الكتب

تفسير سفر يهوديت

تمثل يهوديت النفس البشرية الغيورة، التي تغير لمجد الرب، وتستمد منه القوة والحكمة لمواجهة قوى الشر، فقد قطعت رأس الشر وهزمت الشيطان في عقر داره كما يمثل سفر يهوديت الانتماء، انتماء العضو لبقية الجسد، وانتماء الشخص للوطن والكنيسة وشعوره بالمسئولية من نحو الآخرين والوطن.. فالسفر مملوء بالحماس الديني والوطني ومليء بالمشاعر الروحية الجياشة أما يهوديت نفسها فهي امرأة ذات صفات يندر وجودها مجتمعة في شخصية واحدة - فقد تحلت بالفضائل الروحية والمقومات الهامة للشخصية الروحية والوطنية.. فقد جمعت بين الحكمة واللياقة وبين الغنى والنسك وبين الشجاعة والاتضاع.. والجمال الجسدي والعفة إنه سفر مملوء بالكثير من التعاليم الروحية والفضائل (المسيحية) وقد حان الوقت لكي تأخذ هذه الأسفار مكانها بين بقية الأسفار في دراستنا الكتابية من خلال العظات والكتب والمسابقات وبرامج مدارس الأحد.. وأقترح أن نقدم هذه الأسفار في صور تراتيل وقصص مبسطة للأطفال تحت سن العاشرة حتى تختلط بوجدانهم منذ الصغر.

مفتدين الوقت

مفتدين الوقت "انظروا كيف تسلكون بتدقيق مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة " (أفسس 5: 15 ،16) يتحدث القديس بولس إلى الكنيسة التي في أفسس منذراً إياهم - بمحبته الأبوية المعتادة - أن يتيقظوا وينتبهوا فإن الأيام تمر مسرعة، وعليهم من ثمّ أن يهتموا بأبديتهم، وقد لفت انتباههم إلى عدة نقاط: أ- اليقظة خلال مسيرتنا (البصيرة الروحية). ب–السلوك بحكمة (اختيار الطريق والمسيرة الروحية) ج- التدقيق (الأمانة للطريق وحياة الالتزام). د- افتداء الوقت (أي استثماره والمتاجرة به حسناً). هـ- كيف أن الأيام شريرة (مما يستلزم منا مزيدا من الحرص والاحتياط).

دراما الصلب

هذه الشخصيات و الاماكن وأمور أخري..هي عباره عن عظات قصيره ألقيت في أسبوع الالام..وبالتحديد في البسخه التي تقام في الحاديه عشر ليلا ويشترك فيها قرابة الالف شخص.. وذلك بكنيسه القديس أنطونيوس بالمنيا خلال السنوات من2005-2009م وكان الغرض منها التفاعل بشكل اكبر مع أحداث أسبوع البسخة المقدسة .. وقد قمنا بطباعيها هنا عل قرائتها في أسبوع الالام تعين القارئ في فهم ملابسات هذا الاسبوع الكبير ..حيث قدم السيد المسيح فداء ثمين ..لا سيما وان الشعب يدخر أفضل وأرقي مشاعره ليسكبها عند قدمي المسيح في هذه المناسبه والتي تختلط فيها مشاعر الناس مابين الالم و الحزن علي آلام المسيح الجسديه و النفسيه ..ومابين الفرح الكبير بالخلاص الذي أنتظرته البشريه جمعاء إن جميع الاشخاص الذين تلامسوا مع صليب المخلص ..سواء بشكل إيجابي او سلبي ..كان هذا التلامس هو اعظم حدث جري لهم في حياتهم .. بعضهم دخل التاريخ من خلاله كشرير خالد والبعض الاخر كبار خالد.. كذلك الأشياء و الأدوات التي تلامست مع الصليب صارت أغلي وأغني وأهم الأشياء بسبب ذلك ..فالمسامير التي صلب بها الرب صارت أثمن قطعة حديد في الوجود.. كذلك الخشب و المطرقة و الشوك..كذلكتقدست دار الولايه و الجلجثة وبيت حنان وقيافا و البستان والعليه وأعطي السيد المسيح لكل هؤلاء وهذه الادوات قيمه وأهمية..

القوى القديس الأنبا موسى الأسود

يُعد القديس موسى الأسود من أشهر الأسماء بين صفوف التائبين، سيرته مُحببّة للجميع ومُحفِّزة للتوبة، وكما كان قويًا في شروره أصبح قويًّا في توبته كذلك. كيف تمّ ترويض إنسان أوغل في الشرور، فيتحول من قاطع طريق إلى واحد من رموز التوبة، وأب من مشاهير قادة الرهبنة في التاريخ، فلقد نال كل من القديسين موسى الأسود والأنبا أرسانيوس شهرة كبيرة بسبب التناقض الواضح ما بين حياة كل منهما في العالم مقارنة بحياتهما في الرهبنة، فتحول الأول من مجرم خطير ورئيس عصابة، إلى راهب وديع وأب رهبنة، بينما تخلّى الثاني عن مجد العالم وحياة الترف، راضيًا بقسوة الصحراء وشظف العيش والرهبنة حياة توبة، لم يحضر شخص ما إلى الدير لشعوره بالقداسة ويبحث عن مكان يحتفظ فيه بقداسته! بل جاء لكي يحبس ذاته ويبكى على خطاياه، ومن هنا فقد ارتبطت الرهبنة بالتوبة، وكان الآباء يقطعون عشرات الأميال سعيًا وراء كلمة منفعة لأجل خلاص نفوسهم، ومنهم من كان لا يكفّ عن الطلب بدموع إلى كل أحد ليصلى عنه علَّ الرب يتراءف عليه ويغفر له. وهكذا وصلت بهم التوبة الصادقة إلى درجات عالية من النقاوة والقداسة وأهّلتهم لأن يتكلموا مع الله فمًا لأذن بل ويرونه رؤى العين ماذا نقول عن الأنبا موسى.. هل نجرؤ ونقول ما قاله الطوباوي يوحنا الدرجي عند زيارته لدير التائبين في منطقة كانوبيس (أبوقير) بالإسكندرية، بعد أن أقام معهم يومين، لقد قال: "لقد طوبت الذين أخطأوا ثم تابوا أكثر من الذين لم يخطئوا ولم يتوبوا" أو ما قاله الشاب الذي يُدعى مقاره والذي كان قد َقتَلَ بطريق الخطأ ثم ترهب وعاش عيشة مقدسة، علق عليها بقوله: "حتى أنني شكرت القتل الذي فعلتُ بغير إرادتي" ويعلق أحد الآباء على قول مقاره هذا بقوله "وما قلتُ هذا ليطيب قلب أحد بالقتل، وإنما لأُشير فقط إلى أن أسبابًا متعددة دفعت الرهبان إلى الرهبنة" إنما نقول هذا لنؤكد أنه لا توجد خطية تغلب محبة الله.. لقد امتلأ قلب موسى حنوًا بقدر ما امتلأ قديمًا من الغضب، وفاضت عيناه دموعًا مقابل آلاف المآقي التي فجر منها الدمع بسبب جرائمه، وبقدر ما كانت شهوة الانتقام تنهش صدره، الآن يمتلئ هذا الصدر رأفة وغفرانًا للخطاة، فهوذا قفة الرمال التي حملها على ظهره في مشهد لا يُنسى تؤكد حنوه على الخطاة، ومُلهِمة للكثيرين بالتغاضي عن هفوات الآخرين وعوض البحث عن وسائل التشفّي والانتقام الآن يلتمس الأعذار للمخطئين، فقال قولته المشهورة: (لا تكن قاسي القلب على أخيك، فإننا كثيرا ما تغلبنا الأفكار). وبعد أن كان عدوًا لكل أحد، فقد صار نموذجًا فريدًا في الضيافة ومحبة الغرباء والمؤانسة مبارك ذلك اللص الذي انتقل من رتبة اللصوصية إلى رتبة القداسة، وسرق الملكوت ودخل إليه يتبعه مئات الآلاف ممن تأثروا بسيرته وانتهجوا منهجه على مر التاريخ.. وما يزال يشفع في كل خاطئ يطلب التوبة ونحن إذ أقدمنا على تدوين سيرته من جديد، فقد لا نضيف شيئًا إليها، فهي القصة الأشهر بين جميع المؤمنين بدءًا من أطفال مدارس الأحد إلى الإكليروس.. ولكننا سنحاول تقديمها بمعالجة جديدة. وستظل سيرته مشجعًا لكثيرين بصلوات قداسة البابا الأنبا شنودة الثالث وشريكة في الخدمة الرسولية نيافة الأنبا ايسوذورس رئيس الدير ولربنا المجد دائمًا آمين.

تفسير سفر طوبيا

اهتمت الكنيسة الأولى بهذه الأسفار وتداولتها جنبًا إلى جنب، مع بقية أسفار الكتاب المقدس، واقتبس منها الآباء في عظاتهم وكتاباتهم ودفاعهم عن الإيمان ضد الهراطقة، كما أخذت بعض هذه الأسفار مكانها بين ليتورجيات الكنيسة (مثل طوبيا والحكمة وابن سيراخ وباروخ وتتمة دانيال) والتي تقرأ في الصوم الكبير وأسبوع الآلام وليلة أبو غالمسيس وغيرهاومنذ نشأة البروتستانتية، وتدخّل اقتصاديات الطباعة في حذف هذه الأسفار من الطبعات الجديدة للكتاب المقدس، من جهة، واهتمام الكنيسة بالعقائد والطقوس في مواجهة التيارات الجديدة، من جهة أخرى، قد قلّص الاهتمام بها وقد حان الوقت لتأخذ مكانها مرة أخرى في اجتماعاتنا وقراءاتنا الخاصة، ومناهج التربية الكنسية -لا سيما للنشء- لنغوص فيها وننعم بكل ما فيها من أفكار وإشارات خلاصية، وحكمة وتعليم متوسلين إلى الله أن يستخدم هذا الجهد المتواضع، في تشجيع الكتّاب والدارسين للاهتمام بتناول هذه الأسفار بالدراسة والتعليق والتأمل، للدخول بعمق أكبر في كلمة الله

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل