الكتب

قوانين المجامع المسكونيَّة وخُلاصة قوانين المجامع المكانيَّة

هذه القوانين المسكونيَّة والمكانيَّة التي يحويها هذا الكتاب الذي بين يديك، تُعدُّ مصدراً أساسيَّاً من مصادر طقوس الكنيسة الجامعة، بعد مجموعة الكتابات والقوانين المنسوبة للرُّسُل أو تلاميذهم. ومن ثمَّ، فهي تُعدُّ نافذة رحبة، للتَّعرُّف على كثير من جوانب التَّاريخ الطقسي للكنائس المختلفة شرقاً وغرباً.أما من جهة أهميتها التشريعية، لتنظيم شؤون الكنيسة ورعايتها، فإن كانت قد قضت على كثير من البداع والهرطقات التي ظهرت في الكنيسة، إلا أنها في ذات الوقت كانت موضع نزاع وشقاق وفُرقة. بل إن قوانين بعض هذه المجامع صارت عقبة في عودة روح الوئام والمحبة بين الكنائس، لسبب قرارات، فرَّقت أحياً أكثر ممَّا جمَّعت.

التَّاريخ الطَّقسي لسر التَّوبة والاعتراف

هذا كتاب في سرّ التَّوبة والاعتراف، لعله يحكي تاريخ التوبة في حياة الكنيسة -إن كانت التوبة تاريخ يُحكى- كما يسرد أيضاً المراحل اللِّيتورجيَّة التي عبر عليها الاعتراف في الكنيسة.فالتوبة في الكنيسة هي حياة تتجدَّد كل يوم، وتنمو كل يوم، وتثمر كل يوم. واليوم الذي يعبر بلا توبة، هو يوم غير محسوب من عمر الإنسان الجديد الذي وُلد للكنيسة في المعمودية، ابناً لله، ولابساً للمسيح.ويشرح الكتاب الذي بين يديك، مفهوم الاعتراف في الكنيسة، وأن غايته الأساسيَّة هي عودة التائب إلى شركة الجماعة، بعد أن انفصل عنها بالخطيئة. ومن أجل ذلك كان الاعتراف في بداياته الأولى علنياً على الجماعة الكنسيِّة كلها، لأن خطأ الإنسان المنتمي إلى جماعة الله لا يصيبه هو وحده، بل يؤثر على الجماعة كلها، ويُحزن قلب الله. لأنه إن تألّم عضو، تألّمت معه باقي الأعضاء، كقول الإنجيل المقدَّس. والألم هنا ليس ألماً جسدياً، فهذا يهون، بل هو ألمٌ روحيٌ، ولا يُسبِّبه سوى الخطيئة.ولما توقَّف الاعتراف العلني على الجماعة كلها، انتقل إلى اعتراف سري على الكاهن، باعتبار الكاهن ممثلاً للجماعة ونائباً عنها.وفي كلا الحالتين، أي الاعتراف العلني، أو الاعتراف السِّري، صار الهدف الأساسي منهما هو عودة الخاطيء التَّائب إلى شركة الجماعة، وإلى حضن الكنيسة.وبعد هذا الاعتراف العلني الذي كان يمارسه التَّائبون العائدون إلى حضن الكنيسة أمام الكنيسة كلها، كان التَّحليل يُجرى لهم أثناء الصلوات الليتورجية، وفي مواضع محددة منها، ومع كل الشعب أيضاً.ولما انتقل الاعتراف -فيما بعد- من اعتراف علني على الشعب إلى اعتراف سري على الأب الكاهن، ظلت صلاة التحليل التي تعقبه، والتي تُصلّى من داخل الليتورجيا هي الأساس، حتى بعد أن أصبح الكاهن يصلي نفس هذه الصلاة عينها على رأس المعترف بمفرده بعد اعترافه بخطاياه.ولكن الأمر الجدير بالانتباه هنا هو أن القدَّاس الإلهي ليس هو وقت الاعتراف بالخطايا، لأن الكنيسة كلها الآن في حالة صلاة وشُكر وتسبيح، مع مخافة، من جراء حضور الله بين شعبه. ومن ثمَّ فمن نافلة القول أن يطلب أن المصلين من الأب الكاهن أثناء صلوات القداس الإلهي أن يصلي له التحليل. والكتاب الذي بين يديك يشرح هذا الأمر بتوضيح أكثر.راجياً إلى ربي يسوع المسيح رأس الكنيسة وثباتها، أن يجعل من ثمرة هذا الكتاب خلاصاً وبنياناً وثباتاً في كنيسته المقدسة، بشفاعة والدة الإله القديسة الطاهرة مريم، وسادتي الآباء الرُّسُل القديسين، وكل مصاف الشهداء والصدِّيقين. وبصلوات قداسة البابا شنوده الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. وصلوات آبائي المطارنة والأساقفة والقمامصة والقسوس، وإخوتي الشمامسة وآبائي الرُّهبان، وكل طغمة العلمانيين المباركين، آمين

موجز التاريخ الليتورجي لكنيسة الإسكندرية- الجزء الأول

التاريخ الليتورجى لكنيسه الاسكندريه هو علم كنسى جديد ، لم يكن معروفآ فى الكنسيه القبطيه من قبل ، كمنهج متكامل ،يغطى الفين من السنين ، هو عمر كنيسه الاسكندريه ، منذ تاسيسها على يد القديس مرقس الرسول .والكتاب الذى بين يديك قارئى العزيز ، وعنوانه : موجز التاريخ الليتورجى لكنيسه الاسكندريه ، هو بمثابه تلخيص لما يزيد عن خمسة واربعون كتابا ، هى مجموعه كتب الدرة الطقسيه للكنيسه القبطية بين الكنائس الشرقية ، الى جانب المحاضرات التى القيتها عن مادة التاريخ الليتورجى لكنيسة الاسكندرية ، سواء فى مصر بدءا من سنة 2014 م ، او فى الولايات المتحدة الامريكية ، بدءا من سنة 2015 م .حيث اقتصر هذا الموجز على ما يختص بكنيسة الاسكندرية فحسب ، اما علاقتها لابالكنائس الشرقية الاخرى ، فتجدها مشروحا فى الموسوعة السابق الاشارة اليها .ولقد تأسست هذه الموسوعة الليتورجية فى مادتها العليمة ، على الدراسات القبطية الكثيرة التى قام بها علماء القبطيات ، سواء فى مصر او فى خارجها ، الى جانب التراث القبطى المحفوظ فى مخطوطاتنا النتشره فى مكتبات ومتاحف مصر والعالم . وعلى ذلك ، تعد هذه الدراسات الليتورجية ، هى الاولى من نوعها فى الكنيسة القبطية ، التى تعتمد فى الاساس على تراث الكنيسة القبطية الابائى والقانونى والليتورجى ، المحفوظ فى مخطوطاتها .

صَوم الميلاد وتسابيح آحاد شهر كيهك

مقدِّمة عامة حلول صَوم الميلاد في كلِّ سنة، هو إيذانٌ بدخول الكنيسـة زمـن التَّسبيح والتَّهليل والصَّلاة. فما هي إلاَّ بضعة أيام منه، حتى يجيء شـهر كيهك المبارك حاملاً في جعبته كعادته كنــزاً هبيجـاً مـن الألحـان والتَّسابيح، فتعود الكنيسة تتزيَّن فيه بزيِّها الأصيل، حينما تطـوي ليـالي الآحاد منه، في سهر مصحوب بتمجيد وتسبيح ودعاء للمسـيح الإلـه والعذراء القدِّيسة أم االله، حتى يشرق نور الفجر أو يكـاد، فتُقـيم سـرَّ الإفخارستيَّا، ويلتف السَّاهرون حول المسيح، مترقِّبين في لهفة واشـتياق ميلاده البتولي اجمليد، وحلوله في بيته بين ذويه، بل وفيهم.وهكذا في كلِّ ليلة أحد من شهر كيهك، تناجي الكنيسة عريسـها المسيح، وأُمَّه أُمِّي العذراء كلَّ حين، والتي منها صـار مـيلاد المسـيح وميلادي، واستعلان المسيح وحياتي. والكنيسة وهي بين تطويب أُمِّه وتمجيد ابنها، تكون بمثابة من يفرش ويهيئ المزود، لاستقبال المولود الإلهي. ولكن هذه المرَّة، في قلوب بسيطة متَّضعة، حينما تخشع القلوب من تواتر الشُّخوص بتأمُّل، فيمن صار إنساناً لأجلنا. وحينما تتَّضع النُّفوس من مداومة التَّسبيح والصَّلاة، يأتي السيِّد إلى هيكله، وإذا بالهيكل قد صار صالحاً لسُكناه وحلوله فيه، بعد أن تقـدَّس بذكر اسم ابن االله، يسوع المسيح.

المراسيم الرسولية

المراسيم الرسولية هي ثمانية كتب تم تأليفها باليونانية في القرن الرابع الميلادي. أما السبعة كتب الأولى منها فقد تُرجمت إلى اللغة العربية، وهي المعروفة لدينا باسم "الديسقوليَّة - تعاليم الرسل"، وقد نشرها الدكتور وليم سليمان قلادة سنة 1979م.أما هذا الكتاب الذي بين يديك، فهو الكتاب الثامن منها، وقد ترجمته من اللغة اليونانية مباشرة، بالاستعانة بالترجمتين الإنجليزية والفرنسية له. فصار بذلك أول نص كامل للكتاب يصدر باللغة العربية.وهو يحوي أقدم نص كامل لصلوات القداس الإلهي، حيث يرقى هذا النص الليتورجي السحيق في القدم إلى حوالي سنة 260م. بالإضافة إلى أن الفصل الأخير من هذا الكتاب الثامن يحوي مجموعة قوانين هامة للغاية، وهي القوانين المعروفة في كل الكنائس باسم "قوانين الرسل

الزمن الطقسي بين عيدي النيروز و الصليب

مقدِّمة عامة عيد النَّيروز (١ )، هو رأسُ أعياد الكنيسة القبطيَّة، وإعلانُ بدء تتابعها البهيج. أي بدء السَّنة اللِّيتورجيَّة. أمَّا ما شاع حديثاً بيننا، بأنَّ هذا اليَوم هو أيضاً عيد الشُّهداء، فهو ما لم تُشر إليه أيٌّ من كُتُبنـا التَّاريخيَّـة أو الطَّقسيَّة أو كُتُب الصَّلوات الكنسيَّة. حيث يظل هذا اليَوم، هو يوم بدء السَّنة القبطيَّة فحسب. ومن ثمَّ، فيكون الاحتفال برأس السَّنة القبطيَّة هو الطَّقس الكنسي الذي يطغى على خدمة هذا اليَوم.وربَّما كان الرِّباط الذي ربط بين عيد النَّيروز وبين تذكار الشُّهداء في أذهان الأقباط، هو أنَّ عيد النَّيروز هو يوم بدء التَّقويم القبطي المعروف بتقويم الشُّهداء، وهو التَّقويم الذي اتَّخذ من سـنة اعـتلاء الإمبراطـور دقلديانوس عرش الإمبراطوريَّة الرُّومانيَّة، بداية له، تخليداً لشهداء الكنيسة القبطيَّة، الذين حفظوا الإيمان، ولم يحبُّوا حياهتم حتى المـوت في سـبيل الحفاظ عليه.وقد كان عيد النَّيروز هو أحد أهم أربعة أعياد مسـيحيَّة في زمـن الدَّولة الفاطميَّة (٩٦٩-١١٧١م) في مصر، وهي: ليلة الغطـاس، وعيـدالنَّيروز، وخميس العهد، وعيد الميلاد. وقد أشار المؤرِّخ المقريزي (١٣٦٥- ١٤٤١م) إلى احتفال الفاطميِّين بعيد النَّيروز بكثير من مظـاهر العظمـة.وكان الفاطميُّون يتَّخذون أميراً أسموه “أمير النَّيروز”، مهمَّته هي الخروج

فهرس كتابات آباء كنيسة الإسكندريَّة .الكتابات العربيَّة، الجزء الثَّاني

لقد صدر في يناير سنة ٢٠٠٣ م كتاب بعنوان : " فهرس كتابات آباء كنيسة الإسكندرية - الكتابات اليونانية وهو برقم ( 1/6 ) ، يحصر بدقـة شديدة كل عناوين الكتابات اليونانية لآباء كنيسة الإسكندرية . ويشمل هذا الفهرس المذكور 640 صفحة من القطع المتوسط ، وذلـك طبقـاً لأحدث وأدق الدراسات الآبائية . وأعقبه صدور "فهرس كتابات آباء كنيسة الإسكندرية - الكتابات القبطية في يناير سنة ٢٠٠٦ م والذي يحصر بدقة أيضاً كـل عنـاوين الكتابات القبطية بلهجتيها الصعيدية والبحيرية لآباء كنيسة الإسكندرية ، وهو برقم ( 1/7 ) ، ويشمل هذا الفهرس 380 صفحة من القطع المتوسط ، طبقاً لأدق دراسات معروفة حتى ذلك الحين . ويغطي الفهرسان اليوناني والقبطي ما يزيد على 1000 صفحة من ۱۰۰۰ القطع المتوسط ، ليحصرا حصراً علمياً دقيقاً ، الكتابات اليونانية والقبطيـة لآباء كنيسة الإسكندرية على مدى التسعة قرون الأولى للميلاد . واليوم ، أقدم لك قارئي القبطي العزيز ، فهرس الكتابات الدينية لآباء كنيسة الإسكندرية وعلمائها ومفكريها ، التي كتبت باللغة العربية بدءا من القرن العاشر ، وحتى نهاية القرن التاسع عشر للميلاد ، تحـت عنـوان : " فهرس كتابات آباء كنيسة الإسكندرية - الكتابات العربية وهو يصدر في جزئين ، الجزء الأول يحمل رقم ( 1/8 ) ، والجزء الثاني يحمل رقم ( ۱/۹ )

الكنيسة مبناها و معناها

الكنيسة هي المؤمنون الذين رحلوا إلى اجملد، والذين ينتظـرون يـوم الرَّحيل، مع محفل الملائكة وكلِّ القوَّات السَّمائيَّة، في حضرة الآب والابـن والرُّوح القُدُس. رأسها المسيح، وأعضاؤها هُم جسده كقول بولس الرَّسول.والكنيسة هي المسيح فينا؛ «وأمَّا المسيح فكابن على بيته، وبيته نحن، إن تمسَّكنا بثقة الرَّجاء ثابتة إلى النِّهاية» (عـبرانيِّين ٣:٦ .(ولأنَّ المسـيح يسكن فينا، فبالضَّرورة نصير مسكناً للرُّوح القُدُس أيضاً . لأنـه حيـث الابن، هناك يكون أيضاً روح الابن؛ «أما تعلمون أنكم هيكل االله وروح الله يسكن فيكم» (١ كورنثوس ٣:١٦ .( والكنيسة هي بيت الرَّب الذي تكرَّس وتقدَّس وتخصَّـص للصَّـلاة لوتمجيد اسمه . فلا يمكننا أن نفرِّق بين الكنيسة كبيت االله ومحل سُـكناه، وبين الكنيسة كأعضاء جسده ملتئمين حول الرأس المسيح. فإنْ اجتمـع المؤمنون للصَّلاة في بيت االله، يكمُل معنى الكنيسـة. وفي ذلـك يقـول القدِّيس إيريناؤس (١٣٠-٢٠٠م) أبو التَّقليد : الكنسي [حيث تكون الكنيسة، يوجد روح االله . وحيـث يوجـد روح االله، توجد الكنيسة، وتقوم كلُّ ] نعمة .

قوانين البابا أثناســيوس بطريرك الإسكندريَّة

هذه القوانين : لاول مرة تنشر بنصها الكامل في الشرق الشرق المسيحي لاسيما بين الناطقين بالعربية و لقد عبرت سنوات كثيرة عليها و هي متوارية في طيات متتابعة من النسيان و اللامبالاة , و لكنها ظلت كالذهب الذي لا يفقد قيمته و اصالته مهما تراكمت عليه كومات من الغفلة او حجبته عاديات الزمان عن النور و للمرة الاولى في الاوساط الكنسية العلمية في مصر و العالم , يورد هذا الكتاب الاسباب التي ترجح ان مؤلف هذه القوانين هو البابا اثناسيوس الرسولي , و هو الامر الذي اشارت اليه مؤخرا الدراسات الابائية الحديثة

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل