الكتب

روحانية تسبحة كيهك

شهر كيهك هو شهر مقدس ، تهتم به الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، بكونه شهر التسبيح الذي يعدنا للاحتفال بعيد الميلاد المجيد ( ۲۹ كيهك ) ، له تسبحة خاصة تعيشها الكنيسة بلحن كيهكي خاص ، ليشعر المؤمنون كأنهم في السماء يشاركون الملائكة تسبيحاتهم . يطلق على هذه التسبحة سبعة وأربعة ، وهي جميلة روحيا ولحنًا وتملأ القلوب بهجة وفرحًا . سُميت كذلك لأنها تضم في تسبحة آحاد كيهك السبع ثيؤطوكيات ( تطويب لوالدة الإله ) المختلفة لسبعة أيام الأسبوع ، والأربعة هوسات ( التسابيح ) اليومية مع قطعها الكيهكية ، وتقال كلها في ليلة واحدة . والأصل هو توزيعها على أيام الأسبوع ، كما كان متبعا في القديم ، وكما هو متبع الآن في الأديرة وبعض الكنائس . السبعة : هي السبع " ثيؤطوكيات " ، وهي جمع لكلمة ( ثيؤطوكية ) ، وهي كلمة مشتقة من كلمة ثيؤتوكوس اللقب الخاص بالعذراء مريم ، ويعني " والدة الإله ، " لتأكيد أن المولود منها هو كلمة الله المتجسد . كما تتكون من سبع إبصاليات ( تراتيل لربنا يسوع ) ، مع مدائحها وطروحاتها .

القديس أفراهاط

قلب إنجيلي متهللا القديس أفراهات أو أفراهاتس أو أفراهاط Farahad أو أفراحات أو الحكيم الفارسي The Persian Sage – كما كان يدعى أحيانا ، هو أول كاتب سرياني كبير تبقى أعماله ، ولا نعرف الكثير عن ظروف حياته . كان من الشخصيات الهامة في الكنيسة بمملكة فارس . حضر وشاهد بدء اضطهاد قادة الكنيسة بواسطة الملك الشوشاني Sasanian شابور الثاني Shapur II في أوائل عام 340 م . ونتيجة لهذا الاضطهاد قامت الحرب بين فارس والإمبراطورية الرومانية تحت قيادة حكامها الجدد الذين تحولوا حديثا إلى المسيحية . في تقليد متأخر حسب كرئيس لدير مار ماتاي Mar Mattai المشهور الموجود قرب مدينة الموصل في شمال العراق ، وأنه كان أسقفا لذات المنطة . وفي عام 344. رأس مجمعا لكنيسة مقاطعته أديابين Adiabene . لم يتأثر بالفلسفات ، بل وجد عذوبة في الحياة الجديدة خلال بساطة الإنجيل ، فقد تتلمذ على الأسفار الإلهية ، وحسب نفسه " تلميذ الكتاب المقدس " . ( مقال ٢٢ : ٢٦ ) مقالاته مع . ما تحمله من طابع نسكي بكونه راهبًا ، تتلمس فيها فرحه الداخلي أو قل ضحكات قلبه الروحية . فمن كلماته المفرحة : " يتكلم المتواضع ، فيليق به الكلام ، وتضحك شفتاه فلا يسمع صوت ضحكه " . ( مقال ۹ : ۲ ) .

الأحد الرابع من شهر كيهك - أترى ماذا يكون هذا الصبي

في الثلاثة آحاد السابقة سمعنا عن صمت القديسة مريم وعن حوارها وعملها الكرازي ، أما وقد اقترب عيد ميلاد السيد المسيح ، فتقدم لنا الكنيسة ميلاد يوحنالمعمدان ، وقد سبق لنا الحديث عن عيد استشهاده في ميلاده يروي لنا القديس لوقا البشير أربعة أمور تمس علاقتنا بميلاد السيد المسيح ونمونا الروحي : تسمية يوحنا [ ٥٩-٦٣] . التساؤل : ماذا يكون هذا الصبي ؟ [ ٦٦ ] . تنبؤ زكريا عن الخلاص في بيت داود [ ٦٦-٧٩] . كان الصبي ينمو ويتقوى بالروح [ ۸۰ ] .

الأحد الثالث من كيهك، الكرازة بالفرح في الرب

لم يختر السيد المسيح القديسة مريم من بين الاثني عشر تلميذا ولا من بين السبعين رسولاً ، غير أنها كانت نموذجا رائعا وفعالاً في ممارستها الكرازة العملية . بصمتها لم تخبر خطيبها القديس يوسف عن بشارة الملاك جبرائيل ، ولا أعلنت له عن تجسد الكلمة في أحشائها ؛ غير أنها بصمتها المقدس ، ظهر ليوسف ملاك في حلم قائلاً : " يا یوسف بن داود ، لا تخف أن تأخذ مریم امرأتك ، لأن الذي ځبل به فيها هو من الروح القدس ، فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم " ( مت ۱ : ۲۰-٢١ ) . ما قدم ليوسف في حياته أفضل من الحوارات البشرية . بحوارها المقدس مع الملاك جبرائيل أيضا كرزت ، فقدمت للبشرية عبر الأجيال فهما لسر التجسد ، ودور الثالوث القدوس فيه ( لو 1 : ٣٤ ) .

عيد النيروز، عيد الشهادة الحيَّة للثالوث القدوس

احتفالنا بعيد النيروز احتفال بالشهادة للثالوث القدوس محب البشر ، العامل فينا ولحسابنا . نختبر عذوبة حب الآب المترقب مجيئنا ، ونعمة الابن الوحيد الذي يكرمنا بالشركة معه في صلبه ، وعطية الروح القدس الذي يهبنا أن نتشكل ، فنصير أيقونة لمسيحنا ويهبنا أن نطير كما بجناحين إلى السماء . تجسد الكلمة الإلهي ونزوله إلينا كشف لنا عن حقيقة الآب . قبلاً كان كثيرون يعبدون الآلهة بخوف قاتل . يظنون أنهم يسترضونهم بتقديم ذبائح بشرية ، سواء من بين أطفالهم أو من الأسرى ، كما كانوا يجرحون أنفسهم بالسيوف ليستعطفوا الآلهة . يا لها من آلهة مرعبة ! أما تجسّد الكلمة ففتح أعيننا لنرى الآب كلي الحب الذي يجد مسرته مع ابنه الوحيد وروحه القدوس أن يبذل الابن نفسه فدية عن كل إنسان . مجيئه أعلن أن الله يبحث عني ، ويجري ورائي ، ويقدم كل شيء لي ، معلنا لي أنه يحبني أولاً قبل أن أعرفه . إنه يشتهي سلامي وخلاصي ومجدي ، يريدني أن أشاركه السماء المفرحة المجيدة . كشف لي عن حبه العملي على الصليب ، مقيما عهدا جديدا سجله في جسده ، خاتمًا إياه بدمه الثمين ! إنه يحول بريتي الداخلية إلى جنة تحمل ثمر الروح من محبة وفرح وسلام ( غلا ٥ : ٢٢ ) . يريد أن يحول أرضي إلى سماء !

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل