الكتب

الدموع في الحياة الروحية

قصة هذا الكتاب: ترجع قصة هذا الكتاب إلى ثلاثين عامًا كان ذلك سنة 1960، وكنت في مغارتي في البحر الفارغ ببرية شيهيت. وكان لدى وقت لأجيب على أسئلة روحية يرسلها إلى بعض أبنائى الروحيين وفى إحدى المرات، جاءني خطاب يحوى العديد من الأسئلة، أجبت على أكثر من عشرة منها وبقى هذا الموضوع. فقلت لصاحب الخطاب (ها أنا قد أجبتك على كل أسئلتك. وبقيت الدموع. حاضر يا (فلان).. من عيني الاثنتين..) وحضرت النقاط الخاصة بالموضوع، وبقيت معي.. ثم كانت رسامتي للأسقفية، وألقيت محاضرة عن هذا الموضوع سنة 1964أخيرًا عثرت على أوراقه كلها، ورأيت أن أنشرها، لئلا تتوه وسط أوراقي الكثيرة، أو تضيع.

مقالات روحية في الجمهورية

بدأت هذه المقالات منذ أربع عشرة سنه ، من نوفمبر سنة 1971 ، بعد حفلة تجلسي على كرسي مار مرقس زارني الأستاذ مصطفى بهجت بدوي رئيس مجلس إدارة جريدة الجمهورية ، ومعه الأستاذ أحمد حمروش عضو مجلس الإدارة المنتدب0 وطلبا منى تحرير مقال أسبوعي ينشر فى الجريدة صباح كل أحد وقد كان0 ونشرت المقالات تباعاً ، فى الصفحة الثالثة وكان المقال الأول " بين الصمت والكلام" ، ونشر فى يوم الأحد28/11/71 0وطبعت الجريدة مائة ألف نسخة زيادة لتغطى حاجة الجماهير. وكان المقال الثاني عن الموضوع (5/12) ولا وقت المقالات إقبالا شديداً من القراء ، مسلمين ومسيحيين 0 وكانت كلها عن الفضيلة ، لا تتعرض للعقائد إطلاقاً0 وتوالت زيادة ما يطبع من اعداد وكان آخر مقال نشر فى هذه المجموعة هو " رحلة الخبر إلى أذنيك " وفى يوم 9/7/1972 واعتذرت بعد ذلك عن الكتابة فى الجريدة وطالبني الكثيرون بأن أنشر هذه المقالات فى كتاب وقام ابننا القمص يوحنا البراموسى ، كاهن الكنيسة القبطية فى فينا ، بترجمة هذه المقالات إلى اللغة الألمانية ، ونشرها فى النمسا وأخيراً سمح الله أن ننشرها فى هذا الكتاب ولكنها لم تنشر بنفس الترتيب الذى صدرت به منذ أربع عشرة سنة وانما رتبناها ترتيباً جديداً بطريقة موضوعية على قدر الامكان راعينا جميع الموضوعات التى تدور حول فكر واحد ، أو فكر متكامل ، أو التى يجمعها عنوان كبير لتكون معاً كما لو كنا قد قسمنا الموضوعات ونشرناها هكذا ، لتكون الفائدة من قراءاتها أكثر ، وأسهل وأخترنا لها عنواناً شاملاً هو " مقالات روحية " نرجو من الرب أن يستخدمها لمنفعتك الروحية

الوجود مع الله

نقدم لك أيها القارئ العزيز خمس محاضرات ألقيت فى الكاتدرائية الكبرى أيام الجمعة من أول مايو 1970 إلى 5 يونيو 1970 ، عن " الوجود مع الله ". وذلك فى فترة الخمسين يوماً المقدسة ، والكنيسة تتذكر وجود التلاميذ فى حضرة الرب ، فى تلك الأيام المملوءة فرحاً . وتطرق هذه المحاضرات إلى حقيقة الوجود مع الله والإحساس بهذا الوجود . والأوقات التى نحس فيها أننا مع الله وشهوة الوجود مع الله . والمشاعر والعلامات التى تصحب الوجود مع الله : مثل الحب ، الفرح ، السلام ، الخشوع ، البر والقداسة ، الشجاعة وعدم الخوف نقدمها لك بعد مرور أحد عشر عاماً على إلقائها ، لعلك لم تسمعها فى ذلك الحين .

الله و كفي

هل عرفت الله؟ و هل بدأت علاقة معه؟ و هل علاقتك بالله أخذت تنمو ، حتى صار هو الأول في كل اهتماماتك؟ و هل نمت علاقتك به ، حتى صار هدفك في الحياة ، و نصيبك الوحيد منها؟ و هل استطعت أن تقول له "معك لا أريد شيئا على الأرض"

حياه الرجاء

كثيرون جدًا يحتاجون إي كلمة تعيد إليهم الرجاء.. يحتاجون إلي نافذة من نور، تبدد الظلمة التي تكتنف نفوسهم نفوسهم تصغر أمام المشاكل التي تبدو معقدة، وبلا حل.. وتزيد حروب الشيطان من المخاوف في عدم حلها كذلك يظنون أنه لا فكاك من الخطايا التي استمرت معهم زمانًا، حتى صارت شبة مسيطرة عليهم، يكررونها في كل اعتراف بلا توبة، مهما حاولوا التوبة.. هؤلاء يقولون مع داود النبي ما ورده في المزمور الثالث:"كثيرون يقولون لنفسي: ليس له خلاص بإلهه" (مز 3) وللأسف لا يكملون باقي المزمور وما فيه من رجاء ولأهمية هذا الموضوع، ولحاجة الكثيرين إليه، تكلمت في عظات عديدة جدًا عن الرجاء ودخل الرجاء ضمن عظات أخرى من الصعب أن أحصيها، ولذلك لما أردت أن أجمع كل ما قلته في موضوع الرجاء، بدأ الأمر صعبًا، مما تسبب في تعطيل صدور هذا الكتاب الذي دخلت أجزاء من مقالات في المطبعة وجمعت.. وانتظرت أخواتها، وطال الانتظاروتحيرت ماذا أقدمه للطبع، وماذا أتركه أو أرجئه؟؟وأخيرًا اكتفيت بهذه المقالات الخمس عشرة التي ضمها هذا الكتاب، حتى يمكن أن يصدر الآن. علي أن نستبقى المقالات الأخرى الخاصة بالرجاء، لكي تنشر في جزء ثان، أو تضاف إلي هذا الكتاب عند إعادة طبعة بمشيئة الله والرجاء هو أحد الفضائل الثلاث الكبرى التي ذكرها الرسول في (1 كو13: 13) وأعنى بها: الإيمان والرجاء، والمحبة ولقد أصدرنا لك كتابًا عن (حياة الإيمان) في بداية الثمانينيات وها هوذا كتاب الرجاء. وبقى كتاب ثالث نصدره عن المحبة.. محاضراته كلها جاهزة، لا تنقصها سوى مراجعة بسيطة وتقدم إلي المطبعة.. بصلواتك وبهذا تكمل المجموعة إن شاء الله.

حياة الإيمان

ليس الإيمان هو مجرد اعتناق مجموعة من العقائد، تتلوها في "قانون الإيمان".. إنما الإيمان هو حياة تحياها أو هو عقيدة تقود إلى حياة لأنه ما فائدة الإيمان بالله، بدون أن تكون لك علاقة بهذا الإله: تطيعه وتحبه، وتكون لك عشرة معه تؤهلك إلى عشرة دائمة في ملكوته؟!وما فائدة الإيمان بالأبدية والحياة بعد الموت، إن لم تعد نفسك لها بالتوبة، وبالسهر الروحي الدائم، وبمحبة الله. وما فائدة الإيمان بالفضيلة، إن كنت لا تحياها. لذلك فإن هناك فرقًا كبيرًا جدًا بين الإيمان النظري الذي لا يخلص النفس، والإيمان العملي الذي تظهر ثماره في حياتك. وهكذا تحيا حياة الإيمان.. إننا من أجل حياة الإيمان، وضعنا كتابنا هذا.. نشرح لك ما هو الإيمان، وما هي درجاته وأنواعه، وما أهمية الإيمان في حياتنا، وما عظمته.. ؟ولقد أردنا أن نقف قليلًا عند قول القديس بولس الرسول:" جربوا أنفسكم: هل أنتم في الإيمان؟ امتحنوا أنفسكم" (2 كو 13 : 5)فليس كل إنسان يقول إنه مؤمن، هو مؤمن بالحقيقة. بل القياس لذلك هو قول الرب "من ثمارهم تعرفونهم" (متي 7: 16) لأن هناك من له اسم المؤمن، وليس له قلب المؤمن، ولا حياة المؤمن فما هي حياة المؤمن هذه؟ حياة الإيمان ترتبط بالسلام والاطمئنان وعدم الخوف. فإن وقع في الخوف يقول له الرب "يا قليل الإيمان، لماذا شككت؟!" (متى 14: 31). وحياة المؤمن ترتبط بنقاوة السيرة، لأن المؤمن يشعر دوامًا أن الله أمامه يرى ويسمع ويسجل كل ما يعمله. لذلك يشعر بالاستحياء، ويخاف أن يخطئ أمام الله. وحياة المؤمن هي حياة التسليم للمشيئة الإلهية، في الإيمان كامل أن الله هو صانع الخيرات، وكل ما يسمح به هو خير. لذلك بالإيمان يعيش أولاد الله في هدوء وفي فرح وفي رضى بكل ما يريده الرب لهم. وحياة الإيمان، لا ترى شيئًا مستحيلًا على الرب. بل كما يقول: "كل شيء مستطاع للمؤمن" (مر9: 23) لذلك فإن المؤمن لا يهتز في أية ضيقة تحل به، بل يؤمن تمامًا أن الله عنده حلول كثيرة، وأنه لابد سيتدخل ويصنع مشيئة.. المؤمن لا يجادل الله ولا يناقشه فيما، بل يقبل كل شيء بثقة كاملة في حكمة الله وفي محبته.المؤمن ينظر دائمًا إلى لا يرى، أكثر مما ينظر إلى المرئيات "لأن الأشياء التي ترى وقتية، أما التي لا ترى فأبدية" (2 كو4: 18). إن أبطال الإيمان ليسوا هم فقط الذين دافعوا عن العقيدة، وإنما هم الذين عاشوا في الإيمان الحي المثمر العامل بالمحبة.. وهذا الكتاب الذي بين يديك هنا في موقع القديس تكلاهيمانوت يعطيك فكرة مبسطة عن حياة الإيمان كيف تكون؟ وكيف تختبر عمليًا هل أنت في الإيمان.

حياة الشكر

1- كنت قد ألقيت محاضرة عن حياة الشكر في مؤتمر للتربية الكنسية سنة 1965 أقيم في كنيسة مارمينا بالمندرة بالإسكندرية ونشرت هذه المحاضرة مع باقي محاضراتي الأخرى في كتاب أسموه (لك يا بنى) نفذت طبعته، وتوزعت مقالاته في كتب أخرى.. 2- ثم ألقيت محاضرة أخرى في الكاتدرائية المرقسية بدير الأنبا رويس بالقاهرة مساء الجمعة 16 مايو سنة 1980 موضوعها (شاكرين في كل حين على كل شيء) (أف 5: 20) وهذه المحاضرة لم يسبق نشرها. 3- ثم محاضرة ثالثة لم يسبق نشرها أيضا، ألقيت كذلك في نفس الكاتدرائية بمناسبة عيد رأس السنة في 31 / 12 / 80 غالبيتها عن حياة الشكر، والجزء الباقي منها عن حياة التسليم، وعن الرجاءوقد منحنى الله وقتا أثناء رحلتي إلى روسيا في هذا الشهر فقمت بدمج هذه المحاضرات الثلاث، وأضفت إليها إضافات كثيرة، في كتاب واحد عن حياة الشكر، هو هذا الذي بين يديك، وهو يختلف كثيرا عما سبق نشره من قبل ذلك أننا كنا قد نشرنا المحاضرة الأولى سنة 1965 م في كتاب مع تأملات عن صلاة الشكر ألقيت سنة 1964 م في القاعة المرقسية بدير الأنبا رويس، وأُعيد طبعهما مرارًا. كما نشرتهما وأعادت طبعهما مرارًا كنيسة العذراء بمحرم بك بالإسكندرية ونرجو إذا شاء الرب وعشنا أن ننشر التأملات الخاصة بصلاة الشكر، ضمن كتاب عن الصلوات المشتركة في الأجبية، مثل المزمور الخمسين والثلاثة تقديسات، وارحمنا يا الله ثم أرحمنا.

مقالات من مجلة الكرازة

كيف يعاقب الأسقف خاطئا من حق الأسقف ـ بل من واجبه ـ أن يعاقب : الكنيسة هي مجموعة من القديسين . ومن واجب الاسقف أن يكون رقيبا على قداسة الكنيسة ينذر الخطاة ، ويعالجهم وان أدى الأمر يعاقبهم « قد جعلتك رقيبا » هكذا يقول الرب « فتسمع الكلام من فمي وتحذرهم من قبلی » " . وان لم تتكلم لتحذر الشرير من طريقه ، فذلك الشرير يموت بذنبه وأما دمه فمن يدك أطلبه » ( حز ۳۳ : ۷ ، ۸ ) ۰ وهكذا يقول الآباء الرسل للاساقفة في الباب الرابع من الدسقولية « يجب علينا ألا نسكت عن المذنبين ، بل نوبخهم ونعلمهم ، ونحـدد لهم صوما يكون ذلك تأديبا للباقين وجزعا » وقد سبق أن قال بولس الرسول مثل هذا لتلميذه تیموئینوس اسقف افسس « الذين يخطئون وبخهم أمام الجميع ، لكي يكون عند الباقين خوف » ( ۱ تی ٢٠ : ٥ ) . وقد وبخ بولس الرسـول أهل كورنثوس على أنهم تساهلوا مع الشـاب الزاني ( ۱ کوه ) . ووبخ الرب عالى الكاهن وعاقبه لأن تساهل في معاقبة أولاده المخطئين ( اصم ٣ ،٤) ولكن هل معنى هذا أن يعاقب الاسقف على كل ذنب ، أو أن يعاقب كل أحد ، أو أن يكون سريعا الى المعاقبة وعنيفا ؟ فان القوانين الكنسية اشترطت شروطا ، حفظا للعدل ، خوفا من أن يسيء الاسقف استخدام سلطانه ، أو أن يستخدم هذا السلطان في عنف ، أو في ساعة غضب ، أو لاسباب شخصية ، ويحكم على أحد ظلما .

ثمر الروح

لا بُد للروح أن يكون لها ثمر في الإنسان، لأن السيد الرب يقول "من ثمارهم تعرفونهم" (مت 8: 20) وأيضًا:كل شجرة لا تصنع ثمرًا، تقطع وتلقى في النار" (مت 7: 19) والثمر الجيد هو ثمر الروح، وليس ثمر الجسد والروح الإنسانية التي تصنع ثمرًا، هي التي تشترك مع الله في العمل، وتدخل في "شركة الروح القدس" (2كو 13: 4). وإن اشتركت روح الإنسان مع الروح القدس، سوف تستطيع أن تشترك الجسد معها وتقوده في العمل الروحي إذن ثمر الروح، هو ثمر الروح التي قادت الجسد. وصارت هي وهو تحت قيادة الروح القدس ذلك "لأن كل الذين ينقادون بروح الله، فأولئك هم أبناء الله" (رو 8: 14) فهل المقصود بثمر الروح، هو ثمر الروح الإنسانية، أم ثمر الروح القدس. الإجابة هي شركة الروح القدس مع الروح الإنسانية. ذلك لأن الروح الإنسانية. وحدها لا تستطيع وحدها أن تعمل شيئًا بدون شركة روح الله معها.. الإنسان هو هيكل لروح الله، وروح الله ساكن فيه (1كو 3: 16) (1كو 6: 19) روح الله ساكن في الإنسان ويعمل ولكن يلزم استجابة الإنسان لعمل الروح فيه وذلك بأن يشترك مع روح الله في العمل وهنا يأتي ثمر الروح نتيجة لهذه الشركة.. ذلك لأن الله لا يرغم الإنسان على عمل الخير -كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى- بل لا بُد أن يعمله بإرباته.. والإ فقد العمل قيمته. ولم تعد له مكافأة وقد شرح الرسول ثمر الروح فقال:وأما ثمر الروح فهو: محبة فرح سلام، طول أناة لطف صلاح، إيمان وداعة تعفف" (غل 5: 22، 23)ونحن نود في هذا الكتاب أن نحدثك عن هذا كله، في إيجاز وتركيز. لأن كل واحدة من هذه الثمار التسع، قد تحتاج إلى كتاب خاص. وقد أصدرنا لك كتابًا عن المحبة، وآخر عن الإيمان وكان بودي أن أصدر لك كتابًا عن الوداعة ولكن رغبة في تجميع الأفكار وعدم تشتتها، نشرنا لك هذه الكتاب عن ثمر الروح كله معًا ونلاحظ أن كل ثمرة يمكن أن تتعلق بغيرها من الثمار. لأن الحياة الروحية مرتبطة ببعضها البعض في كل التفاصيل أتركك الآن أيها القارئ العزيز لكي تتأمل في ثمار الروح، ولكى تجعلها جميعًا ثمرًا لحياتك مع الله ولعمل الروح فيك وليكن الله معك، يعينك في كل ما تفعله.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل