الكتب

روحانية تسبحة كيهك

شهر كيهك هو شهر مقدس ، تهتم به الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، بكونه شهر التسبيح الذي يعدنا للاحتفال بعيد الميلاد المجيد ( ۲۹ كيهك ) ، له تسبحة خاصة تعيشها الكنيسة بلحن كيهكي خاص ، ليشعر المؤمنون كأنهم في السماء يشاركون الملائكة تسبيحاتهم . يطلق على هذه التسبحة سبعة وأربعة ، وهي جميلة روحيا ولحنًا وتملأ القلوب بهجة وفرحًا . سُميت كذلك لأنها تضم في تسبحة آحاد كيهك السبع ثيؤطوكيات ( تطويب لوالدة الإله ) المختلفة لسبعة أيام الأسبوع ، والأربعة هوسات ( التسابيح ) اليومية مع قطعها الكيهكية ، وتقال كلها في ليلة واحدة . والأصل هو توزيعها على أيام الأسبوع ، كما كان متبعا في القديم ، وكما هو متبع الآن في الأديرة وبعض الكنائس . السبعة : هي السبع " ثيؤطوكيات " ، وهي جمع لكلمة ( ثيؤطوكية ) ، وهي كلمة مشتقة من كلمة ثيؤتوكوس اللقب الخاص بالعذراء مريم ، ويعني " والدة الإله ، " لتأكيد أن المولود منها هو كلمة الله المتجسد . كما تتكون من سبع إبصاليات ( تراتيل لربنا يسوع ) ، مع مدائحها وطروحاتها .

الأحد الثالث من كيهك، الكرازة بالفرح في الرب

لم يختر السيد المسيح القديسة مريم من بين الاثني عشر تلميذا ولا من بين السبعين رسولاً ، غير أنها كانت نموذجا رائعا وفعالاً في ممارستها الكرازة العملية . بصمتها لم تخبر خطيبها القديس يوسف عن بشارة الملاك جبرائيل ، ولا أعلنت له عن تجسد الكلمة في أحشائها ؛ غير أنها بصمتها المقدس ، ظهر ليوسف ملاك في حلم قائلاً : " يا یوسف بن داود ، لا تخف أن تأخذ مریم امرأتك ، لأن الذي ځبل به فيها هو من الروح القدس ، فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم " ( مت ۱ : ۲۰-٢١ ) . ما قدم ليوسف في حياته أفضل من الحوارات البشرية . بحوارها المقدس مع الملاك جبرائيل أيضا كرزت ، فقدمت للبشرية عبر الأجيال فهما لسر التجسد ، ودور الثالوث القدوس فيه ( لو 1 : ٣٤ ) .

الأحد الرابع من شهر كيهك - أترى ماذا يكون هذا الصبي

في الثلاثة آحاد السابقة سمعنا عن صمت القديسة مريم وعن حوارها وعملها الكرازي ، أما وقد اقترب عيد ميلاد السيد المسيح ، فتقدم لنا الكنيسة ميلاد يوحنالمعمدان ، وقد سبق لنا الحديث عن عيد استشهاده في ميلاده يروي لنا القديس لوقا البشير أربعة أمور تمس علاقتنا بميلاد السيد المسيح ونمونا الروحي : تسمية يوحنا [ ٥٩-٦٣] . التساؤل : ماذا يكون هذا الصبي ؟ [ ٦٦ ] . تنبؤ زكريا عن الخلاص في بيت داود [ ٦٦-٧٩] . كان الصبي ينمو ويتقوى بالروح [ ۸۰ ] .

الكاهن التقى ورحيله عن العالم

في صباح يوم ٢٦ أغسطس ۲۰۲۰ م . علمتُ بانتقال أبينا الطوباوي القمص لوقا سيداروس إلى حضن الأب السماوي لينعم بالحياة السماوية المتهللة في شركة الملائكة والقديسين ، وتذكرت ما كتبه القديس مار يعقوب السروجي في إحدى ميامره عن رحيل الكاهن التقي من العالم . في هذا الميمر يودع كاهنا تقيا وهو في طريقه إلى القبر ، يرقد فيصير جسمه ترابا ، أما نفسه فتنطلق إلى الفردوس لتنعم مع القديسين بحياة علوية أعظم . يكشف لنا الميمر 70 على تعزية الكهنة عن مشاعر القديس مار يعقوب السروجي الرقيقة للغاية مع روحانية عميقة ، وفكره الإنجيلي المفرح عندما يسمع عن نياحة أحد إخوته الكهنة ( أو الأساقفة ) ، يسجل ذلك بأسلوبه الشعري الرائع .

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل