق بالإنسان الروحي أصدرنا لك بها كتبا من قبل، مثل حياة الإيمان وحياة الشكر، والرجاء، والوجود مع الله، وحياة التوبة والنقاوة، واليقظة الروحية، والسهر الروحي، الغيرة المقدسة.. إلخ. وموضوعات أخرى في صفات الإنسان الروحي، سأحاول أن أصدر عنها كتبا في هذا العام إن شاء الله مثل المحبة، وثمار الروح، ومخافة الله، والتواضع، والوداعة وكذلك [الوسائط الروحية] التي ينبغي أن يسلك فيها كل إنسان روحي وموضوعات أخرى قد تصدر في جزء الثاني لهذا الكتاب لكنني أردت في هذا الكتاب أن أتحدث عن الأساسيات، أو بوجه أصح: عن بعض الأساسيات، تاركا ما سبق أن نشرنا عنه من قبل والكتاب الذي بين يديك هو ثمرة محاضرات، ألقينا بعضها في الستينيات، والبعض في والثمانينيات وقد شاء الله لها أن تجتمع معا من عبر السنين. ونشرناها قبلا، في مقالات أسبوعية متتابعة في جريدة (وطني). ثم جمعناها في هذا الكتاب وهى تنشر هنا بأسلوب مختصر. وربما بعض هذه الموضوعات نعيد نشرها في كتاب خاص، أو في كتيب صغير أتركك الآن أيها القارئ العزيز بين صفحات هذا وأود في قراءتك لكل موضوع، أن تحفظ بعضا من الآيات الكتابية المذكورة فيه، لكي تشكل مبادئ روحية ترسخ في نفسك وهذه الآيات تذكرك بالمعلومات الخاصة بها، وتمثل مبادئ روحية تسير بمقتضاها في حياتك.. وستجد آيات كثيرة جدا في كل موضوع. اختر منها ما يتحرك به قلبك، وما يسهل عليك حفظه. وخذه مجالا للتأمل وإلى اللقاء في الجزء الثاني، إن أحبت نعمة الرب وأرجو أن تصلى لكي يعطيني الرب وقتًا كن بخير، معافى في الرب..

حياة الفضيلة والبر

يسرني أن أقدم لك أيها القارئ العزيز هذا الكتاب عن حياة الفضيلة والبر، الذي يضم 31 مقالًا في الموضوع:ذلك لكي تعرف ما هي حياة الفضيلة؟ وكيف تكون؟ وما مصادرها؟ وما نوعياتها؟ وما مستوياتها؟ وما هو الفرق بين الجسداني، والمستوي النفساني، والمستوي الروحاني وتقرأ أيضًا عن حياة الفضيلة بين الهدف والوسيلة، ومقاييس الفضيلة من حيث التعريف والهدف والوسيلة. كما أنها تقاس بنوع اهتمامات الإنسان.. وتتأثر الفضيلة بالقراءة والسمع وباقي الحواس وأحدثك في هذا الكتاب أن البر الداخلي هو المعني الحقيقي للفضيلة، وليس المظهر الخارجي. وأن الفضيلة لابد أن يكون لها ثمر يدل عليها والفضيلة هي الحياة بالروح، وهي البعد عن الاثنينية ولابد من التكامل في حياة الفضيلة والبر. فضيلة واحدة لا تكفي، ومن اللازم أن ترتبط بفضائل أخري، ولا تتناقض مع فضيلة أخري والفضيلة لها اختبارات تمتحن بها، كما يلزمها ضبط النفس. وإن نجح الإنسان في اختبارات الفضيلة، ينال أكاليل في الأبدية هو إكليل البر وبعد حديث طويل عن حياة الفضيلة، أفردنا لك بابًا هامًا عن عوائق الفضيلة نعم إنها عوائق، ولكنها ليس موانع، إذ يمكن الانتصار عليها وأوردنا لك من هذه العوائق، الذات، والتساهل مع الخطية. والطريق التي تبدو للإنسان مستقيمة، وعاقبتها طرق الموت. كذلك من عوائق الفضيلة المحبة الخاطئة للنفس. وبحثنا أيضًا موضوع الجسد، وهل هو عائق للفضيلة؟ ومتى يكون عائقًا؟وتحدثنا عن طريق الانتصار ليصل الإنسان إلي حياة الفضيلة، وكيف يجب أن تقاوم حتى الموت، مجاهدًا ضد الخطية، ولا يحب ذاته المحبة التي تهلكها ختامًا، لا أريد أن أطيل عليك في هذه المقدمة، فأمامك الكتاب اقرأ منه كما تشاء إنه مجموعة محاضرات ألقيناها متفرقة علي مدي سنوات عديدة، وفي مناسبات مختلفة. ثم جمعناها لك معًا، لكي تكون موضوعًا واحد، هو وضع حياة البر أمامك، لكي تعيشهاأسال الله أن يعطيك نعمة وإرادة، لكي تحيا هذه الحياة.

الروح القدس وعمله فينا

موضوع الروح القدس موضوع هام جداً في الكنيسة فعليه يتوقف كل عملها ، وهو العامل في كل أسرارها والكنيسة تحتفل كل عام بعيد حلول الروح القدس على الرسل القديسين ، ويسمى عيد الخمسين ، أو عيد البندكستى ، ويعتبر بداية لتاريخ الكنيسة المسيحية ، وبدء كرازتها وانتشارها . حيث تحقق فيه وعد السيد الرب لتلاميذه القديسين " ولكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم . وحينئذ تكونون لي شهوداً في أورشليم وكل اليهودية وفي السامرة وإلى أقصى الأرض " ( أع1 : 8 ) وفي عهد الحاضر ، صارت لعيد العنصرة أهمية خاصة وفيه تمت سيامتة غالبية الآباء الأساقفة وشعر جميع الناس بأهمية هذا العيد السيدى ، وفرحة الايبارشيات فيه . وفي كل عام كانت تجتمع الآف عديدة من الأقباط في الكاتدرائية المرقسية الكبري ، للاشتراك في الاحتفالات بسامة أحبار الكنيسة الأجلاء . وكنا نلقى عظات ومحاضرات عن الروح القدس في تلك المناسبات السعيدة ، وفي اسبوع العنصرة ، من الصعب تجميعها كلها وهناك عمل آخر خاص بالروح القدس ، أنعم به الله علينا ، وهو : تكريس الميرون المقدس مرتين : في سنة 1981 م ، وفي سنة 1986م وذلك لاحتياج الكنائس إليه ، وبخاصة لتأسيس كنائس عديدة جداً في بلاد المهجر ، واحتياجنا للميرون في تدشين الكنائس والمذابح والمعموديات ، وأيضاً ما تحويه الكنائس من الأوانى المقدسة ومن الأوانى المقدسة ومن الايقونات . يضاف إلى هذا احتياج الآباء الكهنة إلى ميرون في سر المسحة المقدسة التى صاروا يتقونها تماماً بسته وثلاثين رشماً للمعمد . وكنا نلقى أيضاً عن الروح القدس في أيام تقديس الميرون إلى جوار اجابة اسئلة عديدة كانت تصلنا عن الروح القدس . وما نشرناه عن الروح القدس في مجلة الكرازة وفي الكرازة وفي جريدة وطنى وقد جمعنا ما بين يديك في هذا الكتاب كدفعة أولي وقصدنا بالدرجة الأولي أن تكون مقالات روحية : أما الجزء العقائدى أو اللاهوتى ، فله كتاب آخر . ولذلك نعدك إن شاء الله بإصدار كتال عن [ إنبثاق الروح القدس ] ضمن مجموعة كتب ستصدر عن [ اللاهوت المقارن ] في مجال الحوار اللاهوتى الذي توم به سعياً وراء الوحدة المسيحية . ونستثني من منهجنا الروحي في هذا الكتاب ، الفصل الأول الذي موضوعه ( من هو الروح القدس ) ، الذي لزم لنا كمدخل إلى الموضوع الروحى ونحن نرجو أن تشعر بأهمية الروح القدس في حياتك وخدمتك ومن أجل هذا خصصت الكنيسة المقدسة ، في السبع صلوات اليومية ، صلاة الساعة الثالثة ، نتذكر فيها عمل الروح القدس منذ حلوله على التلاميذ يوم عيد العنصرة ، مبتهلين إلى روح القدوس أن يحل فينا ويطهرنا من كل دنس . ختاماً هذه المقدمة ، لكي تدخل معنا في موضوع الروح القدس ، وعمله فينا وشركتنا معه ، وصفات عمل الروح ، ومدي استجابتنا أو مقاومتنا له ، مع فصل طويل عن ( إطفاء الروح ) . ليكن الرب معك أيها القارئ العزيز ، بعينك بعمل روحه القدوس فيك ، وفي خدمتك أيضاً .

خبرات في الحياة الروحية ج2

كل إنسان تمر عليه في الحياة أحداث ومواقف ، يمكن أن يأخذ منها دروسأ له أو لغيره ، وتصبح ضمن خبراته في الحياة لو أنه لاحظ وتفهم وكثير من الناس تكون لهم حقاً خبرات في الحياة ، ولكن قليلين منهم يسجلون هذه الخبرات البعض قد يتحدث عنها في بعض أحاديثه ، ولا يعدو الأمر أكثر من هذا ، ولا تصبح ملكاً للكل ولقد حدث معي وأنا سائر في طريق الحياة ، أن رأيت الكثير ولاحظت الكثير ، وساعدتني في كل هذا ، صلات ولقاءات متعددة واختلاط بمشاكل الناس و أخبارهم ، بحكم مسئوليتي ورأيت من واجبي يا أخي القارئ أن أشركك معي فيما اختبرته ، حتي تستطيع أن تقول معي : علمتني الحياة وهذا هو الجزء الثاني من كتابنا ، يشمل 140 من هذه الخبرات . وقد شمل الجزء الأول أكثر 170 أضعها جميعها بين يديك .

خبرات في الحياة الروحية ج1

هذا الكتاب يتميز على كل الكتب الأخرى ، بأنه مجرد فقرات متفرقة : كل منها تقدم لك خبرة معينة ، أو فكرة ، أو قصة قصيرة ذات معنى . وبعضها مختصر جداً ، وبعضها قد يطول إنه لا يقدم لك موضوعاً واحداً ، إنما العشرات من الموضوعات ، كلها تدور حول موضوع واحد ، هو الحياة العملية . ولا أستطيع أن أحدد تاريخاً معيناً لهذا الكتاب : بعض خبراته كتبتها قبل الزهبنة ، منذ حوالى الأربعين عاماً ، وبعضها وأنا في الرهبنة ، وبعضها وأنا في الأسقفية أو البطريركية ... وكلها أمور عملية . ذلك فخبرات الإنسان في الحياة لا تحصى .

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل