ضعفات فى الخادم

Large image

بِسم الآب وَالإِبن وَالرُّوح القُدُس الإِله الوَاحِد آمِين
فَلتَحِل عَلِينَا نِعْمِته وَبَرَكته الآن وَكُلَّ أوَان وَإِلَى دَهر الدُّهُور كُلَّهَا آمِين
 سَوفَ نَتَكَلَّم عَنْ بَعْض الضَعَفَات فِي حَيَاة الخَادِم سَوفَ نلَخَصهَا فِي خَمْسَة نِقَاط وَهُمْ :0

أوَّلاً لاَبُد أنْ نَعْلَم جَيِّداً أنَّ الخَادِم مَرْصُود وَمُحَارب مِنْ عَدو الخِير أكثر مِنْ أي شَخْص آخر فَهُنَاك مَثَل شَعْبِي يَقُول { إِضرب الرَّاعِي تَتَبَدَّد الرَّعِيَّة } .. فَأنَا لاَ أنْسَى ذَاتَ مَرَّة قَالَ لِي أب إِعْتِرَافِي كَلِمة وَهيَ { إِنْتَ يَا أبُونَا بِتِتحَارِب بِعَدَد شَعْبك } .. وَأنَا أقُول لك أنَّ كُلَّ خَادِم يِتحَارِب بِعَدَد الَّذِينَ يَخْدِمهُمْ فَإِنَّ الشَّيطَان يَقُول لِمَاذَا يِضَيَّع وَقته مَعَ 50 فرد يَكفِي فَرد وَاحِد وَالشَّيطَان يَرَى أنَّهُ لِمَاذَا يِضَيَّع وَقته مَعَ شَعْبِي فَيِضرَبنِي وَبِذلِك يَضرب الرَّعِيَّة .. فَعِندَمَا يَضرب الشَّيطَان الخَادِم فَبِذلِك يِضرَب الَّذِينَ يَخْدِمَهُمْ الخَادِم .. فَالخَادِم مُستهدف بِالأكثر مِنْ عَدو الخِير .
 فَمَثَلاً نَحْنُ شَعْب وَعِنْدَمَا نَدْخُل فِي حَرْب مَعَ بَلد آخر فَالَّذِينَ يَكُونُوا مُستهدَفِين أكثر هُمْ الجُنُود فَإِنَّ الحَرْب فِي المِيدان وَهيَ أشرس .. فَيَجِب أنْ نَعْرِف أنَّ كُلَّ خَادِم مُستهدف مِنْ الشَّيطَان .. أنْتَ مُستهدف مِنْ العَدو وَأنْتَ أيْضاً مُرَاقب مِنْ المَخدُومِين .. فَالمَخْدُوم يُرَاقِب سُلُوكِيَات الخَادِم فِي مَظهَره وَحَرَكَاته وَأخْطَائه وَيُرَاقِب أيْضاً رُوحِيَاته وَيُرَاقِب تَصَرُّفَاته وَيَحْدُث هذَا مَعَ كُلَّ خَادِم .. وَمِنْ المُمْكِنْ أنْ يَكُون لِلمَخْدُوم رَأي عَنْ الخَادِم .. فَأتَذّكَّر ذَاتَ مَرَّة وَلَد قَالَ لِي عَلَى أحد الخُدَّام أنَّهُ مَغرُور فَعِندَمَا سَألتَهُ لِمَاذَا تَقُول إِنَّهُ مَغرُور ؟ فَقَالَ أنَّ هذَا الخَادِم يَمْسِك مِيدَالية فِي يَده وَيِفضَل يِلْعَب بِهَا وَيِلِفَهَا .. فَالوَلد فَهَمْ أنَّ هذَا الخَادِم مُعْجَب بِنَفْسه .. يَعْنِي هُنَاك تَصَرُّفَات بَسِيطة جِدّاً مِنْ المُمْكِن أي خَادِم يِفعلهَا بِتِلقَائِيَّة شَدِيدة جِدّاً وَلاَ يَقْصُد بِهَا أي شِئ إِلاَّ أنَّ هُنَاك تَكُون مُرَاقَبة شَدِيدة جِدّاً مِنْ مَخْدُومِيه .

 فَنَتَكَلَّم إِذاً عَنْ أوِّل نُقطة وَهيَ الخَادِم الذَّاتِي .. فَإِنَّ الذَّات أخطر أعدَاء الإِنْسَان وَرُبَمَا تِنْجَح الذَّات أنْ تَجْعَل كُلَّ أعمَال الخَادِم هَدَفهَا الذَّات وَلَيْسَ الله بَلْ وَأخطر مِنْ هذَا مِنْ المُمْكِن أنْ تَجْعَل خِدمِتك مَصدَرهَا الذَّات وَلَيْسَ الله .. لِذلِك يَتِم تَشبِيه الذَّات بِالحِربَاية فَإِنَّ الحِربَاية لَوْ عَاشِت فِي وَسَط زَرع يَكُون لُونهَا أخضر وَلَوْ عَاشِت فِي وَسَط صَحَرَاء يَكُون لُونهَا أصفر فَفِي الحَالتِين لاَ يُمْكِن رُؤيِتهَا وَلَكِنَّهَا فِعلاً مَوجُودة وَضَارَّة .. فَالذَّات كَذلِك فَمِنْ المُمْكِن أنْ تَكُون الذَّات مَوجُودة وَعَايشة وَتَأكُل خِير كَثِير مِنْ حَيَاتك الرُّوحِيَّة وَأنْتَ لاَ تَدْرِي لِذلِك أقُول لَك مِنْ المُمْكِن أنْ تَكُون خِدمِتك ذَاتِيَّة أي هَدَفهَا ذَاتك وَلَيْسَ مَجْد الله .. هَدَفهَا إِنْ إِنْتَ تِكبر وَهَدفهَا إِنَّك تِبحث عَنْ دُورك فِي الخِدمة قَبْل أنْ تَبْحث عَنْ نَجَاح الخِدمة .. هَدَفهَا أنْ تَتَمَجَّد فِي الخِدمة وَلَيْسَ أنْ تُمَجِّد رَبِّنَا يَسُوع .
 الخَادِم الذَّاتِي يُحِب المَدِيح وَيُحِب الغُرُور وَيُحِب أنْ يَتَكَلَّم عَنْ نَفْسه كَثِيراً أوْ عَلَى إِنْجَازَاته أوْ عَلَى أعمَاله وَإِذَا عَمَل عَمَل يُهَيَّئ لَهُ أنَّ النَّاس كُلَّهَا يَجِب أنْ تَتَحَدَّث عَنْ العَمَل الَّذِي عَمَلَهُ وَإِذَا عَمَلَ عَمَلاً وَنَجح فَيَكُون هذَا الخَادِم يُرِيد أنْ يَأتِي بِبُوق وَيِعَرَّف الَّذِي لَمْ يَعْرِف بَلْ وَأكثر مِنْ ذلِك إِذَا كَانَ أمَامه حَدِيث يَدُور وَالَّذِي أمَامه لَمْ يَأخُذ بَاله مِنْ المَوضُوع يِحَاوِل هذَا الخَادِم أنْ يِعَرَّفه أنَّ هذَا المَوضُوع " أنَا الَّلِي عَمَلْته وَإِنْتَ لَمْ تَأخُذ بَالك " وَكَأنَّهُ يَسْتَجدِي المَدِيح .. لِذلِك أقُول لَك إِحذر مِنْ الذَّات فِي الخِدمة فَإِنَّ الذَّات تِجعَلَك مُحِب لِلظُهُور وَأي عَمَل تِعْمِله تِدَوَّر فِيه عَلَى نَفْسك قَبْل أنْ تِدَوَّر عَلَى العَمَل .. فَأحد الآبَاء القِدِيسِين يَقُول أنَّ الله سَوفَ لاَ يُكَافِئنَا عَلَى أعمَالنَا بِمِقدَار عَظَمِتهَا عَلَى قَدر مَا يُكَافِئنَا عَلَى الأعمَال بِمِقدَار الإِتِضَاع وَالخَفَاء الَّذِي فَعَلْتَهُ بِهذَا العَمَل .. فَهذَا هُوَ المِعيَار الَّذِي يُكَافِئنَا الله بِهِ فَلِذلِك عِنْدَمَا يُكَلِّمنَا أحد عَنْ تَعَبه وَمَجهُوده فَيَجِب أنْ تِخَلِّي بَالك .
 فَإِنْ كَانْ يُوحَنَّا المَعمَدَان عِنْدَمَا كَانَ يُكَلِّمه تَلاَمِيذه عَنْ يَسُوع أنَّهُ بَدَأَ يُعَمِّد وَعِنْدَمَا النَّاس بَدَإِت تِذْهَب له وَيِقِل عَدَدهَا مِنْ عِنْدَ يُوحَنَّا فَقَالَ يُوحَنَّا { يَنْبَغِي أَنَّ ذلِكَ يَزِيدُ وَأَنِّي أَنَا أَنْقُصُ } ( يو 3 : 30 ) فَفِي خُدَّام شِعَارْهَا العَكْس " يَنْبَغِي إِنْ أنَا أزِيد وَذلِكَ يَنْقُص " .. لِذلِك تِلاَقِي الذَّات فِي الخِدمة .. تِلاَقِي الإِنْسَان مُحِب لِلغُرُور وَمُحِب لِلمَدِيح وَيِكره التَوْجِيه وَيُحِب أنْ يَعْمَل العَمَل فِي الظُهُور وَيِكره الخَفَاء وَيَتَكَلَّم عَنْ أعمَال وَالأكثر مِنْ ذلِك يُحِب الفَردِيَّة أي لاَ يُحِب أنْ يُشْرِك آخَرِينَ مَعَهُ فَيُحِب أنْ يَحِس الآخَرِين إِنْ هُوَ الَّلِي بِيِعْمِل كُلَّ حَاجَة .. فَفِي شَخْص إِذَا مِسِك عَمَل فَيَلْغِي كُلَّ الَّذِينَ حَوله فَهذِهِ مِنْ عَلاَمَات الذَّاتِيَّة فِي الخِدمة .. فَفِي مَادَّة فِي عِلم التَربِية إِسمهَا one man show " إِستِعرَاض " يِعمِله شَخْص وَاحِد فَهُنَاكَ خُدَّام يَمِيلُوا إِلَى هذَا الإِستِعرَاض .. أنْ يُحِب الفَردِيَّة .. وَهذَا نِظَام صَعْب جِدّاً عَلَى الإِنْسَان أنْ يَأخُذ عَلِيه أوْ يَعِيش بِهِ لأِنَّهُ يَأذِيه " يِضُرّه " جِدّاً فِي حَيَاته .. فَهُنَاكَ مَبْدأ فِي عِلم القِيَادة يَقُول مَا أسهل أنْ تَعْمَل بِمُفرَدك وَمَا أصعب أنْ تُشرِك آخَرِينَ مَعَك .
 أي مِنْ المُمْكِن إِذَا حَبِيت أنْ أعَمَل حَفلة فَإِنِّي مُحتَاج أنْ أُزَيِّن القَاعة وَمُحتَاج أنْ أتِي بِأكل وَمُحتَاج لإِعدَاد تَرَانِيم وَمُحتَاج إِلَى إِعدَاد كَلِمة .. فَمِنْ المُمْكِن أنْ أقُوم بِكُلَّ هذَا بِمُفرَدِي وَبِطَرِيقة مُتقِنة وَسَهلة .. فَإِذَا قُمْت بِتَكلِفة نَاس لِتَزيين القَاعة وَنَاس تَأتِي بِأكل وَنَاس تِعِد التَرَانِيم وَنَاس تِقُوم بِإِعدَاد كَلِمة فَمِنْ المُمْكِن يَحْدُث عَدَم إِنْضِبَاط لأِي سَبب مِنْ الأسبَاب أوْ يَتَأخَرّ أحد عَنْ المَجِئ فَأقُول .. خَلاَص .. أنَا حَرَّمت أنْ أُشَارِك نَاس مَعِي فَأنَا سَوفَ أقُوم بِإِعدَاد كُلَّ شِئ بِنَفْسِي .. فَهذَا كَلاَم خَطأ .. فَمِنْ الجَمِيل جِدّاً أنْ تُشْرِك الآخَرِين مَعَكَ فَإِنَّ إِشتِرَاك الآخَرِينَ مَعَكَ فِي حَدْ ذَاته فَهُوَ نَجَاح .
 فَعِندَ مَوت الرَئِيس الرَّاحِل جَمَال عَبْد النَّاصِر حَصَل كَارِثة فِي البَلد .. حَصَل رُعب .. فَإِنَّ النَّاس عَاشِت مَأسَاة مَا بَعْدَهَا مَأسَاة .. تِعرَفُوا لِيه ؟ لأِنَّهُ كَانَ يُدِير مَصْر كُلَّهَا بِمُفرَده فَإِنَّ مَصْر كُلَّهَا كَانِت قَائِمة عَلَى فِكرَه الخَاص فَكَانَ يَقُول عَلَى الوُزَرَاء وَالمُحَافِظِين أنَّهُمْ عِبَارة عَنْ " سِكِرتَارية " فِي مَكْتَب جَمَال عَبْد النَّاصِر فَإِنَّهُ كَانَ يَسْتَخدِم عَرْض لِرَجُل وَاحِد one man show فَعِنْدَمَا يَمُوت man the فَإِذْن لاَ يَكُون هُنَاكَ show نِهَائِي .. لِذلِك كَانِت النَّاس تِعِيش كَارِثة وَهذَا الفَرْق بَيْنَ الدُوَل المُتَقَدِّمة وَدُوَل العَالم الثَّالِث أنَّ الدُوَل المُتَقَدِمة لاَ يَحْكُمهَا فَرد بَلْ يَحْكُمهَا نِظَام system وَالدُوَل النَامِية يَحْكُمهَا فَرْد .
 فَمَثَلاً مِثْل صَدَّام حِسِين يَأخُذ بَلَده وَيِرمِيهَا فِي أتُوبِيس أوْ يِرمِيهَا فِي نَهر يِعْمِل لَهَا كَوَارِث لأِنَّهَا تَسِير بِفِكره فَأي شَخْص يُرِيد أنْ يَعْرِض فِكرَة فَيَقُوم بِإِعدَامه فَإِنَّ القِيَادة الفَردِيَّة فَهيَ قِيَادة خَطِرة أمَّ قِيَادِة الجَمَاعة فَهيَ آمِنة لِذلِك الَّذِي يَعْمَل بِذَاته لاَ يَقبَل الآخر وَيَطرُده وَإِذَا كَانَ هُنَاكَ نَاس تِسَاعده فَهيَ تِسَاعده لأِطَاعَته فَهُمْ يَكُونُوا بِالنِسبة لِهذَا الشَخْص نَاس يَأمُرَهُمْ وَلَيْسَ أكثر .
 لِذلِك أقُول أنَّ الخَادِم فِي خِدمِته لاَبُد أنْ يَكُون خَرَجَ مِنْ سُلْطَان ذَاته وَأحبَّ المَجمُوعة وَأشْرَكَهَا .. فَأحيَاناً يَخْتَلِط الأمر بَيْنَ القَائِد وَالأنَا وَالقَائِد وَالنَّحْنُ فَثِق إِذَا أي شَخْص يَعْمَل وَسَط مَجمُوعة فَإِنَّهُ يَعْمَل بِقُوَّة المَجمُوعة فَثِق أنَّ عَمَل الجَمَاعة يَكُون أقوَى وَأكثر إِستِقرَاراً وَأقوَى وَأكثر إِنْتِشَاراً وَأكثر إِستِقرَاراً وَأكثر إِستِمرَاراً .. لِذلِك فَإِنَّ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح دَعَى 12 تِلْمِيذاً ثُمَّ عَيَّنَ 70 رَسُول وَأرسَلَهُمْ أمَام وَجْهَهُ ( لو 10 : 1) فَهُوَ كَانَ يُتَابِعَهُمْ لَكِنَّهُ كَانَ يُطلِقَهُمْ .. القَائِد النَّحْنُ .. فَمِنْ ضِمن صِفَات الشَخْص الذَّاتِي يُحِب ذَاته وَيَكُون عَنِيف وَغَضُوب .. فَإِنَّ الذَّات عِنْدَمَا تَظهر فَيَكُون مَعَهَا أمرَاض كَثِيرة لِذلِك أقُول يَجِب أنْ نَأخُذ بَالنَا إِذَا كَانِت خِدمِتنَا فِيهَا دَوَافِع ذَاتِيَّة وَالاَّ .. لأ .. .

 فَفِي بُستَان الرُهبَان { لاَ تَسْتَصْحِب غَضُوباً حَتَّى لَوْ كَانَ يُقِيم أموَاتاً } .. لِذلِك يُقَال أنَّ الذَّاتِيَّة تُوَلِّد تَوَتُّر وَعُنْف وَغَضْب وَإِنْقِسَامَات عَكْس إِنْسَان وَدِيع أوْ إِنْسَان هَادِئ فَيَكُون تَفْكِيره أعمَق وَمُعَالَجَته لِلأُمُور أحكم وَيَكْسَب النَّاس الَّذِينَ حَوله بِطَرِيقة أفضل .. فَذَاتَ مَرَّة كَانَ كَارِز ذَهَبَ إِلَى أفرِيقيَا فَإِنَّهُ كَانَ مَشهُور بِالوَدَاعة فَقَالُوا لَهُ عَرَفنَا الْمَسِيح عِنْدَمَا عَرَفنَاك فَأنَّنَا سَمِعنَا عَنْ الوَدَاعة أمَّا الآن فَرَأينَا الوَدَاعة .. فَيَقُول مُعَلِّمنَا بُولِس { أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ بِوَدَاعَةِ الْمَسِيحِ وَحِلْمِهِ } ( 2كو 10 : 1) .. الكَلاَم دَه بِيقُوله لأِهْل كُورنْثُوسَ لأِنَّهُمْ بِيقُولُوا إِنْتَ مِش رَسُول وَبِتَاخُد الفِلُوس مِش عَارْفِين بِتوَدِّيهَا فِين .. إِنْتَ بِتِحْرِم فِينَا .. مُتَحَمِلِين عَلِيه .. فَهوَ بِيعَالِج الأمر بِيقُول لُهُمْ { أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ بِوَدَاعَةِ الْمَسِيحِ وَحِلْمِهِ } .

 الخَادِم الَّذِي يُرِيد أنْ تَكُون العِلاَقة بِينه وَبَيْنَ أولاَده عِلاَقِة إِعجَاب وَعِلاَقِة تَعَلُّق .. عِلاَقة عَاطِفِيَّة .. عِلاَقة ثُنَائِيَّة .. أي خَادِم يُنْشِئ عِلاَقة بِينه وَبَيْنَ المَخدُوم وَهذِهِ العِلاَقة تَكُون عِلاَقة " طَارِدة لِلمَسِيح " فَهُنَا ثَلاَثة أضلاَع الَّذِي فوق فَهُوَ المَسِيح وَالمَخدُوم وَالخَادِم .. فَالعِلاَقة بِالمَسِيح تُنَمِّي عِلاَقِة المَخدُوم بِالمَسِيح فَتَكُون العِلاَقة بِأمَان لأِنَّ العِلاَقة تَكُون مُؤمَّنة بِالْمَسِيح .. فَهذَا البُعد الثَّالِث لِلخِدْمَة الَّذِي يُعْطِيهَا عُمْق .. أي نُقْطِتِين يِعْمِلُوا مَسَافة وَلَيْسَ مِسَاحة وَيُمَثِّلُوا إِبتِعَاد وَإِذَا كَانَ هُنَاكَ نُقْطَة ثَالِثة مَثِّلِت إِقتِرَاب وَمَثِّلِت مِسَاحة .. فَإِنْتَ وَالمَخْدُوم تِحِبُّوا بَعْض قَوِي لَكِنْ فِي الْمَسِيح يَسُوع .. فَهُنَاكَ عِلاَقة عَاطِفِيَّة تَكُون بَيْنَ الخَادِم وَالمَخدُوم تَكُون طَارِدة لِلمَسِيح وَتُنَمِّي الذَّاتِيَّة وَالعَاطِفِيَّة .. لِذلِك يُقَال أنَّ العِلاَقة العَاطِفِيَّة بِالمَخْدُوم تُنَمِّي أمرِين :0

وَذلِك لأِنَّ أيّة عِلاَقة عَاطِفِيَّة غَابَ عَنْهَا الْمَسِيح فَمِنْ المُمْكِن أنْ تَكُون مُلَوَّثة لَكِنْ عِلاَقة عَاطِفِيَّة فِي الْمَسِيح عُمرَهَا مَا تَكُون مُلَوَّثة وَلاَ تَكُون خَاطِئة .. فَأحيَاناً الخَادِم يُرِيد أنْ يُعَلِّق المَخْدُومِينَ بِهِ كَشَخْص وَأحيَاناً الخَادِم يَتَعَامَل مَعَ المَخدُوم بِحُنُو زَائِد هَدَفه إِنَّه يُعَلِّقه بِنَفْسه .. تُحْضُنه وَتُقَبِّله .. مُمْكِن تِكُون بِتقُولَّه نَفْس الكَلاَم لَكِنْ هَدَفَك الْمَسِيح يُبْقَى مِش غَلَط لَوْ حَاطِط الْمَسِيح قُصَاد عِينِيك .

 أمَّا إِذَا كَانَ هذَا التَصَرُّف وَالهَدَف الذَّات ..... أحيَاناً خَادِم يُغْدِق العَطَايَا لأولاَده لاَ لِكَي يُعَلِّقَهُمْ بِالمَسِيح وَالكِنِيسة إِنَّمَا لِيُعَلِّقَهُمْ بِنَفْسه فَيُقِيم حَفَلاَت وَيُحْضِر هَدَايَا بِسَخَاء لَكِنْ الهَدَف يَكُون ذَاته – عِلاَقة عَاطِفِيَّة – لِذلِك إِحذر مِنْ العِلاَقة العَاطِفِيَّة فِي الخِدمة .. العِلاَقة الَّتِي تَطرُد الْمَسِيح الَّتِي لاَ تَجْعَل بِيْنك وَبِيْن المَخدُوم عُمْق رُوحِي .. فَإِنَّ الخَادِم يُحِب مَخْدُومِيه فِي الْمَسِيح يَسُوع فَإِنَّهُ يَخَاف عَلِيهُمْ فِي الْمَسِيح يَسُوع وَتَرْبُطَهُمْ بِالمَسِيح يَسُوع وَيَكُون هُنَاكَ غِيرَة عَلِيهُمْ فِي الْمَسِيح يَسُوع لَيْسَ مُجْرَّد إِنْتِمَاء وَلاَ مُجْرَّد إِفْتِخَار ولاَ مُجْرَّد وَسِيلة لإِشبَاع الذَّات .. أحيَاناً الخَادِم يَكُون سَعِيد عِنْدَمَا الأولاَد يِجرُوا عَلِيه وَيِجلِسُوا بِجِوَاره .. وَأحيَاناً يُحِب الخَادِم أنْ يَفْتَخِر بِأوْلاَده وَيَقُول فِي وَسَط الكِنِيسة " هذَا الوَلد عَنْدِي فِي الأُسرة .. وَهذَا الشَّمَاس عَنْدِي فِي الأُسرة " .. أحيَاناً يَكُون الأمر فِيهِ تَعَلُّق عَاطِفِي غِير مُفِيد وَغِير نَافِع .. لِذلِك إِذَا كَانَ الخَادِم يَتَعَامَل مَعَ المَخْدُوم بِرُوح الْمَسِيح وَبِوَدَاعَة وَحِلْم الْمَسِيح فَإِنَّ العِلاَقة تَكُون تَرْبُط الخَادِم وَالمَخْدُوم بِالمَسِيح .. يَقُول القِدِيس أُغُسْطِينُوس { لاَ يَخْلُص عَنْ طَرِيقك إِلاَّ مَنْ يُحِبَّك } يَعْنِي لاَزِم يِحِبِّنِي لَكِنْ يِحِبَّك فِين ؟ فِي الْمَسِيح يَسُوع .

 فَهُنَاكَ فَرْق بَيْنَ الخَادِم الشخْصَانِي وَالخَادِم الموضُوعِي .. فَهُنَاكَ خَادِم شَخْصَانِي يَعْنِي أهَمْ حَاجَة أنَا فِين فِي العَمَل دَه ؟ .. وَيُقَيِّم الأمر عَلَى دُوره وَلَيْسَ عَلَى قِيمة العَمَل .. أمَّا الخَادِم الموضُوعِي مِش مُهِمْ أنَا فِين لَكِنْ مُهِمْ العَمَل دَه مُفِيد وَلاَّ .. لأ .. فَمِنْ المُمْكِن يَتِمْ الإِعتِرَاض عَلَى شَخْص يِمْسِك نَشَاط وَذَلِك لَيْسَ لِعَدَم كَفَاءَته وَلَكِنْ لأنِّي أنَا لَمْ أرْتَاح لَهُ فَهذَا يُعَبِّر عَنْ الشَخْصَانِي وَلَيْسَ مَوضُوعِي .. فَمَثَلاً إِذَا تَقَدَّمت لِتَشتَغَل فَسَوفَ يَتِمْ عَمَلinterview .. فَهُنَاك قَدْ يَكُون شَخْص يُقَيِّمك لَيْسَ عَلَى كَفَائتك أوْ عَلَى ذِهنك بَلْ عَلَى الوَاسْطَة أوْ الدِيَانة فَهُنَا يَتِمْ إِلغَاء الكَفَاءة وَإِلغَاء الموضُوعِيَّة وَلَكِنْ تَمَّ التَقييم بِطَرِيقة شَخْصِيَّة فِيهَا نَزْعة ذَاتِيَّة فَهيَ نَزْعِة مُيُول وَانْتِمَاءَات وَلَيْسَت نَزْعِة كَفَاءة .. فَإِذَا كَانَ المَطلُوب مُهندِس لِلعَمَل فَالمُهِمْ الكَفَاءة فَلاَ يَهِمْ دِيَانته أوْ مِنْ أي طَرَف هُوَ بَلْ لاَبُد أنْ يُنْظَر إِلِيه مِنْ وِجهة نَظَر الكَفَاءة يَصْلُح أم لاَ يَصْلُح .. لِذلِك فِي دُوَل أُوروبَّا لاَ يَتِمْ كِتَابِة كَلِمة religion ( الدِيَانَة ) فِي أورَاق المُتَقَدِمِين لِلعَمَل .. فَمَثَلاً فِي كَارفُور عِنْدَمَا كَانِت إِدَارته فَرَنْسِيَّة فَعِنْدَ ألـapplication لاَ يَتِم السؤال عَنْ الدِين فَهذِهِ إِدَارة أجنَبِيَّة فَعِنْدَ تَغْيِير الإِدَارة الآن إِلَى إِدَارة عَرَبِيَّة فَأهَمْ شِئ أصبح الدِيَانة لِذلِك الإِدَارة تَنْحَدِر لأِنَّهَا إِدَارة شَخْصَانِيَّة وَلَيْسَت إِدَارة مَوضُوعِيَّة .
 فَمِنْ ضِمْن سِيَاسِة الرَئِيس الرَّاحِل جَمَال عَبْد النَّاصِر كَانَ أهمْ شِئ لَدَيهِ هُوَ الوَلاَء أهَمْ مِنْ الكَفَاءَة .. فَمَثَلاً عِنْدَ تَعْيِين وَزِير لِبترُول فَلاَ يَهِمْ أنْ يَكُون هذَا الشَخْص يَفْهَمْ فِي البِترُول وَلَكِنْ الأهَمْ هُنَا أنْ يَكُون شَخْص صَدِيق لَهُ وَتَحْت طَاعَته .. أي شَخْصَانِي وَلَيْسَ مَوْضُوعِي .. وَنَحْنُ فِي مَجَال الخِدمة يَجِب أنْ نَكُون مَوْضُوعِيِين فَمَثَلاً فِي مَجَال مُعَيَّن أخِي يُثمِر عَنِّي فِيهِ فَلاَ يَهِمْ تَقْيِيمِي الشَخْصِي كَإِرتِيَاح شَخْصِي لَهُ .. يَجِب أنْ تَكُون مَوْضُوعِي وَلَيْسَ شَخْصَانِي .. فَمَثَلاً شَخْص يَعْرِف يَعْزِف فَإِنِّي أكُون مَوْضُوعِي ..... وَهَكَذَا ..... يَجِب أنْ نَكُون مَوْضُوعِيِين أكثر مِنْ شَخْصَانِيِين فَهذَا مُهِمْ جِدّاً لِنَجَاح الخِدمة .. لاَ تَسْأل عَنْ عَمَل يُعْمَل وَتَكُون الدَوَافِع شَخْصِيَّة أوْ إِنْتِمَاءَات تَكُون شَخْصِيَّة أوْ أي مَصَالِح فَأي شَخْص يَعْرِض فِكرة إِيجَابِيَّة فَيَجِب أنْ يَتِمْ تَشْجِيعهَا حَتَّى إِذَا كَانَ هذَا العَمَل سَوفَ يُعْمَل بِدُونك .. فَيَجِب تَقْيِيم الأُمُور بِطَرِيقة مَوْضُوعِيَّة أكثر مَا هِيَ طَرِيقة شَخْصِيَّة .
 فَمُنْذُ فِترة – تَقْرِيباً 5 شُهُور – قَامَ الدُكتُور / أحمَد زِوِيل بِإِلقَاء مُحَاضَرة فِي الجَامِعة الأمرِيكِيَّة فَتَم طَرْح سؤال عَلِيه : لِمَاذَا لَمْ تُوفِي مِصْر حَقَّهَا فِي أنَّكَ تَقُوم بِالمُشَارَكة فِي التَقَدُّم العِلمِي فِي مِصْر ؟ فَقَالَ لَهُمْ : طُول مَا مِصْر تِفَرَّق بَيْنَ مَسِيحِي وَمُسْلِمْ فَلَنْ تَتَقَدَّم .. وَقَالَ لَهُمْ إِنَّ هذَا الرَد أنَا عَارِف إِنَّه مِش حَا يِعْجِبكُمْ وَلَنْ يُنْشَر .. وَفِعلاً لَمْ يُنْشَر وَهذِهِ المُحَاضَرة تَمَّ إِذَاعِتهَا فِي الفَضَائِيَات .. وَقَالَ لَهُمْ : إِنِّي أشتَغْل فِي مَعْهَد فِي كَالِيفُورنيَا بِهِ 28 شَخْص حَاصِل عَلَى جَائِزة نُوبِل فَهذَا شِئ عَادِي جِدّاً وَمِنْهُمْ – إِلَى هذَا اليُّوم – لاَ يَعْرِف مَا هِيَ دِيَانتِي .. وَكَانَ مُدَرِّسِينِي نَاس أقبَاط وَمَعَ ذلِك عُمرُهُمْ مَا فَرَّقُوا بِإِنِّي كُنْت قِبطِي أوْ غَيْر ذلِك ..فَإِنَّهُ يَقْصِد أنْ يَقُول لَهُمْ إِهتَمُّوا بِالمَوْضُوعِية أكثر مِنْ الشَخْصَانِية فَإِنَّ الشَخْصَانِية تُرْجِع إِلَى الخَلْف كَثِيراً أمَّا المَوْضُوعِية فَتُقَدِّم إِلَى الأمَام فَلاَبُد أنْ يَتِمْ النَّظر إِلَى الأمر بِنَظرة وَاقِعِية وَمَوْضُوعِية .. وَلاَبُد أنْ تَنْسَى ذَاتك مِنْ أجل أنْ تُنْجِح العَمَل .

 أحيَاناً فِي الخِدمة تِلاَقِي فِيه تَيَارَات .. التَيَارَات دِي تِلاَقِي نَاس حَبَّة إِنْ هِيَّ تِعْمِل لِنَفْسَهَا مَجْمُوعَات .. وَأحيَاناً تَنْقَسِم بِالعُمر أوْ تُحَاوِل كُلَّ مَجْمُوعة تِدَافِع عَنْ بَعْضَهَا وَتُظهِر إِنْتِمَائهَا أمَام المَجْمُوعَات الأُخرَى وَتُحَاوِل أنْ تَظهر عَلَى المَجْمُوعَات الأُخرَى فَهذَا لَيْسَ جَوْ خَدَمِي فَالخِدمة لاَ تَعْرِف الشِلَلِيَّة .. فَرَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح قَالَ { أَنَا فِيهُمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ } ( يو 17 : 23 ) .. الخِدمَة عُمْرَهَا مَا تَكُون مَجْمُوعة ضِد بَعْضَهَا وَهُنَا يَتِمْ فَقد المَوضُوعِيَّة .. حَاوِل إِنْ إِنْتَ لاَ تَنْسَاق وَرا مَجْمُوعَة وَلاَ تَتبَع أي أفْكَار وَلاَ تُنَمِّي إِنْتِمَاءَك إِلَى جَمَاعَة خَاصَّة .. إِنْتَ جَمَاعْتَك كُلَّهَا فِي جِسم الْمَسِيح .. إِنْتَ عُضو فِي جِسم الْمَسِيح .. وَلاَ يَجِب أنْ يَكُون هُنَاك إِنْتِمَاءَات هَامِشِيَّة .. إِنْتَ عُضو فِي الجَسد كُلَّه صَحِيح إِنْتَ حِتَّه مِنْ اليَد لَكِنْ عُمر اليَد مَا تِتكَلِّم بِتَعَالِي عَلَى الوَجْه أوْ الأنْف .. فَإِنَّ كُلَّ جُزء فِي جَسد الْمَسِيح لَهُ دُور هَام وَيُكَمِّل بَعْضه فِي الآخَر .
 مُعَلِّمنَا يُوحَنَّا يَقُول { دِيُوتَرِيِفسَ الَّذِي يُحِبُّ أنْ يَكُونَ الأَوَّلَ بَيْنَهُمْ لاَ يَقْبَلُنَا } ( 3يو 9 ) فَهذَا شَخْص يُرِيد أنْ يَظهر هُوَ فَعِنْدَمَا كَانَ يَذْهَب شَخْص يِكْرِز مِنْ طَرَف يُوحَنَّا الرَّسُول فَكَانَ يُكرُشه فَيَقُول لَهُ أُخرُج .. فَيَقُول هذَا الشَخْص إِنِّي سَوفَ أخدِم تَبَعْك إِنْتَ .. فَيَرُد عَلِيه وَيَقُول مَادَام إِنَّك تَبَع يُوحَنَّا فَلاَ تَخْدِم مَعَنَا .
 فَظَهَرِت فِي كِنِيسة كُورنثُوس { وَاحِدٍ مِنْكُمْ يَقُولُ أَنَا لِبُولُسَ وَأَنَا لأِبُلُّوسَ وَأَنَا لِصَفَا وَأَنَا لِلْمَسِيحِ . هَلِ انْقَسَمَ الْمَسِيحُ } ( 1كو 1 : 12 – 13) .. إِوْعَى تِحِس إِنْ إِنْتَ مُنْتَمِي لِشِلَّة .. صَحِيح إِنْتَ مُمْكِنْ تِكُون بِإِنْتِمَاءَاتَك العَاطِفِيَّة فِي وَسَطْ المَجْمُوعَة إِنْتَ لَك شِوَيِة حَبَايِب .. دَه مِش غَلَط .. مِش غَلَط يِكُون لَك أحِبَّاء .. مِش غَلَط يِكُون لَك مَجْمُوعَة لَكِنْ المُهِمْ أنْ تَكُون هذِهِ المَجْمُوعة فِي إِنْسِجَام كَامِل مَعَ البَاقِي .. المُهِمْ أنْ تَكُون مَصْلَحِة هذِهِ المَجْمُوعة مِنْ مَصْلَحِة البَاقِي مِش مُجَرَّد بِيْدَوَروا عَلَى مَصْلَحَة خَاصَّة وَلاَّ تَمَيُّز وَلاَ يَقُوموا بِيِتمَرَّد فِي وَسَطْ مَجْموعَة .. لأ .. دِي كُلَّهَا team وَاحِد .

 هُنَاكَ خَادِم يَكُون حَاضِر غَائِب أي لاَ تَشْعُر بِحُضُوره وَلاَ تَشْعُر بِغِيَابه وَعِنْدَمَا يَتَكَلَّم يَقُول " هُمَّ عَمَلُوا .. هُمَّ هَا يِعْمِلُوا " وَعِنْدَمَا تِسْأله مَا هُوَ دُورك ؟ .. مَفِيش .. فَمِنْ المُمْكِن أنْ يَكُون شَخْص لاَ يُعْطِيه الآخَرِين دُور أوْ فُرْصَة لَكِنْ فِي شَخْص هُوَ مِش حَابِب يُدْخُل وَسَطْ مَجْمُوعَة يُبْقَى لَهَا دُور .. حَابِب دُور المُتَفَرِّج .
 فَمَثَلاً وَقت الخِدمَة يَبْدَأ السَّاعة 3 .. هذَا الخَادِم يَأتِي السَّاعة 4 .. وَعِنْدَمَا يَأتِي يَكُون مَكَانه فِي الخَلْف وَيَكُون كَالمُتَفَرِّج وَعِنْدَ تَوْزِيع الأولاَد إِلَى الأُسر يَظِل يَتَحَدَّث مَعَ أصدِقَائه الخُدَّام .. وَبَعْد إِنْتِهَاء الأُسر مِنْ الدَرْس وَمِنْ كُلَّ شِئ فَيِظْهَر أوْ لاَ يَظْهَر فِي أُسرِته فَهذَا هُوَ الخَادِم الحَاضِر الغَائِب – الخَادِم السَلبِي – وَعِنْدَ تَكْلِيفه بِأي أمر فَيَعْتَذِر .. وَعِنْدَ الإِلحَاح عَلِيه فَيَقبل الأمر مُؤقَتاً وَبَعْد ذلِك يَنْسَى الأمر فَإِنَّهُ سَلبِي .. رُبَّمَا تِكُون سَلْبِيِته دِي خُوْف أوْ عَدَم ثِقَة فِي نَفْسه أوْ طَبع جُوَّاه أوْ ضَعْف إِمكَانِيَات لَكِنْ حَاوِل إِنْ إِنْتَ تِشُوف دُور بَسِيط إِنْ إِنْتَ تِقْدَر تِعْمِله وَقَدِّمه فِي حُدُود إِمكَانِيَاتَك .
 وَأجمل شِئ فِي الخِدمة أنَّهَا تَحْتَاج إِلَى كُلَّ الإِمكَانِيَات وَتَحْتَاج إِلَى كُلَّ الأدوَار .. مَثَلاً شَخْص لِتَنْظِيف القَاعة قَبْل وَبَعْد الخِدمة .. أوْ شَخْص يِوَصَّل الأولاَد .. شَخْص يِحَفَّظ تَرَانِيم .. شَخْص يِحَفَّظ لَحْن .. شَخْص يُصَمِّم مُسَابقة .. شَخْص يُصَمِّم أُوبِرِيت .. فَإِنَّ الخِدمَة مِحتَاجة إِلَى الكُلَّ وَكُلَّ مَهَارة وَلاَ تَسْتَغنَى الخِدمَة عَنْ طِفل صَغِير أوْ خَادِم عَتِيق فِي الخِدْمَة .. فَإِنَّ السَلبِيَّة مَوضُوع مُهِمْ جِدّاً .. تِلاَقِي الخَادِم لاَ يَكُون لَهُ مُشَارَكة أوْ فَاعِلِية .. أرجُوك حَاوِل أنْ يَكُون لَكَ هَدَف فِي الخِدمَة .. حَاوِل تِعْرِض بِاسْتِمْرَار دُور إِنْتَ تِقْدَر تِقُوم بِه .. وَفِيه خَادِم مُجَرَّد مَا يُدْخُل تِحِس إِنْ فِيه حَاجَة إِتغَيَرِت .. وَاحِد شَايِف الخَادِم الَّلِي معاه بِيحَفَّظ هُوَ يِسَّكِت الأوْلاَد .. خَادِم وُجُوده يِخَفِّف الحِمل وَآخَر وُجُوده عِبء عَلَى الموجُودِين معاه .
 يَجِب أنْ نَتَيَّقَظ لِلسَلبِيَّة .. عِنْدَمَا الإِنْسَان يَسْتَطِيع أنْ يُقَدِّم شِئ فِي الخِدمة وَلاَ يَفْعَل فَذلِك خَطِيَّة عَلِيه .. فَعِلاَج كُلَّ هذِهِ التَقْصِيرَات دِي .. الذَّاتِيَّة .. العَاطِفِيَّة .. الشَخْصَانِيَّة .. الشِلَلِيَّة .. السَلبِيَّة .. هُوَ تَهْدِيف الخِدْمَة وَالهَدَف الوَاضِح .. إِنَّهَا عَمَل إِلهِي وَأنَّ كُلَّ خَادِم يَشْتَرِك فِي عَمَل عَظِيم وَيَأخُذ بَرَكَة .. فَضَيَاع الهَدَف يُضَيِّع كُلَّ هذَِهِ الأُمُور الرَائِعَة .. الحَيَاة فِي الْمَسِيح يَسُوع .. تَقْوِيم الأخْطَاء .. الصَّلاَة فِي المَخْدَع .
 لِنَفْرِض أنَّ أي شَخْص بِهِ أي أمر مِنْ هؤُلاَء فَيَجِب أنْ تِرَاجِع نَفْسَك دَاخِل الْمَسِيح .. تَسْتَطِيع أنْ تُعَالِج نَفْسَك .. { مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ فَأَحْيَا لاَ أَنَا بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ } ( غل 2 : 20 ) .. فَعِنْدَمَا نَتَعَلَّم الإِتِضَاع نَتَعَلَّمه دَاخِل الْمَسِيح .. مِش مُمْكِنْ تِتعَلِّم يَعْنِي إِيه مَا تكُونش ذَاتِي فِي الخِدْمَة إِلاَّ لَوْ دَخَّلْت الْمَسِيح .. بَرَّه الْمَسِيح ذَاتَك فَقَط .. دَاخِل الْمَسِيح المَسِيح فَقَط .. إِشْبَع بِرَبِّنَا .. خَلِّي عَنْدَك حَالَة مِنْ الهُدُوء الدَّاخِلِي .. حَالَة مِنْ الصَفَاء الرُّوحِي .. تَحَلَّى بِرُوح الحُب تَحَلَّى بِرُوح الوَدَاعَة .. إِقبَل الآخَر أيَّاً كَانْ .. إِقبَل الكُلَّ فِي الْمَسِيح يَسُوع قَابِل الكُلَّ الَّلِي قَبَل الخُطَاه .. قَبَل الزُنَاه .. الَّلِي صَالِح الأرْضِيِين مَعَ السَّمَائِيِين .. الَّلِي صَارَ لَنَا بِهِ كِلَيْنَا قُدُوماً إِليْهِ ( أف 2 : 18 ) .رَبِّنَا يِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِته
وَلإِلهنَا المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

عدد الزيارات 3613

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل