كيف نكون علاقة حب مع الله

Large image

بسم الآب والإبن والرُوح القدس الإلَه الواحِد أمِين
فلتحل علينا نعمته وبركته الآن وكُلّ أوان وإلَى دهر الدهُور أمِين
 حا أقرا معاكم جزء صغير من رِسالَة بُولس الرَّسُول لِتلميذه تيِمُوثاوُسَ بركاته على جمِيعنا أمِين00تيِمُوثاوُسَ التانية أصحاح 3 يقول كده [10- وَأَمَّا انْتَ فَقَدْ تَبِعْتَ تَعْلِيمِي، وَسِيرَتِي، وَقَصْدِي، وَإِيمَانِي، وَأَنَاتِي، وَمَحَبَّتِي، وَصَبْرِي،11- وَ اضْطِهَادَاتِي، وَآلاَمِي، مِثْلَ مَا اصَابَنِي فِي انْطَاكِيَةَ وَإِيقُونِيَّةَ وَلِسْتِرَةَ. ايَّةَ اضْطِهَادَاتٍ احْتَمَلْتُ! وَمِنَ الْجَمِيعِ انْقَذَنِي الرَّبُّ. 12- وَجَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ انْ يَعِيشُوا بِالتَّقْوَى فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ يُضْطَهَدُونَ.13- وَلَكِنَّ النَّاسَ الأَشْرَارَ الْمُزَوِّرِينَ سَيَتَقَدَّمُونَ الَى ارْدَأَ، مُضِلِّينَ وَمُضَلِّينَ. 14- وَأَمَّا انْتَ فَاثْبُتْ عَلَى مَا تَعَلَّمْتَ وَأَيْقَنْتَ، عَارِفاً مِمَّنْ تَعَلَّمْتَ. 15- وَأَنَّكَ مُنْذُ الطُّفُولِيَّةِ تَعْرِفُ الْكُتُبَ الْمُقَدَّسَةَ، الْقَادِرَةَ انْ تُحَكِّمَكَ لِلْخَلاَصِ بِالإِيمَانِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. 16- كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَ التَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَ التَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ،.17- لِكَيْ يَكُونَ انْسَانُ اللهِ كَامِلاً، مُتَأَهِّباً لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ ]00نِعمة الله الآب تحل على أرواحنا جميعاً أمين0
 موضوعنا بتاع النهارده موضوع عملِى جِدّاً عَنْ إزاى الإِنسان يكوِّن عِشرِة محبَّة مَعَْ ربِّنا00 أجمل عِلاَقة مَعَْ ربِّنا عِلاَقة الحُب00فِى عِلاَقة الواجِب وَفِى عِلاَقة الأُجره وَفِى عِلاَقة الروتين وَفِى عِلاَقة الحُب00فِى واحِد مُمكِنْ يكون بِيشتغل عند واحِد فِى مكان لأِنَّه لازِم يشتغل عنده00واجِب00 فِى واحِد تانِى يشتغل عند واحِد فى مكان لأِنَّه بياخد مِنْه فلوس00فِى واحِد تانِى بِيشتغل عند واحِد فِى مكان لأِنَّه خايِف مِنْه00وَفِى واحِد بِيشتغل عند واحِد فِى مكان لأِنَّه بيحِبَّه00أكتر واحِد يُثمِر مِين ؟ أكِيد الَّلِى بيحِبَّه0
 علشان كِده عِلاَقِتنا مَعَْ ربِّنا إِنْ ماكانِتش مبنية عَلَى الحُب تُبقى عِلاَقة إِمَّا واجِب إِمَّا روتِين إمَّا عِلاَقة لها مُقابِل إِمَّا عِلاَقة شكلِيَّة00عِلاَقة الحُب00إِزاى الواحِد يبتدِى عِلاَقِة محبَّة بِربِّنا ؟ إِزاى صلاته تُبقى صَلاَة حُب مِش صَلاَة واجِب ؟ إِزاى قرايته فِى الكِتاب المُقدَّس تُبقى قراية إِشتياق ؟ إِزاى الإِنسان فِى وسط إنشغالاته الكتيرة جِدّاً جِدّاً عِلاَقته بِربِّنا تُبقى عِلاَقة حُب ؟
 حا أقول لكم علشان تبتدِى بِعِلاَقة حُب لازم تُدرِك محبِّة الله لِك ، أوِل نُقطة إِدراك محبَّة الله ، مِش مُمكِنْ أنا أأمرك بِمحبِّة حد إِنْ لَمْ تشعُر إِنت أوَّلاً إِنَّه حبَّك00وَعَلَى قدر الإِنسان ما يُدرِك محبِّة الله لَهُ عَلَى قدر ما يُبادِل الله حُب بِحُب0
 (1) إِدراك محبَّة الله00(2) لمَّا أدركت الحُب ديَّت أسفرت عَنْ توبة وَالتوبة أشعرتنِى جِدّاً جِدّاً بِمحبِّة ربِّنا لإِنْ أنا الَّلِى مُمكِنْ بكون بأُخطِئ إِليه ببُص ألاقِى ربِّنا بيقبلنِى فقبول ربِّنا لىَّ رغم خطاياى ده أكبر دلِيل للحُب00فالتوبة وَقبُول توبتِى مِنْ الله بينَّمِى محبتِى لله جِدّاً0
 (1) إِدراك محبَّة الله ، (2) التوبة ، (3) العِشرة الشخصيَّة ، عشان عِلاَقتِى تنمو فِى المحبَّة لازِم نُقعد ويا بعض كتِير، نتكلِّم نسمع بعض ، نتبادل وجهات النظر، أعرف فِكرك تِعرف فِكرِى ، أعرف إهتماماتك تِعرف إهتماماتِى ، أحِب أأقعد معاك كتِير، فـا (3) العِشرة الشخصِيَّة حا تلاقِى إِنْ العِشرة الشخصِيَّة مَعَْ ربِّنا دى بتنَّمِى المحبَّة جِدّاً ، (4) وَالأخِيرة الخِدمة،خِدمِتك لِربِّنا وَخِدمِتك فِى كنِيسته تنَّمِى محبِّتك لِربِّنا ، نتكلِّم فِى الأربع نُقط دول0
(1) إِدراك محبَّة الله :0
=======================
 صدَّقونِى يا أحِبَّائِى لَوْ الإِنسان أدرك محبَّة الله لَهُ ما يكفهوش عُمره كُلّه عشان يديه لِربِّنا فِى مُقابِل محبِّة ربِّنا لَه ، مُعلِّمنا يُوحنا الرَّسُول يقولَّك إيه [ نحنُ نُحِبُّهُ لأِنَّهُ هُوَ أحبَّنا أولاً ] ( 1يو 4 : 19 ) ، محبِّتنا لله نتِيجة إِدراك محبِّته لىَّ فلَّما أنا أدركت محبِّته لىَّ أنا محبتِى إِتحركِت،حبنِى إِلَى إيه ؟ يقولَّك أحبَّنا إِلَى إيه ؟ إِلَى المُنتهى ، مرَّة تانية مُعلِّمنا يُوحنا الرَّسُول يقولَّك إيه [ أحبَّنا بِلاَ سبب ] ، صحِيح مفناش حاجة تستاهِل نتحب بالعكس لَوْ جاز التعبِير يعنِى – لَوْ جاز التعبيِر – مَعَْ إِنْ ده مِش فِى مُصطلح ربِّنا إِحنا نستاهِل نتكره لأِنْ وحشِين ، لكِنْ أحبَّنا بِلاَ سبب ، أحبَّنا فضلاً ، هُوَ ما يكرهناش قوِى00لِيه ؟ لأِنْ إِحنا ولاده مهما كَانَ إِحنا ولاده ، مهما كُنَّا خُطاة مهما كُنَّا بِنعمِل تعدِيَّات فا إِحنا ولاده ، فَهُوَ يحِبِنا بِلاَ سبب فَهُوَ أحبَّنا أوَّلاً ، أحبَّنا حَتَّى الموت موت الصلِيب ، أحبَّنا إِلَى النِهاية ، ده إيه ده ؟ ده النَّفْسَ الَّلِى تُدرِك عمل الله مِنْ أجلها ، ده غِنى ربِّنا يسُوع المسِيح ، دع عظمته كإلَه أنْ [ أحبَّ خاصَّتهُ الَّذِينَ فِي العالم ] ( يو 13 : 1)0
 محبِّة ربِّنا لىَّ ، آه لمَّا أكتشِف محبِّة ربِّنا لىَّ وَتدخل جوَّه قلبِى وَأشعُر أنَّ محبَّة المسِيح تحصُرنِى وَأشعُر أنَّ محبَّة المسِيح بِتتخلل قلبِى وَعقلِى وَكيانِى وَعاطِفتِى أشعُر بِفِعل محبَّة قوِى دخلنِى فلاقِى نَفْسِى مِش قادِر أقاوِم تيار الحُب ده إِلاَّ بإِيه ؟ إلاَّ بِحُب ، واحِد مِنْ الآباء القِدِّيسِين كَانَ يُناجِى ربِّنا يقولَّه كِده [ لقد جرحت نَفْسِى أيُّها الحبِيب وَ لاَ أقوى عَلَى ضبط لهِيب حُبَّك فلِذلِكَ سأجرِى مُسَّبِحاً إِيَّاكَ ] ، مِش قادِر0
 إِدراكك محبِّة ربِّنا ، عشان كِده خلِّى بالك مِنْ أكبر الحاجات الَّلِى عدو الخِير يخلِيك عايِش فِى غفلة كاملة عنها إِدراكك لِمحبِّة الله ، يقولَّك يا سِيدِى إِنت نُقطة فِى بحر ، تقوله " ده حبنِى حَتَّى00" يقولَّك ده قِصَّة ، زمان ، إِنت لِسَّه فاكِر ، تقولَّه ده بيقدِّم ذاته عنِّى إِلَى اليوم عَلَى المذبح ، يقولَّك وَإِنت بتصدَّق برضه الكلام ده ، حرب تشكِيك يفقِدك بِها أغلى وَأجمل قِيمة فِى حياتك ، عشان كِده إِدراكك لِمحبَّة الله0
 جمِيل إِنْ إِنت تنظُر للطبِيعة دِى كُلَّها ، كُلّ الجمال الَّلِى حواليك ده وَتقولّه مِنْ أجلِى ، ما أجمل القدِيس غرِيغوريُوس اللاهوتِى الناطِق بِالإِلهِيَّات الَّلِى حوَّل جمال الطبِيعة كُلّها لِحوار حُب شخصِى بينه وَبينَ ربِّنا ، يُقعد يقولَّه إيه [ مِنْ أجلِى ألجمتَ البحر ] ، عارِف إِنت الَّلِى يُقعد يقولَّك إيه عملت لىَّ البيت ده عشانِى وَالقاعة دِى عشانِى وَعملت لِى الكراسِى دِى عشانِى وَعملت لِى الأرضِيَّة الجمِيلة دِى عشانِى ، حوِّلت كُلّ الحاجات الجمِيلة المعمولة دِيَّت علشان تِفهم مِنها أجمل رِسالَة أهم مِنْ اللمبة وَأهم مِنْ الكُرسِى وَأهم مِنْ000إِنْ إيه ؟ حُب0
 إِنت يارب عملت لِى إيه ؟ [ مِنْ أجلِى ألجمتَ البحر00مِنْ أجلِى أظهرتَ طبِيعة الحيوان00ثبَّتَ لِىَّ الأرضَ لأمشِى عليها ] ، أنا نِفْسِى نتخيَّل لَوْ الأرض دِى مِش ثابتة كُنْا حنعمِل إيه ؟ كُنْا نمشِى نخَّبط فِى بعض ، حوَّل كُلَّ أعمال الله إِلَى إِكتشاف عظمِة وَجمال وَقُوَّة محبِّة الله فَصَارَ فِى تيار حُب جارِف لله نتيِجة أعمال محبَّة الله ، طب الكلام ده فِى الطبِيعة ، يقولَّك كمان وَفِى التجسُّد إِنت جِيت مِنْ أجلِى ، [ أتيتَ إِلينا عَلَى الأرض00أتيتَ إِلَى بطن العذراء00أيُّها الغير المُحوى ] ، إِزاى ياربَّ إِنت جِيت ؟ إِزاى ياربَّ تقبل كُلّ هذا ؟ لمَّا جِيت عَلَى الأرض عِشت كفقِير عِشت كأدنى النَّاس مِنْ أجلِى وَفِى الأخِر يارِيتك أخدت كلِمة شُكر ، يارِيت النَّاس مجدُوك وَ لاَّ رفعُوك00لأ00ده رفعُوك عَلَى العود أنتَ الرَّافِع كافة الجِهات بِقُوَّتِكَ ، فِى الأخر أخد المهانة وَأخد الخِزى وَأخد العار00كُلّ ده إيه ؟ مِنْ أجلِى ، عشان كِده هل تُدرِك محبَّة الله لَكَ ؟
 عايِز تتعلَّم إِزاى تحِب ربِّنا شوف هُوَ حبَّك أد إيه وَخلِّى بالك الإِدراك الشخصِى غير الإِدراك الجماعِى ، عشان كِده القدِيس غرِيغوريُوس بِيقول لِربِّنا [ مِنْ أجلِى ] ، عشانِى أنا مِش عشان كُلّ البشر00لأ00عشانِى أنا ، ربِّنا يسُوع المسِيح أحبَّ البشر كُلَّهُمْ وَأسلم ذاته فِداءً عنَّا كُلِّنا لكِنْ مُعلِّمنا بُولُس الرَّسُول يقولَّك إيه [ الَّذِي أحبَّنِي وَأسلم نَفْسَهُ لأِجلِي ( خلِّى بالك مِنْ " نِى " ) ] ( غل 2 : 20) ، هل أنا أدركت إِنْ ربِّنا عمل كُلّ ده مِنْ أجلِى ؟ عشانِى أنا ؟! هل وصلت لَكَ الرِسالَة بِتاعة محبِّة ربِّنا لِشخصك إِنت الشخصِيَّة جِدّاً الخاصة جِدّاً جِدّاً ؟ أدركت الحِتَّة دى ؟
 عشان كِده الله ينيح نَفْسَه أبونا بِيشوى كامِل يدِّى تدرِيب لطِيف قوِى يقولَّك " أنا عايزك كُلّ يوم تبُص لِصورة يسُوع المصلُوب خمس دقائق "00لِيه ؟ عشان تشوفه وَتقول كُلّ ده إيه ؟ مِنْ أجلِى ، ياه إِنت بتحبنِى كُلّ ده ماكونتش أعرف ، ماكونتش أشعر ، كُلّ ده ؟ كُلّ شوكة كَانَ مفرُوض تِيجِى فىَّ ، كُلّ عُرى أنا الَّلِى أستاهله ، كُلّ خِزى أنا الَّلِى أستاهله00كُلّ ده عملته مِنْ أجلِى ؟!! ياه ده أنا بلِيد ، ده أنا قاسِى ، ده أنا مِش بقابلك حُب بِحُب ، ده أنا بزوِد إِهانتك ، ده أنا بحُط شوكة عَلَى شوكة ، بحُط عُرى عَلَى عُرى0
 إدراك محبِّة الله لِك مِنْ خِلاَل الخلِيقة00مِنْ الفِداء00مِنْ خِلاَل التجسُّد00مِنْ خِلاَل الكنِيسة إنْ كُلّ البركات دِى قالَّك أنا حا أنقِلها لك عَنْ طرِيق الكنِيسة ، يقولَّك الَّلِى حصل فى الجُلجُثة ده أنا حا أجيبهولك ، حا أعمِل لك جُلجُثة لِغاية عندك ، فِين دِى00يجِيب لِى جُلجُثة منين ؟ الجُلجُثة فى أُورُشلِيم ، يقولَّك أنا حا أجِيب لَكَ جُلجُثة فى أقرب مكان لِبيتك00تقوله فين ؟ فِى أقرب كنِيسة عِندك حا أعمِل لِك جُلجُثة00فين الجُلجُثة ؟ فِى المذبح حيثُ قُدِّم المسِيح مكسوراً كجسد وكدم مسفُوك0
 فما يحدُث فِى كنِيستك هُوَ إمتداد وَإستمرار للصليب لِعمل الحُب الإلهِى ، وأبونا يصرُخ ويقولَّك [ أنَّ هذا هُوَ بِالحقِيقة أمِين ]00وَإنتَ تقوله [ أمِين ]00يقولَّك [ يُعطى عنَّا خلاصاً وَغُفراناً للخطايا وَحياة أبديَّة لِكُلّ مَنْ يتناول مِنْهُ ]0
 يقولَّك كُلّ الَّلِى عمله المسِيح ده بِيقدمه لِك لِغايِة عندك00شوفت الحُب ده كُلّه ؟ شوفت الحُب ده كُلّه أدركته00شعرت بِه00طب تقدَّست مشاعرك بِالحُب الإلهِى ده ؟!! عشان كِدم ما تستغربش نِفُوس تدِى حياتها كُلّها لِلمسِيح ، ما تستغربش ولد ولاَّ بِنت فِى عِز شبابه يعِيش طاهِر وَيعِيش غالِب لِلعالم ، ما تستغربش البِنت تُبقى جمِيلة وَتستشهِد ، ما تستغربش الولد يُبقى غنِى وَعِيلته ناس مِنْ أكابِر البلد وَيترهبِن ، ما تستغربش00 لِيه ؟ دِى ناس أدركِت الحُب ، الَّلِى أدرك الحُب ده يقولَّك طب ياربَّ أأقابلك الحُب ده بِإيه ؟ أدِيك إيه00إيه الَّلِى عندِى ؟ عندِى فلوس ! حقِيرة وَ لاَ حاجة ، عندِى دهب عندِى فضَّة عندِى قصر عندِى إيه ؟!! أنا معندِيش حاجة ، معندِيش حاجة أأقدِّمها لَكَ لكِنْ مُمكِنْ أأقدِم لِك حاجة الَّلِى يعنِى ها ما أملُك00أدِيك إيه ؟ أدِيك عُمرى ، أدِيك حياتِى00 أدِيك أيَّامِى00أدِيك شبابِى00تِقبل ؟!![ فاقبلها إليكَ عَلَى مذبحك المُقدَّس السَّمائِى رائِحة بخورٍ ]00إإقبل ياربَّ حياتِى00[ بِماذا أُكافِئ الرَّبَّ عَنْ جَمِيع مَا أعطانيه ] ، أدِيك إيه ياربَّ ؟ أنا حِيلتِى إيه ؟ مُمكِنْ أدِيك أنفاسِى00فِكرِى00أُملُك عَلَىَّ0
 أجمل نُقطة تُقوِّم الشاب وَتُقدِّسه وَكُلّ الكلام الَّلِى نُقعد نكلمه مِنْ غير ما تِفهم أوِل نُقطة دِى عبثاً تفعل ،كأنَّكَ تُضارِب الهواء ، عشان كِده الشاب الَّلِى عمَّال يجاهِد ضِد الخطِيَّة ثلاثة أيَّام00يومين00خمسة أيَّام وَيُضبُط نَفْسَه00أصل ده إيه ؟ ده مُجرَّد واحِد أنا معرَّفتوش مثلاً إزاى يشترِى سندوتش فاعتمد إنْ أنا كُلّ ما أنا أحِن عليه أرمِى لَه لُقمة00لأ00ده لازِم هُوَ يِعرف يجِيله منين وَيجِيب منين ، لازِم تِعرف المصدر الَّلِى حا تاخُد مِنْه ، إِستمرار جِهادك هُوَ إِدراكك لِمحبِّة الله ، عشان كِده يقولَّك كِده الشِيخ الرُوحانِى [ أولئِكَ ياربَّ الَّذِينَ أشرقت عليهِمْ بِشُعاع مِنْ حُبك لَمْ يحتمِلوا السُكنى بينَ النَّاس بَلْ ألقوا عنْهُمْ كُلّ حُب جِسدانِى وَسعوا خلف الغَنِى بِحُبِّهِ ساعة ما أدركوا مِقدار محبَّتِهِ فِى قلبِهِمْ ما صبِرُوا أنْ يبقوا فِى أفراح العالم لحظة واحِدة ] ، ساعة ما أدركوا مِقدار محبَّتِهِ فِى قلبِهِمْ [ ما صبِرُوا أنْ يبقوا فِى أفراح العالم لحظة واحِدة صاروا يجرون فِى طرِيق الأتعاب بِلاَ شبع ]00بقوا يدوَّروا عَلَى أتعاب00يقولوا أصوم أد إيه ؟ أصوم00أصَلِّى أد إيه ؟ أصَلِّى00أوصل لِغاية إستشهاد ؟ أستشهِد00النِفُوس الَّلِى أدركِت محبِّة ربِّنا دِيَّت هِى دِى الَّلِى تِعرف تحِبَّه صح ، النِفُوس الَّلِى أدركِت محبِّة ربِّنا إِلَى النِهاية دِى الَّلِى تحِب ربِّنا لِلنهاية0
 أوِل لمَّا إنت تِحس إنْ محبِّة ربِّنا لِك محبَّة قلِيلة حا تحِبَّه محبَّة قلِيلة ، أوِل لمَّا تِحس إنْ محبِّة ربِّنا لِك محبَّة مُتردِدة حا تحِبَّه محبَّة مُتردِدة ، أوِل لمَّا تِحس إنْ ربِّنا مِش بيحِبك إِنت مِش حا تحِبَّه ، عشان كِده إنت بِتكوِّن فِكرة عَنْ ربِّنا مِنْ خِلاَل عِلاَقتك إِنت بِربِّنا ، لَوْ حسِيت إنْ ربِّنا بِيقبلك حا تِقبل ربِّنا ، لَوْ حسِيت إِنْ ربِّنا بِيرفُضك حا ترفُض ربِّنا ، فخلِّى بالك لَوْ عندك فِكر إِنْ ربِّنا بِيرفُضك ده مِنْ الشيطان مِش مِنْ ربِّنا ، بيخلِيك تِحس إِنْ إنت مرفُوض عشان إنت ترفُضه ، بيخلِيك تِحس إِنْ إِنت بيحِبَّك قُليل عشان إنت تحِبَّه قُليل ، بيخلِيك تِحس إِنْ إنت محبِّته لِك محبَّة مهزوزه ، يقولَّك لاَ أصل الولد ده وحِش فيخلِيك إنت يزوِّد المسافة بينك وَبين ربِّنا ، يِعمِل بينك وَبين ربِّنا فجوة ، أوْ مُمكِنْ بِدهاء شيطانِى يحوِّلها إِلَى إيه – خلِّى بالك – يحوِّلها إِلَى عداوة ، يخلِّى بينك وَبين ربِّنا عداوة ، يقولَّك آه خلقنا لِيه وَعمَّالِين نِعمل خطايا وَسايبنا وَكَانَ مُمكِنْ يرَّيحنا عَنْ كِده ، يخلِّى الواحِد إيه ، يكون بينك وَبين ربنا عداوة0
 تخيَّل إنت كِده لمَّا ربِّنا يُبقى عامِل لنا كُلّ ده وَتقولّه إيه يعنِى عامِل لِنا إيه زِيادة عَنْ النَّاس يعنِى ، يعنِى عطِيت لِنا إيه يعنِى ؟ حاجة مُهِينة لكِنْ لمَّا أأقعد أقوله أشكُرك عَلَى الشمس وَالقمر وَعَلَى الطبِيعة وَالشجر وَعَلَى الأرض وَعَلَى البحر00أشكُرك00أشكُرك00أشكُرك00ده ينَّمِى محبتِى لِربِّنا وَربِّنا لمَّا يشوف نَفْسَ أدركِت محبِته دِى يِعمل إيه ؟ يزِيد عليها العطايا00إِدراك محبِّة الله0
(2) التوبة :0
=============
 لمَّا أنا أدركت محبِّة الله حا أبتدِى أعمِل إيه بقى ؟ أتوب ، ياه ده أنا كُنت وحِش قوِى ، ده أنا وحِش قوِى ، ده أنا بعمل خطايا بإصرار ، ده أنا ببحث عن أسباب خطايا ، إزاى أعمِل كُلّ ده وَربِّنا بيحِبنِى ، ده أنا مكسوف مِنْ محبِّته ، فمحبِّة ربِّنا دلِيل إِيجابيته ، دلِيل إِنْ هِى محبَّة عمليَّة مِش نظريَّة تُنشِئ توبة ، أى محبَّة تانية تُبقى محبَّة شاعِريَّة كِده نظريات00لأ00دِى محبِّة ربِّنا تُنشِئ توبة ، نور محبِّته جوه قلبِى تملُك عَلَى قلبِى تطرُد الظُلمة ، تطرُد الإفكار الغرِيبه وَالنجاسات وَالشهوات ، تخلِينِى أدقق أكتر وَأحاسِب نَفْسِى أكتر0
 لمَّا واحِد أحِس أنا إنَّه إيه هُوَ بيحبنِى حا أقعد أحاسِب نَفْسِى أقول ياه ده فِى مرَّة قُلت لَه كلِمة ما يصحِش أقولها أبداً ، ياه ده أنا فِى موقِف كُنت عملته قبل كِده ده أنا لازِم أصالحه عليه حَتَّى لَوْ هُوَ مِش فاكِره أنا لازِم أروح أعتذِر لَه عليه0
 إِدراك محبِّة ربِّنا لِك حا تِدفعك إِلَى توبة وَمِنْ خِلاَل التوبة حا تلاقِى إِنْ هُوَ بِيقبل التوبة ، مِش رايح تعتذر لِواحِد يقولَّك00لاَ00بس إِنت كُنت عملت كذا وَإِنت كُنت غلطان وَفاكِر لِك حاجات مِنْ 20سنة00لأ00يقولَّك00لأ00أنا عارِف إِنْ إِنت ما كونتش تقصد00لاَ لاَ لاَ ما تِضايِقش بس أنا كُنت خايِف يعنِى الخطِيَّة دِى تكون مأثَّرة عَلَى عِلاَقتك بِىَّ00لاَ00ده إِنت إِبنِى00لاَ لاَ لاَ أنا بس يِصعب عَلَىَّ إِنْ إِنت تِعمل خطِيَّة00يِصعب عَلَىَّ إِنْ العدو يمتلِكك لكِنْ كون إِنْ أنا أزعل مِنَّك00لاَ00أنا بحِبَّك ، إِعلم أنِّى أُحِبَّك00إِعلم إِنِّى أقبلك00إِعلم إِنْ خطاياك لا تُؤَّثِر فِى عِلاَقِتنا ما دام يوجد لها توبة لأِنَّهُ [ لاَ توجد خطيَّة بِلاَ مغفِرة إلاَّ الَّتِى بِلاَ توبة ] ، مفِيش حاجة مِش حا تتغفِر إلاَّ الَّلِى مِش حا تتوب عنَّها0
 فمحبِّة ربِّنا تجِيب لَك توبة ، أجمل توبة تتوبها توبة محبِّة الله ، ياما بتوب توبة بس مِش توبة محبِّة الله00يتوب توبة مؤقتة00توبة ضعيفة00أحياناً بنتوب توبة إرضاء ضمير ، أحياناً بنتوب توبة شكلية ، مِش مُمكِنْ دلوقتِى واحِد يِغلط فِى واحِد وَنجِيبه يعتذِر قُدَّامنا بس إعتذاره يُبقى إعتذار سخيف 00لِيه ؟ إحنا إتحايلنا عليه قولنا لَه تعال إعتذِر لِفُلاَن أصله زعلان مِنَّك ، بس أنا معملتش حاجة ، نقوله لاَ بس تعال ده ما يصحش كده تعال إعتذِر لَه ، قولَّه أنا أسِف ، تلاقيه طالع بالعافية وطالِع مكشَّر ونجِيبه لِغاية عنده ، يقولَّه خَلاَصَ أنا ما كونتش قصدِى أزعلك ، حَتَّى مِش قادِر يقول أنا إيه00أنا أسِف ، تقيله ها00تقيله كلِمة " أنا أسِف " ، أنا ما كونتش أأقصد إن أنا أزعلك ، مِش عايزك تكون زعلان منِّى – كِده بيدمغ الكلام كِده – والتانِى يقولَّه لاَ خَلاَصَ ، بس فِى واحِد يُبقى طالِع إيه متأسِف متأثر بِمُجرَّد إنَّه كِده بس جاى مِنْ بعِيد ، عارِف إنت المثل بِتاع الفرِّيسِى وَالعشَّار ، العشَّار يقولَّك إيه [ فوقف مِنْ بعيدٍ لاَ يشاءُ أنْ يرفع عينيهِ نحو السَّماءِ ] ( لو 18 : 13) – واقِف – ، التوبة الَّلِى منشأها محبِّة توبة صادِقة00توبة دائِمة0
 عشان كِده تملِّى نشتكِى توبِتنا مُتردِدة ، بنتوب وَنِرجع تانِى فالعدو يزداد فِى سُلطانه علينا أكِنَّه بيطلَّع لِك لِسانه بيقولَّك شوفت إنت لِسه إمبارح كُنت بتقول أتوب ، توبة إيه الَّلِى بِتكلِّم عليها00 لِيه ؟ لأِنَّها توبة مِش جاية مِنْ محبِّة ربِّنا ، دِى توبة مُمكِن تكون نتيجة إِرضاء ضمِير أوْ كشف عقل أوْ روتِين أوْ خوف ، واحِد يقولَّك لأ أحسن ربِّنا يِعمِل فِينا حاجة ، أقولَّك كُلّ ده ما يجِبش توبة صح الَّلِى يجِيب توبة صح إيه ، توبة الحُب ، [ أخطأت يا أبتاهُ فِي السَّماء وَقُدَّامك ، وَلستُ مُستحِقاً أنْ أُدعى لَكَ إبناً بل اجعلنِي كأحد أُجرائكَ ] ( القِطعة الثانية مِنْ صَلاَة الغرُوب ) ، أنا مستهلش أعِيش عندك أنا دوقت وجرَّبت المرارة بعِيد عنَّك وَاتذلِيت فأنا جايلك بِحُب جايلك بِندم جايلك تقبلنِى وَلَوْ كأحد أُجرائك00توبة0
 إفحص نَفْسَكَ فِى ضوء محبِّة الله تلاقِى توبتك توبة جمِيلة ، تقولَّه كُلّ ده وَبتحبنِى00لِيه ؟ ده إنت كَانَ المفرُوض ترفُضنِى ، ترذلنِى ، كَانَ المفرُوض تشُق أرض وتبلعنِى ، المفرُوض تجِيب غضب عَلَى البلد دِى بسببِى وَمَعَْ كِده متأنِّى عَلَىَّ وَصابِر عَلَىَّ0
 القدِيس مارِأفرآم كَانَ يكلِّم الله وَيُناجِيه يقولّه [ المجد لَكَ يا مَنْ تحتملنِى ] ، كتَّر خيرك ياربَّ كتَّر خيرك ، شوف التوبة بقى الجمِيلة ، عايِز تحرَّك قلبك بِمشاعر توبة صادِقة إدرِك محبِّة ربِّنا لِك وَحاسِب نَفْسَك حا تلاقِى مُحاسبِتك لِنَفْسَك إِختلفِت ، كُنت الأوِل تحاسِب نَفْسَك عَلَى إيه عَلَى حاجة تكون يعنِى فظِيعة ، دلوقتِى بقيت تحاسِب نَفْسَك عَلَى النظرة وَعَلَى الكلمة مِش بس عا النظرة وَالكلمة ده إنت عَلَى فِكرة جات فِى فِكرك00عَنْ واحِد أدنته بِفِكرك00عَنْ شهوة إِشتهيتها بِفِكرك0
 الإِنسان الَّلِى أدرك محبِّة ربِّنا لَه تلاقيه إِبتدِت أمور صغيرة ما كنش ياخد باله منها أبداً إِبتدى يشعُر أد إيه دِى بِتجرح ربِّنا فيبتدِى كِده يقولَّك أنا يعنِى فِى كلِمة كِده مِش لطِيفة طِلعِت منِّى مَعَْ واحِد زمِيلِى ، تفتِكر إنت الكلمة الَّلِى مِش لطِيفة دِى تكون يعنِى شِتمه جامدة قوِى وَ لاَّ حاجة وَتِطلع كلِمة بسِيطة جِدّاً مُمكِنْ تكون بتعدِى عَلَى آلاف مِنْ النَّاس ، بس هُوَ لأِنَّه أدرك محبِّة ربِّنا وَمحبِّة ربِّنا نوَّرِت القلب لمَّا القلب إتنوَّر بِمحبِّة ربِّنا ظهرِت كُلّ الشوائِب فاإِبتدى ياخد باله مِنْ الكلمة ، مِنْ الفِكرة00 مِنْ النظرة0
 فِى شاب مُمكِنْ ييجِى يعترِف عَلَى منظر شافه فِى إِعلان – إِعلان تليفزيون – شاف منظر يعنِى كِده تعبه فييجى يعترِف بِه ، فِى واحِد تانِى يكون شاف مناظر قبِيحة جِدّاً وَرديِئة جِدّاً وَ لاَ يتذكَّر إنَّه يعترِف بِها لإِنْ دِى أمر عادِى بِالنسبة لَه00ده إيه ده ؟!! إيه الفرق ده ؟ الفرق دى نَفْسَ أدركِت محبِّة ربِّنا وَ دِى نَفْسَ لَمْ تُدرِك محبِّة ربِّنا ، ده إِنسان أدرك كرامة جسده وَقِيمته عند المسيح وَده إِنسان لَمْ يُدرِك كرامة جسده وَلَمْ يُدرِك قِيمتة عند المسِيح وَفِكرة إِنْ أى خطيَّة بِيعمِلها غير معلومة ، فِكرة إِنْ أى خطيَّة بِيعمِلها ما بتسببش إِهانة لِجسد المسِيح وَ لاَ جرح لِلمسِيح أبداً فا واخِد الأمر عادِى0
 عشان كِده فِى واحِد يُقعد يعترِف تلاقيه مِش فاكِر حاجة معندوش حاجة يقولها00 عايِز يقول إيه ؟ مِش عارِف ينطق بِحاجة لأنَّه مِش شايف إِنْ فِى حاجة تستوجِب يعنِى ، وَفِى واحِد ضميره تعبان لإِنَّه أهان المسِيح الَّلِى أحبَّه فِى كلمة وَفِى نظرة وَفِى فِعل وَفِى تقصِير وَفِى صَلاَة وَفِى000توبة0
 أجمل توبة تتوبها توبة الحُب00التوبة المُستمرة توبة الحُب00التوبة القوية توبة الحُب00التوبة الَّلِى تخلِّى قلبك الحجر ده يلين توبة الحُب ، التوبة الَّلِى تنَّزِل دِمعة مِنْ عِينك المتجمِدة توبة الحُب ، هِى دِى الَّلِى تنَّزِل مِنَّك دِمعة ، غير كِده مفِيش تُبقى يعنِى متعوِّد عَلَى الخطايا وَالقلب متحجر وَالنَّفْسَ عايشة فِى نَفْسَ شهواتها وَفِى نَفْسَ فِكرها وَفِى نَفْسَ تياراتها وَأدِينا عايشِين وَأدِينا أحسن مِنْ غيرنا ، ده إِحنا أحسن مِنْ غيرنا بكتِير هُوَ ده الإِنسان الَّلِى إيه يقولَّك لاَ خلِّى بالك أنا برضه مهما كِده برضه بس أنا برضه كويس ، وَالإِنسان التانِى يقولَّه [ إِرحمنِي ياربَّ فَإِنِّي ضعِيف ، إِشفنِي ياربَّ فَإِنَّ عِظامِي قَدْ اضطربت000عُد وَنَجِي نَفْسِي ] ( مز 6 مِنْ صَلاَة باكِر )0
 توبة الحب ، التوبة الَّلِى تخلى المزمور بالنسبة لَكَ أداة لذَّة ، زى بومبوناية حلوة كده يقولك لاَ دى ما تتبلعش دى تتمص ، خليها فِى فمك أطول فِترة عشان تتمتع بطعمها اللذِيذ ، تلاقِى الآية عاملة زى البومبوناية فِى فمك ، عايز تخليها أكبر وقت تتمتع بلذتها فتقعد كده تردد الآية إنْ إنت تقوله [ قالت نفسى لَكَ ] ، [ إستجب لِى يارب ] ، يقول كده [ إرحمنِى واستجِب لِى ياربَّ فإنَّه لَكَ قَالَ قلبِي000وَوجهك ياربَّ ألتمِس ] ( مز 26 مِنْ صَلاَة باكِر ) ، " إرحمنِى يارب لَكَ قَالَ قلبِى " ألاقِى كده " وجهك يارب أنا ألتمس " دى مِش عايز أسيبها عايز أقولها 10 مرَّات ، 20 مرَّة ، " وجهك يارب أنا ألتمس " وَأسكت شوية وَأقوله " وجهك يارب أنا ألتمس "00" وجهك يارب أنا ألتمس " ، لغاية لما أشعر إنْ وجه ربَّنا ده إرتسم عَلَىَّ وَشوفته فِعلاً وَحسيت به فِعلاً ، وَلما دخلنِى ملانِى مشاعِر مُقدَّسة ، فين المشاعِر الَّلِى كُنت بميل لها ، المنظر الوحش ؟ إطردِت مِنْ تلقاء نَفْسَها0
 النور يطرُد الضلمة ، عبثاً تفعل أنْ تقاوِم مقاومة سلبيَّة - عبثاً تفعل – عبثاً تفعل إنْ إنت يبقى عندك كوم زِبالة وَإنت عمَّال تهش الدِبان ، هِش بقى ما تطلعوا بقى ، صعب مُستحِيل ، علشان تخلِّى الدِبان ده يِطلع لازِم تشِيل الزِبالة لما شِلت الزِبالة إتفضلوا شوية دِبان ، رُش بقى حاجة تِمنع الدِبان ، نضَّف المكان وَرُش حاجة ، فِى إجراءات مُهمة قبل ما إنت تفكَّر ، إحنا ياما بنتوب توبة زى هش الدِبان وَسيبِين الكوم ، ما ينفعش0
(3) العِشرة الشخصِيَّة :0
===========================
 أحبائِى أحياناً كتيرة جِدّاً بنكون عرفنا المسِيح بِالفِعل أوْ عرفنا المسِيح بِالوراثة ، أهالِينا مسِيحيين ، وَانت بقى ؟ مسِيحِى لكِنْ إيه هِى عِشرِتك الحقيقية الشخصِيَّة مَعَْ المسِيح ؟ فين بقى أهِى دى الَّلِى حا توصلك لِمحبِته ، يعنِى إيه بقى العِشرة الشخصِيَّة ؟ زى ما قُلت لك مِنْ شوية ، واحِد بتنمِى عِلاقِة محبِتك له إزاى ؟ تقابله كتير تقعدوا سوى كتير ، إتكلموا كتير ، إسمعه يسمعك ، هات له هدية يجِيب لك هدية ، زوره يزورك ، وِده يودك ، إفتح له قلبك يفتح لك قلبه ، أدى العِشرة ، إزاى أى واحِد فِيكم نمَّى صداقته مَعَْ زميل له ؟ إزاى أى واحدة فِيكم نَّمِت صداقِتها مَعَْ زميلة لها ، قعدوا مَعَْ بعض أكتر ، إتكلموا مَعَْ بعض أكتر ، فتحوا قلبهم لِبعض ، أصبح فِى بينهم عِلاَقة غير رسميَّة ، إحنا عايزين العِشرة دى مَعَْ ربَّنا يسُوع ، تبقى فِى بينا عِلاَقة خفيَّة عَلَى مدار اليوم بطوله ، مِنْ تردِيد آية ، مِنْ وقفِة تأمُّل ، مِنْ إحساس بوجوده فِى كُلَّ حدث أنا بعمِله ، إنْ أنا أشوفه فِى كُلَّ الخلِيقة ، أشوفه فِى كُلّ الأحداث ، قلبِى يشتاق أكتر مِنْ خِلاَل حياتِى اليومية لأِنْ أنا شايفه قلبِى يشتاق أكتر لِوقفِه الصلاة ، عشان كِده إيه الَّلِى بيعطَّل وقفات الصلاة فِى حياتنا ؟
(1) مفِيش إدراك للحُب الإلهِى0
(2) مفِيش توبة0
(3) مفِيش عِشرة وَعايزين نقف نصَّلِى000إزاى ؟
 إزاى أنا أأقعدك جنب واحِد مثلاً فِى الترماى وَيقولك إكلِّم معاه ، أتكلِّم معاه فِى إيه هَوْ أنا أعرفه وَلاَّ يعرفنِى ، ها نتكلِّم فِى إيه ؟ وَلَوْ إكلمنا فِى حاجة لَوْ إحنا عَلَى درجة عالية جِدّاً جِدّاً مِنْ اللباقة حا نتكلِّم فِى حاجة لازِم تكون إيه برَّايا وَبرَّاه ، لَوْ اضطرِت يعنِى للحدِيث فتلاقِى نَفْسَك مُمكِنْ تكلِّم عَنْ إيه ، عَنْ الكورة ، عَنْ الرَّيس ، نتكلِّم عَنْ الإقتصاد ، حاجة لا تخصنِى وَلاَ0000حاجة كده يعنِى ، حدِيث عام0
 عشان كده لَوْ إنت وقفت مَعَْ ربَّنا مِنْ غير ما يكون لَكَ العِشرة الشخصِيَّة معاه تلاقِى نَفْسَك بِتتكلِّم كَلاَمَ مِنْ برَّاك وَالكلام الَّلِى مِنْ برَّاك بِيبقى مُمِل00مُمِل ، يا الله بقى الواحِد زِهِق عايزِين نِخلَّص ، لكِنْ الكلام الَّلِى يبقى مِنْ جواك ، الكلام الَّلِى يمس أتعابك ، مِين تِقدر تقعد معاه تشتكِى له ؟ الَّلِى تكون إيه00بتحِبه ، بِتأمن له ، تِقدر تكلِّم فِى شكوِتك مَعَْ أى حد ؟ مِش أى حد طبعاً ، أى واحِد يقولك إزايك يا فُلاَن عامِل إيه ؟ تقوله كويس نُشكر الله كويس ، يعنِى بخير بابا كويس وَماما كويسه ؟ كويسِين وَممكِنْ يكون عندك مشاكِل كتير جِدّاً ، مين الَّلِى تِفتح قلبك وَتكلِّم معاه فِى مشاكلك ؟ آه الَّلِى تحس إنه بيحِبك فِعلاً ، أهو ربَّنا كده لما تُدرِك محبِته فِعلاً لِك تبتدِى يقولَّك [ أبِث لديهِ ضِيقِي ] ( مز 141 مِنْ صَلاَة النُّوم ) ، عِشرة حقيقيَّة بقى ، حدِيث خفِى ، حِوارات دائِمة ، وجود دائِم ، أدى دى بقى نقطة 3 جمِيلة ، صعب جِدّاً تكلمنِى عَنْ نمو محبتك لِربِّنا وَإنت مِش بتكلمه ، مالقش وقفات مُنتظِمة فِى الصلاة ، مالهاش مِيعاد نِهاية لها مِيعاد بِداية ، ما تقوليش 5 دقايق وَإلاَّ10 مِش حا ينفع ، لازم يكون لِك وقفات طويلة00طويلة بِمعنى كلمة طويلة ، إشمعنى ممكن تكلِّم مَعَْ زميلك وَبِنت مَعَْ زميلتها ساعة وَساعتين وَتلاتة00إشمعنى يعنِى ؟ ده فِى زمايل يكونوا يعنِى متعلقين بِبعض تلاقيهم مثلاً يطلعوا مِنْ النادِى بِتاع الكنيسة يرَّوحوا فا ييجِى لِغاية بيت زميله يقوله لأ أنا حا أرجع أوصَّلك ، يروحوا رايحِين عند بيت التانِى ، ييجوا عند بيت التانِى يقوله لاَ حا أرجع أوصَّلك وَهكذا يعمِلوا الحدوته دى أربع خمس مرَّات ، بيحِبوا بعض مِش مُشكلة أنا مِش بقول ده غلط لكِنْ أأقصد إيه00أأقصد الإنسان لمَّا يكون له محبَّة مَعَْ حد ممكِن إيه يبقى حابِب الوجود معاه ، عايز أخلِيك تقِيس نَفْسَ الكلام عَلَى مُستوى عِشرتك مَعَْ ربِّنا بس الواحِد إيه عايز يقول " أبانا الَّذِى " وَفِى وسطها يقول " آمين " ، يقولك إيه ده بقى ؟ فِين العِشرة بقى ؟ فِين الحُب ؟ فِين الإنسان الَّلِى حابِب يقف قُدَّام ربِّنا وَحابِب يتكلِّم معاه ، لاَ خلِّى بالك أُأقف وَاكلِّم وَاعرِض خطاياك وَاسجُد وَكلِّمه عَنْ أسرارك وَمشاكلك وَهمومك وَكلِّمه عَنْ أفكارك ، إكشِف له كُلَّ أفكارك ، إكشِف له خِطة حياتك ، قوله يارب " لِتكُن إرادتك فِى كذا وَكذا وَكذا " ، وَاقف معايا فِى كذا وَاشكُرك يارب إنْ إنت عملت معايا كذا وَكذا ، اُذكر بيتِى ، اُذكر ولادك ، اُذكر الكنيسة ، اُذكر أبونا ، اُذكر الآباء ، اُذكر أبونا البطرك ، اُذكر يارب سلام البلد ، اُذكر يارب كُلَّ ضِيقة وَكُلّ مُتضايق ، اُذكر يارب غير المؤمنِين ، عمَّال تكلِّم فِى حدِيث بقى مِش حا يخلص00لِيه ؟ حبِيبك0
 هُوَ إحنا نستاهل نقف قصاده وَفِى الأخر إحنا الَّلِى بِنحسِب الوقت ، المفروض الوقت يكون فِى إيد مِين ؟ الأعظم مِش كده ، يعنِى لِنفرِض يعنِى مَعَْ احترامِى لِكم ، لِنفرِض إنْ أنا دلوقتِى شخص أهم مِنكم – لِنفرِض يعنِى – فلمَّا تقعدوا معايا وقتِى أنا أهم مِنْ وقتكم فأنا الَّلِى ممكن أنهِى الحدِيث ، أقولك معلش كِفايه كده ، المفرُوض ربِّنا هُوَ الَّلِى ينهِى الحدِيث لأن هُوْ الأهم هُوْ الأعظم ، لكِنْ أنا طول ما هُوْ سامِح لِىَّ أفضل موجود00أفضل إيه ؟ أفضل موجود معاه ، وَمَعَْ كده رغم إنْ هُوَ العظِيم هُوَ مِش هُوَ الَّلِى بِيفرِض عَلَىَّ مِيعاد ، لأ أنا الَّلِى بفرِض عليه مِيعاد ، أأقوله أنا حا أصلِّى الساعة كذا يقولِى حاضِر بِراحتك ، ما صلِتش خلِتها بعد نص ساعة يقولِى وَماله بِراحتك برضه ، خلِتها لِبُكره يقولِى وَماله برضه بِراحتك أنا برضه مستنِى ، وقفت 5 دقايق يقولَّك وَماله كويسِين ، وقفت 3 يقولَّك حلوِين ، وقفت ساعة يقولَّك جمِيل حلو قوِى قوِى00إيه ده ؟
 عارِف إنت مثلاً لمَّا أنا فاكِر فِى مرَّة كده الرئيس حسنى مبارك كان راح زار أمريكا وَبعد زِيارته إتقابِل مَعَْ الرئيس بوش فَلون مِنْ ألوان الفخر يعنِى يقولَّك " وَقد استمرت المُقابلة لِمُدة 35 دقيقة " لون مِنْ ألوان الفخر الشدِيد قوِى يقولَّك إيه00إستمرت المقابلة إيه ؟ فرحانِين قوِى هنا فِى مصر إنْ الرئيس بوش أعطى الرئيس مبارك 35 دقيقة – ده حاجة يعنِى – ممكِن كمان يكونوا حاسبِين الوقت بتاع السلامات وَالصحفيين ، الواحِد يقرا كده يقوله ياربِى وَمَعَْ كده وَإنت مِش عامِل لِنا وقت نقعد معاك فيه وَعَلَى كده وَإحنا الَّلِى إيه إحنا الَّلِى نتقمر وَإحنا الَّلِى ننهِى الحدِيث وقت ما نعوز ، حدِيث الحُب00حدِيث العِشرة0
 حبِيبِى إطلع مِنْ النهارده مِنْ دلوقتِى عندك إشتياق تقف للصلاة بِجد واقِف وقت أطول ، بلاش تحط حدود لاشتياقاتك ، إنت جواك إشتياقات جمِيلة رائِعة لإنْ إنت مخلوق عَلَى صورة الله ، إنت فِيك عطش لله ، فِيك حُب لله ، إنت فِيك بس إنت الَّلِى بتموِته بِكسلك وَبِجسدك وَبِهمومك وَبِإهتماماتك ، إنت الَّلِى دايس عليها بِرجلِيك00لأ00صحِيها ، إنت جواك إنسان الله ، إنت أيقونة لله ، إنت لو فتحت لاشتياقاتك كده وَغلبت شوية الكسل تلاقِى الوقفة بقت لذِيذة وَبقت طويلة وَما بقتش تعد لها وَلاَ فِكرك بقى مشغول بِحاجة ، إشبع ، كذلك عَلَى مُستوى الإنجيل حدِيث شخصِى ، بيكلمنِى ، صوت الله لِىَّ ، عايز أكلِّم ربِّنا حا تلاقِى فين مجال أجمل إنْ إنت تكلِّمه فِى الصلاة وَتسمعه فِى الإنجيل ، أدى00أدى العِشرة بقى0
 أقدر أقولَّك العِشرة تخليك تِعرف فِكر الَّلِى قُدَّامك ، أقولَّك آه أنا الإنجيل يخلينِى أعرف فِكر ربِّنا ، أعرف بالظبط إمتى يقولِى أيوه وَإمتى يقولِى لأ00أعرف00أعرف إمتى يبقى أمر بِحسب مشورته أوْ لأ00أعرف إمتى أكل وَإمتى ماكولش00أعرف إمتى أضبُط نَفْسِى أعرف أتعامل مَعَْ شهواتِى00 أعرف أتعامل مَعَْ الَّلِى حوالىَّ ، يدِينِى حِكمة إزاى أتعامل مَعَْ أعدائِى ، يدِينِى حِكمة إزاى أتعامل مَعَْ ناس أشرار ، يدِينِى حِكمة إزاى أتعامل لمَّا أبقى مظلوم ، يدِينِى حِكمة00لِيه ؟ عرفت فِكره ، عرفت ماذا يُرِيد لِى00لِيه ؟ بكلِّمه كتير مِنْ كُتر كلامِى معاه إطلعت عَلَى أعماقه 0
 أدى ديت العِشرة ، حبيبِى إوعى تكون مسيحِى وَلاَ تعرف المسِيح ، إوعى تكون مسيحِى شكلِى ، إوعى تكون مسيحِى بِالإسم ، مسيحِى يعنِى إسم المسِيح دُعِىَ عليك ، مسيحِى يعنِى تِعرف المسِيح ، ما تستغربش لمَّا تلاقِى فِى تارِيخ الكنيسة شُبان إستشهدوا فِى أصغر مِنْ سِنك ، بس عاشوا حياة مُختلِفة عَنْ حياتك0
(4) الخِدمة :0
===============
 ناخد أخر نقطة ، الخِدمة ، التلاتة الأولِين كانوا إيه طيِّب ؟
(1) إدراك محبِّة الله (2) التوبة (3) العِشرة
الخِدمة ، أنا حبيتك يارب ، حبيتك وَأدركت محبتك لِىَّ وَتُبت وَعَشِرتك فابتدى بقى يحصل جوايا إحساس يصعب عَلَىَّ جِدّاً كُلَّ واحِد ما يعرفكش ، كُلّ واحِد ما دَقَشَ ، كُلّ واحِد بعِيد عنَّك ، كُلّ واحِد بيهِينك ، كُلّ واحِد مُنصرِف عنَّك فأعمِل إيه ؟ أكلِّم النَّاس عَنْ حبيبِى الَّلِى حبِيته ، أكلِّم النَّاس زى السامريَّة ما كانِت تقولهم [ تعالوا وَانظروا ] ( يو 4 : 29 ) ، تعالوا يا مساكِين إنتوا مساكِين مِثلِى أنا مِش أحسن مِنْكم أنا أوحش مِنْكم بس أنا قابِلته لمَّا قابِلته [ قَالَ لِي كُلّ ما فعلت ] ، دُوبت قُدَّامه ، إتغيَّرت قُدَّامه ، فِكرى إتغيَّر قلبِى إتغيَّر ، سِيبت الجرَّة بِتاعتِى وَجِيت أنادى لِكم تعالوا ، إنتوا حا تِفضلوا كده00لأ00تعالوا ليه تفضلوا كده خِسارة ، خِسارة كُلّ دقيقة تضيعوها بعيد عنه تعالوا0
 أدى بقى محبِّة ربِّنا تترجِم حقيقِى فِى حياتك لِخدمِة ، مِنْ محبِتك لِربِّنا عايز تقول لِقرايبك وَلِجيرانك وِلِناسك ، عايز أقولَّك عايز تكلِّم غير المؤمنِين تقول لهم – إعرفوا – إعرفوا المسِيح هُوَ [ الطرِيق وَالحقٌّ وَالحياة ] ( يو 14 : 6 ) ، مِش لإنْ إنت إنسان مُتعصِب ، لإنْ إنت إنسان متشنِج بِتتهم النَّاس كُلَّها بِالكُفر00لأ00لإنَّك أدركت طرِيقاً صحِيحاً ، مِش مُمكِنْ أكون أنا أدركت طرِيق صحِيح وَأشوف ناس فِى ضلال وَقلبِى ما يتحرَّكش ناحيتهم ، لكِنْ إمتى أنا أشوف ناس فِى ضلال وَقلبِى ما يتحرَّكش ناحيتهم00عارِف إمتى ؟ لمَّا أكون أنا تايه زيهم00تايه زيهم ، كُلِّنا تايهِين لكِنْ لأ لمَّا أنا لقيت الطرِيق يِصعب عَلَىَّ أشوف واحِد تايه ، يِصعب عَلَىَّ قوِى ، أنانية مِنِّى إنْ أنا ماشِى فِى الطرِيق وَألاقِى كُلّ النَّاس دى تايهه وَأنا بعمِل لهم باى00باى يعنِى خليكم00مقدرش00أنانية منك إنْ إنت تُبقى شايف زمِيل لِك ماشِى فِى تيار وِحش وَإنت تُبقى ساكِت ، ما تِقدرش00طب أعمِل إيه ؟ أقولَّك عَلَى الأقل صلِّى له ، صلِّى له مُمكِن زميلك ده مَعَْ إنْ إنت أدركت محبِّة المسِيح وَإنت عِشت توبة حقيقيَّة فِعلاً مُمكِنْ زميلك ده ينَّزِل دموع مِنْ عينك ، مِنْ أجله لإنْ أنا عرفت المسِيح وَشبعت مِنه ، مسكِين الإنسان الَّلِى يعيش بياكل مِنْ المزابِل وَأنا أدركت إنْ أنا إبن مَلِك وَباكُل عَلَى مايدته وَباكُل مِنْ إيده ، مسكِين فلاقِى نَفْسِى صعبان عَلَىَّ قوِى فَصَلِّى له وَأكلِّمه وَأصلِّى له تانِى وَأكلِّمه وَأكلِّمه مِش بِتعالِى وَلاَ بافتخار00لأ00أكلِّمه بِحُب وَارغَّبه وَأوعِده وَأكلِّم صِحاب له وَأكلِّم خادِم وَأكلِّم كاهِن وَأقعد أصلِّى له وَلاَ أيأس00لِيه ؟ خِدمة0
 تعبِير عَنْ مشاعِر الحُب لِربِّنا إنْ أنا أخدِم ولاده ، أخدِم غنم رعيته ، إنْ أنا يُبقى لِىَّ رِسالة إنْ أنا أعلِّم ولاده ، أعلِّمهم صلِيبه ، أعلِّمهم فِداءه وَأعلِّمهم عظمته ، يختلِف جِدّاً خادِم أدرك محبِّة ربِّنا وَهُوَ بيعلِّم الولاد عَنْ خادِم مُجرَّد بيؤدِى دور مُدرس أوْ دور خادِم ، تختلِف تماماً ، خادِم إختبر وَخادِم لَمْ يختبِر ، خادم تغيَّر وَخادِم لَمْ يتغيَّر ، خادِم تائِب وَخادِم غير تائِب ، وَأجمل تعبِير لِلخِدمة أنَّ " الخادِم هُوَ إنسان تائِب يقود تائبِين " ، هُوَ تائِب يقود تائبِين مِش أكتر ، أنا إنسان خاطِى بس بتوب فلَّما بتوب بدُوق قبُول الله لِىَّ ، محبِّة ربِّنا لِىَّ رغم خطاياى فيعمِل إيه بقولكم يا جماعة تعالوا دوقوا قبُول ربِّنا لِكم وَدوقوا محبِّته لِكم مِنْ خِلال توبتكم0
 فأنا أدوق محبِّة ربِّنا لِىَّ وَلِكم مِنْ خِلال الخِدمة فأعبَّر لَه عَنْ محبتِى مِنْ خِلال الله ، الخِدمة إنْ أنا أخدِمكم00إنتوا مين ؟ إنتوا جسده ، يوم ما أنا أقول مِش مهم الولد ده وَمِش مهم البِنت دى يُبقى أنا معتنتش بِجسد المسِيح وَلمَّا أنا معتنتش بِجسد المسِيح يُبقى هُوَ ما يهمنِيش ، يُبقى مِش بحِبه ، لكِنْ لمَّا أنا بحِبه بكرِمه ، أنا أكرِم المسِيح فِيكم ، أنا أحب المسِيح فِيكم ، أنا أشوف المسِيح فيكم 0
 أهو إنتوا كده ، بتدرَّبوا دلوقت عشان تبقوا خُدَّام ، جميل بس خلوا الخِدمة بتاعِتكم تُبقى خِدمة إيه00خِدمة حُب ، خِدمة جاية مِنْ محبتكم لِربِّنا ، مِنْ ناس تابِت وَعاشرت وَداقِت فتلاقِى إنْ إنت بتدُّوق النَّاس المسِيح بسهولة ، تكلِّمهم عَنْ المسِيح قابِل للخُطاة مِش نظرياً لإنه قَبَلَكَ ، جميل جِدّاًَ عَنْ مُعلِّمنا بُولس الرسول لمَّا كلِّمنا عَنْ التوبة وَهُوْ إنسان كَانَ خاطِى وَتاب فيكلِّمنا عَنْ [ حيثُ كَثَرَ الإِثم ] ، ده الكلام ده بيقوله مِنْ إختبار مِش مُجرَّد كلام كده يعنِى فلسفة ، عشان كده أجمل خِدمة إنت تخدِمها الخِدمة الناتجة عَنْ عِشرة شخصِيَّة مَعَْ ربِّنا وَعَنْ محبَّة حقيقيَّة مَعَْ ربِّنا0
 الكنيسة عايزاكم ، الكنيسة منتظرة مجهودكم ، ياما فِى نِفُوس تايهة ، ياما فِى ناس مُنصرِفة ، ياما فِى ناس لا تُبالِى ، محتاج كُلّ واحِد فيكم يعمِل تقرِير عَنْ الشَّارع بِتاعه مين بِيجِى وَمين مِش بِيجِى ؟ مُمكِن تكون الشقة الَّلِى تحت مِنْكُمْ الكنيسة ما تِعرفش عنها حاجة ، مُمكِنْ فِى ناس إنت تِعرف عنَّهم أمور سلبِيَّة الكنيسة ما تِعرفش ، محتاجِين خِدمة ، طيِّب وَالخِدمة دى كُلَّها نحُطها عَلَى دِماغ الآباء وَنقول لهم باى باى00لأ00عايزكوا إنتوا تشتغلوا0
 الخِدمة عايزه كتير ، عايزه حُب ، عايزه أمانة ، عايزه ناس داقِت محبِّة المسِيح فِى قلبها ، إتملوا بِالغِيرة ، مِش عمَّالِين نكلِّف فِى ناس وَكُلّ حاجة نقولها لهم ، يستعفوا وَالَّلِى00تلاقِى ميت خادِم لكِنْ يوم ما تطلب حاجة ما تلاقيش إتنين00لِيه ؟ محبَّة ناقصة00محبَّة ناقصة ، ما أكتر الخُدَّام دلوقتِى ، ما أكتر الخُدَّام ، أحياناً تلاقِى فصل مدارِس أحد فيه 40 طِفل وَ25 خادِم ، ييجوا يحضروا الولاد ألـ 40 يبقوا مثلاً 25 حاضرين ، 25 طِفل وَ20 خادِم ، يعنِى كُلّ خادِم بِطِفل وَرُبع ، وَمَعَْ كده تدوَّر فِى وسط ألـ 20 دول مين فِعلاً فيهم بِيخدِم خِدمة نابعة مِنْ محبِّة ربِّنا مِش عايز أقول النسبة لئلاَّ أكون مُتشائم ، لكِنْ لو الخِدمة خِدمة محبَّة الأمر يختلف تماماً ، وجهِة نظرك فِى الأمر ها تختلِف تماماً ، إسلوبك ها يختلِف ، إحتمالك ها يختلف ، بَذلك ها يختلف ، عشان كده أقدر أقولَّك الخادِم الحقِيقِى الَّلِى عاش الثلاث خطوات الَّلِى قبل مِنَّها ، الَّلِى أدرك محبِّة الله وَالَّلِى تاب وَالَّلِى عاش خُد مِنَّه خِدمة ده ، الَّلِى معندوش الثلاث نقط دول خُد مِنَّه شكليات ، خُد مِنَّه أنشِطة جوفاء ، يعمل لك نادِى وَيجِيب أتارِى وَيجِيب ترابيزة بِنج وَيعمل كذا وَكذا ، كُلّ ده كويس بس كون إنْ يعمل كُلّ ده مِنْ غير الثلاثة الَّلِى قبل كده يُبقى لاَ قيمة ، يُبقى بدل ما كنيسة العدرا وَمارِجرجس يُبقى نادِى الجزِيرة وَالشمس ، أهو كده00لِيه ؟ لإنْ نَفْس الحاجات دى مُمكِنْ تتعمِل فِى نوادِى ، البِنج وَالكورة وَالأتارِى وَالمُسابقة وَالجرى وَالترفيه كُلّ ده مُمكِنْ يتعمِل فِى نوادِى لكِنْ إيه الَّلِى يخليه يختلِف عَنْ الكنيسة إنْ ناس بتحِب وَناس بتوب وَناس بتصلِّى وَناس بِتخدِم0
ربِّنا قادِر إنَّه يثبِتكوا فِيه بِمحبِّته
يقبل حياتكم يقبل خدمِتكم يكمِّل كُلّ نقص فِيكم بِنِعمِته
لإلهنا المجد دائِماً أبدياً أمين0
الأسئلة
============
س1 : هل الأنانية فِى الخِدمة غلط ؟ وَلِماذا ؟
ج : كُلّ ما الإنسان حب ربِّنا أكتر كُلّ ما تلاقيه يقدِّم غيره عَنْ نَفْسَه ، فالأنانية فِى الخِدمة كون إنْ أنا أدوَّر عَلَى إنْ أنا أخد دور أكبر مِنْ دور زميلِى معناها إنْ أنا مِش عارِف إحنا بِنعمِل إيه ، ده المفرُوض إنْ إحنا [ مُقدمِينَ بعضكُمْ بعضاً فِي الكرامة ] ، جميل الإنسان الَّلِى فِى الخِدمة نِفْسَه يُبقى هُوَ آخر الكُلّ وَيقدِّم كُلّ إخواته عَلَى نَفْسَه ، عايز أحفَّظكم كلِمة كَانَ يُرددها المُتنيح أبونا ميخائيل إبراهِيم – الَّلِى هُوْ كان أب إعتراف أبونا البطرك – [ لِيتمجَّد الله بىَّ أوْ بِغيرِى وَيُفضَّل بِغيرِى ] ، يعنِى يارب إنت تتمجَّد بىَّ أوْ بِغيرِى لكِنْ ياريت تتمجَّد بِغيرِى ، ده الإنسان الَّلِى عنده رؤية وَهدف لإيه حياته ديت وَعايز يعمِل بِها إيه ، " لِيتمجَّد الله بىَّ أوْ بِغيرِى وَيُفضَّل بِغيرِى "0
عشان كده الإنسان لمَّا يكون عنده الرؤية دى فِى حياته يُبقى بيقدِّم غيره عَلَى نَفْسَه ، فا حِتة الأنانية فِى الخِدمة دى لاَ تلِيق لإنَّها تدُل إحنا مِش عارفين بِنعمِل إيه بالظبط0
س2 : لِيه ربِّنا بيدعِينِى إنْ أنا أتناوِل وَأنا عامِل خطيَّة ؟
ج : إذا كُنت عامِل خطيَّة يُبقى إنت تِعمل إيه00تعترِف ، يعنِى إيه ؟ تتوب ، يعنِى تفضَّل إنْ إنت ما تتناوِلش عشان إنت عامِل خطيَّة وَإلاَّ تعترِف وَتتوب عشان تتناوِل ، تصوَّروا إنْ فِى ناس كتير بِتختار الإختيار بِتاع إنْ هُوْ ما يتناوِلش ، يعنِى كون إنْ أنا أبقى عامِل خطيَّة ده أمر كُلِّنا مُعرَّضين له ، لكِنْ كون إنْ أنا أسيب نَفْسِى مِنْ غير ما أتناوِل أهو ده كده المُشكِلة ، فالأسهل لِك إنْ إنت تتوب مِنْ إنْ إنت ما تِعمِلش خطيَّة ، فالأسهل لِك إنْ إنت تتوب مِنْ إنْ إنت تحتفظ بِالخطيَّة بِتاعتك ، عشان كده هنا بقولَّك القُدَّاس لِيه أنا أحضره ؟
عايز أقولَّل عَلَى حِتة مُهمة جِدّاً مِنْ ضِمن أهداف القُدَّاس إنْ إحنا نحضره إنه يُقدِّس ، فالقُدَّاس أساساًَ يعمِل إيه00هُوْ إسمه قُدَّاس لِيه ؟ لأنَّه يُقدِّس ، القُدَّاس يحصل فِيه تقدِيس لِحاجتين ، تقديس لِلقرابِين وَتقدِيس لِلمؤمنين ، فا زى القرابِين ما بِتتحوِل المؤمنين بيتحوِلوا ، فالقرابين بِتتحوِل مِنْ قُربانة لِجسد وَإنت بِتتحوِل مَِنْ خاطِى لِبار مِنْ خِلال القُدَّاس ، عشان كده أحياناً إنت بِتُقيَّم نَفْسَك وَإنت فِى البيت لأ ما ينفعش أتناوِل ، أقول لك لأ وَإنت فِى البيت ناسِى مرحلة مُهِمة جِدّاً بِتقدِّسك هِى مرحلِة القُدَّاس نَفْسَه فا وَإنت فِى رحلِة القُدَّاس إنت بتقدِّم توبة ، إنت بتقول " كيرياليصون " ، بتقول " يارب أنعِم لنا بِغُفران خطايانا " ، إنت بِتحنِى رأسك ، إنت بتاخد تحالِيل ، كُلّ ده مِنْ خِلال القُدَّاس0
س3 : الصداقة الأخويَّة بين الولد وَالبِنت هل ده غلط ؟
ج : أقولَّك عَلَى 3 شرُوط لِصداقة بين ولد وَبِنت :0
أوِل شرط تكون بِنقاوة ، تانِى شرط تكون فِى مجموعة ، يعنِى ما تُبقاش فرديَّة ، كُلَّ شوية إتنين وقفِين مَعَْ بعض أصل دول صحاب ، ولد وَبِنت طالما فِى غير إطار إرتباط تُبقى فِى مجموعة لإنْ المفرُوض ما يُبقاش فِى سِر بيتقال بينهم وَبين بعض ، لَوْ هِى صداقة يُبقى كُلّ حاجة بِتتقال بينهم تتقال وسط مجموعة ، ثالِث شرط لِضرورة ، أقولَّك بِدلِيل يِنفع بِنت – أوْ حتَّى ولد – بعد مثلاً 3 – 4 سنِين تتخطب ، يِنفع تخطُب واحدة وَتِيجِى فِى وقت بعدها تقولَّك " عَلَى فِكره فُلان ده صاحبِى " ، تقولَّها صاحبِك مِنْ إمتى ؟ تقولَّك مِنْ كذا ، إيه بالظبط بقى الَّلِى بينكم ؟ تقولَّك ما تدققش ، يقولَّها لأ أنا الموضُوع بالظبط لازِم أعرف الموضُوع ده إيه ،كُلّ حاجة تقف عشان الكلِمة دى وَتقعد تقرَّر فِيها لِغاية ما تقولَّك لِيه ، لإنْ إنت ما قبلتش الَّلِى إنت بِترتبِط بِها دى يُبقى لِها إيه00صاحِب ، طيِّب إذا كُنت إنت ما تقبلش الَّلِى ترتبِط بِها دى يكون لِها صاحِب يُبقى مِنْ الأنانية مِنَّك إنْ يُبقى لِك بِنت صاحبة وَفِى الأخر تسبِّب لها مُشكِلة فِى حياتها بِسبب إنْ إنت صاحِبها ، فاتبع الثلاث خطوات الَّلِى قُلنا عليهم :0
(1) تكون لِضرورة ، يعنِى أدينا فِى لِقاء زى ده فِى ضرورة وَماله ، لِنفرِض إتكلِّمت مَعَْ بِنت وَلاَّ حاجة وَماله ، مِش بنقول نُبقى مُتزمتِين ، لكِنْ كُلّ شوية عايز تكلِّم معاها ، أصل صاحبتِى!!
(2) بِنقاوة0
(3) مجموعة0
ده الَّلِى يأمِنك إنْ يُبقى فِى عِلاقة نقية بينك وَبين بِنت0

عدد الزيارات 15293

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل